logo
تقرير "سري" يكشف كواليس التنسيق بين واشنطن ودمشق وتل أبيب في السويداء

تقرير "سري" يكشف كواليس التنسيق بين واشنطن ودمشق وتل أبيب في السويداء

اليمن الآنمنذ 4 أيام
رأى تقرير صحفي أن استراتيجية جمعت بين إسرائيل الولايات المتحدة ودمشق، كانت ضحيتها الطائفة الدرزية التي تسكن غالبيتها في محافظة السويداء الجنوبية، والتي شهدت أعمال عنف واسعة.
واعتبر التقرير أن أعمال العنف التي نشبت بين الفصائل الدرزية في السويداء من جهة، ومجموعات مسلحة من العشائر وقوات حكومية من جهة أخرى، كانت "مدروسة"، وتؤكد استراتيجية جمعت دمشق وتل أبيب وواشنطن على دفع الدروز لطلب الحماية من إسرائيل، وفقا لمجلة "ذا كرادل".
ووفق تقرير المجلة، فإنه بعد طلب الدروز الحماية من تل أبيب، ستكون لإسرائيل "ذريعة مبررة" لمواصلة احتلال جنوب سوريا، وإقامة ممر داود، وإبقاء البلاد ضعيفة ومنقسمة.
وبدأت أعمال العنف في السويداء في 13 يوليو/تموز، عندما اختطف بدو محليون بائع فاكهة درزياً على الطريق بين السويداء ودمشق، وسرعان ما تصاعد الوضع مع اندلاع اشتباكات بين مجموعات بدوية وفصائل درزية مسلحة.
وفي يوم 15 يوليو، أمر الشرع الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي بالانتشار في المنطقة، لوقف الاشتباكات وإعادة الأمن والسلم الأهلي، لكن بدلًا من السعي لوقف القتال، انضمت القوات الحكومية إلى الجماعات المسلحة البدوية، وفق "ذا كرادل".
إسرائيل تتدخل.. و"تتواطأ"
وبزعم الدفاع عن الدروز، تدخلت إسرائيل بشكل دراماتيكي يوم 16 يوليو بقصف المباني الحكومية في قلب دمشق، بما في ذلك وزارة الدفاع، بالقرب من القصر الرئاسي.
ورغم التدخل الإسرائيلي، قُتل نحو 500 درزي في مدينة السويداء حتى صباح يوم الخميس 17 يوليو وحده، معظمهم مدنيون قتلوا في منازلهم، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي حين سمحت قوات سوريا الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة وإسرائيل، لمقاتلي العشائر بالمرور عبر نقاط التفتيش التابعة لها، لم يتخذ سلاح الجو الإسرائيلي أي إجراء لقصف قوافلهم أثناء سفرهم لساعات عبر الصحراء السورية المفتوحة، فيما اعتبرته مجلة "ذا كرادل" توطئاً مكشوفاً.
كما أشارت المجلة إلى الدور الأمريكي، مشيرة إلى أن الهجوم على السويداء لم يكن معداً مسبقاً فحسب، بل إن الشرع وقادته العسكريين "تلقوا تشجيعاً على شنه من قبل مسؤولي إدارة دونالد ترامب".
وفي تقدير المجلة، لم يكن الرئيس السوري ليشن الهجوم على السويداء "لولا إذن الولايات المتحدة وإسرائيل"، مفسّرة ذلك بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، كان قد تعهد في السابق بالدفاع عن الدروز، وطالب أكثر من مرة بأن يبقى جنوب سوريا "منطقة منزوعة السلاح".
وكانت وكالة رويترز للأنباء ذكرت في 19 يوليو أن "دمشق اعتقدت أنها حصلت على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة وإسرائيل لإرسال قواتها إلى الجنوب، على الرغم من أشهر من التحذيرات الإسرائيلية بعدم القيام بذلك".
وقالت حينها ثمانية مصادر مطلعة لرويترز، إن الحكومة السورية أخطأت في قراءة كيفية ردّ إسرائيل على نشر قواتها في جنوب البلاد هذا الأسبوع، حيث شجعتها الرسائل الأمريكية بأن دمشق يجب أن تحكم كـ "دولة مركزية".
وأوضحت رويترز أن التفاهم استند إلى تعليقات "علنية وخاصة" من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، "فضلاً عن محادثات أمنية ناشئة مع إسرائيل" في باكو، أذربيجان.
لكن "ذا كرادل" تستبعد أن يكون الشرع وفريقه العسكري قد "أساءوا فهم" الرسائل الأمريكية والإسرائيلية أو "أساءوا فهمها" إلى هذا الحد. وكما ذكرت رويترز، كان المسؤولون السوريون والإسرائيليون على تواصل مباشر في إطار "محادثات أمنية ناشئة" تجري في أذربيجان.
ماذا تريد إسرائيل؟
ترى مجلة "ذا كرادل" أن إسرائيل والولايات المتحدة لم تسمحا فقط بحدوث "المذبحة" الطائفية في السويداء، "بل قامتا بتنسيقها بشكل مباشر بالتنسيق مع الشرع".
وقالت "بما أن المجازر كانت مروعة للغاية، فإن عدداً متزايداً من الدروز يعتقدون الآن أنه ليس لديهم خيار سوى اللجوء إلى إسرائيل، على أمل أن تحميهم الدولة العبرية من القوات المتطرفة المرتبطة بالحكومة في دمشق".
وأضافت "كلما اتجه الدروز نحو إسرائيل، أصبحوا ينظر إليهم باعتبارهم خائنين من قبل العديد من السُنة في سوريا، الأمر الذي يؤدي إلى تعميق الانقسام الطائفي في البلاد".
وخلُصت المجلة إلى أن "إسرائيل أصبحت في وضع يسمح لها باستخدام حمايتها المزعومة للدروز كذريعة لتوسيع احتلالها لجنوب سوريا، بما في ذلك السويداء".
وقالت إن الهدف الأكبر هو "إنشاء ما يسمى بممر داود الذي يربط مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل بالقاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، وحلفائها الأكراد في قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، ثم إلى العراق".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عقود النفط مع روسيا طويلة الأجل.. الهند تدير ضغوط رسوم ترامب
عقود النفط مع روسيا طويلة الأجل.. الهند تدير ضغوط رسوم ترامب

