logo
ميلا الزهراني لـ «الراي»: السينما السعودية... إلى ما لا تتوقعون!

ميلا الزهراني لـ «الراي»: السينما السعودية... إلى ما لا تتوقعون!

الرأي٢٢-٠٣-٢٠٢٥

- لا أرَى نفسي في التقديم أو الإخراج أو التأليف... وإنما ممثلة فقط
- تشرفتُ بلقاء جاسم النبهان في مسلسل «فضة»... وأتمنى التعاون مع محمد دحام
- «المجهولة» فيلم جديد... ينحاز إلى الجريمة والغموض
«السينما السعودية، باتت تتطوّر بشكلٍ متسارعٍ ومبهر للغاية، وستمضي إلى ما لا تتوقعون»...
الكلام للفنانة السعودية ميلا الزهراني، التي حصدت في الآونة الأخيرة ثمار نجاحها في الفيلم السينمائي «هوبال»، معتبرة أن الإتقان والتفاني في البطولة الجماعية هي سر نجاحه. وكشفت الزهراني في حوار مع «الراي» عن أنها انتهت من تصوير فيلم جديد بعنوان «المجهولة»، مشيرة إلى أن الفيلم ينتمي إلى الجريمة والغموض، كما أضاءت على محطات كثيرة في مشوارها الفني القصير، نسرد تفاصيلها في السطور الآتية.
• في البداية، كيف وجدتِ أصداء دورك في مسلسل «فضة» الذي يُعرض حالياً على إحدى المنصات الرقمية؟
- الأصداء جيدة والحمد لله، خصوصاً أن العمل يضيء على موضوعات اجتماعية غير مستهلكة، تتعلّق بأهمية العائلة في حياة الشخص، وهذه من الطروحات التي نفتقدها جداً في الدراما التلفزيونية. وقد جسدتُ من خلاله دور الفتاة الطيبة والمسكينة التي تكابد الظلم والجور، وهي شخصية جديدة كلياً بالنسبة إليّ. ولعلّ ما يميز العمل أيضاً أن الجميع عملوا بدأب من أجل ظهوره بأجمل صورة.
• وما سر النجاح الكبير لفيلم «هوبال» الذي حظي بإقبال جماهيري غير مسبوق في دور السينما السعودية والخليجية؟
- الإتقان والتفاني هما سر النجاح. فكل شخص شارك بالفيلم كان متقناً لعمله فنياً وليس تجارياً، بدءاً من الكاتب مفرج المجفل الذي اشتغل على النص منذ العام 2019، مروراً بالمخرج عبدالعزيز الشلاحي الذي أضاف لمسته الخاصة على الصورة ليقدم العمل برؤية سينمائية مختلفة تماماً، وصولاً إلى الممثلين الذين جسدوا أدوارهم بكل اقتدار، خصوصاً أن البطولة كانت جماعية ولم يكن هنالك بطل أوحد، وهذا الشيء أسهم في تناغم الأداء بين الممثلين، ليجسد كلٌ على حدة، الدور المسند إليه على أكمل وجه.
• هل تَرين أن البطولة الجماعية تُسهم عادة في صناعة عمل متكامل، على عكس الأعمال التي تنحاز إلى البطل الأوحد؟
- لا أعتقد ذلك، فالأمر لا علاقة له إن كان يعتمد على البطولة الجماعية أو المفردة، وإنما الحكاية وما فيها تعتمد على القصة بالدرجة الأولى، فالبطولة الجماعية ليس معناها أن يقوم المنتج أو المخرج بتجميع الفنانين وبالتالي إلقاء الضوء على فنان واحد، وإنما بتوزيع الأدوار بطريقة موازية على جميع الشخوص من الطفل الأصغر إلى الجد الأكبر. هنا يمكن أن نقول إنها بطولة جماعية، وهذا ما حدث بالضبط في فيلم «هوبال».
• منذ دخولك الوسط الفني في العام 2019 قدمتِ 20 مسلسلاً تلفزيونياً و5 أفلام سينمائية... ألا يعد ذلك رقماً كبيراً بالنسبة إلى عمرك الفني القصير؟
