
منسقة الأمم المتحدة: مصر تواجه التحديات السكانية بمبادرات طموحة
يوم السكان العالمي
جاء ذلك في كلمة ألقتها المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، خلال الاحتفال بيوم السكان العالمي، والذي نظمته وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تحت شعار "تمكين الشباب لتكوين الأسر التي يرغبون بها في عالم عادل ومليء بالأمل"، وبحضور متنوع ضم ممثلين عن المجموعة الوزارية للتنمية البشرية تحت مبادرة "بداية،" والشركاء التنمية والجهات المانحة وخبراء الديموغرافيا والصحة الإنجابية، والشباب والمجتمع المدني.
وشهدت الفعالية مشاركة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والسيد إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، والدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، ورئيسة المجلس القومي للسكان، واللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء و بالإضافة إلى الإعلامي أسامة كمال.
وقالت المسؤولة الأممية الأعلى في مصر إن اليوم العالمي للسكان لهذا العام يأتي في ظل لحظة من الهشاشة العميقة، لافتة إلى أن الأزمات حول العالم لم تعد منعزلة، بل تتداخل وتنتشر وتتغذى على بعضها البعض. وقد وصلت الصراعات المسلحة في عام 2024 إلى مستوى ما بعد الحرب، ما أوقف مسارات التنمية في مناطق بأسرها. كما تحوّل تغير المناخ من تهديد بعيد إلى اضطراب يومي. وفي الوقت ذاته، من المتوقع تقلص التمويل التنموي بنحو 40%، بينما يواصل ارتفاع تكلفة المعيشة تقويض معيشة الأكثر ضعفا.
وقالت بانوفا إن الأمم المتحدة تتكيف مع الضرورة؛ ضرورة أن تصبح أسرع، أكثر رشاقة وترابطاً، لافتة إلى أن النظم التي اعتمدنا عليها طوال ثمانين عاماً باتت تحت ضغوط غير مسبوقة، ولا يمكننا أن نحميها من الانهيار إلا من خلال العمل المشترك والدؤوب.
وأشادت بانوفا بـ"نموذج قوي للقيادة الاستشرافية" تقدمه مصر، موضحة أنه من خلال مبادرة 'بداية من أجل مصر' الرئاسية، تقود الحكومة مسيرة التنمية البشرية بالتزام جريء في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وخلق فرص العمل.
وقالت إن هذه الرؤية التي تضع الإنسان في القلب تتناغم مع رؤية مصر 2030 وتوجهات أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما أنها متجذّرة في إرث القيادة الوطني منذ مؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية عام 1994، الذي انعقد في القاهرة.
أزمة الخصوبة الحقيقية
وقالت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إن تقرير حالة سكان العالم 2025 يُشير إلى ما يسميه "أزمة الخصوبة الحقيقية"، وهي ليست أزمة أرقام، بل أزمة آمال غير مُلباة—حيث يُحرم الكثيرون من تحقيق طموح الإنجاب بسبب حواجز خارج إرادتهم.
ولفتت إلى الدراسات الوطنية المصرية، بما فيها نتائج المسح الوطني لصحة الأسرة EFHS 2021، والذي يؤكد ما جاء في تقرير حالة سكان العالم 2025؛ لا سيما من خلال تأثيرات عدم الاستقرار الاقتصادي ومخاوف المستقبل وصعوبات إيجاد شركاء مناسبين والثغرات في جودة الخدمات وعدم المساواة بين الجنسين والأعراف الاجتماعية التي تقيّد خيار الإنجاب.
غير أن المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة قالت إن مصر تستجيب بالفعل لهذه التحديات.
وأوضحت: "تتيح مبادرات مثل 'مودة' الدعم والمعرفة للأسر لاتخاذ قرارات إنجابية مستنيرة. وفي الوقت ذاته، تساهم مرونة الاقتصاد، المثبتة من خلال لاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل من أجل التنمي ، في دعم جهود مبادرة 'بداية' الطموحة".
وأكدت بانوفا أن معالجة هذه التحديات المتشابكة هو مسألة جوهرية، لأن الحقوق الإنجابية لا تتعلق بكرامة الأفراد فحسب، بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية المستدامة والتقدّم الوطني والاستقرار الاجتماعي.
وتوجهت المسؤولة الأممية بحديثها إلى الشباب الحاضرين في الفعالية، قائلة: "أصواتكم وخياراتكم ومستقبلكم مهمون. أنتم لستم مجرد مراقبين لمسيرة التنمية في مصر، بل أنتم شركاء في بناء تلك المسيرة تشكيل المستقبل بكل قرار تتخذونه."
