
تنعمَي بجودة نومٍ عالية باستخدام أدوات التكنولوجيا المتطورة التي ينصحكِ بها الخبراء
في ظل تزايد الوعي بأهمية العافية والصحة الشاملة في حياتنا اليومية، يُعتبر النوم عنصرًا أساسيًا لا يمكن تجاهله؛ ولا سيما في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تفرض أنماط الحياة الحضرية السريعة تحدياتٍ كبيرة على جودة النوم والاسترخاء.
ومع تزايد الاهتمام بالعافية من قبل الجيل زد وسواه من الأجيال، أصبح النوم المنتظم والجيد أمرًا جوهريًا للحفاظ على التوازن وسط ضغوط الحياة السريعة. وللإلمام برؤىً أكثر عمقاً تخصّ الموضوع، قامت فورسيزونز مؤخرًا بإطلاق استطلاعٍ بالتعاون مع شركة "يو جوف" YouGov لدراسة أنماط النوم وسلوكياته بين سكان هذه المنطقة.
قدمت النتائج رؤىً قيّمة، بعدما كشف الاستطلاع الذي شمل 2،727 مشاركاً عن أبرز جوانب عادات النوم في المنطقة على النحو الآتي:
تنعمَي بجودة نومٍ عالية باستخدام أدوات التكنولوجيا المتطورة التي ينصحكِ بها الخبراء
• قسط النوم: أفاد 51% من المشاركين بأنهم ينامون ما بين ست إلى ثماني ساعات في الليلة، بينما صرّح فقط 19% منهم أنهم يحققون المدة المُوصى بها (ثماني ساعات أو أكثر) ، في حين ينام 24% منهم أقل من ست ساعات بشكلٍ دوري.
• أهميّة النوم: يعتبر 62% من المشاركين في دول مجلس التعاون الخليجي أن النوم مهمٌ جدًا لعافيتهم، مع إيلاء النساء (67%) لهذا الأمر أهميةً أكبر من الرجال (59%). كما أن المتزوجين الذين لديهم أطفال (65%) يُولون أهميةً أكبر للنوم مقارنةً بالعزاب (55%).
• أعراض قلّة النوم: تشمل الأعراض الشائعة للتعب الناتج عن قلة النوم، الشعور بالإرهاق (58%)، والصداع (56%)، وانخفاض الطاقة (52%). ويُلاحظ أن 65% من المشاركين ممن تتجاوز أعمارهم 45 عامًا يشعرون بالإرهاق، مقارنةً بمتوسطٍ عام قدره 48%.
• التباين الإقليمي: تختلف أنماط النوم في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أفاد المشاركون في البحرين بأعلى متوسط لعدد ساعات النوم (56% ينامون من 6 إلى 8 ساعات)، مقارنةً بمتوسطاتٍ أقل في المملكة العربية السعودية والكويت (48%).
سواء كنتِ تعانين من صعوبة النوم أو الاستيقاظ بشكلٍ متكرر أثناء الليل فإن السر في النوم بشكلٍ أعمق قد يكون بسيطًا وممكنًا مع تطور بعض التقنيات المساعدة، مثل مصباحٍ جديد بجوار السرير أو تطبيق 99p.
يشارك خبراء النوم كافة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم، ويطمحون لجودة نومٍ عالية، بعضًا من الأشياء التكنولوجية التي استخدموها ونجحت معهم في حل هذه المشكلة. وفيما يلي نصائحهم لتحويل روتين وقت النوم الخاص بكِ إلى الأفضل، وفق تقريرٍ منشور على موقع صحيفة The Guardian البريطانية.
تكنولوجيا النوم
تساعد سدادات الأذن على النوم خصوصًا في البيئات الصاخبة
لا بدَ من التذكير بوجوب التباحث مع طبيبكِ المختص حول نجاعة هذه التقنيات واستخدامها الشخصي من قبلكِ، وفقًا لاحتياجاتكِ الخاصة.
