logo
حسن طارق يحذر: "أنانية المؤسسات تهدد ثقة المواطن"

حسن طارق يحذر: "أنانية المؤسسات تهدد ثقة المواطن"

هبة بريس١٧-٠٧-٢٠٢٥
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
في سياق التحولات التي تعرفها الإدارة المغربية، وتجدد النقاش حول الحكامة المؤسساتية، كشف تقريرا لمؤسسة وسيط المملكة لسنتي 2022 و2023 عن تحديات جوهرية تعوق فعالية الوساطة في علاقتها بالمواطنين والإدارات العمومية، أبرزها: غياب التنسيق، ضعف التفاعل مع التوصيات، وتفشي ما وصفه ممثل مؤسسة الوسيط حسن طارق بـ'الأنانية المؤسساتية' بين الفاعلين المؤسساتيين. – أنانية مؤسساتية تعطل التكامل
أثار طارق، خلال عرض التقريرين أمام لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، ضرورة تجاوز ما سماه 'سوء الفهم والتوتر' بين هيئات الحكامة والمؤسسات التمثيلية. هذا التوصيف ليس مجازًا سياسيا، بل يعكس مأزقًا هيكليًا في العلاقة بين المؤسسات التي يُفترض أن تكمل أدوار بعضها البعض في النظام الدستوري لما بعد 2011.
فبدل التعاون والتكامل، تشهد بعض هذه العلاقات احتكاكات وصراعات على 'الشرعية' و'الاختصاص'، مما يضعف فاعلية مؤسسات الحكامة، ويؤخر إنصاف المواطنين. – وساطة حضرية… واختلالات متجددة
تقرير الوسيط كشف أيضًا أن غالبية الشكايات والتظلمات تأتي من الوسط الحضري، وهو ما يعكس من جهة كثافة المؤسسات في هذه المناطق، ومن جهة أخرى تهميشًا محتملًا للوساطة في العالم القروي، حيث ضعف الثقافة الحقوقية ومحدودية الولوج إلى الآليات القانونية.
أما بخصوص طبيعة الشكايات، فتراوحت بين اختلالات نمطية مزمنة كعدم تنفيذ الأحكام القضائية، وانعدام تجاوب الإدارة، إلى جيل جديد من المطالب المرتبطة بالحماية الاجتماعية والسكن والبحث العلمي. – إدارة تتجاهل التوصيات: أزمة ثقة؟
رغم تمكن المؤسسة من تسوية عدد مهم من الشكايات، إلا أن تقاريرها كشفت عن تراجع تجاوب بعض الإدارات العمومية، بل ورفض بعضها تنفيذ توصيات المؤسسة، وعلى رأسها جماعة الدار البيضاء، وهو ما يطرح تساؤلات مقلقة حول حدود السلطة الأدبية والقانونية لمؤسسة الوسيط، ومدى التزام الإدارات العمومية بثقافة المساءلة والشفافية.
هذا الوضع يتطلب بحسب حسن طارق تعزيز آليات التتبع والمساءلة، لضمان تنفيذ التوصيات واحترام مؤسسة دستورية دورها هو حماية المواطنين من تعسف الإدارة. – مخطط 2026-2030: نحو إعادة تموقع المؤسسة
استشرافًا للمستقبل، أعلنت المؤسسة عن خطة استراتيجية للفترة 2026–2030، تشمل توسيع التغطية الجغرافية عبر مندوبيات جهوية وتمثيليات محلية، وتنظيم حوار وطني حول المناصفة بين الجنسين داخل الإدارة، بما يستجيب للروح الدستورية.
كما دعت المؤسسة إلى مراجعة القوانين المؤطرة لعلاقة المواطن بالإدارة، بشكل يجعل الوساطة أكثر فعالية، وقادرة على تجاوز دورها الرمزي إلى وظيفة تصحيحية حقيقية. – من الرؤية إلى الفعل
تُبرز التقارير الأخيرة لمؤسسة الوسيط أن المغرب لا يزال يراكم وعيًا مؤسساتيًا متقدمًا، لكن التنفيذ لا يرقى بعد إلى التطلعات. إن تجاوز 'الأنانية المؤسساتية'، وتفعيل التوصيات بجدية، وتعزيز حضور الوساطة في كل جهات المملكة، هي أولى الخطوات نحو إدارة عمومية فعالة، مواطِنة، ومنفتحة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا "يكره" زعماء الأحزاب إدريس لشكر؟
لماذا "يكره" زعماء الأحزاب إدريس لشكر؟

