logo
26 رمضان ذاكرة المواجهات والمعارك المصيرية لاجل فلسطين والأمة

26 رمضان ذاكرة المواجهات والمعارك المصيرية لاجل فلسطين والأمة

السوسنة٢٥-٠٣-٢٠٢٥

شهدت أرض فلسطين معارك ومواجهات مصيرية ليس في إطار حركة الفتوح الاسلامية والتحرر من الاستعمار والاحتلال الأجنبي فحسب، وإنما على مستوى مواجهات ومجابهات استراتيجية مصيرية بحق الأمة ومنطقة الشرق ككل، ولأن شهر رمضان كان شهر الفتوحات ومعارك النصر العظيمة، فقد شهد هذا الشهر العديد منها، معركة حطين بتاريخ 26 رمضان 583 هجرية( 5 كانون الأول 1187م)، ومعركة عين جالوت بتاريخ26 رمضان 658 هجرية(4 أيلول 1260م).
فالاولى هي حطين التحرير من براثن الاحتلال الافرنجي، وقد كانت هذه المعركة بقيادة صلاح الدين الايوبي، حيث توجه على اثرها الجيش الاسلامي لدخول مدينة القدس بعد معاناة أهلها ومقدساتها من احتلال لمدة تسع عقود، وقد كانت هذه المعركة الفاصلة شاهد على أهمية الاعداد والاستعداد ووحدة الأمة ونبذها للفتن والخلافات تمهيداً لمواجهات التحرير والنصر، فكانت خطط صلاح الدين الايوبي العسكرية والاستراتيجية وسياسته السلمية التي أعقبت المعركة ملهماً ومنارة للأجيال والشعوب بإمكانية النصر والخلاص من الظلم اذا توحدت كلمتها وجمع صفها، والثانية هي معركة عين جالوت درع الأمة والمحافظة على هويتها ، فقد كانت بعد هجوم وحشي من قبل المغول (التتار) والذي بدأ بشكل هدد الأمة وهويتها الحضارية، وكان الانتصار في المعركة مهماً في حماية القدس خاصة بعد تعرضها للاحتلال مرتين بعد انتصار وتحرير صلاح الدين الايوبي لها، وتحديداً المرة الأولى عام 1229م والمرة الثانية عام 1240م، وبمجيء عام 1291م كانت بلاد الشام قد تحررت على يد المنتصرين في عين جالوت من آخر معاقل الافرنجية.
ان الانتصار في هذه المعارك يحمل الكثير من الدروس والعبر، سواء ما يتصل منها أو بالاستعداد وبناء الأجيال وتعزيز وعيها بحقوقها، والأهم التركيز على رفع معنوياتها بامكانية النضال والصمود مهما زاد بطش العدو وقوته الظالمة، كما أن معركة القضاء على خطر ما يمكن تسميته امتداد امبراطورية بريرية التتار في معركة عين جالوت، تزامن في تاريخه من حيث وقوعه في رمضان مع معركة اسلامية مهمة وهي معركة نهاوند بتاريخ 26 رمضان 21هجرية(641 م)، والتي كانت مفصلية في القضاء على التوسع والخطر الساساني الفارسي على الحدود الشرقية للأمة الاسلامية، وقبلها كانت في رمضان أيضاً غزوة بدر الكبرى التي هزمت الشرك.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن رمضان الصمود والنصر كان سجلاً خالداً ومشرفاً ورمزاً لوحدة الامة ومجابهتها للاخطار والتحديات، واستطاعت فيه أمتنا هزيمة جبروت وطغيان امبراطوريات كبرى انذاك، لذا فاننا على يقين وثقة مطلقة اليوم بأننا على قدر كبير من قوة مواجهة بربرية العصر الحديث والمتمثلة بعنجهية وعدوان الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي ومخططاته العابرة للحدود والمهددة للأمة ومقدساتها وحضارتها.وستبقى القدس ومقدساتها ورسالتها الحضارية في السلام والمحبة والصمود والرباط، شعلة للعالم كله حتى وان زاد ظلام الاحتلال، هذا الاحتلال الذي لايقيم وزناً للشرعية الدولية والاخلاق الانسانية النبيلة، ولا يؤمن الا باساطيره المزيفة الواهية، ويحكم بالاستناد لشريعة الغاب ويضرب بكافة القوانين والاعراف الدولية عرض الحائط . وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند لاهلنا في فلسطين والقدس، وستبقى رسالة الاردن وقيادته الهاشمية للأمة بالوحدة وللعالم بالسعي للسلام والزام اسرائيل بالشرعية الدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

