logo
مؤتمر «الوقف والمجتمع» يوصي بتطويره برؤى حضارية

مؤتمر «الوقف والمجتمع» يوصي بتطويره برؤى حضارية

الاتحاد١٩-٠٣-٢٠٢٥

أبوظبي (وام)
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اختتمت فعاليات مؤتمر «الوقف والمجتمع»، الذي نظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بفندق إرث في أبوظبي تحت شعار: «يدًا بيد، نحو تنميةٍ وقفيةٍ مستدامة» في 15-16 مارس الجاري، بحضور معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة والمسؤولين فيها، وبمشاركة السادة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والمسؤولين عن شؤون الوقف في الدولة والمختصين.
وكان قد افتُتِح المؤتمر بكلمةٍ قدمها أحمد راشد النيادي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أكد فيها مواصلة الهيئة في مبادراتها لمناقشة القضايا المحورية للوقف ومستجداته وتطوراته، والعمل مع المتخصصين والخبراء ورجال الأعمال على خلق الفرص، وتطوير منظومةٍ وقفيةٍ متقدمة، تستجيب لحاجات المجتمع، وتساند الاقتصادات الوطنية، قائلاً إنّ واجبنا يقتضي الالتزام الكامل بتكثيف الجهود في سبيل تمكين الوقف المستدام، بروح الإبداع والابتكار، بما يجسد معاني ومبادئ القيم الإنسانية التي تعدّ محدّداً من محدّدات رؤية دولة الإمارات في جميع المجالات
وقف مستدام
وقال النيادي: «إنّ الوقف في دولة الإمارات برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يتميز برؤيةٍ طموحة، وبيئةٍ تشريعيةٍ وقانونية، تمكّنه من المضي قدماً في درب التقدم، فقد كان القانون الاتحادي رقم 5 لعام 2018 بشأن الوقف، نقطة انطلاقٍ نحو تعزيز المنفعة الوقفية وتوسيع آفاقها، ليستفيد منها كلّ محتاج، فانطلقت عوائد الوقف، لتسدّ حاجة المحتاجين، وتفرّج كرب المكروبين، وتداوي المرضى، وتكفل اليتامى، وتعين الدارسين، بل وصار الوقف من أبرز أدوات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية».
وأكد النيادي أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، دأبت على العمل الجادّ والمتواصل من أجل تطوير الأوقاف واستثمارها، وتوجيهها نحو تنميةٍ شاملة، تتناسب مع معطيات العصر الحديث، ومتطلبات المجتمع، وأطلقت العديد من المشاريع الوقفية والمبادرات الخيرية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعيّ بأهمية الوقف، من خلال خطب الجمعة، ودروس المساجد، والبرامج والندوات والأمسيات، وعبر مختلف الوسائل التي تعزّز ثقافة الوقف في نفوس أجيالنا، وتزيد الوعي بأهمية الاستثمار فيه، ومؤتمرنا هذا هو أحد أهم تلك الفعاليات.
تقنية رقمية ذكية
وقد بدأت الجلسات بعرض مقطع فيديو يبرز جزءاً من النموذج الإماراتي في الارتقاء بالوقف وتطويره، ثم تلته فعاليات الجلسة الأولى التي كانت بعنوان «الاستثمار الوقفي، الواقع والآفاق»، وترأست الجلسة روضة الهاشمي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حيث تحدث في المداخلة الأولى الدكتور أحمد خليفة شرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عن «التشريعات القانونية، ودورها في حماية الوقف واستثماره»، مؤكداً ضرورة أن تواكب النظم التشريعية للوقف تطورات الحياة ومستجدات الأنظمة الاستثمارية.
أعقبه عبدالرحمن العقيل، نائب محافظ الهيئة العامة للأوقاف لقطاع المصارف والبرامج التنموية في المملكة العربية السعودية، داعياً إلى المبادرة بعمل شراكاتٍ مع المؤسسات الحكومية والخاصة بما يعزز التنمية الوقفية، وابتكار عملياتٍ تسويقيةٍ مواكبة، وعمل نماذج متطورةٍ على مستوى دول الخليج. وعن «التحول الذكي وإسهامه في تطوير الاستثمارات الوقفية».
