logo
«العمل» تطلق المرحلة الأولى من «عقول»

«العمل» تطلق المرحلة الأولى من «عقول»

جريدة الوطن١١-٠٥-٢٠٢٥

الدوحة -قنا- أعلنت وزارة العمل عن إطلاق المرحلة الأولى من منصة «عقول»، وهي مبادرة رقمية مبتكرة تهدف إلى تسهيل عملية التوظيف لشركات القطاع الخاص التي تسعى إلى استقطاب خريجي الجامعات في قطر.
ويأتي إطلاق المبادرة في ظل توجهات وزارة العمل نحو رقمنة خدمات التوظيف وتعزيز الاستفادة من الكفاءات الشابة، وذلك بالشراكة مع كل من «جوجل كلاود» و«المناعي إنفوتك»، وفي إطار توجه الوزارة نحو توظيف أحدث التقنيات العالمية لتعزيز الكفاءة والموثوقية في تنفيذ البرامج والمبادرات.
وتركز منصة «عقول» على الوظائف التي تقع خارج نطاق برنامج التوطين، بما يعكس حرص الوزارة على توفير فرص وظيفية نوعية للوافدين المؤهلين، إلى جانب دعم استقرار وتطور سوق العمل المحلي بما يواكب احتياجاته المتجددة.
وتماشيا مع التزام قطر بتوفير المزيد من فرص العمل للمواهب الخريجة محليا، تقدم منصة «عقول» واجهة مبتكرة وسهلة الاستخدام تربط بين أصحاب العمل في القطاع الخاص والخريجين المهرة من العمالة الوافدة، حيث تركز المرحلة الأولى حصريا على المؤسسات التي تقدر أهمية دمج المهارات المحلية في سوق العمل.
وتوفر منصة «عقول» للشركات إمكانية تحميل توصيفات الوظائف بصيغة PDF أو إنشائها يدويا، ما يمنحها المرونة في عرض فرص العمل، ومن أبرز مميزات المنصة روبوت دردشة معتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يساعد الشركات في صياغة توصيفات وظيفية دقيقة حسب الطلب.
ويعد روبوت الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي أداة مبتكرة تهدف إلى تبسيط عملية إعداد التوصيفات الوظيفية. حيث يستخدم تقنيات معالجة اللغة الطبيعية المتقدمة للتفاعل مع المستخدمين بطريقة حوارية، حيث يقوم الروبوت بطرح سلسلة من الأسئلة لجمع التفاصيل الأساسية حول الوظيفة، مقترحا صيغا لغوية محسنة وعبارات شاملة ومؤشرات أداء رئيسية، لضمان أن يكون التوصيف جذابا وفعالا.
وتسهم الملاحظات الفورية التي يقدمها الروبوت في التأكد من توافق إعلانات الوظائف مع معايير الموارد البشرية وتعكس هوية الشركة بشكل واضح، وتساعد هذه الخاصية الشركات على توفير الوقت وتعزيز جاذبية إعلاناتها الوظيفية، مما يسهم في جذب أفضل الكفاءات وتحسين عملية التوظيف لتصبح أكثر فاعلية وشمولا.
وبهذه المناسبة، أكد السيد حمد دلموك الوكيل المساعد لشؤون العمالة الوافدة بوزارة العمل، أن إطلاق منصة «عقول» يمثل علامة فارقة في جهود ربط خريجي الجامعات في قطر بفرص عمل هادفة في القطاع الخاص، مشيرا إلى أنها خطوة حيوية لتعزيز التحاق القوى العاملة الكفُؤة ودعم المواهب.
وأوضح أن لمنصة «عقول» دورا رئيسيا في سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والمهنية، ما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني وازدهاره ودعم سعي دولة قطر المستدام في الاستثمار في مستقبل القوى العاملة.
ويمكن للشركات الوصول إلى منصة «عقول» من خلال نظام التوثيق الوطني «توثيق»، باستخدام بطاقة المفوض بالتوقيع أو بطاقة مسؤول العلاقات العامة (PRO)، حيث يوفر هذا النظام وصولا آمنا ومتوافقا مع المعايير القانونية والتنظيمية، مما يسهل عملية التوظيف.
ويمكن للمؤسسات بعد منح الوصول المبدئي تفويض موظفي إدارات الموارد البشرية لاستخدام المنصة، ما يتيح إدارة أكثر فاعلية وتعاونا لجهود التوظيف.
ومن المقرر الإعلان قريبا عن إطلاق المرحلة الثانية من منصة «عقول»، والتي ستتيح للخريجين الجامعيين إمكانية التسجيل وإنشاء ملفات على المنصة، وستكون إمكانية الوصول إلى منصة «عقول» مقتصرة حصريا على خريجي الجامعات في قطر التي قامت بالربط مع المنصة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«العمل» تطلق المرحلة الأولى من «عقول»
«العمل» تطلق المرحلة الأولى من «عقول»

