logo
البابا: لتصمت الأسلحة لأنّها لا تحلّ المشاكل بل تزيدها

البابا: لتصمت الأسلحة لأنّها لا تحلّ المشاكل بل تزيدها

المدى١٤-٠٥-٢٠٢٥

استقبل البابا لاون الرابع عشر صباح اليوم في قاعة بولس السادس بالفاتيكان المؤمنين المشاركين في يوبيل الكنائس الشرقية، وهم عبارة عن خمسة آلاف حاج قدموا من المناطق التي شهدت ولادة تلك الكنائس بالإضافة إلى بلدان الشتات، يتقدمهم بطاركتهم وأساقفتهم.
وأكد الحبر الأعظم أمام الحاضرين أنه ي'فكر في تنوع أصولهم، وفي التاريخ المجيد والمعاناة المريرة التي عاشتها أو ما تزال تعيشها العديد من جماعاتهم'. ولفت الى أنّ ' هناك العديد من الأخوة والأخوات الشرقيين، الذين أُجبروا على الفرار من أراضيهم الأصلية، بسبب الحرب والاضطهاد وعدم الاستقرار والفقر وهم يواجهون، لدى وصولهم إلى الغرب، خطر فقدان هويتهم الدينية بالإضافة إلى أوطانهم'. وقال: 'هكذا، ومع مرور الأجيال، يُفقد إرث الكنائس الشرقية، الذي لا يُقدر بثمن'.
وشدّد البابا على 'أهمية الحفاظ على الشرق المسيحي وتعزيزه، لاسيما في الشتات'. واضاف: الكنيسة بحاجة إليكم. كم هو عظيم الإسهام الذي يمكن للشرق المسيحي أن يقدمه لنا اليوم'.
وتابع البابا: 'من أكثر منكم يمكن أن يغني كلمات الرجاء في هاوية العنف؟ من أكثر منكم، أنتم الذين تعرفون عن كثب أهوال الحرب، لدرجة أن البابا فرنسيس دعا كنائسكم 'كنائس استشهاد'؟ من الأرض المقدسة إلى أوكرانيا، من لبنان إلى سوريا، من الشرق الأوسط إلى تيغراي والقوقاز، كم من العنف! وإزاء كل هذا الرعب، والمجازر التي حصدت أرواح العديد من الشباب، والتي يجب أن تثير الغضب، لأنه باسم الغزو العسكري يموت الأشخاص، يبرز نداءٌ: ليس نداء البابا، بل نداء المسيح الذي يكرر: 'السلام معكم!'، ويقول: 'أودعكم السلام، أعطيكم سلامي. ليس كما يعطيه العالم، أنا أعطيكم إياه'. لنصلّ من أجل هذا السلام، الذي هو مصالحة وغفران وشجاعةُ طيّ الصفحة والبدء من جديد'.
وأعلن البابا أنه' لكي ينتشر هذا السلام، سأبذلُ كل جهد ممكن. والكرسي الرسولي جاهز لكي يلتقي الأعداء وينظروا إلى أعين بعضهم البعض، حتى يُعاد الأمل إلى الشعوب وتعاد إليها الكرامة التي تستحقها، كرامة السلام'. وأكد أن 'الشعوب تريد السلام وإني أقول لقادة الشعوب، من صميم القلب: دعونا نلتقي، نتحاور ونتفاوض! الحرب ليست حتمية إطلاقاً، يمكن للأسلحة، لا بل يجب، أن تصمت لأنها لا تحل المشاكل بل تزيدها؛ لأن التاريخ سيتذكر من يزرعون السلام، لا من يحصدون الضحايا؛ لأن الآخرين ليسوا أعداء بل هم بشر قبل كل شيء: ليسوا أشراراً علينا أن نكرههم، بل هم أشخاص يجب أن نتحدث معهم'.
وشدّد البابا على أن الكنيسة لن تتعب 'من التكرار: لتصمت الأسلحة'، وقال:'أود أن أشكر الله على أولئك الذين ينسجون خطط سلام، وسط الصمت والصلاة والتضحية؛ و(أشكر) المسيحيين – الشرقيين واللاتين – الذين يثابرون ويقاومون في أراضيهم، خاصة في الشرق الأوسط، وهم أقوى من مغريات التخلي عنها. لا بد أن يُعطى المسيحيون الفرصة، ليس فقط بالكلام، من أجل البقاء في أراضيهم مع جميع الحقوق اللازمة لوجود آمن. أرجوكم! ليتم الالتزام في هذا الاتجاه'!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ممثل الأمير: قمتا كوالالمبور خطوة مهمة نحو توسيع الشراكة
ممثل الأمير: قمتا كوالالمبور خطوة مهمة نحو توسيع الشراكة

