logo
الكرملين قرار ايران قطع تعاونها مع الوكالة الذرية امر مفهوم

الكرملين قرار ايران قطع تعاونها مع الوكالة الذرية امر مفهوم

المغرب اليوممنذ 10 ساعات

أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف ، أن قرار طهران قطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "في ضوء تقاعس" المنظمة الدولية خلال الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية أمر مفهوم.وقال بيسكوف لوكالة "تاس"، اليوم الأربعاء: "بطبيعة الحال مثل هذا القرار هو نتيجة مباشرة للهجوم غير المبرر الذي وقع ونتيجة مباشرة للضربات على المنشآت النووية والتي لم يسبق لها مثيل أبداً".كما أضاف أن انهيار العلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران يثير قلقاً بالغاً في روسيا، مؤكداً: "لا شك أن هذا الوضع يثير القلق".
"باعت مصداقيتها"
يأتي ذلك بعد أن صدق البرلمان الإيراني، بوقت سابق اليوم، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية، حسب وكالة "إيسنا".على أن تكون الكلمة الفصل لاحقاً إلى المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران الذي يعطي الموافقة النهائية على هذه الخطوة.
من جهته، اعتبر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، أن "الوكالة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت البلاد النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان"، وفق تعبيره.وأضاف قاليباف أن "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية".
اتهامات لغروسي
جاء هذا التصويت بعدما ألمح مسؤولون بارزون في طهران خلال الأسابيع الأخيرة إلى إمكانية تعليق التعاون مع الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها.كما أتى بعدما وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وغيره من المسؤولين الإيرانيين الكبار، اتهامات عديدة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، بالتواطؤ والمشاركة في الهجوم الإسرائيلي على بلادهم، بعد التقرير الذي أصدره مجلس محافظي الوكالة قبل أكثر من أسبوعين، إذ اعتبروا أن هذا التقرير "المسيس" قدم مبرراً لإسرائيل من أجل شن هجومها غير المسبوق.
فيما أعلنت الوكالة الإيرانية للطاقة النووية أنها ستقدم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد مدير عام الوكالة.كذلك طالب عدد من السياسيين الإيرانيين بمنع غروسي من الدخول إلى البلاد.
مخزون المواد النووية
ويشمل مخزون المواد النووية في إيران أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جداً من مستوى التخصيب المستخدم في الأسلحة النووية.في حين لا يزال من غير المعلوم على وجه التحديد ما الذي حل بهذا المخزون بعد الضربات الأميركية التي طالت منشأة فوردو وأصفهان وسط البلاد، فضلاً عن نطنز في 22 يونيو الحالي.كما لا يعرف مدى الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه أكدوا أكثر من مرة خلال اليومين الماضيين، القضاء على البرنامج النووي الإيراني وهو ما نفته طهران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'النجاح يُضلّ الكثيرين إلى هلاكهم'
'النجاح يُضلّ الكثيرين إلى هلاكهم'

كواليس اليوم

timeمنذ 31 دقائق

  • كواليس اليوم

'النجاح يُضلّ الكثيرين إلى هلاكهم'