ثم جاءت مداخلة الدكتور سعيد خلفان الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، وقال فيها: «إن المنصات الرقمية والذكية يمكن أن تساهم في تطوير الوقف إذا ما تم تسخيرها لذلك بالاستفادة منها في تسجيل بيانات الواقفين وتسهيل التبرع، والتحكم الذكي في إدارة الأوقاف مما يقلل من الاستهلاك للموارد، وتحسين الكفاءة الإنتاجية، داعياً إلى تدريب الكفاءات لزيادة الإنتاجية، وإدارة المحافظ الوقفية».
جهود إماراتية رائدة
أما الجلسة الثانية فكانت تحت عنوان «النموذج الإماراتي والتجربة الخليجية في تنمية الوقف واستشراف مستقبله» ترأسها محمد الحمادي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وتناول فيها المتحدثون أربع مداخلات، الأولى كانت بعنوان «حوكمة منظومة العمل الوقفي في دولة الإمارات العربية المتحدة» قدمها عبدالله العامري، مدير إدارة الأوقاف في هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر في أبوظبي، وعرف فيها بجهود أوقاف أبوظبي ومبادراتها لتنمية الوقف واستدامته وتعزيز ثقافته في المجتمع، وفق رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة مراعيةً الربطَ بين الماضي العتيق والمستقبل المشرق.
أما المداخلة الثانية فقدمها الدكتور محمد سليمان البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع الوقف والزكاة في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، حول «المؤسسات الوقفية في دولة الإمارات، الإنجازات والرؤى، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة نموذجاً» مشيراً إلى أن الهيئة تتخذ مرتكزاتٍ أساسيةً للنهوض بالوقف، أولها تطوير الوقف وثانيها تعزيز الابتكار في الاستثمارات الوقفية والثالث ترسيخ الوقف وتسويقه برؤىً عصرية.
ولفت إلى أن الهيئة أطلقت وتبنت مبادراتٍ عديدة تعزز الاستدامة المالية والبيئية، كما أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر وتتبع استثمارات الوقف، بالإضافة للمساهمة العلمية عبر رعاية الموهوبين وتبني الكراسي العلمية في مختلف الجامعات.
وبعده قدم الدكتور أحمد بن علي الكعبي، المدير العام للمديرية العامة للأوقاف والأموال وإعمار المساجد ومدارس القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان، المداخلة الرابعة عن «السهم الوقفي وآفاق الإدارة الوقفية: الفرص والتحديات» مؤكدًا أنه ينبغي تبني فلسفة التخلص من المركزية في الوقف وابتكار فرصٍ جديدةٍ للوقف تتماشى مع متغيرات العصر واحتياجات المجتمع والتفكير في أدواتٍ تمويليةٍ لأصول الوقف بما يضمن ديمومة عطائه بفاعلية، متحدثًا عن الأسهم الوقفية وكيفية مساهماتها في تطوير موارد الوقف.
وقف الإمارات
وعلى هامش فعاليات المؤتمر أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة عن مبادرة «وقف الإمارات» تحت شعار «وقفٌ يبقى لمجتمع أقوى»، وهي عبارةٌ عن مشاريع وقفيةٍ ترعاها الهيئة، بصفتها هيئةً اتحاديةً مختصةً بالأوقاف داخل الدولة، من خلال إتاحة الإسهام في الوقف للأفراد والمؤسسات عبر خياراتٍ متنوعةٍ تلبي مختلف الاحتياجات، لتعزيز قيم الخير وروح العطاء والتكافل في المجتمع الإماراتي، انسجاماً مع إطلاق صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرة «عام المجتمع» 2025، داعيةً جميع المساهمين والمحسنين والواقفين إلى دعم هذه المبادرة المباركة، تفعيلاً لدور الوقف وتعزيزاً لمكانته في المجتمع.
توصيات المؤتمر
وفي ختام فعاليات المؤتمر، تلا عبدالرحمن سعيد الشامسي، خبير الشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، النتائج والمخرجات، والمقترحات والتوصيات التي جاءت بناءً على الأطروحات العلمية التي تناولها هذا المؤتمر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برعاية محمد بن راشد وبمشاركة 8000 إعلامي.. «قمة الإعلام العربي 2025» فـي دبي اليوم
برعاية محمد بن راشد وبمشاركة 8000 إعلامي.. «قمة الإعلام العربي 2025» فـي دبي اليوم

