logo
«تابو» «تاتو» الناتو؟!

«تابو» «تاتو» الناتو؟!

الدستور٣٠-٠٧-٢٠٢٥
أحسن النشامى من الغيارى على المحتوى الأردني أو ما تسلل إليه من محتويات لا تمتّ للأردن بصلة وإن خرجت من أزقة إحدى أحياء مدنه، أحسنوا صنعا بتعرية بعض المحتويات المسيئة دائما، والموسمية في وتيرتها!أدهشني جدا وأضحكني كثيرا محتوى أشبه ما يكون بكوميديا المعاتيه أو الحمقى الثلاثة «ذا ثري سْتوجِزْ» الأمريكية الشهيرة منذ أيام الأبيض والأسود والتي استمرت نصف قرن من مطلع عشرينيات إلى سبعينيات القرن الماضي! كان ذلك المحتوى «حوارا» على قارعة الطريق وكأنه جولة ميدانية استطلاعية لآراء الناس أجرته شابة مع شاب على ما يبدو في ممارسة لتلك البدعة التي سماها متعهدو «المجتمع المدني المفتوح» بالصحفي المواطن، أو صحافة الشارع لغايات نشر ما عرف لاحقا بالثورات الملونة في أوروبا، وما سموه زورا وبهتانا «الربيع العربي».«الحوار» ولا أريد الترويج لفحواه أو لمن لعبت دور «الصحفية» ودور «رجل» الشارع، ظهر فيه «تاتو» في صدر المشهد، وابتسامة كتلك التي تشي بسلوك غير سوي أو غير حميد لصاحبه. الحديث كان عن قضايا من العيار الثقيل وأزمات حامية من «قاع الدست». ولو أخذنا جدلا أن الكلام «أخذ ورد» ما دامت الديموقراطية متاحة بكل ما يتصل بها من حريات تعبير، فإنه من اللافت خرق صاحب الوشم أو الوسم «التاتو»، خرقه لأكثر من «تابو» بمعنى المحظور، حتى ظننته خلال تنظيره عن الحلول العسكرية والسياسية والاقتصادية للتعامل مع كارثة غزة، وكأنه «كومندار» عالي الرتب رفيع الأوسمة، في «الناتو»!للأمانة، المقابلة كانت كاشفة أكثر مما قد يخلص إليه خبراء مشاركون في حلقات بحث نقاشية في جامعة مرموقة أو خلوة عصف فكري للمشغولين بقضايا أردننا المفدى ومملكتنا الحبيبة. فصاحب التاتو لا تابو لديه، لا في انتماء ولا ولاء! كان مباشرا في جحوده لنعمة العيش بكرامة وأمن وأمان في الأردن، مواطنا كان أم لاجئا أم مقيما بمعنى الضيف المعزز المكرم ما دام يحترم آداب الضيافة والإقامة ويصون ما فوقها من مكارم..الطامة الكبرى، أن ما بدا من أفواههم واحد في المحصلة، أمنيا وسياسيا وحتى اقتصاديا واجتماعيا. «هم» هنا تعود للجاهل والمتعلم للأسف، لمن يصنفون في الاستطلاعات الميدانية برجل الشارع أو باحث أو ناشط أو سياسي أو إعلامي أو أي مهنة أخرى. فالكارثة أن تكون منطلقات وخلاصات الخطاب العبثي العدمي واحدة، رغم أن ما تلفّظ به حامل التاتو من السهل صبغه بالضحالة والسوقية إلا أنها في المضمون أقل خطورة مما يبخ سمومه بعض «المنظرين» القابعين خلف الشاشات والمنصات بربطات عنق أو بدونها! ومن يدري ما تحت اللبوس من «تاتوهات» أخفتها بعض «التابوهات» الخاصة بالممول والموجّه عن بعد، فالأجندة المعادية العدائية واحدة.القضية ليست القضية الفلسطينية أو السورية أو أي قطر عربي شقيق، ولا هي بالخلاف الذي لا يفسد للود قضية حول سبل إيقاف حرب غزة أو أوكرانيا، القضية الأساسية هي وضع حد لمن يزعمون أو يظهرون في الشاشات والمنصات على أنهم أردنيون وما فيهم ذرة من حميّة أو غيرة إزاء هذا الحمى الأردني العربي الهاشمي الأصيل. من أعظم الشعارات التي ارتبطت بالعهد العبدليّ الزاهر، شعار «الأردن أولا»، ومن الهتافات العفوية التي أطلقها الشيخ الجليل الأستاذ المحامي خليل الصبيحي رحمه الله من كنف المسجد الحسيني كان «الأردن أصيل لا بديل»، فالله نسأل ألا يبقى فيه سوى الأصلاء في انتمائهم وولائهم من شتى الأصول والمنابت، ما داموا أردنيين قولا وعملا، غير ذلك فلا أقل من تجريدهم مما لا يستحقون الظهور باسمه في «الدراسات والاستطلاعات» بأنهم من حملة الجواز الأردني أو أرقام وطنية أردنية كرعايا المملكة الأردنية الهاشمية. مؤلم وخطر أن يُحسب عليك عدوك. لم تعد الإساءات محصورة بمحاولة نصرة بعض المغرر بهم أو المتحمسين، نصرتهم لفلول «الإخونج» أو ملالي طهران أو غيرها من اللاعبين الإقليميين، صار الاستهداف في العمق، في الهوية وتلك مسألة من الخطر التهاون فيها تحت أي يافطة أو ذريعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكرى السنوية الأولى لوفاة القاضي هاني الحياري
الذكرى السنوية الأولى لوفاة القاضي هاني الحياري