وبالعودة إلى أدوات التكنولوجيا التي اعتمدها بعض خبراء النوم لمحاربة الأرق، إليكِ لمحة عنها كما يلي:
1. حصيرة الوخز بالإبر
تقول نيرينا راملاخان، أخصائية فسيولوجية ومعالجة نوم: "أحتفظُ دائمًا بـ Shaktimat بالقرب من سريري؛ وهي سجادة ضغطٍ حصلتُ عليها منذ 15 عامًا، وأستخدمها للقيلولة أو إذا كان ذهني مشغولًا في الليل ولا أستطيعُ التوقف عن التفكير. لها تأثيرٌ غريب في إخراجكِ من رأسكِ وإعادتكِ إلى جسدك؛ كما أن لها فوائد علاجية، لذا أستخدمها لأية آلام أعانيها خلال النوم. أضعها على فراشي، وأضعُ وجهي بعنايةٍ فوقها، ثم أغطي نفسي بلحافي وأتنعم بالنوم."
2. سدادات الأذن السيليكونية SleepSound
يشاركنا جيمس ويلسون، خبير سلوك النوم والمعروف باسم The Sleep Geek، تجربته مع هذه السدادات الفعالة بالقول: "لقد كنتُ أتحدثُ مع أحد الأصدقاء عن بعض سدادات الأذن التي بدأت باستخدامها عندما أنامُ في بيئات صاخبة. إنها مُصممةٌ خصيصًا، وتناسب أذني تمامًا، وهي بمثابة تغييرٍ جذري؛ حيث لم أكن أستمتعُ أبدًا بسدادات الأذن الجاهزة، حتى تلك باهظة الثمن، لأنها تجعلني أشعرُ بعدم الراحة عندما أنام على جنبي."
3. شاي وقت النوم
شاي وقت النوم أحد التقنيات المساعدة على تحسين جودة النوم
تتنعم ليندسي براوننج، خبيرة النوم في Trouble Sleeping ومؤلفة كتاب Navigating Sleeplessness بنومٍ هانئ بتناول هذا الشاي، وتقول عنه: "أقومُ دائمًا بإعداد شاي Clipper Organic Sleep Time Tea قبل النوم. أجدُ أن هذا المشروب العشبي الدافئ مُهدئ ومريح، كما أن اتباع روتينٍ معين يساعدني على النوم - حيث يرسل التكييف المنتظم إشاراتٍ إلى الدماغ حتى يتعلم ربط أنشطةٍ معينة بالاستعداد للنوم."
4. سدادات الأذن Loop Quiet
تتحدث كات براون، مؤلفة كتاب It's Not a Bloody Trend: Understanding Life as an ADHD Adult، عن معاناتها من قلة النوم لسنين طويلة بسبب فرط النشاط؛ وكيف ساعدتها سدادات الأذن Loop Quiet في الاستمتاع بجودة نومٍ عالية. وتشرح قائلةً: "لقد عانيتُ من الأرق المروع طوال حياتي بسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المُشخص. لكن الآن أصبحت الأمور أفضل جزئيًا، بسبب الأدوات التي تجعل النوم أكثر راحةً. أحبُ أن أعزل نفسي بإحكام باستخدام سدادات الأذن Loop Quiet، التي تحجب جميع أنواع الضوضاء؛ ولدي مجموعةٌ متجددة من أقنعة العين الممتازة التي تحجب الضوء. كما أقومُ بإعداد رذاذٍ منعش للغرفة بزيت اللافندر، لإعطاء دماغي دافعًا بأن هذا هو وقت النوم، وأستخدم وسادة الركبة لوقف آلام مفاصلي في الليل. كذلك أقومُ بثلاثة أدلة من لعبة الكلمات المتقاطعة مع زوجي، والذي يعمل كاقتراحٍ مُنوم يجعلني أتثاءب."