إنّ المقولة الخالدة للفيلسوف اليوناني فيدروس التي تدعو إلى عدم السماح للنجاح بالتأثير على النفس وتضخيم غرورها والذي قد يؤدي إلى فشل ذريع، تُمثّل تحذيرًا خالدًا لترامب ونتنياهو. بعد أن اختبر نتنياهو حلاوة نجاح إسرائيل الباهر في تدمير العديد من المواقع الحساسة في إيران وقتل كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، رفع الرهان الآن بالسعي إلى تغيير النظام بموافقة ضمنية من ترامب. والتهديد بقتل المرشد الأعلى خامنئي والمطالبة بـ'استسلام غير مشروط'، وتلميح ترامب بالإنضمام إلى المعركة، قد يؤديان إلى حريق إقليمي ذي عواقب وخيمة. يمكن التوصل إلى حل سلمي أفضل بكثير بشأن البرنامج النووي الإيراني إذا تضمن أيضًا حلًا سياسيًا طويل الأمد بين إيران والولايات المتحدة، وبالتالي إسرائيل. ومن شأن المفاوضات السياسية المتزامنة أن تُخفف من حدة انعدام الثقة المتبادل الذي عصف بالمحادثات حول البرنامج النووي الإيراني وأدى إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية المروعة. استسلام غير مشروط من الصعب المبالغة في سخافة مطالبة ترامب لإيران بالاستسلام غير المشروط، مهددًا إياها إن لم تفعل ذلك فإن الولايات المتحدة ستنضم إلى المعركة وتدمّر ما تبقى من منشآت إيران النووية والعسكرية. كثيرًا ما يُثرثر ترامب دون تفكير عميق فيما يقوله وتداعيات ما يقول. للأسف، لا يوجد مستشار عاقل يُخبره أن إيران ليست دولةً يُمكنه التسلط عليها. يمكن لإيران أن تُقدم تنازلات كبيرة، بل وحتى أن تخسر الحرب، لكنها لن تستسلم أبدًا ولن تُهان ولن تفقد كرامتها. ويعكس رد فعل خامنئي على تهديد ترامب آراء كل من يعرف إيران. فقد صرّح بأن 'الأشخاص الأذكياء الذين يعرفون إيران والشعب وتاريخ إيران لن يُخاطبوا هذه الأمة بلغة التهديدات، لأن الأمة الإيرانية لا تُقهر'. التهديد بقتل خامنئي ثمة تهديد أخطر، يحمل في طياته دلالاتٍ مشؤومة، يتمثل في إشارة ترامب إلى إمكانية قتل آية الله خامنئي: 'لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي'. فأي نظام عالمي سنعيش فيه إذا كان بإمكان كل ّ رئيس دولة أن يقتل رئيس دولة أخرى لمجرد وجود خلاف جدي بينهما ؟ ألم نتعلم شيئًا من غزو العراق وقتل صدام حسين؟ في الأول من مايو/أيار 2003 أعلن الرئيس جورج دبليو بوش من على متن حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن: 'المهمة أنجزت'، آملًا أن تؤدي إزاحة صدام حسين إلى عراق أكثر ديمقراطية واستقرارًا. لكننا الآن نعرف ما حدث. لم نحرّر العراق، بل سلمناه لإيران، مما دفع العراق والمنطقة إلى مزيد من الإضطرابات وكانت طهران المستفيد الأكبر من حماقة الولايات المتحدة. قُتل أكثر من 4400 جندي أمريكي وجُرح 32 ألفًا بتكلفة باهظة بلغت 1.6 تريليون دولار. إذا نفّذ ترامب تهديده الأحمق، فإن إيران قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة وإيقاف شحنات النفط بإغلاق مضيق هرمز، مما يُحدث دمارًا اقتصاديًا عالميًا. مفاوضاتٌ يخيم عليها انعدام الثقة سادت المفاوضات الأمريكية الإيرانية حالةٌ من انعدام الثقة وركّزت على الصراع النووي، وتحديدًا على رفض إيران القاطع التنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم. وقد جعل انعدام الثقة المُبرر المتبادل بين الطرفين احتمال التوصل إلى اتفاق أمرًا بالغ الصعوبة. وبينما دأبت إيران على الإدعاء بأنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وأن برنامجها النووي مُخصص للأغراض الطبية والطاقة، إلا أنها كذّبت مرارًا وتكرارًا بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% وبكمية كافية لإنتاج 10 قنابل نووية بمجرد تخصيبه إلى درجة نقاء 90%. وفي المقابل، لدى إيران كل الأسباب لعدم ثقتها بالولايات المتحدة، وخاصةً ترامب، ليس فقط بسبب تردده بين استعداده للتفاوض وتهديداته بالإنضمام إلى حرب إسرائيل، بل لأن ترامب نفسه هو من ألغى خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015. والآن يسعى ترامب إلى الحصول على صفقة أفضل ليتفاخر بتفوقه على الرئيس أوباما. دبلوماسية المسار المتوازي إن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لا يكفي، في حد ذاته لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الإيراني وتحقيق الإستقرار في المنطقة بالضرورة. ونظرًا لانعدام الثقة بين الولايات المتحدة وإيران، فإن اتباع مسار موازٍ لمناقشة العلاقات طويلة الأمد بين البلدين بما يُفضي إلى تطبيع العلاقات، من شأنه أن يحقق ثلاثة أهداف: أولًا، سيخفف بمرور الوقت من حدة انعدام الثقة ويجعل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ليست مستقلة، بل جزءًا لا يتجزأ من تطبيع العلاقات بكل ما يحمله من مزايا وفوائد. ثانيًا، سيخفف المسار المتوازي بشكل كبير من خوف رجال الدين الإيرانيين من تغيير النظام قسرًا، وهو ما يخشونه أكثر من غيره ويضغط عليهم لإظهار مرونة أكبر. وبعد أن دمرت إسرائيل جزءًا كبيرًا من المجمعات النووية والعسكرية الإيرانية، يمكن للولايات المتحدة التفاوض مع إيران من موقع قوة، ولكن يجب عليها تمكين إيران من الرضوخ دون أن تُهان لمنع الإنطباع بأنها تستسلم للمطالب الأمريكية. وبفضل تاريخها العريق وثقافتها الغنية ومواردها البشرية والطبيعية الهائلة، فإن الفخر الوطني الإيراني متأصل ليس فقط في وجدان رجال الدين، بل في عقول جميع الإيرانيين. و لا يزال العديد من الإيرانيين حتى يومنا هذا يستنكرون الولايات المتحدة لتدبيرها الإطاحة بحكومة مصدّق عام 1953 والتي بررتها الولايات المتحدة بمخاوفها من تنامي النفوذ الشيوعي والحاجة إلى حماية المصالح الغربية. معالم الإتفاق لم يفت الأوان بعد للإستجابة لدعوات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لوقف إطلاق النار حيث أعرب عن استعداده لاستئناف المفاوضات فورًا، مشيرًا إلى أن إيران ستوقف هجومها الإنتقامي بمجرد أن توقف إسرائيل هجومها الجوي. هناك ثلاثة احتمالات مختلفة لحلّ مطلب إيران بممارسة 'حقها' في تخصيب اليورانيوم .1) السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء ٤-٥٪ تحت أشد رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ستشمل مراقبين أمريكيين .2) السماح لإيران بالإحتفاظ بحقوق التخصيب قصيرة الأجل بنسبة تتراوح بين3 و5 % وبكمية محدودة للأغراض السلمية، هذا مع التوافق مع أهداف الولايات