logo
ضرورة زيادة التوعية.. فايروس "HPV" يُهدِّد الصحّة القلبية والتناسلية

ضرورة زيادة التوعية.. فايروس "HPV" يُهدِّد الصحّة القلبية والتناسلية

الدّبّاس: فايروس "HPV" يرتبط بأمراض القلب ويُسبِّب الجلطات
صمادي: الوعي بفايروس الورم الحليمي البشري "مُنخفض إلى حدٍّ ما"
الأنباط - كارمن أيمن
حتى في الشؤون الصحية ما زالت تسيطر ثقافة العيب، فهناك أمور يتحرج البعض من الحديث فيها رغم ضروراتها الصحية وأهمية التوعية بها لتفادي الإصابة من جهة، وللتعامل الصحيح مع الأمر في حال الإصابة.
بعض الأمراض والفايروسات تنتشر في المجتمع على اختلافها وتنوعها، فعلى الرغم من ذلك إلَّا أنَّ الكثير من الأفراد لا يعرفون عنها نظرًا لحساسيتها وقلّة الحديث عنها، إضافةً إلى نقص الثقافة الطبّية عند البعض، إذ يُعدّ فايروس الورم الحليمي البشري "HPV' أحد هذه الأمراض لاعتباره مرضًا يُصيب الأعضاء التناسليّة، ما يُشكِّل حرجًا في الحديث عنه، لذا فإنَّه من المهم الإشارة إلى الفايروس لاسيما أنَّ البعض يتساءل عن ماهيته وأعراضه ومدى خطورته وكيفية انتشاره.
ويرى مختصون أن الوعي بهذا الفايروس مُنخفض، ويعتمد على خلفية المريض، ويعود ذلك لعوامل عِدَّة تتمثَّل بالحالة الاجتماعية أو التعليمية أو في حالة إصابة أحد أفراد العائلة بالفايروس.
أخصائي القلب والأوعية الدموية الطبيب جمال الدبّاس أكد أنَّ فايروس الورم الحليمي البشري عادةً ما يُصيب الأشخاص الذين لديهم علاقة غير شرعية لأنَّه يُنقل عن طريق التواصل الجنسي، إذ تَكثُر الإصابة لدى النساء في مناطق الأعضاء التناسلية وعنق الرحم، وفي الجهاز التناسلي الخارجي عند الرجال.
وأوضح أنَّها تظهر على "هيئة ثآليل مُصابة بالفايروس" وتتواجد في المنطقة المُصابة، فهو يُعدّ "فايروس مُسرطِن"، مشيرًا إلى أنَّ 60% من المصابين بالفايروس يُصابون بالسرطان في تلك المنطقة التي أُصيبَ فيها.
وأضاف خلال حديثه لـ"الأنباط" أنَّ الفايروس مُختلف عن السرطان، إلَّا أنَّه مُرتبط بأمراض القلب، منوِّهًا على أنَّ المُصابين بالفايروس مُعرَّضون لجلطات الدماغ والقلب أكثر من غيرهم، فضلًا عن إحتماليّة تصنيفه مُستقبَلًا ضمن عوامل الخطرالمُسبِّبة لأمراض القلب.
وتابع أنَّ الفايروس يُمكن أن يتوقَّف تأثيره على الجسم، إلَّا أنَّه يبقى في "مرحلة سكون"، إذ تكمُن خطورته في مدى تسبُّبه لالتهاب في البطانة الداخلية لشرايين القلب وانسدادها، بالإضافة إلى إمكانيّة التعرُّض لانسداد شرايين الدماغ، ما يؤدّي إلى الإصابة بالجلطات، فضلًا عن الإصابة بالسرطانات في الأعضاء التناسلية المتواجد فيها الثآليل.
وأشار إلى أنَّ النساء أكثرعُرضة للإصابة بمضاعفات الفايروس القلبية، ويعود ذلك لـعدّة عوامل خاصّة بالفايروس والتواصل الجنسي، لافِتًا إلى أنَّه تم رصد بعض الحالات في الأردن، إذ نصح بضرورة أخذ المطعوم، حيث تقوم بهذه الحملة جمعية أطباء القلب وجمعية الأمراض النسائيّة والتوليد.
في سياقٍ مُتَّصل، أوضح استشاري النسائية والعقم وأطفال الأنابيب الطبيب أيمن صمادي أنَّ الوعي بهذا الفايروس "مُنخفض إلى حدٍّ ما"، ويعتمد على خلفية المريض، ويعود ذلك لعوامل عِدَّة تتمثَّل بالحالة الاجتماعية أو التعليمية أو في حالة إصابة أحد أفراد العائلة بالفايروس، مُضيفًا أنَّ آليِّة انتقال الفايروس تلعب دورًا رئيسًا في ظلِّ غياب الحديث عنه وتفضيل الصمت لاسيَّما أنَّ المُجتمع "مُحافظ"، فعلى الرغُم من عدم انتشاره إلَّا أنَّه "لا يزالُ موجودًا".
وأشار صمادي خلال حديثه لـ"الأنباط" إلى أنَّ المطعوم المُخصَّص للفايروس يُعطى للفتيات والشباب قبل البلوغ، لكن استهلاكه من قِبَل هذه الفئة "قليل جدًّا"، ففي وقتٍ تقوم دول الغرب بإجراء مسوح وفحص ما قبل سرطان عنق الرحم للتَّأكُّد من وجود الفايروس، يفتقر الأردن لوجود هذه المسوحات والفحوصات.
وأوضح أنَّ المرضى في الأردن لا يتَّجِهون للفحص "مسح عنق الرحم" إلَّا إذ كان هناك سبب أو أعراض مُعيَّنة، ولا يُطلب الفحص بشكلٍ روتيني، لافِتًا إلى أنًّ الفايروس قد يُسبِّب تأخُّر في الحمل والولادة، ويوثِّر على الأجنّة والأطفال.
واختتم حديثه بوجود بعض المفاهيم الخاطئة عن الفايروس لدى المرضى، إذ يعتقد البعض أنَّ المرض يتعلَّق بالنساء فقط، إلَّا أنَّه يتعلَّق بالرجال أيضًا، ويُعدّ الرجل سببًا أساسيًا في نقل العدوى لكن لا تظهر عليه الأعراض كما النساء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرشق: الاهتمام بالصحة النفسية للكادر الطبي تُعتَبر "ثقافة غير مُنتشرة"
الرشق: الاهتمام بالصحة النفسية للكادر الطبي تُعتَبر "ثقافة غير مُنتشرة"

الانباط اليومية

timeمنذ 2 أيام

  • الانباط اليومية

الرشق: الاهتمام بالصحة النفسية للكادر الطبي تُعتَبر "ثقافة غير مُنتشرة"

الأنباط - الاحتراق الوظيفي.. الكوادر الطبية على المحك رياض: ضرورة إنشاء الخط الساخن' HOT LINE' لتمكين الطبيب من التواصل الفعَّال مع وزارة العمل الصوالحة: تقليل حِدّة الاحتراق الوظيفي "ضرورة" باعتبارها مسؤولية تقع على عاتق الأفراد والمؤسَّسات الأنباط - كارمن أيمن لأنَّ مِهنة الطِّب تندرج ضمن مِهن المتاعب، فإنَّ الأطباء يبذلون قُصارى جُهدِهم لساعات طويلة لإنقاذ حياة المرضى بشتى السُبل مُتناسين الآثار النَّفسية المُتراكمة عليهم نتيجة الإفراط في تأدية المهام التي رُبَّما تفوق طاقاتهم وقدراتهم، لتصل بهم إلى حالة "الاحتراق الوظيفي". ففي الآونة الأخيرة تزايدت الشكاوى الواردة من الأطباء نظرًا للأعداد الهائلة التي تشهدها المستشفيات، ما دفع وزارة الصحة لإعادة حساباتها للتخطيط طويل الأمد فيما يصبّ بمصلحة الأطباء والمرضى على حدٍّ سِواء، إذ شملت استحداث مراكز طبية في مناطق نائية لتخفيف العبء عليهم. ووِفقًا للمُختصّين، فإنَّ الأردن حتَّى هذه اللحظة يفتقر لأهمية نشر ثقافة التأهيل النفسي للأطباء وكيفية مواجهة ضغوطهم أو الفصل بين حياتهم الخاصّة عن العمل، في ظل حساسيّة وظائفهم التي يتصدرها في المقام الأوَّل تقديم الدعم المعنوي والنَّفسي للمرضى، ما يؤثِّر على جودة الرعاية الصحية ودقِّة اتِّخاذ القرارات الصائبة. ولأنَّ حياة الإنسان هي أغلى ما نملك، فإنَّ إجراء العمليات الجراحية في وقتٍ قد لا يكون الطبيب بحالة جيِّدة يُعتبر خرقًا لأخلاقيات المهنة، إذ أنَّه من الضروري تشديد الرقابة على مدى تطبيق قانون العمل وإنشاء خط ساخن يُشكِّل حلقة وصل بين الكادر والوزارة في حالات الضرورة. وبحسب الدراسات الصادرة عن المجلَّات العلميّة المُحكَّمة فإنَّ الاحتراق الوظيفي في تزايدٍ ملحوظ خاصّةً بعد جائحة كورونا، ويرجع ذلك نتيجة عوامل عِدَّة أبرزها المناوبات الليلية المُتَكرِّرة وعدد المرضى الكبير، إضافةً إلى القيود البيروقراطية والإدارية التي تُفرض عليهم. خطط طويلة الأمد لتحسين الرعاية الصحية وفي هذا السياق، أشارت مديرة مديرية تنمية القوة البشرية في وزارة الصّحّة الدكتورة رائقة الّلوَّاما أنَّ إفراط الطبيب في استخدام طاقاته لتلبية متطلبات العمل الزائدة عن قدراته ستٌقلِّل من جودة عمله وستؤثِّر على الإجراءات الطّبّيّة المُقدَّمة للأفراد بما فيها التشخيص ووصف الدواء. وأضافت أنَّ لِعدد المرضى دورًا محوريًّا يؤثِّرعلى جودة الخدمات المُقدَّمة، إذ أنَّ شكاوى الكوادر الطبية ازدادات في الآونة الاخيرة نتيجة الضغوط النَّاجمة عن أعداد المراجعين، لافتةً إلى أنَّ وزارة الصّحّة تعمل على خطط طويلة الأمد لتُحسِّن جودة الرعاية الصّحّية حتى لا يصل الطبيب لمرحلة الاحتراق الوظيفي. وتابعت أنَّ الخطط تشمل استحداث مراكز صحّيّة إضافية في مناطق تقل فيها المراكز وتكوين فرق طبّيّة فيها لرعاية الحالات البسيطة