logo
نهاية القتال في السودان... تجميد الحرب

نهاية القتال في السودان... تجميد الحرب

العربي الجديدمنذ 8 ساعات

توقّع مراقبون ومحلّلون كثيرون منذ 15 إبريل/ نيسان 2023 أن نهاية الحرب ستكون بانتصار الجيش على قوات الدعم السريع. ورغم أن الحرب لم تنتهِ، حدث ما كان متوقّعاً؛ اعتبر الجيش تحرير كامل ولاية الخرطوم نهاية مرحلةٍ من الحرب. فاسترداد العاصمة، ودعوة سكّانها إلى العودة، شهادة نصر كُبرى لا يمكن أن يضيّعها عاقل، لكنّها شهاة النصر التي تُستغَّل لتطبيع واقع الحرب بعيداً من المركز.
تلقّت قوات الدعم السريع هزائمَ متتاليةً في جبل موية وسنّار وولاية الجزيرة، ثمّ العاصمة الخرطوم. كما تكرّر فشل اقتحامها مدينة الفاشر، التي بقيت تقاوم في ظروف إنسانية معقّدة، وسط انتهاكاتٍ لا تتوقّف من قوات الدعم السريع في حقّ المدنيين المحاصرين داخل المدينة. وظلّ السؤال منذ اليوم الأول للحرب (لدى من يدينونها) هو سؤال التكلفة. سينتصر الجيش النظامي على المليشيا، لكنّ المليشيا قادرة على أن تؤذيه وتؤذي المواطنين. قال العسكريون والمسؤولون في أيّامها الأولى إنها حرب سريعة.. ساعات.. أيّام.. أسابيع. وفي العام الثالث، الذي ما زالت الحرب فيه مشتعلةً، يُحدّثنا المؤيّدون للجيش عن الحرب العادلة التي تستحقّ أن تُخاض مهما كانت الخسائر (!).
ستصبح كلّ انتهاكات الحرب (من طرفيها) في أماكن سيطرة الجيش مجرّد ثمن كان لا بدّ من دفعه لأجل التحرير والانتصار. لن يُسمَح بأسئلة عمّن صنع المليشيا، لأنه ما زال يصنع المليشيات. لن يكون من المقبول أن تسأل عمّن مدّد المليشيا ومنحها حمايةَ المقرّات الاستراتيجية، لأنه ما زال في قمّة السلطة ويحتفل بنصره. ولا يجوز السؤال عن التقصير، فالمقصّر يستطيع أن يتّهمكَ بالخيانة.
إعلان النصر في الخرطوم (نصر كبير ومهمّ لرمزية العاصمة)، ولأنها كانت تضمّ نحو ربع سكّان السودان لتَركّز الخدمات فيها، يتجاهل الخسائر كلّها التي كان يمكن تفاديها لو أن حليفَي المجلس العسكري اللذَين ورثا نظام الرئيس عمر البشير معاً، ثمّ قتلا المتظاهرين والمحتجّين معاً، ثمّ مدّدا علاقاتهما الإقليمية والدولية معاً وانقلبا على الحكومة الانتقالية المدنية معاً... نقول، لو أن حليفَين بينهما تاريخ يرجع إلى حرب دارفور وانتهاكات الحكومة السودانية المتّهمة بالإبادة الجماعية توافقا، لما دفعت البلاد ثمناً غالياً لرغبات سلطوية لأصدقاء الإبادة الجماعية القدامى.
لكنّ تضارب مصالح الحليفَين جعل حربهما تتحوّل حرباً أهليةً يقاتل فيها السودانيون بعضهم بعضاً، وعمّقت بُعدها الإقليمي والدولي، إذ جعلت السودان أرض الفرص التي يتداعى لها الخصوم لاستنزاف بعضهم في أرض لا تعني لهم شيئاً. إنها الوصفة التقليدية للحروب الأهلية. وبرغم أن السودان خبير في هذه الحروب، إذ خاضها ضدّ نفسه منذ العام 1955 قبل استقلاله بأشهر، إلا أنه يكرّرها وهو ينكرها. فلم تعترف الأنظمة الحاكمة المتعاقبة (عسكرية ومدنية) بأن حربَ الجنوب حربٌ أهليةٌ، إنما عدّتها مجرّد "تمرّد عسكري" مدعوم إقليمياً ودولياً، ومن مجلس الكنائس العالمي. الحرب التي اعتبرها العالم كلّه أطول حربٍ أهليةٍ في أفريقيا لا نعترف في السودان بأنها حرب أهلية. أمّا حرب دارفور التي جعلت السودان يُعرف على المستوى العالمي بالإبادة الجماعية والتهجير القسري والعنف الجنسي وجرائم الحرب، فأصرّ نظام الحركة الإسلامية والجيش (حتى يومنا هذا) على إنكار أنها حرب أهلية، وإنما هي تمرّد مجموعات أفريقية مدعومة من الصهيونية لتكوين دولة الزغاوة الكبرى في إقليم دارفور ودولة تشاد (!).
وفي الحرب الأهلية الحالية، يواصل النظام العسكري السير في الطرق نفسها التي مشت فيها الأنظمة العسكرية السابقة؛ التركيز في الحسم العسكري؛ إنكار الحرب الأهلية؛ التركيز في البعد الخارجي؛ اتهامات العمالة؛ والحديث عن دولة العطاوة الكُبرى التي تجمع عرب أفريقيا. وعلى الجانب الآخر، فإن قوات الدعم السريع، المهزومة في العاصمة الخرطوم، أعلنت توقّف العمليات العسكرية لتتفرّغ لتأسيس الدولة. وهو إعلان خجول لوقف إطلاق النار من جانب واحد، رغم تهديدات المليشيا المتغطرسة في الأيّام السابقة. هذه الأحداث المتسارعة ربّما تعيد إلى الأذهان ما يتردّد منذ أسابيع عن تفاوض سرّي، وعن ترتيبات لتجميد وضع الحرب. لكن، ما سيؤكّد هذا (للأسف) سيكون الخبر السيئ بتكوين حكومة موازية في مناطق سيطرة "الدعم السريع"، التي تقلّصت إلى أقلّ من نصف ما كانت تسيطر عليه قبل عام.
ما لم يتغيّر اتجاه الريح، فإن الحرب السودانية ستتجمّد، ما لم يواصل الجيش تقدّمه ويستمرّ انهيار "الدعم السريع" (وهو احتمال وارد). لكن ما تتحدّث به دوائر السياسة يميل للتجميد، وهذا أمر سنعلم حقيقته خلال أيّام. ومع العجز إلا عن التمنّي، فإن المرء يتمنّى ألا يزداد وضع الحرب تعقيداً بإعلان حكومة موازية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزمة الأرز في اليابان تطيح وزير الزراعة وترفع الأسعار
أزمة الأرز في اليابان تطيح وزير الزراعة وترفع الأسعار