جريدة الوطن

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الوطن

«العمل» تطلق المرحلة الأولى من «عقول»

الدوحة -قنا- أعلنت وزارة العمل عن إطلاق المرحلة الأولى من منصة «عقول»، وهي مبادرة رقمية مبتكرة تهدف إلى تسهيل عملية التوظيف لشركات القطاع الخاص التي تسعى إلى استقطاب خريجي الجامعات في قطر. ويأتي إطلاق المبادرة في ظل توجهات وزارة العمل نحو رقمنة خدمات التوظيف وتعزيز الاستفادة من الكفاءات الشابة، وذلك بالشراكة مع كل من «جوجل كلاود» و«المناعي إنفوتك»، وفي إطار توجه الوزارة نحو توظيف أحدث التقنيات العالمية لتعزيز الكفاءة والموثوقية في تنفيذ البرامج والمبادرات. وتركز منصة «عقول» على الوظائف التي تقع خارج نطاق برنامج التوطين، بما يعكس حرص الوزارة على توفير فرص وظيفية نوعية للوافدين المؤهلين، إلى جانب دعم استقرار وتطور سوق العمل المحلي بما يواكب احتياجاته المتجددة. وتماشيا مع التزام قطر بتوفير المزيد من فرص العمل للمواهب الخريجة محليا، تقدم منصة «عقول» واجهة مبتكرة وسهلة الاستخدام تربط بين أصحاب العمل في القطاع الخاص والخريجين المهرة من العمالة الوافدة، حيث تركز المرحلة الأولى حصريا على المؤسسات التي تقدر أهمية دمج المهارات المحلية في سوق العمل. وتوفر منصة «عقول» للشركات إمكانية تحميل توصيفات الوظائف بصيغة PDF أو إنشائها يدويا، ما يمنحها المرونة في عرض فرص العمل، ومن أبرز مميزات المنصة روبوت دردشة معتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يساعد الشركات في صياغة توصيفات وظيفية دقيقة حسب الطلب. ويعد روبوت الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي أداة مبتكرة تهدف إلى تبسيط عملية إعداد التوصيفات الوظيفية. حيث يستخدم تقنيات معالجة اللغة الطبيعية المتقدمة للتفاعل مع المستخدمين بطريقة حوارية، حيث يقوم الروبوت بطرح سلسلة من الأسئلة لجمع التفاصيل الأساسية حول الوظيفة، مقترحا صيغا لغوية محسنة وعبارات شاملة ومؤشرات أداء رئيسية، لضمان أن يكون التوصيف جذابا وفعالا. وتسهم الملاحظات الفورية التي يقدمها الروبوت في التأكد من توافق إعلانات الوظائف مع معايير الموارد البشرية وتعكس هوية الشركة بشكل واضح، وتساعد هذه الخاصية الشركات على توفير الوقت وتعزيز جاذبية إعلاناتها الوظيفية، مما يسهم في جذب أفضل الكفاءات وتحسين عملية التوظيف لتصبح أكثر فاعلية وشمولا. وبهذه المناسبة، أكد السيد حمد دلموك الوكيل المساعد لشؤون العمالة الوافدة بوزارة العمل، أن إطلاق منصة «عقول» يمثل علامة فارقة في جهود ربط خريجي الجامعات في قطر بفرص عمل هادفة في القطاع الخاص، مشيرا إلى أنها خطوة حيوية لتعزيز التحاق القوى العاملة الكفُؤة ودعم المواهب. وأوضح أن لمنصة «عقول» دورا رئيسيا في سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والمهنية، ما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني وازدهاره ودعم سعي دولة قطر المستدام في الاستثمار في مستقبل القوى العاملة. ويمكن للشركات الوصول إلى منصة «عقول» من خلال نظام التوثيق الوطني «توثيق»، باستخدام بطاقة المفوض بالتوقيع أو بطاقة مسؤول العلاقات العامة (PRO)، حيث يوفر هذا النظام وصولا آمنا ومتوافقا مع المعايير القانونية والتنظيمية، مما يسهل عملية التوظيف. ويمكن للمؤسسات بعد منح الوصول المبدئي تفويض موظفي إدارات الموارد البشرية لاستخدام المنصة، ما يتيح إدارة أكثر فاعلية وتعاونا لجهود التوظيف. ومن المقرر الإعلان قريبا عن إطلاق المرحلة الثانية من منصة «عقول»، والتي ستتيح للخريجين الجامعيين إمكانية التسجيل وإنشاء ملفات على المنصة، وستكون إمكانية الوصول إلى منصة «عقول» مقتصرة حصريا على خريجي الجامعات في قطر التي قامت بالربط مع المنصة.

‫ وزارة العمل تطلق المرحلة الأولى من منصة "عقول" لتسهيل عملية التوظيف في شركات القطاع الخاص
‫ وزارة العمل تطلق المرحلة الأولى من منصة "عقول" لتسهيل عملية التوظيف في شركات القطاع الخاص

العرب القطرية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • العرب القطرية

‫ وزارة العمل تطلق المرحلة الأولى من منصة "عقول" لتسهيل عملية التوظيف في شركات القطاع الخاص

قنا أعلنت وزارة العمل عن إطلاق المرحلة الأولى من منصة "عقول"، وهي مبادرة رقمية مبتكرة تهدف إلى تسهيل عملية التوظيف لشركات القطاع الخاص التي تسعى إلى استقطاب خريجي الجامعات في قطر. ويأتي إطلاق المبادرة في ظل توجهات وزارة العمل نحو رقمنة خدمات التوظيف وتعزيز الاستفادة من الكفاءات الشابة، وذلك بالشراكة مع كل من "جوجل كلاود" و"المناعي إنفوتك"، وفي إطار توجه الوزارة نحو توظيف أحدث التقنيات العالمية لتعزيز الكفاءة والموثوقية في تنفيذ البرامج والمبادرات. وتركز منصة "عقول" على الوظائف التي تقع خارج نطاق برنامج التوطين، بما يعكس حرص الوزارة على توفير فرص وظيفية نوعية للوافدين المؤهلين، إلى جانب دعم استقرار وتطور سوق العمل المحلي بما يواكب احتياجاته المتجددة. وتماشيا مع التزام قطر بتوفير المزيد من فرص العمل للمواهب الخريجة محليا، تقدم منصة "عقول" واجهة مبتكرة وسهلة الاستخدام تربط بين أصحاب العمل في القطاع الخاص والخريجين المهرة من العمالة الوافدة، حيث تركز المرحلة الأولى حصريا على المؤسسات التي تقدر أهمية دمج المهارات المحلية في سوق العمل. وتوفر منصة "عقول" للشركات إمكانية تحميل توصيفات الوظائف بصيغة PDF أو إنشائها يدويا، مما يمنحها المرونة في عرض فرص العمل، ومن أبرز مميزات المنصة روبوت دردشة معتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يساعد الشركات في صياغة توصيفات وظيفية دقيقة حسب الطلب. ويعد روبوت الدردشة المعتمد على الذكاء الاصطناعي أداة مبتكرة تهدف إلى تبسيط عملية إعداد التوصيفات الوظيفية. حيث يستخدم تقنيات معالجة اللغة الطبيعية المتقدمة للتفاعل مع المستخدمين بطريقة حوارية، حيث يقوم الروبوت بطرح سلسلة من الأسئلة لجمع التفاصيل الأساسية حول الوظيفة، مقترحا صيغا لغوية محسنة وعبارات شاملة ومؤشرات أداء رئيسية، لضمان أن يكون التوصيف جذابا وفعالا. وتسهم الملاحظات الفورية التي يقدمها الروبوت في التأكد من توافق إعلانات الوظائف مع معايير الموارد البشرية وتعكس هوية الشركة بشكل واضح، وتساعد هذه الخاصية الشركات على توفير الوقت وتعزيز جاذبية إعلاناتها الوظيفية، مما يسهم في جذب أفضل الكفاءات وتحسين عملية التوظيف لتصبح أكثر فاعلية وشمولا. وبهذه المناسبة، أكد السيد حمد دلموك الوكيل المساعد لشؤون العمالة الوافدة بوزارة العمل، أن إطلاق منصة "عقول" يمثل علامة فارقة في جهود ربط خريجي الجامعات في قطر بفرص عمل هادفة في القطاع الخاص، مشيرا إلى أنها خطوة حيوية لتعزيز التحاق القوى العاملة الكفُؤة ودعم المواهب. وأوضح أن لمنصة "عقول" دورا رئيسيا في سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والمهنية، مما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني وازدهاره ودعم سعي دولة قطر المستدام في الاستثمار في مستقبل القوى العاملة. ويمكن للشركات الوصول إلى منصة "عقول" من خلال نظام التوثيق الوطني "توثيق"، باستخدام بطاقة المفوض بالتوقيع أو بطاقة مسؤول العلاقات العامة (PRO)، حيث يوفر هذا النظام وصولا آمنا ومتوافقا مع المعايير القانونية والتنظيمية، مما يسهل عملية التوظيف. ويمكن للمؤسسات بعد منح الوصول المبدئي تفويض موظفي إدارات الموارد البشرية لاستخدام المنصة، مما يتيح إدارة أكثر فاعلية وتعاونا لجهود التوظيف. ومن المقرر الإعلان قريبا عن إطلاق المرحلة الثانية من منصة "عقول"، والتي ستتيح للخريجين الجامعيين إمكانية التسجيل وإنشاء ملفات على المنصة، وستكون إمكانية الوصول إلى منصة "عقول" مقتصرة حصريا على خريجي الجامعات في قطر التي قامت بالربط مع المنصة.

لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟
لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟

الجزيرة

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • الجزيرة

لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟

في تحول تقني غير مسبوق، تتجه صناعة التكنولوجيا نحو تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي القادرين على أداء المهام بشكل مستقل، متجاوزين بذلك المساعدات الافتراضية التقليدية. وتثير هذه التقنية المتقدمة تساؤلات حول مستقبل سوق العمل، وتأثيرها في الوظائف التقليدية، إضافة إلى دورها في تعزيز الكفاءة والإنتاجية. ما وكيل الذكاء الاصطناعي؟ بينما يستطيع روبوت الدردشة التقليدي تقديم توصيات حول وصفات الطعام أو خطط السفر، فإن وكلاء الذكاء الاصطناعي يذهبون إلى أبعد من ذلك، حيث يمكنهم تنفيذ المهام نيابة عن المستخدمين بحد أدنى من التدخل البشري. ويُعرَّف وكيل الذكاء الاصطناعي بأنه نظام ذكي قادر على تنفيذ مهام محددة أو حل المشكلات بشكل مستقل، مستفيدًا من التعلم المستمر وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات أكثر دقة بمرور الوقت. وتتنوع استخدامات وكيل الذكاء الاصطناعي بين خدمة العملاء، وتحليل البيانات، وأتمتة العمليات، وإدارة سلاسل التوريد. ويشكل المساعدون الافتراضيون، مثل "سيري" (Siri) و "أليكسا" (Alexa)، أمثلة لوكلاء ذكاء اصطناعي يؤدون مهام تركز على المستخدم. ولكن هذه الأدوات محدودة إلى حد ما في فهم نية المستخدم، ونادرًا ما تتجاوز المهام البسيطة، مثل تشغيل أو إطفاء الأنوار. ويعد منظم الحرارة الذكي مثالا على وكيل ذكاء اصطناعي بسيط، إذ تقتصر قدرته على إدراك بيئته من خلال مقياس حرارة يخبره بدرجة الحرارة. وعندما تنخفض درجة الحرارة في الغرفة إلى ما دون مستوى معين، يستجيب منظم الحرارة الذكي برفع الحرارة. الإمكانات الموعودة تشير التوقعات إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي قد يحدثون ثورة في مختلف الصناعات، من الرعاية الصحية إلى التجارة الإلكترونية، حيث يسهمون في تحسين الكفاءة التشغيلية وخلق مصادر دخل جديدة. وعلى سبيل المثال، تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية تقديم توصيات مخصصة للعملاء، مما يعزز من تجربة التسوق وزيادة المبيعات. ويعتمد العديد من هؤلاء الوكلاء على آليات متطورة لاتخاذ القرارات، حيث يوازنون المخاطر والفوائد لكل نهج قبل تنفيذ المهمة. كما يمكنهم التعامل مع أهداف متضاربة وتحديد أولوياتها وفقًا لاحتياجات المستخدم. شركات التكنولوجيا تتسابق نحو المستقبل تشهد كبرى الشركات التكنولوجية، مثل " أوبن إيه آي" (OpenAI) و " مايكروسوفت" (Microsoft) و " غوغل" (Google) و "سيلز فورس" (Salesforce)، سباقًا محمومًا لتطوير وإطلاق وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا. وتقول "أوبن إيه آي" إن الوكلاء قد يصبحون قريبًا أدوات تعمل بشكل مستقل لأيام أو أسابيع، دون الحاجة إلى التحقق من التقدم أو النتائج. ويقول الباحثون في "أوبن إيه آي" و "غوغل" إن وكلاء الذكاء الاصطناعي يمثلون خطوة أخرى على طريق الذكاء الاصطناعي العام، أي الذكاء الاصطناعي الذي يتجاوز القدرات البشرية في مجموعة واسعة من المجالات والمهام. وكشفت "غوغل" عن "مشروع مارينر" (Project Mariner)، وهو إضافة لمتصفح كروم تستطيع التفكير في النصوص والصور عبر الشاشة. وفي العرض التوضيحي، ساعد الوكيل في التخطيط لوجبة من خلال إضافة عناصر إلى عربة التسوق عبر الموقع الإلكتروني لسلسلة البقالة، مع إيجاد بدائل عندما لم تكن بعض المكونات متوفرة. ولا يزال الشخص بحاجة إلى المشاركة لإتمام عملية الشراء، ولكن يمكن توجيه وكيل الذكاء الاصطناعي لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة حتى تلك النقطة. في حين تعمل "مايكروسوفت" على دمج وكلاء "كوبايلوت" (Copilot) داخل منظومتها من خلال مجموعة "مايكروسوفت 365" (Microsoft 365) للمؤسسات. وكشفت "مايكروسوفت" عن "كوبايلوت استديو" (Copilot Studio)، الذي يسمح للشركات ببناء وكلاء مخصصين قادرين على أداء مهام، مثل التعامل مع استفسارات العملاء وتحديد العملاء المحتملين. أما "سيلز فورس"، فقد وسعت نطاق وكلائها من خلال منصتها "إيجينت فورس" (Agentforce)، التي وقعت من خلالها صفقات لتثبيت وكلاء الذكاء الاصطناعي في أكثر من 200 شركة عالمية، بما في ذلك "فيدكس" (FedEx) و "آي بي إم" (IBM). وفي الوقت نفسه، بعد اختبارها هذا المجال من خلال منشئ وكيل الذكاء الاصطناعي "فيرتيكس" (Vertex)، أطلقت "غوغل" منافسها لوكيل الذكاء الاصطناعي للمؤسسات مع "إيجينت سبيس" (Agentspace). وتقدم "أمازون" و "آي بي إم" وكلاء "بيدروك" (Bedrock) و"واطسون إكس" (watsonx)، مما يسمح للعملاء ببناء تطبيقات وكيل ذكاء اصطناعي ودمجها مع الأنظمة. ومن بين عمالقة التكنولوجيا، اتجهت مايكروسوفت إلى المجال المفتوح المصدر مع إطار عمل وكلاء الذكاء الاصطناعي "أوتو جين" (AutoGen). وأصدرت "أوبن إيه أي" خيارها المفتوح المصدر "سوارم" (Swarm)، ولكن المقصود منه أن يكون أداة تعليمية تجريبية وليس للإنتاج الكامل. بالرغم من أن المنافسة على وكلاء الذكاء الاصطناعي داخل شركات التكنولوجيا الكبرى تجري على قدم وساق، فقد شهدت الأشهر القليلة الماضية صعودًا سريعًا لنوع فرعي قوي هو وكيل استخدام الحاسوب المتعدد الوسائط. ويتفاعل معظم وكلاء الذكاء الاصطناعي مع العالم من خلال النص فقط، ولكن هناك اهتمام متزايد بمنحهم القدرة على التحكم المباشر في أجهزة الحواسيب عبر واجهات المستخدم الرسومية كما يفعل البشر، مما يجعلهم أقرب إلى الموظفين المستقلين كليًا. وبدأت "أنثروبيك" (Anthropic) سباقها