عمون

timeمنذ 29 دقائق

  • عمون

الذكرى السنوية الأولى لوفاة القاضي هاني الحياري

* رحل وبقيت ذكراه وحضوره الابدي عمون - تصادف اليوم السابع من آب الذكرى السنوية الأولى لوفاة القاضي المرحوم هاني عبدالرحيم، أحد قامات الأردن القضائية السامقة ممن لازمتهم صفة التميز، إذ كان صاحب مواصفات أجمعت عليها غالبية فئات المجتمع الأردني وخاصة زملاؤه القُضاة والمحامون لما عرف عنه من حيادية تامة ونزاهة مطلقة ومصداقية أكيدة، فالرجل وخلال عقود من العمل في خدمة القضاء، جاب فيها مختلف محافظات المملكة وتسلم خلالها العديد من المناصب القضائية، كان نِعم القاضي الذي يأنس إليه الفرقاء واثقين من عدالة قضيتهم طالما آلت الى اليد الأمينة التي يمثلها هاني الحياري رحمه الله جسد القاضي هاني الحياري معنى استقلال القرار القضائي، حيث كان مؤمنًا بأن هذا المبدأ هو من المبادئ الراسخة التي تقوم عليها دولة القانون في سبيل تحقيق العدالة للجميع على أرضها، ومن قراءة متأنية في مفاصل شخصية الراحل هاني الحياري يتبين للباحث بأنه كان يرى بأن تكريس هذا المبدأ إنما ينطوي على الكثير من الأهمية في تحقيق الأمن والطمأنينة والعدالة، الأمر الذي جعله أحد أهم المبادئ التي حظيت باهتمام الدساتير العالمية قاطبة، كما كان أبو علاء يؤمن ويرى بأن من واجبات مؤسسات الدولة قاطبة العمل الدؤوب لتكريس مبدأ استقلال القضاء من الناحيتين التشريعية والتطبيقية، لأن استقلال القضاء كمبدأ هو الضامن الوحيد لتكريس حقوق الإنسان التي تضمن خضوع الفرد لمحاكمات عادلة بعيدة عن الشُبهات، فضلًا عن أنه مبدأ يقضي بالحقوق المتنازع عليها أمام جهة قضائية مستقلة تحقق العدل والإنصاف، وإن بعكس ذلك فسوف تُهدر الحقوق ويصبح أصحابها ضحية غياب العدالة فيأكل القويُ الضعيفَ ويسود في المجتمع منطق القوة، وهذا ما كان يرفضه جملة وتفصيلا. ولد المرحوم هاني عبدالرحيم الحياري، في شهر آذار من عام 1936 وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بالقوات المسلحة وتخرج من الكلية العسكرية سنة 1951 وتنقّل بين عدة وحدات من تشكيلات القوات المسلحة الأردنية وعلى الأخص سلاحي المدفعية والمُشاة ثم خرج من الخدمة سنة العام 1956 حيث كان أحد الضباط الأحرار وتم اعتقاله وأُودع في سجن العبدلي، وحوكم بالإعدام إلا أنه كان من المشمولين في قرار العفو الذي أصدره الملك