
خرق أمني جسيم.. صحفي يطلع «بالخطأ» على خطط أمريكا لضرب الحوثيين
تم تحديثه الإثنين 2025/3/24 11:10 م بتوقيت أبوظبي
في يوم 15 مارس/أذار الجاري، تفاجأ العالم بضربات أمريكية قوية ضد أهداف محددة لجماعة الحوثي التي اعتادت على تهديد حركة الملاحة بالبحر الأحمر.
ورغم كثافة الضربات وما مثلته من مفاجأة، كان شخص خارج دائرة المسؤولين الكبار، يعرف كل شيء قبل ساعتين من انفجار القنابل.. والسبب بيتر هيغسيث، وزير الدفاع الأمريكية، الذي أرسل رسائل نصية تضم الخطة، على مجموعة دردشة بأحد التطبيقات. فماذا حدث؟
البداية
تبدأ القصة عندما
شنّ الحوثيون، هجمات على إسرائيل وعلى الملاحة الدولية، مما تسبب في إحداث فوضى في التجارة العالمية.
وطوال عام 2024، لم تكن إدارة الرئيس السابق جو بايدن فعالة في التصدي لهذه الهجمات الحوثية، فيما وعدت إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب برد أكثر صرامة.
ووفق رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، غيفري غولدبرغ، فإنه تلقى في 11 مارس/آذار الجاري، طلب اتصال على تطبيق "سيغنال" من مستخدم تم تعريفه باسم مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وتابع "خطر ببالي على الفور أن شخصًا ما قد يكون متنكرًا في شخصية والتز من أجل الإيقاع بي بطريقة ما".
وأضاف "قبلت طلب الاتصال، على أمل أن يكون هذا هو مستشار الأمن القومي الفعلي، وأنه يريد التحدث عن أوكرانيا، أو إيران، أو أي مسألة مهمة أخرى".
مجموعة "حوثي"
بعد ذلك بيومين، وبالتحديد في تمام 4:28 مساءً، تلقى الكاتب إشعارًا بأنه سأكون ضمن مجموعة دردشة على سيغنال. كانت تسمى 'مجموعة 'حوثي PC الصغيرة".
وجاء في رسالة إلى المجموعة من مايكل والتز، ما يلي: 'إنشاء مجموعة مبادئ للتنسيق بشأن الحوثيين، خاصة خلال الـ72 ساعة القادمة. يقوم نائبي أليكس وونغ بتجميع فريق النمر على مستوى النواب/رؤساء الأركان على مستوى الوكالات لمتابعة الاجتماع هذا الصباح من أجل بنود العمل وسيرسل ذلك في وقت لاحق من هذا المساء'.
وتابعت الرسالة: 'يرجى تزويدنا بأفضل الموظفين من فريقك للتنسيق معهم خلال اليومين المقبلين وخلال عطلة نهاية الأسبوع. شكرًا'.
وبعد دقيقة واحدة، كتب شخص تم تعريفه باسم 'MAR' فقط (وزير الخارجية هو ماركو أنطونيو روبيو): 'مايك نيدهام ممثل عن الخارجية'، إذ بدا أنه عيّن المستشار الحالي لوزارة الخارجية كممثل له. في نفس اللحظة، كتب أحد مستخدمي سيغنال الذي تم تعريفه باسم 'JD فانس': 'أندي بيكر ممثل لمنصب نائب الرئيس'.
بعد دقيقة واحدة من ذلك، كتب 'TG' (من المفترض أن تكون تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، أو شخص يتنكر باسمها)، 'جو كينت عن مدير الاستخبارات الوطنية'.
في الساعة 4:53 مساءً، كتب مستخدم يُدعى 'بيت هيغسيث': 'دان كالدويل ممثل عن وزارة الدفاع'.
الخطة
واجتمع هؤلاء الممثلين على ما يبدو. وإجمالاً، تم إدراج 18 فرداً كأعضاء في هذه المجموعة، بمن في ذلك العديد من مسؤولي مجلس الأمن القومي؛ وستيف ويتكوف، مفوض الرئيس ترامب في الشرق الأوسط وأوكرانيا؛ وسوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض.
