logo
«فلسطين أرض عليها شعب.. ليست لشعب بلا أرض»

«فلسطين أرض عليها شعب.. ليست لشعب بلا أرض»

عكاظ١٢-٠٢-٢٠٢٥

تهجير شعب وإحلال آخر مكانه، أو أسلوب التطهير العرقي الاستعماري، يمثل المحور الأساسي للفكر الصهيوني وأعوانه الذي يردد شعار «فلسطين أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض».
وقد صيغت الخطة الإستراتيجية «انفصال تام: إستراتيجية جديدة لتأمين الكيان القومي» (A clean break: a new strategy for securing the realm)، عام 1996، انطلاقاً من ذلك الشعار، وكمسار لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى. وتولى إعدادها مركز الفكر الإسرائيلي «معهد الدراسات الإستراتيجية والسياسية المتقدمة (IASPS)»، الذي أسّسه روبرت لوينبيرغ 1984 بواشنطن دي سي. وضمت المجموعة المشاركة بالإعداد كلاً من: ريتشارد بيرل (مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق)، ودوجلاس فيث (وكيل وزير الدفاع الأمريكي للسياسات سابقاً)، ودافيد وورمسر (مستشار نائب الرئيس الأمريكي السابق تشيني) وزوجته ميراف وورمسر، وروبرت لوينبيرغ وآخرين. وجميعهم يهود صهاينة يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، وكانوا مؤثرين خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش وروّجوا بقوة لمفهوم «الشرق الأوسط الجديد».
وأشارت الخطة إلى أن الحكومات الإسرائيلية السابقة استجابت لمبدأ الأرض مقابل السلام، وهذا ما وضع إسرائيل في موقف التراجع. لذلك يتوجب عليها تبني نهج جديد يستند لمبدأ السلام مقابل السلام، باستخدام القوة والاعتماد على الذات، واحتواء وزعزعة استقرار الدول التي تشكّل تهديدًا لكيانها. وأكدت على أن الصراع العربي الإسرائيلي لا يحل بسلام شامل مع العالم العربي بأكمله، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ولكن بإجبار العرب بالقوة على قبول كل ما استولت عليه إسرائيل.
وعمل المجرم نتنياهو منذ 1996 على تنفيذ تلك الخطة، مستغلاً نفوذ إسرائيل وتأثيرها القوي في توجيه دفة الإدارة الأمريكية وفقاً لما يعظم مصالحها. فبمقتضاها، وبدعم أعوان الصهاينة في الخارج وداخل الشرق الأوسط، دُمر العراق وزُعزع الأمن والاستقرار وأُطيح بالأنظمة في سوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان وتونس والصومال، وخُلقت خلايا ساهمت بتناحر الفصائل الفلسطينية، وشُنت حرب إبادة على الفلسطينيين بغزة، واُُعلن ضم الجولان والدولة القومية اليهودية على أرض فلسطين.
وانطلاقاً من المبادئ الأساسية لتلك الخطة الإستراتيجية والأوهام الخيالية لبناء ما يسمى إسرائيل الكبرى من النهر إلى النهر، امتنع الصهاينة المتطرفون في إسرائيل وأمريكا، قبول منهج السلام «من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة»، كما أفاد البيان السعودي.
وتصريحات نتنياهو وترمب الجنونية مؤخراً عن تهجير الفلسطينيين، تنسجم مع الخطة الصهيونية، ومناورة لإجبار العرب على تحمّل تكاليف إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في غزة. ولكن عليهما أن يدركا -كما أفادت الأستاذة روزان ماكمانوس بمقالها «حدود نظرية الرجل المجنون» المنشور في مجلة (فورين أفيرز) 24 يناير 2025- «أن الدراسات تشير إلى أنه من الصعب للغاية استخدام النظرية بنجاح. وفي الواقع نادراً ما تؤتي سمعة الجنون ثمارها على المستوى الدولي. فالزعماء ورؤساء الدول المعاصرون الذين يحاولون أن يبدو مجانين غالباً ما يفشلون في إقناع خصومهم. أما الذين ينجحون، فيجدون أن هذه السمعة تقنع خصومهم بأنهم غير جديرين بالثقة في الحفاظ على السلام».
وعلى نتنياهو وترمب استيعاب أن العالم يرفض وبشدة مبدأ الغاب «القوي دوماً على حق»، الذي استخدمته القوى الاستعمارية في القرن السادس عشر للسيطرة والهيمنة والتطهير العرقي للشعوب، وأن العلاقات الدولية لا تدار بعقلية المطورين العقاريين. فأرض فلسطين عاش ويعيش عليها المواطنون الفلسطينيون المسلمون والمسيحيون واليهود منذ آلاف السنين، وليست أرضاً بواراً ليجتمع فيها شتات اليهود الأشكناز، أو للاستثمار وبناء أبراج ومنتجعات وكازينوهات وملاعب غولف عليها.
وعلى الإدارة الأمريكية أن تستوعب أنها إذا ما رغبت حقاً بالمحافظة على الريادة الدولية لوطنها أن ترسم سياساتها لخدمة أهداف ومصالح «أمريكا أولاً»، كما روّجت، وليس «إسرائيل أولاً».
وعلى كافة الفصائل الفلسطينية إدراك أبعاد المخططات الصهيونية، وكيدها الماكر لتحقيق غاياتها وأطماعها التوسعية، بتوحيد مواقفهم والابتعاد عن التناحر في ما بينهم، وعدم تمكين الحاقدين للتكسب بالقضية الفلسطينية وتحويرها إلى قضية بيع وتهجير.
وعلى الدول والمنظمات العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، حشد الدعم للصمود الفلسطيني، والعمل الدؤوب على ترسيخ مبدأ «فلسطين أرض عليها شعب، ليست لشعب بلا أرض»، قولاً وفعلاً.
والمملكة العربية السعودية برهنت على الدوام صدقية وجدية مساعيها نحو ترسيخ ذلك المبدأ. ويدل عليه مواقفها الثابتة، منذ أكثر من 77 عاماً، دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني. ومن يغفل أو يجهل، عليه النظر في ما ورد بخطاب المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، 20 فبراير 1948، رداً على خطاب الرئيس الأمريكي هاري ترومان آنذاك، الذي نص على أنه لن يناصر باطل الصهيونيين على حق قومه. ومواقف الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله. وأخيراً بيان وزارة الخارجية السعودية الصادر في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، 9 فبراير 2025، الذي أكد على أن الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
خاتمة: من أقوال الشاعر سعد بن جدلان:
علم اللي كل يومٍ يقابلنا بثوب
ما يخدرنا كلامه مع من خدّره
التجارب عرفتنا الصدوق من الكذوب
والجبل لا سال نبته يجي بمغدّره
الأصايل كل يوم تلافح بالكعوب
والردي لا عيّن اللي يهينه قدّره
المقبّل تنفتح له دواليب القلوب
والمقفّي قلعة الوادرين اتودّره

