أحدث الأخبار مع #«ديليتربيون»


الوطن
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن
ماذا نحن فاعلون في هؤلاء؟
بعد المرور السريع لمشروع قانون الصحافة من مجلس النواب في جلسة استثنائية، كان يجب أن نتوقف لنلتقط أنفاسنا من هذه السرعة ونقرأ المواد بهدوء وتفكير عميق بعيداً عن المؤثرات المحيطة بتمرير القانون. وللأمانة فإن مشروع القانون فيه من الإيجابيات الكثيرة ما لا يمكنني أن أتحدث عنها في هذه المساحة البسيطة، ولكنه إجمالاً «يحاول جاهداً» مواكبة تطور الإعلام المتسارع في هذه الفترة الزمنية، حيث تضج هواتف البشر بشتى أنواع تطبيقات وسائل التواصل التي تقدّم المعلومة والخبر والتقرير والتحليل والإعلان وكل ما يتبادر إلى ذهنك أو لا يخطر على بالك. والحقيقة هي أن مشروع القانون يُعتبر قد جاء متأخراً، في مرحلة خطيرة لم تعد السيطرة عليها أمراً واقعياً، وأتذكر في زمن الكتب والمجلات القديمة، حين كان العائدون من دول أخرى يحملون كتباً وصحفاً ومجلات لا تصل إلينا وفيها من الأخبار ما لا يُمكن نشره في بلدنا، ولذلك كانت تحظى بترحيب.. وتهريب أحياناً. اليوم وفي عالم مفتوح على مصراعيه، أتساءل مثل نسبة كبيرة من الناس، كيف سيحكم هذا القانون فوضى السوشيال ميديا، وبأية وسيلة سيتمّ إغلاق حساب «إنستغرام أو تيك توك أو غيرها»، وماذا بشأن الحسابات التي تعمل من الخارج ولا يُعرف من خلفها؟ هذه الأمور لم أجد لها في قراءة أولية للقانون أي أدوات تستطيع التعامل معها، مع العلم أن نسبة كبيرة من تلك الحسابات تحظى بمتابعة لا بأس بها، كما أن أصحاب وسائل التواصل مثل مارك زوكربيرغ وإيلون ماسك ومسؤولي تلك الوسائل، لن يستجيبوا لطلبات الدول بحجب حساب بعينه أو منعه من الظهور في منطقة والسماح له في مناطق أخرى، فماذا نحن فاعلون؟ المشكلة التي أراها في هذا القانون أنه يبقى ردّ فعل على فعل مستقبلي قد نعرف بعض تفاصيله اليوم، وقد يظهر بأنماط وأشكال أخرى في المستقبل، فالقانون يحاول السيطرة على مرتكب الجريمة بفرض رقابة، وفي حال المخالفة يتمّ معاقبته، بينما لم يوجِد حلاً مبتكراً للتعامل مع هذه الحسابات التي تضرّ فعلاً بالوطن والمواطن، مثلها مثل التدخين وشرب الخمر وتعاطي المخدرات. هناك دول في المنطقة استطاعت أن توجِد حلولاً معقولة لمكافحة جريمة غسل العقول وبث الفتنة بين أبناء الوطن، وأنشأت جيوشاً إلكترونية تعمل على مدار الساعة في الردّ والتحشيد وإعادة توجيه الرأي العام إلى الحقيقة، واستخدمت في ذلك وسائل فاعلة سواء بالردّ على المرجفين بالحجة والبرهان، أو بتغيير الترند إلى موضوعات أخرى، أو حتى بالإبلاغ الإلكتروني عن تلك الحسابات ومنشوراتها لتغلق بالفعل. لا يمكن اليوم أن نسيطر سيطرة كاملة على الفضاء الإلكتروني، ومن يعتقد أنه فاعل فهو لا يعيش على أرض الواقع، ولذلك كان من الواجب أن تتمّ مناقشة إنشاء جيش إلكتروني وطني مثقف وواعٍ يستطيع دخول هذه الحرب بأسلحة غير تقليدية، تتمثّل في الثقافة والحصافة والقدرة على الردّ، ولا أعتقد أن يكون عيباً إنشاء مثل هذه الجيوش، فهي موجودة بالفعل دون الإعلان عنها، فلِمَ لا نبادر نحن أيضاً ونستخدم نفس الأسلحة بإمكانياتنا من الكوادر الوطنية والتمويل المناسب، لأنها حرب تحتاج إلى تمويل حقيقي -غير هزيل- ثم نعود بعد ذلك ونُعيد قراءة مشروع القانون.. وللحديث بقية. قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية


الوطن
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الوطن
كم «بروفيسور» في عالمنا اليوم؟!
