logo
تراجع المساحات الخضراء في المدن

تراجع المساحات الخضراء في المدن

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام

تشهد المناطق الحضرية حول العالم اتجاهاً مقلقاً يتمثل في تراجع المساحات الخضراء على مستوى الشوارع بدراسة حديثة من المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في النمسا. ووفقاً للباحثين تثير هذه الظاهرة تساؤلات جوهرية حول مرونة المدن، والتكيف مع تغير المناخ، والعدالة البيئية. ويشكل فقدان الأشجار والمساحات الخضراء في المدن سريعة التوسع تحديات جسيمة تتطلب اهتماماً وتحركاً فوريين.
من أبرز العوائق التي تعترض معالجة تراجع المساحات الخضراء في المدن صعوبة رصد معدل اختفاء الأشجار والعناصر الخضراء الأخرى في البيئات الحضرية بدقة. فالوتيرة السريعة للتحضر، إلى جانب محدودية الموارد اللازمة للرصد الشامل، تُصعب الحصول على بيانات دقيقة حول فقدان المساحات الخضراء.
لتراجع المساحات الخضراء آثارٌ بعيدة المدى على مرونة المدن. تلعب المساحات الخضراء دوراً حاسماً في التخفيف من آثار تغير المناخ، مثل الجزر الحرارية الحضرية وتلوث الهواء. وتوفر الأشجار الظل، وتمتص ثاني أكسيد الكربون، وتُحسن جودة الهواء، ما يجعل المدن أكثر ملاءمةً للعيش والاستدامة. ومع تناقص المساحات الخضراء، تصبح المدن أكثر عرضة للظواهر الجوية المتطرفة والتدهور البيئي.
المناطق الحضرية في طليعة مواجهة تغير المناخ، حيث تواجه مخاطر متزايدة من ارتفاع درجات الحرارة والظواهر الجوية المتطرفة. تُعد البنية التحتية الخضراء، بما في ذلك الأشجار والحدائق والأسطح الخضراء، أساسية لجهود التكيف مع تغير المناخ في المدن. ومع ذلك، فإن فقدان المساحات الخضراء يعيق استراتيجيات التكيف هذه، ما يجعل سكان المدن أكثر عرضة للإجهاد الحراري والفيضانات وغيرها من المخاطر المناخية.
يُفاقم التوزيع غير المتكافئ للمساحات الخضراء في المدن التفاوت البيئي، حيث غالباً ما تتحمل المجتمعات المهمشة العبء الأكبر من فقدان المساحات الخضراء. ويُعد الوصول إلى الطبيعة والبيئات الخضراء أمراً أساسياً للصحة العامة والرفاهية، إلا أن العديد من سكان المدن يفتقرون إلى مساحات خضراء كافية في أحيائهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عواصف وفيضانات تضرب باكستان ونيجيريا
عواصف وفيضانات تضرب باكستان ونيجيريا

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

عواصف وفيضانات تضرب باكستان ونيجيريا

تواجه عدة دول في إفريقيا وآسيا موجات طقس قاسية، تسببت في سقوط عشرات القتلى وتشريد الآلاف، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع خلال الأيام المقبلة. ففي نيجيريا وباكستان تسببت الفيضانات والانهيارات في خسائر بشرية ومادية واسعة، فيما تشهد دول شرق إفريقيا ارتفاعاً غير مسبوق في منسوب بحيراتها الكبرى، ما أدى إلى أزمات إنسانية وبيئية. في نيجيريا، أعلنت السلطات، أمس الجمعة، أن حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية النيجر ارتفعت إلى 117 قتيلاً، ولا يزال عدد من السكان في عداد المفقودين، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ عمليات البحث في المناطق المتضررة. وقال رئيس إدارة الطوارئ بالولاية، إبراهيم حسيني، إن الأمطار الغزيرة دمرت نحو 50 منزلاً في منطقتين، ما أدى إلى انهيارات واسعة وتشريد العشرات. وتُعد هذه الفيضانات من الأسوأ التي شهدتها نيجيريا خلال العام الجاري، وتعكس هشاشة البنية التحتية في مواجهة الكوارث الطبيعية. وفي مواجهة الأضرار المتزايدة، دعا الرئيس بولا أحمد تينوبو إلى تعزيز الموارد المخصصة للإغاثة، فيما شددت وكالات الطوارئ على الحاجة إلى دعم حكومي أكبر للحد من الخسائر البشرية والمادية. في شرق إفريقيا، يواصل منسوب المياه في البحيرات الكبرى ارتفاعه بوتيرة مقلقة، ما أدى إلى فيضانات مستمرة وتشريد مئات العائلات، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية المحلية. فقد تجاوز منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا المستويات التاريخية المسجلة منذ ستينات القرن الماضي، نتيجة لهطل أمطار غزيرة بشكل غير معتاد. وفي بحيرة تنجانيقا، ثاني أكبر بحيرات إفريقيا، استمرت مستويات المياه في الارتفاع منذ عام 2018، ما تسبب في غمر منازل وقرى بأكملها. كما شهدت بحيرات ملاوي والاخدود الافريقي آثاراً مماثلة، مع تدمير أراضٍ زراعية وطرقات، وتضرر التنوع البيولوجي المحلي. أما في باكستان، فقد أعلنت السلطات أن 32 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 150 آخرين خلال أسبوع من العواصف العنيفة التي اجتاحت البلاد منذ السبت الماضي. وتركزت الخسائر في إقليم خيبر بختونخوا. وحذّرت السلطات الباكستانية السكان من استمرار سوء الأحوال الجوية حتى اليوم السبت، خاصة في شمال البلاد ووسطها، وهما من أكثر المناطق عرضة لتقلبات المناخ القاسية. (وكالات)