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باحث سياسي: نتنياهو يُحاصر غزة بالمجاعة رغم دخول المساعدات
باحث سياسي: نتنياهو يُحاصر غزة بالمجاعة رغم دخول المساعدات

الوئام

timeمنذ 2 ساعات

  • الوئام

باحث سياسي: نتنياهو يُحاصر غزة بالمجاعة رغم دخول المساعدات

الوئام – خاص تستمر معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وسط قصف إسرائيلي مكثف، حيث يشهد القطاع تصعيدًا غير مسبوق في استهداف التجمعات السكنية ومراكز الإيواء، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الساعات الماضية، معظمهم من النساء والأطفال. ورغم الإعلان عن دخول مساعدات غذائية وطبية، تبقى هذه الخطوة محاطة بالغموض، في ظل استهداف ممنهج لحياة الفلسطينيين، وتفعيل الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يحد من تدفق الإغاثة الإنسانية بشكل حقيقي. محاولة لتحسين الصورة يقول أحمد سلطان، الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، إن سماح إسرائيل بدخول تسع شاحنات فقط محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الساعات الماضية، لا يمثل أكثر من محاولة يائسة لتحسين صورتها أمام الرأي العام الدولي، خصوصًا بعد تصاعد الانتقادات حتى من قبل حلفائها التقليديين. ويؤكد أن هذه الخطوة لا تغيّر من واقع المجاعة المتعمّدة التي تفرضها حكومة بنيامين نتنياهو على أكثر من مليوني إنسان في غزة، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني. قطرة في محيط ويضيف سلطان، في حديث خاص لـ'الوئام'، أن القطاع بحاجة إلى مئات الشاحنات يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، وليس مجرد عدد رمزي. ويتابع: 'وصف الأمم المتحدة لهذه الكميات المحدودة بأنها قطرة في محيط يعكس بدقة حجم الأزمة، ويكشف زيف الرواية الإسرائيلية'. جريمة موثقة ويشدد الباحث في الشؤون الدولية على أن استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين يُعد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كما يُشكّل انتهاكًا جسيمًا للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة. وأشار إلى أن محاولات إسرائيل للتضليل الإعلامي من خلال السماح بدخول عدد محدود من الشاحنات، لا تلغي الطابع القانوني للجريمة ولا تُبرّر استمرار الحصار الخانق.

مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن
مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن

سعورس

timeمنذ 2 ساعات

  • سعورس

مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن

ووفقا للتقارير فقد تعرض الموظفان، وهما رجل وامرأة، لإطلاق نار ولقيا حتفهما في منطقة قريبة من المتحف. وكتبت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في منشور على إكس "قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية بلا إحساس الليلة بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة". وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتل إنه جرى إطلاعه هو وفريقه على تفاصيل إطلاق النار. وكتب على إكس "بينما نعمل مع شرطة العاصمة للاستجابة ومعرفة المزيد، نرجو منكم الدعاء للضحيتين وعائلتيهما الآن". ووصف داني دانون مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة إطلاق النار بأنه "عمل إرهابي معاد للسامية". وكتب على موقع إكس "إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية يتجاوز الخط الأحمر. ونحن على ثقة بأن السلطات الأمريكية ستتخذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي".

"إندبندنت عربية" تكشف هوية المنظمة البريطانية التي دربت الشرع سياسياً
"إندبندنت عربية" تكشف هوية المنظمة البريطانية التي دربت الشرع سياسياً

الشرق السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق السعودية

"إندبندنت عربية" تكشف هوية المنظمة البريطانية التي دربت الشرع سياسياً

كشفت مصادر مطلعة لـ"إندبندنت عربية" عن أن المنظمة البريطانية التي قدمت الدعم والتأهيل السياسي إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، هي منظمة "إنتر ميديت" ومقرها لندن. وكان السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد أشار في وقت سابق هذا الشهر، إلى عمله مع المنظمة لتقديم المشورة للشرع قبل نحو عامين من إسقاطه نظام بشار الأسد. مؤسسها مستشار الأمن القومي البريطاني الحالي و"إنتر ميديت" هي منظمة بريطانية غير حكومية متخصصة في الوساطة والتفاوض في النزاعات المعقدة وفق موقعها الرسمي الذي اطلعت عليه "إندبندنت عربية"، وأسسها عام 2011 جوناثان باول الذي شغل سابقاً منصب كبير الموظفين لدى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وغادر جوناثان باول المنظمة في ديسمبر عام 2024 بعدما عيّنه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مستشاراً للأمن القومي، إذ يشرف على تنسيق ملفات السياسة الخارجية والأمن والدفاع والعلاقات الأوروبية والشؤون الاقتصادية الدولية من مقر رئاسة الوزراء في "10 داونينج ستريت". وشارك في تأسيس "إنتر ميديت" أيضاً الدبلوماسي البريطاني مارتن جريفيث، المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ حتى يوليو عام 2024. تخصص في عقد الحوارات السرية وتعرّف "إنتر ميديت" نفسها بأنها منظمة تركز على حل النزاعات الأكثر خطورة وتعقيداً، والتي يصعب على منظمات أخرى العمل فيها. وبحسب موقعها، "تضم المؤسسة نخبة من أبرز خبراء التفاوض والحوار في العالم، وتعمل بفريق صغير ومرن يسعى إلى ملء الفراغ في مشهد حل النزاعات". وتؤكد المنظمة البريطانية أنها تسعى إلى إطلاق "حوارات مجدية وسرية"، بخاصة في الصراعات التي تفتقر إلى قنوات فاعلة، مما يبرر غموض دورها في سوريا. كما يفيد موقعها الرسمي بأنها "تعمل كمنصة تواصل لأطراف النزاعات حول العالم. وتعتمد على خبرة ومعرفة كبار