
ترحيل قسري لعائلتين فلسطينيتين بالأغوار بسبب اعتداءات المستوطنين
وقالت مصادر محلية، إن عائلتين هدمتا مساكنهما، وارتحلتا إلى منطقة العوجا قرب أريحا، بعد ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين.
والخميس، شهدت منطقة المالح هجومًا للمستوطنين، تخلله إطلاق نار في الهواء، واعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، وسرقة عشرات رؤوس الماشية وقتل أكثر من 100 رأس من الماشية.
وتشهد المنطقة تصعيدًا كبيرًا في اعتداءات المستوطنين المسلحين بحق المواطنين وممتلكاتهم، ضمن سياسة الضغط المتواصل على المواطنين لإجبارهم على الرحيل عن أرضهم.
المصدر / وكالات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ ساعة واحدة
- شبكة أنباء شفا
دخول التلفاز إلى بيوت العائلات الفلسطينية في حيفا بعد النكبة: نافذة على العالم وتجديد للتواصل ، بقلم : سامية عرموش
دخول التلفاز إلى بيوت العائلات الفلسطينية في حيفا بعد النكبة: نافذة على العالم وتجديد للتواصل ، بقلم : سامية عرموش مثّل دخول التلفاز إلى بيوت الفلسطينيين في حيفا وبقية مدن وقرى فلسطين في أراضي 48 خلال الخمسينيات والستينيات أكثر من مجرد تقدم تقني؛ لقد كان حدثًا استثنائيًا ذا أبعاد اجتماعية وثقافية عميقة؛ ففي ظل غياب وسائل إعلام فلسطينية مستقلة وفي سياق الواقع الجديد لما بعد النكبة، تحول التلفزيون من جهاز حديث إلى نافذة على العالم الخارجي ووسيلة حيوية للتواصل مع الأحداث الكبرى.لم يكن مجرد أداة ترفيه، بل أصبح مصدرًا رئيسيًا للأخبار والمعلومات، ليخلق بذلك تجربة إنسانية فريدة أعادت تشكيل التفاعلات الاجتماعية وفتحت آفاقًا جديدة. يستعرض هذا المقال هذه التجربة من خلال قصص من حيفا وكفرياسيف ومخيم حمص، ليبرز الدور المحوري الذي لعبه التلفزيون في حياة الفلسطينيين في تلك الفترة. جنازة عبد الناصر على شاشة حيفا: لحظة حزن ووحدة عربية تروي سامية خضر عودة، من مواليد عام 1964، ذكرى مؤثرة تجسد تأثير التلفزيون في تلك الحقبة. تتذكر سامية كيف دعت عائلة جدها السيد حسن خضر عودة الله (أبو عزات) وهو من أصول نابلسية، المقيمة في الحي الألماني بمدينة حيفا، الجيران والأصدقاء في إحدى الأمسيات التي خيم عليها الحزن العميق وارتفعت فيها الروح الوطنية، لمتابعة البث التلفزيوني لجنازة الرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1970. لم تكن تلك اللحظة مجرد متابعة لحدث سياسي، بل تحولت إلى تجمّع وجداني مؤثر عبّر فيه الحاضرون عن حزنهم العميق لفقدان الزعيم العربي المحبوب. وتستطرد سامية في وصف مشاعرها كطفلة في ذلك اليوم قائلة: 'كان منزلنا قريبًا من بيت جدي، خطوات قليلة تفصل بيننا. أردت الذهاب للعب في ساحة البيت، لكنني شعرت بهدوء غريب وحزن يخيم على الشارع. عندما دخلت بيت جدتي، وجدت غرفة الاستقبال الثالثة مليئة بالجيران وأصدقاء جدي والعائلة، ووجوه غريبة أخرى، يعلوها الحزن والدموع. عندما سألت أمي عما يجري، طلب منا الجميع الصمت. جلست أراقب بفضول، ورأيت الجميع ينظرون بتركيز إلى شاشة التلفزيون وأيديهم مرفوعة للدعاء، يقرأون الفاتحة بصوت خفيض ويصلون صلاة الغائب. عندها فهمت أنه يوم رحيل جمال عبد الناصر، الزعيم الذي أحبته الأمة العربية. وحتى