القبض على شخص وجه إساءة عنصرية لسيمينيو في «أنفيلد»
وحقق ليفربول فوزاً متأخراً ومثيرا بنتيجة 4-2 على ضيفه بورنموث، في افتتاح موسم 2025-2026 من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ".
ونجح أنطوان سيمينيو في تسجيل هدفي بورنموث "ق 64 و76" على الترتيب، ليعادل النتيجة إلى 2-2، لكن الريدز سجلوا ثنائية الفوز القاتل عبر الإيطالي فيديريكو كييزا والمصري محمد صلاح "ق 88 و90+4" على الترتيب.
ولجأ أنطوان سيمينو إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً حسابه الرسمي عبر موقع "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي، ليكشف تفاصيل أزمة العنصرية التي تسببت في إيقاف المباراة الافتتاحية للبريميرليغ، وأفسدت الانطلاقة القوية للمسابقة.
ونشر سيمينو ضمن قصته الشخصية عبارة: "متى يتوقف هذا؟"، مع صور لمجموعة قردة، في إشارة للكلمات التي وجهت إليه في ملعب أنفيلد.
وفي إطار متصل، ذكرت وكالة الأنباء البريطانية أن رسالة مناهضة للتمييز تمت قراءتها أمام جمهور ليفربول.
وفي السياق ذاته، أشار كيف تشاترتون، رئيس المفتشين في شرطة ميرسيسايد والمسؤول الأمني عن اللقاء، إلى أنهم لن يتسامحوا مطلقاً مع أي جريمة كراهية.
وأسهب: "إن هناك جدية كبيرة في التعامل مع مثل هذه الحالات، وفي واقعة مثل هذه سنسعى للحصول على أوامر منع من حضور المباريات".
وفي غضون ذلك، علق أندوني إيراولا، مدرب بورنموث، على الواقعة بأسف شديد بالقول: "من المؤسف أنه في أول مباراة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ومع أداء قوي من الفريقين، نجد أنفسنا نتحدث عن مسألة كهذه".
وواصل: "لا تزال هذه المسألة تمثل مشكلة كبيرة.. كان أنطوان هادئًا في خضم اللحظة.. سألناه إن كان بإمكانه الاستمرار، وكان هادئًا، لكنه يتساءل الآن عن سبب حدوث هذه الأمور اليوم؟ إنه لأمر مؤسف".
على الجهة المقابلة شدد ليفربول عبر متحدثه الرسمي على أن النادي علم بالواقعة، مؤكداً الرفض الكامل والإدانة التامة لكل أشكال العنصرية والتمييز.
وأكمل ليفربول: "النادي غير قادر على التعليق بشكل أكبر من هذا، خاصة أن هناك تحقيق من قبل الشرطة يتم حالياً وسندعمه بالكامل".
ومن جانبه، شوهد الهولندي أرني سلوت مدرب الريدز عقب نهاية المباراة يتحدث مع المهاجم الغاني بشكل بدا خلاله أنه يعتذر له.
وعلق سلوت على حديثه مع سيمينيو قائلاً: "تحدثتُ مع أنطوان، وسنبذل قصارى جهدنا للعثور على صاحب هذه الإساءة.. سنسعى جاهدين أينما استطعنا المساعدة".
وأكمل: "له كل التقدير.. إنه ليس لاعبًا رائعًا فحسب، بل يتمتع بقوة ذهنية هائلة".
أما الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم فأكد أنه بصدد اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع مثل هذه الأمور، مضيفا: "نشعر بقلق شديد بشأن ادعاء التمييز الصادر من منطقة الجماهير، وقد تم إبلاغ المسؤولين في ملعب المباراة عنه".
واختتم: "إن الحوادث من مثل هذا النوع لا مكان لها في كرتنا، وسنعمل عن قرب مع مسؤولي المباريات والأندية وكل السلطات المعنية، للتحقق من وقائع مثل هذه كي نتخذ الإجراءات المناسبة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
مقاطعه حصدت الملايين.. مطارد النشالين يصبح ظاهرة في لندن (فيديو)
أصبح دييغو غالدينو، سائق توصيل طعام برازيلي في لندن، حديث الصحافة بعد تحوّله إلى ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب توثيقه وملاحقته نشّالي الشوارع أمام الكاميرا أثناء محاولتهم سرقة الهواتف والمحافظ، من خلال مقاطع فيديو نُشرت على حسابه الشهير 'pickpocketlondon' على إنستغرام وتيك توك، إذ تجاوز أحدها أكثر من 12 مليون مشاهدة. ومنذ اندلاع موجة ارتفاع سرقات الهواتف المحمولة في العاصمة البريطانية، إذ يُسرق أحد هذه الأجهزة كل 6 دقائق، تفاعل غالدينو وصرّح بأنهُ ينطلق من رغبة قوية في قمع 'الظلم'. وورث غالدينو حسّ المواجهة هذا من عائلته؛ فقد كان والده شرطيًا، وقام بتجنيد حوالي عشرين زميلًا من سائقي التوصيل الآخرين ليبلغوه عبر واتساب عن أي محاولة نشل في طريقهم. ويعتمد غالدينو في عمله على كاميرا مثبتة جسديًا للتصوير المباشر، ويهتف بصوت مرتفع 'احذروا النشالين!' كلما رصد شخصًا مشبوهًا. وعلى الرغم من المخاطر، يبذل جهده دون تردد مدفوعًا بحماس حقيقي لدعم العامة. ورغم تقدير المارة والسياح الذين يشجعونه، هناك من يشكك في فاعلية هذه المبادرات. تقول خبيرة علم الجريمة، جنيفر فليتوود، إن الغرض منها يبدو لجذب المشاهدات، وليست بديلاً فعليًا لعمل الشرطة، متسائلة: هل سيستمر في هذا لسنوات؟ وردًا على تفشي ظاهرة النشل، أعلنت شرطة لندن تعزيز التواجد الأمني في وسط المدينة. وأفادت بأن نسبة النشل انخفضت 15.6% خلال الأسابيع الستة التالية لتوجيه الجهود الأمنية منتصف أبريل. ويجد البعض أن الفيديوهات تعطي انطباعًا مغايرًا للواقع، وربما تبالغ في تصوير لندن كمدينة خطرة، في حين أن الإحصاءات تشير إلى أن معدلات الجريمة فيها ليست الأعلى على المستوى الوطني. ومع ذلك، مصمم غالدينو على الاستمرار في مهمته غير الرسمية، مؤكدًا: 'أنا سعيد جدًا بما أفعله الآن'.


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
اخبار ليفربول : لاعب نيوكاسل متحمس لمواجهة ليفربول
هاي كورة- أكد أنتوني غوردون ، لاعب نيوكاسل يونايتد ، حماسه الشديد لمواجهة ليفربول يوم الاثنين المقبل، في الجولة الثانية من الدوري الانجليزي الممتاز . غوردون قال في تصريحات لشبكة TNT : 'مع كل ما يحدث خارج ارض الملعب ، ستكون أجواء السانت جيمس بارك مشحونة جدا'. الجدير بالذكر أن العلاقة بين الناديين متوترة في الفترة الاخيرة بسبب صفقة الكسندر ايزاك.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
الثغرات الدفاعية «صداع مزمن» في رأس ليفربول
أنقذ هدفان متأخران لليفربول فريق المدرب آرني سلوت من مأزق كبير في افتتاحية الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنهما في الوقت نفسه لم يخفيا الثغرات الواضحة في خط الدفاع. فبينما بدت جماهير «الريدز» سعيدة بالفوز 3 - 1 على بورنموث في ملعب «آنفيلد»، كان واقع المباراة يشير إلى مشكلات خطيرة ظهرت بوضوح في التغطية الدفاعية والتعامل مع الكرات العرضية والهجمات المرتدة. ووفق شبكة «The Athletic»، فقد سجّل الإيطالي فيديريكو كييزا الهدف الأول له (الثالث لفريقه) في الدوري بقميص ليفربول عند الدقيقة الـ88 أمام مدرج «الكوب»، قبل أن يضيف المصري محمد صلاح الهدف الرابع بعد دقيقتين، ليمنحا الفريق فوزاً بدا كأنه انتُزع من فم التعادل. غير أن المدرب الهولندي سلوت بدا واقعياً حين قال قبل اللقاء: «من دون الكرة، نحن جيدون في 8 مرات من أصل 10. لكن الهدف في هذا النادي أن نكون جيدين في 10 مرات من أصل 10. هذا هو الضبط الدقيق الذي ما زلنا نفتقده دفاعياً». وما كشف عنه بورنموث في «آنفيلد» لم يكن جديداً؛ إذ ظهرت علامات الارتباك ذاتها في المباريات التحضيرية، وفي الخسارة أمام كريستال بالاس في «درع المجتمع». المشكلة تكمن في كثرة السماح بالمرتدات والضعف في مواجهة الكرات العرضية والتمريرات الخلفية. التعاقد مع الثنائي؛ جيريمي فريمبونغ القادم من باير ليفركوزن، وميلوس كيركِز القادم من بورنموث، أضاف قوة هجومية كبيرة، لكن مع مجازفة دفاعية واضحة. فهما ظهيران يميلان للهجوم على غرار ترينت ألكسندر آرنولد وأندي روبرتسون في بدايات يورغن كلوب، غير أن التركيبة الجديدة تسببت في خلل واضح بالتوازن الدفاعي، وقد ظهر ذلك منذ الدقيقة السادسة. بدأت الخطورة من كرة طويلة من الحارس دجورجي بيتروفيتش نحو الجناح أنطوان سيمينيو الذي كان الورقة الأبرز لفريقه في الخروج من ضغط ليفربول. استخلص لاعب الوسط أليكس سكوت الكرة من فيرجيل فان دايك، لتصل مجدداً إلى سيمينيو الذي مررها إلى ماركوس سِنيسي. هنا، كان صلاح متمركزاً في الأمام؛ إذ يسمح له سلوت بالبقاء عالياً في لحظات الدفاع والضغط، وهو ما يفرض أعباء إضافية على الظهير الأيمن. تأخر دومينيك سوبوسلاي في الضغط، فانطلق الظهير أدريان تروفير من خلف صلاح، وتحرّك بلا ضغط يذكر قبل أن يرسل كرة عرضية مبكرة مستغلاً المساحة الكبيرة خلف الخط الدفاعي المتقدم. سيمينيو اندفع بقوة نحو المرمى، لكنه تحت ضغط جزئي من كيركِز أطاح الكرة بعيداً فوق العارضة. كانت تلك إشارة مبكرة إلى أن ليفربول معرض للاختراق بالكرات العرضية المباشرة. قبل أن يسجل ليفربول هدفه الأول، سنحت لبورنموث فرصة محققة أخرى من الناحية اليمنى لدفاع «الريدز»؛ إذ تحولت سلسلة من الأخطاء الفردية الصغيرة إلى خطورة كبيرة. المهاجم هوغو إيكيتيكي كان متمركزاً بزاوية خاطئة وضغطه ضعيف؛ مما سمح لوسط بورنموث بتمرير الكرة عبر خطوط ليفربول بسهولة. إيفانيلسون استغل تمريرة بينية في ظهر الدفاع، ووجد نفسه في موقف خطير بعدما كان كيركِز متأخراً فتركه في وضعية تسمح له بالانطلاق. نجح في الاحتفاظ بالكرة وأرسلها إلى الظهير آدم سميث المتقدم، الذي بدوره مر من أليكسيس ماك أليستر وأرسل تمريرة خلفية تجاه منطقة الجزاء. في تلك اللحظة، كان إبراهيما كوناتي مراقباً سكوت عن قرب، لكن فريمبونغ فقد تركيزه على ديفيد بروكس، مما سمح للأخير بلمس الكرة بذكاء، غير أن ماركوس تافيرنييه أضاع الفرصة بتسديدة ضعيفة في يد أليسون. هنا بدت علامات الارتباك واضحة على سوبوسلاي الذي كان متفرجاً أكثر منه متدخلاً دفاعياً. عند الدقيقة الـ64، نجح بورنموث في استغلال ثغرة مشابهة ليقلص النتيجة إلى 2 - 1. كان سلوت قد أجرى تبديلات أخرج خلالها فريمبونغ وكيركِز، ودفع بواتارو إندو وروبرتسون. غير أن خطأ في منتصف الملعب بعد محاولة فاشلة من سوبوسلاي لتمرير الكرة بالكعب نحو صلاح أدى إلى هجمة مرتدة سريعة. استخلص أليكس سكوت الكرة ومررها إلى بروكس الذي أرسل عرضية مبكرة إلى سيمينيو، تماماً كما فعل تروفير في بداية اللقاء. هذه المرة لم يخطئ الغاني وسدد كرة اصطدمت بيد أليسون لتسكن الشباك. قال سلوت بعد اللقاء: «عادة يمكنك أن تشتكي من أن اللاعبين لا يركضون للخلف بما يكفي، لكنهم فعلوا ذلك. المشكلة أنك عندما تكون متقدماً بهدفين لا تحتاج إلى محاولة تمريرة فنية خطيرة. الأفضل أن تفقد الكرة عبر تسديدة تنتهي بركلة ركنية أو ركلة مرمى، لا في منتصف الملعب». كما أن المعضلة في العرضيات ليست جديدة على ليفربول، فقد جاء ربع أهداف الموسم الماضي من كرات عرضية. في مواجهة بورنموث، حقق فان دايك 17 إبعاداً منها 13 بالرأس، وهو أعلى رقم له في مباراة واحدة مع ليفربول. لكن المعضلة الكبرى هي المرتدات، وهي المشكلة ذاتها التي عانى منها الفريق في موسم 2022 - 2023 مع كلوب. فعندما فشل ليفربول في إنهاء هجمة من رمية تماس لسيمينيو، تحول الهجوم بسرعة عكسية وانتهى بهدف التعادل الثاني لبورنموث. سيمينيو أبدع في تسجيل الهدف بعدما واجه كوناتي مباشرة، وحين حاول الأخير غلق الزاوية على قدمه اليسرى فتح المجال لتسديدة أرضية زاحفة استقرت في الشباك. كانت تلك لقطة جسدت الارتباك التكتيكي؛ إذ وجد فان دايك وكوناتي نفسيهما عاجزين عن ارتكاب خطأ تكتيكي أو التدخل بحسم، فكانت النتيجة هدفاً قاتلاً. اعترف سلوت في المؤتمر الصحافي: «أفضل وسيلة لتفادي هذه المشكلات هي ألا تخسر الكرة أصلاً. وإذا خسرتها، فلتكن من تسديدة تنتهي بخروج الكرة، لا من فقدانها في وسط الملعب. ما زلنا بحاجة إلى بعض الضبط الدقيق». الخلاصة أن فوز ليفربول على بورنموث في الجولة الافتتاحية حمل النقاط الثلاث، لكنه في المقابل كشف عن نقاط ضعف دفاعية مقلقة. فالفريق الذي يريد المنافسة على لقب الدوري لا يُسمح له بأن يمنح خصومه 4 فرص خطيرة في مباراة واحدة على ملعبه. والدرس الأهم لسلوت هو أن «الهجوم الجميل» لن يكون كافياً ما لم يجد الطريقة لتأمين ظهر فريقه.