السياسيين والدبلوماسيين والخبراء، وتستجيب لحاجات الأطراف من خلال مشاركة تجاربها في عمليات السلام السابقة". مديرة تنفيذية جديدة أصولها فلسطينية - يهودية وبالتزامن مع مغادرة باول، أعلن مجلس أمناء المنظمة تعيين كلير حجاج مديرة تنفيذية جديدة اعتباراً من الثاني من ديسمبر 2024، وبحسب موقع المنظمة، فإن حجاج من أصول فلسطينية ويهودية، وانضمت إلى المنظمة عام 2018، حيث عملت كمديرة للسياسات ثم نائبة للرئيس التنفيذي، وكانت مسؤولة عن قيادة الاستراتيجية والإشراف على أبرز مشاريع في مناطق متعددة من العالم، من هايتي إلى غزة. وبدأت حجاج مسيرتها المهنية في مجال حل النزاعات والتفاوض ضمن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2002، حيث عملت مع لجنة مكافحة الإرهاب. وعلى مدى أكثر من 20 عاماً، أسهمت في مفاوضات إنسانية وسياسية وأمنية في مناطق النزاع في العالم، بما في ذلك لبنان وكوسوفو والعراق وميانمار ونيجيريا وأفغانستان وباكستان. وعملت مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق في ذروة التمرد بعد الغزو الأميركي. ويشير موقع "إنتر ميديت" أنها تسعى إلى الاستفادة من موارد المنظمات الكبرى، مثل الحكومات والمؤسسات الدولية التي تنفق مليارات الدولارات سنوياً للتعامل مع آثار النزاعات، عبر جهود حفظ السلام والتدخلات الإنسانية. روبرت فورد يكشف عن كواليس الدور البريطاني وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد خلال جلسة لـ"مجلس العلاقات الدولية في بالتيمور" عن أن منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات، لم يسمِّها حينها، كانت وراء مبادرة لدمج أحمد الشرع في الحياة السياسية، بعد أعوام من انخراطه في جماعات مصنفة إرهابياً على المستوى الدولي. وأكد السفير السابق أنه كان متردداً في البداية في الانضمام إلى المبادرة ولقاء الشرع، لكنه وافق لاحقاً على تقديم المساعدة بدعوة من المنظمة البريطانية. مدينة حماة السورية وكان فورد أول دبلوماسي غربي يزور مدينة حماة السورية في بدايات الثورة عام 2011، في خطوة أثارت غضب النظام السوري، مما دفع واشنطن لاحقاً إلى سحبه لأسباب أمنية، وهو اليوم من أبرز الأصوات الأميركية في الشأن السوري، ويعمل باحثاً في عدد من مراكز الفكر والسياسات. من جانبها وصفت الرئاسة السورية تصريحات فورد حول لقاءاته مع الرئيس الشرع بأنها "غير صحيحة" وأن الجلسات التي حضرها كانت مخصصة لتجربة إدلب مع وفود أجنبية زائرة، مشيرة إلى أن الدبلوماسي المتقاعد كان ضمن وفد تابع لمنظمة بريطانية للدراسات والأبحاث. وحاولت "إندبندنت عربية" التواصل مع منظمة "إنتر ميديت"، لكنها لم تتلقَّ رداً. دور المنظمات غير الحكومية وعن دور المنظمات غير الحكومية، أشار الباحث في الشأن السوري تشارلز ليستر إلى أن منظمات عدة غير حكومية مرموقة شاركت خلال الأعوام الأخيرة في حوارات مع الأطراف السورية، ولا يقتصر ذلك على "هيئة تحرير الشام" آنذاك بقيادة الشرع، بل حتى مع نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية"، بهدف فهم أجنداتهم السياسية وإشراكهم في المفاوضات. أضاف، "بصفتي شخصاً قضى سنوات طويلة منضوياً بعمق في إدارة مثل هذه الحوارات في الماضي، أستطيع أن أؤكد بثقة أن هذه العمليات تقوم بدور بالغ الأهمية في تمهيد الطريق نحو تفاهم أفضل، بعيداً من انعدام الثقة والعداء، وفي نهاية المطاف بناء الثقة اللازمة لتحقيق تقدم دبلوماسي حقيقي". هذا المحتوى من "إندبندنت عربية"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store