- بالعكس ليس كثيراً. ففي كل تجربة خضتها اكتسبت منها الخبرة والمعرفة في المجال الفني، فأنا لم أدرس التمثيل في المعاهد أو الجامعات بل في «لوكيشنات» التصوير، كما لم أرفض أي عرض قُدم إليّ، لأنني إذا لم أستفد منه خبرة، فبالتأكيد سأتعلم منه أخطائي. ولذلك، لست نادمة على أي عمل شاركت به، بل أعتبر كل تجربة بمثابة «الكورس»، والحمد لله أن المقربين مني باتوا يلاحظون تطور أدائي في التمثيل من حين إلى آخر.
• شاركت في مسلسلات ناجحة جداً، منها «بنات الملاكمة» و«قلم رصاص» وغيرهما، ولكن في أي من المحطات التي مررتِ بها وجدتِ ضالتك الفنية؟
- الرهان في هذا الموضوع كان مع المخرجة السعودية هيفاء المنصور في فيلم «المرشحة المثالية» وهو من بطولتي، حيث تم اختياره للتنافس على «جائزة الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية السينمائي الدولي خلال العام 2019، وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها فيلم سعودي في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان. والآن انتهيت من تصوير فيلم جديد من إخراج المنصور أيضاً بعنوان «المجهولة»، والجميل في الأمر أنها أشادت بي كثيراً وبتطور أدائي خلال الفترة بين العام 2019 وحتى العام الحالي.
• ما الدور الذي أُسند إليكِ في فيلم «المجهولة»؟
- أجسد دور فتاة يتم توظيفها في مكانٍ ما، حتى تصعق بحدوث جريمة قتل تكون ضحيتها فتاة «مجهولة» لا تعرفها. الفيلم ينتمي إلى فئة الجريمة والغموض، كما يحمل في ثناياه أحداثاً مُشوّقةً للغاية.
• السينما السعودية... إلى أين؟
- إلى ما لا تتوقعون. إنها تتطوّر بشكلٍ متسارعٍ ومبهر للغاية، وبدت ملامحها الجميلة بالظهور محلياً وعربياً وحتى عالمياً.
• لماذا لا نجد في أرشيفك الفني أي عمل مسرحي، رغم غزارة الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي شاركتِ بها؟
- أعتقد أننا بحاجة إلى نصٍ جيد حتى نستطيع تقديم عمل مهم في المسرح، وللعلم لا نشترط دور البطولة في أي عرض يتم تقديمه إليّ، ولكن ما يهمني بالدرجة الأولى هو مضمون المسرحية، وإن وجدت النص الجيد في المسرح النخبوي، فسوف أشارك فيه من باب التجربة واكتساب الخبرة ليس إلا، فأنا أنحاز أكثر إلى الدراما والسينما.
• هل تلقيت عروضاً في مجال التقديم التلفزيوني؟
- كثيرة جداً هي العروض التي تلقيتها في هذا المجال، ولكنني لا أرَى نفسي في التقديم أو الإخراج أو التأليف، بل أرى أنني ممثلة فقط، وهذا الشيء الوحيد الذي أجد شغفي به، و«مبسوطة فيه».
• ما هي الأدوار التي لا تقبل بها ميلا الزهراني؟
- أي دور لا أشعر بأنه سيضيف إليّ، أو أضيف إليه.
• مَنْ من الفنانين الكويتيين، الذين تودّين العمل معهم في المستقبل؟
- جميع الفنانين الكبار والشباب بلا استثناء، وقد تشرفت بلقاء الفنان القدير جاسم النبهان في مسلسل «فضة»، وكذلك أتمنى أن يجمعني عمل فني بالمخرج القدير محمد دحام الشمري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المسلم لـ «الراي»: «الطقاقة نورة» من نسج الخيال... وإن تشابهت الأسماء!
المسلم لـ «الراي»: «الطقاقة نورة» من نسج الخيال... وإن تشابهت الأسماء!

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

المسلم لـ «الراي»: «الطقاقة نورة» من نسج الخيال... وإن تشابهت الأسماء!