اشتهرت قضية احتيال كبيرة مؤخراً عُرفت باسم «البروفيسور»، حيث قام شخص ادعى أنه أستاذ جامعي وخبير مالي بالاحتيال على عشرات الضحايا عبر وعود بتحقيق أرباح خيالية من خلال استثمارات وهمية. وعرض هذا «البروفيسور» على الضحايا استثمار أموالهم في مشاريع وهمية مثل تجارة العملات الرقمية وتداول الأسهم و«الفوركس»، والعقارات والتطوير، ووعد الضحايا بعوائد ضخمة وسريعة، مما جذب العديد من الضحايا في فترة وجيزة، ثم بدأ يدفع أرباحاً وهمية لبعض المستثمرين لجذب المزيد من الضحايا، لكنه اختفى مع أموال تُقدّر بعشرات الملايين من الدنانير، وفقد بعض الضحايا مدخرات حياتهم وأموالاً اقترضوها على أمل الكسب الوفير. لكن السؤال الذي يطرح نفسه.. هل هذا البروفيسور هو الوحيد في العالم؟ وهل هناك المزيد من «البروفيسورات» الذين يعملون بأشكال أخرى من الاحتيال الذي يستغل ثغرات القانون، ولهم ضحايا لا يستطيعون حتى المطالبة بأموالهم التي أضاعها عليهم. نعم هناك نوع آخر من «البروفيسورات» الذي يمارس سلطته بحرية مطلقة في انتهاك حقوق الآخرين، مبتسماً لهم بينما يعرف تماماً أنهم لن يتمكّنوا من الإيقاع به. فهو يستغل «القانون» في تصرفاته، ويظهر للجميع كشخصية محترمة وذات مكانة. ومن المدهش أنه يعتقد أنه السياسي الوحيد المحنك والمحبوب الذي يحظى بشعبية، مما يجعله يشعر بأنه يحقق إنجازات للناس وبذلك يستحق الهدايا والإكراميات.نعم يتواجد هذا النوع من «البروفيسورات» بيننا، ويستطيع أن يسلبك حقوقك دون أن تتمكّن من فعل شيء له، بل إن الضحية قد يذهب إليه راضخاً مستسلماً ويدفع دون أي مقاومة، رغم أن الضحية في هذا النوع من «البروفيسورات»، يعلم وهو يدفع أمواله أنه ضحية تلاعب بالقانون لكنه لا يملك من أمره شيئاً. ويتفرد هذا «البروفيسور» بأنه يظهر أمام الناس بأنه الشخص المختار من العامة لكي يمثلهم ويوفر لهم الخدمات ويُيسّر أمورهم، لكنهم يكتشفون فيما بعد أنه ليس إلا «بروفيسوراً» مشابهاً لصاحب القضية المشهورة، والمصيبة أنهم لا يستطيعون اتهامه بالاحتيال، وإن فعلوا ذلك فسوف يقاضيهم بتهمة الإساءة إليه، وفي النهاية لا يسع الضحية إلا الرضوخ لقرارات «البروفيسور» ودفع المزيد من الأموال، ولا يجد الضحية ملجأ إلا إلى الله. ولئن كان «البروفيسور» صاحب قضية الاحتيال المتداولة حالياً، شخصيةً مجهولةً، ويعمل في الخفاء، وهارباً من العدالة، وتحاول السلطات الأمنية الوصول إليه، إلا أن «بروفيسورنا» يتميّز بارتكاب جريمته في العلن، ودون الخوف من أحد، لأنه يحتمي بالقانون وينفّذه بما يحقّق أهدافه بعيداً عن المساءلة.. فكم «بروفيسور» في عالمنا اليوم؟! * قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية


الوطن
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الوطن
حكم تاريخي ضد التحول الجنسي.. ولكن