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

أزمة الأرز في اليابان تطيح وزير الزراعة وترفع الأسعار

يُعد الأرز عنصرًا أساسيًا في الثقافة والتقاليد والسياسة في اليابان، ويفتخر المواطنون اليابانيون بحبوب "الجابونيكا" اللزجة بيضاوية الشكل، التي ما زالت تمثل غذاءً رئيسيًا رغم تراجع إجمالي الاستهلاك خلال العقود الماضية. لكن منذ صيف العام الماضي، شهدت أسعار الأرز ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة لانخفاض الإمدادات مقارنة بالطلب. ومن المعروف أن الحكومة اليابانية دأبت على دفع مبالغ مالية للمزارعين لتقليص المساحات المزروعة بالأرز، وتشجيعهم على زراعة محاصيل أخرى، بهدف الحفاظ على مستوى أسعار الأرز مرتفعًا نسبيًا. وللتعامل مع النقص في الإمدادات هذا العام، قامت الحكومة بإطلاق جزء من احتياطيات الأرز، إلا أن هذه الكميات تصل ببطء إلى أرفف المتاجر، مما أثار غضب المواطنين، ودفع وزير الزراعة تاكو إيتو إلى تقديم استقالته مؤخرًا. في هذا السياق، يشعر المستهلكون بالإحباط، ويتساءلون: "أين ذهب الأرز؟ ولماذا استقال وزير الزراعة؟". واللافت أن الوزير المستقيل تاكو إيتو أثار موجة غضب عندما صرّح بأنه لم يضطر أبدًا لشراء الأرز، لأن أنصاره يقدمونه له هدية. وقد اعتُبر هذا التصريح بعيدًا عن واقع المواطنين العاديين، الذين يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية، وتحمل كلفة شراء الأرز. أحداث تنازل إمبراطور اليابان عن العرش 30 إبريل 2019 ورغم تقديمه اعتذارًا علنيًا، إلا أن إيتو اضطر للاستقالة في محاولة لاحتواء تداعيات تصريحه، بتوجيه من رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، الذي تواجه حكومته الأقلية تحديًا كبيرًا مع اقتراب الانتخابات العامة الحاسمة في يوليو/تموز المقبل. وقد تم تعيين وزير البيئة السابق شينجيرو كويزومي وزيرًا جديدًا للزراعة خلفًا لإيتو، وهو معروف بمشاركته في جهود إصلاح جماعة الضغط الزراعية القوية في اليابان. وقد كُلّف بالتحقيق في أزمة الأرز والعمل على حلّها. من جانب ثانٍ، بدأ الأرز يختفي من أرفف المتاجر، وارتفعت أسعاره إلى ضعفي مستواها الطبيعي منذ الصيف الماضي، حينما أدى تحذير من زلزال كبير محتمل إلى موجة شراء بدافع الذعر، كما انخفض احتياطي الأرز لدى الجمعيات التعاونية الزراعية وتجار الجملة بمقدار 400 ألف طن مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 1.53 مليون طن في يونيو/حزيران، بحسب بيانات وزارة الزراعة. وتعهد رئيس الوزراء إيشيبا بخفض متوسط سعر الأرز إلى نحو 3000 ين (حوالي 20 دولارًا) لكل خمسة كيلوغرامات. وقال خلال جلسة استجواب برلمانية: "نحن لا نعلم لماذا لم نتمكن من خفض الأسعار"، مضيفًا: "سوف نقوم أولاً بتحديد حجم الأرز الموجود وأين يوجد". وأقرّ بأن الإجراءات الحالية لا تؤتي ثمارها، مشيرًا إلى "مشكلات هيكلية" في سياسة الحكومة الخاصة بالأرز. في المقابل، يرى خبراء أن الشراء بدافع الذعر خلال الصيف الماضي فاقم الأزمة، كما ساهمت زيادة السياحة وتنامي وتيرة تناول الطعام خارج المنزل في رفع الطلب على الأرز، وأدى ارتفاع أسعار الخبز والشعيرية الفورية، نتيجة الحرب الروسية-الأوكرانية التي رفعت أسعار القمح عالميًا، إلى تحوّل بعض المستهلكين إلى الأرز بديل أرخص نسبيًا. اقتصاد دولي التحديثات الحية هدوء مقابل 45% زيادة بالإيجار: اقتصاد