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

عقود النفط مع روسيا طويلة الأجل.. الهند تدير ضغوط رسوم ترامب

قال مصدران حكوميان هنديان إن نيودلهي ستواصل شراء النفط من روسيا رغم تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات. وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتهما نظرا لحساسية الأمر، حسبما نقلت "رويترز". وذكر أحد المصدرين "هذه عقود نفط طويلة الأجل... ليس من السهل التوقف عن الشراء بين عشية وضحاها". وأشار ترامب الشهر الماضي في منشور على منصة "تروث سوشيال" إلى أن الهند ستواجه عقوبات إضافية لشرائها أسلحة ونفط من روسيا. وقال ترامب للصحفيين أمس الجمعة إنه سمع أن الهند لن تشتري النفط من روسيا بعد الآن. وذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" اليوم السبت أن اثنين من كبار المسؤولين في الهند قالا إنه ليس هناك أي تغيير في السياسة. ونقل التقرير عن أحدهما قوله إن الحكومة الهندية "لم تُصدر أي توجيهات لشركات النفط" لخفض الواردات من روسيا. وأوردت "رويترز" في وقت سابق أن مصافي التكرير الحكومية الهندية توقفت عن شراء النفط الروسي قبل أسبوع مع تقلص الخصومات في يوليو/تموز. قال راندهير جايسوال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية للصحفيين خلال إفادة دورية أمس الجمعة "فيما يتعلق باحتياجاتنا من مصادر الطاقة... ننظر إلى ما هو متاح في الأسواق، وما هو معروض، وكذلك الوضع أو الظروف العالمية الجارية". وأضاف جايسوال أن الهند تربطها "شراكة راسخة ولم يغيرها الزمن" مع روسيا، وأن علاقات نيودلهي مع مختلف الدول قائمة على رؤيتها الخاصة، ولا ينبغي تقييمها من منظور دولة ثالثة. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب من "رويترز" للتعليق. وقالت مصادر مطلعة قبل أيام إن شركات التكرير الهندية تتراجع عن شراء النفط الروسي مع تقلص الخصومات إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2022 عندما فرضت العقوبات الغربية على موسكو. وذكرت أربعة مصادر مطلعة على خطط شراء شركات التكرير الهندية لـ"رويترز" أن الشركات الحكومية لم تطلب أي نفط روسي خلال الأسبوع الماضي تقريبا. أكبر مورد للهند هدد ترامب في 14 يوليو/تموز بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري النفط الروسي ما لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام رئيسي مع أوكرانيا. وتعد روسيا المورد الرئيسي للهند، وتزودها بنحو 35% من إجمالي إمداداتها. وحافظت روسيا على مكانتها كأكبر مورد للنفط إلى الهند خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، بنسبة بلغت 35% تقريبا، تليها العراق والسعودية والإمارات. ووفقاً لبيانات قدمتها مصادر لـ"رويترز"، استلمت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، نحو 1.75 مليون برميل يوميا من النفط الروسي خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران من هذا العام، بزيادة بلغت 1% عن العام الماضي. وفرض الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة عقوبات على شركة نايارا إنرجي، مشتري النفط الروسي الرئيسي، نظرا لأن المصفاة مملوكة بحصص أغلبية لكيانات روسية منها روسنفت العملاقة. وذكرت "رويترز" الشهر الماضي أن الرئيس التنفيذي لنايارا استقال بعد فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي وجرى تعيين سيرجي دينيسوف، وهو خبير مخضرم في الشركة، رئيساً تنفيذياً. وقالت "رويترز" أواخر الشهر الماضي إن ثلاث سفن محملة بمنتجات نفطية من نايارا إنرجي لم تفرغ حمولاتها بعد بسبب العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على شركة التكرير المدعومة من روسيا.