قبل أيام أصدرت المحكمة العليا بالمملكة المتحدة حكماً تاريخياً يؤيد تعريف المرأة البيولوجي، حين أصدر قضاة المحكمة حكماً بالإجماع بأن تعرف المرأة من خلال الجنس البيولوجي، بعد تفسير قانون المساواة الذي يطبق في بريطانيا. ورغم الشعور بالانتصار لدى نساء بريطانيا – وأغلب نساء العالم – إلا أن البعض حاول التقليل من آثار هذا الحكم، لكن جاءهم الرد من النساء أمام بوابة المحكمة بلافتة تحمل عنوان «Only women get pregnant»، وأن المتحول جنسياً لن يحمل ويلد، وهذا هو مربط الفرس، وتداخل الفضاء الإلكتروني، عبر كائناته المجهولة للتشكيك في الحكم، بعدما نجحوا قبل فترة في الترويج لأمراضهم العقلية حول حرية التحول الجنسي، لدرجة أن هذه الأمور خرجت عن نطاق العقلانية. المشكلة التي واجهت النساء بعد انتشار المتحولين جنسياً هو التعامل والتداخل في أماكن مثل دورات المياه والسجون والملاعب وغيرها، فكان من السهل على المتحرش جنسياً أن يجري عملية ويدخل السجن مع النساء ليكون عقابه جائزة كبرى، ولذلك جاء الحكم ليحاول معالجة المغالاة في تلك الحقوق. لكن دعونا نبتعد عن سجال الحكم، ونرى من منظور علمي حجم الفوارق التي لا يمكن للجراحين تغييرها في جسد الرجل لكي يصبح امرأة والعكس، فقد ذكر كتاب د. عنايات عزت أستاذ ورئيس قسم الباطنة في مصر، أن أول هذه الأمور هو هرمون التستيستيرون الذي يتشكل في مخ الجنين داخل الرحم ليحدد مصيره الجنسي، وقد حاول الأطباء التلاعب به بالحقن لزيادة الرجولة لدى النساء وخفضها لدى الرجال، ولم يفلح الأمر. وأشار الكتاب إلى وجود فروق كبيرة في وزن المخ بين الرجل والمرأة وعدد وحجم الخلايا العصبية، والحبل الشوكي، وتبين أن الرجال لديهم في جهازهم العصبي «المادة السنجابية» المنوط بها فهم المعلومات واستيعابها، أكثر من المادة البيضاء التي وظيفتها توصيل مراكز المعلومات بعضها ببعض، والتي ترتفع عند النساء. وأثبت العلماء – بحسب الكتاب - وجود فروق واضحة في تركيز مستوى المواد الناقلة داخل المخ وبين الجهاز العصبي المركزي والتي لها دور محوري في تشكيل الميول والنشاط الجنسي والإنجابي، وتبين أن قلب المرأة أسرع من قلب الرجل، وأن رئة المرأة أصغر حجماً من رئة الرجل، كما تتوقف العظام عن النمو مبكراً لدى الأنثى عن الرجل، ويرتفع وزنها لدى المرأة لكي تكون قادرة على الحمل. اختلافات كثيرة جداً وكبيرة يوردها كتاب الدكتور عنايات ولا أستطيع ذكرها في هذه المساحة، ولكن لخصها قول الله تعالى في القرآن بثلاث كلمات، «وليس الذكر كالأنثى»، ولكن يحاول الشيطان أن يشجع الإنسان على تغيير خلق الله تعالى، وقد حذرنا الله منه في الآيات «وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ»، فلماذا يجتهد بعض الجاهلين في اتباع سنن الشيطان والدفاع عنها والبحث عن تطبيق أوامره. الحمد لله على نعمة الإيمان والقرآن الكريم والحمد لله أننا لسنا في تلك المجتمعات التي قد تفاجأ فيها زوجاتنا برجال يدخلون إلى دورات المياه بذريعة التحول الجنسي. * قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية


الوطن
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن
أليس فيكم رجل رشيد؟
اليوم تظهر صورة العالم المتحضر بوضوح، فلا يمكن أن يكون هناك أصدقاء على الدوام أو أعداء إلى الأبد، وهذا حال الدنيا منذ بدء الخليقة ولكم في التاريخ عبرة. فلقد ظلت الدول الأوروبية منسجمة مع الولايات المتحدة الأمريكية لعقود منذ الحرب العالمية الثانية، ولم يظن أي سياسي أوروبي أو أمريكي أن يحدث انشقاق في هذا التحالف يوماً، أو أن تصبح أمريكا «شبه عدو» أو «عدواً محتملاً» أو حتى «صديقاً ظهرت حقيقته عند احتساب نقاط المصالح والمنافع»، ولكنها الحقائق اليوم تُرى بالعين المجردة التي لا تحتاج لمحلل سياسي لأن يرى هذا الانشقاق الشاسع في أفكار حلفاء الأمس وأنداد اليوم. والأمر لا يقتصر على أوروبا وأمريكا، إذ يمكن أن يحدث في أي مكان بالعالم، ورأيناه خلال أعمارنا القصيرة، ولذلك لابد وأن تكون هناك خطوط رجعة وأبواب غير موصدة يمكن العودة وفتحها بسهولة، ولابد أن نكون دائماً قريبين لمنطقة المنتصف من كافة الأطراف الدولية أو ما كان يسمى في ستينات القرن الماضي «عدم الانحياز». هذا هو النهج الذي اتخذه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد، ولعله أيضاً كان تاريخاً يمكن ملاحظته في كتب سيرة البحرين وقياداتها عبر العصور، لكن الذي تميز به جلالة الملك المعظم رعاه الله، هو الخروج بهذا النهج من المحلية لينقله إلى العالمية، بمبادرات كثيرة تنادي بالتعايش بين كافة أطياف وشعوب الأرض، وظل جلالته يشجع على هذا المسار ويؤكد عليه في كل خطاباته السامية. وفي تلك الأيام التي نعيشها أعود وأتذكر هذا العمل الرائع الذي أسس له جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وكيف يمكن أن يكبح جماح خراب العالم، خاصة وأن المصالح الفردية لكل دولة، قد تؤدي في النهاية لصراعات دموية أو حتى اقتصادية ستضر بشعوب تلك الدول لا محالة. وقد يعتقد ساكن البيت الأبيض المؤقت أنه يحقق مصالح أمريكا العظمى بما يفعله الآن، إلا أن السيئة عادة ما تعمّ وتؤدي إلى أضرار مشتركة سواء لفاعلها أو المفعول به، وهذا ما ترجمته أسواق المال في عقر داره، حيث انهارت بصورة مدوية ووصلت توابعها إلى كافة أسواق العالم، بينما كان مركز الزلزال في أمريكا. ولو لم يتراجع السيد ترامب عن هذه السياسات غير المدروسة، فستجبره الكيانات الدولية ومن قرروا المعاملة بالمثل، وشعبه، والشعوب المجاورة والبعيدة، لأن يتراجع عما يفعله، ولو أصرّ واستكبر -وأظنه سيفعل- فستكون المآلات غير محمودة ولا يمكن حساب تأثيراتها. ولو نستطيع أن نسأل الشعب الأمريكي والمسؤولين ومستشاري الرئيس والذين يطوفون حوله.. أليس فيكم رجل رشيد يوقف تدحرج كرة الثلج المدمرة؟قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية


الوطن
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوطن
أحداث أصلها ثابت وقمرها في السماء
أحداث بحرينية تخللت الأسبوع الماضي كانت بمثابة لقيمات رمضان وحلوى القرقاعون ولكنها للكبار والشباب وليست للأطفال، والذي يميز تلك الأحداث، أو هذين الحدثين تحديداً، أن أحدهما في السماء والآخر على الأرض. فقد زينت البحرين سماء الكون بإطلاق قمرها الصناعي «المنذر» الذي يعتبر باكورة العمل الفضائي لمملكتنا المتطورة، ولتلحق بسباق الفضاء الذي كان مقتصراً على دول قليلة حتى مطلع الألفية الجديدة، ولتضع بصمتها على هذه المساحة من الغلاف الجوي لكرتنا الأرضية، وتضيئها بقمر بحريني يحمل بصمة أبنائنا النابغين وعلماء المستقبل. وفي رأيي أن أكثر ما يميز هذا العمل هو أنه تم بصناعة بحرينية لوجوه شابة واعدة، تؤكد أن مستقبل البحرين سيكون مختلفاً تماماً عما نعيشه اليوم، ولم يكن ذلك من فراغ أو جاء صدفة، ولكنها الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، لمخزون ثروة البحرين الحقيقية، وهي الشباب، وأهمية الاستثمار فيهم، وقد جاء ذلك الاستثمار بثمار حلوة ذات طعم ومذاق فضائي لم نعرفه من قبل. ولتنفيذ تلك الرؤية الملكية السامية، كان لا بد من قوة دافعة تجسد الرؤى، وقد جاء ذلك من خلال الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، الذي قدم كل الدعم ومنح الثقة التامة للوجوه الشابة لكي ترتقي وتتقلد المناصب في كافة القطاعات الحيوية، وقد ساهم أيضاً في ذلك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بذراع وعمل موازٍ للوصول إلى هذا المنتج الجميل الذي يدعى «المنذر». أما حدث الأرض فهو التوجيه السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بتسريع وتيرة المشاريع الإسكانية لتوفير 50 ألف وحدة سكنية جديدة وتطوير الخدمات العامة، والذي أثلج صدور المواطنين في المملكة، وأضفى السعادة على كل بيت بحريني ينتظر دوره في وحدة إسكانية. وأرى في هذا التوجيه السامي أيضاً لمسة الرؤية الملكية بشأن الشباب ورعايتهم، فهذه الوحدات الإسكانية الجديدة، ستكون من نصيب الجيل الواعد الصاعد الذي تحدثنا عنه، فلئن كانت رؤية جلالة الملك المعظم هي دعم الشباب وتعزيز دورهم في مسيرة الوطن التنموية، وما حققه أبناء الوطن استجابة لتلك الرؤية، فإن الجزاء يكون من جنس العمل، وتنفتح رؤى جديدة تنظر للجيل القادم وتطلعاته في الحصول على وحدة سكنية تحقق استقراره وتعزز ولاءه للوطن وقيادته. وخلاصة الأمر في شأن حدثي السماء والأرض، هو أن أحدهما كان ثمرة جهود الشباب البحريني، والثاني هو جزاء تلك الجهود، وأن صاحب الرؤية السامية التي ركزت على هذا الجيل، هو أيضاً الذي كافأهم بما حققوه، وشجعهم على مزيد من العطاء والإخلاص للبحرين، ولتظل مملكتنا، أصلها ثابت وقمرها في السماء. * قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية