logo
كم «بروفيسور» في عالمنا اليوم؟!

كم «بروفيسور» في عالمنا اليوم؟!

الوطن٢٧-٠٤-٢٠٢٥

اشتهرت قضية احتيال كبيرة مؤخراً عُرفت باسم «البروفيسور»، حيث قام شخص ادعى أنه أستاذ جامعي وخبير مالي بالاحتيال على عشرات الضحايا عبر وعود بتحقيق أرباح خيالية من خلال استثمارات وهمية.
وعرض هذا «البروفيسور» على الضحايا استثمار أموالهم في مشاريع وهمية مثل تجارة العملات الرقمية وتداول الأسهم و«الفوركس»، والعقارات والتطوير، ووعد الضحايا بعوائد ضخمة وسريعة، مما جذب العديد من الضحايا في فترة وجيزة، ثم بدأ يدفع أرباحاً وهمية لبعض المستثمرين لجذب المزيد من الضحايا، لكنه اختفى مع أموال تُقدّر بعشرات الملايين من الدنانير، وفقد بعض الضحايا مدخرات حياتهم وأموالاً اقترضوها على أمل الكسب الوفير.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه.. هل هذا البروفيسور هو الوحيد في العالم؟ وهل هناك المزيد من «البروفيسورات» الذين يعملون بأشكال أخرى من الاحتيال الذي يستغل ثغرات القانون، ولهم ضحايا لا يستطيعون حتى المطالبة بأموالهم التي أضاعها عليهم.
نعم هناك نوع آخر من «البروفيسورات» الذي يمارس سلطته بحرية مطلقة في انتهاك حقوق الآخرين، مبتسماً لهم بينما يعرف تماماً أنهم لن يتمكّنوا من الإيقاع به. فهو يستغل «القانون» في تصرفاته، ويظهر للجميع كشخصية محترمة وذات مكانة.
ومن المدهش أنه يعتقد أنه السياسي الوحيد المحنك والمحبوب الذي يحظى بشعبية، مما يجعله يشعر بأنه يحقق إنجازات للناس وبذلك يستحق الهدايا والإكراميات.نعم يتواجد هذا النوع من «البروفيسورات» بيننا، ويستطيع أن يسلبك حقوقك دون أن تتمكّن من فعل شيء له، بل إن الضحية قد يذهب إليه راضخاً مستسلماً ويدفع دون أي مقاومة، رغم أن الضحية في هذا النوع من «البروفيسورات»، يعلم وهو يدفع أمواله أنه ضحية تلاعب بالقانون لكنه لا يملك من أمره شيئاً.
ويتفرد هذا «البروفيسور» بأنه يظهر أمام الناس بأنه الشخص المختار من العامة لكي يمثلهم ويوفر لهم الخدمات ويُيسّر أمورهم، لكنهم يكتشفون فيما بعد أنه ليس إلا «بروفيسوراً» مشابهاً لصاحب القضية المشهورة، والمصيبة أنهم لا يستطيعون اتهامه بالاحتيال، وإن فعلوا ذلك فسوف يقاضيهم بتهمة الإساءة إليه، وفي النهاية لا يسع الضحية إلا الرضوخ لقرارات «البروفيسور» ودفع المزيد من الأموال، ولا يجد الضحية ملجأ إلا إلى الله.
ولئن كان «البروفيسور» صاحب قضية الاحتيال المتداولة حالياً، شخصيةً مجهولةً، ويعمل في الخفاء، وهارباً من العدالة، وتحاول السلطات الأمنية الوصول إليه، إلا أن «بروفيسورنا» يتميّز بارتكاب جريمته في العلن، ودون الخوف من أحد، لأنه يحتمي بالقانون وينفّذه بما يحقّق أهدافه بعيداً عن المساءلة.. فكم «بروفيسور» في عالمنا اليوم؟!
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل: الرقيب يوسف يهودا «صهر مدير المستوطنات» قتل بـ«نيران صديقة»
إسرائيل: الرقيب يوسف يهودا «صهر مدير المستوطنات» قتل بـ«نيران صديقة»

الوطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن

إسرائيل: الرقيب يوسف يهودا «صهر مدير المستوطنات» قتل بـ«نيران صديقة»