الصمت يزدهر في اليابان كما أن سلسلة إمدادات الأرز في اليابان تتسم بالتعقيد، فمعظم المزارعين لا يزالون يبيعون الأرز من خلال نظام تقليدي تديره الجمعيات التعاونية الزراعية، وهي جهات ذات نفوذ كبير ترتبط بعلاقات وثيقة بالحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم. ولكن، تزداد حصة الأرز المباعة عبر شركات خاصة أو من خلال الإنترنت، مما يصعّب عملية تتبع الكميات والأسعار، بحسب ماسايوكي كاناموري، المسؤول التنفيذي في الاتحاد العام للجمعيات التعاونية الزراعية. وأشار كاناموري إلى أن الجمعيات التعاونية فوجئت بحجم النقص، وتواجه وزارة الزراعة انتقادات لتأخرها في إطلاق احتياطيات الطوارئ، التي تحتفظ بها عادة من أجل الكوارث، ولسوء تقديرها لحجم الطلب الفعلي. حتى الآن، لم يصل سوى 10% فقط من احتياطي الأرز المطروح إلى الأسواق، مما يثير تساؤلات بشأن التأخر في التوزيع. وأعلن الوزير الجديد كويزومي عن خطة للتحول إلى عقود حكومية طوعية لتسويق الأرز، من أجل تحقيق تحكم أفضل بالأسعار ورفع سقف المبيعات. من بين التحديات أيضًا ضعف القدرة على طحن الأرز البني المخزّن وتحويله إلى أرز أبيض نقي، وهو النوع المفضل لدى المستهلك الياباني.ومن ناحية أخرى، يُتّهم بعض تجار الجملة بتخزين الأرز عمدًا بهدف إبقاء الأسعار مرتفعة. ويرى مدير الأبحث في معد كانون للدراسات الدولية كازوهيتو ياماشيتا، أن الحكومة لم تبذل جهدًا كافيًا للتحقيق في الأزمة، كما أنها "تقاوم إطلاق الاحتياطيات" خوفًا من انخفاض الأسعار ، وأضاف أن اليابان كان يمكنها تفادي هذه الأزمة لو أنها سمحت بزراعة المزيد من الأرز وتصديره عند وجود فائض. في المقابل، يرى بعض المزارعين الذين يواجهون ارتفاعًا في التكاليف، أن الأسعار الحالية ليست مرتفعة جدًا، وإنما عادلة لتغطية نفقاتهم. وتواجه اليابان تحديًا استراتيجيًا طويل الأمد: فمتوسط أعمار المزارعين بلغ 69 عامًا، وعددهم انخفض إلى نحو 1.1 مليون مزارع فقط في عام 2024، أي ما يعادل نصف عددهم قبل عقدين. وتقول هيرومي أكابا، التي تعيش في كاواساكي قرب طوكيو: "ليس أمامي خيار سوى شراء الأرز بالأسعار الحالية، ولكن إذا استمر الوضع على هذا الحال، فسنتوقف عن تناوله. قد يؤدي ذلك إلى تراجع في استهلاكه بشكل عام". وقد لجأت بعض المتاجر إلى تحديد كمية الأرز المباعة لكل مستهلك، بحيث يُسمح له بكيس واحد فقط في كل زيارة. وفي حين يرفض كثير من اليابانيين استهلاك الأرز المستورد بسبب تشددهم في اختيار نوعية الحبوب، بدأ بعض تجار التجزئة فعلاً باللجوء إلى الاستيراد لتغطية النقص. ويشكّل الأرز أكثر من مجرد غذاء يومي في اليابان؛ فهو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتقاليد المجتمعية والسياسات الاقتصادية الزراعية. فعلى مدار قرون، ارتبط الأرز بالطقوس الدينية والاحتفالات الموسمية، وبقي حتى اليوم رمزًا للخصوبة والوفرة. ورغم التراجع التدريجي في معدلات استهلاكه بسبب تغيّر العادات الغذائية، حافظ الأرز على مكانته سلعة استراتيجية، تديرها الدولة بسياسات دقيقة تهدف إلى ضبط الأسعار ودعم المزارعين. ومع ذلك، كشفت أزمة نقص الأرز وارتفاع أسعاره في الآونة الأخيرة عن هشاشة هذا النظام، وضرورة إعادة النظر في السياسات الزراعية اليابانية لمواجهة التحديات المناخية والديمغرافية والاقتصادية المتراكمة. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

