logo
دراسة من 'جنرال موتورز‘ تكشف أن أولوية العملاء تتمحور حول سهولة الوصول والاستعمال وخصائص السلامة في المركبات في عام 2025

دراسة من 'جنرال موتورز‘ تكشف أن أولوية العملاء تتمحور حول سهولة الوصول والاستعمال وخصائص السلامة في المركبات في عام 2025

البوابة١٧-٠٢-٢٠٢٥

كشفت دراسة جديدة أُجرِيَت بتفويض من 'جنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط' أن 80٪ من العملاء في المنطقة يعطون الأولوية للسلامة ومزايا سهولة الوصول والاستعمال عندما يتعلّق الأمر بشراء المركبات، مع تمنّي نحو النصف من الذين شاركوا في الدراسة إضفاء المزيد من المواصَفات التي تسهّل الوصول والاستعمال في المركبات الجديدة. هذه الدراسة البحثية، التي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر بالتعاون مع 'مؤسَّسة سدرة' وYouGov، تسلّط الضوء على المتغيّرات التي تشهدها التوجّهات لجهة تملّك المركبات، وكذلك أولويات العملاء وتوقّعاتهم.
سهولة الوصول والاستعمال وخصائص السلامة: أبرز الأولويات لدى العملاء
تأتي السلامة على رأس قائمة أولويات العملاء، مع إشارة 89٪ من الذين شملتهم الدراسة إليها كالعامل الأهم ضمن الخيارات المتعلّقة بمركباتهم. ويحلّ بعد هذا مباشرة عنصر القدرة الاقتنائية من حيث التكلفة غير الباهظة (86٪) والنواحي الجمالية (83٪). وبشكل بارز، فإن مواصَفات تسهيل الوصول والاستعمال مثل المقاعد التي يتم تعديل وضعيتها كهربائياً، إضافة للمقاعد الدوّارة وميّزة مراقَبة النقطة العمياء، قد أصبحت تكسب انتباهاً عالياً، وبالأخصّ بين كبار السن وأصحاب الهمم.
كما تكشف دراسة YouGov عن اهتمام قوي بالتثقيف حول سلامة المركبات، مع إشارة حوالي النصف من الذين شملهم الاستطلاع إلى مشارَكتهم في برامج مرتبطة بالسلامة، ونسبة 61٪ هم من الجيل زد Z(أي الجيل المخضرم من مواليد منتصف التسعينيات من القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين). كما أعربت نسبة إضافية بلغت 45٪ عن اهتمامها بتعلّم تقنيات القيادة الوقائية وتفادي المخاطر وغيرها من إجراءات السلامة الأخرى.
التزام مستمر بتسهيل الوصول والاستعمال والدمج
يُعتبَر الفهم الكامل لنقاط الصعوبات بالنسبة للأشخاص الذين لديهم إعاقات مرئية وغير مرئية أمراً ضرورياً جداً. وتشكّل جلسات الاستماع إلى أصحاب الهمم جزءً أساسياً من هذا الجهد، مما يُمكِّن 'جنرال موتورز' من كسر الحواجز والمفاهيم الخاطئة المحيطة بالإعاقات. وفي ظل سعيها الحثيث لتعزيز ثقافة الدمج بين كافة الأوساط المختلفة، دخلت 'جنرال موتورز' في شراكة مع 'مؤسَّسة سدرة' الإماراتية لتسهيل الحوارات مع أصحاب الهمم