كشف تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي إلى أن الرقيب يوسف يهودا شيراك البالغ من العمر 22 عاما "صهر مدير المستوطنات" في الجيش الإسرائيلي، والذي قتل في شمال قطاع غزة أمس الاثنين أصيب بـ"نيران صديقة " بحسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ووفقا للنتائج التي أوردتها صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، فقد دخلت قوة منفصلة نفقا خاصا بحركة حماس، كان يتواجد فيه شيراك بالفعل، وفتحت نيران أسلحتها دون علمها بوجود فرد آخر تابع للجيش الإسرائيلي. وكان شيراك /22 عاما/ - وهو من موقع "حرشة" في مجلس بنيامين الإقليمي شمال الضفة الغربية - جنديا في كتيبة الهندسة القتالية رقم 601 التابعة للجيش الإسرائيلي. وكان قد تزوج قبل سبعة أشهر فقط، وترك والديه وثلاث شقيقات، بحسب الصحيفة. بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إسرائيلية، إن عسكريين آخرين أصيبا بجروح طفيفة في نفس الواقعة "التي لا تزال قيد التحقيق، ولم تُنشر تفاصيلها بعد". وقال وزير دفاع إسرائيل، إسرائيل كاتس: "تلقيتُ ببالغ الحزن نبأ وفاة المرحوم يوسف يهودا هيراك، مقاتل الهندسة القتالية، الذي سقط في معركة شمال قطاع غزة". وأضاف كاتس: "تزوج يوسف قبل بضعة أشهر فقط من يومينا، وهو صهر يهودا إلياهو، الذي يعمل معي مديرًا عامًا لدائرة الاستيطان في وزارة الدفاع، أشارك عائلته وأصدقاءه حزنهم العميق، وأدعوهم لمواساتهم في أحلك الظروف من أجله، سنواصل التزامنا بإعادة جميع المختطفين وسحق حكم الإرهاب في غزة. رحم الله روحه الطاهرة." وفي التفاصيل وفق الصحافة الإسرائيلية "قُتِل الرقيب يوسف يهودا حراك، نتيجة إطلاق نار من الجانبين من قبل قوة كانت تؤمن المنطقة التي كان يتواجد فيها. جاء ذلك بحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الاسرائيلي، وتم عرضه اليوم (الثلاثاء) على عائلة الجندي". وبحسب التحقيقات "دخلت قوة إلى المنطقة عصر أمس وعثرت على نفق. كما نفذت نفس القوة عمليات استطلاع داخل البئر المتصل بالنفق، بهدف الارتباط بالنفق لتدميره. في نفس الوقت، كانت هناك كتيبة أخرى تقوم بتأمين القوة".

«عصفور المدير»!
«عصفور المدير»!

الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • الوطن

«عصفور المدير»!

