logo
محمد عاشور يكتب: الأردنيون .. بين ما يُمليه "الضمير" وما يفرضه "الواقع"

محمد عاشور يكتب: الأردنيون .. بين ما يُمليه "الضمير" وما يفرضه "الواقع"

سرايا الإخباريةمنذ يوم واحد
بقلم :
أصبح الدين حجة، وأضحت السياسة وسيلة، وصار المجتمع تائها بينهما.. في مجتمعنا، تتكرر مشاهد التناقضات اليومية بشكل يصعب تجاهله. نرفع شعار الدين، ونتمسّك ظاهريًّا بالعبادات والمظاهر الدينية، ولكن في الممارسة نرى الغش والكذب والظلم في الأسواق والدوائر والمؤسسات، وكأن الدين بات غطاءً لأفعال شنيعة...
نردد شعارات رنانة عن المواطنة والانتماء، ونطالب بحقوقنا كاملة، لكننا نتجاهل الواجبات، ونتنصل من القانون بدلا من أن نحترمه، ونحمّل الدولة الأخطاء كلها دون أن نمارس مسؤوليتنا الفردية..
نُدين الظلم، ثم نمارسه إذا أتيح لنا. نُهاجم القمع، ثم "نسحق" من يخالفنا الرأي. نستنكر الشتم، ثم نملأ وسائل التواصل بالسباب، والأدهى والأمر.. أن العيب غالبًا ما يتغلب على الحرام؛ نخاف من كلام الناس أكثر من خوفنا من خالق الناس، ونُراقب المظهر وننسى الجوهر.
في السياسة، نعيش التناقض ذاته...
الأردني ناقدٌ ممتاز، يحفظ تفاصيل المشهد العام، ويُحلّل كل قرار حكومي، ويُهاجم الفساد بلا هوادة. لكنه في لحظة الفعل، كثيرًا ما يُعيد إنتاج النظام نفسه الذي يُدينُه.
يُشارك في الانتخابات بعقلية عشائرية لا برامجية، ويمنح صوته بناءً على القُربى لا على الكفاءة، ويصفق للمسؤول "لأنه من جماعتنا"، ثم يهاجمه هجومًا شرسًا إن لم يكن كذلك، حتى وإن فعل الشيء نفسه.
هذه الازدواجية في المعايير تُنتج مجتمعًا مأزومًا أخلاقيًّا، يعيش وفق نظامين: واحد علني للتمثيل، وآخر خفيّ.. بعيد كل البعد عن الواقع.
مجتمعنا صادق النية، ولكنه تائه الوجهة، يكرر الخطأ لا حبًّا به، بل لأن الجميع يفعله. السؤال الجوهري.. هل نحن كما ندّعي؟ وهل نمارس ما نؤمن به؟
المواطنة ليست بطاقة، والدين ليس مظهرًا، والانتماء ليس شعارًا. بل هي كلها أفعال تُختبر حين لا يراك أحد!!

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"شؤون القدس": الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين لإسكات الحقيقة
"شؤون القدس": الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين لإسكات الحقيقة

عمون

timeمنذ 14 دقائق

  • عمون

"شؤون القدس": الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين لإسكات الحقيقة

عمون - أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، اليوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين في الأراضي الفلسطينية لإسكات الحقيقة وطمس الرواية الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة، وقطاع غزة. وقال إن آلة القتل الإسرائيلية، لم تقتصر على استهداف الأرض والإنسان والمؤسسات الفلسطينية، بل طالت أيضا وسائل الإعلام والصحفيين، الذين أصبحوا عرضة للقتل والإبادة المباشرة. وأضاف أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتقى نحو 238 صحفيا شهيدا، فيما تشير إحصاءات نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى وجود 49 أسيرا و480 جريحا من الصحفيين، إضافة إلى تدمير 112 مؤسسة إعلامية، إلى جانب مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين من الصحفيين طوال عقود الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن جريمة الاحتلال باغتيال الشهيد الصحفي أنس الشريف، ورفاقه من الصحفيين في غزة، تمثل نموذجا متكررا للنهج الوحشي الإسرائيلي ضد أصوات الحق والأقلام الحرة التي فضحت جرائم الاحتلال ووحشيته أمام العالم، مبينا أن القاتل نفسه لأنس الشريف و237 صحفيا في غزة، هو ذاته الذي اغتال الصحفية شيرين أبو عاقلة، المقدسية، وقوافل الشهداء من الإعلام الحر. وأكد أن "شؤون القدس" توضح للرأي العام العالمي أن الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني والرواية الفلسطينية، وأن كل من يقف مع الحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني في غزة والقدس وفلسطين المحتلة، هو في دائرة الاستهداف الإسرائيلي. وشدد على أن الإعلام الأردني الأصيل سيبقى على عهده وأمانته ومهنيته في الوقوف مع الحق الفلسطيني، وفضح العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته، مؤكدا أن الأردن، بقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى السند والداعم للأشقاء في فلسطين.

الهندي يستهجن إقرار نظام الجمعية "بشكل مفاجئ" ويصفه بـ"الكارثي"
الهندي يستهجن إقرار نظام الجمعية "بشكل مفاجئ" ويصفه بـ"الكارثي"

عمون

timeمنذ 14 دقائق

  • عمون

الهندي يستهجن إقرار نظام الجمعية "بشكل مفاجئ" ويصفه بـ"الكارثي"

عمون - استهجن رئيس جمعية الفنادق الأردنية العين السابق المهندس عبد الحكيم الهندي إقرار الحكومة لنظام الجمعية يوم أمس، بشكل مفاجئ، ومباغت للجمعية ولمجلس إدارتها ولهيئتها العامة. وأكد الهندي أن ما تضمنه النظام من بنود، جاء على خلاف ما تم الاتفاق عليه مسبقاً مع الحكومة ممثلة بوزارة السياحة وديوان التشريع اللذان نفذت معهما الجمعية الكثير من الاجتماعات، ودارت نقاشات، بل تم الاتفاق معهما، وانطلاقاً من مبدأ التشاركية حسب ادعاء الحكومة، على بنود تصب في صالح القطاع الفندقي، إلا أن الحكومة قد ضربت كل ذلك، بعرض الحائط. وأكد الهندي بأن إقرار الحكومة للنظام بهذا الشكل قد أثار حالة من الغضب والاستياء في قطاع المنشآت الفندقية، فإقرار النظام بهذا الشكل سيعمل على تعميق أزمة المنشآت الفندقية، وليس على حل مشاكلها ومتابعتها، فالنظام، وبما تضمنه من بنود، لم يكن بمستوى الطموح الذي كانت ترنو إليه المنشآت الفندقية وجمعية الفنادق الأردنية، فوزيرة السياحة السابقة لينا عناب، أرسلت النظام إلى مجلس الوزراء لإقراره دون أن تُطلع جمعية الفنادق عليه. وفي التفاصيل، قال الهندي إنه ومنذ ما يقارب السنتين، ونحن في حالة أخد ورد على نظام جمعية الفنادق الأردنية ونظام المنشآت الفندقية، فالقصة بدأت منذ أيام وزير السياحة الأسبق مكرم القيسي، ومع الأمين العام السابق للوزارة، وهو الوزير الجديد الدكتور عماد حجازين، حيث تم وضع مسوده للنظام وتمت دراستها بشكل يتوافق مع مصلحه القطاع السياحي ومصلحة مستثمري القطاع السياحي ومرتادي القطاع السياحي. وتابع الهندي يقول إنه تم عقد العديد من الاجتماعات مع أمين عام وزارة السياحة في حينه عماد حجازين، وبعد ذلك تتابعت الاجتماعات مع الوزيرة عناب، ومع الأمين العام فادي البلعاوي، حيث تركزت النقاشات حول نقاط مهمة يجب أن يتضمنها النظام بما يصب في صالح قطاع الفنادق، وهي كما يلي : ١- أن يبقى عدد أعضاء مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية ٩ أعضاء دون تعديلها لتصبح ١١ عضو كما جاء في النظام الجديد. ٢- أن يبقى عدد المقاعد الممنوحة لفئة فنادق ٥ نجوم ٣ اعضاء، أي ثلث المجلس. ٣- أن يبقى انتخاب الرئيس كما هو بحيث يُنتخب من قبل الهيئة العامة كونه رئيساً لكافة الفئات. وأوضح الهندي أنه تم الاتصال مع رئيس ديوان التشريع و الرأي خالد الدغمي، وتم الاجتماع في مكتبه منذ ٤ اشهر مضت وطرحنا التعديلات المقترحة على نظام الجمعية، وما قامت الجمعية بإرساله من مسودات مدروسة و مصاغة بموافقة أغلبية أعضاء الهيئة العامة، وأرفقنا كافة الكتب والرسائل الإلكترونية "الايميلات" الواردة للجمعية والتي تتضمن الموافقة على المسودة المعدة من قبل الجمعية لكي تأخد بها وزارة السياحة. وأضاف، أنه وللأسف، قامت الوزارة بصياغة النظام حسبما رأته هي، بل ومن خلال تدخلات من بعض الأشخاص، الذين أتحفظ الآن على ذكر أسمائهم، والذين تتضارب