26 رمضان ذاكرة المواجهات والمعارك المصيرية لاجل فلسطين والأمة
26 رمضان ذاكرة المواجهات والمعارك المصيرية لاجل فلسطين والأمة

السوسنة

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • السوسنة

26 رمضان ذاكرة المواجهات والمعارك المصيرية لاجل فلسطين والأمة

شهدت أرض فلسطين معارك ومواجهات مصيرية ليس في إطار حركة الفتوح الاسلامية والتحرر من الاستعمار والاحتلال الأجنبي فحسب، وإنما على مستوى مواجهات ومجابهات استراتيجية مصيرية بحق الأمة ومنطقة الشرق ككل، ولأن شهر رمضان كان شهر الفتوحات ومعارك النصر العظيمة، فقد شهد هذا الشهر العديد منها، معركة حطين بتاريخ 26 رمضان 583 هجرية( 5 كانون الأول 1187م)، ومعركة عين جالوت بتاريخ26 رمضان 658 هجرية(4 أيلول 1260م). فالاولى هي حطين التحرير من براثن الاحتلال الافرنجي، وقد كانت هذه المعركة بقيادة صلاح الدين الايوبي، حيث توجه على اثرها الجيش الاسلامي لدخول مدينة القدس بعد معاناة أهلها ومقدساتها من احتلال لمدة تسع عقود، وقد كانت هذه المعركة الفاصلة شاهد على أهمية الاعداد والاستعداد ووحدة الأمة ونبذها للفتن والخلافات تمهيداً لمواجهات التحرير والنصر، فكانت خطط صلاح الدين الايوبي العسكرية والاستراتيجية وسياسته السلمية التي أعقبت المعركة ملهماً ومنارة للأجيال والشعوب بإمكانية النصر والخلاص من الظلم اذا توحدت كلمتها وجمع صفها، والثانية هي معركة عين جالوت درع الأمة والمحافظة على هويتها ، فقد كانت بعد هجوم وحشي من قبل المغول (التتار) والذي بدأ بشكل هدد الأمة وهويتها الحضارية، وكان الانتصار في المعركة مهماً في حماية القدس خاصة بعد تعرضها للاحتلال مرتين بعد انتصار وتحرير صلاح الدين الايوبي لها، وتحديداً المرة الأولى عام 1229م والمرة الثانية عام 1240م، وبمجيء عام 1291م كانت بلاد الشام قد تحررت على يد المنتصرين في عين جالوت من آخر معاقل الافرنجية. ان الانتصار في هذه المعارك يحمل الكثير من الدروس والعبر، سواء ما يتصل منها أو بالاستعداد وبناء الأجيال وتعزيز وعيها بحقوقها، والأهم التركيز على رفع معنوياتها بامكانية النضال والصمود مهما زاد بطش العدو وقوته الظالمة، كما أن معركة القضاء على خطر ما يمكن تسميته امتداد امبراطورية بريرية التتار في معركة عين جالوت، تزامن في تاريخه من حيث وقوعه في رمضان مع معركة اسلامية مهمة وهي معركة نهاوند بتاريخ 26 رمضان 21هجرية(641 م)، والتي كانت مفصلية في القضاء على التوسع والخطر الساساني الفارسي على الحدود الشرقية للأمة الاسلامية، وقبلها كانت في رمضان أيضاً غزوة بدر الكبرى التي هزمت الشرك. ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن رمضان الصمود والنصر كان سجلاً خالداً ومشرفاً ورمزاً لوحدة الامة ومجابهتها للاخطار والتحديات، واستطاعت فيه أمتنا هزيمة جبروت وطغيان امبراطوريات كبرى انذاك، لذا فاننا على يقين وثقة مطلقة اليوم بأننا على قدر كبير من قوة مواجهة بربرية العصر الحديث والمتمثلة بعنجهية وعدوان الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي ومخططاته العابرة للحدود والمهددة للأمة ومقدساتها وحضارتها.وستبقى القدس ومقدساتها ورسالتها الحضارية في السلام والمحبة والصمود والرباط، شعلة للعالم كله حتى وان زاد ظلام الاحتلال، هذا الاحتلال الذي لايقيم وزناً للشرعية الدولية والاخلاق الانسانية النبيلة، ولا يؤمن الا باساطيره المزيفة الواهية، ويحكم بالاستناد لشريعة الغاب ويضرب بكافة القوانين والاعراف الدولية عرض الحائط . وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند لاهلنا في فلسطين والقدس، وستبقى رسالة الاردن وقيادته الهاشمية للأمة بالوحدة وللعالم بالسعي للسلام والزام اسرائيل بالشرعية الدولية.