في العديد من أماكن العمل، قد تلاحظ وجود موظف يبدو وكأنه يتتبع كل ما يدور حوله بدقة، ثم ينقل هذه التفاصيل مباشرة إلى الإدارة. هذا النوع من الأشخاص يُعرف أحياناً بين الزملاء بلقب مثل «عصفور المدير»، وغالباً ما يُثير الجدل داخل بيئة العمل. يتنقل هذا الشخص بين المكاتب، يستمع للأحاديث، ويراقب التفاعلات، ثم يقدم تقاريره، أحياناً بشكل مبالغ فيه أو غير دقيق للإدارة. ما يجعل الأمر أكثر إرباكاً هو أن بعض هؤلاء يقومون بذلك بترخيص من الإدارة نفسها، في حين أن آخرين يتصرفون من تلقاء أنفسهم بدافع اجتهاد شخصي أو بدافع آخر. غالباً ما يضيف هذا النوع من الموظفين تفسيراته الخاصة، أو يضخم المواقف، وقد يختلق بعض التفاصيل. هذه السلوكيات تخلق حالة من التوتر والريبة داخل فرق العمل، مما يؤدي إلى تدهور مستوى التعاون وفقدان الثقة المتبادلة. قد يكون دافع هذا الموظف هو رغبته في التقرب من أصحاب القرار داخل المؤسسة، ظناً منه أن ذلك قد يمنحه امتيازات خاصة أو يحسّن صورته المهنية. وقد تكون المسألة مرتبطة بعدم الثقة بالنفس أو بالشعور بالنقص، فيلجأ إلى الإضرار بالآخرين ليبدو أكثر أهمية. أحياناً تكون هناك دوافع تتعلق بالغيرة المهنية، أو حتى ميول نفسية تدفعه للتلذذ بإثارة المشاكل والتأثير على الآخرين. وجود مثل هذه الشخصيات داخل المؤسسات يهدّد القيم المهنية، ويقود إلى بيئة يسودها الحذر والشك، بدلاً من الانفتاح والتعاون. وقد يزداد الأمر سوءاً إذا تجاوب المسؤولون مع هذه الممارسات، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات مبنية على معلومات مغلوطة أو مضللة. لذلك، وقبل التفكير في كيفية التعامل مع هذا النمط من الموظفين، يجب التأكيد على أهمية عدالة الإدارة نفسها. فالمسؤول الواعي لا يسمح بأن تُبنى قراراته على نقل الكلام أو المراقبة السرية. أما إذا كانت الإدارة تشجع هذا السلوك، فهنا تقع المشكلة الحقيقية. إذا كنت تعمل في بيئة يوجد فيها من يحاول استدراجك أو التجسّس عليك، فحافظ على هدوئك، وابتعد عن ردود الأفعال العاطفية. كن دقيقاً في حديثك، ولا تشارك بمعلومات شخصية، وركز على التوثيق وربط تصرفاتك بالأنظمة والسياسات الرسمية. التعامل المهني والمتزن هو أفضل وسيلة لحماية نفسك. وفي حال تأكدت أن ثقافة العمل نفسها تشجع على مثل هذه التصرفات، فقد يكون من الأفضل التفكير في الانتقال إلى بيئة أكثر احترافية وعدالة. في النهاية، هذا النوع من الموظفين ليس مجرد فرد مزعج، بل انعكاس لثقافة إدارية مشوهة إن وُجدت. مواجهته لا تكون بالتصعيد أو العداء، بل بالوعي، والحذر، والتمسك بالقيم المهنية. فربما ينجح في كسب بعض النفوذ مؤقتاً، لكنه غالباً ما يفقد الاحترام والثقة، وهذان رأسمال أي بيئة عمل صحية. وتذكر بأن الله يرى كل شيء، وحسابه وعقابه على السلوكيات الخاطئة المؤذية يكون عاجلاً أو آجلاً، وما أخطر أن يكون آجلاً، يوم تحاسب كل نفس على ما كسبت.

لا سامحهم الله ولا غفر لهم!
لا سامحهم الله ولا غفر لهم!

الوطن

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الوطن

لا سامحهم الله ولا غفر لهم!