للتفوق في الوكلاء المرئيين بإعلانها عن نسخة حديثة من نموذجها "كلود" (Claude) قادرة على تشغيل جهاز حاسوب مثل الإنسان، تبعه نظام مشابه من "أوبن إيه أي" يسمى "أوبيريتور" (Operator). واستجابت "غوغل" من خلال "مشروع مارينر"، الذي يستفيد من متصفح "كروم" (Chrome) المتوفر في كل مكان. ويتوقع بعض المحللين أن ينمو السوق العالمي لوكلاء الذكاء الاصطناعي من 5.1 مليارات دولار حاليًا إلى 47.1 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يعادل معدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 45 في المئة. تأثير وكلاء الذكاء الاصطناعي يعتمد وكلاء الذكاء الاصطناعي على تقنيات متقدمة، مثل التعلم العميق، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، ويُعتقد أنهم قادرون على إحداث تغييرات جذرية في سوق العمل، وقد تؤدي هذه التكنولوجيا إلى زيادة الإنتاجية، وخفض التكاليف، وتحسين جودة الخدمات. ومع ذلك، فإن هذه التكنولوجيا تثير مخاوف جدية حول فقدان الوظائف، وخاصة في المهن الروتينية أو التي تعتمد على مهام قابلة للأتمتة. وقد تفقد ملايين الوظائف في قطاعات مثل النقل، والتجزئة، والخدمات الإدارية بسبب التوسع في استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي. وبغض النظر عن التقدم الكبير، لا تزال هناك شكوك حول قدرة وكلاء الذكاء الاصطناعي في أداء مهام معقدة تتطلب تفكيرًا إبداعيًا أو عاطفيًا. ويعتمد وكلاء الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات، في حين يفتقرون إلى الفهم الحقيقي للسياقات الإنسانية أو العواطف. وفي حال حدوث أخطاء، فمن الصعب تحديد المسؤولية، وخاصة إذا كانت القرارات تتخذ بشكل مستقل. وتعتمد جودة أداء الوكلاء بشكل كبير على جودة بيانات التدريب، مما قد يؤدي إلى تحيزات أو أخطاء. ولا تزال هذه التقنية تواجه تحديات في التعامل مع المواقف غير المتوقعة التي تتطلب إبداعًا وتفكيرًا نقديًا، وهناك حالات يفشل فيها وكلاء الذكاء الاصطناعي في أداء مهام معقدة بشكل دقيق وفعال. في الختام، يمثل وكلاء الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في الطريقة التي تعمل بها الشركات، ومع ذلك، فإن تأثير تلك الأنظمة في سوق العمل يثير تساؤلات حول مستقبل الوظائف، كما أن الشكوك حول قدراتها تظل قائمة. وتوجد تحديات يجب معالجتها لضمان استخدام هذه التقنية بطريقة توازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على فرص العمل. ومن الضروري أن تعمل الحكومات، والشركات، والمجتمعات معًا لضمان استخدامها بشكل مسؤول وفعّال، مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والاجتماعية ووضع سياسات تنظيمية وأخلاقية لضمان أن هذا التحول يسهم في تحسين حياة البشر بدلاً من تهديد مستقبلهم المهني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store