5. مصباح ضوء النهار
تتحدث آنا لويز، سيدة من نورثهامبتونشاير، عن فعالية هذه التكنولوجيا المساعدة التي ساعدتها في التخلص من الأرق. وتقول: "لقد عانيتُ من صعوبة النوم بعد إنجابي للأطفال وعدم اتباع روتينٍ منتظم، ثم انتقلتُ إلى العلاج بالضوء - التعرض لأشعة الشمس أو مصدر ضوءٍ اصطناعي متحكم فيه – ونجح الأمر. الآن أذهبُ إلى الخارج في أقرب وقتٍ ممكن أول شيء في الصباح، لأحصل على ضوء الشمس، وهو أمرٌ رائع لتحسين النوم والمزاج؛ ولدي أيضًا مصباحٌ حزين أضعه بجوار مكتبي في الصباح. أحاولُ الالتزام بموعد النوم في الساعة 10 مساءً، وإطفاء الأنوار بحلول الساعة 10.30 مساءً وأنامُ جيدًا في معظم الأمسيات مع استيقاظ ثابت في الساعة 6.30."
تقنيات مساعدة على تحسين جودة النوم
بالإضافة إلى شهادات الخبراء والعامة فيما تقدم، حول استخدام بعض التقنيات المتطورة تكنولوجيًا للمساعدة على النوم الجيد، نقدمُ لكِ عزيزتي فيما يلي، المزيد من هذه التقنيات المساعدة؛ إنما ندعوكِ كما المعتاد، للتشاور مع الطبيب حول فعاليتها وكيفية استخدامها:
• سماعات النوم
النوم مع سماعات الأذن قد يكون له إيجابياتٌ وسلبيات. فمن الناحية الإيجابية، يمكن أن تساعد هذه السماعات في التغلب على الضوضاء وتعزيز النوم بشكلٍ أفضل، خاصةً إذا كنتِ تعيشين في بيئةٍ صاخبة. بالإضافة إلى ذلك، يجد بعض الأشخاص أن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو الضوضاء البيضاء يساعدهم على الاسترخاء والنوم بشكل أسرع.
• أجهزة تتَبع النوم
يلعب تتبَع النشاط دورًا حيويًا في الأبحاث الحديثة، من خلال توفير بياناتٍ موضوعية عن أنماط النوم، النشاط البدني، والإيقاعات اليومية. وتُعدَ هذه الأجهزة أدوات لا غنى عنها للباحثين الذين يدرسون حالاتٍ صحية مختلفة، ومستويات النشاط البدني، واضطرابات النوم.
كما تساعد أجهزة تتبَع النشاط في جمع بياناتٍ دقيقة وطويلة الأمد، وهو أمرٌ ضروري لفهم السلوك البشري والفسيولوجيا في البيئات الطبيعية.
• المراتب الذكية
بعدما كان التركيز لعقودٍ ماضية على اختيار المراتب المريحة والتي تُخفَف من آلام الظهر والجسم وتمنحكِ وضعيةٍ مثالية، بات الاهتمام اليوم باقتناء مرتبةٍ ذكية تساعدنا على النوم!
ويشير موقع Sleep Foundation إلى أن للمراتب الذكية العديد من الوظائف المهمة؛ منها مراقبة الجسم والبيئة باستخدام أجهزة الاستشعار، حيث يمكن للمرتبة جمع البيانات الحيوية حول حركة جسمكِ ومعدل ضربات القلب والتنفس ودرجة الحرارة؛ كما يمكنها مراقبة درجة الحرارة والضوضاء والضوء في غرفة نومكِ.
تساعد هذه المراتب أيضًا في تتبَع النوم باستخدام نفس مجموعة أجهزة الاستشعار، لحساب وقت نومكِ واستيقاظك واضطرابات النوم ووضعية النوم. كما تسمح لكِ المراتب الذكية بتخصيص كيفية ووضعية النوم كما ترغبين، والتحكم بمرافق عدة لها علاقة بجودة النوم مثل التحكم الذكي في درجة الحرارة (يمكنكِ إعداد النظام للحفاظ على المرتبة من أن تصبح ساخنةً جدًا أو باردة جدًا).
التعديلات التلقائية هي ميزة أخرى من مزايا هذه المراتب؛ من خلال ضبط الإعدادات تلقائيًا أثناء الليل. وباستخدام البيانات من أجهزة الاستشعار والبرامج المُصممة خصيصًا، يمكن للمرتبة تعديل الثبات أو درجة الحرارة بشكلٍ استباقي ودون الحاجة إلى الاستيقاظ على الإطلاق.