"أنا سامحتهم، لكن أتمنى من الله ألا يسامحهم ولا يغفر لهم"!!! نظرت باستغراب لصديقتي وهي تتحدث "لم أفهم العبارة "قلت لها "يعني هل سامحتهم أم لا؟" قالت مكررة حديثها "نعم سامحت سامحت، لكن أتمنى من الله ألا يسامحهم" ظل عقلي مشوشاً للحظات في محاولة يائسة مني لفهم العبارة الغريبة المتناقضة التي قالتها، تعرضت صديقتي منذ أيام لموقف صعب حيث قامت إحدى زميلاتها في العمل بنشر أكاذيب حول موضوع يتعلق بكيفية أدائها لمهامها الوظيفية، وعندما علمت صديقتي بما كان يقال تقدمت بشكوى رسمية لإدارة شؤون الموظفين التي سارعت بحل المشكلة وقامت بعدها زميلتها بتقديم اعتذار لها فما كان من صديقتي إلا تقبل الاعتذار، لكن عندما سألتها إن كانت قد غفرت لها ما فعلت جاء ردها غريباً، قالت سامحت ولكنها لا تتمنى من الله أن يسامح. تساؤلات كثيرة تلك التي تعصف بعقلي هل نعفو ونغفر حقاً عمن يسيء لنا أم أننا ندعي الغفران ظاهرياً فقط؟ هل لدينا القدرة الحقيقية على المضي وكأن شيئاً لم يكن؟ أم أننا نعجز عن إزاحة الأذى عن نفوسنا؟ هل يملك الإنسان القوة ليسامح، أم أننا نُجبر على أن نسامح لنستمر؟ هذه التساؤلات قد تبقى كثيراً بلا إجابة واضحة، فنحن نتعرض لمواقف كثيرة كل يوم نواجه شخصيات متغيرة نتعرض للظلم، وقد نظلم في بعض الأحيان أيضاً، فهل نعفو عنهم أوهل يعفون هم عنا زلاتنا وهفواتنا؟ لا نعلم ما في نفوس الناس، ولكننا نعلم أن ليس كل ما يقال حقيقة، ويعكس ما نشعر به حقاً، فبعض الأذى يفوق قدرتنا الإنسانية البسيطة على الغفران وبعضه هين يسير يمر بنا كنسمات من الهواء الحار جداً في ظهر صيف شمسه تملأ المكان نوراً وتخنقنا حراً، فلا نعود نتذكر بعدها أصلاً كاملاً الموقف وما حدث وقيل. نحن بشر تحركنا مشاعرنا أكثر مما يفعل عقلنا، لذا نعلم أن لدينا قدرات بسيطة في مواجهة تلك المشاعر التي تملؤنا وبالذات أشدها والتي أظن يقيناً أنها تنحصر في ثلاثة هي الحب والغضب والظلم، لا نقاوم شعور الحب، ولكننا في ذات الوقت لا نستطيع في الغالب أن نقاوم شعور الغضب وشعور الظلم، لذا كما نعلن عن حبنا بكل صدق وفرح وسعادة، فنحن نعلن عن غضبنا بقوة تصل في بعض الأحيان إلى العنف، وقد يكون الغفران وسيلة لمواجهة هذا الشعور والحد منه، لكننا في الحقيقة نغفر ظاهرياً، ونبقي الغضب مستعراً داخلياً، لذا محظوظ هو من استطاع أن يعفو ويغفر ويسامح. إن الموقف الذي تعرضت له صديقتي ورد فعلها غير المنطقي هو في الحقيقة حدث نشاهده ونسمعه كل يوم في منازلنا وأحيائنا ومجتمعنا، أغلب الناس تدعي فقط أنها سامحت وغفرت الإساءة، ولكنها وفي أول فرصة يتاح لها رد الأذى تسارع في الانتقام، وبقدر ألم الإساءة سيكون الرد، قلة من الناس لديها القدرة على الاستمرار وقلبها يملأه التسامح والغفران، تلك القلة هي التي أدركت أن الإنسان متغير غير ثابت المواقف ولا التفكير، هذه الفئة تعلم جيداً إننا أيضاً نخطئ ونأمل أن يُعفى عنا، وتُغفر لنا هفواتنا، تؤمن أن ما يحدث الآن سيكون ماضياً بعد لحظة، وإننا إن أثقلنا قلوبنا بكل ألم نمر به لن نستطيع مع الوقت أن نسير للأمام فمن يمشي حراً طليقاً ليس كمن يمشي وهو يحمل على رأسه كيساً من الأحجار الثقيلة. الخلاصة: أعلم جيداً أن العفو والغفران ليس بالأمر الهين علينا نحن كبشر لذا عندما أمرنا الله به جعله باباً من أبواب رضاه ورحمته، ووعد من يعفو ويغفر بمقابلة ذلك بجزيل العطاء، وإن دل ذلك على شيء، فإنه يدل على مقدار الجهد الذي علينا أن نبذله في سبيل التخلص من شعور الغضب والظلم الذي يتملكنا حين نتعرض للإساءة، في الحياة نواجه وسنواجه كل يوم أشخاصاً من حولنا غلبتهم ظروفهم ونفوسهم، فلم يعرفوا طريقاً غير الإساءة سبيلاً كن أنت في هذا الطريق النور الذي يرشدهم ولا تكن مجرد أداة تُعبد لهم طريقهم ليستمروا في الإساءة إليك، وتستمر أنت بدورك في مسامحتهم والدعاء عليهم!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store