
استيقظ على الإفطار الياباني الكسول في مطعم ألبا، وسط مدينة دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة – ابدأ عطلة نهاية الأسبوع بأسلوب مختلف مع الإفطار الياباني الكسول في مطعم ألبا – طقسك الجديد لعطلات نهاية الأسبوع. يتوفر هذا التجربة المريحة والحيوية كل يوم سبت وأحد من الساعة 12:00 ظهرًا حتى 15:00 عصرًا، حيث يأخذك هذا الإفطار إلى مستوى جديد كليًا من المتعة، بمزيج من النكهات الجريئة والأجواء الهادئة، في قلب منطقة وسط مدينة دبي.
ابدأ صباحك بتشكيلة مميزة من الأطباق المستوحاة من الإفطار الياباني التقليدي شوشوكو (Choushoku)، مثل تاماغوياكي (Tamagoyaki) – الأومليت الياباني الرقيق – مع إضافات فاخرة مثل لحم كينغ كراب، تونة أكامي الحارة، ترافل والمزيد. وإذا كنت من محبي السندويشات، يقدم ألبا لمسة خاصة على الكلاسيكيات مثل ترافل تاماغو (Tamago)، تيرياكي تشيكن، وكاري واغيو.
استعد لمزيج رائع من النكهات اليابانية والمكسيكية مع توستادا (Tostadas) ألبا الشهية المغطاة بلحم كينغ كراب أو واغيو ترافل. لعشاق المذاق المالح، هناك أطباق الأرز المليئة بالنكهات مع السلمون وإيكورا (Ikura) أو كينغ كراب، بالإضافة إلى نجم القائمة – أوكونوميياكي (Okonomiyaki)، الفطيرة اليابانية التقليدية المتوفرة بنكهات السلمون أو اللحم المقدد أو الواغيو، التي تضيف نكهة غنية وفريدة لروتين إفطارك. نسخة اللحم المقدد تقدم طعمًا أصيلًا للإفطار الياباني التقليدي.
لمن يشعرون بجوع إضافي، يمكنهم الاستمتاع بحساء ميسو كينغ كراب (Miso) الدافئ أو وعاء من رامن الدجاج أو رامن الواغيو لتعزيز عطلة نهاية الأسبوع – أو حتى للمساعدة في التعافي من سهرة طويلة. ولا تنسَ الحلويات – استمتع بـساندو الفواكه، توست اليوزو (Yuzu Toast)، أو فطائر اليوزو الصغيرة، وكلها تُقدّم بوتيرة بطيئة لتستمتع بكل قضمة.
اختر الليزي سِت (Lazy Set) لعشاق الفخامة – تجربة من أربع مراحل تشمل تاماغوياكي، ساندو أو توستادا، طبق رئيسي من سكربل، أوكونوميياكي أو رامن، وحلوى. تُقدم مع خيار غير محدود من القهوة، الشاي، العصائر، النبيذ، البيرة أو حتى كوكتيلات ومشروبات غير كحولية مثل 'إف يونيكورنز وير ريال' (If Unicorns Were Real) – مزيج ساحر من فودكا ، فانيليا مدغشقر، باشن فروت ولمسة نهائية من ساكي الفوار، أو 'وايز ترتل جوينغ نتس' (Wise Turtle Going Nuts) – مزيج راقٍ من جين بنكهات مكاديميا مع لمسة من بيترز وفورموث واللوز. وتتضمن التجربة أيضًا الكوكتيل الخاص 'ألبا يوزو سكروبّينو' (Alba Yuzu Sgroppino)، وهو سوربيه اليوزو مع الفودكا – المثالي لبداية يوم كسول. يبدأ سعر الليزي سِت من 350 درهم إماراتي، مع خيار الترقية إلى شامبانيا بيريه جوييه جراند بروت (Perrier-Jouët Grand Brut Champagne) مقابل 400 درهم. كما يمكن اختيار طبق ألبا شوشوكو – إفطار ياباني تقليدي يتكون من الأرز، حساء الميسو، سلمون ترياكي أو لحم بقري مقدد – لبداية أخف ولكن لا تقل إشباعًا.
وبعدد مقاعد محدود لا يتجاوز 25 شخصًا في كل جلسة، يضمن مطعم ألبا خدمة شخصية وجوًا هادئًا ومريحًا، مع أنغام موسيقى سيتي بوب اليابانية والموسيقى الهادئة التي تضفي إحساسًا فريدًا لبداية عطلة نهاية الأسبوع.
عن مطعم ألبا – وسط مدينة دبي
يقع مطعم ألبا على بوليفارد دبي، في قلب وسط المدينة، وعلى بُعد خطوات من أوبرا دبي، وهو وجهة طعام راقية محلية تتميز بمطبخها الياباني العصري الحائز على جوائز. يفتح أبوابه يوميًا لتقديم شاي الظهيرة والعشاء، بالإضافة إلى الغداء في عطلات نهاية الأسبوع. يجمع المطعم بين الضيافة الراقية والنكهات الجريئة والتصميم الأنيق.
تحت قيادة الشيف التنفيذي المعروف فلاديمير شيستياكوف، تستوحي القائمة تأثيراتها من المطبخين الياباني والكوري، مع لمسات أوروبية خفيفة في بعض الأطباق المختارة. يضم المطعم طابقين مع صالة ميزانين مذهلة من تصميم تريستان دو بليسي، ما يجعله مثاليًا للوجبات الحميمة أو اللقاءات الراقية.
كما يتميز ألبا بقائمة ساكي حائزة على جوائز وقائمة نبيذ منسقة بعناية، صممت لتُكمل نكهاته المميزة ومكوناته الراقية. من أبرز الأطباق: هاند رولز ونيغيري، واغيو ساندوز، وتيراميسو اليوزو بالماتشا. ولا تفوّت تجربة شاي يوجوري – مزيج شاعري من المأكولات الحلوة والمالحة مستوحى من غروب الشمس الياباني ويُقدَّم بأسلوب فني فريد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زهرة الخليج
منذ 5 ساعات
- زهرة الخليج
الخيال ثيمة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. في أكتوبر المقبل
#منوعات يحتضن مركز إكسبو الشارقة، من 6 إلى 12 أكتوبر المقبل، فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الذي تنظمه مؤسسة «فن»، المنصة المتخصصة في اكتشاف وصقل المواهب السينمائية لدى الفئات الشابة بالمنطقة، بمشاركة مجموعة واسعة من مبدعي وصناع السينما العرب والعالميين. ويشكل المهرجان السنوي محركاً أساسياً للإبداع السينمائي؛ باعتباره منصة رائدة لتنمية الخيال لدى الأطفال والشباب، وتحويله إلى أعمال فنية مبهرة، تعبر عن رؤى الجيل الجديد، وأفكاره. وينظر إلى «المهرجان»، الذي انطلق عام 2013، باعتباره أول مهرجان سينمائي متخصص، يستهدف الأطفال والشباب على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، وتتولى مؤسسة «فن»، التابعة لحكومة الشارقة تنظيم هذا الحدث السنوي البارز. الخيال ثيمة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. في أكتوبر المقبل ويهدف المهرجان إلى تحفيز المواهب السينمائية المحلية، وعرض الأعمال السينمائية التي يقدمها الأطفال والشباب، وتعريف النشء الإماراتي بالثقافات العالمية المتنوعة، من خلال عروضه السينمائية، ويوفر لهم فرصة تطوير مهاراتهم في مجال صناعة الأفلام، في لقاءات مباشرة مع مبدعين في هذا المجال، ما يسهم في تثقيفهم وإلهامهم؛ ليصبحوا صناع أفلام مبدعين في المستقبل. وتؤكد الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن ومهرجان الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب، أن «المهرجان» تحول إلى منصة دولية تحتفي بالإبداع، وتمنح الجيل الجديد من صنّاع الأفلام مساحة للحوار، والتجريب، والتعبير عن الذات. وأشارت، بحسب الموقع الرسمي للمهرجان، إلى أنه يُجسد التزام الشارقة بدعم الثقافة والابتكار، كما يفتح المجال أمام الأطفال والناشئة؛ لسرد تجاربهم، واكتشاف العالم بلغة السينما. ويمثل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب حاضنة مهمة للمواهب الشابة، وجسراً يربط بين أحلامهم وصناعة السينما العالمية، فهو لا يكتفي بعرض الأفلام، بل يسعى إلى بناء جيل مبدع، وقادر على استخدام الخيال كسلاح ضد التنميط والكراهية، وأداة للتعبير عن الذات، وتغيير العالم نحو الأفضل. ويخصص المهرجان جوائز مالية لأعماله الفائزة؛ بهدف تشجيع الفائزين على مواصلة الإبداع والتجديد، وتراوح قيمة الجوائز بين 5000 درهم للأفلام من صنع الأطفال واليافعين، و10000 درهم لفئات الأفلام الاحترافية، وتشمل هذه الجوائز مختلف الأنماط السينمائية من الروائية والوثائقية إلى الرسوم المتحركة. كما يُخصص المهرجان جائزة بقيمة 7000 درهم لأفضل فيلم من صنع الطلبة، ما يعكس التزامه بدعم المواهب الناشئة، وتشجيع روح الإبداع السينمائي لدى الأجيال الجديدة.