التي لا تحتاج اختصاص، ما يُسهم في تخفيف العبء على الكوادر في المستشفيات ويُحسِّن جودة الحياة. وأكدت الّلوَّاما على أنَّ الوزارة عقدت ورشة لـ120 شخصًا من جميع الكوادر لتدريبهم على كيفية إدارة عملهم، وستعقد خلال الشهر القادم ورشة من مستوى آخر لتصل كافّة كوادرالمملكة، بالإضافة إلى دورات مهارات التواصل مع المرضى. واختتمت حديثها لـ"الأنباط" بأنَّهم يعملون على إنشاء منصّةٍ إلكترونية عبر الفيسبوك ستتضمَّن تدريبات مُسجَّلة ومختصَّة بالصّحّة النفسية للكوادر الطّبّيّة. من جانبها، بينت مسؤولة قسم الباطنية والجراحة في إحدى المستشفيات الخاصَّة دُنى الرشق أنَّه قد تزيد عدد ساعات العمل عن الـ9 ساعات، ويكون ذلك وِفقًا لطبيعة الحالات القادمة للمستشفى، مشيرةً إلى أنَّ الأثر النَّفسي والجسدي الذي يتعرَّض له المُمرِّضين قد ينعكس عليهم وعلى المرضى نتيجة ضغط العمل. وتابعت أنَّه على الرغم من ذلك، إلَّا أنَّه في حالات نادرة جدًّا قد يؤثِّرالضغط النفسي أو الجسدي على جودة الرعاية الصّحّيّة لدى المرضى، لأن الطبيب في هذه الحالات يفوِّض الطبيب المُساعد لاتِّخاذ القرارات الَّلازمة لمعالجة المرضى، لاسيما أنَّهم بحاجة لِـدعم نفسي مُكثَّف. وأكَّدت أنَّ المستشفيات تفتقر لوجود دورات تدريبية لتحسين الصّحّة النفسية للكادر الطّبّي، ويعود ذلك كونها "ثقافة غير مُنتشرة"، منوِّهةً على أنَّ الجامعات أغفلت في تدريسها آلية فصل الكوادر لحالاتهم النفسية والخاصّة عن العمل. وأوضحت أنَّه وِفقًا لصلاحيات عملها، فإنَّها تمنح المُمرّضين فرصة أخذ استراحة لاسيما أنَّ عملهم متواصل، وتقترح عليهم أخذ إجازات عند حالات الإرهاق الجسدي والتعب النفسي، بالإضافة إلى الاستماع لمشكلاتهم ومحاولة طرح الحلول المُلائمة. وأضافت أنَّها تعرَّضت كرئيسة قسم للضغط النفسي نتيجة تأثُّرها بحالة إحدى المُصابات التي كان يصعُب معالجتها نتيجة فقدانها الوعي، ورغمًا من عدم قدرة المريضة على الكلام إلَّا أنَّها تحسَّنت واستطاعت الحديث في ظل وجود الكادر الطّبّي وذويها إلى جانبها، لافتةً إلى أنَّ الدعم المعنوي هو أساس عملهم. وفي السياق، أوضح استشاري الأمراض النسائية والتوليد الطبيب عبد الرؤوف رياض أنَّ العمل في القطاع الخاص مُرهِق أكثر من القطاع الحكومي، فعلى الرغم من اعتمادهم على كم أقل من المرضى إلَّا أنَّهم مُستعدين على مدار الساعة، لافتًا إلى أنَّ طبيعة التعب تختلف من قطاعٍ لآخر. وتابع أنَّ الطبيب يتعرَّض بكثرة لعوامل التعب والإرهاق، لكن حتّى يتفادى التّشخيص الخاطئ أو اتِّخاذ قرارت غير صائبة فإنَّه يجب ألَّا يُكلِّف نفسه فوق طاقته، أو إجراء عمليات جراحية بعد عمل يستمر لأكثر من 48ساعة. وأكَّد الرياض خلال حديثه لـ"الأنباط" أنَّ هذا ما يجري في بعض المستشفيات التعليمية، موضِّحًا أنَّ معالجة المرضى عند شعور الطبيب بأنَّه ليس بحالة جيِّدة سواءً من الناحية النفسيّة أو الجسدية، لا يُعتبر من أخلاقيات المهنة. وأشار إلى أنَّ التقليل من تأثيرات الطبيب النفسية