المتحدة طويلة الأجل لمنع الإنتشار.3) السماح لإيران بالإحتفاظ بمنشآت تجريبية رمزية تحت إشراف صارم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يعكس اتفاق عام 2015. وبموجب أي اتفاق، سيُطلب من إيران نقل كامل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ إلى أي دولة تقبلها الولايات المتحدة. وإلى جانب الإتفاق على كيفية التصرف في البرنامج النووي الإيراني، يجب على الولايات المتحدة دمج ثلاثة عناصر سياسية أساسية أخرى من شأنها تعزيز أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن البرنامج النووي، ولكن أيضًا التوصل إلى تفاهم مع إيران والتزامها بإظهار حسن النية والإهتمام الشديد من خلال الموافقة على ما يلي: 1) يجب على إيران التوقف عن تهديد إسرائيل وجوديًا، لأنه طالما أن إسرائيل مهددة، فلها كل الحق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك مهاجمة إيران استباقيًا، ومنع اندلاع صراع مستقبلي وضمان الإستقرار الإقليمي. 2) يجب على إيران إنهاء أي مساعدة مالية ودعم عسكري لما يسمى 'محور المقاومة'. لقد قُضي على وكلاء إيران الرئيسيين حماس وحزب الله إلى حد كبير على يد إسرائيل، وباتت إيران تدرك الآن عدم جدوى دعم هذه الجماعات. وبدلاً من ذلك، تستطيع إيران ممارسة نفوذ إقليمي من خلال مواردها البشرية والطبيعية الهائلة وموقعها الجيوستراتيجي. 3) أخيرًا، يجب على إيران التوقف عن التدخل في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني واستغلاله لمصلحتها الخاصة. يجب أن تترك للسعودية والولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين إمكانية إيجاد حل دائم يلبي تطلعات الشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني. وترامب، الذي لا يريد حربًا في عهده، لديه الآن فرصة ذهبية للإستفادة من نجاح إسرائيل ونسب الفضل لنفسه في مساعدتها على خفض قدرات إيران العسكرية وبرنامجها النووي بشكل كبير. عليه أن يقبل دعوة بيزيشكيان لوقف إطلاق النار والإستعداد لإستئناف المفاوضات النووية. سيجد ترامب أن الإيرانيين أكثر مرونة بكثير من الماضي لأنهم يرغبون بشدة في إنهاء الحرب ومنع الولايات المتحدة من التدخل والحفاظ على النظام. على ترامب أن يصغي لنصيحة الفيلسوف اليوناني فيدروس: 'النجاح يُضلّ الكثيرين إلى هلاكهم'. من الصعب تضخيم غرور ترامب ونتنياهو أكثر، ثم خسارة ما كسباه بالفعل. يجب على كليهما أن يضعا في اعتبارهما أن الحرب قد وصلت الآن إلى مفترق طرق خطير وقد تُغرق المنطقة في حرب شاملة. وسيكون خطأً فادحًا أن يقرر ترامب الإنضمام إلى نتنياهو الذي يتوق إلى جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب على أمل أن يؤدي ذلك إلى انهيار النظام دون مراعاة العواقب الوخيمة. لا ينبغي أن يُقنع نتنياهو ترامب بجرّ أمريكا إلى حرب لا يريدها أحد سوى نتنياهو. سيُخدم غرور ترامب على أفضل وجه إذا ظهر كصانع سلام لم يكتفِ بحل الصراع حول البرنامج النووي الإيراني، بل دشّن أيضًا حقبة جديدة من الإستقرار والسلام الإقليميين. أجل، قد يكون هذا الأمر مُفرطًا في الأمل والتفاؤل، ولكن في النهاية يجب علينا ألا نتخلى عن المحاولة أبداً.