الاتحاد
منذ 21 ساعات
- الاتحاد
مهرجانات الرطب وحفاوتنا بالنخيل
مهرجانات الرطب وحفاوتنا بالنخيل مع إكمال مهرجان ليوا للرطب دورتَه الـ21 وتنظيم 3 مهرجانات أخرى في دبي والذيد وعجمان، خلال الصيف الجاري، لم أستغرب هذه الحفاوة الإماراتية بالشجرة المباركة وثمارها الطيبة، فلقد شكلت النخلة رمزاً للخير في وجداننا وركناً من أركان الهوية، وركيزةً للأمن الغذائي. ومثل هذه المهرجانات تجسّد نهجَ الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بترسيخ الهوية الوطنية وغرس القيم التراثية الأصيلة في نفوس أبناء المجتمع، كما تعكس المكانة التاريخية للنخيل وتؤكد ضرورة المحافظة عليه، وتعزز رؤية الإمارات في دعم الموروث كمصدر إلهام مجتمعي. لا شك في أن النخلة لها شأن عظيم، فقد ذُكرت في القرآن الكريم وفي السنّة النبوية وتناولها الشعراء في أشعارهم، وارتبطت بالحضارات الأولى قبل نحو 5000 سنة، والتمر يشكل أهم مصدر غذائي في المناطق الصحراوية. والنخلة يؤكل ثمرها رطباً ويابساً، ويستخدم جذعها وأوراقها كمواد للبناء، وتستعمل أوراقها في صناعة السلال والحصير، وألياف النخلة تستخدم في صنع الحبال، ونواتها تستخدم كطعام للبهائم ويمكن أن تستخدم كوقود. فهي إذن مصدر للغذاء والكساء ومواد البناء، عاش عليها آباؤنا وأجدادنا وما زلنا نعيش نحن على رطبها في الصيف وتمرها في الشتاء. ومنذ عصور قديمة اعتبر العربي النخلةَ صديقتَه التي وقفت إلى جانبه على مر العصور، في مواجهة صعوبات الحياة وقسوة المناخ، فكانت مصدر الخير له، ووسيلته للحصول على الطعام والمواد التي كان يستخدمها في حياته. ويقول المؤرخ و. بارفيلد: «لو لم يوجد نخيل البلح، لكان تمدد الجنس البشري وتوسعه نحو المناطق القاحلة والحارة من العالم أكثر صعوبة، فالبلح لم يؤمّن الغذاء والطاقة بشكل يسهل تخزينه وحمله ونقله خلال رحلات طويلة في الصحراء فحسب، بل خلق موطناً للناس للعيش، عبر تأمين الظل والحماية من رياح الصحراء. كل أجزاء النخلة لها فائدة معينة». والإمارات من أكثر دول العالم اهتماماً بزراعة النخيل، حيث دخلت موسوعة «غينيس» في عام 2009 بأكثر من 40 مليون نخلة، كما حلّت في المرتبة الثالثة عالمياً في تصدير التمور عام 2021، بإجمالي صادرات بلغ 261.42 ألف طن، بقيمة تقارب المليار درهم. والأرقام في تصاعد، فالرطب والتمور الإماراتية تشهد إقبالاً متزايداً في الأسواق العالمية، وقد أصبحت من المنتجات الزراعية الوطنية التي يتم تصديرها إلى العديد من الدول حول العالم. ووفق مصادر الأمم المتحدة، يوفر امتلاك 10 أشجار من نخيل التمر دخلاً حده الأدنى 500 دولار أميركي للزيادة المطّردة في استهلاك التمور حول العالم، ومن ثمّ أصبح التمر محصولاً مدرّاً للمال الوفير في مناطق إنتاجه. ما سبق يؤكد أن زراعة النخيل لم تعد مجرد موروث ثقافي أو تراثي انتقل إلينا من الأجيال السابقة، بل أصبحت اليوم من الأعمدة الاقتصادية الحيوية التي تسهم بشكل مباشر في دعم صادرات الدولة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويمثل الرطب عنصراً مهماً وفق رؤية الدولة وخططها المستقبلية، إذ يُصنف التمر من بين 18 صنفاً غذائياً أساسياً حددتها الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، بناءً