وتتميز المراتب الذكية أيضًا بميزات الصوت؛ حيث يمكن أن تتضمن إعدادات الصوت الخاصة أجهزة إنذارٍ مُدمجة وأصواتٍ مريحة وبرامج تأمل و/أو اتصال بنظام ستيريو منزلي، لجعل غرفة نومكِ أكثر استرخاءً وملائمة للنوم. ويمكنكِ أخيرًا باستخدام هذه المراتب، تأمين الاتصال بالتطبيقات الأخرى؛ ونظرًا لأن العديد من المراتب الذكية تتصل بشبكة WiFi المنزلية الخاصة بك، فيمكنها التكامل بسهولة مع تطبيقاتٍ أخرى مثل الاتصال بـ Amazon Alexa وGoogle Home لتسمح لكِ بضبط إعدادات المرتبة بصوتكِ.
تجنبي الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية واستعيضي عنه بألوان دافئة كالأحمر للمساعدة على النوم
• الإضاءة المُحفزة
يتفق معظمنا على أن الغرفة المظلمة هي الأفضل للنوم. ومع ذلك، وفي الساعات التي تسبق النوم؛ فإن الألوان الدافئة من الضوء، مثل الأصفر والبرتقالي هي أفضل من الضوء البارد، مثل الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية. وذلك لأن الضوء يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم نومنا ويقظتنا.
يؤثر الضوء على الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم والتي تتحكم في توقيت النوم، وهو عنصرٌ مهم في إيقاع الساعة البيولوجية لكل شخص. عندما يكون الجو مضاءً في الخارج، يعرف الجسم أنه حان وقت الاستيقاظ؛ وعندما يحل الظلام، يستعد الجسم للنوم.
تُعتبر الألوان الدافئة من الأحمر والبرتقالي والأصفر، أفضل لتحضير العقل والجسم للنوم. ويوصي بعض الخبراء، حسبما نقلنا عن موقع Sleep Foundation بالتحول إلى هذه "الأضواء الدافئة" بدلاً من "الضوء الأزرق البارد" في المنزل بعد غروب الشمس. إذ يمكن أن تؤثر الألوان المختلفة من الضوء الدافئ من الأحمر إلى الأصفر على الجسم والنوم بطرقٍ فريدة.
يبقى أن نشير إلى أن اللونين الأزرق والأخضر، وهما من الألوان الباردة، يُعدَان الأسوأ قبل النوم. وينبعث الضوء الأزرق من العديد من الأضواء الاصطناعية والشاشات الإلكترونية، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون؛ وعلى غرار الضوء الأزرق، يقلل الضوء الأخضر أيضًا من النعاس، لذا حاولي التقليل منه قدر الإمكان قبل التوجه للنوم.
في الخلاصة؛ فإن تحقيق معادلة "نومٌ جيد لجسمٍ سليم" لم تعد مستحيلة أو صعبة المنال في حاضرنا الغني بالعديد من التقنيات والأدوات التكنولوجية المساعدة، التي تُتيح لكِ التمتع بجودة نومٍ عالية وليالي من النوم لا أرق فيها. كل ما عليكِ فعله هو البحث والاستقصاء عن تلك الأدوات مثل المراتب الذكية وسماعات الأذن والإضاءة المُحفزة وغيرها، والتأكد من فعاليتها مع المختصين، لتمنحكِ الراحة من اضطرابات النوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الرجل
دراسة: توازن العلاقة الحميمة أسبوعيًا يرفع رضا الأزواج