الكاتب قال إنه تحدث مع زملاء حول هذه المجموعة والرسائل التي وصلته، وظن أنها قد تكون جزء من حملة تضليل تقودها جهات أجنبية، أو جهة ما تحاول إحراج الصحفيين.
في الساعة 11:44 صباحًا، نشر الحساب الذي يحمل اسم 'بيت هيغسيث' تحت عنوان 'تحديث معلومات، إذا ما قرأها أحد أعداء الولايات المتحدة، كان من الممكن أن تُستخدم لإلحاق الضرر بالعسكريين الأمريكيين وأفراد المخابرات الأمريكية، خاصة في الشرق الأوسط".
إذ احتوى منشور هيغسيث على تفاصيل عملياتية عن الضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات حول الأهداف، والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة، وتسلسل الهجوم.
كان الشخص الوحيد الذي رد على التحديث من هيجسيث هو نائب الرئيس الذي كتب: 'سأصلي من أجل النصر'.
واليوم الإثنين، أكد البيت الأبيض، أن رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" تم ضمه عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضم عددا من كبار المسؤولين الأمريكيين لمناقشة توجيه ضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، لتصبح الرواية واحدة من أغرب الأحداث السياسية هذا العام.
ماذا قال ترامب؟
وفي أول تعليق له على الواقعة، قال الرئيس دونالد ترامب اليوم الإثنين إنه لا يعلم شيئا عن ضم صحفي عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضم عددا من كبار المسؤولين الأمريكيين لمناقشة توجيه ضربات ضد الحوثيين في اليمن.
وأضاف ترامب للصحفيين بعد سؤاله عن المسألة، "لا أعرف شيئا عنها.. أسمع بهذا منكم للمرة الأولى".
aXA6IDIzLjk0LjIzOC4xNjQg
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
غضب واسع.. مؤامرة سرية في كليات عسكرية للتمرد على أوامر ترامب
واجهت كليات عسكرية أمريكية مرموقة ردود فعل غاضبة وسريعة بعد الكشف عن استخدام وسائل سرية لمناقشة كتب وقضايا حظرتها إدارة الرئيس ترامب. وكشفت تقارير عن قيام طلاب وأساتذة في الأكاديمية البحرية الأمريكية بإنشاء حسابات بريد إلكتروني خاصة - غير خاضعة للرقابة الحكومية - لتبادل أفكار حول قضايا حساسة مثل "نظرية العرق النقدية" متحدين بذلك القيود الصارمة التي فرضتها الإدارة على المناهج التعليمية العسكرية. رقابة ممنهجة وأدوات ذكاء اصطناعي لتنقية المحتوى خلال حملة ترامب لـ"تنقية" المناهج من المفاهيم التي يراها "مُسببة للانقسام"، طُلب من الأساتذة تمرير أبحاثهم عبر أنظمة ذكاء اصطناعي لفحصها قبل النشر، مع وضع قائمة سوداء تضم كلمات ممنوعة مثل "الحاجز" و"أسود" و"الاختلافات الثقافية". كما أُمر الأساتذة بتدريس الطلاب أن "الولايات المتحدة ووثائقها التأسيسية هي القوة الأكثر إيجابية في تاريخ البشرية"، وفقًا لمذكرة رسمية صادرة عن وزير الدفاع بيت هيغسيث، أحد أبرز مؤيدي ترامب. احتجاجات داخل الصفوف: "نحن نفشل طلابنا" عبّر أساتذة عن تململهم من هذه السياسات، معتبرين أنها تقوّض مهمتهم التعليمية. وقال أحدهم لصحيفة "واشنطن بوست"، رافضا ذكر اسمه خوفًا من العقوبات: "وظيفتنا إعداد ضباط قادرين على القيادة بوعي. كيف ننجح في ذلك إذا أخفينا حقائق تاريخية أو روجنا لأكاذيب؟". وأضاف أن بعض الطلاب يشعرون بالارتباك تجاه مستقبلهم العسكري في ظل سياسات تُجبرهم على الاختيار بين الولاء للأوامر والالتزام بضمائرهم، حيث نصحهم أستاذ آخر: "إذا تلقيتُم أمرًا تعتقدون أنه غير قانوني، فارفضوه