على معايير تشمل القدرة على الإنتاج والتغذية والحاجة المحلية. واللافت أن المهرجانات لا تحتفي بالرطب فقط، بل تدعم المزارعين اقتصادياً، وتوفر منصات مهمة لتصريف الإنتاج وإبرام الصفقات، إلى جانب الجوائز المجزية والمسابقات التي تحفّز التنافس والإبداع الزراعي، كما تُعد ملتقيات علمية تسهم في تطوير المعرفة والخبرة في مجال زراعة النخيل من خلال ورش العمل والبرامج التثقيفية. لا شك في أن الحدثَ يشكل رسالةً اجتماعيةً ووطنيةً، تهدف إلى ترسيخ ارتباط الإنسان بأرضه، وبالموروث الذي هو جزء كبير من هويته، ويسهم في إرساء قيم التعاون والانتماء من خلال أنشطته التي تهدف لصون التراث ونقله للأجيال الجديدة. ولأن النخلة تُعد رمزاً للهوية، وضعت الإمارات صورتها على إحدى عملاتها النقدية واختارتها بعض الدول العربية كشعار لها، مثل السعودية وموريتانيا، كما تسعى العديد من دول المنطقة إلى ضم النخيل إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. النخلة إذن ليست مجرد شجرة، بل رمز للكرم والجذور والارتباط بين الأجيال، وهي حاضرة دائماً في منازلنا، وخلف كل نخلة شامخة، وكل ثمرة رطب طيبة، حكايةٌ تُروى عن وطن آمن بأن الزراعة حضارة، وأن الحفاظ على التراث هو استثمار في الهوية. إن مهرجانات الرطب لم تعد مجرد فعاليات موسمية، بل أصبحت أعياداً وطنية لتمجيد النخلة، وتكريم مَن يغرسها، والاحتفاء بمن يرعاها، وتمكين مَن يبني بها مستقبل الغذاء والاقتصاد في بلادنا.


زهرة الخليج
منذ 3 أيام
- زهرة الخليج
«مهرجان ليوا للرطب».. حيث تحرس النخلة ذاكرة الوطن
#منوعات قبل قرابة الأسبوع، أسدل «مهرجان ليوا للرطب» الستار على فعالياته في قلب صحراء منطقة الظفرة، حيث كان ينبض بحياة لا تشبه سواها على مدى 14 يوماً، في واحة ليوا. فقد أصبح «المهرجان» بمثابة طقس سنوي، تنتظره العائلات؛ لتستمع إلى حكايات عن نخلة تشبثت بالحياة؛ فأثمرت خيرات، وعن شعب غزل من التمر والنسيم والبساطة حضارةً، جذورها في أعماق الرمل وبلغت عنان السماء. «مهرجان ليوا للرطب».. حيث تحرس النخلة ذاكرة الوطن (تصوير: مصطفى رضا) مهرجان توارثته القلوب منذ انطلاقته الأولى قبل 21 عاماً، شكل «مهرجان ليوا للرطب» حجر زاوية في صرح الهوية الثقافية الإماراتية؛ فهو لا يستعرض منتجات النخيل فحسب، بل يستحضر روح الجدّات، وأهازيج الحصاد، ومواويل الماء، والجهد، والصبر. ويرى عبيد المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث، في هذا الحدث، رابطاً وجدانياً يجمع الناس، ويعمّق ارتباطهم بالأرض، ويكرّس أهمية النخلة في تشكيل الذات الإماراتية. ورغم غزارة فعالياته، وامتداد رقعة حضوره، يظل «ليوا» مهرجاناً شعبياً، يحتضن المزارعين والحرفيين والفنانين، ويمنح كل زائر حكاية. من الظفرة.. إلى العالم تحرص اللجنة المنظمة للمهرجان على جعله منصّة تفاعلية، تتجاوز حدود منطقة الظفرة، فمن خلال المشاركة في مهرجانات النخيل الدولية، وتبادل الخبرات مع نظيراتها في الدول الأخرى، يسعى القائمون على «المهرجان» إلى إيصال صوت المزارع الإماراتي، ومنتج الرطب المحلي إلى أسواق جديدة، وعوالم ثقافية متنوعة، بحسب ما قاله المزروعي، مضيفاً أن هذا الانفتاح ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة لتكريس قيمة الرطب كنبتة وطن، ومنتج متجدد يستحق الدعم والتطوير. تطوّر متنامٍ.. وفعاليات مبتكرة وفي نسخته الحادية والعشرين، يوضح المزروعي أن المهرجان جاء بوجه أكثر شمولاً وإبداعاً؛ فقد ضمت فعالياته، هذا العام، 24 مسابقة، وبلغ عدد الجوائز الممنوحة أكثر من 308 جوائز، بقيمة 8.7 ملايين درهم، توزعت على مشاركات مزارعين من مختلف أنحاء الإمارات. ومن أبرز هذه المسابقات تلك المخصصة لأصناف الرطب الأكثر رواجاً، مثل: الدباس، والفرض، والشيشي، والخلاص، بالإضافة إلى «مزاينة الرطب»، التي يتنافس فيها المزارعون لتقديم أجود أنواع التمر من حيث الشكل والوزن والمذاق، فضلًا عن مسابقة «أكبر عذج»، التي تحتفي بإنتاج وفير، يدل على خبرة وعناية. ولأن الابتكار ركيزة أساسية، أطلقت هذا العام مسابقة «إبداع من جذع النخلة»، التي استقطبت 56 تصميماً فنياً يدوّياً، اســـتلهمت أشــكالها مــــن العمارة الإماراتـــية، والتقــاليــــد الصحــــراوية، وجسّدت رؤية «المهرجان» في ربط الفن بالاستدامة، والبيئة بالتراث. استدامة تبدأ من الجذور لم يكن «المهرجان»، يوماً، ميداناً للعرض فحسب، بل يعد مختبراً للممارسات الزراعية المستدامة، وفق المزروعي، فالاهتمام بزراعة النخيل لا يُقاس بجمال الثمار فحسب، بل أيضاً بقدرة المزارع على تطوير تقنياته، وتحقيق كفاءة أعلى. من هنا، جاءت مسابقة «المزرعة النموذجية»، التي تهدف إلى مكافأة مزارعي منطقة الظفرة، الذين يُظهرون التزامًا واضحًا بحماية البيئة، ويطبقون أساليب ري حديثة، ويستخدمون موارد طبيعية بطريقة فعالة. والجدير بالذكر أن لجنة التحكيم تقوم بزيارات ميدانية؛ لتقييم المزارع، ما يجعل التنافس فرصة للتعلم، والتبادل. النخلة في قلب الابتكار ومن الملامح الفارقة، هذا العام، التركيز المتزايد على التكنولوجيا والابتكار.. فيشير المزروعي إلى أنه، هذا العام، شاركت 28 جهة حكومية وخاصة في تقديم أحدث التقنيات الزراعية، وأدوات الري الذكية، ووسائل مكافحة الآفات؛ ليكون «المهرجان» منصة معرفية حقيقية، تحتفي بالتجديد بقدر احتفائها بالأصالة. «مهرجان ليوا للرطب».. حيث تحرس النخلة ذاكرة الوطن (تصوير: مصطفى رضا) النساء.. شريكات في الزراعة والمجد لا يمكن أن تُذكر النخلة، من دون أن تُذكر يد المرأة الإماراتية التي سقتها، ونسجت خوصها، وأعدّت من تمرها زاداً للأهل والمسافرين. وقد خصص «المهرجان»، هذا العام، مساحة لإبراز مساهمة النساء، من خلال الحرف اليدوية، والمجسمات الفنية، والمشاركات في المسابقات الزراعية والفنية؛ ليؤكد أن المرأة ليست جزءاً من الحكاية، بل شريك في صناعتها.. من جذورها إلى أغصانها! ما بعد «ليوا».. المستقبل في الطريق مع انتهاء «مهرجان ليوا للرطب» هذا العام، تتجه الأنظار إلى خطواته التالية.. يقول المزروعي: هناك نية؛ لتوسيع نطاق «المهرجان» إقليمياً ودولياً، والتفكير في تنظيم نسخ مصغرة منه في مدن أخرى، إلى جانب تطوير برامج تدريبية، وتعليمية، للأطفال والشباب؛ لتعزيز ارتباطهم بالتراث الزراعي. ويبقى الهدف الأكبر، كما يوضح المزروعي، أن يظل مهرجان ليوا للرطب «مهرجاناً للناس»، يستمر في جمعهم حول شجرة مباركة، تشهد لهم، وللأرض التي أحبّوها وعمّروها.