بعد نشر تقرير عن برنامجها النووي.. إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة النمسا
بعد نشر تقرير عن برنامجها النووي.. إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة النمسا

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

بعد نشر تقرير عن برنامجها النووي.. إيران تستدعي القائم بأعمال سفارة النمسا

طهران - أ ف ب استدعت إيران، الجمعة، القائم بأعمال السفارة النمساوية لتقديم احتجاج على تقرير استخباري نمساوي، يفيد بأنّ طهران تواصل تطوير برنامجها النووي العسكري، في وقت تجري فيه طهران مباحثات للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن أنشطتها الذرية. والاثنين، نشرت وكالة الاستخبارات الداخلية النمساوية تقريرها السنوي بشأن التهديدات الإرهابية في العالم، واعتبرت فيه أن «برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيرانية متقدم جداً». وأشار التقرير إلى أنّ «الجهود الهادفة إلى منع تسلّح إيران، من خلال العقوبات والاتفاقات، أثبتت عدم فاعليتها حتى الآن». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن التقرير «ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة، تم إعداده فقط بهدف خلق أجواء إعلامية ضدنا»، وإنه «يفتقر إلى أي مصداقية أو موثوقية». كما طالب الحكومة النمساوية بتقديم توضيحات. وفي وقت لاحق الجمعة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة النمساوية في طهران لـ«تنقل إليه احتجاج إيران الشديد»، حسبما أفادت وكالة أنباء إرنا الرسمية. وأوضحت الوكالة أنّ الوزارة «أشارت خلال اللقاء إلى التناقض التام بين التقرير النمساوي، وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تخصب اليورانيوم عند مستوى 60% غير البعيد من 90% المطلوب للاستخدام العسكري. وأتى التقرير الاستخباري النمساوي قبل أيام من إعداد الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، ومقرها في فيينا، تقريرها الدوري بشأن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية. وأبرمت إيران اتفاقاً مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي عام 2015، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها، لقاء رفع عقوبات كانت مفروضة عليها. وفي 2018، سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، بلاده من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات على إيران التي تراجعت تدريجياً عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه. ومنذ إبريل/ نيسان الماضي، أجرت واشنطن وطهران خمس جولات من المباحثات بوساطة من مسقط، تهدف للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي. وتحدث الجانبان عن تحقيق تقدم خلال الجولات السابقة، على رغم تباين معلن بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. وفي حين قال ترامب الأربعاء، إن الاتفاق بين البلدين بات وشيكاً، علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس، على تقرير أمريكي يصب في الاتجاه نفسه بالقول: «لست واثقاً بأننا بلغنا حقاً نقطة كهذه».

إيران تنتقد تقريراً استخبارياً نمسوياً بشأن برنامجها النووي
إيران تنتقد تقريراً استخبارياً نمسوياً بشأن برنامجها النووي

صحيفة الخليج

timeمنذ 10 ساعات

  • صحيفة الخليج

إيران تنتقد تقريراً استخبارياً نمسوياً بشأن برنامجها النووي

طهران ـ (أ ف ب) نفت إيران الجمعة ما ورد في تقرير استخباري نمسوي بأن طهران تواصل تطوير برنامج نووي عسكري، صدر في وقت تجري مع واشنطن مباحثات للتوصل الى اتفاق جديد بشأن نشاطات طهران الذرية. ونشرت وكالة الاستخبارات الداخلية النمسوية الاثنين تقريرها السنوي بشأن التهديدات في العالم، واعتبرت فيه أن «برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيرانية متقدم جداً». رد الخارجية الإيرانية وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي: إن التقرير «ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة، وتم إنتاجه فقط بهدف خلق أجواء إعلامية ضد إيران»، وإنه «يفتقر إلى أي مصداقية أو موثوقية». وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60%، غير البعيد عن 90% المطلوب للاستخدام العسكري. وأتى التقرير الاستخباري النمسوي قبل أيام من إعداد الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، ومقرها في فيينا، تقريرها الدوري بشأن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية. وأبرمت إيران اتفاقاً مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي عام 2015، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها، لقاء رفع عقوبات كانت مفروضة عليها. وفي 2018، سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، بلاده بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على إيران التي قامت بعد عام من ذلك، بالتراجع تدريجياً عن أغلبية التزاماتها الأساسية بموجبه. ومنذ إبريل / نيسان الماضي، أجرت واشنطن وطهران خمس جولات من المباحثات بوساطة من مسقط، تهدف للتوصل الى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store