ولا تساوموا على مبادئكم". استقالات رمزية وتصعيد الاحتجاج تصاعدت حدة الاحتجاجات مع استقالة غراهام بارسونز، الأستاذ في قسم الفلسفة بأكاديمية ويست بوينت، احتجاجًا على إلغاء برامج التنوع والمساواة والشمول. ووصف بارسونز في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الوضع الحالي للجيش بأنه "مُربك"، قائلًا: "كنا نناقش علنًا مشاكل العنصرية والتمييز الجنسي، أما الآن فلا يُسمح حتى بالإشارة إليها". وأكد أن استقالته جاءت بسبب عجزه عن التدريس بضمير حي في ظل مناخ "يُجرم الحقيقة". وفي خطابٍ استفزازي خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ويست بوينت، هاجم ترامب ما وصفه بـ"الملهيات الليبرالية" داخل الجيش، معلنًا عزمه إلغاء كل البرامج الداعمة للمتحولين جنسيًا وبرامج العدالة الاجتماعية. وقال: "مهمة الجيش هي سحق أعداء أمريكا، وليس تنظيم عروض تنكرية أو تغيير ثقافات الشعوب"، في إشارة إلى عروض "الدراغ" التي كانت تُقام في القواعد العسكرية قبل إيقافها بإدارة بايدن. كما اتهم الحكومات السابقة بـ"إهدار موارد الجيش في مشاريع اجتماعية"، مؤكدًا سعيه لـ"تطهير" المؤسسة العسكرية من الأفكار "المنحرفة" وفق تعبيره. جيشٌ على مفترق طرق وتُظهر هذه الأزمة الانقسام العميق داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية بين رؤية ترى في التنوع والتحليل النقدي أدوات لتطوير الجيش، وأخرى تُصر على تحويله إلى آلة حرب "خالية من الشوائب الأيديولوجية". ويحذر منتقدو سياسات ترامب من أن قمع النقاش حول قضايا مثل العنصرية والعدالة قد يُنتج جيلًا من الضباط غير قادر على فهم تعقيدات العالم الذي يُكلَّفون بالتعامل معه، مما قد يُهدد – على المدى البعيد – مصداقية الجيش وقدرته على تجنيد كفاءات متنوعة. aXA6IDgyLjI1LjIwOS4xMDIg جزيرة ام اند امز FR


حلب اليوم
منذ 6 ساعات
- حلب اليوم
التحركات السياسية لدمشق تمهّد الطريق أمام التعافي الاقتصادي
ينظر السوريون بإيجابية للتطورات التي تشهدها البلاد مؤخرًا، خصوصًا لناحية الإعفاءات الأمريكية التي تمهد لرفع العقوبات بشكل كامل. وبعد يومين من إعلان وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، منح إعفاءات واسعة للحكومة السورية وعدد كبير من الهيئات والشركات؛ التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك في إسطنبول، أمس السبت. وأكد الأخير أن واشنطن ماضية في تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى تُلغى العقوبات عن سوريا بشكل كامل. وفي تعليقه لحلب اليوم، وصف الصحفي السوري أحمد عودات القرار بأنه 'في غاية الأهمية'، حيث 'كان ينتظره السوريون لعقود، فهو يسهّل كثيرًا البدء بإعادة الإعمار ودخول الشركات والبدء بالاستثمارات، بالإضافة إلى تمكين عمل المنظمات على الصعيد الإنساني والاقتصادي، وهذا ما سينقل سوريا إلى مرحلة من الاستقرار تحضيرًا للبناء'. ورأى أن 'الكرة الآن في ملعب الحكومة السورية' التي 'تستطيع أن تتحرك على أكثر من مستوىً لتثبت للسوريين جميعًا أنها بصدد العمل من أجل كل سوريا، وللتنمية المستدامة وإعادة الإعمار، والانتهاء من مرحلة الدمار البشري والمادي والمعنوي والاقتصادي، والوصول إلى الازدهار'. كما أعرب عودات عن أمله في أن 'نرى خطوات جيدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فهما أمران مرتبطان، سواء من ناحية القرارات الغربية التي