وأعربت بانوفا، بوصفها المُنسق المُقيم للأمم المتحدة في مصر عن فخرها بعمل الأمم المتحدة جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية في هذا المسار المشترك.
وقالت إن إطار التعاون من أجل التنمية المستدامة يتماشى بالكامل مع رؤية مصر 2030، وهو يدعم مبادرة "بداية" عبر بناء رأس المال البشري، وتعزيز النمو الشامل، وتقدّم المساواة بين الجنسين، وتعزيز الحوكمة المستدامة وإدارة الموارد الطبيعية.
وأضافت أن "هذه الجهود تعكس التزامنا الجماعي بمستقبل لا يُهمل أحدا. كما أن تزداد هذه الجهود قوة بفضل الميزات المُقارنة التي تتمتع بهذا الأمم المتحدة والتي تشمل الدعم السياسي المتكامل، والخبرة الفنية، والمساعدة الموجهة للفئات الأشد ضعفاً، وكون الأمم المتحدة قوة جامعة قادرة على حشد الفاعلين معا في القضايا المشتركة."
وأوضحت بانوفا أن هذه القدرة على الحشد تتجلى اليوم في توقيع المجلس القومي للسكان ووزارة التنمية المحلية مذكرة تفاهم محورية، ما يعكس نوع التعاون بين الوزارات اللازم لتوطين التنمية وتحقيق تغيير ملموس على المستوى المحلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 7 ساعات
- المصري اليوم
مجاعة غزة ترفع حصيلة الشهداء لـ127 فلسطينيا.. وجوتيريش: الكلمات لا تطعم الأطفال الجياع
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، من «مقتلة جماعية»، مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام، إن لم يتم إدخال حليب الأطفال بشكل فوري، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية. وحمل الإعلامي الحكومي، في بيان، دولة الاحتلال الإسرائيلي، والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن الجريمة الوشيكة، محذرا من أن استمرار الصمت الدولي هو تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في القطاع، مناشدا المجتمع الدولي بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورًا. فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن العدد الإجمالي لمن تُوُفُّوا من الجوع وسوء التغذية ارتفع إلى 127، منهم 85 طفلا. 115 وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة جراء الحصار الصهيوني. #غزه_تموت_جوعًا — الشؤون العالمية (@mjrdzayr337191) July 24، 2025 ووفقا لتقارير إعلامية فلسطينية، استشهد الطفل الرضيع، هود عرفات، من سوء التغذية ونقص الحليب، بالساعات الأولى من فجر اليوم، إلى جانب استشهاد الرضيعة فلسطينية تدعى زينب أحمد أبوحليب، من سوء التغذية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس شمال القطاع. وأوضحت المصادر أن الرضيعة -البالغة من العمر 6 أشهر- استشهدت من نقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة. جوتيريش: الكلمات لا تطعم الأطفال الجياع وصف أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ما يحدث في غزة بأنه أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي، وليس مجرد أزمة إنسانية فقط. وأكد الأمين العام، أن الكلمات لا تطعم الأطفال الجياع هناك، معتبرا أن «حجم ونطاق هذه الأحداث يتجاوزان أي شيء شهدناه في الآونة الأخيرة». واستنكر جوتيريش، الصمت الدولي والتقاعس بشأن الأوضاع في غزة، قائلا: «لا أستطيع تفسير مستوى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من قبل الكثيرين في المجتمع الدولي وانعدام الرحمة وانعدام الحقيقة وانعدام الإنسانية».