- هدى حسين ستقدم أداءً غنائياً وتمثيلياً استثنائياً - النجوم الشباب يضخّون في العمل روحاً شبابية نابضة كشف الفنان القدير الدكتور عبدالعزيز المسلم الغطاء عن ملامح عمله المسرحي الجديد «الطقاقة نورة (عرس الجن)»، المزمع انطلاقته في عيد الأضحى المبارك، على مسرح نادي القادسية. وأوضح المسلم لـ «الراي» أن العرض ينتمي إلى الرعب الكوميدي، كما تتخلّله لوحات غنائية شعبية بروح متجددة، وأسلوب إنتاجي غير مسبوق في المسرح الكويتي والخليجي. «نسج الخيال» وأضاف قائلاً: «في البداية أو التوضيح أن القصة من نسج الخيال الفني، ولا تنتمي إلى الواقع بصلة، وإن تشابهت بعض الأسماء، إذ كتبت المسرحية بأسلوب درامي مشوّق، يجمع بين الرعب النفسي والكوميديا السوداء، في إطار احتفالي غنائي شعبي مستوحى من البيئة الكويتية والخليجية، ومُطعّم بأجواء السامري وأغاني الطقاقات والأعراس الشعبية، غير أن أحداث المسرحية ستكون صادمة وغير متوقعة وليس كما يظنه الجمهور». وألمح إلى أن «العرض يبدأ فور دخول الجمهور إلى قاعة المسرح، ويعيش أجواء الزفاف كما لو أنه في عرس حقيقي، ولكن بعد أن تُغلق الأبواب يظهر الجانب الآخر من العرس». «أداء استثنائي» ومضى يقول: «إن بطلة المسرحية هي النجمة القديرة هدى حسين، والتي تقدم أداءً غنائياً وتمثيلياً استثنائياً، بمشاركة نخبة من نجوم المسرح، منهم النجم محمد العجيمي، والنجمة ميس كمر، إلى جانب الفنان مشعل شايع وفرقته الشعبية، وهي فرقة أعراس حقيقيه تُغني في الكويت والخليج، إضافة إلى مجموعة متميزة من النجوم الشباب الذين يضخّون في العمل روحاً شبابية نابضة». «تصميم مشترك» أما على صعيد الإبداع البصري والتقني، فقال إن المسرحية تتميز بتقنيات رعب مبتكرة ومؤثرات ضوئية وسينوغرافيا متقدمة، بتصميم مشترك بينه وبين ابنه المخرج المسرحي الشاب محمد عبدالعزيز المسلم، وذلك بالتعاون مع الدكتور فهد المذن، الذي قدّم رؤية بصرية تدمج بين الواقعية والتجريد، لتعكس عمق الحالة النفسية للشخصيات التي كتبها مؤلف المسرحية الدكتور المسلم. كما أكد على أن مسرحية «الطقاقة نورة (عرس الجن)» ليست مجرد عرض مسرحي، «بل هي احتفال مسرحي حيّ لا يُنسى، يجمع الكوميديا بالرعب من خلال قصة يعيش الجمهور أحداثها»، واصفاً العرض بأنه أضخم إنتاج مسرحي. «تجربة فريدة» وختم بالقول: «نعد الجمهور بتجربة مسرحية فريدة، يعيش فيها مزيجاً من الخوف، والضحك، والحنين، والدهشة... حيث نفتح أبواب (عالم نورة) بكل ما فيه من أسرار ومفاجآت، ضمن سياق قيمي وفني وترفيهي راقٍ»، داعياً الجمهور إلى عدم اصطحاب الأطفال كما في الأعراس، «لوجود مشاهد تمثيلية مفاجئة بين صفوف المشاهدين ومن فوقهم أثناء طيران الممثلين في رحلة محفوفة بالمتعة والتشويق». «مشاهد العرس» ذكر المسلم أن العمل يُقدم مشاهد عرس كاملة على المسرح، ممزوجة بأداء غنائي مباشر من كلمات الشاعر سامي العلي، وإخراج مسرحي للمخرج الشاب محمد المسلم، وإشرف فني للفنان عبدالله المسلم.