والجسدية على جودة الرعاية الصحّيّة يكمن في تطبيق قانون العمل بشكلٍ رسمي ورقابي من خلال وجود خط الساخن' HOT LINE' يُمكَّن الطبيب من التواصل الفعَّال مع الوزارة وتقديم الشكوى المُتعلِّقة بالعمل لِساعات إضافية دون التصريح المُباشر باسم الطبيب. يُذكرأنَّ الدراسة المنشورة في مجلة "JAMA Network Open" عام 2022 كشفت أنَّ ما يقارب 63% من الأطباء في الولايات المتحدة أبلغوا عن عَرَض واحد على الأقل من أعراض الاحتراق الوظيفي في عام 2021، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة، وتفاقمت بشكلٍ واضح بعد جائحة كوفيد-19 التي وضعت ضغوطًا غير مسبوقة على الأنظمة الصحية والعاملين فيها. في هذا الإطار، أشار الطبيب النفسي أشرف الصالحي إلى أنَّ الاحتراق الوظيفي لدى الكوادر الطّبّيّة ليس مُجرَّد شعور بالتعب أو الإرهاق العابر بعد يوم عمل شاق، مُستنِدًا إلى وصف مُنظَّمة الصّحّة العالميّة (WHO) في تصنيفها الدولي للأمراض أنَّه "متلازمة يُنظر إليها على أنَّها ناتجة عن إجهاد مُزمن في مكان العمل لم تتم إدارته بنجاح". وأوضح أنَّها تتضمَّن ثلاثة أبعاد رئيسية تكمُن في الشعور بانعدام الكفاءة والإنجاز، الإرهاق العاطفي والجسدي، وتبلُّد المشاعر والسُخرية، إذ يَفقد الطبيب تعاطفه مع المرضى ويعاملهم كأرقام أو كحالات مرضية مُجرَّدة. وفسَّر الصالحي وجود عوامل مُسبِّبة تعود لعبء العمل المفرط، ففي دراسة حديثة في "The Lancet" (2023) أشارت إلى أنَّ كل ساعة عمل إضافية فوق الـ 40 ساعة أسبوعيًا تزيد من خطر الاحتراق الوظيفي بشكلٍ ملحوظ لدى الأطباء، بالإضافة لعامل فقدان السيطرة والاستقلالية ونقص التقدير، ضعف العلاقات بين الزملاء وغياب الدعم الاجتماعي في بيئة العمل، والشعور بالعزلة. وتابع أنَّ التعرُّض المُستمر لمعاناة المرضى وصدماتهم يُمكن أن يؤدي إلى استنزاف عاطفي عميق، خاصّة في تخصصات مثل طب الطوارئ، العناية المركزة، والأورام، ففي دراسة في "Journal of Traumatic Stress" (2021) أوضحت العلاقة القوية بين التعرُّض للصدمات الثانوية وزيادة معدلات الاحتراق لدى العاملين في المجال الصحي. ودعا الصالحي خلال حديثه "للأنباط" إلى ضرورة تقليل حِدّة الاحتراق الوظيفي باعتبارها مسؤولية تقع على عاتق الأفراد والمؤسَّسات من خلال إتاحة الوصول السرّي والسهل لخدمات الاستشارة النفسية، وإقامة ورش عمل حول إدارة الإجهاد وتعزيز المرونة النفسية، إذ أظهرت دراسة "Mayo Clinic Proceedings" (2022) أنَّ المؤسسات التي تستثمر في رفاهية الأطباء تشهد معدلات احتراق أقل. ودعا إلى تدريب ذوي الاختصاص لتحديد علامات الاحتراق لدى فِرَقِهم وتقديم الدعم المناسب، بالإضافة إلى قياس ومتابعة مستوياته بانتظام عبر استبيانات موثوقة لتقييم الوضع بشكلٍ دوري واتِّخاذ الإجراءات التصحيحية بناءً على النتائج، لافتًا إلى أهمّيّة وضع الطبيب حدود للطلبات الإضافية التي تفوق طاقته والفصل بين الحياة المهنيّة والشخصيّة، وأخذ إجازات منتظمة، فضلًا عن الاهتمام بالصّحّة الجسدية.