اليوم، أذكر ذلك اليوم وعظمة ذلك الإنسان المبجل. من حيفا إلى حمص: رحلة اللجوء وبدايات التلفزيون في المخيم اما الطبيبة الفلسطينية، حيفاوية الأصل هدى دحبور، فقد حدثتنا عن رحلة اللجوء من حيفا الى مخيم حمص وعن دور التلفزيون كرابط مع الوطن المفقود، حيث قالت: كان جدي قد هاجر من حيفا لحماية عائلته من أحداث القتل والعنف التي ارتكبتها عصابات الهاغانا اليهودية، والذين بدأوا بتهجير السكان بشكل غير شرعي من شواطئ حيفا بتسهيل من الجيش البريطاني الذي كان يحتل فلسطين آنذاك. كان الاعتقاد السائد هو العودة بعد أسبوع. ومن حيفا، اتجهت العائلة برًا عبر لبنان، حيث استقر جزء منها هناك. أما جدي وعائلته المصغرة والممتدة، بما في ذلك أخته وأصهاره، فقد واصلوا الرحلة إلى حمص في سوريا. والدي، الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا آنذاك، طلب من مخاتير حمص، الذين جمعوا لهم المساعدات، تأمين فرص عمل لإعالة عائلاتهم. عمل أبي وأصدقاؤه في مهن مختلفة مثل حفر الآبار وتزفيت الشوارع لتوفير قوت يومهم. في الوقت نفسه، كان أبي يتابع تعليمه من خلال الدراسة المنزلية ليتمكن من تقديم امتحانات نهاية العام الدراسي دون الالتحاق بمدرسة رسمية. لاحقًا، ولمّ شمل العائلة، تزوج أبي من والدتي، وهي ابنة عمته من نابلس، وكانت جزءًا من العائلة التي تركوها خلفهم. نجح والدي في الثانوية العامة وحصل على وظيفة براتب شهري في مصفاة حمص. ومع ظهور التلفزيون، ساعدته والدتي، التي بدأت تعمل على ماكينة الخياطة، في شراء جهاز تلفزيون، والذي أصبح مركزه ساحة بيتنا في مخيم حمص الذي خصصته لنا وكالة الغوث. لم يكن لباب بيتنا قفل بالمعنى الحرفي، حيث كان يجتمع الجيران في بيتنا لمشاهدة البرامج والمنوعات، ولكل برنامج جمهوره الخاص. كانت تلك سهرات مليئة بالأحاديث والأخبار وكؤوس الشاي برائحة الميرمية والترمس والذرة المسلوقة. ومن ثم، يتناقلون أخبار المخيم والوطن والعمليات الفدائية. هكذا كانت تمضي الليالي. إلى أن ازددنا بعدًا عن الوطن بعد النكسة، ولكن في المقابل، ازددنا قربًا من بعضنا البعض. وبدأ كل بيت يستقل بجهازه التلفزيوني الخاص. لقد كنا حيفا في فرع مخيم حمص. وفي خضم التحولات الكبرى التي شهدتها فلسطين، تركت بصمات عميقة في ذاكرة أبنائها. هذه الشهادات الحية، التي يقدمها لنا أبو ربيع المنحدر من عيلبون وسوسن مرقص المنحدرة من كفرياسيف، وكلاهما يعيشان اليوم في حيفا، تضيء جوانب من تلك الحقبة، وتحديدًا تأثير دخول التلفزيون إلى حياة الناس. من خلال عيونهما، نلامس بساطة الحياة والتحديات اليومية، والشغف بوسائل الترفيه القليلة المتاحة، التي جمعت العائلات والجيران في زمن كان فيه التواصل والترابط الاجتماعي أكثر قيمة وأهمية. تلك اللحظات المشتركة أمام شاشة التلفزيون، سواء لمشاهدة حدث رياضي أو برنامج فني أو حتى للاستفادة من وصلة كهرباء، تحمل في طياتها قصصًا عن التكيف والصمود والتوق إلى حياة أفضل. هذه الكلمات هي بمثابة نافذة صغيرة نطل منها على تفاصيل حياة ربما تبدو بسيطة، لكنها تحمل في جوهرها الكثير عن روح المجتمع الفلسطيني في تلك الفترة. 