«لولو هايبرماركت» كرّمت فائزي مهرجانها للطعام
«لولو هايبرماركت» كرّمت فائزي مهرجانها للطعام

الأنباء

timeمنذ 5 أيام

  • الأنباء

«لولو هايبرماركت» كرّمت فائزي مهرجانها للطعام

احتفلت شركة لولو هايبر ماركت، العملاق الإقليمي في قطاع التجزئة، بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات مهرجان لولو العالمي للطعام خلال حفل بهيج أقيم في فرع الراي يوم 15 مايو، حيث تم تهنئة الفائزين وتسليمهم جوائزهم القيمة. أقيمت هذه المسابقات خلال المهرجان الغذائي العالمي الذي استمر أسبوعين وانطلق في 30 أبريل عبر جميع فروع هايبرماركت لولو في الكويت. وشملت المسابقات فئات عمرية ومستويات مهارية متنوعة، حيث تنافس المشاركون في تحضير أطباق من المطبخ الهندي والعربي والقاري والفلبيني، بالإضافة إلى مسابقة منفصلة للحلويات لأولئك الذين يتقنون صناعة الأطباق السكرية. تضمنت المسابقات الطهوية منافسات شائقة مثل «واو الشيف الشهير» (Wow the Master Chef)، ومسابقة السلطة الصحية «أمي وأنا»، ومسابقة «الشيف الصغير» المفعمة بالحيوية. كما شملت المسابقات تحدي الباريستا، وتحدي الكيك، ومعارك البرياني، وتحدي تذوق الطعام المعصوب العينين. حصل الفائزون بالمركز الأول في كل مسابقة على قسائم شراء بقيمة 100 دينار كويتي، بينما حصل أصحاب المركزين الثاني والثالث على قسائم بقيمة 75 و50 دينارا كويتيا على التوالي. وقامت إدارة لولو الكويت بتسليم الجوائز للفائزين.

مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ
مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ

الرأي

timeمنذ 6 أيام

  • الرأي

مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ

طرحتْ الفنانة اللبنانية مادلين مطر جديدها بعنوان «وعيونها» بعد تجربة طويلة مع «تيك توك» سخّرتها لخدمة فنّها بشكل جيد وصحيح. مطر تحدثت لـ «الراي» عن التغييرات التي حصلت على الساحة الفنية ودور «السوشيال ميديا» فيها وموقع النجمات عليها، كما تطرقت إلى تجربة الشامي الذي وصل إلى مكانة لا يمكن الاستهانة بها على حد قولها. • هل وجدتِ أن عودتك بـ«دويتو» غنائي مع خالد الجراح هو الخيار الأفضل لرجوعك إلى الساحة؟ - «الدويتو» حصل عن طريق الصدفة وله قصة، ولم أخطط له أبداً، بل كان يفترض أن أتعاون مع خالد الجراح بأغنية جديدة وهو جهّز لي مجموعة من الأغنيات، ثم ما لبث أن وُلد الدويتو. خالد يحب صوتي كثيراً وعَرض عليّ أن نغنيه معاً وأنا وافقتُ، ولكنه كان قد أَسْمَعَني قبله ثلاث أغنيات ووجدتُ أنها لا تشبهني ولا هويتي الفنية، ولن أذكرها لأنها طُرحت في السوق. وأثناء وجودي في الاستوديو الخاص به، رغب بمعرفة رأيي في أغنيةٍ له كان قد قرّر طرْحها في السوق وهي «وعيونها» باعتبار أنني أملك أذناً موسيقية، فأعجبتْني كثيراً واقترحتُ عليه أن نقدّمها على شكل «دويتو» بما أنه كان قد أخبرني أنه يرغب بأن نقدم أغنية مشتركة، فكان جوابه بأنه يتغزّل في الأغنية بفتاةٍ من شعرها حتى أخمص قدميها، ولا يمكن أن ينطبق الغزَل على رجل في حال قرّر تحويلها إلى «دويتو»، فاقترحتُ عليه أن يستخدم مفردات تتكلم عن أخلاق الرجل وشهامته ورجولته، فوعَدَني بأنه سيحاول أن يفعل ذلك. ولكن لم يكد يمرّ أسبوع واحد حتى كان «الدويتو» جاهزاً لأنه كان متحمّساً جداً للعمل معي. • لجأتِ إلى تطبيق «تيك توك» خلال الفترة الماضية، فهل كان الوسيلة التي اعتمدتِ عليها لتأمين مورد رزقك، خصوصاً أن الفنان معتاد على «برستيج» معين في حياته؟ - لا يمكن أن ننكر أن «تيك توك» يدرّ مبالغ جيدة، ولكن ليس باستطاعة أي شخص الحصول عليها بل مَن يملك مواصفات معينة فقط، بدليل أن بعض الفنانين انسحبوا منه لأنهم لم يجيدوا التعامل معه. هناك أساليب عدة يمكن اعتمادها عند استخدام «تيك توك»، وأنا حرصتُ على تقديم محتوى جيّد يجمع بين الاحترام والهضامة والجمال والفن والاسم. علماً أن الجمْع بين هذه العناصر ليس سهلاً على الإطلاق، خصوصاً أنني كنت «توب» طوال فترة إطلالاتي وأحظى بالدعم والحب والاحترام. • وهل تمكّنتِ من جمع ثروة من وراء «تيك توك»؟ - لستُ ممن يواظبون 24 ساعة يومياً على هذا التطبيق، فلديّ أعمالي الفنية وانشغالات وأهل وسَفر. دخلتُ هذا التطبيق كي أفهم سرّه ونجحتُ في ذلك ووظّفتُه للنجاح في عملي، وسأحرص على التواجد عليه في الفترة الحالية كي أنشر أغنيتي بشكل أوسع. ولا أعتقد أن أحداً يستطيع تحقيق نصف المليون مشاهدة للأغنية خلال 48 ساعة والحبل على الجرار. لا أقصد أن كل شيء مضمون، ولكن أفكاري أصبحت أغنى بكثير مما كانت عليه في السابق، بل أكثر مما يمكن أن يتصوّره البعض. • أي أنك ستحرصين على تحقيق نوع من التوازن بين إطلالاتك على «تيك توك» وبين عملك الفني ولكن الأولوية عندك للغناء؟ - طبعاً، ولكنه سيكون البوابة التي أعتمد عليها في عملي الفني، ولا يجوز الاستخفاف أبداً بهذا التطبيق. • كيف تفسّرين استمرارية بعض النجوم مع أن أعمالهم ليست ناجحة دائماً؟ - هم يعتمدون على رصيدهم من الأغنيات القديمة الناجحة. مثلاً، عندما أحييتُ حفلي الأخير في ألمانيا لم أكن قد طرحت أغنية «وعيونها»، بل غنّيت أعمالي القديمة، والمفارقة أن بعض المتعهّدين تَواصلوا معي من خلال «تيك توك» لإحياء هذا الحفل، بينما يتم التواصل مع بعض الفنانين من خلال شركات معينة. المتعهّدون كانوا يدخلون إلى بثّي المباشر كي يلمسوا تفاعل الناس معي، وهذا حقهم. • ولماذا لم تحاولي إقامة علاقات مع تلك الشركات؟ - الأصحّ أن تلك الشركات هي مَن كانت ترفض إقامة علاقات معي لأنها تتعامل مع فنانات غيري ويهمّها أن تؤمّن العمل لهن وليس لغيرهن، وتالياً من الطبيعي أن ترفض العمل معي وفق شروطي. • هل تشعرين بأن هناك غربلة على الساحة الفنية، خصوصاً أن ثمة فنانات معروفات ابتعدن لفترة وعندما قرّرن العودة مجدداً لم يُوفّقن؟ - كل الصحافيين يجمعون على أنني أجيد اختيار الأغنيات، ولكنني كنت مظلومة لأن بعض الإعلام كان حكراً على أشخاص معينين، فضلاً عن أن مصاريف الفن المادية كبيرة جداً ولم يكن ما أجنيه كافياً لتغطيتها. إلا أن الزمن تغيّر وأنا لا أزال متميّزة في اختيار الأغنيات وتصويرها، والإعلام صار بين يديّ، وأتوقّع أن أستمرّ خلال الفترة المقبلة بقوةٍ تماماً كما حصل عند عودتي. • ولماذا لم تتمكّن بعض الفنانات الأخريات من تحقيق ما حقّقتِه؟ - وهل هنّ يتمتّعن بنفس مميزاتي! أنا أجيد اختيار الأغنية وتصويرها كما أنني عرفتُ كيف أوظف «السوشال ميديا» والإعلام الجديد بشكل صحيح عند عودتي. • هل الفن اليوم هو «سوشيال ميديا» بالدرجة الأولى؟ - بل تشكل «السوشيال ميديا» جزءاً كبيراً منه. كل شيء يعتمد على شطارة الفنان. ومع أن البعض لا يجيدون الغناء، ولكن لديهم ملايين المتابعين على «السوشيال ميديا» واستطاعوا أن يحلّقوا عالياً جداً. • لكن جمهور «السوشيال ميديا» ليس نفسه جمهور الحفلات كما تقول الفنانة نجوى كرم؟ - نجوى كرم تملك جمهوراً عريضاً في «السوشيال ميديا» وهي فنانة ذكية وعرفت كيف تواكب الموضة وتَغيرتْ كثيراً عما كانت عليه في السابق. نجوى موجودة بقوة لأنها تَعرف كيف تَستخدم «السوشيال ميديا»، ولو لم تكن كذلك لربما كانت تراجعت حفلاتها قليلاً وخفّ حضورها، والأمر نفسه ينطبق على إليسا ونانسي عجرم. • هل يمكن القول إن النجومية لم تعد تتطلب الكثير من التعب والجهد والانتظار لفترة طويلة كما في تجربة الشامي مثلاً؟ - ومَن قال إن الشامي لم يتعب! • ولكنه نجم مع أنه في بداية العشرينات؟ - هو شخص موهوب وتعب كثيراً كي ينجح في إيصال فكرته، وعندما وصلتْ ضربتْ، ومع كل أغنية جديدة تكون المسؤولية أضعافاً مضاعَفة عليه، ولا أظن أنه ينام الليل لأن ما وصل إليه كبير جداً ولا يمكن الاستهانة به ويتطلب منه قوة كبيرة للمحافظة عليه. • أقصد أنه نجّم خلال فترة زمنية قصيرة بينما كان الفنان يحتاج إلى سنوات طويلة كي يبرز اسمه على الساحة؟ - الشامي قدّم فكرة جديدة حتى على مستوى الكلمة، وهو يستخدم مفردات جديدة نجحت معه. • وهل يمكن أن تستخدمي في أغنياتك المفردات نفسها التي يستخدمها الشامي؟ - هو يوظّفها بشكل صحيح حتى لو كان يقولها بشكل خاطئ. هو الشامي ويجب أن نتقبّله كما هو لأنه نجح كما هو، وأنا لا يمكنني أن أكون الشامي لأنني مادلين مطر. • لكن الزمن تَغَيَّرَ وأصبح مطلوباً من الفنان أن يقدم أغنيات قريبة إلى لغة الشارع؟ - هناك جيل يفرض على الفنان مفردات معينة، وأنا استخدمتُ مفردات جديدة في أغنيتي، وهناك مقطع من الأغنية يتصوّر كل الناس عليه لأنه جديد. • وهذا يعني أنه يفترض بالفنان أن ينزل إلى الناس وليس أن يرفعهم إليه؟ - أمسكتُ العصا من الوسط. خالد يغنّي المراجل وهو صاحب أغنية «فاحت ريحة البارود» وعندما قصدتُه قلت له أنا أحب هذه المفردات ولكن على طريقتي، وهو وافق وقال لي أنت لك هويّتك الفنية، ولذلك ارتأينا أن نضع هذه المفردات في أغنية غزَل وليس في أغنية مراجل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store