اتُّخذت لناحية رفع العقوبات، أو من ناحية السوريين أنفسهم حيث يريدون أن يروا هذا الترابط، لتثبيت دعائم الدولة على المسارين، بحيث تحقق كل احتياجات الشعب، وتتحول إلى دولة ديمقراطية تحترم مواطنيها وتعمل لتحقيق التنمية'. بدورها قالت مديرة تحرير منصة البيت الأبيض بالعربية في واشنطن، وعضو الحزب الجمهوري، مرح البقاعي، في تصريح أمس السبت، لحلب اليوم، إن سوريا ستحرر بشكل كامل من العقوبات الأمريكية خلال ستة أشهر من الآن، معربةً عن تفاؤلها بتحقيق الازدهار والتعافي. وأوضحت أن إعلان وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين جاء لتطبيق القرار التنفيذي للرئيس ترامب بضرورة رفع العقوبات عن سوريا، والذي كان قد أعلن عنه في العاصمة السعودية الرياض، بناء على طلب مباشر من ولي العهد السعودي. ولفتت الباحثة الأكاديمية والمستشارة في العلاقات الدولية؛ مؤسسة ورئيسة 'الحزب الجمهوري السوري'، إلى أن ترامب أكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب منه نفس الأمر، 'كما استمعنا إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ حيث برر فيها سبب رفع العقوبات بسرعة، موضحًا أنه يريد لسوريا أن تسير في طريق التعافي بأسرع وقت ممكن، لتجنيبها الكثير من الفوضى ولتحقيق الاستقرار عبر دعمها؛ وبالفعل تم رفع العقوبات بشكل فوري'. كما أوضحت البقاعي أن معظم العقوبات التي هي خارج قانون الكونغرس وقانون قيصر والكبتاغون تم رفعها لمدة ستة أشهر، وخلال هذه الفترة ستُلغى بشكل نهائي، أي أنها لن تُرفع فقط بل ستنتهي، وهكذا ستكون سوريا معفاة تمامًا من أي عقوبة أمريكية، وحينها ستبدأ في رحلة التعافي وجلب الاستثمارات والبناء. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان، يوم الجمعة: إن الإعفاء من العقوبات من شأنه 'تسهيل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا'. وأضاف روبيو: أن 'الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة'. وقد أصدرت الحكومة الأمريكية قرارًا بمنح إعفاءات من عدد كبير من العقوبات المفروضة على سوريا ومؤسساتها الحكومية، بما يتيح لها القيام بالكثير من الإجراءات التجارية والمالية.


المجهر
منذ 7 ساعات
- المجهر
أمير قطر خلال لقائه بترامب: سنشارك تجاربنا بتنظيم كأس العالم مع الطواقم المنظمة بأمريكا 2026
قال الأمير تميم بن حمد آل ثانى لـ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: سنشارك تجاربنا بتنظيم كأس العالم 2022 مع الطواقم المنظمة لكأس العالم 2026 بأمريكا . وفى وقت سابق تعهد دونالد ترامب الرئيس الأمريكى للمشجعين بتجربة سلسة فى بلاده التى تستضيف مونديال 2026 لكرة القدم بالشراكة مع جارتيها المكسيك وكندا، مُطَمئناً بأن الجميع موضع ترحيب رغم المخاوف المرتبطة بإجراءات الأمن على الحدود والتى قد تؤثر على النهائيات العالمية. ترامب يتحدث عن كأس العالم 2026 قال ترامب الذى عين نفسه رئيساً لفريق عمل البيت الأبيض الخاص بالبطولة إنّه يمكن لزوار الولايات المتحدة توقع تجربة سلسة مضيفاً وبجانبه جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم السويسري: نتطلع بفارغ الصبر للترحيب بمشجعى كرة القدم من جميع أنحاء العالم ستعمل كل أجزاء الحكومة الأميركية على ضمان أن تكون هذه الأحداث آمنة وناجحة وأن يحظى المسافرون إلى أميركا لمشاهدة المنافسات بتجربة سلسة فى كل جزء من زيارتهم.