
دراسة: توازن العلاقة الحميمة أسبوعيًا يرفع رضا الأزواج
أظهرت دراسة حديثة من جامعة ألبرتا أن الحفاظ على وتيرة منتظمة لممارسة العلاقة الحميمة مرة واحدة أسبوعيًا يعد كافيًا لتعزيز الرضا والسعادة بين الأزواج، داحضةً الاعتقاد السائد بأن تكرار العلاقة بشكل مفرط هو السبيل الوحيد لاستقرار الزواج.
توصل باحثون من جامعة ألبرتا الكندية إلى أن ممارسة العلاقة الحميمة مرة أسبوعيًا تُمثل الوصفة المثالية لحياة زوجية سعيدة، حيث أظهرت النتائج أن الأزواج الذين حافظوا على هذا المعدل كانوا أكثر رضا عن علاقاتهم مقارنة بأولئك الذين مارسوا العلاقة مرتين في الشهر أو أقل.
متابعة طويلة لأكثر من 2000 زوج وزوجة
تضمنت الدراسة متابعة أكثر من 2000 زوج وزوجة، معظمهم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. وقام الباحثون برصد نشاطهم العاطفي وربطه بمستوى الرضا العام عن العلاقة. وأكدت النتائج، المنشورة في دورية Journal of Family Psychology، أن الأزواج الذين حافظوا على تواصل جسدي أسبوعي كانوا أقل عرضة للخلافات وأكثر قدرة على التعبير عن مشاعرهم.
تراجع النشاط مع التقدم بالعمر
أشارت بيانات إضافية إلى أن النشاط الجنسي ينخفض مع التقدم بالعمر، حيث كشف استطلاع رأي أجراه "YouGov" عام 2020 أن 11% فقط من الأزواج البريطانيين يمارسون العلاقة مرة أسبوعيًا، في حين أظهرت الأرقام أن نحو خُمس من هم في بداية الأربعينيات لا يمارسونها إطلاقًا، وترتفع هذه النسبة إلى 57% لمن هم في منتصف السبعينيات.
رسالة لطمأنة الأزواج
أوضح التقرير أن النتائج قد تخفف الضغط عن الأزواج الذين يظنون أن السعادة الزوجية تتطلب ممارسة العلاقة الحميمة بشكل مفرط. وأكد الباحثون أن توازن العلاقة بمعدل أسبوعي يكفي لتعزيز الترابط دون الحاجة إلى الإفراط.
ماذا عن الأزواج الذين يعيشون حياة بلا علاقة حميمة؟
كشفت الدراسة أن نسبة الأزواج الذين وصفوا علاقتهم بالسعيدة رغم عدم ممارسة العلاقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية لم تتجاوز 2.3% فقط، ما يؤكد أهمية التواصل الجسدي المنتظم للحفاظ على الرضا الزوجي.
أبرز أسباب الخلافات الزوجية بحسب الدراسات الحديثة
بالتوازي مع هذه النتائج، كشفت دراسة أخرى نشرت في مجلة Human Nature عن 153 مشكلة شائعة تهدد العلاقات الزوجية، من بينها الشركاء الفوضويون، فقدان الشغف، والخلافات على المهام المنزلية، مع تراجع أهمية مشكلات مثل تدخل الأهل مقارنة بالسلوكيات الشخصية غير المرغوبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الرجل
دراسة: توازن العلاقة الحميمة أسبوعيًا يرفع رضا الأزواج
أظهرت دراسة حديثة من جامعة ألبرتا أن الحفاظ على وتيرة منتظمة لممارسة العلاقة الحميمة مرة واحدة أسبوعيًا يعد كافيًا لتعزيز الرضا والسعادة بين الأزواج، داحضةً الاعتقاد السائد بأن تكرار العلاقة بشكل مفرط هو السبيل الوحيد لاستقرار الزواج. توصل باحثون من جامعة ألبرتا الكندية إلى أن ممارسة العلاقة الحميمة مرة أسبوعيًا تُمثل الوصفة المثالية لحياة زوجية سعيدة، حيث أظهرت النتائج أن الأزواج الذين حافظوا على هذا المعدل كانوا أكثر رضا عن علاقاتهم مقارنة بأولئك الذين مارسوا العلاقة مرتين في الشهر أو أقل. متابعة طويلة لأكثر من 2000 زوج وزوجة تضمنت الدراسة متابعة أكثر من 2000 زوج وزوجة، معظمهم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. وقام الباحثون برصد نشاطهم العاطفي وربطه بمستوى الرضا العام عن العلاقة. وأكدت النتائج، المنشورة في دورية Journal of Family Psychology، أن الأزواج الذين حافظوا على تواصل جسدي أسبوعي كانوا أقل عرضة للخلافات وأكثر قدرة على التعبير عن مشاعرهم. تراجع النشاط مع التقدم بالعمر أشارت بيانات إضافية إلى أن النشاط الجنسي ينخفض مع التقدم بالعمر، حيث كشف استطلاع رأي أجراه "YouGov" عام 2020 أن 11% فقط من الأزواج البريطانيين يمارسون العلاقة مرة أسبوعيًا، في حين أظهرت الأرقام أن نحو خُمس من هم في بداية الأربعينيات لا يمارسونها إطلاقًا، وترتفع هذه النسبة إلى 57% لمن هم في منتصف السبعينيات. رسالة لطمأنة الأزواج أوضح التقرير أن النتائج قد تخفف الضغط عن الأزواج الذين يظنون أن السعادة الزوجية تتطلب ممارسة العلاقة الحميمة بشكل مفرط. وأكد الباحثون أن توازن العلاقة بمعدل أسبوعي يكفي لتعزيز الترابط دون الحاجة إلى الإفراط. ماذا عن الأزواج الذين يعيشون حياة بلا علاقة حميمة؟ كشفت الدراسة أن نسبة الأزواج الذين وصفوا علاقتهم بالسعيدة رغم عدم ممارسة العلاقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية لم تتجاوز 2.3% فقط، ما يؤكد أهمية التواصل الجسدي المنتظم للحفاظ على الرضا الزوجي. أبرز أسباب الخلافات الزوجية بحسب الدراسات الحديثة بالتوازي مع هذه النتائج، كشفت دراسة أخرى نشرت في مجلة Human Nature عن 153 مشكلة شائعة تهدد العلاقات الزوجية، من بينها الشركاء الفوضويون، فقدان الشغف، والخلافات على المهام المنزلية، مع تراجع أهمية مشكلات مثل تدخل الأهل مقارنة بالسلوكيات الشخصية غير المرغوبة.


مجلة هي
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- مجلة هي
في اليوم العالمي للنوم: كيف نساعد أنفسنا للحصول على نومٍ عميق؟
النوم ليس مجرد وقت راحة، بل هو عمليةٌ حيوية تُمكَن الجسم من استعادة طاقته وتجديد خلاياه؛ ويُعدَ النوم العميق جزءًا أساسيًا من هذه العملية، حيث يساعد في تقوية جهاز المناعة، تحسين الذاكرة، وتعزيز المزاج. لهذا، يحتفل العالم في كل عام، يوم 14 مارس باليوم العالمي للنوم، بهدف تسليط الضوء على أهمية النوم ودوره الكبير في الحفاظ على صحتنا الجسدية والعقلية. نصائح النوم 6 خطوات لنوم أفضل أعداد المصابين بالأرق في تزايد عامًا بعد عام، للأسف؛ خصوصًا بين فئة الشباب وحتى جيلي زد وألفا، ما يطرح السؤال حول التغيرات الكبيرة التي عصفت بحياتنا خلال العقود الماضية، والتي أسهمت في هذا التزايد. دراسةٌ تتحرى مشكلات النوم في دول الخليج وللبحث بعمقٍ أكبر بهذا الموضوع، قامت فورسيزونز مؤخرًا بإطلاق استطلاعٍ بالتعاون مع شركة "يو جوف" YouGov لدراسة أنماط النوم وسلوكياته بين سكان منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تفرض أنماط الحياة الحضرية السريعة تحدياتٍ كبيرة على جودة النوم والاسترخاء. وقدمت النتائج رؤىً قيّمة، بعدما كشف الاستطلاع الذي شمل 2،727 مشاركاً عن أبرز جوانب عادات النوم في المنطقة على النحو الآتي: • قسط النوم: أفاد 51% من المشاركين بأنهم ينامون ما بين ست إلى ثماني ساعات في الليلة، بينما صرّح فقط 19% منهم أنهم يحققون المدة المُوصى بها (ثماني ساعات أو أكثر) ، في حين ينام 24% منهم أقل من ست ساعات بشكلٍ دوري. • أهميّة النوم: يعتبر 62% من المشاركين في دول مجلس التعاون الخليجي أن النوم مهمٌ جدًا لعافيتهم، مع إيلاء النساء (67%) لهذا الأمر أهميةً أكبر من الرجال (59%). كما أن المتزوجين الذين لديهم أطفال (65%) يُولون أهميةً أكبر للنوم مقارنةً بالعزاب (55%). • أعراض قلّة النوم: تشمل الأعراض الشائعة للتعب الناتج عن قلة النوم، الشعور بالإرهاق (58%)، والصداع (56%)، وانخفاض الطاقة (52%). ويُلاحظ أن 65% من المشاركين ممن تتجاوز أعمارهم 45 عامًا يشعرون بالإرهاق، مقارنةً بمتوسطٍ عام قدره 48%. • التباين الإقليمي: تختلف أنماط النوم في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أفاد المشاركون في البحرين بأعلى متوسط لعدد ساعات النوم (56% ينامون من 6 إلى 8 ساعات)، مقارنةً بمتوسطاتٍ أقل في المملكة العربية السعودية والكويت (48%). إذن؛ وعلى الرغم من أهمية النوم، إلا أن العديد من الأشخاص يعانون من الأرق وعدم القدرة في الحصول على نومٍ هادئ وعميق. اليوم، وبمناسبة اليوم العالمي للنوم، نستعرض مع الدكتور أحمد نوفل، استشاري ورئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس في مستشفى ريم أبوظبي، لأبرز أسباب الأرق، الطرق التي يمكننا اتباعها لتحقيق نوم عميق وصحي، بالإضافة إلى المشروبات المفيدة والمُضرة للنوم. أسباب الأرق وعدم القدرة على النوم العميق يُعتبر الأرق من المشكلات الشائعة التي تؤثر على الكثير من الناس حول العالم، وليس فقط في منطقتنا العربية. وفي بعض الأحيان، يكون الأرق عرضًا مؤقتًا نتيجة الضغوط اليومية؛ لكن في أوقاتٍ أخرى قد يكون هذا الأرق مُزمنًا ويؤثر على الصحة العامة. من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الأرق وفقًا للدكتور نوفل: 1. العوامل النفسية والعقلية التوتر والقلق: الأفكار المقلقة والمشاعر السلبية قبل النوم تمنع الجسم من الاسترخاء، مما يؤدي إلى صعوباتٍ في النوم. الاكتئاب: يؤثر على نظام النوم ويجعل من الصعب الاستمتاع بنومٍ هادئ. الإجهاد العصبي: الضغوط اليومية والتحديات الشخصية قد تؤدي إلى اضطراب النوم. 2. العادات غير الصحية استخدام الأجهزة الإلكترونية: قد يتسبب الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية والشاشات في تعطيل إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم. تناول كميات كبيرة من الكافيين أو النيكوتين: هذه المواد المُنبَهة تُحفَز الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى صعوبةٍ في النوم. الروتين غير المنتظم: النوم في أوقات مختلفة يوميًا يمكن أن يُربك الساعة البيولوجية للجسم ويؤثر على نوعية النوم. 3. العوامل البيئية • الضوضاء والإضاءة: بيئة النوم غير المريحة، مثل الغرف المضيئة أو المزعجة، تؤثر في قدرتنا على التنعَم بنوم عميق. الرياضة من العوامل المساعدة في تحسين جودة النوم • درجة الحرارة غير المناسبة: النوم في غرفٍ شديدة البرودة أو حرارة عالية، يمكن أن يُعطَل دورة النوم. 4. العوامل الصحية الألم الجسدي: آلام الظهر أو المفاصل أو الصداع مثلًا، يمكن أن تُعيق القدرة على النوم. مشاكل التنفس أثناء النوم: مثل الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر. المشاكل الهضمية: إن تناول بعض الوجبات الثقيلة قبل النوم قد يُسبَب اضطراباتٍ في المعدة ويؤثر على النوم. نصائح النوم: 6 خطوات لنوم أفضل لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تحسين جودة النوم وضمان نوم عميق ومريح. إليكِ بعض النصائح الفعّالة التي يشاركنا بها الدكتور نوفل: 1. ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ: حاولي أن تنامي وتستيقظي في نفس الوقت يوميًا، حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع. إن الحفاظ على روتين نومٍ ثابت، يساعد بلا شك في تنظيم الساعة البيولوجية لجسمكِ. كذلك تجنَبي النوم خلال النهار لفتراتٍ طويلة، حتى لا تؤثر على نومكِ في الليل. استخدمي قناع الوجه وسدادات الأذن لضمان حصولكِ على نومٍ أفضل 2. تحسين بيئة النوم: اجعلي غرفة نومكِ مظلمة تمامًا، باستخدام الستائر السميكة أو قناعٍ للعينين، إذا كنتِ تعانين من الأرق وقلة النوم معظم الليالي. كذلك، حافظي على الغرفة هادئةً قدر الإمكان باستخدام سداداتٍ للأذن، إذا كنتِ تعيشين في بيئةٍ صاخبة. ولا تنسي التأكد من أن درجة حرارة الغرفة مناسبةً للنوم، ويُفضل أن تكون بين 18-22 درجة مئوية. 3. تقليل التعرض للضوء الأزرق: لن يضركِ عدم فتح الإيميل أو قراءة المنشور الأخير لصديقتكِ على الفيسبوك أو إنستغرام؛ حاولي أن تتجنبي استخدام الهواتف المحمولة، الكمبيوتر، أو التلفزيون قبل النوم بساعةٍ على الأقل. وإذا كنتِ مضطرةً لاستخدام الأجهزة في المساء، يمكنكِ استخدام تطبيقاتٍ تساعد في تقليل الضوء الأزرق. 4. ممارسة تقنيات الاسترخاء: جرَبي تقنيات التنفس العميق، مثل تنفس 4-7-8 (استنشقي الهواء لمدة 4 ثوانٍ، احتفظي بالنفس لمدة 7 ثوانٍ، ثم ازفري ببطء لمدة 8 ثوانٍ). ممارسة التأمل أو اليوغا قبل النوم، يمكن أن تساعد في تهدئة عقلكِ وتخفيف التوتر. أيضًا استمعي إلى موسيقى هادئة أو أصوات الطبيعة، مثل صوت الأمواج أو الرياح، لتهيئة جسمكِ للنوم. الاستماع للموسيقى وتطبيق تقنيات الاسترخاء يساعدان في الحصول على نومٍ عميق 5. ممارسة الرياضة بانتظام: حاولي ممارسة التمارين الرياضية يوميًا لمدة 30 دقيقة، ولكن تجنَبي الأنشطة الرياضية الشديدة قبل النوم مباشرةً. 6. تجنَب الوجبات الثقيلة والمشروبات المُنبهة قبل النوم: إسعِ لتناول وجبةٍ خفيفة فقط إذا شعرتِ بالجوع قبل النوم؛ وتجنَب الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون أو التوابل. تناولي مشروباتٍ مهدئة قد تساعد في الاسترخاء، مثل شاي الأعشاب أو شاي اليانسون أو البابونج. خلاصة القول؛ يلعب النوم دورًا رئيسًا في صحة الفرد، وهو بنفس أهمية الأكل والشرب والتنفس. وينتظم النوم بحسب نظامي: توازن النوم واليقظة، والساعة البيولوجية. فإذا كنتِ عزيزتي ممن يعانون من الأرق وقلة النوم، عليكِ باستشارة مختص في اضطرابات النوم، لمساعدتكِ في التخلص من هذه المشكلة التي تُلقي بظلالها السلبية والضارة على صحتكِ ورفاهكِ.


مجلة هي
١٧-٠١-٢٠٢٥
- مجلة هي
تنعمَي بجودة نومٍ عالية باستخدام أدوات التكنولوجيا المتطورة التي ينصحكِ بها الخبراء
في ظل تزايد الوعي بأهمية العافية والصحة الشاملة في حياتنا اليومية، يُعتبر النوم عنصرًا أساسيًا لا يمكن تجاهله؛ ولا سيما في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تفرض أنماط الحياة الحضرية السريعة تحدياتٍ كبيرة على جودة النوم والاسترخاء. ومع تزايد الاهتمام بالعافية من قبل الجيل زد وسواه من الأجيال، أصبح النوم المنتظم والجيد أمرًا جوهريًا للحفاظ على التوازن وسط ضغوط الحياة السريعة. وللإلمام برؤىً أكثر عمقاً تخصّ الموضوع، قامت فورسيزونز مؤخرًا بإطلاق استطلاعٍ بالتعاون مع شركة "يو جوف" YouGov لدراسة أنماط النوم وسلوكياته بين سكان هذه المنطقة. قدمت النتائج رؤىً قيّمة، بعدما كشف الاستطلاع الذي شمل 2،727 مشاركاً عن أبرز جوانب عادات النوم في المنطقة على النحو الآتي: تنعمَي بجودة نومٍ عالية باستخدام أدوات التكنولوجيا المتطورة التي ينصحكِ بها الخبراء • قسط النوم: أفاد 51% من المشاركين بأنهم ينامون ما بين ست إلى ثماني ساعات في الليلة، بينما صرّح فقط 19% منهم أنهم يحققون المدة المُوصى بها (ثماني ساعات أو أكثر) ، في حين ينام 24% منهم أقل من ست ساعات بشكلٍ دوري. • أهميّة النوم: يعتبر 62% من المشاركين في دول مجلس التعاون الخليجي أن النوم مهمٌ جدًا لعافيتهم، مع إيلاء النساء (67%) لهذا الأمر أهميةً أكبر من الرجال (59%). كما أن المتزوجين الذين لديهم أطفال (65%) يُولون أهميةً أكبر للنوم مقارنةً بالعزاب (55%). • أعراض قلّة النوم: تشمل الأعراض الشائعة للتعب الناتج عن قلة النوم، الشعور بالإرهاق (58%)، والصداع (56%)، وانخفاض الطاقة (52%). ويُلاحظ أن 65% من المشاركين ممن تتجاوز أعمارهم 45 عامًا يشعرون بالإرهاق، مقارنةً بمتوسطٍ عام قدره 48%. • التباين الإقليمي: تختلف أنماط النوم في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أفاد المشاركون في البحرين بأعلى متوسط لعدد ساعات النوم (56% ينامون من 6 إلى 8 ساعات)، مقارنةً بمتوسطاتٍ أقل في المملكة العربية السعودية والكويت (48%). سواء كنتِ تعانين من صعوبة النوم أو الاستيقاظ بشكلٍ متكرر أثناء الليل فإن السر في النوم بشكلٍ أعمق قد يكون بسيطًا وممكنًا مع تطور بعض التقنيات المساعدة، مثل مصباحٍ جديد بجوار السرير أو تطبيق 99p. يشارك خبراء النوم كافة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم، ويطمحون لجودة نومٍ عالية، بعضًا من الأشياء التكنولوجية التي استخدموها ونجحت معهم في حل هذه المشكلة. وفيما يلي نصائحهم لتحويل روتين وقت النوم الخاص بكِ إلى الأفضل، وفق تقريرٍ منشور على موقع صحيفة The Guardian البريطانية. تكنولوجيا النوم تساعد سدادات الأذن على النوم خصوصًا في البيئات الصاخبة لا بدَ من التذكير بوجوب التباحث مع طبيبكِ المختص حول نجاعة هذه التقنيات واستخدامها الشخصي من قبلكِ، وفقًا لاحتياجاتكِ الخاصة. وبالعودة إلى أدوات التكنولوجيا التي اعتمدها بعض خبراء النوم لمحاربة الأرق، إليكِ لمحة عنها كما يلي: 1. حصيرة الوخز بالإبر تقول نيرينا راملاخان، أخصائية فسيولوجية ومعالجة نوم: "أحتفظُ دائمًا بـ Shaktimat بالقرب من سريري؛ وهي سجادة ضغطٍ حصلتُ عليها منذ 15 عامًا، وأستخدمها للقيلولة أو إذا كان ذهني مشغولًا في الليل ولا أستطيعُ التوقف عن التفكير. لها تأثيرٌ غريب في إخراجكِ من رأسكِ وإعادتكِ إلى جسدك؛ كما أن لها فوائد علاجية، لذا أستخدمها لأية آلام أعانيها خلال النوم. أضعها على فراشي، وأضعُ وجهي بعنايةٍ فوقها، ثم أغطي نفسي بلحافي وأتنعم بالنوم." 2. سدادات الأذن السيليكونية SleepSound يشاركنا جيمس ويلسون، خبير سلوك النوم والمعروف باسم The Sleep Geek، تجربته مع هذه السدادات الفعالة بالقول: "لقد كنتُ أتحدثُ مع أحد الأصدقاء عن بعض سدادات الأذن التي بدأت باستخدامها عندما أنامُ في بيئات صاخبة. إنها مُصممةٌ خصيصًا، وتناسب أذني تمامًا، وهي بمثابة تغييرٍ جذري؛ حيث لم أكن أستمتعُ أبدًا بسدادات الأذن الجاهزة، حتى تلك باهظة الثمن، لأنها تجعلني أشعرُ بعدم الراحة عندما أنام على جنبي." 3. شاي وقت النوم شاي وقت النوم أحد التقنيات المساعدة على تحسين جودة النوم تتنعم ليندسي براوننج، خبيرة النوم في Trouble Sleeping ومؤلفة كتاب Navigating Sleeplessness بنومٍ هانئ بتناول هذا الشاي، وتقول عنه: "أقومُ دائمًا بإعداد شاي Clipper Organic Sleep Time Tea قبل النوم. أجدُ أن هذا المشروب العشبي الدافئ مُهدئ ومريح، كما أن اتباع روتينٍ معين يساعدني على النوم - حيث يرسل التكييف المنتظم إشاراتٍ إلى الدماغ حتى يتعلم ربط أنشطةٍ معينة بالاستعداد للنوم." 4. سدادات الأذن Loop Quiet تتحدث كات براون، مؤلفة كتاب It's Not a Bloody Trend: Understanding Life as an ADHD Adult، عن معاناتها من قلة النوم لسنين طويلة بسبب فرط النشاط؛ وكيف ساعدتها سدادات الأذن Loop Quiet في الاستمتاع بجودة نومٍ عالية. وتشرح قائلةً: "لقد عانيتُ من الأرق المروع طوال حياتي بسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المُشخص. لكن الآن أصبحت الأمور أفضل جزئيًا، بسبب الأدوات التي تجعل النوم أكثر راحةً. أحبُ أن أعزل نفسي بإحكام باستخدام سدادات الأذن Loop Quiet، التي تحجب جميع أنواع الضوضاء؛ ولدي مجموعةٌ متجددة من أقنعة العين الممتازة التي تحجب الضوء. كما أقومُ بإعداد رذاذٍ منعش للغرفة بزيت اللافندر، لإعطاء دماغي دافعًا بأن هذا هو وقت النوم، وأستخدم وسادة الركبة لوقف آلام مفاصلي في الليل. كذلك أقومُ بثلاثة أدلة من لعبة الكلمات المتقاطعة مع زوجي، والذي يعمل كاقتراحٍ مُنوم يجعلني أتثاءب." 5. مصباح ضوء النهار تتحدث آنا لويز، سيدة من نورثهامبتونشاير، عن فعالية هذه التكنولوجيا المساعدة التي ساعدتها في التخلص من الأرق. وتقول: "لقد عانيتُ من صعوبة النوم بعد إنجابي للأطفال وعدم اتباع روتينٍ منتظم، ثم انتقلتُ إلى العلاج بالضوء - التعرض لأشعة الشمس أو مصدر ضوءٍ اصطناعي متحكم فيه – ونجح الأمر. الآن أذهبُ إلى الخارج في أقرب وقتٍ ممكن أول شيء في الصباح، لأحصل على ضوء الشمس، وهو أمرٌ رائع لتحسين النوم والمزاج؛ ولدي أيضًا مصباحٌ حزين أضعه بجوار مكتبي في الصباح. أحاولُ الالتزام بموعد النوم في الساعة 10 مساءً، وإطفاء الأنوار بحلول الساعة 10.30 مساءً وأنامُ جيدًا في معظم الأمسيات مع استيقاظ ثابت في الساعة 6.30." تقنيات مساعدة على تحسين جودة النوم بالإضافة إلى شهادات الخبراء والعامة فيما تقدم، حول استخدام بعض التقنيات المتطورة تكنولوجيًا للمساعدة على النوم الجيد، نقدمُ لكِ عزيزتي فيما يلي، المزيد من هذه التقنيات المساعدة؛ إنما ندعوكِ كما المعتاد، للتشاور مع الطبيب حول فعاليتها وكيفية استخدامها: • سماعات النوم النوم مع سماعات الأذن قد يكون له إيجابياتٌ وسلبيات. فمن الناحية الإيجابية، يمكن أن تساعد هذه السماعات في التغلب على الضوضاء وتعزيز النوم بشكلٍ أفضل، خاصةً إذا كنتِ تعيشين في بيئةٍ صاخبة. بالإضافة إلى ذلك، يجد بعض الأشخاص أن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو الضوضاء البيضاء يساعدهم على الاسترخاء والنوم بشكل أسرع. • أجهزة تتَبع النوم يلعب تتبَع النشاط دورًا حيويًا في الأبحاث الحديثة، من خلال توفير بياناتٍ موضوعية عن أنماط النوم، النشاط البدني، والإيقاعات اليومية. وتُعدَ هذه الأجهزة أدوات لا غنى عنها للباحثين الذين يدرسون حالاتٍ صحية مختلفة، ومستويات النشاط البدني، واضطرابات النوم. كما تساعد أجهزة تتبَع النشاط في جمع بياناتٍ دقيقة وطويلة الأمد، وهو أمرٌ ضروري لفهم السلوك البشري والفسيولوجيا في البيئات الطبيعية. • المراتب الذكية بعدما كان التركيز لعقودٍ ماضية على اختيار المراتب المريحة والتي تُخفَف من آلام الظهر والجسم وتمنحكِ وضعيةٍ مثالية، بات الاهتمام اليوم باقتناء مرتبةٍ ذكية تساعدنا على النوم! ويشير موقع Sleep Foundation إلى أن للمراتب الذكية العديد من الوظائف المهمة؛ منها مراقبة الجسم والبيئة باستخدام أجهزة الاستشعار، حيث يمكن للمرتبة جمع البيانات الحيوية حول حركة جسمكِ ومعدل ضربات القلب والتنفس ودرجة الحرارة؛ كما يمكنها مراقبة درجة الحرارة والضوضاء والضوء في غرفة نومكِ. تساعد هذه المراتب أيضًا في تتبَع النوم باستخدام نفس مجموعة أجهزة الاستشعار، لحساب وقت نومكِ واستيقاظك واضطرابات النوم ووضعية النوم. كما تسمح لكِ المراتب الذكية بتخصيص كيفية ووضعية النوم كما ترغبين، والتحكم بمرافق عدة لها علاقة بجودة النوم مثل التحكم الذكي في درجة الحرارة (يمكنكِ إعداد النظام للحفاظ على المرتبة من أن تصبح ساخنةً جدًا أو باردة جدًا). التعديلات التلقائية هي ميزة أخرى من مزايا هذه المراتب؛ من خلال ضبط الإعدادات تلقائيًا أثناء الليل. وباستخدام البيانات من أجهزة الاستشعار والبرامج المُصممة خصيصًا، يمكن للمرتبة تعديل الثبات أو درجة الحرارة بشكلٍ استباقي ودون الحاجة إلى الاستيقاظ على الإطلاق. وتتميز المراتب الذكية أيضًا بميزات الصوت؛ حيث يمكن أن تتضمن إعدادات الصوت الخاصة أجهزة إنذارٍ مُدمجة وأصواتٍ مريحة وبرامج تأمل و/أو اتصال بنظام ستيريو منزلي، لجعل غرفة نومكِ أكثر استرخاءً وملائمة للنوم. ويمكنكِ أخيرًا باستخدام هذه المراتب، تأمين الاتصال بالتطبيقات الأخرى؛ ونظرًا لأن العديد من المراتب الذكية تتصل بشبكة WiFi المنزلية الخاصة بك، فيمكنها التكامل بسهولة مع تطبيقاتٍ أخرى مثل الاتصال بـ Amazon Alexa وGoogle Home لتسمح لكِ بضبط إعدادات المرتبة بصوتكِ. تجنبي الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية واستعيضي عنه بألوان دافئة كالأحمر للمساعدة على النوم • الإضاءة المُحفزة يتفق معظمنا على أن الغرفة المظلمة هي الأفضل للنوم. ومع ذلك، وفي الساعات التي تسبق النوم؛ فإن الألوان الدافئة من الضوء، مثل الأصفر والبرتقالي هي أفضل من الضوء البارد، مثل الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية. وذلك لأن الضوء يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم نومنا ويقظتنا. يؤثر الضوء على الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم والتي تتحكم في توقيت النوم، وهو عنصرٌ مهم في إيقاع الساعة البيولوجية لكل شخص. عندما يكون الجو مضاءً في الخارج، يعرف الجسم أنه حان وقت الاستيقاظ؛ وعندما يحل الظلام، يستعد الجسم للنوم. تُعتبر الألوان الدافئة من الأحمر والبرتقالي والأصفر، أفضل لتحضير العقل والجسم للنوم. ويوصي بعض الخبراء، حسبما نقلنا عن موقع Sleep Foundation بالتحول إلى هذه "الأضواء الدافئة" بدلاً من "الضوء الأزرق البارد" في المنزل بعد غروب الشمس. إذ يمكن أن تؤثر الألوان المختلفة من الضوء الدافئ من الأحمر إلى الأصفر على الجسم والنوم بطرقٍ فريدة. يبقى أن نشير إلى أن اللونين الأزرق والأخضر، وهما من الألوان الباردة، يُعدَان الأسوأ قبل النوم. وينبعث الضوء الأزرق من العديد من الأضواء الاصطناعية والشاشات الإلكترونية، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون؛ وعلى غرار الضوء الأزرق، يقلل الضوء الأخضر أيضًا من النعاس، لذا حاولي التقليل منه قدر الإمكان قبل التوجه للنوم. في الخلاصة؛ فإن تحقيق معادلة "نومٌ جيد لجسمٍ سليم" لم تعد مستحيلة أو صعبة المنال في حاضرنا الغني بالعديد من التقنيات والأدوات التكنولوجية المساعدة، التي تُتيح لكِ التمتع بجودة نومٍ عالية وليالي من النوم لا أرق فيها. كل ما عليكِ فعله هو البحث والاستقصاء عن تلك الأدوات مثل المراتب الذكية وسماعات الأذن والإضاءة المُحفزة وغيرها، والتأكد من فعاليتها مع المختصين، لتمنحكِ الراحة من اضطرابات النوم.