ترامب يُهدد روسيا بغواصتين نوويتين
ترامب يُهدد روسيا بغواصتين نوويتين

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

ترامب يُهدد روسيا بغواصتين نوويتين

واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية// أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أصدر أوامر بنشر غواصتين نوويتين في 'مناطق ذات صلة' لردع روسيا و ردًا على التصريحات 'الاستفزازية' لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف. وكتب ترامب على منصة 'تروث سوشيال'، اليوم الجمعة: 'بسبب التصريحات الاستفزازية للغاية للرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، فقد أمرت بإرسال غواصتين نوويتين إلى مناطق مناسبة تحسبا لأي احتمال أن تكون هناك نوايا خلف هذه التصريحات التحريضية'. ولم يحدد ترامب التصريحات التي كان يشير إليها. وأضاف ترامب: 'الكلمات مهمة جدا ويمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه واحدة من تلك الحالات'. وحسب موقع روسيا اليوم، لم يرد البنتاغون بعد على طلب للتوضيح حول وجهة الغواصتين. وكان مدفيديف قد كتب في 28 يوليو الماضي على منصة 'إكس' أن ترامب، بتهديده روسيا وتصريحاته حول تقليص مهلة التسوية الأوكرانية، لا ينبغي أن ينسى أن أي إنذار نهائي يشكل خطوة نحو الحرب.

روسيا تقلل من أهمية نشر ترامب لغواصات نووية قرب حدودها
روسيا تقلل من أهمية نشر ترامب لغواصات نووية قرب حدودها

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

روسيا تقلل من أهمية نشر ترامب لغواصات نووية قرب حدودها

قلل سياسيون وخبراء روس مقربون من الكرملين من خطورة قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنشر غواصتين نوويتين بالقرب من روسيا، معتبرين أن الخطوة لا تشكل تهديدًا جديدًا. وجاء هذا التعليق بعد أن أعلن ترامب، أمس الجمعة، عن قراره بنشر الغواصتين ردًا على تصريحات للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن هذا الإجراء اتُخذ "في حالة أن تكون هذه التصريحات الحمقاء والمثيرة للجدل أكثر من ذلك". آ من جانبه، صرح الجنرال السابق ليونيد إيفيلف لوكالة "تاس" الروسية بأن موسكو تدرك جيدًا مثل هذه المناورات العسكرية الأمريكية، وأن الغواصتين "لا تمثلان تهديدًا جديدًا". وأيده في ذلك النائب فيكتور فودولاتسكي، الذي وصف أي محاولة لترهيب روسيا بالعبثية، مشيرًا إلى قوة الأسطول النووي الروسي الضخم. آ وتعود جذور هذا التوتر إلى الأسبوع الماضي، عندما وجه ترامب إنذارًا لروسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مهددًا بعقوبات جديدة. آ ورد ميدفيديف يوم الاثنين الماضي بأن "كل إنذار نهائي جديد" من ترامب يمثل "تهديدًا وخطوة نحو الحرب"، ولوّح بعدها بالقدرات النووية لبلاده، مذكّرًا بنظام "اليد المميتة" النووي من حقبة الاتحاد السوفيتي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store