الوكالة الدولية تطرق أبواب الجزائر بعد جدل شحن نفايات مشعة لإيران
الوكالة الدولية تطرق أبواب الجزائر بعد جدل شحن نفايات مشعة لإيران

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

الوكالة الدولية تطرق أبواب الجزائر بعد جدل شحن نفايات مشعة لإيران

في تطور مثير يكشف عن تصاعد الشكوك الدولية، تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيفاد بعثة تفتيش إلى الجزائر، في ظل تداول معطيات حول إرسال نظام الكابرانات شحنات مشعة سرًّا إلى إيران، يُشتبه في استخدامها لصنع 'قنابل قذرة'. وتأتي هذه الزيارة أيضا وسط تساؤلات جدية حول مدى التزام هذا البلد بمعايير الأمان النووي والتصرف السليم في النفايات المشعة، خصوصاً تلك الصادرة عن المراكز الطبية. مجلة "ساحل إنتلجنس" الفرنسية، المعروفة بمتابعتها الدقيقة للملفات الاستخباراتية، كشفت المعطى الصادم، ونقلت عن خبير في الوكالة الأممية تشكيكه في شفافية السلطات الجزائرية بخصوص طرق التخلص من النفايات النووية. الخبير حذر من أن سوء إدارة هذه المواد قد يهدد البيئة ويشكل خطراً أمنياً حقيقياً. المثير في القضية أن تقارير الهيئة الجزائرية للطاقة الذرية، وفقًا لتسريبات داخلية، تعترف بشكل غير مباشر بوجود صعوبات في تتبع النفايات المشعة، خاصة تلك المرتبطة بالأنشطة الطبية، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام فرضيات خطيرة، في مقدمتها احتمال تسرب هذه المواد أو استخدامها في صناعات مشبوهة. رغم أن الجزائر تسوّق هذه الزيارة في سياق التزامها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة الموقع سنة 1996، إلا أن التوقيت يثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة مع تصاعد الحديث عن "القنابل القذرة" وخطر استخدامها من أطراف غير حكومية أو حتى رسمية. هذا، ولا يُخفي الغرب وإسرائيل قلقهما المتزايد من التحالف المتنامي بين الجزائر وإيران، وسط تحذيرات من أن هذا التقارب قد يكون بوابة للالتفاف على الرقابة الدولية أو لخلق منطقة رمادية نووية غير مريحة في شمال إفريقيا، في وقت تعيش فيه المنطقة على وقع التوترات المتصاعدة.

'نصران' في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟
'نصران' في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟

الأيام

timeمنذ 6 ساعات

  • الأيام

'نصران' في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟

BBC بعد أن دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة جديدة بينهما، أعلن كل طرف منهما تحقيق "الانتصار" على الطرف الآخر. وأعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الثلاثاء، "نهاية حرب الـ 12 يوماً المفروضة على البلاد من جانب إسرائيل". ووصف بزشكيان ما حققته بلاده بأنه "النصر العظيم"، وذلك في رسالة مكتوبة وُجّهها إلى الشعب الإيراني ونشرتها وسائل إعلام إيرانية رسمية. وقال بزشكيان في رسالته "اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً، وفرضتها المغامرة والاستفزاز من جانب إسرائيل". ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "انتصار تاريخي" لبلاده. وقال نتنياهو في خطاب تليفزيوني، مساء الثلاثاء: "هذا الانتصار سيبقى في الذاكرة لأجيال. لقد أزلنا تهديدين وجوديين مباشرين من إيران، التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "قضى على كبار القادة الإيرانيين"، بينهم ثلاثة من رؤساء أركان وعلماء في الطاقة النووية ومسؤولين كبار آخرين. وشدد نتنياهو رئيس على أن الحملة الإسرائيلية دمرت كذلك مواقع نووية في أصفهان ونطنز وآراك. كما أشاد بمشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في دعم الحملة الإسرائيلية على إيران. وقال نتنياهو: "لقد وقف صديقنا الرئيس ترامب إلى جانبنا بشكل غير مسبوق بتوجيهاته، دمر الجيش الأمريكي موقع التخصيب في أعماق الأرض في فوردو. وأودت الحرب بحياة 610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 من الإيرانيين، بحسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة تشمل فقط الضحايا المدنيين. أما في إسرائيل، فقضى 28 شخصاً خلال الحرب جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، بحسب السلطات. ما هي النتائج الأولية يعد 12 يوماً من المواجهة؟ أبدت إيران الثلاثاء، استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد سريان وقف إطلاق النار وصموده. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، الثلاثاء، إنه راسل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي واقترح عقد اجتماع معه، وحثه على التعاون بعد إعلان وقف إطلاق النار. وشدد الرئيس بزشكيان، على أن بلاده ستواصل الدفاع عن "حقوقها المشروعة" بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية. في بيان سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أزالت "التهديد الوجودي المزدوج" المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ البالستية الإيرانية. وقال نتنياهو إن الهجوم على إيران والذي أطلقت عليه تسمية "عملية الأسد الصاعد"، سيدخل "سجلات حروب إسرائيل وستدرسه جيوش العالم أجمع". رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، قال الثلاثاء، إن إسرائيل "أعادت المشروع النووي الإيراني أعواماً إلى الوراء"، ولم يتحدث بشكل واضح عن إزالة المشروع أو تدميره بشكل كامل. BBC وأشار زمير إلى أن الحملة ضدّ طهران "دخلت مرحلة جديدة، والحملة ضدّ إيران لم تنته". ويقول خبراء إنه لم يتّضح ما إذا كانت الضربات قضت على التهديد النووي، مع احتمال أن تكون إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب من المواقع المستهدفة قبل شن الضربات. وتنفي إيران على الدوام سعيها لحيازة سلاح نووي. شملت العملية توجيه ضربات متكررة على مواقع نووية وصاروخية إيرانية، واغتيال قادة عسكريين وأمنيين وقصف سجن إيفين في طهران. فوردو والتدخل الأمريكي شهدت الحرب تدخلاً أمريكياً لافتاً، عبر ضربات استهدفت منشأة التخصيب المقامة تحت الأرض في فوردو والمنشأتين النوويتين في أصفهان ونطنز، وقال البنتاغون إن الضربات الأمريكية "دمرت البرنامج النووي الإيراني". ووردت تقارير عن احتمال قيام إيران قبل القصف الأميركي، بنقل بعض من مخزون اليورانيوم المخصب والمقدر بـ 400 كيلوغرام إلى مواقع تخزينه. وخلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي إلى أن الضربات الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره كما قال الرئيس دونالد ترامب. وعلق مسؤولون أمريكيون بأن هذا التقرير الاستخباري "خاطئ"، ووجهوا نقداً لاذعاً لمن سربه. وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي أنّ "شبكة سي إن إن للأخبار الكاذبة، بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل!". ضربات إيرانية غير مسبوقة شنت إيران ضربات غير المسبوقة استهدفت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ردا ًعلى استهداف واشنطن منشآت طهران النووية. واعترضت قطر صواريخ إيرانية، ولم تؤد الضربات إلى إصابات. وطيلة الحرب أطلقت إيران صواريخ مختلفة الطراز على إسرائيل التي اعترضت معظمها عبر أنظمة الدفاع والتصدي للصواريخ. وأدت الصواريخ الإيرانية التي لم تتمكن إسرائيل من اعتراضها إلى دمار ملحوظ سقوط وضحايا. دور "الموساد" وبعد الضربة الإسرائيلية الأولى، واغتيال شخصيات عسكرية وعلمية رفيعة المستوى في إيران، برز الحديث عن اختراق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) للداخل الإيراني. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية بأن مسيّرات هُرّبت بشكل مسبق إلى إيران كانت، إلى جانب الصواريخ والطائرات الحربية، ضمن الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في هجوم 13 يونيو/حزيران. وأعلنت إيران توقيف أوروبيين اثنين بتهمة التجسس. وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن عمليات توقيف طالت أشخاصاً بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في مختلف أنحاء إيران، منذ اندلاع الحرب. كما أعلنت السلطات الإيرانية أيضاً إعدام عدد من المدانين بالتعاون مع الموساد. بينما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية عن محاولة الأجهزة الاستخبارية الإيرانية "تجنيد عملاء داخل إسرائيل"، وبينت التقارير أن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت "عميلاً" جندته إيران، لكن لم يكن لهؤلاء العملاء في إسرائيل دور محوري في المواجهة التي دارت لمدة 12 يوماً. انخفاض ثم ارتفاع لسعر النفط بعد وقف إطلاق النار بعد قرابة يوم من انتهاء الحرب، ارتفعت أسعار النفط، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 75 سنتاً أو 1.1 بالمئة إلى 67.89 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتاً أو 1.1 بالمئة إلى 65.08 دولار للبرميل. وكانت الأسعار ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر بعد أن هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع. وأدى التدخل الأمريكي المباشر في الحرب إلى إثارة قلق المستثمرين بشأن مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق بين إيران وسلطنة عمان يمر عبره ما بين 18 مليون و19 مليون برميل من النفط الخام والوقود كل يوم، أي ما يقرب من خُمس الاستهلاك العالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store