لأجل الحصول منهم على المعلومات فيما يتعلّق بالسيارات، وتنظيم ورش عمل توعوية للموظَّفين، وإتاحة فرص أوسع للاطلاع ضمن مجتمَع GM Able الدولي وذلك بهدف جعل صوت أصحاب الهمم مسموعاً في المنطقة. ومن شأن هذه الجلسات أن تعزّز مستويات التعاطف والمساعَدة ببناء مجتمَع يتميّز باندماج أكثر وذلك عبر التشجيع على الفهم الأعمق والمزيد من التسامح.
ومؤخراً، نظّمت المؤسستان جلسات للحصول على معلومات متعلّقة بالسيارات في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث كشفت عن حقائق مرتبطة بقطاع التنقّل، والحاجة لخيارات أفضل بما فيها مواصَفات تسهيل الوصول والاستعمال في المركبات. وعلى إثر ذلك عُقدتْ جلسات تعلُّم بالممارسة حول تقنيات السلامة ومزايا تسهيل الوصول والاستعمال المدمَجة في المركبات مثل ما هي متوافرة في المجموعة الواسعة من طرازات 'جنرال موتورز'، بما فيها 'شفروليه ترافرس'، 'جي إم سي يوكون'، 'جي إم سي أكاديا'، 'كاديلاك إسكاليد' وغيرها الكثير.
الجدير بالذكر أنه لطالما كانت 'جنرال موتورز' رائدةً في تحقيق متطلّبات الدمج ضمن تصميم مركباتها. وتعليقاً على هذا الموضوع، أكّد جاك أوبال، الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات 'جنرال موتورز' في أفريقيا والشرق الأوسط، بقوله: "كشركة رائدة دولياً في قطاع السيارات، فإننا نفخر بقيادة الدرب لصنع مركبات مع مستويات أفضل من سهولة الوصول والاستعمال بالنسبة للجميع وبذلك نتمكن من تحويل تجربة العملاء من مرحلة الاستكشاف إلى الشراء الفعلي. وتعاوننا مع 'مؤسَّسة سدرة' هو مجرّد مثال حول كيفية عملنا لبناء مستقبل يتميّز بمزيد من تحقيق الدمج والشمولية، حيث نضمن أن تكون مركباتنا ملائمة للجميع، بمن فيهم الأشخاص ذوو الاحتياجات والقدرات المتباينة، إضافة لكبار السن وأصحاب الهمم."
من جهتها، علَّقتْ ريم الفهيم، الرئيسة التنفيذية لـ'مؤسَّسة سدرة' قائلةً: "تُعدّ 'مؤسَّسة سدرة' شريكاً ملتزماً بقضايا الدمج وإمكانية الوصول، فهي تقدّم برامج إرشادية وتوعوية متكاملة لضمان تحقيق الدمج في جميع المجالات سواء في ذلك ما يتعلق بتوفير البيئات المبنية والرقمية سهلة الوصول أو إيجاد مساحات عادلة لتمكين الأبحاث والتطوير في هذا الخصوص. ووقد استضفنا بالتعاون مع 'العيادة المتخصصة للسيارات التابعة لجنرال موتورز' سلسلة من الجلسات الاستطلاعية استمعنا فيها إلى رؤىً حقيقة وقيمة من أصحاب الهمم في الإمارات حول الاحتياجات اللازمة لجعل سُبُل التنقّل متاحاً وسهل الوصول للجميع. ونحن نتطلّع لمواصلة العمل مع 'جنرال موتورز' بهدف دعمهم في تعزيز مزايا إمكانية الوصول أكثر فأكثر ضمن قطاع السيارات."