غزة: شهداء في قصف مخيمات ومستشفى… والمساعدات «إبرة في كومة قش»
غزة: شهداء في قصف مخيمات ومستشفى… والمساعدات «إبرة في كومة قش»

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

غزة: شهداء في قصف مخيمات ومستشفى… والمساعدات «إبرة في كومة قش»

غزة ـ وكالات: سقط أكثر من 66 شهيداً في غزة، أمس الجمعة، في غارات لطائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما قالت الأمم المتحدة إن المساعدات التي سمحت تل أبيب بإدخالها إلى القطاع 'ضئيلة للغاية'. واستهدفت غارات الاحتلال مخيمات تؤوي نازحين ومنازل وتجمعات مدنيين ومستشفى العودة، في شمال ووسط وجنوب القطاع. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى غزة 'ضئيلة للغاية في وقت تشتد فيه الحاجة إلى تدفق كبير للمساعدات'. وأكد مجددا عدم مشاركة الهيئة الدولية في خطة جديدة لتوزيع الإمدادات مدعومة من الولايات المتحدة. وأضاف للصحافيين 'من دون وصول سريع وموثوق وآمن ومستدام للمساعدات سيموت المزيد من الناس، وستكون العواقب طويلة الأمد وخيمة على جميع السكان '. كذلك قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إن'ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة هو مجرد إبرة في كومة قش'. وأشار إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة عانوا 'من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعا'. وأوضح أن أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع '500-600 شاحنة يوميا تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا'. وأكد على ضرورة 'تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية'. وفي جنيف طلبت منظمة غير حكومية مقرها سويسرا، من السلطات التحقيق في أنشطة 'مؤسسة إغاثة غزة'، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة تخطط للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني تعارضه الأمم المتحدة. وقالت منظمة 'ترايال إنترناشيونال' إنها طلبت من وزارة الخارجية السويسرية توضيح ما إذا كانت مؤسسة 'إغاثة غزة' قد أفصحت وفقا للقانون السويسري عن استخدامها شركات أمن خاصة لتوزيع المساعدات، وما إذا كانت السلطات السويسرية قد وافقت على ذلك. وبيّن فيليب غرانت المدير التنفيذي لمنظمة 'ترايال إنترناشيونال' لرويترز 'نطلب من سويسرا أن تمارس التزامها، بموجب اتفاقيات جنيف، باحترام القانون الإنساني الدولي. هناك قضايا خطيرة جدا على المحك' . a

3 أسباب تدفع أسعار النفط إلى إنهاء الأسبوع على تراجع
3 أسباب تدفع أسعار النفط إلى إنهاء الأسبوع على تراجع

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

3 أسباب تدفع أسعار النفط إلى إنهاء الأسبوع على تراجع

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في جلسة الجمعة، قبيل عطلة يوم الذكرى التي تمتد لثلاثة أيام في الولايات المتحدة، وسط توتر المستثمرين بشأن نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران. غير أن أسعار الخام اختتمت الأسبوع على تراجع، لتسجل أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، متأثرة بتوقعات زيادة الإمدادات من تحالف "أوبك+"، إلى جانب تأثير الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 . فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.54% أو ما يعادل 34 سنتًا، لتستقر عند 64.78 دولارًا للبرميل، لكنها أنهت الأسبوع منخفضة بنسبة 0.9%. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة مماثلة (0.54%) بواقع 33 سنتًا، ليغلق عند 61.53 دولارًا، في حين سجل تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 0.7%. ووفقًا لما نقلته وكالة "رويترز"، قال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة "برايس فيوتشرز": "يبدو أن هناك بعض عمليات تغطية المراكز المكشوفة مع بداية عطلة نهاية الأسبوع". ويأتي هذا بالتزامن مع انطلاق موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، الذي يشهد عادة ذروة الطلب على وقود السيارات . وفي سياق متصل، عقد المفاوضون الأميركيون والإيرانيون جولة جديدة من المحادثات في روما يوم الجمعة، بهدف الحد من برنامج إيران النووي. وأشار فلين إلى مخاوف في الأسواق من احتمال اضطراب الإمدادات في حال فشل هذه المحادثات، مضيفًا: "الوضع لا يبدو مشجعًا... وإذا فشلت هذه الجولة في تحقيق نتائج، فقد يعتبره البعض ضوءًا أخضر لتدخل عسكري محتمل من إسرائيل". من جهة أخرى، تتزايد الضغوط على أسعار النفط بفعل عاملين رئيسيين: احتمالات تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب العالمي، وتوقعات بزيادة جديدة في إنتاج تحالف "أوبك+". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أوصى بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو/حزيران، مشيرًا إلى صعوبة التعامل التجاري مع التكتل. طاقة التحديثات الحية أرامكو تدرس بيع أصول لجمع سيولة وسط تراجع أسعار النفط وقال آندرو ليبو، رئيس شركة "ليبو أويل أسوشيتس"، إن السوق تتعرض لضغوط مزدوجة: "نتابع تداعيات الرسوم الجمركية المحتملة على الطلب، كما أن هناك توقعات بأن يواصل تحالف أوبك+ رفع الإنتاج خلال الصيف". ويعقد تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها بقيادة روسيا، اجتماعات مهمة الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تسفر عن زيادة جديدة في الإنتاج تصل إلى 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو/تموز. كما أشارت تقارير "رويترز" إلى أن التحالف قد يلغي تدريجيًا ما تبقى من الخفض الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن رفع بالفعل أهداف الإنتاج بنحو مليون برميل يوميًا خلال شهر إبريل/نيسان ومايو/أيار. ويُصادف هذا الأسبوع إحياء الولايات المتحدة لـ"يوم الذكرى"، الذي يُعتبر عطلة فيدرالية رسمية تُخصّص لتكريم الجنود الأميركيين الذين سقطوا في الحروب. ويُحتفل بهذه المناسبة سنويًا في آخر يوم اثنين من شهر مايو/أيار، وقد بدأت عام 1868 بعد الحرب الأهلية الأميركية، لتتحول لاحقًا إلى مناسبة وطنية شاملة بعد الحرب العالمية الأولى. وتشهد المدن الأميركية بهذه المناسبة فعاليات مختلفة، أبرزها زيارة المقابر الوطنية، ووضع الأكاليل على قبور الجنود، وتنظيم عروض عسكرية ورفع الأعلام على نصف سارية. (رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store