مصالحهم، على ما يبدو، مع نهوض الجمعية والقطاع الفندقي. ولفت الهندي إلى أن رئيس ديوان التشريع والرأي، كان قد وعد بأن لا يصدر النظام إلا بعد أن يتم عقد اجتماع موسع يضم كلاً من مجلس إدارة جمعية الفنادق الاردنية ووزارة السياحة والآثار وديوان التشريع والرأي بهدف التوافق على صيغة للنظام، ولكن للاسف لم يتم عقد هذا الاجتماع، على الرغم من أنني - والكلام للهندي - كنت قد أوضحت لعطوفة رئيس ديوان التشريع والرأي، نقاط الخلاف و سبب اعتراضنا على تلك التعديلات غير المنطقية، وها نحن نتفاجأ بصدور النظام دون الرجوع لجمعية الفنادق الأردنية بأي شيء من بنوده، أو الأخذ بأي رأي. وفي السياق أيضاً، فقد لفت الهندي إلى أنه في حين تمت مناقشة نظام المنشآت الفندقية، فقد كان التركيز على ما يلي : ١- تحديد الرخصة سنوياً من الوزارة بهدف ضمان تبعية الفندق للجمعية والترخيص سنوياً لديها. ٢- نقل الفنادق الشعبية من فئة التسجيل الى فئة التصنيف مع الطلب توضيح الفرق. ٣- الاعتراض على البند الذي يطلب من خلاله ضرورة قيام الفندق بتزويد الوزارة بالبرامج التدريبية الادارية والفندقية والسياحية وبرامج الترويج والتسويق السياحي وتفصيلاته لما فيه من تدخل بعمل الفندق وارهاق بالمتابعة ما بين الوزارة والفندق. وعودة على بدء، فقد ختم الهندي تعليقه على صدور نظام جمعية الفنادق الأردنية بالتأكيد على أنه نظام كارثي بكل معنى الكلمة، متسائلاً عن التشاركية التي تتغنى بها الحكومة مع القطاع الخاص، فصدور هذا النظام بهذا الشكل، يؤكد أن لا تشاركية أبداً من قبل الحكومة مع القطاع الخاص. وطالب الهندي الحكومة، وعلى الفور، أن تقوم بإدخال التعديلات التي طلبها مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية وأعضاء الهيئة العامة، على نظام الجمعية الجديد.

الخارجية الأردنية ترحب بعزم أستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويعتبرها خطوة هامة
الخارجية الأردنية ترحب بعزم أستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويعتبرها خطوة هامة

رؤيا

timeمنذ 14 دقائق

  • رؤيا

الخارجية الأردنية ترحب بعزم أستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويعتبرها خطوة هامة

جدّد السفير القضاة التأكيد على موقف المملكة الثابت في العمل مع الأشقّاء والشركاء الدوليين رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بإعلان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، عزم بلاده الاعتراف رسميًّا بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل؛ خطوة هامة على الطريق الصحيح نحو إنهاء الاحتلال وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمها إقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين. وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة تثمين المملكة لإعلان رئيس الوزراء الأسترالي، الذي يُعد استجابة للجهود الدولية الرامية لمزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وجدّد السفير القضاة التأكيد على موقف المملكة الثابت في العمل مع الأشقّاء والشركاء الدوليين، لدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store