انقطاع النفس الانسدادي.. مخاطر على الصحة الجسدية والنَّفسية
انقطاع النفس الانسدادي.. مخاطر على الصحة الجسدية والنَّفسية

الانباط اليومية

timeمنذ 5 أيام

  • الانباط اليومية

انقطاع النفس الانسدادي.. مخاطر على الصحة الجسدية والنَّفسية

الأنباط - الدّبّاس: انقطاع النفس الانسدادي يرفع ضغط الدم في الشريان الرئوي الصالحي: الأدوية المُستخدمة بعلاج الحالات النفسية قد يكون لها تأثير مرخٍّ على عضلات مجرى الهواء إلياس: ضمور وتلف الدماغ يَحدث نتيجة انخفاض الأُكسجين وارتفاع ثاني أُكسيد الكربون الأنباط - كارمن أيمن تترابط وظائف الجسد مع بعضها البعض وتتأثَّر بتأثير كل وظيفة على الأُخرى، فهي تعمل بشكلٍ متكامل، وحتّى يكونَ الجسد قادرًا على ممارسة نشاطات الحياة كافّة فإنَّه بحاجةٍ إلى النوم العميق ليُمدَّه بالطّاقة، وعليه، فإنَّ بعض الفئات تُعاني من "انقطاع النفس الانسدادي" تارِكًا آثاره وانعكاساته السلبية على الصِّحة القلبية والنَّفسية والعقلية. مُختصُّون أكدوا لـ"الأنباط" أنَّ انقطاع النَّفس يُسبِّب ضمورًا في عضلة القلب ويُضعفها ما لم تتمّ ملاحظة المُشكلة ومعالجتها في مراحلها الاولى، إذ يرى البعض أنَّ أوَّل أعراض إصابة الشباب بها تكمُن في الشخير العالي والمُتكرّر، وانقطاع التنفُّس والاختناق، بالإضافة إلى التعرُّق الزائد أثناء النوم، ما يُرجِّح وجود صلة وثيقة بين نسبة الشخير المرتفعة وزيادة مُعدَّلات الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي لدى الشباب، فضلًا عن أنَّ التقدُّم في العُمر قد يُشكِّل عامِلًا فاعِلًا في زيادة نسب الإصابة. ولأنَّ الاضطرابات النّفسية مُتَّصلة بالنَّوم وتؤثِّر عليه، فإنَّ المُصاب لا يصل لمرحلة النوم العميق، ما يُعيق من عملية التنفُّس، إذ تبقى احتماليّة الانسداد "وارِدة"، وبالتّالي فإنَّ صعوبات النوم تحمل في طيَّاتِها تداعيات جسدية مُرافقة للاضطرابات النّفسية. ففي دراسةٍ حديثةٍ أجرتها جامعة كاليفورنيا-إيرفاين، كشفت صور الرنين المغناطيسي أنَّ انقطاع التنفُّس أثناءَ مرحلة النوم الحالم قد يُسبِّب أضرارًا مُباشِرةً في مناطق الدِّماغ المسؤولة عن الذاكرة والتَّفكير، إذ أنَّ الأطّبَّاء يؤكِّدونَ على أنَّ استمرار انقطاع التنفُّس يُتلف الدِّماغ ويعمل على ضموره، لاسيَّما إذ تبيَّن في صورة الرَّنين وجود تقطُّع في المادة البيضاء داخل الدِّماغ. وفي هذا الإطار، أشار رئيس جمعية أطباء القلب الأردنية الطبيب جمال الدّبّاس إلى أنَّ انقطاع النفس أثناء النوم يؤثِّر على الجسم لاسيما أنَّه يرفع ضغط الدم في الشريان الرئوي المُتَّصل بالبُطين الأيمن من القلب، ما ينعكس سلبًا على العضلة، فتتضخَّم وتتوسَّع وتضعف على المدى البعيد، إذ أنَّها تحتاج قوَّة إضافية للتغلُّب على ارتفاع ضغط الدم. وتابع أنَّ اختلال القلب يؤثِّر على وظائف الجسم الحيوية كالشعور بالتَّعب والإرهاق السريع، خفقان القلب والضربات الشاردة، الشعور بآلام في الصدر أو تورُّم في البطن وأسفل القدمين. وأضاف أنَّ العلاج الرئيسي يكمُن في تركيب جهاز أثناء النوم للمرضى المُصابين بانقطاع النفس والشخير المُتَقطِّع، موضِّحًا أنَّ المُصاب بهذه الحالة لا يصل لمرحلة النوم العميق التي تستريح فيها العضلات والجسم، ولا تُعطي فرصة لأعضاء الدِّماغ ليعمل بقوِّة وفعَّالية كبيرة، لذا فإنَّه يشعر بفقدان التركيز والنعاس المستمرّ. ودعا الدّبّاس خلال حديثه "للأنباط" المصابين بِضرورة مراقبة نشاطهم أثناء النهار وإجراء فحص النوم لقياس نسبة الأكسجين في الدَّم والتخطيط الكهربائي للدماغ لتحديد مؤشِّرات انخفاض النفس والأُكسجين خلال الليل، كَونَه يُقدِّم تشخيصًا دقيقًا للمرض. ولفت إلى أنَّه