'أبو ربيع' – عيلبون: التلفزيون وساحة الترفيه المشترك في قهوة القرية بعد النكبة يستحضر زريق فريد زريق، المعروف بكنيته 'أبو ربيع'، المولود في عيلبون في الثلاثين من شهر آب عام 1940، ذكريات الماضي ببساطة وعفوية. عمل في مجال البناء والعمالة المعمارية، وكان معروفًا بين جيرانه بجدّه ومثابرته في العمل. يتذكر أبو ربيع كيف كان التلفزيون يمثل نافذة الترفيه الوحيدة المتاحة لأهالي عيلبون، خاصة في ظل محدودية امتلاك الأجهزة في المنازل. كانت القهوة الوحيدة في القرية آنذاك تتحول إلى ساحة تجمع لمشاهدة فعاليات رياضية مثل مباريات المصارعة التي كان يشارك فيها الأخوان سعادة، أو للاستمتاع ببث أغاني الفنانة المحبوبة سميرة توفيق. يعكس هذا المشهد أهمية التلفزيون في حياة الفلسطينيين في الداخل بعد النكبة؛ فبالرغم من قلة توفره، إلا أنه كان وسيلة للتواصل الاجتماعي المشترك والترفيه الذي يجمع الناس ويخفف من وطأة الظروف. سوسن مرقص – من كفرياسيف إلى حيفا: التلفزيون كنافذة على العالم وتوحيد اجتماعي في جيل ما بعد النكبة ولدت سوسن مرقص في الثاني والعشرين من شهر شباط عام 1962 في كفرياسيف، وهي تنتمي إلى الجيل الثاني من الفلسطينيين الذين عايشوا تبعات نكبة عام 1948. عملت سوسن كمربية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو عمل يعكس عمق إنسانيتها. تستحضر سوسن في ذاكرتها تفاصيل الحياة اليومية في كفرياسيف في تلك الفترة، والتي تميزت بتحديات مثل عدم توفر التيار الكهربائي للجميع في القرية. تتذكر سوسن هذا الواقع قائلة: 'نص البيت فيه كهربا، ونصفه بدون كهربا. كنا نتقسم أنا وأمي وأبوي وأختي، قسم يروح عند الجارة يحضر التلفاز، وقسم عند الجار يحضر التلفاز.' وفي ظل هذه الظروف، اكتسب التلفزيون مكانة اجتماعية خاصة. فبالرغم من أن امتلاك جهاز تلفزيون لم يكن متاحًا لكل بيت، إلا أنه كان يمثل نقطة التقاء وتوحيد لأهل البلدة. كان هذا الجهاز بمثابة نافذة يطلون منها على العالم الخارجي، يتعرفون من خلاله على الأحداث الثقافية والترفيهية التي تجري في البلدان العربية وغيرها. تتذكر سوسن كيف كانت العائلات تجتمع في البيوت التي يتوفر فيها التلفزيون لمشاهدة البرامج، وكيف كان يساهم في خلق شعور بالانتماء المشترك والاطلاع على ما يجري حولهم في ظل محدودية وسائل الاتصال الأخرى. وتضيف سوسن عن تلك الفترة عادة اجتماعية مميزة: 'عادة النساء كانوا يحضروا تلفزيون ببيت منفصل عن البيت الي كانوا الرجال يحضروا فيه المصارعة.' اليوم، تعيش سوسن في مدينة حيفا، وتحمل في ذاكرتها هذه الصور الحية التي تعكس كيف كانت التكنولوجيا، رغم محدوديتها آنذاك، تلعب دورًا مهمًا في النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع الفلسطيني في فترة ما بعد النكبة، وكيف كانت الحاجة تجمع الناس وتوحدهم. في الختام، يتضح أن دخول التلفزيون إلى بيوت الفلسطينيين في حيفا في فترة ما بعد النكبة لم يكن مجرد حدث عابر في تاريخ التكنولوجيا، بل كان له تأثير عميق على النسيج الاجتماعي والثقافي. لقد أصبح التلفزيون وسيلة للتواصل، ونافذة على العالم، ومصدرًا للأخبار والمعلومات في ظل ظروف استثنائية. تحمل هذه الذكريات والقصص في طياتها دروسًا قيمة عن قدرة الإنسان على التكيف والبحث عن سبل للتواصل والترابط حتى في أصعب الأوقات، مؤكدة على أهمية حفظ هذه اللحظات في ذاكرتنا الجماعية.