هبة بريس

timeمنذ 7 ساعات

  • هبة بريس

لماذا "يكره" زعماء الأحزاب إدريس لشكر؟

هبة بريس- عبد اللطيف بركة على الرغم من أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، يعد واحدا من وجوه السياسة المغربية المؤثرة في المشهد، فإن سيرة هذا الرجل السياسي تمتزج بالكثير من الجدل والانتقادات الحادة داخل حزبه و من مختلف زعماء الأحزاب السياسية، ذلك أن لشكر، الذي يسعى حاليًا إلى ولاية رابعة على رأس الحزب، لا يحظى بتقدير واسع في أوساط زملائه في المشهد السياسي، بل يُعَدُّ في كثير من الأحيان مصدرًا للقلق، والإزعاج، وربما 'الكره' داخل الدوائر الحزبية المختلفة، هذا 'الكره' يتجاوز الانتقادات المعتادة ليأخذ طابعًا شخصيًا وعلنيًا في تصريحات العديد من قادة الأحزاب، الذين لا يترددون في مهاجمته أمام الرأي العام، فما الذي جعل لشكر محطَّ هذا الكم الهائل من العداء؟ وما هي الأسباب التي تقف وراء هذه العداوات المتعددة بينه وبين بعض الزعماء السياسيين؟ جريدة ' هبة بريس' تسلط الضوء على هذا الوضع وتنقل بعض من المواجهات بين زعماء أحزاب مغربية ضد لشكر . – إدريس لشكر في مرمى سهام خصومه السياسيين – عبد الإله بنكيران – 'العدو اللدود' للشكر من أولى المواجهات التي شهدت تصعيدًا علنيًا بين إدريس لشكر وزعماء الأحزاب كان الهجوم العنيف من طرف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. بنكيران، الذي يصف نفسه في أكثر من مناسبة بـ'الناقد الجريء' للحكومة، لا يتوانى عن توجيه الانتقادات الحادة لشكر في أي فرصة سانحة، في واحدة من تصريحاته الشهيرة قال بنكيران: 'إلى دخلتي، الشكر إلى الحكومة أنا ماشي بنكيران'، وهو تصريح يحمل في طياته تحذيرًا مبطّنًا لشكر واتهامًا ضمنيًا له بمحاولة الالتفاف على المبادئ الأساسية التي نشأ عليها الحزب. – عبد اللطيف وهبي – 'لغة السخرية والهجوم المباشر' أما عبد اللطيف وهبي، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، فله نصيب كبير من الهجوم على لشكر، الذي لم يتردد في التصويب باتجاهه في العديد من المناسبات، في أحد خطاباته الموجهة إلى مجلس الوطني للحزب، صرح وهبي قائلاً: 'لا مكان في الديمقراطية المغربية لأساليب سياسوية للاسترزاق والمحاباة المجانية'، في إشارة مبطنة إلى الأسلوب السياسي الذي يتبناه لشكر. وهو بذلك يضعه في خانة أولئك الذين يتخذون المواقف السياسية بغاية 'استغلال الأوضاع'، مع تلميحات إلى بعض السياسات التكتيكية التي يعتمدها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي. – نبيل بن عبد الله – 'الانتقادات التاريخية والانتهازية' نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لم يكن بدوره أقل حدة في مواجهات ما وراء الكواليس مع لشكر، ففي إحدى تصرفاته، قال بن عبد الله: 'التاريخ لا يرحم والانتهازية لا تبني الديمقراطية'. هذه الكلمات، التي تنطوي على هجوم مباشر على لشكر، تعكس حجم الخلافات بين الرجلين، وتسلط الضوء على 'التذبذب السياسي' الذي يُتهم به الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بل قال في مناسبة اخرى موجها كلامه للشكر ' اللي ما وقر حزبنا … غادي يلقانا … او يلقاني أنا شخصيا '. – نبيلة منيب – 'سخرية سياسية غير مبررة' أما نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، فقد سبق لها أن استهجنت الطريقة التي يتعامل بها لشكر مع بعض القضايا السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مُعَبِّرة عن سخطها بالقول: 'لو كنا نمارس السياسة على فيسبوك لما كان لشكر قادرًا على الاستمرار، ولكنت أنا رئيسة الحكومة!'، إن هذه التصريحات تحمل في طياتها سخرية لاذعة، كما تظهر حجم الاستياء من الطريقة التي يُدير بها لشكر الحزب والعلاقة مع الأطراف السياسية الأخرى. – عزيز أخنوش – 'تقدير محدود' عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالي وزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، لم يتردد بدوره في إظهار امتعاضه من تصرفات لشكر في سياق انتخابات 2021، حيث انتقد الأخير بسبب تقديم ابنته كمرشحة للاستوزار خلال المشاورات، فأخنوش، الذي يُعتبر من أبرز وجوه السلطة التنفيذية الحالية، عبَّر عن استيائه من هذه 'الانتهازية السياسية'، حيث قال: 'العداوة ثابتة والصواب يكون'، في إشارة إلى انتقاد لشكر لأساليب التفاوض التي كان يمارسها. – محمد أوزين – 'انسحابكم عبث حقيقي' وأخيرًا، جاء الهجوم القاسي من محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي وصف انسحاب لشكر بمشروع ملتمس الرقابة بـ'العبث الحقيقي'. هذا الوصف العنيف يعكس حجم الاستياء داخل بعض الأحزاب من طريقة تعامل لشكر مع المسائل الحكومية، ويُظهر حجم 'الكره' المتراكم تجاهه على مستوى الساحة السياسية. -كره الشكر من معركته السياسية' إدريس لشكر، هذا الرجل الذي يطمع في ولاية رابعة على رأس الاتحاد الاشتراكي، أصبح محطَّ كراهية ورفض واضح من العديد من زعماء الأحزاب في المغرب، إلا أن هذه العداوات لا تعدو أن تكون جزءًا من اللعبة السياسية التي يتقنها هذا الرجل، الذي استطاع أن يحافظ على منصبه وسط صراعات داخلية وحزبية معقدة ف'الكره' الذي يكنه له خصومه السياسيون ليس سوى دليل على ' حربائية ' الرجل وقدرته على المناورة والتحكم في اللعبة السياسية، وهي صفات خلقت له منافسة شرسة في المشهد ومعارضة حتى من داخل اجهزة حزبه، وإن كانت تكلفته باهظة على مستوى العلاقات مع زملائه في السياسة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

لماذا 'يكره' زعماء الأحزاب إدريس لشكر؟
لماذا 'يكره' زعماء الأحزاب إدريس لشكر؟

هبة بريس

timeمنذ 7 ساعات

  • هبة بريس

لماذا 'يكره' زعماء الأحزاب إدريس لشكر؟

هبة بريس- عبد اللطيف بركة على الرغم من أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، يعد واحدا من وجوه السياسة المغربية المؤثرة في المشهد، فإن سيرة هذا الرجل السياسي تمتزج بالكثير من الجدل والانتقادات الحادة داخل حزبه و من مختلف زعماء الأحزاب السياسية، ذلك أن لشكر، الذي يسعى حاليًا إلى ولاية رابعة على رأس الحزب، لا يحظى بتقدير واسع في أوساط زملائه في المشهد السياسي، بل يُعَدُّ في كثير من الأحيان مصدرًا للقلق، والإزعاج، وربما 'الكره' داخل الدوائر الحزبية المختلفة، هذا 'الكره' يتجاوز الانتقادات المعتادة ليأخذ طابعًا شخصيًا وعلنيًا في تصريحات العديد من قادة الأحزاب، الذين لا يترددون في مهاجمته أمام الرأي العام، فما الذي جعل لشكر محطَّ هذا الكم الهائل من العداء؟ وما هي الأسباب التي تقف وراء هذه العداوات المتعددة بينه وبين بعض الزعماء السياسيين؟ جريدة ' هبة بريس' تسلط الضوء على هذا الوضع وتنقل بعض من المواجهات بين زعماء أحزاب مغربية ضد لشكر . – إدريس لشكر في مرمى سهام خصومه السياسيين – عبد الإله بنكيران – 'العدو اللدود' للشكر من أولى المواجهات التي شهدت تصعيدًا علنيًا بين إدريس لشكر وزعماء الأحزاب كان الهجوم العنيف من طرف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. بنكيران، الذي يصف نفسه في أكثر من مناسبة بـ'الناقد الجريء' للحكومة، لا يتوانى عن توجيه الانتقادات الحادة لشكر في أي فرصة سانحة، في واحدة من تصريحاته الشهيرة قال بنكيران: 'إلى دخلتي، الشكر إلى الحكومة أنا ماشي بنكيران'، وهو تصريح يحمل في طياته تحذيرًا مبطّنًا لشكر واتهامًا ضمنيًا له بمحاولة الالتفاف على المبادئ الأساسية التي نشأ عليها الحزب. – عبد اللطيف وهبي – 'لغة السخرية والهجوم المباشر' أما عبد اللطيف وهبي، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، فله نصيب كبير من الهجوم على لشكر، الذي لم يتردد في التصويب باتجاهه في العديد من المناسبات، في أحد خطاباته الموجهة إلى مجلس الوطني للحزب، صرح وهبي قائلاً: 'لا مكان في الديمقراطية المغربية لأساليب سياسوية للاسترزاق والمحاباة المجانية'، في إشارة مبطنة إلى الأسلوب السياسي الذي يتبناه لشكر. وهو بذلك يضعه في خانة أولئك الذين يتخذون المواقف السياسية بغاية 'استغلال الأوضاع'، مع تلميحات إلى بعض السياسات التكتيكية التي يعتمدها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي. – نبيل بن عبد الله – 'الانتقادات التاريخية والانتهازية' نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لم يكن بدوره أقل حدة في مواجهات ما وراء الكواليس مع لشكر، ففي إحدى تصرفاته، قال بن عبد الله: 'التاريخ لا يرحم والانتهازية لا تبني الديمقراطية'. هذه الكلمات، التي تنطوي على هجوم مباشر على لشكر، تعكس حجم الخلافات بين الرجلين، وتسلط الضوء على 'التذبذب السياسي' الذي يُتهم به الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بل قال في مناسبة اخرى موجها كلامه للشكر ' اللي ما وقر حزبنا … غادي يلقانا … او يلقاني أنا شخصيا '. – نبيلة منيب – 'سخرية سياسية غير مبررة' أما نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، فقد سبق لها أن استهجنت الطريقة التي يتعامل بها لشكر مع بعض القضايا السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مُعَبِّرة عن سخطها بالقول: 'لو كنا نمارس السياسة على فيسبوك لما كان لشكر قادرًا على الاستمرار، ولكنت أنا رئيسة الحكومة!'، إن هذه التصريحات تحمل في طياتها سخرية لاذعة، كما تظهر حجم الاستياء من الطريقة التي يُدير بها لشكر الحزب والعلاقة مع الأطراف السياسية الأخرى. – عزيز أخنوش – 'تقدير محدود' عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالي وزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، لم يتردد بدوره في إظهار امتعاضه من تصرفات لشكر في سياق انتخابات 2021، حيث انتقد الأخير بسبب تقديم ابنته كمرشحة للاستوزار خلال المشاورات، فأخنوش، الذي يُعتبر من أبرز وجوه السلطة التنفيذية الحالية، عبَّر عن استيائه من هذه 'الانتهازية السياسية'، حيث قال: 'العداوة ثابتة والصواب يكون'، في إشارة إلى انتقاد لشكر لأساليب التفاوض التي كان يمارسها. – محمد أوزين – 'انسحابكم عبث حقيقي' وأخيرًا، جاء الهجوم القاسي من محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي وصف انسحاب لشكر بمشروع ملتمس الرقابة بـ'العبث الحقيقي'. هذا الوصف العنيف يعكس حجم الاستياء داخل بعض الأحزاب من طريقة تعامل لشكر مع المسائل الحكومية، ويُظهر حجم 'الكره' المتراكم تجاهه على مستوى الساحة السياسية. -كره الشكر من معركته السياسية' إدريس لشكر، هذا الرجل الذي يطمع في ولاية رابعة على رأس الاتحاد الاشتراكي، أصبح محطَّ كراهية ورفض واضح من العديد من زعماء الأحزاب في المغرب، إلا أن هذه العداوات لا تعدو أن تكون جزءًا من اللعبة السياسية التي يتقنها هذا الرجل، الذي استطاع أن يحافظ على منصبه وسط صراعات داخلية وحزبية معقدة ف'الكره' الذي يكنه له خصومه السياسيون ليس سوى دليل على ' حربائية ' الرجل وقدرته على المناورة والتحكم في اللعبة السياسية، وهي صفات خلقت له منافسة شرسة في المشهد ومعارضة حتى من داخل اجهزة حزبه، وإن كانت تكلفته باهظة على مستوى العلاقات مع زملائه في السياسة.