الحسين طيب الله ثراه سنة 1957. بعد خروجه من السجن سافر الى العراق وتابع دراسته للصفوف التي تسبق الثانوية العامة هناك ثم التحق بجامعة بغداد لدراسة الحقوق وحصل على درجة البكالوريوس في الحقوق سنة 1962. ليعود الى الأردن ويبدأ حياته العملية التي امتدت لنحو ثلاثة عقود من الزمن وزيادة، شكلت بمجملها قصة رجل كان العدل هاجسه في حلّه وترحاله، وانتسب إلى نقابة المحامين الأردنيين كمتدرب، وتم تعيينه في وزارة العدل في العام 1963 وكانت محكمة مأدبا في محافظة مأدبا هي أول مكان عمل به، ثم لم يلبث بعد مرور فترة وجيزة إلا وانتقل إلى شمال المملكة في محافظة اربد لتشهد هذه المحافظة نقلة نوعية وسنوات ظافرة في الانجاز على الصعيدين العملي والعائلي وصار في إربد قاضيًا وأمضى فترة زمنية طويلة تنقّل خلالها بين محكمة صلح اربد "1966" ثم عمل في لواء الكورة ولواء الرمثا وكما شهدت اربد محطات غنية في مسيرة عمل القاضي هاني الحياري، فقد كان له في عمان نجاحات تضاف إلى سجله الناصع، وامتدت منذ بدأ العمل قاضيًا في العاصمة سنة 1984 وإلى حين تقاعده سنة 1993 بناء على طلبه، وبعد تقاعده سنة 1993 قام بالتسجيل في نقابة المحامين وافتتح مكتبًا خاصًا في الشميساني في شارع عبدالحميد شرف، ومارس المهنة وكان معه في المكتب عدد من المحامين لمتابعة القضايا لدى المحاكم الأردنية، ثم قام بإغلاقه بعد مرور عامين، ولكنه ظل منتسبًا للنقابة حتى تقاعد سنة 2017. عائليًا اقترن هاني الحياري بزوجته المرحومة ندى صالح حجازي وأنجب من البنين والبنات كل من (آلاء، ضحوك، دانا، نانسي، الأستاذ علاء والأستاذ أحمد) انتقل الى رحمة الله تعالى في السابع من آب عام 2024 وعن عمر ناهز الثامنة والثمانين عامًا، إثر نوبة قلبية وتم دفن جثمانه الطاهر في مقبرة العيزرية في السلط، وقد غادر الحياة وهو في سن الشيخوخة ولكنه في عز العطاء ونضج التجربة، ورجاحة الرأي، بعدما كانت آراءه طيلة عمره تستحق الاحترام وتثير الجدل وتجلب في الوقت نفسه المتعة الفكرية، فكان عقلًا فذًّا له قناعاته ووجهات نظره وأفكاره التي وإن اختلف معها نفر من الناس إلا أنه كان يدافع عنها ببسالة ولم يكن ليتردد في إعلانها، وفي الختام نقول: إذا كان الموت حقًا فإن البقاء من خلال الأعمال الجليلة، هو نصيب الكبار الذين يتركون بصماتهم على الواقع ويسجلون مآثرهم في سجل الذكر المجيد.