شبكة أنباء شفا
منذ ساعة واحدة
- شبكة أنباء شفا
'عفوًا أيها القانون' ، فيلم يكشف ازدواجية المعايير ضد المرأة في مصر والمنطقة العربية ، بقلم : سامية عرموش
'عفوًا أيها القانون' ، فيلم يكشف ازدواجية المعايير ضد المرأة في مصر والمنطقة العربية ، بقلم : سامية عرموش يناقش هذا المقال التمييز الصارخ ضد المرأة في المجتمعات العربية عامة، ويسلط الضوء على ما يُعرف بـ'جرائم الشرف' وقضايا العنف، لا سيما فيما يتعلق بنصوص قانونية كانت قائمة. يوضح المقال كيف أن الأعراف المجتمعية الذكورية، إلى جانب هذه النصوص، قد ساهمت في إفلات الجناة من العقاب، بينما وضعت المرأة تحت طائلة أحكام قاسية. يتناول المقال فيلم 'عفوًا أيها القانون' كمثال سينمائي جريء كشف هذه الازدواجية، ليصبح مرآة لواقع أوسع في المنطقة. العنف ضد المرأة: موروثات مجتمعية وقوانين ظالمة لطالما عانت المرأة من العنف تحت مسميات وذرائع متعددة، كالعادات والتقاليد، أو 'حماية الشرف'. هذه الموروثات الاجتماعية، التي صاغها المجتمع الأبوي لخدمة مصالحه، أباحت العنف تجاه النساء فقط. هذا يجعل من المجتمع الذكوري وصيًا على المرأة وجانيًا غالبًا ما يفلت من العقاب. يُعد 'قتل الشرف' أحد أبرز الأمثلة على هذه الازدواجية، حيث كانت النساء يُقتلن بدعوى 'غسل العار' أو 'شرف العائلة' تحت غطاء مجتمعي، وفي ظل تفهم قضائي سابق. في المقابل، لم يكن يحق للمرأة قتل الرجل لنفس الدوافع، مما يعكس تباينًا صارخًا في المعايير. هذه الظاهرة، كما يتضح لاحقاً، لم تقتصر على مصر بل امتدت وما زالت في أجزاء من المنطقة العربية. 'عفوًا أيها القانون': فيلم يكشف الحقيقة المرّة ومرآة لواقع أوسع لعل أشهر الأفلام التي تناولت هذه القضية بجرأة هو فيلم 'عفوًا أيها القانون' للمخرجة إيناس الدغيدي، الذي أنتج عام 1985. تناول الفيلم النظرة المتباينة للقانون بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بقضايا القتل بدافع الزنا. عرض الفيلم الواقع الظالم للمرأة بشكل سينمائي مؤثر، من خلال قصة الأستاذة هدى (نجلاء فتحي) التي تفاجأ بخيانة زوجها الدكتور علي (محمود عبد العزيز) في فراشها، فتطلق عليه وعلى عشيقته (هياتم) الرصاص. ينتهي بها الحال في السجن، محكومًا عليها بالسجن 15 عامًا. يُظهر الفيلم بوضوح أن القانون كان يفرق بين الرجل والمرأة في قضايا القتل دفاعًا عن الشرف. لقد أبرز الفيلم بشكل خاص المادة 237 من قانون العقوبات المصري (قبل إلغائها). ففي حين كانت هذه المادة تمنح الرجل عقوبة مخففة لا تتجاوز 3 سنوات حبسًا إذا فاجأ زوجته في حالة زنا وقتلها فورًا – معتبرة ذلك 'جُنحة' وتفهمًا لصدمته – كانت المرأة تُعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد (مدة لا تتجاوز 15 سنة) إذا ضبطت زوجها متلبسًا بخيانته وفعلت الشيء نفسه، معتبرة ذلك 'جناية' دون أي تخفيف أو تعاطف. هذه الازدواجية الصارخة في المعايير القانونية عكست عمق التمييز في المنظومة التشريعية والمجتمعية آنذاك، وهي ازدواجية كانت موجودة بصيغ مختلفة في قوانين وممارسات العديد من الدول العربية. وقد أثار الفيلم جدلًا واسعًا عند عرضه لجرأة فكرته وموضوعه، وساهم في فتح نقاش مجتمعي حول التمييز الذي كان يكتنف قانون العقوبات المصري ضد المرأة. لذا، يُعد الفيلم عدسة مكبرة تكشف ازدواجية المعايير المتجذرة في المجتمعات العربية بشكل عام، وليس فقط في مصر. تطورات تشريعية وأمل في التغيير لحسن الحظ، شهدت مصر تطورات تشريعية مهمة في السنوات الأخيرة. فقد أُلغيت المادة 237 من قانون العقوبات بموجب القانون رقم 1 لسنة 2021، في خطوة تاريخية نحو تحقيق المساواة القانونية بين الجنسين. يمثل هذا الإلغاء انتصارًا لسنوات من نضال المنظمات النسوية والمدافعين عن حقوق الإنسان، ويؤكد على توجه الدولة المصرية نحو حماية