أظهرت دراسة حديثة من جامعة ألبرتا أن الحفاظ على وتيرة منتظمة لممارسة العلاقة الحميمة مرة واحدة أسبوعيًا يعد كافيًا لتعزيز الرضا والسعادة بين الأزواج، داحضةً الاعتقاد السائد بأن تكرار العلاقة بشكل مفرط هو السبيل الوحيد لاستقرار الزواج. توصل باحثون من جامعة ألبرتا الكندية إلى أن ممارسة العلاقة الحميمة مرة أسبوعيًا تُمثل الوصفة المثالية لحياة زوجية سعيدة، حيث أظهرت النتائج أن الأزواج الذين حافظوا على هذا المعدل كانوا أكثر رضا عن علاقاتهم مقارنة بأولئك الذين مارسوا العلاقة مرتين في الشهر أو أقل. متابعة طويلة لأكثر من 2000 زوج وزوجة تضمنت الدراسة متابعة أكثر من 2000 زوج وزوجة، معظمهم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. وقام الباحثون برصد نشاطهم العاطفي وربطه بمستوى الرضا العام عن العلاقة. وأكدت النتائج، المنشورة في دورية Journal of Family Psychology، أن الأزواج الذين حافظوا على تواصل جسدي أسبوعي كانوا أقل عرضة للخلافات وأكثر قدرة على التعبير عن مشاعرهم. تراجع النشاط مع التقدم بالعمر أشارت بيانات إضافية إلى أن النشاط الجنسي ينخفض مع التقدم بالعمر، حيث كشف استطلاع رأي أجراه "YouGov" عام 2020 أن 11% فقط من الأزواج البريطانيين يمارسون العلاقة مرة أسبوعيًا، في حين أظهرت الأرقام أن نحو خُمس من هم في بداية الأربعينيات لا يمارسونها إطلاقًا، وترتفع هذه النسبة إلى 57% لمن هم في منتصف السبعينيات. رسالة لطمأنة الأزواج أوضح التقرير أن النتائج قد تخفف الضغط عن الأزواج الذين يظنون أن السعادة الزوجية تتطلب ممارسة العلاقة الحميمة بشكل مفرط. وأكد الباحثون أن توازن العلاقة بمعدل أسبوعي يكفي لتعزيز الترابط دون الحاجة إلى الإفراط. ماذا عن الأزواج الذين يعيشون حياة بلا علاقة حميمة؟ كشفت الدراسة أن نسبة الأزواج الذين وصفوا علاقتهم بالسعيدة رغم عدم ممارسة العلاقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية لم تتجاوز 2.3% فقط، ما يؤكد أهمية التواصل الجسدي المنتظم للحفاظ على الرضا الزوجي. أبرز أسباب الخلافات الزوجية بحسب الدراسات الحديثة بالتوازي مع هذه النتائج، كشفت دراسة أخرى نشرت في مجلة Human Nature عن 153 مشكلة شائعة تهدد العلاقات الزوجية، من بينها الشركاء الفوضويون، فقدان الشغف، والخلافات على المهام المنزلية، مع تراجع أهمية مشكلات مثل تدخل الأهل مقارنة بالسلوكيات الشخصية غير المرغوبة.

١٩-٠٤-٢٠٢٥
استخدام الهواتف الذكية يعزز الصحة الإدراكية لكبار السن
وحلَّلت الدراسة، المنشورة في دورية Nature Human Behaviour، بيانات أكثر من 400 ألف شخص من كبار السن، تتجاوز أعمارهم 50 عاماً. وخلصت الدراسة إلى أن أولئك الذين يستخدمون الأجهزة الرقمية بانتظام، مثل الهواتف الذكية، والإنترنت، والحواسيب، سجَّلوا معدلات أقل من تدهور الأداء المعرفي، مع انخفاض خطر إصابتهم بضعف في الإدراك، مقارنة بأقرانهم الأقل استخداماً لهذه التكنولوجيا. التكنولوجيا وتراجع القدرات الذهنية ورغم أن الدراسة لم تحسم بشكل قاطع ما إذا كانت التكنولوجيا تساهم فعلياً في الوقاية من تراجع القدرات الذهنية، أم أن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة إدراكية أفضل هم بطبيعتهم أكثر ميلاً لاستخدام هذه التقنيات، فإن الباحثين أكدوا أن النتائج تُضعف المزاعم القائلة بأن قضاء وقت أمام الشاشات هو أحد أسباب "الخرف الرقمي". وقال الدكتور جاريد بينج، المتخصص في علم النفس العصبي السريري بمركز الذاكرة الشامل التابع لجامعة تكساس في أوستن: "بالنسبة للجيل الأول الذي انخرط في استخدام الأدوات