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

ممثل الأمير: قمتا كوالالمبور خطوة مهمة نحو توسيع الشراكة

طوكيو - كونا - وصل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، والوفد الرسمي المرافق لسموه، مساء أمس، إلى مطار هانيدا الدولي في العاصمة طوكيو، قادماً من ماليزيا، وذلك في زيارة رسمية إلى اليابان الصديقة. وكان في استقبال سموه على أرض المطار مساعد وزير الخارجية الياباني والمدير العام لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا توشيهيدي اندو، وسفير الكويت لدى اليابان سامي الزمانان، وسفير اليابان لدى الكويت كينيتشيرو موكاي. وكان ممثل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد، قد غادر ماليزيا بعد ترؤس سموه وفد الكويت في القمة الثانية لدول الآسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة دول الآسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، اللتين عقدتا في العاصمة كوالالمبور. وكان في وداع سموه على أرض المطار، وزير التجارة الداخلية والتكاليف المعيشية في ماليزيا الصديقة داتو أرميزان محمد علي، وسفير الكويت لدى ماليزيا راشد الصالح. برقية للملك وبعث ممثل صاحب السمو، برقية شكر إلى جلالة السلطان إبراهيم إسماعيل بن السلطان إسكندر ملك ماليزيا الصديقة، هذا نصها: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،، يطيب لي وقد غادرت ماليزيا الصديقة، بعد مشاركتي ممثلا عن حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في القمة الثانية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة دول آسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين، اللتين استضافتهما العاصمة كوالالمبور، والمنتدى الاقتصادي بين الآسيان ومجلس التعاون والصين، الذي عقد على هامش القمتين، أن أعرب لجلالتكم باسمي وأعضاء الوفد المرافق عن خالص الشكر وعميق الامتنان؛ لما حظينا به من استقبال ودي وحفاوة بالغة، عبّرا عن عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين دولة الكويت وماليزيا الصديقة، وتحظى برعاية واهتمام بالغين من لدن حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه. ونؤكد أن استضافة بلدكم الصديق لهاتين القمتين المهمتين- وبمشاركة عالية المستوى - قد رسَّخت دوره الريادي والثقة التي يتمتع بها على الصعيدين الإقليمي والدولي، مسجلا بكل تقدير وثناء ما بذلته ماليزيا من جهود متميزة في تنظيم وإعداد هذين المؤتمرين، آملا أن تسهم نتائجهما الإيجابية وتوصياتهما في دفع مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين إلى آفاق أرحب، بما يعزّز مصالح بلداننا، ويحقق تطلعاتنا في ظل التطورات المتسارعة، التي تحتم علينا جميعا توحيد الرؤى ومضاعفة الجهود من أجل مستقبل آمن ومزدهر لشعوبنا. وختاماً، أبعث إلى جلالتكم أطيب التمنيات بموفور الصحة وتمام العافية، راجياً لماليزيا وشعبها الصديق موصول التقدم والرفعة والازدهار». برقية لرئيس الوزراء كما بعث ممثل سمو الأمير، برقية شكر إلى دولة الرئيس أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا الصديقة، هذا نصها: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،، يسرنا وقد غادرنا ماليزيا الصديقة، بعد مشاركتنا ممثلين عن حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في القمة الثانية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة دول آسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين، اللتين استضافتهما العاصمة كوالالمبور، والمنتدى الاقتصادي بين الآسيان ومجلس التعاون والصين، الذي عُقد على هامش القمتين، أن نعرب لكم باسمنا وأعضاء الوفد المرافق عن خالص الشكر وعميق الامتنان؛ لما لقيناه من حُسن الاستقبال والحفاوة الودية، ممَّا يعكس عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين دولة الكويت وماليزيا، وما تتسم به من متانة ورسوخ امتدا لعقود طويلة. ونؤكد أن استضافة بلدكم الصديق لهاتين القمتين المهمتين - وبمشاركة عالية المستوى - جسّدت المكانة المرموقة التي تتمتع بها على المستويين الإقليمي والدولي، وأكدت ثقة الدول المشاركة بالدور الفعّال الذي تضطلع به ماليزيا الصديقة في مد جسور التعاون بين دول آسيان ودول الخليج العربية والصين، مشيدين بما بذلتموه وحكومتكم الموقرة من جهود حثيثة وتنظيم استثنائي متميز، ممَّا كان له بالغ الأثر في إنجاحهما، آملين أن تسهم التوصيات والنتائج الإيجابية التي توصلت إليها القمتان في دفع مسيرة التعاون المشترك، وتطوير الشراكة في كل المجالات والميادين، والارتقاء بها إلى آفاق أكثر شمولاً، بما يخدم مصالح بلداننا، ويعود بالخير على شعوبنا. وختاماً، نبعث إليكم أطيب التمنيات بموفور الصحة وتمام العافية ودوام التوفيق، راجين لماليزيا وشعبها الصديق موصول التقدم والرفعة والازدهار». الزمانان: زيارة ولي العهد لليابان تتوّج 64 عاماً من الصداقة أعرب سفير دولة الكويت لدى اليابان سامي الزمانان، عن اعتزازه بالزيارة الرسمية لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد إلى اليابان، مؤكداً أنها تمثل محطة بارزة في تاريخ العلاقات الثنائية ومسار الشراكة الاستراتيجية والتعاون البنّاء. وقال السفير الزمانان، لوكالة «كونا»، إن الزيارة «التاريخية» لسمو ولي العهد تأتي تتويجاً لمسيرة طويلة من التعاون البنّاء والتفاهم المشترك، وتحمل دلالات على عُمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، وحرصاً على الدفع بها، لاسيما في الجانب الاقتصادي، إلى مستويات أكثر شمولية وتكاملاً. وأضاف أن الكويت واليابان تربطهما علاقة صداقة قوية تمتد إلى نحو 64 عاما، وتتجسّد من خلال التعاون والتواصل المستمر، وتقوم على أسس ومبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وقال إن العلاقات الكويتية - اليابانية شهدت في السنوات الماضية تنامياً واسعاً بفضل حرص واهتمام القيادتين الحكيمتين، معرباً عن ثقته بأن تسهم هذه الزيارة الرفيعة، التي تستمر حتى 31 الجاري، في فتح آفاق جديدة بما يُحقق تطلعات القيادتين ويخدم المصالح المشتركة. ومن المقرر أن يلتقي سمو ولي العهد خلال الزيارة الرسمية، الامبراطور نارو هيتو، وولي عهد اليابان، إلى جانب عقد قمة رسمية بين ولي العهد ورئيس الوزراء إيشيبا، لبحث سُبل تعزيز التعاون بين اليابان والكويت، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسيتوجه سمو ولي العهد، في ختام زيارته الرسمية، إلى مدينة أوساكا اليابانية، حيث يُقام معرض «إكسبو أوساكا 2025»، الذي تشارك فيه دولة الكويت بجناح يعكس الوجه الثقافي والحضاري للبلاد، ويضم مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة.