خبر صح
منذ يوم واحد
- خبر صح
إنقاذ طفلة من الغرق على شاطئ فايد في إطار مبادرة إسماعيلية بلا غرق
في إطار توجيهات اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، بتفعيل مبادرة 'إسماعيلية بلا غرق' وتعزيز جهود تأمين الشواطئ وتدريب المنقذين، شهد أحد الشواطئ الخاصة بمنطقة فايد اليوم حادثة إنقاذ إنسانية، حيث تمكن أحد المنقذين من إنقاذ طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات من الغرق، في موقف عكس نتائج المبادرة بشكل ملموس. إنقاذ طفلة من الغرق على شاطئ فايد في إطار مبادرة إسماعيلية بلا غرق ممكن يعجبك: عدسة 'نيوز رووم' تتابع أجواء انطلاق ماراثون الثانوية العامة في القاهرة والجيزة تفاجأ رواد الشاطئ بسقوط الطفلة من العوامة أثناء وجودها في المياه مع أسرتها، حيث اختفت عن الأنظار لبضع ثوانٍ مما أثار حالة من الفزع، ولكن يقظة أحد المنقذين المدربين أنقذت الموقف، إذ لاحظ على الفور سقوط الطفلة، وسارع بانتشالها من المياه. ووفقًا لشهود العيان، كانت الطفلة فاقدة للوعي وتعاني من ضعف في النبض والتنفس، إلا أن المنقذ تعامل معها بكفاءة وسرعة، مقدمًا الإسعافات الأولية في موقع الحادث، ووضعها في وضعية الإفاقة، مما ساعد في استعادة وعيها جزئيًا قبل وصول سيارة الإسعاف. تم نقل الطفلة بسرعة إلى مستشفى فايد العام، حيث تلقت الرعاية الطبية اللازمة داخل غرفة الإفاقة، وتخضع حاليًا لمتابعة دقيقة، فيما أكد الطاقم الطبي أن حالتها أصبحت مستقرة. تدريبات مكثفة للمنقذين ضمن مبادرة إسماعيلية بلا غرق من جانبه، أكد كابتن هشام زكي، ممثل الشركة المسؤولة عن تدريب المنقذين، أن جميع منقذي الشاطئ خضعوا لتدريبات مكثفة على يد متخصصين معتمدين في مجالي الإسعاف والإنقاذ البحري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات المحافظة وحرصها على تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة لمرتادي الشواطئ. اقرأ كمان: مؤتمر جماهيري حاشد لمستقبل وطن في بني سويف استعداداً لانتخابات الشيوخ تُعد هذه الواقعة نموذجًا عمليًا لنجاح مبادرة 'إسماعيلية بلا غرق'، التي أطلقتها المحافظة بهدف خفض معدلات حوادث الغرق من خلال تأهيل فرق الإنقاذ وتكثيف حملات التوعية بوسائل الأمان والإسعافات الأولية، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد إقبالًا كبيرًا على الشواطئ. يتزامن هذا الحدث مع الاحتفال بـ'اليوم العالمي للوقاية من الغرق'، الذي يوافق 25 يوليو من كل عام، وفقًا لما أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2021، كدعوة عالمية لزيادة الوعي بأسباب الغرق وسبل منعه، وتعزيز الجهود المبذولة لحماية الأرواح، وخاصة بين الأطفال.


فيتو
منذ يوم واحد
- فيتو
فرق الإسماعيلية بلا غرق تنقذ طفلة بأحد شواطئ فايد
نجحت فرق الإنقاذ المنتشرة على امتداد شواطئ الإسماعيلية، في إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات داخل أحد الشواطئ الخاصة بمنطقة فايد. سقوط طفلة من عوامة فوجئ رواد الشاطئ بسقوط الطفلة من العوامة أثناء تواجدها بصحبة أسرتها، إلا أن يقظة أحد المنقذين المؤهلين والمدربين، حالت دون وقوع كارثة. لاحظ المنقذ سقوط الطفلة وأسرع بانتشالها من المياه، إذ كانت حالة الطفلة تشير إلى انخفاض في النبض والتنفس، وبفضل سرعة التدخل قدَّم المنقذ الإسعافات الأولية ووضعها في وضعية الإفاقة، حتى استقرت الحالة جزئيًا قبل وصول سيارة الإسعاف. نقل الطفلة للمستشفى تم نقل الطفلة إلى مستشفى فايد العام، حيث تلقت الرعاية اللازمة، وتخضع حاليًا للمتابعة الطبية داخل غرفة الإفاقة، وحالتها مستقرة. أوضح كابتن هشام زكي، ممثل الشركة المسؤولة عن تدريب المنقذين في الإسماعيلية، أن جميع منقذي الشاطئ خضعوا لتدريبات مكثفة على يد مختصين معتمدين في مجالي الإسعاف والإنقاذ البحري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات المحافظة لضمان أعلى درجات الأمان للمصطافين. ثمار مبادرة الإسماعيلية بلا غرق وتعد هذه الواقعة نموذجًا عمليًّا لثمار مبادرة "إسماعيلية بلا غرق"، والتي تهدف إلى تقليل معدلات حوادث الغرق على الشواطئ من خلال تأهيل فرق الإنقاذ ورفع وعي المواطنين بإجراءات السلامة، بما يعكس جهود المحافظة في حماية أرواح المواطنين خلال موسم الصيف. يأتي ذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للوقاية من الغرق والذي يصادف ال٢٥ من يوليو من كل عام بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠٢١. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.