الرقمية، فإن هذا الاستخدام مرتبط بتحسن في الأداء المعرفي.. هذه رسالة أكثر تفاؤلاً مما قد يتوقعه البعض في ظل الحديث المتكرر عن تآكل القدرات الذهنية بسبب التكنولوجيا". وشارك بينج في إعداد الدراسة إلى جانب الدكتور مايكل سكولين، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي بجامعة بايلور في ولاية تكساس، وراجع الباحثان 57 دراسة منشورة تناولت استخدام التكنولوجيا الرقمية، وتأثيرها على القدرات المعرفية لدى 411 ألفاً و430 شخصاً من مختلف أنحاء العالم، بمتوسط أعمار بلغ 69 عاماً، وجميعهم خضعوا لاختبارات، أو تشخيصات معرفية. ولم يجد الباحثان أي دليل يدعم فرضية "الخرف الرقمي"، التي تزعم أن الاستخدام المستمر للتكنولوجيا الرقمية يتسبب في تدهور القدرات الذهنية مع مرور الوقت، وعلى العكس، أظهرت النتائج أن استخدام الحواسيب، أو الهواتف الذكية، أو الإنترنت – أو مزيج من هذه الأدوات – يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بضعف إدراكي. استخدام التكنولوجيا والقدرات المعرفية وفيما أوصى الباحثون بإجراء دراسات إضافية لفهم طبيعة هذا الارتباط، يعتقد الفريق العلمي أن العلاقة بين الاستخدام التكنولوجي والقدرات المعرفية قد تكون متبادلة؛ فالأشخاص الأذكى والأكثر قدرة على التفكير قد يستخدمون الأجهزة أكثر، ولكن هذه الأجهزة أيضاً يمكن أن تعزز القدرات الذهنية. وقال بينج لصحيفة The Guardian البريطانية: "نعتقد أن ما يسمى بالعوامل الثلاثية – التعقيد، والترابط، والسلوك التعويضي – تلعب دوراً مهماً". وأوضح أن الأدوات الرقمية تساعد المستخدمين على الانخراط في أنشطة معقَّدة، وتعزز من تواصلهم الاجتماعي، وهما عاملان معروفان بفائدتهما للدماغ مع التقدم في السن. كما أشار إلى أن هذه الأجهزة تتيح لكبار السن تعويض التراجع الإدراكي بطرق عملية، مثل استخدام تطبيقات تحديد المواقع (GPS) للتنقل، أو ضبط تنبيهات لتذكيرهم بسداد الفواتير، أو تناول الأدوية. أشار الباحثون أيضاً إلى أن تأثير الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية على صحة الدماغ، مع التقدم في السن، يعتمد على كيفية استخدامها. وقال الدكتور سكولين: "استخدام الأجهزة الرقمية بطريقة تشبه مشاهدة التلفاز – أي بشكل سلبي وخامل على الصعيدين الجسدي والذهني – لن يكون له فائدة على الأرجح، أما استخدامها بشكل محفّز ذهنياً، ومصدراً للتواصل الاجتماعي، وأداة تعويضية لتراجع بعض القدرات، فقد كان دائماً يُعتبر مفيداً للتقدم المعرفي". ومن جانبه، علّق البروفيسور بيتر إيتشيلز، مدير مركز أبحاث العلوم والمجتمع بجامعة باث سبا في المملكة المتحدة ، على الدراسة بقوله: "لم يعد هناك قبول أعمى لفكرة أن وقت الشاشة أمر يستحق التحذير منه، بل بدأت تظهر تساؤلات أكثر عمقاً حول التأثير الحقيقي لهذه التكنولوجيا". وقال البروفيسور سام جيلبرت، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي بكلية لندن: "تُظهر هذه الدراسة وجود ارتباط واضح بين استخدام التكنولوجيا الرقمية والحفاظ على القدرات الإدراكية في سن الشيخوخة، ورغم أننا لا نستطيع الجزم بسبب هذا الارتباط؛ هل التكنولوجيا تحافظ على القدرات، أم أن القدرات الجيدة تدفع الناس لاستخدام التكنولوجيا؟ فإن النتيجة الأهم هنا هي أن هذه الدراسة تتحدى التصورات المثيرة للقلق حول الخرف الرقمي، وتطرح بدلاً من ذلك فكرة أن استخدام التكنولوجيا الرقمية قد يكون مفيداً لصحة الدماغ". وانضم إلى الأكاديميين المرحبين بالدراسة، الدكتور فنسنت أوسوليفان، أستاذ الاقتصاد بجامعة ليمريك في إيرلندا ، قائلاً: "الرأي السائد، لا سيما بين المعلقين الإعلاميين، هو أن التكنولوجيا تجعلنا أكثر غباءً أو نسياناً، لكن هذه الدراسة، من خلال تحليل دقيق وشامل للأدبيات العلمية، تُظهر وجود علاقة إيجابية بين صحة الدماغ واستخدام التكنولوجيا الرقمية، وبمجرد فهمنا للآلية الدقيقة لهذا الارتباط، يمكننا تطوير تدخلات تستهدف الأشخاص المعرَّضين لخطر التدهور المعرفي". الشرق script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة


الشرق السعودية
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
دراسة: استخدام الهواتف الذكية يعزز الصحة الإدراكية لدى كبار السن
أظهرت دراسة علمية جديدة أن كبار السن الذين يستخدمون الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية الأخرى، مثل الحواسيب اللوحية، يتمتعون بصحة إدراكية أفضل من أقرانهم، ما يناقض تحذيرات سابقة من أن هذه التكنولوجيا قد تكون سبباً في تفشي ما يُعرف بـ"الخرف الرقمي". وحلَّلت الدراسة، المنشورة في دورية Nature Human Behaviour، بيانات أكثر من 400 ألف شخص من كبار السن، تتجاوز أعمارهم 50 عاماً. وخلصت الدراسة إلى أن أولئك الذين يستخدمون الأجهزة الرقمية بانتظام، مثل الهواتف الذكية، والإنترنت، والحواسيب، سجَّلوا معدلات أقل من تدهور الأداء المعرفي، مع انخفاض خطر إصابتهم بضعف في الإدراك، مقارنة بأقرانهم الأقل استخداماً لهذه التكنولوجيا. التكنولوجيا وتراجع القدرات الذهنية ورغم أن الدراسة لم تحسم بشكل قاطع ما إذا كانت التكنولوجيا تساهم فعلياً في الوقاية من تراجع القدرات الذهنية، أم أن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة إدراكية أفضل هم بطبيعتهم أكثر ميلاً لاستخدام هذه التقنيات، فإن الباحثين أكدوا أن النتائج تُضعف المزاعم القائلة بأن قضاء وقت أمام الشاشات هو أحد أسباب "الخرف الرقمي". وقال الدكتور جاريد بينج، المتخصص في علم النفس العصبي السريري بمركز الذاكرة الشامل التابع لجامعة تكساس في أوستن: "بالنسبة للجيل الأول الذي انخرط في استخدام الأدوات الرقمية، فإن هذا الاستخدام مرتبط بتحسن في الأداء المعرفي.. هذه رسالة أكثر تفاؤلاً مما قد يتوقعه البعض في ظل الحديث المتكرر عن تآكل القدرات الذهنية بسبب التكنولوجيا". وشارك بينج في إعداد الدراسة إلى جانب الدكتور مايكل سكولين، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي بجامعة بايلور في ولاية تكساس، وراجع الباحثان 57 دراسة منشورة تناولت استخدام التكنولوجيا الرقمية، وتأثيرها على القدرات المعرفية لدى 411 ألفاً و430 شخصاً من مختلف أنحاء العالم، بمتوسط أعمار بلغ 69 عاماً، وجميعهم خضعوا لاختبارات، أو تشخيصات معرفية. ولم يجد الباحثان أي دليل يدعم فرضية "الخرف الرقمي"، التي تزعم أن الاستخدام المستمر للتكنولوجيا الرقمية يتسبب في تدهور القدرات الذهنية مع مرور الوقت، وعلى العكس، أظهرت النتائج أن استخدام الحواسيب، أو الهواتف الذكية، أو الإنترنت – أو مزيج من هذه الأدوات – يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بضعف إدراكي. استخدام التكنولوجيا والقدرات المعرفية وفيما أوصى الباحثون بإجراء دراسات إضافية لفهم طبيعة هذا الارتباط، يعتقد الفريق العلمي أن العلاقة بين الاستخدام التكنولوجي والقدرات المعرفية قد تكون متبادلة؛ فالأشخاص الأذكى والأكثر قدرة على التفكير قد يستخدمون الأجهزة أكثر، ولكن هذه الأجهزة أيضاً يمكن أن تعزز القدرات الذهنية. وقال بينج لصحيفة The Guardian البريطانية: "نعتقد أن ما يسمى بالعوامل الثلاثية – التعقيد، والترابط، والسلوك التعويضي – تلعب دوراً مهماً". وأوضح أن الأدوات الرقمية تساعد المستخدمين على الانخراط في أنشطة معقَّدة، وتعزز من تواصلهم الاجتماعي، وهما عاملان معروفان بفائدتهما للدماغ مع التقدم في السن. كما أشار إلى أن هذه الأجهزة تتيح لكبار السن تعويض التراجع الإدراكي بطرق عملية، مثل استخدام تطبيقات تحديد المواقع (GPS) للتنقل، أو ضبط تنبيهات لتذكيرهم بسداد الفواتير، أو تناول الأدوية. أشار الباحثون أيضاً إلى أن تأثير الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية على صحة الدماغ، مع التقدم في السن، يعتمد على كيفية استخدامها. وقال الدكتور سكولين: "استخدام الأجهزة الرقمية بطريقة تشبه مشاهدة التلفاز – أي بشكل سلبي وخامل على الصعيدين الجسدي والذهني – لن يكون له فائدة على الأرجح، أما استخدامها بشكل محفّز ذهنياً، ومصدراً للتواصل الاجتماعي، وأداة تعويضية لتراجع بعض القدرات، فقد كان دائماً يُعتبر مفيداً للتقدم المعرفي". ومن جانبه، علّق البروفيسور بيتر إيتشيلز، مدير مركز أبحاث العلوم والمجتمع بجامعة باث سبا في المملكة المتحدة، على الدراسة بقوله: "لم يعد هناك قبول أعمى لفكرة أن وقت الشاشة أمر يستحق التحذير منه، بل بدأت تظهر تساؤلات أكثر عمقاً حول التأثير الحقيقي لهذه التكنولوجيا". وقال البروفيسور سام جيلبرت، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي بكلية لندن: "تُظهر هذه الدراسة وجود ارتباط واضح بين استخدام التكنولوجيا الرقمية والحفاظ على القدرات الإدراكية في سن الشيخوخة، ورغم أننا لا نستطيع الجزم بسبب هذا الارتباط؛ هل التكنولوجيا تحافظ على القدرات، أم أن القدرات الجيدة تدفع الناس لاستخدام التكنولوجيا؟ فإن النتيجة الأهم هنا هي أن هذه الدراسة تتحدى التصورات المثيرة للقلق حول الخرف الرقمي، وتطرح بدلاً من ذلك فكرة أن استخدام التكنولوجيا الرقمية قد يكون مفيداً لصحة الدماغ". وانضم إلى الأكاديميين المرحبين بالدراسة، الدكتور فنسنت أوسوليفان، أستاذ الاقتصاد بجامعة ليمريك في إيرلندا، قائلاً: "الرأي السائد، لا سيما بين المعلقين الإعلاميين، هو أن التكنولوجيا تجعلنا أكثر غباءً أو نسياناً، لكن هذه الدراسة، من خلال تحليل دقيق وشامل للأدبيات العلمية، تُظهر وجود علاقة إيجابية بين صحة الدماغ واستخدام التكنولوجيا الرقمية، وبمجرد فهمنا للآلية الدقيقة لهذا الارتباط، يمكننا تطوير تدخلات تستهدف الأشخاص المعرَّضين لخطر التدهور المعرفي".