توقّعات العملاء من صانعي السيارات
يضاف إلى هذا، أن العملاء يرون أنه يتوجَّب على صانعي السيارات ريادة الدرب بتعزيز خاصيات السلامة وسهولة الوصول والاستعمال في منتَجاتهم وفق ما كشفته الدراسة المشترَكة أيضاً. وتشعر نسبة بارزة بلغت 56٪ من الذين شملهم الاستبيان أن صانعي السيارات مسؤولون عن تطوير تقنيات جديدة تحسّن مستويات السلامة وسهولة الوصول والاستعمال في المركبات. علاوة على ذلك، يعتقد 49٪ من المشاركين في الدراسة أن الوكالات تتمتّع بالتدريب الكافي لمساعَدة أصحاب الهمم، رغم وجود طلب واضح حول التحسين المستمر بهذا المجال.
تتميّز 'جنرال موتورز' بكونها تلبي هذه الحاجة بهمة ونشاط. وتماشياً مع التزامها بالدمج والشمولية، فإن الشركة توفر تقنيات متخصِّصة داخل الوكالات تدعم جهود التوعية والتثقيف حول التقنيات المختلفة ضمن مركبات 'جنرال موتورز' بهدف تحسين الرحلة المرتبطة بتجربة العميل وتمكين الانتقال الأفضل إلى سُبُل التنقّل والاتصال الذكي. وفي الوقت ذاته، تتميّز 'اونستار' من 'جنرال موتورز' بريادتها لتقنيات السلامة داخل المركبات على الصعيد الدولي منذ ما يزيد عن 25 سنة. واليوم، فإنها توفر لعملاء 'جنرال موتورز الشرق الأوسط' تقنيات اتصال وسلامة مبتكَرة مع الباقة الأشمل للسائقين من خدمات الملاءمة والترفيه والأمان القائمة على الاشتراك داخل المركبات.
التطلّع للأمام: رؤية 'جنرال موتورز' للمستقبَل
شدّد جاك أوبال قائلاً: "نحن ملتزمون بالتأكّد من أن كافة مركباتنا مصمَّمة لتلبية الاحتياجات المتنوّعة لعملائنا في المنطقة، وذلك بالارتكاز على رؤيتنا لأن نصبح الشركة الأكثر شموليةً ودمجاً في العالم. وتتميّز استراتيجيتنا المتمحورة حول العملاء بتمكين قراراتنا، وسوف نتابع الاستثمار بالأبحاث والحلول والتقنيات المرتبطة بالسلامة وسهولة الوصول والاستعمال، بحيث تلبّي متطلّبات الجميع في ظل جلبنا إلى المنطقة مجموعة من المركبات المتصِلة إلكترونياً التي توفر للعملاء تجربة أكثر خصوصيةً وملاءمةً لخياراتهم مع مزيد من راحة البال."
يُشار إلى أن 'جنرال موتورز' تستكشف دوماً وبشكل نشط الفرص لصالح أصحاب الهمم عبر مركز التميز لسهولة الوصول GM Accessibility Center of Excellence المعني بالتميّز في مجال تسهيل الوصول والاستعمال. وهذه المبادَرة، المدفوعة بواسطة مجموعة موارد موظَّفي 'جنرال موتورز' الدولية GM Able، تُمكِّن الفِرَق من التفكير بشمولية والاهتمام بالطرق التي تتيح تكييف النواحي الهندسية والتصميمية والتقنية ضمن منتَجاتها لتلبية متطلّبات جميع العملاء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة

وطنا نيوز

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • وطنا نيوز

واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة

وطنا اليوم:فرضت الولايات المتحدة الأمريكية رسوماً جمركية نسبتها 25 في المئة على المحركات وناقلات الحركة وقطع غيار السيارات الرئيسية الأخرى المستوردة، ما يزيد من الضغوط على صناعة السيارات التي تحاول الصمود في ظل مجموعة كبيرة من التغييرات السياسية. وتأتي هذه الرسوم بعد أيام من تخفيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم استجابة لمخاوف قطاع الأعمال، إلا أنه لم يلغها. وقال ترامب إن الرسوم الجمركية الجديدة، إلى جانب ضريبة استيراد بنسبة 25 في المئة على السيارات والتي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي، تهدف إلى دفع شركات صناعة السيارات إلى المزيد من التصنيع في الولايات المتحدة. لكن محللين يقولون إن أي توسعات فورية في الولايات المتحدة من المرجح أن تكون على حساب الإنتاج في أماكن أخرى، وستؤدي كذلك إلى ارتفاع تكاليف الشركات – وفي النهاية ارتفاع الأسعار أمام العملاء. وحتى الآن لم تتعرض الشركات لانتكاسات مؤلمة، بل إن المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار أدت إلى زيادة المبيعات. وقد أعلنت شركتا جنرال موتورز وفورد هذا الأسبوع عن استمرار نمو المبيعات بأرقام مزدوجة في أبريل/نيسان الماضي. فيما حذرت جنرال موتورز من أنها تتوقع تكاليف جديدة تصل إلى خمسة مليارات دولار هذا العام نتيجة للرسوم الجمركية، ويشمل ذلك ما يقرب من ملياري دولار كرسوم على السيارات التي تُصنعها في كوريا الجنوبية والصادرات إلى الولايات المتحدة. يتوقع مسؤولون حاليا ارتفاع الأسعار بنسبة واحد في المئة تقريباً، بدلاً من الانخفاض كما كان متوقعا سابقاً. وفي مؤشر على الاضطراب، سحبت شركات السيارات الأخرى، منها شركة ستيلانتيس التي تصنع سيارات جيب وفيات وكرايسلر، تنبؤاتها المالية للعام المقبل، مشيرة إلى عدم استقرار الأوضاع. وقال دوغ أوسترمان، المدير المالي لشركة ستيلانتيس، للمحللين هذا الأسبوع: 'ما زلنا عرضة لشكوك قوية'، مضيفاً أن ما يقرب من نصف السيارت المباعة في الولايات المتحدة خلال العام الماضي تم استيرادها من خارج البلاد. وفي مارس/آذار الماضي، أعلن ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية على السيارات وبعض قطع السيارات بنسبة 25 في المئة، في إعلان شمل مجموعة من الرسوم الجمركية الأخرى، ما أدى إلى صدمة قطاع صناعة السيارات، أعقبها تحذير من ارتفاع الأسعار ومن المخاطر التي تهدد