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

برعاية محمد بن راشد وبمشاركة 8000 إعلامي.. «قمة الإعلام العربي 2025» فـي دبي اليوم

دبي (وام) برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق اليوم «الاثنين» في دبي أعمال «قمة الإعلام العربي 2025»، وتستمر أعمالها حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة لفيف من كبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية ورؤساء التحرير وقيادات المؤسسات الإعلامية، وصُنّاع المحتوى والمؤثرين وخبراء التكنولوجيا الإعلامية، والأكاديميين، ونحو 8000 من الإعلاميين والمعنيين بقطاع الإعلام من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم العربي. ورحبت منى غانم المرّي، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، بجميع ضيوف القمة من مختلف الدول العربية ومن حول العالم، في الحدث الأبرز على خريطة الإعلام العربي، لتجديد الحوار حول مقومات النهوض بقطاع الإعلام، في ضوء المستجدات المحيطة، سواء على صعيد الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، أو على خلفية التطور التقني الهائل، لاسيما تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستقبل القطاع. وقالت: «على مدار أكثر من عقدين من الزمان، ناقش منتدى الإعلام العربي، النواة التي انطلقت منها قمة الإعلام العربي، أهم القضايا والمستجدات المتعلقة بقطاع الإعلام، سواء تأثيراً أو تأثراً، إلا أن سرعة التحولات المحيطة، لاسيما على الصعيد التقني، باتت تتطلب تجديد الحوار برؤية مختلفة ومقاربات تأخذ في الحسبان المعايير الجديدة التي فرضها هذا التطور، وما يستدعيه من سرعة موازية في تحديث القدرات وفق آليات واستراتيجيات تضع الشباب في قلب عملية التطوير». كما أعربت منى المرّي عن ترحيبها بالفائزين ضمن «جوائز الإعلام العربي» و«جائزة الإعلام للشباب العربي»، و«جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب» من داخل الدولة ومختلف البلدان العربية، معربة عن خالص التهنئة لجميع الفائزين الذين سيتم تكريمهم تباعاً على مدار أيام القمة الثلاثة، مؤكدة أن منصات التكريم المدرجة تحت مظلة قمة الإعلام العربي، باتت اليوم الهدف الذي يصبو إليه كل صاحب عمل مبدع في المجال الإعلامي، أملاً في الوصول إلى منصة التكريم ضمن أهم محفل عربي يحتفي بالتميز الإعلامي في العالم العربي. وتتشرف القمة بمشاركة نخبة من كبار الشخصيات العربية في مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، ولفيف من الوزراء وكبار المسؤولين وقيادات أبرز المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية. إطلاق منتدى الأفلام ستشهد قمة الإعلام العربي 2025 إطلاق منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، والذي ستعقد أولى دوراته تزامناً مع قمة الإعلام العربي 2025، بتنظيم مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، كما سيتم خلال القمة إطلاق النسخة المطورة من «تقرير نظرة على الإعلام العربي.. رؤية مستقبلية» كمرجع موثوق يمكن للقائمين على قطاع الإعلام وصناع القرار فيه الاستعانة به في وضع خطط التطوير خلال المرحلة المقبلة. وتتضمن الأجندة المكثفة للقمة على مدار أيام انعقادها الثلاثة أكثر من 175 جلسة رئيسية وما يزيد على 35 ورشة عمل تقدمها كبريات المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية العالمية، فيما يشارك في القمة ومن خلال جلساتها المختلفة أكثر من 300 متحدث من المنطقة والعالم، فيما تستضيف قمة الإعلام العربي ضيوفاً ومشاركات من 26 دولة في المنطقة والعالم. كذلك ستشهد توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون والشراكة بين مؤسسات عربية وعالمية، وجلسات إعلامية مغلقة مع كبار الشخصيات، فضلاً عن عقد 4 خلوات إعلامية تهدف للوصول إلى تصورات لمستقبل تطوير قطاعات إعلامية مهمة، تشمل قطاع التلفزيون والصحافة المطبوعة والمنصات الرقمية والبودكاست.

«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك

أبوظبي (الاتحاد) من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولاً إلى الوحدة المنشودة. لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج «رحمهم الله وأمد في أعمار الحاضرين منهم»، بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية، ويواكب تطلعات المستقبل. وعلى مدار أربعة وأربعين عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان. وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيداً على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات. إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعوب المنطقة والعالم. ورفع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة، خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمقرها في مدينة الرياض، بهذه المناسبة، التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حفظهم الله». وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات. وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً.

إغاثة شاملة
إغاثة شاملة

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

إغاثة شاملة

«الفارس الشهم 3» العملية الإماراتية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين، هي العملية الإغاثية الأشمل، والأكثر تنوعاً في أشكال الدعم المقدم لأهالي غزة، سواء بتقديم مساعدات غذائية عاجلة وتزويدهم بمواد طبية، وإقامة مستشفى ميداني وإطلاق مبادرات لإجلاء الجرحى والمصابين وعلاجهم في الدولة، أو عبر تنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والتعليمية. 66 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تم إيصالها إلى غزة منذ إطلاق عملية «الفارس الشهم 3» التي تكثف حالياً جهودها لضمان استدامة تدفق تلك المساعدات للأشقاء في القطاع، خاصة مع تحقيق انفراجة في فتح المعابر أمام دخول المساعدات بعد إغلاقها لأكثر من شهرين، عانى خلالها المدنيون ظروفاً إنسانية صعبة، ونقصاً حاداً في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، ناهيك عن التحديات المتزايدة في تقديم الخدمات الصحية. الإمارات تقوم بدور قيادي وريادي مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، كما تعمل على إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تعزيز فرص الوصول إلى مسار سياسي، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store