الشطناوي تشكر العاملين في امتحان الحادي عشر
الشطناوي تشكر العاملين في امتحان الحادي عشر

عمون

timeمنذ 29 دقائق

  • عمون

الشطناوي تشكر العاملين في امتحان الحادي عشر

عمون - وجّهتْ مدير التربية والتعليم للواء قصبة إربد بالوكالة هدى الشطناوي، رسالة شكر وتقدير لجميع العاملين في امتحان الثانوية العامه الجزء الأول لطلبة الصف الحادي عشر لعام 2025 ، وعلى اختلاف مسمياتهم ومواقعهم الوظيفية، مثمنةً جهودهم الوطنية التي ساهمت في إنجاح الامتحان . وقدّمت الشطناوي وافر شكرها وتقديرها لكافة المؤسسات الوطنية المساندة ممثلة بعطوفة محافظ اربد، ومدير الشرطة ، ومدير الدفاع المدني ، ومدير الصحة، لتوفيرهم الدعم والحماية والرعاية الصحية خلال فترة انعقاد الامتحانات، وعلى ما بذلوه من جهود كبيره في توفير بيئة إمتحانية آمنة. وباركت الشطناوي لهم عطائهم متمنيةً لهم المزيد من التقدم والعطاء في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.

جويعد يشكر المشاركين في إنجاح امتحان الحادي عشر
جويعد يشكر المشاركين في إنجاح امتحان الحادي عشر

عمون

timeمنذ 29 دقائق

  • عمون

جويعد يشكر المشاركين في إنجاح امتحان الحادي عشر

عمون - شكر مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون الأستاذ خلدون جويعد في رسالة شكر وتقدير ؛وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة و أمين عام الشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة و أمين عام الشؤون الإدارية والمالية سحر شخاترة وإدارة الامتحانات في الوزارة وكل من ساهم و شارك في إنجاح الدورة الامتحانية لنظام الثانوية العامة الجديد لعام ٢٠٢٥، حيث قال فيها: بكل فخر واعتزاز وتقدير،،،،، في ختام هذه الدورة الامتحانية لنظام الثانوية العامة الجديد، نقف وقفة إجلال وإكبار لنرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لكل يد امتدت بالعطاء، ولكل قلب نبض بالمسؤولية، ولكل عين سهرت لتحرس الأمانة، ولكل عقل خطط وتابع حتى خرجت هذه الدورة الامتحانية بأبهى صور الانضباط والنجاح. نتقدم بالشكر الجزيل إلى محافظ محافظة عجلون الأكرم الذي كان الداعم الأول والموجه الحريص، وإلى الأجهزة الأمنية كافة التي ضربت أروع الأمثلة في الانضباط وحماية سير الامتحانات، وحرصت على أن يبقى هذا العرس التربوي في أجواء آمنة وهادئة. ونخص بالشكر رؤساء القاعات على إدارتهم الواعية، والمراقبين والمراقبات من المعلمين والمعلمات الذين كانوا العين الساهرة على نزاهة الامتحان وهيبته، ومندوبي وزارة التربية والتعليم ومندوبي مديرية التربية والتعليم في محافظة عجلون الذين تابعوا تفاصيل العمل بكل دقة وأمانة، وضباط الجودة الذين ضمنوا أعلى مستويات التنظيم والالتزام، وقسم الامتحانات الذي كان قلب العملية النابض، وجميع الأقسام في مديرية التربية والتعليم التي تكاتفت جهودها لتكتمل الصورة. ولا ننسى قسم الحركة الذي سهّل تنقل اللجان والمراقبين والمستلزمات، وزملاءنا المستخدمين والحراس الذين كانوا سنداً مخلصاً في كل المواقع، كما نرفع التحية لكل فرد من أبناء هذه المؤسسة التربوية العريقة في محافظة عجلون، ولكافة أطياف المجتمع الأردني الأبي الذين ساندوا هذه المسيرة وشاركوا في إنجاحها. لقد أثبتم جميعاً أن العمل بروح الفريق الواحد هو سر النجاح، وأن الأمانة إذا حُمِلت بصدق، أثمرت إنجازاً يشهد له الجميع. وفي الختام، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الأردن الغالي، ويمد في عمر قائده المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وأن يوفقه وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله لكل خير، وأن يحفظ العائلة الهاشمية الكريمة، وأن يديم الأمن والأمان على شعبنا الأردني الأبي، ويجعله دوماً في علياء المجد والرفعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store