رحلتَ وبقيتَ في قلوبنا ووجداننا
رحلتَ وبقيتَ في قلوبنا ووجداننا

الرأي

timeمنذ 3 ساعات

  • الرأي

رحلتَ وبقيتَ في قلوبنا ووجداننا

في التاسع والعشرين من مايو، تحل الذكرى السادسة والعشرون لرحيل والدي، الشيخ حمود الفيصل المالك الصباح، رحمه الله وطيّب ثراه وعطر ذكراه. في هذه المناسبة، نستذكر عاماً جديداً من الفقد، ونستحضر ما تركه من أثر طيب في القلوب، وما غرسه من قيم بقيت حاضرة في حياتنا وسلوكنا، لم يكن رحيلك غياباً كاملاً، فقد بقيت آثار عطائك قائمة، ومبادئك حيّة في نفوس من عرفوك، ممن لمسوا تواضعك، وإنسانيتك، وحرصك على خدمة الناس. كنت قدوة في الأخلاق، ورمزاً في العطاء، وصاحب يد بيضاء لا تعرف التردد في فعل الخير وفي هذه الذكرى، يتجدّد العهد على أن نظل أوفياء لما علّمتنا إياه من حبّ للكويت وأهلها، والسعي لقضاء حوائج الناس، والتمسّك بقيم التعاون والتراحم، التي كنت ترددها دائماً مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد...». اللهم يا واسع الرحمة، ويا غافر الذنب، اجعل والدي في عليين، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأنزل عليه السكينة والطمأنينة، واجزه عنّا خير الجزاء على ما قدّم في دنياه من خير ونفع، اللهم اجعل له من دعائنا نوراً، ومن ذكراه بركة، وارفع درجته في المهديين، واجعل كتابه في عليين، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، واجعل البركة في عمله وسيرته. وأخيراً، جزى الله خيراً كل من دعا له، وكل من تذكّره بخير، رحمك الله يا أبي، وغفر لك، وأسكنك فسيح جناته، وجعل ذكرك الطيب صدقة جارية لا تنقطع.

سمو ولي العهد يصل إلى اليابان في زيارة رسمية
سمو ولي العهد يصل إلى اليابان في زيارة رسمية

كويت نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • كويت نيوز

سمو ولي العهد يصل إلى اليابان في زيارة رسمية

بحفظ الله ورعايته وصل سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله والوفد الرسمي المرافق مساء اليوم إلى مطار هانيدا الدولي في العاصمة طوكيو وذلك في زيارة رسمية إلى اليابان الصديقة. وكان في استقبال سموه على أرض المطار سعادة مساعد وزير الخارجية الياباني والمدير العام لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا توشيهيدي اندو وسفير دولة الكويت لدى اليابان سامي غصاب الزمانان وسفير اليابان لدى دولة الكويت كينيتشيرو موكاي. رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store