المرأة بشكل أكثر شمولية. هذا التغيير القانوني يبرهن على أن ما كشفه الفيلم كان بالفعل تمييزًا صارخًا ومستحقًا للإلغاء، وهو ما يعزز أهمية دور الفن في تسليط الضوء على هذه القضايا. إضافة إلى ذلك، تم تغليظ عقوبات التحرش الجنسي وختان الإناث في تعديلات سابقة لقانون العقوبات. كما يوجد حراك متجدد في مصر لإقرار مشروع قانون موحد وشامل لمكافحة العنف ضد المرأة. يهدف هذا المشروع إلى توفير إطار قانوني موحد يعالج العنف ضد المرأة في مختلف صوره، بما يشمل الأبعاد القانونية والنفسية والاجتماعية، وسيوفر آليات حماية فعالة للضحايا. إحصائيات مؤلمة: العنف ضد المرأة في المنطقة العربية والعالم للأسف، لا تزال إحصائيات العنف ضد المرأة صادمة. ففي مصر، تُظهر تقارير حديثة (مثل المرصد المصري لحقوق المرأة، تقارير 2023-2024) وقوع مئات الجرائم بحق النساء سنويًا، تتراوح بين القتل والعنف الجسدي والجنسي، وكثير منها لا يزال يرتكب تحت ذرائع مرتبطة بـ'الشرف' أو سوء الظن. هذه الظاهرة لا تقتصر على مصر فقط، بل تمتد عبر المنطقة العربية: ⦁ سوريا: لا تزال تُسجل مئات جرائم 'الشرف' سنويًا، وتُقدر أعدادها بين 200 إلى 300 جريمة في بعض التقديرات غير الرسمية (تقارير منظمات حقوقية سورية، سنوات مختلفة). ⦁ الأردن: تتعرض النساء للعنف المبرر بـ'الشرف' على يد أفراد الأسرة، وغالبًا ما تُسجل هذه الجرائم تحت مسميات أخرى للتخفيف من وطأة العقوبة (منظمات حقوقية أردنية، تقارير دورية). ⦁ لبنان: لا تزال المادة 252 من قانون العقوبات تُستخدم لتبرير العنف تحت مفهوم 'ثورة الغضب'، ويُفسر القضاة هذا المفهوم بما يناسب 'جرائم الشرف' ليستفيد منها الجناة، رغم دعوات مستمرة لإلغاء هذه المواد (منظمات نسوية لبنانية، تقارير حديثة). ⦁ العراق: لا تزال نساء يُقتلن وتُرمى جثثهن على حواف الطرقات، وسط نقص في الإحصاءات الرسمية الدقيقة التي توثق هذه الجرائم بشكل شامل (منظمات حقوق إنسان دولية ومحلية، تقارير 2023). ⦁ فلسطين: في الضفة الغربية وقطاع غزة، ارتفع عدد حالات قتل النساء والفتيات، ففي عام 2020 بلغ عددها 38 حالة، و28 حالة في عام 2021، بينما في عام 2022 سجلت 29 حالة قتل (21 في الضفة الغربية و 8 في قطاع غزة)، وفقًا للتقارير السنوية لمركز المرأة. كما وثقت مراكز الإحصاء وتوثيق الجرائم 118 حالة وفاة متنوعة بدعوى القتل في 'جرائم شرف' أو بتسجيلها كانتحار خلال الأعوام الخمسة التي سبقت عام 2020. ولا يختلف الوضع كثيرًا بالنسبة للنساء الفلسطينيات في الداخل (فلسطينيو 48)، حيث قُتلت 18 امرأة منذ مطلع العام الحالي (2025)، في حين قُتلت 16 امرأة في عام 2024، وسجل عام 2021 مقتل 16 امرأة أيضًا، و16 امرأة في عام 2020، و11 امرأة في عام 2019، و14 امرأة في عام 2018، و10 نساء في عام 2017. تشير دراسة من فبراير 2022 إلى أن 58% من ضحايا القتل من النساء في إسرائيل هن عربيات. ⦁ تونس: تُعد الدولة العربية الوحيدة التي لا تتساهل أبدًا مع جرائم القتل المبررة بـ'الشرف'، وتعاقب بعقوبات شديدة قد تصل إلى الإعدام، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة (تحليل قانوني للقوانين التونسية). مبادرات للتغيير ودور الفن في فضح التمييز في ظل هذه التحديات، يسعى المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية إلى إحداث تغيير. ففي مصر، أعلن مركز 'تدوين لدراسات النوع الاجتماعي' عن تأسيس مبادرة نسوية معنية بإنتاج الفنون البصرية، أطلق عليها 'سينما الستات'. تهدف المبادرة إلى إحداث تغيير حقيقي في التناول النمطي لأدوار النساء والرجال، خصوصًا في الأعمال الدرامية السينمائية وجميع أشكال الفنون البصرية، لما للفنون السمعية والبصرية من تأثير فعال ومستمر في ثقافة المواطنين. تزامن ذلك مع تصريحات الدكتورة سوزان القليني، رئيس لجنة