غزة ستوقد مصباح الحق ..
غزة ستوقد مصباح الحق ..

عمون

time٢٧-١٢-٢٠٢٤

  • عمون

غزة ستوقد مصباح الحق ..

مع تسارع وتيرة الأحداث الجارية منذ اندلاع عملية طوفان الاقصى التي شكلت هزة كبيرة لإركان الامبريالية الصهيوامريكية التي ارتكبت عملية الابادة الجماعية وغرقها في المذابح البشرية للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة يقف العالم العربي والإسلامي بعيداً في حالة من الصمت المقيت والعمى الأسود الذي أصبحنا من خلاله رهائن للغطرسة الغربية التي باتت تفتك بارضنا وحضارتنا وابناء جلدتنا، لا بل انسلاخاً عن تاريخنا وهويتنا العربية والإسلامية، فاليوم العالم العربي في حالة يُرثى لها وسيدفع ثمن خطيئة الصمت والخنوع والاذلال والتي ستكون كُلفتها باهضة جداً خلال المدى المنظور.. عصا السنوار ما زالت تسعى على أرض غزة وستفتك باسرائيل وامريكا وهذا وعد لهي، نعم رحل الأبرياء من الاطفال والنساء والشيوخ بلا ذنب بواسطة الماكينة الغربية الفتاكة، وبُترت الأطراف وُدمرت البنى التحتية واختفت معالم المدينة الذهبية الا انها ما زالت تنبض بالحياة بجذورها الإسلامية الاصيلة والتي تحتضن في بطنها جُند الله في الارض أحفاد صلاح الدين الايوبي الذين سيغيرون مجرى التاريخ، ومن هنا ستسقط إسرائيل الحارس لمصالح الغرب يوماً ما وسيسقط معها العملاء والخونة من بني قريضة وبني قينقاع سقوطاً مدوياً، فالأمس ليس ببعيد فسوريا كانت الرئة التي تتنفس من خلالها المنطقة العربية وعاشت نصف قرن ونيف من الظلم والطغيان والاستبداد والفساد وبقدرة المولى عز وجل تحررت من قيود العبودية والاذلال، فسقط الطاغية ونظامه خلال أيام معدودة، فما بُني على باطل فهو باطل وسينتصر الحق على الباطل، وهذه تدابير العزيز الجبار بنفس الوقت الذي ما زالت فيه المقاومة في غزة تقاتل وتفتك وتؤلم الغرب المتصهين منذ سنة وشهرين ولم تستسلم بالرغم انها حرب غير متكافئة فالعدو إسرائيل وامريكيا ودول الاتحاد الأوروبي بأكملها وبعض الخون والعملاء متسلحين بطائراتهم ودباباتهم وفرقاطاتهم وسفنهم الحربية ومسيراتهم العمياء واستخباراتهم من بلاد العُرب اوطاني، كل هذا العالم الظالم يقف ضد غزة الجريحة التي ما زالت تنبض بالحياة فهنالك جنود الله الذين سيجهضون المشروع الاستعماري الذي خُطط له منذ قرن ونيف من الزمن.. والله يا أهل غزة اننا نشعر باستحياء وخجل وعجز وضعف ليس له مثيل لأننا كامة عربية وقفنا معكم في محنتكم فتقمصنا دور نساء المسلمين في الحرب بتضميد الجراح وتوفير المؤن والطعام وسقاية العطشى كما فعلت عائشة بنت أبي بكر الصديق وأم عمارة نسيبة بنت كعب في غزوة أُحد. وختاماً ستبقى المقاومة شُعلة نار ملتهبة ستحرق امريكيا واسرائيل واعوانهم وستوقد مصباح الحق وسُتظيء شعلة الإسلام التي أُخمدت منذ زمن بعيد..