يمكن علاج تضخُّم عضلة القلب وعودتها لحالتها الطبيعية عند استخدام الجهاز المُخصَّص في وقتٍ مُبكِّر لاسيما إن تمَّ الفحص بالمراحل الأولى للمرض، منوِّهًا لأهميّة الإسراع في إجراؤه قبل تفاقم الحالة وحدوث تضرُّر أو تليُّف في عضلة القلب. وأوضح الدّبّاس أنَّ الأجهزة العلاجية المختلفة تُلائم جميع الحالات والظروف، إذ تُعطي هواء بقوَّةِ ضغطٍ عالية أثناء النوم، لِـيدخل الأكسجين بحرّيّة على البُويصلات الهوائية والرئتين، كما يُمكن التحكُّم بقوّته عبر ضوابط ميكانيكية متواجدة فيه. وأكَّد على أنَّها تُقدِّم تقريرًا يوضِّح عدد مرات انقطاع النفس بعد مدّة من الاستخدام لمراقبة نسبة التحسُّن، ملاحِظًا أنَّه قد يكون هناك ارتباطٌ وثيقق بين نسبة الشخير المرتفعة والإصابة بانقطاع النفس الانسدادي لدى الشباب. من جانبه، أوضح الطبيب النفسي أشرف الصالحي أنَّ الاضطرابات النّفسيّة كالاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) لا تؤثِّر فقط على الحالة المزاجيّة واليقظة خلال النهار فحسب، بل يُمكن أن ترفع خطر الإصابة بانقطاع التنفُّس الانسدادي أو تفاقُم حِدَّته. وبيَّن أنَّ الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات نفسيّة قد يتعرَّضونَ لـِتغيُّرات في أنماط النوم، وتقلُّبات هرمونية، أو حتّى زيادة في الوزن، وهذه عوامل قد تُضيِّق مجرى الهواء العُلوي أثناء النوم. وتابع، أنَّ بعض الأدوية المُستخدمة في علاج الحالات النفسية قد يكون لها تأثير مرخٍّ على عضلات مجرى الهواء، مِمَّا يزيد من احتمالية الانسداد. وأضاف الصالحي أنَّ المصاب في الاضطراب النفسي، غالبًا ما يكون نومه مُتقطِّعًا وغير مريحًا، ما يزيد من عبء انقطاع التنفُّس ويُدخِله في حلقة مُفرغة حيث يؤثِّر كل اضطراب سلبًا على الآخر. ولفت إلى أنَّ الصعوبات المُزمنة في النوم يرافقها تداعيات تؤثِّر على الصحّة الجسدية بشكلٍ مباشر، وقد تؤدّي إلى ضعف التركيز، وصعوبات في التعلُّم، وتراجع في الذاكرة قصيرة وطويلة الأمد، فضلًا عن أنَّها قد تزيد خطر الإصابة بأمراض تنكسية عصبية مُستقبلًا. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يؤثِّر أيضًا على ضعف الجهاز المناعي، وزيادة خطر الإصابة بالسُّكَّري، وزيادة الوزن، وارتفاع مستويات الالتهاب في الجسم. وأشار الصالحي أنَّ تشخيص الطبيب النفسي الدقيق لاضطرابات النوم يُعدّ الخطوة الأولى لفحص انقطاع التنفُّس وتحديد شدَّته، إضافةً إلى أهميّة العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج السلوكي المعرفي المُخصَّص للأرق (CBT-I)الذي أثبت فعَّاليّة كبيرة في معالجة الاضطراب النفسي الأساسي (كالاكتئاب أو القلق)، وفي تحسين جودة النوم بشكلٍ مباشر. واختتم حديثه بأنَّ هذا النوع من العلاج يُساعد المرضى على تحدّي وتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المتعلِّقة بالنوم، وتوجِّههم نحو تقنيات الاسترخاء الفعّالة، بالإضافة إلى تأسيس عادات نوم صحّيّة وتحسين الالتزام بعلاجات انقطاع التنفُّس الأُخرى كـجهاز CPAP. وفي السياق، أوضح البروفيسور وأخصائي جراحة الدماغ والعمود الفقري منير إلياس أنَّ الانسداد النومي يُعدّ حالة مرضية تتَّصف بتنفُّس مؤقَّت ومتقطع، مشيرًا إلى أنَّ استمراره وتكراره عدّة دقائق يعمل على ضمورٍ وتلفٍ في الدِّماغ، نتيجة نقص الأكسجين وزيادة نسبة ثاني أُكسيد الكربون. وتابع أنَّ هناك بعض التغيُّرات التي قد تطرأ على المادّة البيضاء والقشرة الشُمّيّة الداخلية، إذ أنَّ وجودها بشكلٍ مُتقطِّع داخل الدماغ يُشير لوجود خلل نتيجة انقطاع النفس الانسدادي، إذ يؤدِّي لارتخاء عضلات مؤخِّرة الحلق التي تمنع الفرد من التنفُّس بشكلٍ طبيعي.

"L-Carnitine" بين الحقيقة والترويج.. هل يحرق الدهون فعلًا؟
"L-Carnitine" بين الحقيقة والترويج.. هل يحرق الدهون فعلًا؟

الانباط اليومية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الانباط اليومية

"L-Carnitine" بين الحقيقة والترويج.. هل يحرق الدهون فعلًا؟

مختصون: تأثيرٌ ضئيل على حرق الدهون رغم الإقبال المتزايد الغذاء والدواء: تصنيف المستحضرات المحتوية على "L-Carnitine' يكون وفق الاستخدامات والتراكيز شمّوط: ضرورة الالتزام بحميات غذائيّة والابتعاد عن المُكمِّلات الغذائية العزَّة: "L-Carnitine" ناقل أساسي للدهون إلى مكان الحرق في الجسم صوالحة: المكمِّلات الغذائية لا يكمُن دورها في حرق الدهون الأنباط - كارمن أيمن في حين تعج منصات التواصل الاجتماعي بإعلانات ترويجية لمُكملات غذائية تدّعي أنَّها "حارقة للدهون"، يُشير خُبراء ومُختصُّون إلى أنَّ هذا المُصطلح غير علمي ويتمُّ استخدامه لغايات تحقيق الأرباح وجذب المتصفحين. وبالتزامن مع قرب موسم الصيف ورغبة الكثيرين في تهذيبِ أجسادِهم، فإنَّ بعض مُدرِّبي الرياضة قد يستخدمون استمالات عديدة وأساليب مُبتكرة لإقناعهم بالشراء، مُتغاضيين عن تأثيراته الجانبية المُحتملة والهدف الأساسي الذي صُنِعَ لأجله، مثل "L-Carnitine' الذي يُعتبَر مُكمِّلًا غذائيًا ولاقى تفاعلًا وإقبالًا في الآونة الأخيرة. المعايير المُعتمدة لتصنيف الـ"L-Carnitine' في هذا الإطار، أوضحت المؤسسة العامة للغذاء والدواء لـ"الأنباط" أنَّ إجازة المستحضرات الطبيعية والمُكمِّلات الغذائية وأغذية الرياضيين تتمّ حسب الأُسس المُعتمدة لدى المؤسسة وتخضع قبل إجازتها لدراسة وتقييم وفحوصات مخبرية لضمان سلامتها ومأمونيتها كما تخضع لرقابة ومتابعة مستمرة. وأكَّدت أنَّ تصنيف المستحضرات المحتوية على "L-Carnitine' تكون وفق الاستخدامات والتراكيز، فمنها ما يُصنَّف كمنتج أغذية رياضي إذا كان مُوجَّه لاستخدام الرياضيين، ومنها ما يُصنَّف كمُكمِّل غذائي إذا كان يحتوي على ل- كارنتين بتركيز لا يزيد عن 2 غرام ويحمل ادِّعاءات تغذوية كأنَّهُ "يُستخدم لتحسين عملية التمثيل الغذائي" و"يستخدم لضبط الوزن بالتزامن مع نظام غذائي ورياضي"، إذ يتم صرفها حسب أُسس اعتمادها وإجازتها دون الحاجة لوصفة طبّيّة كونها لا تحمل ادِّعاءات طبيّة . وفيما يتعلَّق بالمستحضرات التي تحتوي على ادِّعاءات طبّيّة وتراكيزها أعلى من 2 غرام، فإنَّها تُصنَّف كمستحضر طبيعي وتُستَخدم هذه المستحضرات الطبيعية لزيادة الطاقة البدنية ولزيادة مُعدَّل الحرق، إذ أنَّه عند إجازة هذه المستحضرات يتم تقييمها ودراسة سلامتها ومأمونيتها وطبيعة الجرعة المناسبة وإضافة التحذيرات إن وجدت على بطاقة المنتج أو النشرة الداخلية. واختتمت المؤسسة حديثها لـ"الأنباط" مؤكدة أنَّه يُحصر بيع هذه المواد بالصيدليات العامّة ويتم فحص المستحضرات الطبيعية والتأكُّد من سلامتها قبل تداولها في السوق الأردني. مدى تأثير الـ"L-Carnitine' على حرق الدهون واستشفاء العضلات في السياق، بين مدرِّب كمال الأجسام عمَّار شمّوط أنَّ نسبة تأثير المُكمِّل الغذائي "L-Carnitine' على حرق الدهون ضئيلة وتكاد تكون "شبه معدومة"، موضِّحًا أنَّه حمض أميني يلعب دورًا رئيسيًّا في إنتاج الطاقة ونقل الأحماض الدُهنية للمايتوكندريا بصفتها عُضيَّات متواجدة داخل الخليّة وتعمل على إنتاج الطاقة. وأضاف أنَّه يُحسِّن الأداء الرّياضي لاسيما قبل التمارين، ويُساعد في عملية استشفاء العضلات بشكلٍ أسرع بعد التمرين، لافتًا إلى أنَّ الجُرعة المُحدَّدة لأخذه تكمن في 500 لـَ 2000 ملغم يوميًّا. وتابع أنَّ هناك إقبالًا كبيرًا عليه من قِبَل مُمارسي الرياضة والأفراد الراغبين في خسارة الوزن، ويعود ذلك إلى طبيعة الإعلانات التسويقية المتداولة بكثرة بين الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى ترويج بعض المُدرّبين له لغايات مُعيَّنة. ودعا لضرورة الالتزام بحميات غذائيّة وتناول الكافيين من مصادره الطبيعية والابتعاد عن المُكمِّل الغذائي " L-Carnitine"، حيث يُمكن أخذه دون وصفات طبّيّة كونه يُعتبر "آمن إلى حدٍّ ما". ونوَّه إلى أنَّه قد يؤثِّر على الكِلى والقلب ويُحدث اضطرابات هضمية في حالة تلقّيه بجُرعات مُتزايدة، فالخطورة تكمُن في الكميّة وليس بالمُدِّة التي يتلقّى فيها الفرد للمُكمِّل. غايات استخدام "L-Carnitine' من جانبه، أشار المُدرِّب الرياضي الخاص عمر العزَّة أنَّ المُكمِّل الغذائي " L-Carnitine" لا يحرق الدهون ولا يُعزِّز الطاقة، وإنَّما هو ناقل أساسي للدهون إلى مكان الحرق في الجسم، فكلما زادت كمية الكارنتين زادت قابلية الجسم في حرق دهون أكثر، ناصِحًا بتلقّيه من قِبَل الفئات الراغبة في خسارة الوزن أو ممارسة الرياضة. ولفت إلى أنَّ عليه إقبال كبير في النوادي الرياضية ويؤخذ لغايات حرق الدهون يوميًّا، منوِّهًا على ضرورة التوقُّف عن أخذه لمُدّة تقارب ال6 أسابيع حتّى لا تقل الفائدة المُكتسبة منه. يُذكر أنَّه في ظل تباين نتائج الأبحاث المنشورة في " (National Center for Biotechnology Information)، أظهرت دراسة أُجريت على سبعة رياضيين شاركوا في ماراثون أنَّ تناول 2 غرام من L-Carnitine لم يُحدث تأثيرًا ملحوظًا على الأداء البدني أو عمليات الأيض أو سرعة التعافي، رغم ارتفاع مستويات الكارنيتين في الدم، ما يشير إلى أنَّ هذا المُكمِّل لا يُحسّن أداء رياضيي التحمّل المدربين. في المقابل، أوضحت دراسة تحليلية أخرى نُشرت في المجلة ذاتها وشملت 37 تجربة سريرية، أنَّ مُكمِّل L-Carnitine يُساهم في خفض الوزن وكتلة الدهون لدى البالغين الذين يعانون من السمنة، حيث أدَّى إلى انخفاض متوسط في الوزن بمقدار 1.2 كغم، وفي الدهون بمقدار 2 كغم، إذ أشارت النتائج أنَّ الجرعة المُثلى لتحقيق هذا التأثير هي 2000 ملغ يوميًا. الحالات التي لا يُنصح باستخدامه فيها في هذا الصَّدد، أشار دكتور الصيدلة معاذ صوالحة أنَّ المكمِّلات الغذائية لا يكمُن دورها في حرق الدهون، وإنَّما هي مُكمِّلة لأخذ الاحتياجات اللازمة للفيتامينات التي لا تؤخذ بشكل كافٍ من طبيعة الأنظمة الغذائية لاسيما أنَّها أنظمة تحتوي على زيوت مهدرجة ومُعالجة. وتابع أنَّ المُكمِّل الغذائي "L-Carnitine' ليس حارقًا للدهون، وإنَّما ظهروا بهذا المُصطلح غير العلمي لغايات تجارية وتسويقية، إذ يُعد حمض أميني لا يؤخذ من نظام الفرد الغذائي، وهذا ما يُفسِّر سبب تصنيعه من قِبَل العلماء والباحثين. ولاحظَ الصوالحة وجود إقبال عليه في الصيدليات تصل نسبته إلى ما يقارب 35%، نتيجة حاجة الأفراد لحرق الدهون تزامُنًا مع دخول فصل الصيف ولِـكثرة التعرُّض للإعلانات المُروَّج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أنَّه يزيد من معدلات النشاط الرياضي لدى الثديات والإنسان دون المساهمة في تخفيف الوزن. وأوضح أنَّ للمُكمِّل آثار جانبية إلَّا أنَها لا تُصنَّف بالقاتلة، كزيادة معدَّلات التعرُّق أو التحسُّس من الـ"L-Carnitine' ذاته ما يؤدّي إلى ارتفاع وظائف الكلى التي قد تُحدث مشكلات على المدى القريب والبعيد، فضلًا عن أنَّه قد يزيد من ضخّ الدم وافتعال مشكلات في أنزيمات وصمَّامات القلب. وأشار إلى وجود بعض الحالات التي لا يُنصح لها باستخدامه، وتتضمَّن هذه الفئات مرضى القلب والضغط أو الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات في الغدّة الدرقية أو تصلُّب في الشرايين أو من لديه تحسُّس من الكارنتين، بالإضافة إلى المُصابين بالسرطان أو له تاريخ عائلي مرضي بالسرطان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store