الإعلام بلجنة رصد دراما رمضان التابعة للمجلس القومي للمرأة في مصر، والتي أعلنت أن مشاهد العنف ضد المرأة في الأعمال الدرامية سجلت 554 عنفًا معنويًا و160 عنفًا ماديًا في أحد الأعوام (العين الإخبارية، 2018). تؤكد هذه المبادرات على أن مخاطبة المجتمع بمختلف أطيافه وعناصره وجهاته، بما في ذلك جهاز القضاء، يمكن أن تكون أكثر فعالية في الانتصار لقضايا النساء، إذا أُحسن استخدامها لخدمة الهدف المرجو. وقد أثبتت التجارب المختلفة نجاعة وتأثير السينما والمرئيات على إحداث التغيير الثقافي والمجتمعي. ففيلم 'عفوًا أيها القانون' أثبت، بما لا يدع مجالاً للشك، أن الفن يمكن أن يكون أداة قوية لفضح ازدواجية المعايير، وكسر الصمت حول القضايا المسكوت عنها، وتحريك النقاش المجتمعي نحو التغيير. إن التغيير القانوني وحده لا يكفي؛ يجب أن يصاحبه تغيير ثقافي واجتماعي عميق. فالتحدي الأكبر يكمن في تغيير العقليات السائدة التي سمحت بازدواجية المعايير لعقود طويلة. في رأيك، هل يمكن أن تنجح المبادرات الفنية والتعليمية في المنطقة العربية في تسريع وتيرة هذا التغيير الثقافي العميق الذي ما زلنا ننشده؟ الكاتبة هي: صحافية وناقدة سينمائيّة، محاضرة مُستقلّة في موضوع السينما كأداة للتّغيير الاجتماعيّ، حاصلة على ماجستير بدرجة امتياز في موضوع 'ثقافة السينما' من جامعة حيفا.


شبكة أنباء شفا
منذ ساعة واحدة
- شبكة أنباء شفا
لماذا تحيي الصين الذكرى الـ80 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية؟ بقلم: ريماس الصينية
لماذا تحيي الصين الذكرى الـ80 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية؟ بقلم: ريماس الصينية في ليلة 18 سبتمبر 1931، قصفت القوات اليابانية الجيش الصيني في شمال شرقي الصين وهاجمت مدينة شنيانغ، مما أشعل فتيل 'حادثة 18 سبتمبر' التي هزت العالم. وهكذا بدأت اليابان حربها العدوانية التي استمرت 14 عامًا ضد الصين، والتي مثلت أيضًا بداية الحرب العالمية ضد الفاشية. في محاولة لتحويل الصين إلى مستعمرة، انتشرت نيران الحرب في جميع أنحاء البلاد، وعانى الشعب الصيني من ويلات لا توصف، وواجهت الأمة الصينية خطر الإبادة. من عام 1931 حتى استسلام اليابان في عام 1945، استمرت حرب المقاومة الصينية ضد الفاشية لمدة 14 عامًا. عندما بدأ الغزاة اليابانيون اعتداءاتهم في شمال شرقي الصين عام 1931، لم يكن هتلر والحزب النازي قد استولوا على السلطة في ألمانيا بعد، بينما كان موسوليني الإيطالي لا يزال يعمل على توطيد حكمه وتحضير قواه للتوسع الخارجي. وعندما بدأت ساحة المعركة الأوروبية في عام 1939، كان الجيش والشعب الصيني قد قاوموا بمفردهم الغزو الفاشي الياباني لمدة ثماني سنوات. يمكن القول إن الصين كانت أول من رفع راية المقاومة المسلحة ضد العدوان الفاشي العالمي، وأطلقت شرارة الحرب العالمية ضد الفاشية. منذ بداية غزو شمال شرقي الصين وحتى الحرب الشاملة ضد الصين، كان الاعتقاد السائد بين السياسيين والعسكريين اليابانيين أن الصين كانت دولة ممزقة وضعيفة. وبالفعل، باستثناء المساحة الشاسعة وعدد السكان الكبير والموارد الطبيعية، كانت الصين متخلفة بشكل لا يمكن إنكاره من حيث المؤشرات الرئيسية للقوة الوطنية والعسكرية في ذلك الوقت. بالإضافة إلى ذلك، كانت البلاد تعاني من انقسامات بين أمراء الحرب والصراعات الحزبية وعدم الاستقرار السياسي. وعلى الرغم من تعاطف المجتمع الدولي مع الصين، إلا أنه لم يكن هناك أحد يتوقع نجاحها في المقاومة لفترة طويلة. كانت حرب المقاومة الصينية قاسية وصعبة بشكل استثنائي. ومع ذلك، وفي ظل هذا الفرق الكبيرة في موازين القوى، قاوم 400 مليون صيني بمفردهم واستنزفوا موارد اليابان البشرية والمادية والمالية بكثافة، مما كسر غطرسة وروح القوات اليابانية العدوانية. وبحسب إحصاءات (( سلسلة تاريخ الحروب )) الذي أصدرتها وزارة الدفاع اليابانية، فقبل اندلاع حرب المحيط الهادئ، شغل القتال في الصين نحو 78 في المائة، أي أكثر من 850 ألف شخص من القوات الحية للجيش البري الياباني؛ كما أظهرت تقارير الاستطلاع الأمريكية أنّه خلال حرب المحيط الهادئ، كانت الصين لا تزال توقف 50 في المائة حتى 60 في المائة من القدرة العسكرية من الجيش البري الياباني، وهذا يقدر نحو 600 ألف حتى مليون شخص. رغم وجود اختلاف بين إحصاءات مختلف الأطراف حول عدد القتلى والجرحى اليابانيين في المعارك الصينية، إلا أنّ الإجماع الذي توصلت إليه الأوساط الأكاديمية على وجه عام، يشير إلى قضاء المعارك الصينية على نحو مليون حتى مليون وثلاثمائة ألف شخص من القوات الحية للجيش الياباني، بالإضافة إلى أنّ المعارك الصينية كلفت 70 في المائة من إجمالي النفقات العسكرية اليابانية، أي بمقدار أكثر من 400 مليار ين ياباني. وفقًا للإحصائيات، كانت الولايات المتحدة شاركت فعليًا في الحرب العالمية الثانية لمدة 3 سنوات و9 أشهر، والاتحاد السوفيتي لمدة 4 سنوات وشهرين، وبريطانيا لمدة 6 سنوات. أما الصين فقد خاضت أطول حرب ضد الفاشية، وقدمت أكبر تضحيات، وكانت أيضا الدولة التي قتلت أكبر عدد من الجنود اليابانيين. من عام 1931 إلى عام 1945، خاضت القوات الصينية والشعب نحو 200 ألف عملية كبيرة وصغيرة، إضافة إلى أكثر من 200 معركة مهمة، وأدّت الحرب في نهاية المطاف إلى سقوط أكثر من 35 مليون ضحية بين قتيل وجريح، وتم خلالها القضاء على أكثر من1.5 مليون جندي ياباني، وهو ما يمثل أكثر من نصف العدد الإجمالي لقتلى الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية. كما قُتل أكثر من 100 ضابط ياباني رفيع المستوى في ساحة المعركة الصينية. وبعد استسلام اليابان في أغسطس 1945، بلغ عدد الجنود اليابانيين الذين استسلموا في الصين أكثر من 2.3 مليون، وهو ما يمثل أكثر من ثلثي العدد الإجمالي للاستسلامات اليابانية في الخارج. تحملت القوات الصينية والشعب الصيني بمفردهم مهمة الصمود في 'ساحة المعركة الرئيسية في الشرق' في الحرب العالمية الثانية. كما أثبتت الصين من خلال مقاومتها الطويلة ضد اليابان ونجاحاتها العسكرية الكبيرة تأثيرها العميق على سير الحرب العالمية الثانية، وحققت مساهمة استراتيجية هائلة في دعم الحلفاء في الانتصار الكامل ضد الفاشية. سبق لجوزيف ستالين أن قال، ' لا يمكن للاتحاد السوفيتي نقل 54 فرقة من الشرق الأقصى لمساعدة معركة موسكو إلا بفضل جهود الصين في إيقاف القوات الرئيسية للجيش البري الياباني.' وكانت اليابان ستنفذ خطتها لغزو سيبيريا في عام 1941 بدون المقاومة الصينية ضد العدوان الياباني. وفي عام 1944، بعث الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت ببرقية إلى الزعيم الصيني، قال فيها إنّ ' تضحية الشعب الصيني مكنت الولايات المتحدة من تجنب خوض المعارك في كلا المحيطين الهادئ والأطلسي، إن الصين هي حارس للحضارة العالمية. ' كما أشار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل إلى انّ ' انهيار الصين سيؤدي إلى تجمع الأساطيل اليابانية مع جيشها البري، لقطع خط الملاحة في المحيط الهندي، وبذلك سينهار خط الدفاع للمملكة المتحدة في آسيا،' لافتا إلى أنّه من الضروري الاعتراف بدور الصين الحاسم في صد وعرقلة القوات اليابانية الرئيسية'. بعد 14 عامًا من المقاومة، استسلمت اليابان أخيرًا في 2 سبتمبر 1945. وفي 3 سبتمبر، تم تحديد يوم ذكرى انتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد اليابان، وهو أيضًا يوم ذكرى انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. يصادف يوم 3 سبتمبر هذا العام الذكرى الـ80 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، وكذلك الذكرى الـ80 لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد اليابان. في هذه اللحظة التاريخية الهامة، فإن إحياء الصين لهذه الذكرى ليس فقط لتكريم التاريخ، ولكن أيضًا لنقل رسالة ثابتة للسلام والتعاون إلى العالم. بعد مرور 80 عامًا، ونحن نقف على قمة التاريخ وننظر إلى الوراء إلى تلك السنوات العاصفة، فإن إحياء الذكرى يحمل معاني عميقة متعددة. في متحف ضحايا مذبحة نانجينغ، وفي مواقع المقاومة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، لا تزال الأدلة الصامتة تشهد على وحشية الفاشية. هذه الذكريات ليست لغرس الكراهية، ولكن لتذكير العالم بأن السلام مثل الهواء وأشعة الشمس، لا نشعر بقيمته إلا عندما نفقده. إن الصين قد أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وذلك فقط بفضل بيئة السلام التي ضحى من أجلها أسلافنا بأرواحهم. في السياق الدولي الحالي، أصبح الحفاظ على الحقيقة التاريخية للحرب العالمية الثانية أكثر أهمية من أي وقت مضى. كعضو مؤسس للأمم المتحدة وعضو دائم في مجلس الأمن، التزمت الصين دائمًا بالحفاظ على النظام الدولي لما بعد الحرب. تظهر بيانات الأمم المتحدة أن الصين هي أكبر مساهم بقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وثاني أكبر مساهم مالي. على مدى 35 عامًا من المشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، أرسلت الصين أكثر من 50 ألف جندي لحفظ السلام إلى أكثر من 20 دولة ومنطقة بما في ذلك الكونغو الديمقراطية ولبنان وجنوب السودان، حيث نفذوا مهام مثل إزالة الألغام والرعاية الطبية والحماية. هذه الإجراءات الملموسة تظهر التزام الصين الراسخ بالسلام العالمي، وهي أفضل تراث لروح الحرب ضد الفاشية. مع رحيل الجيل الذي عاش الحرب، أصبح الحفاظ على هذه الذاكرة التاريخية تحديًا يواجهه العالم بأسره. قامت الصين بسلسلة من الابتكارات في مجال التعليم التاريخي: يستخدم متحف الحرب الصينية لمقاومة العدوان الياباني في بكين تقنية الواقع الافتراضي لإعادة إنشاء المشاهد التاريخية؛ ويتعاون متحف ضحايا مذبحة نانجينغ مع باحثين من دول مختلفة في أبحاث التاريخ الشفوي؛ وينظم متحف شانغهاي سونغهو للمقاومة أنشطة تعليمية منتظمة للسلام للشباب الدولي. هذه المبادرات ليست موجهة للجمهور الصيني فقط، ولكنها مفتوحة أيضًا للزوار الدوليين، بهدف تعزيز الحوار التاريخي عبر الحدود وتشجيع الناس من خلفيات ثقافية مختلفة على التفكير في دروس الحرب. مع بداية حقبه تاريخية جديدة، تطرح الصين رؤية لعلاقات دولية جديدة تؤكد على الاحترام المتبادل والإنصاف والتعاون المربح للجميع. تمثل مبادرات مثل 'الحزام والطريق' والمبادرة العالمية للتنمية والمبادرة العالمية للأمن تجسيدًا عمليًا لهذه الرؤية. بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الحرب ضد الفاشية، ترغب الصين في العمل مع جميع الدول للحفاظ على مكاسب الحرب العالمية الثانية، وتعزيز ديمقراطية العلاقات الدولية، وبناء نظام دولي أكثر عدلاً ومساواة. ان التاريخ هو أفضل كتاب مدرسي، وأفضل منبه. قبل 80 عامًا، حقق الشعب الصيني والشعوب العالمية انتصارًا عظيمًا في الحرب ضد الفاشية بدمائهم وأرواحهم. اليوم، بإحياء هذه الذكرى التاريخية، فإننا لا نكرم أرواح الشهداء فحسب، بل نستلهم أيضًا الدروس للمستقبل. ستواصل الصين لعب دورها كباني للسلام العالمي، ومساهم في التنمية العالمية، وحارس للنظام الدولي. نحن على يقين من أنه من خلال الجهود المشتركة لجميع الشعوب، يمكننا معًا بناء مستقبل جميل من السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة. هذا هو المعنى الجوهري لإحياء الذكرى الـ80 لانتصار الحرب ضد الفاشية. – ريماس الصينية – صحفية في CGTN العربية – الصين إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة