logo
المملكة تتقدم خطوات كبرى في مجال «الفحص الذكي» لقطاعي النفط والغاز

المملكة تتقدم خطوات كبرى في مجال «الفحص الذكي» لقطاعي النفط والغاز

الرياضمنذ 13 ساعات

حققت المملكة تقدماً وصف بـ"المهم جداً" في مجال التطوير ورفع الكفاءة في مجال الاختبارات اللاإتلافية، والفحوصات اللاإتلافية (NDT) هي مجموعة من التقنيات المتطورة التي تُستخدم لفحص المواد والمعدات والهياكل دون التسبب في أي ضرر لها، أي أنها تسمح بالكشف عن العيوب أو الشقوق أو التآكل دون الحاجة لتوقفها عن العمل بدون أن تسبب أي تلف في المادة، مما يجعلها ضرورية وحاسمة في القطاعات المشاريع والمعامل البتروكيماوية وأيضاً البنية التحتية لكثير من هذه الصناعات المختلفة مثل النفط والغاز الطيران، ومما يعزز من فتح المزيد من الوظائف في هذا القطاع النفطي المهم اقتصادياً.
وأكد م. محمد أبوفور أحد أبرز الخبراء في مجال الاختبارات اللاإتلافية (NDT) وإدارة سلامة الأصول أن المملكة خطت خطوات كبرى في مجال الفحص الذكي في قطاع النفط والغاز، مشدداً لـ"الرياض" على أن لذلك عوائد اقتصادية وفرصاً استثمارية في عصر التحول الرقمي.
وقال: "في ظل التحديات التقنية والاقتصادية التي يواجهها قطاع الطاقة العالمي، تتجه الأنظار نحو تقنيات الفحص اللاإتلافي الذكي (Smart NDT) كأحد الحلول الرائدة لتعزيز كفاءة التشغيل وتقليل المخاطر وضمان استدامة أصول المنشآت الحيوية، ويعد هذا التحول الرقمي في قطاع الفحوصات الصناعية خطوة استراتيجية تستند إلى العلم والابتكار، وتنعكس نتائجه على العوائد الاقتصادية، وجاذبية الاستثمارات، وتوسيع سوق العمل الهندسي والتقني".
وعن العائد الاقتصادي لتقنيات الفحص الذكي مقارنة بالأساليب التقليدية قال: "أثبتت التجارب الميدانية في منشآت النفط والغاز أن استخدام تقنيات الفحص الذكي يؤدي إلى تحقيق وفورات مالية ملموسة من خلال تقليل الأعطال غير المخطط لها عبر التنبؤ المبكر بالمشكلات باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكن تفادي الخسائر المرتبطة بتوقف الإنتاج المفاجئ وتكاليف الصيانة الطارئة"، مضيفاً: "تُتيح أدوات الفحص الذكية تنفيذ المهام بسرعة ودقة، ما يقلل الحاجة لفرق بشرية كبيرة، ويقلل وقت التوقف الصناعي".
وأبان بأن تحسين جودة القرار الفني من خلال تحليلات متقدمة للبيانات، يصبح بالإمكان اتخاذ قرارات أكثر دقة واستباقية، مما يقلل من الفاقد والهدر، ويعزز موثوقية التشغيل، مشيراً إلى أن بعض الدراسات تقدر أن اعتماد أنظمة الفحص الذكي يمكن أن يرفع الكفاءة التشغيلية بنسبة تصل إلى 25 %، ويخفض تكاليف الصيانة بنسبة تتجاوز 30 % في بعض المنشآت البترولية.
وشدد على أن تعزيز موثوقية الأصول يسهم بجذب الاستثمارات، إذ يُعد الحفاظ على موثوقية الأصول في منشآت الطاقة أولوية قصوى لضمان استمرارية الإنتاج واستقطاب المستثمرين، وتساهم تقنيات ANDT (الاختبارات اللاإتلافية المتقدمة) في تحقيق ذلك من خلال رفع الجاهزية التشغيلية عبر المراقبة المستمرة لحالة المعدات (Condition Monitoring)، ومما يقلل من فرص الفشل المفاجئ، وتابع: "تمكّن الفحوصات الذكية من تقييم الحالة الهيكلية للأصول دون الحاجة للتفكيك أو التوقف، وهو أمر بالغ الأهمية في المصافي وخطوط الأنابيب القديمة، كذلك تساعد تقنيات NDT الحديثة في ضمان الامتثال للمعايير البيئية والصناعية، ما يعزز من الثقة الاستثمارية في القطاع ويجعل الأصول أكثر جاذبية للممولين العالميين".
وعن سوق العمل والاقتصاد الرقمي في الفحوصات الصناعية شدد، م. أبو فور على أنه ومع تصاعد التحول الرقمي، ظهرت فرص مهنية جديدة في قطاع الفحوصات الصناعية ترتبط مباشرة بتكامل التقنية والهندسة، أبرزها محلل بيانات فحص NDT، مهندس خوارزميات للتفتيش الذكي، أخصائي أنظمة ذكية وتكامل البيانات الصناعية، بيد أن القطاع يواجه تحديات في التأهيل والتدريب، إذ تتطلب هذه الوظائف مهارات متعددة تشمل الفحص الهندسي، البرمجة، تحليل البيانات، وفهم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأبان بأن المملكة تبرز في هذا السياق كمثال رائد في الاستثمار في التعليم التقني، من خلال المعهد الوطني لتقنية الفحص وضمان الجودة (إتقان)، الذي يقدم برامج دبلوم متخصصة في الفحوصات اللاإتلافية والتفتيش الفني والسلامة الصناعية، بهدف تخريج كوادر وطنية قادرة على قيادة هذا التحول.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فتح التقديم لبرنامج «الإحصائيين السعوديين».. تأهيل وتدريب ودعم مالي
فتح التقديم لبرنامج «الإحصائيين السعوديين».. تأهيل وتدريب ودعم مالي

عكاظ

timeمنذ 16 دقائق

  • عكاظ

فتح التقديم لبرنامج «الإحصائيين السعوديين».. تأهيل وتدريب ودعم مالي

تابعوا عكاظ على أعلنت هيئة الإحصاء عن فتح باب التقديم لبرنامج «الإحصائيين السعوديين» والذي سيستمر حتى غد (الخميس)، لاستقطاب نخبة الخريجين والخريجات من الجامعات المحلية والدولية، وتأهيلهم أكاديميًا ومهنيًا ليكونوا كوادر وطنية متخصصة في مجالات الإحصاء وعلوم البيانات. ويهدف البرنامج إلى تمكين الكفاءات الوطنية من استكمال دراساتهم العليا في أفضل الجامعات العالمية، بعد اجتيازهم برنامجًا تدريبيًا يمتد لمدة 12 شهرًا من تاريخ التحاقهم، ضمن تخصصات دقيقة تشمل: الإحصاء، الإحصاء التطبيقي، وعلوم البيانات، كما يحظى المشاركون في البرنامج بدعم مالي شامل يغطي الرسوم الدراسية، والتدريب، والمخصصات الشهرية، بما يعزز من قدراتهم التنافسية في سوق العمل محليًا وعالميًا، ويسهم في تطوير رأس المال البشري في القطاع الإحصائي. ويأتي إطلاق هذا البرنامج، في إطار جهود الهيئة العامة للإحصاء نحو تعزيز القدرات الوطنية، والاستثمار في الموارد البشرية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، من خلال برامج تدريبية تنتهي بالتوظيف وتنسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. ودعت الهيئة الخريجين والخريجات ممن تنطبق عليهم الشروط إلى زيارة موقعها الإلكتروني للاطلاع على تفاصيل البرنامج وآلية التقديم. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} ورشة للتدريب على نظام التوظيف الجديد لمديري العموم. (الإحصاء)

الخريف: نتقدم بوتيرة متسارعة لتوطين صناعة السيارات بالمملكة
الخريف: نتقدم بوتيرة متسارعة لتوطين صناعة السيارات بالمملكة

مباشر

timeمنذ 17 دقائق

  • مباشر

الخريف: نتقدم بوتيرة متسارعة لتوطين صناعة السيارات بالمملكة

الرياض - مباشر: أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف أن المملكة تتقدّم بوتيرة متسارعة نحو توطين صناعة السيارات؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030، وتبرز بوصفها دولة كبرى في مجال إعادة تصدير السيارات، بفضل تطوّر بنيتها التحتية وخدماتها اللوجستية. وأوضح الخريف، خلال مشاركته بجلسة حوارية ضمن منتدى قطر الاقتصادي 2025 بالدوحة، أن المملكة تراهن على مستقبل صناعة المركبات الكهربائية لتحقيق مستهدفات التحوّل نحو الطاقة النظيفة؛ بحسب بيان للمتحدث الرسمي لوزارة الصناعة جراح بن محمد الجراح. وأشار الوزير إلى أن التحول الصناعي وتبني تقنيات التصنيع المتقدم، وتمكين تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ومنها الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يتطلب بنية تحتية رقمية قوية. وتابع: "حققت المملكة خطوات متقدمة في هذا المجال من خلال استثماراتها النوعية في تعزيز البنية التحتية الرقمية، وإصدار الأنظمة والتشريعات لتحقيق متطلبات الخصوصية والأمن السيبراني". وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية أن عام 2024 شهد قفزة نوعية في أداء الصادرات غير النفطية، وارتفعت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي من (16%) إلى (25%)؛ وهو ما يأتي نتيجة مباشرة لسياسات حكومية فعالة، وبيئة استثمارية متجاوبة، وتفاعل جاد من القطاع الخاص. وأكد أن تنويع القاعدة الاقتصادية يعد ركيزة أساسية لرؤية المملكة 2030، ويمثل قطاعا الصناعة والتعدين محركين رئيسين لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن المملكة انتقلت من مرحلة إعداد الخطط إلى مرحلة التنفيذ العملي. وشدد الوزير على أن وفرة الثروات المعدنية لا تكفي لتطوير القطاع وتحقيق مستهدفاته، بل لا بد من وجود إطار تنظيمي وتشريعي فعال؛ وهو ما حرصت عليه المملكة بتطوير نظام الاستثمار التعديني، حتى باتت البيئة الاستثمارية لقطاع التعدين السعودي الأسرع نمواً في العالم، وتقلصت المدة الزمنية للحصول على التراخيص إلى ستة أشهر فقط، مقارنةً بالمتوسط العالمي الذي يتراوح بين (3) إلى (5) سنوات. وأفاد الخريف بأن العالم يعيش سباقاً مع الزمن لضمان توفر كميات كافية من المعادن الحيوية اللازمة للتحول للطاقة النظيفة، والمهمة في صناعات استراتيجية ومتقدمة. ونوه وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى أن المملكة أنشأت مؤتمر التعدين الدولي ليكون منصة تجمع قادة قطاع التعدين في العالم والجهات الحكومية والخاصة، والمؤسسات المالية والأكاديمية، ومزودي التقنية؛ لبحث سبل تسريع الاستكشاف التعديني وتحفيز الاستثمارات، وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد، وتشكيل مستقبل مستدام لقطاع التعدين العالمي. وأشار إلى أن مناطق مثل إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى تمتلك (33%) من احتياطيات المعادن في العالم؛ لكنها لا تسهم إلا بـ(6%) من الإنتاج العالمي، مشيراً إلى أن المملكة تعمل على تقليص هذه الفجوة من خلال بناء شراكات فعالة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي

المملكة وقيرغيزستان تعلنان إنشاء مجلس أعمال مشترك
المملكة وقيرغيزستان تعلنان إنشاء مجلس أعمال مشترك

صحيفة سبق

timeمنذ 20 دقائق

  • صحيفة سبق

المملكة وقيرغيزستان تعلنان إنشاء مجلس أعمال مشترك

أعلنت المملكة وقرغيزستان، ممثلتين باتحاد الغرف السعودية وغرفة التجارة والصناعة القيرغيزية عن توقيع اتفاقية إنشاء مجلس أعمال سعودي - قيرغيزي مشترك، في خطوة مهمة لدفع مسار التعاون الاقتصادي بين البلدين. وجرت مراسم التوقيع، على هامش منتدى الأعمال السعودي - القيرغيزي المنعقد اليوم بالعاصمة بشكيك، بحضور وزير الاقتصاد والتجارة القيرغيزي باكيت صيديكوف، ورئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، وعددٍ من الوزراء والمسؤولين من البلدين. وشهد المنتدى، حضور رئيس مجلس الأعمال السعودي القيرغيزي أحمد الدخيل، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية القرغيزية إبراهيم بن راضي الراضي، وسفير قيرغيزستان لدى المملكة أولوقبيك ماريبوف، إلى جانب مشاركة أكثر من (100) من المستثمرين. وأكّد رئيس اتحاد الغرف السعودية، أن تأسيس مجلس أعمال بين المملكة وقيرغيزستان يأتي ثمرةً لجهود مستمرة وبرغبة مشتركة، وسيوفر منصة فاعلة لرجال الأعمال السعوديين والقيرغيزيين؛ للتعريف والترويج لأنشطتهم وإقامة شراكات تجارية، في ظل توفر فرصٍ كبيرة للتعاون بين البلدين. واستعرض ملتقى الأعمال المشترك، فرص ومزايا وحوافز الاستثمار في المملكة وقيرغيزستان، في قطاعات كالتصدير والرعاية الصحية والصناعات الدوائية، والمصرفية، والطاقة الكهرومائية، والزراعة، والتكنولوجيا، كما جرى عقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات من البلدين. يذكر أن زيارة وفد الاتحاد إلى قيرغيزستان، شهدت عقد عددٍ من اللقاءات مع المسؤولين، والجهات الحكومية، والخاصة؛ لمناقشة آفاق التعاون الاقتصادي، واستكشاف الفرص الاستثمارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store