بنكيران: "لن ننتقم لما وقع في 2021 وتحديات العزوف الحزبي أولويتنا"
بنكيران: "لن ننتقم لما وقع في 2021 وتحديات العزوف الحزبي أولويتنا"

هبة بريس

timeمنذ 7 ساعات

  • هبة بريس

بنكيران: "لن ننتقم لما وقع في 2021 وتحديات العزوف الحزبي أولويتنا"

هبة بريس – عبد اللطيف بركة في خطاب قوي ومباشر، أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب لن يتجه نحو الانتقام من الأحداث التي شهدتها انتخابات 2021، رغم ما وصفه 'بضياع حقهم'. وقال بنكيران، في تصريحات لافتة: 'لا أؤمن بالانتقام، هذه البلاد لا مكان فيها لذلك'، مضيفًا أنه ورغم التحديات التي واجهها الحزب آنذاك، فإن 'واجبنا أن نتحمل نصيبنا من المسؤولية'. وخلال اللقاء الذي جمعه بعدد من قيادات الحزب، أشار بنكيران إلى أن الهدف الأساسي في المرحلة المقبلة هو التركيز على معالجة العزوف الانتخابي الذي أصبح يُشكل تحديًا حقيقيًا أمام الحياة السياسية في المغرب. وأوضح أن 'الأحزاب يجب أن تتعاون مع وزارة الداخلية لتقليص عدد مكاتب التصويت حتى يتمكنوا من مراقبتها بفعالية، لأننا لسنا دولة ولا نمتلك إمكانياتها'. وفي سياق متصل، كشف بنكيران عن إعداد حزب العدالة والتنمية مذكرة تفصيلية لوزارة الداخلية، والتي من المتوقع أن تتناول قضايا حساسة مثل 'استعمال المال في الانتخابات وتوظيف رجال السلطة في العملية الانتخابية'. وأضاف بأن 'هذه القضايا تمس صورة الوطن ولا يمكن السكوت عنها'. وأكد بنكيران أن الحزب متمسك بمرجعيته الإيديولوجية والعقائدية، مشددًا على أن العدالة والتنمية كان دائمًا محافظًا على نزاهته المالية، وقال: 'إلى حد الآن، الناس يعترفون بأن العدالة والتنمية لم يمس المال العام، وهذه شهادة العدو قبل الصديق'. وعبر عن فخره بالإنجازات التي حققها الحزب رغم التحديات الكبيرة. وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن الفترة المقبلة ستكون 'عامين للذكر والعبادة'، داعيًا جميع أعضاء الحزب إلى تكريس الوقت لصلاة الفروض، قراءة القرآن، وصيام النوافل. وقال: 'هذه الأدوات الروحية أساسية في استعداداتنا للمرحلة القادمة'. وفيما يخص العزوف الانتخابي، اعتبر بنكيران أن 'التحدي الأكبر' أمام الحزب يكمن في معالجة هذا الظاهرة. وأضاف: 'لدينا حوالي 400 يوم فقط قبل الانتخابات، وكل يوم يجب أن يُستثمر في تحفيز المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية، حتى وإن لم يصوتوا لحزبنا'. واختتم بنكيران خطابه برسالة حاسمة إلى الشبيبة المغربية قائلاً: 'الشبيبة ليست لتأثيث المشهد، هي المستقبل، ومن يعمل في صفوفها سيبرز ويصعد'. وأكد أن حزب العدالة والتنمية سيبقى ثابتًا في مواقفه ولن يتراجع عن أداء واجبه، مستشهدًا بكلمة للزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي: 'ليس هناك نجاح أو فشل، انتصار أو هزيمة، بل شيء اسمه الواجب، وأنا قمت به قدر المستطاع'، وأضاف: 'علينا أن نؤدي واجبنا بكل إخلاص، والباقي على الله'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store