الإنتاج والمبيعات. ومنذ ذلك الحين، خفف الرئيس ترامب من سياساته، خاصة فيما يتعلق بالمكسيك وكندا – وهما دولتان رئيسيتان للتوريد في صناعة السيارات، وذلك بسبب عقود من التجارة الحرة بين الدول الثلاث. وبموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث، ستُعفى القطع المصنوعة في المكسيك وكندا من الرسوم الجمركية. وكان مسؤولون قد وصفوا هذا الإعفاء في البداية بأنه مؤقت، لكن بعد صدور التعليمات الجمركية هذا الأسبوع، قال محللون إنه من المرجح الآن استمرار هذا الإعفاء. ووقع ترامب هذا الأسبوع أيضا إجراءات لحماية الشركات من مواجهة رسوم جمركية متعددة على نفس المنتج، مع وضع نظام لعامين يُمكن لشركات صناعة السيارات استخدامه لتقليل الرسوم التي يتعين عليها دفعها على القطع المستوردة من دول أخرى والمستخدمة في السيارات المجمعة في الولايات المتحدة. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت بالفعل أن الشركات التي تستورد السيارات المصنوعة في كندا والمكسيك لن تفرض عليها رسوماً جمركية فيما يتعلق بالمحتوى المصنوع في الولايات المتحدة. وقالت ستيفاني برينلي، محللة السيارات الرئيسية في ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي: 'إن التغييرات التي حدثت في اليومين الماضيين ستجعل الأمر أيسر؛ لكن رغم ذلك لا يزال تغيراً جذرياً في السوق'، مضيفة 'إنها لا تزال رسوم جمركية كبيرة'. وأفاد المسؤولون في بعض الشركات بأنهم يبحثون طرقاً لزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة للتخفيف من التكاليف الجديدة. وقالت شركة جنرال موتورز إنها قامت بتوسيع إنتاج الشاحنات في مصنعها في مدينة فورت واين بولاية إنديانا بنحو 50 ألف شاحنة نتيجة للرسوم الجمركية، وإنها ستخفض الإنتاج في كندا. وأكدت مرسيدس أيضاً على أن لديها مرونة للتوسع في مصنعها في ألاباما. وقال آرت ويتون، مدير دراسات العمل في جامعة كورنيل، إن الولايات المتحدة قد تشهد المزيد من مثل هذه الإعلانات في الأشهر المقبلة، لكنه لا يتوقع بناء مصانع جديدة في أي وقت قريب، نظراً لسرعة تغير الوضع. وأضاف 'إذا كنت سأتخذ قرارا بمليارات الدولارات، فلن أفعل ذلك في سوق غير مستقرة إلى هذا الحد'. وأوضحت الإدارة الأمريكية أنها تعمل على إبرام صفقات تجارية مع الدول الرئيسية في صناعة السيارات، بما يشمل كوريا الجنوبية واليابان. وقال ويتون إن ترامب قد يعدل أيضاً سياساته إذا بدأت علامات الضرر الاقتصادي في الظهور. وأضاف: 'كل شيء جيد جداً حالياً. لا أعتقد أن الأثر الكامل لتلك الرسوم الجمركية قد ظهر بعد'.

واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة

الشاهين

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الشاهين

واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة

الشاهين الإخباري فرضت الولايات المتحدة الأمريكية رسوماً جمركية نسبتها 25 في المئة على المحركات وناقلات الحركة وقطع غيار السيارات الرئيسية الأخرى المستوردة، ما يزيد من الضغوط على صناعة السيارات التي تحاول الصمود في ظل مجموعة كبيرة من التغييرات السياسية. وتأتي هذه الرسوم بعد أيام من تخفيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم استجابة لمخاوف قطاع الأعمال، إلا أنه لم يلغها. وقال ترامب إن الرسوم الجمركية الجديدة، إلى جانب ضريبة استيراد بنسبة 25 في المئة على السيارات والتي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي، تهدف إلى دفع شركات صناعة السيارات إلى المزيد من التصنيع في الولايات المتحدة. لكن محللين يقولون إن أي توسعات فورية في الولايات المتحدة من المرجح أن تكون على حساب الإنتاج في أماكن أخرى، وستؤدي كذلك إلى ارتفاع تكاليف الشركات – وفي النهاية ارتفاع الأسعار أمام العملاء. وحتى الآن لم تتعرض الشركات لانتكاسات مؤلمة، بل إن المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار أدت إلى زيادة المبيعات. وقد أعلنت شركتا جنرال موتورز وفورد هذا الأسبوع عن استمرار نمو المبيعات بأرقام مزدوجة في أبريل/نيسان الماضي. فيما حذرت جنرال موتورز من أنها تتوقع تكاليف جديدة تصل إلى خمسة مليارات دولار هذا العام نتيجة للرسوم الجمركية، ويشمل ذلك ما يقرب من ملياري دولار كرسوم على السيارات التي تُصنعها في كوريا الجنوبية والصادرات إلى الولايات المتحدة. يتوقع مسؤولون حاليا ارتفاع الأسعار بنسبة واحد في المئة تقريباً، بدلاً من الانخفاض كما كان متوقعا سابقاً. وفي مؤشر على الاضطراب، سحبت شركات السيارات الأخرى، منها شركة ستيلانتيس التي تصنع سيارات جيب وفيات وكرايسلر، تنبؤاتها المالية للعام المقبل، مشيرة إلى عدم استقرار الأوضاع. وقال دوغ أوسترمان، المدير المالي لشركة ستيلانتيس، للمحللين هذا الأسبوع: 'ما زلنا عرضة لشكوك قوية'، مضيفاً أن ما يقرب من نصف السيارت المباعة في الولايات المتحدة خلال العام الماضي تم استيرادها من خارج البلاد. وفي مارس/آذار الماضي، أعلن ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية على السيارات وبعض قطع السيارات بنسبة 25 في المئة، في إعلان شمل مجموعة من الرسوم الجمركية الأخرى، ما أدى إلى صدمة قطاع صناعة السيارات، أعقبها تحذير من ارتفاع الأسعار ومن المخاطر التي تهدد الإنتاج والمبيعات. ومنذ ذلك الحين، خفف الرئيس ترامب من سياساته، خاصة فيما يتعلق بالمكسيك وكندا – وهما دولتان رئيسيتان للتوريد في صناعة السيارات، وذلك بسبب عقود من التجارة الحرة بين الدول الثلاث. وبموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث، ستُعفى القطع المصنوعة في المكسيك وكندا من الرسوم الجمركية. وكان مسؤولون قد وصفوا هذا الإعفاء في البداية بأنه مؤقت، لكن بعد صدور التعليمات الجمركية هذا الأسبوع، قال محللون إنه من المرجح الآن استمرار هذا الإعفاء. ووقع ترامب هذا الأسبوع أيضا إجراءات لحماية الشركات من مواجهة رسوم جمركية متعددة على نفس المنتج، مع وضع نظام لعامين يُمكن لشركات صناعة السيارات استخدامه لتقليل الرسوم التي يتعين عليها دفعها على القطع المستوردة من دول أخرى والمستخدمة في السيارات المجمعة في الولايات المتحدة. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت بالفعل أن الشركات التي تستورد السيارات المصنوعة في كندا والمكسيك لن تفرض عليها رسوماً جمركية فيما يتعلق بالمحتوى المصنوع في الولايات المتحدة. وقالت ستيفاني برينلي، محللة السيارات الرئيسية في ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي: 'إن التغييرات التي حدثت في اليومين الماضيين ستجعل الأمر أيسر؛ لكن رغم ذلك لا يزال تغيراً جذرياً في السوق'، مضيفة 'إنها لا تزال رسوم جمركية كبيرة'. وأفاد المسؤولون في بعض الشركات بأنهم يبحثون طرقاً لزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة للتخفيف من التكاليف الجديدة. وقالت شركة جنرال موتورز إنها قامت بتوسيع إنتاج الشاحنات في مصنعها في مدينة فورت واين بولاية إنديانا بنحو 50 ألف شاحنة نتيجة للرسوم الجمركية، وإنها ستخفض الإنتاج في كندا. وأكدت مرسيدس أيضاً على أن لديها مرونة للتوسع في مصنعها في ألاباما. وقال آرت ويتون، مدير دراسات العمل في جامعة كورنيل، إن الولايات المتحدة قد تشهد المزيد من مثل هذه الإعلانات في الأشهر المقبلة، لكنه لا يتوقع بناء مصانع جديدة في أي وقت قريب، نظراً لسرعة تغير الوضع. وأضاف 'إذا كنت سأتخذ قرارا بمليارات الدولارات، فلن أفعل ذلك في سوق غير مستقرة إلى هذا الحد'. وأوضحت الإدارة الأمريكية أنها تعمل على إبرام صفقات تجارية مع الدول الرئيسية في صناعة السيارات، بما يشمل كوريا الجنوبية واليابان. وقال ويتون إن ترامب قد يعدل أيضاً سياساته إذا بدأت علامات الضرر الاقتصادي في الظهور. وأضاف: 'كل شيء جيد جداً حالياً. لا أعتقد أن الأثر الكامل لتلك الرسوم الجمركية قد ظهر بعد'.

واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة

سرايا الإخبارية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة

سرايا - فرضت الولايات المتحدة الأمريكية رسوماً جمركية نسبتها 25 في المئة على المحركات وناقلات الحركة وقطع غيار السيارات الرئيسية الأخرى المستوردة، ما يزيد من الضغوط على صناعة السيارات التي تحاول الصمود في ظل مجموعة كبيرة من التغييرات السياسية. وتأتي هذه الرسوم بعد أيام من تخفيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم استجابة لمخاوف قطاع الأعمال، إلا أنه لم يلغها. وقال ترامب إن الرسوم الجمركية الجديدة، إلى جانب ضريبة استيراد بنسبة 25 في المئة على السيارات والتي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي، تهدف إلى دفع شركات صناعة السيارات إلى المزيد من التصنيع في الولايات المتحدة. لكن محللين يقولون إن أي توسعات فورية في الولايات المتحدة من المرجح أن تكون على حساب الإنتاج في أماكن أخرى، وستؤدي كذلك إلى ارتفاع تكاليف الشركات – وفي النهاية ارتفاع الأسعار أمام العملاء. وحتى الآن لم تتعرض الشركات لانتكاسات مؤلمة، بل إن المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار أدت إلى زيادة المبيعات. وقد أعلنت شركتا جنرال موتورز وفورد هذا الأسبوع عن استمرار نمو المبيعات بأرقام مزدوجة في أبريل/نيسان الماضي. فيما حذرت جنرال موتورز من أنها تتوقع تكاليف جديدة تصل إلى خمسة مليارات دولار هذا العام نتيجة للرسوم الجمركية، ويشمل ذلك ما يقرب من ملياري دولار كرسوم على السيارات التي تُصنعها في كوريا الجنوبية والصادرات إلى الولايات المتحدة. يتوقع مسؤولون حاليا ارتفاع الأسعار بنسبة واحد في المئة تقريباً، بدلاً من الانخفاض كما كان متوقعا سابقاً. وفي مؤشر على الاضطراب، سحبت شركات السيارات الأخرى، منها شركة ستيلانتيس التي تصنع سيارات جيب وفيات وكرايسلر، تنبؤاتها المالية للعام المقبل، مشيرة إلى عدم استقرار الأوضاع. وقال دوغ أوسترمان، المدير المالي لشركة ستيلانتيس، للمحللين هذا الأسبوع: 'ما زلنا عرضة لشكوك قوية'، مضيفاً أن ما يقرب من نصف السيارت المباعة في الولايات المتحدة خلال العام الماضي تم استيرادها من خارج البلاد. وفي مارس/آذار الماضي، أعلن ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية على السيارات وبعض قطع السيارات بنسبة 25 في المئة، في إعلان شمل مجموعة من الرسوم الجمركية الأخرى، ما أدى إلى صدمة قطاع صناعة السيارات، أعقبها تحذير من ارتفاع الأسعار ومن المخاطر التي تهدد الإنتاج والمبيعات. ومنذ ذلك الحين، خفف الرئيس ترامب من سياساته، خاصة فيما يتعلق بالمكسيك وكندا – وهما دولتان رئيسيتان للتوريد في صناعة السيارات، وذلك بسبب عقود من التجارة الحرة بين الدول الثلاث. وبموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث، ستُعفى القطع المصنوعة في المكسيك وكندا من الرسوم الجمركية. وكان مسؤولون قد وصفوا هذا الإعفاء في البداية بأنه مؤقت، لكن بعد صدور التعليمات الجمركية هذا الأسبوع، قال محللون إنه من المرجح الآن استمرار هذا الإعفاء. ووقع ترامب هذا الأسبوع أيضا إجراءات لحماية الشركات من مواجهة رسوم جمركية متعددة على نفس المنتج، مع وضع نظام لعامين يُمكن لشركات صناعة السيارات استخدامه لتقليل الرسوم التي يتعين عليها دفعها على القطع المستوردة من دول أخرى والمستخدمة في السيارات المجمعة في الولايات المتحدة. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت بالفعل أن الشركات التي تستورد السيارات المصنوعة في كندا والمكسيك لن تفرض عليها رسوماً جمركية فيما يتعلق بالمحتوى المصنوع في الولايات المتحدة. وقالت ستيفاني برينلي، محللة السيارات الرئيسية في ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي: 'إن التغييرات التي حدثت في اليومين الماضيين ستجعل الأمر أيسر؛ لكن رغم ذلك لا يزال تغيراً جذرياً في السوق'، مضيفة 'إنها لا تزال رسوم جمركية كبيرة'. وأفاد المسؤولون في بعض الشركات بأنهم يبحثون طرقاً لزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة للتخفيف من التكاليف الجديدة. وقالت شركة جنرال موتورز إنها قامت بتوسيع إنتاج الشاحنات في مصنعها في مدينة فورت واين بولاية إنديانا بنحو 50 ألف شاحنة نتيجة للرسوم الجمركية، وإنها ستخفض الإنتاج في كندا. وأكدت مرسيدس أيضاً على أن لديها مرونة للتوسع في مصنعها في ألاباما. وقال آرت ويتون، مدير دراسات العمل في جامعة كورنيل، إن الولايات المتحدة قد تشهد المزيد من مثل هذه الإعلانات في الأشهر المقبلة، لكنه لا يتوقع بناء مصانع جديدة في أي وقت قريب، نظراً لسرعة تغير الوضع. وأضاف 'إذا كنت سأتخذ قرارا بمليارات الدولارات، فلن أفعل ذلك في سوق غير مستقرة إلى هذا الحد'. وأوضحت الإدارة الأمريكية أنها تعمل على إبرام صفقات تجارية مع الدول الرئيسية في صناعة السيارات، بما يشمل كوريا الجنوبية واليابان. وقال ويتون إن ترامب قد يعدل أيضاً سياساته إذا بدأت علامات الضرر الاقتصادي في الظهور. وأضاف: 'كل شيء جيد جداً حالياً. لا أعتقد أن الأثر الكامل لتلك الرسوم الجمركية قد ظهر بعد'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store