غزة .. أيقونة عز وشموخ في سماء العالم
غزة .. أيقونة عز وشموخ في سماء العالم

عمون

time١٧-١٠-٢٠٢٤

  • عمون

غزة .. أيقونة عز وشموخ في سماء العالم

انها غزة الجريحة وغزة المكلومة وغزة الوطن والحضن الدافىء الذي ترعرع داخله جنود المقاومة الاسلامية احفاد صلاح الدين الايوبي الذين نسجوا شعارهم بإيديهم نصر او استشهاد، غزة تلك المدينة الصغيرة بمساحتها والغنية والكبيرة بإبنائها البواسل، غزة العصية على الظلم تعرضت لكل اشكال الاذى والعدوان والهمجية من جيش الشرذمة بدءاً منذ حِصارها عام 2007 وعزلها عن العالم باكمله، غزة بجيشها الاسلامي كانت وما زالت تقف في خط الدفاع الاول بوجه العدو الغاشم وتقاتل نيابة عن الامة العربية ونيابة عن 2 مليار مسلم، انها غزة العرب والمسلمين التي لم تقبل بسايكس بيكو المشؤومة التي مزقت امة العرب والاسلام الى فُتات الفتات كما اسماها سمو الامير الحسن بن طلال في الماضي القريب، انها غزة الصمود التي رفضت الحدود المصطنعة التي رسمها الغرب الاستعماري في تِركة الدولة العثمانية في الوقت الذي رضخت به تلك الدول لذلك المخطط الخبيث والمغموس بالذل والمهانة. انها غزة الحبيبة بأهلها وجنودها البواسل ملحمة للإيمان والدعوة للإسلام، فقد ادركوا مبكراً بالوقت الذي كانت ترقد الامة العربية في سُبات عميق إن الحرب الصليبية المتتالية حرب عقائدية وحرب ضد الاسلام، فاليوم نرى غزة بشبابها واطفالها ونسائها وشيوخها طوداً شامخاً يحملون رسالة الاسلام التي تتجلى فيها معالم الايمان وترتسم فيها صور الاسلام الحق وتُمارس على ارضها كل معاني الاسلام، غزة الحبيبة التي جذبت انظار العالم في الوقوف امام نموذج تاريخي لم يسبق مثله في تاريخنا الحديث حيث جسدت وترجمت قول الله تعالى " اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا" نعم انهم اهل الدعوة ففي الوقت الذي انفق فيه العالم الغربي المستعمر مليارات الدولارات وتنظيم حملات مغرضة لتشويه صورة الاسلام وصناعة الاسلاموفوبيا تمكن ابطال غزة من مسح كل ذلك وأضحوا سبباً رئيسياً في دخول كثيراً من ابناء الشعوب الغربية بالدخول في دين الاسلام لا سيما حركة طلبة الجامعات الاجنبية الذين وقفوا وقفة نصر لغزة واهلها وهتفوا عالياً Free Palestine.. غزة اليوم حاضرة باطفالها الاشاوس الذي نسجوا نياشين العز والفخر على صدورهم، فكان لديهم تجربة مختلفة تماماً عن كل اطفال العالم فصنعوا تاريخ وطنهم بمقاومة جيش الشرذمة وحملوا قضية العرب الجوهرية في الوقت الذي تخلى عنه الكثيرين، انهم اطفال فلسطين الذي كبروا سريعاً وتجرعوا العزة والكبرياء والشموخ منذ نعومة اظافرهم في ارض الرسل والانبياء، فنجدهم اليوم يعيشون تاريخهم لحظة بلحظة مما خلق منهم اجيال واعدة تتحمل مسؤوليات جِسام في ظِل فقدان ذويهم واحبتهم، فيحملون في قلوبهم جرحاً كبيراً لوطنهم، فمن هنا اطفال غزة اليوم نسجوا لنا قصة وطن يُدافع عنه بالمهج والارواح،،، حمى الله غزة واهلها، نسائها واطفالها، وشبابها اللهم سلاماً على غزة حتى يطمئن فؤادها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store