
لبنان يتمسك بلجنة عسكرية تقنية لتثبيت الحدود.. أورتاغوس: لا إعادة إعمار قبل نزع السلاح
أمضت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس امس نهارا طويلا ولم تقتصر لقاءاتها على رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام بل جمعت في مقر السفارة الاميركية عدداً من الوزراء على أن تلتقي اليوم عددا من رؤساء الأحزاب وسياسيين، فضلا عن وزير المال ياسين جابر وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد.
ووفق ما رشح عن لقاءات أورتاغوس، فإنَّ الأجواء كانت ايجابية ولم تحمل نبرتها مع الرؤساء "أي تهديدات" كما فعلت في زيارتها الأولى.
وبحسب المعلومات، فإنَّ الموفدة الأميركية أُبلغت أن لبنان لن يسير باي لجان مدنية، وأن الطرح اللبناني الرسمي يركز فقط على تفعيل اللجان العسكرية التقنية التي أنجزت ترسيم الحدود البحرية من أجل تثبيت الحدود البرية وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها، علما أن أوساطاً سياسية أشارت الى أنها لا تمتلك الخبر اليقين لجهة موقف أورتاغوس من هذا الطرح وان كانت بعض وسائل الإعلام نقلت انفتاحها على مناقشة هذا الموقف الرسمي اللبناني، معتبرة أن أورتاغوس كانت حاسمة خلالها لقائها الرؤساء الثلاثة لجهة ضرورة انجاز ما هو مطلوب من لبنان على المستوى الأمني تحديدا وعلى مستوى السلاح في جنوب وشمال الليطاني وفق الخطة الأميركية الملحوظة في إتفاق وقف إطلاق النار، وان ملف إعادة الاعمار هو رهن قيام لبنان بنزع السلاح الذي وصفته بغير الشرعي في إشارة إلى سلاح الحزب، فضلا عن تاكيدها ضرورة المضي بإنجاز الإصلاحات الاقتصادية والمالية.
وأشارت رئاسة الجمهورية، إلى أن الاجتماع بين رئيس الجمهورية وأورتاغوس، كان بنّاءً، وتم البحث بين الوفدين، في عدد من الملفات، أبرزها: الوضع في الجنوب اللبناني والحدود اللبنانية-السورية والإصلاحات المالية والاقتصادية لمكافحة الفساد.
وفيما أعادت اورتاغوس التشديد من السراي على ضرورة تطبيق الخطة الإصلاحية وخصوصاً لجهة رفع السرية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف، وعبرت عن ارتياحها لكون الحكومة قد أقرت آلية التعيينات، فإنها سمعت من رئيس مجلس النّواب كلاما مفاده أن البرلمان أنجز 18 قانوناً إصلاحياً وهو اليوم ينتظر مشاريع قوانين تتصل بإعادة هيكلة المصارف والسرية المصرفية والإصلاح الإداري.
وكانت اورتاغوس التقت قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي تفقد الحدود اللبنانية السورية واعتبر ان العدو الأول للبنان هو العدو الإسرائيلي الذي يصر على الانتهاكات المتواصلة لسيادة لبنان وأمن مواطنيه"، وبأنّ قيادة الجيش تقوم "بدور إيجابي في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، في ظل التواصل والتنسيق المستمر مع السلطات السورية.
وشدد النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة علي فياض على أن العدو إنما يمارس سياسة الاغتيال والاستفزاز والتصعيد، كي نرضخ أو يجرنا إلى الحرب مجدداً، في حين أننا لن نرضخ ولا نريد العودة إلى الحرب مجدداً، لأننا ندرك مصلحة لبنان ونتصرف على هذا الأساس، ونتطلع إلى أن يبقى الموقف اللبناني واحداً ومنسجماً دولة وحكومة وجيشاً ومقاومة، لأن لبنان الكيان والدولة والشعب والأرض مهدد والجميع في مركب واحد.
وقال إن الحل واضح وغير معقَّد، وهو أن ينسحب العدو الإسرائيلي من أرضنا، وأن يوقف كل أشكال الأعمال العدائية، في حين أننا بالمقابل ملتزمون التزاماً كاملاً بالقرار 1701 وبمندرجاته وآلياته الإجرائية بما فيها وقف إطلاق النار.
انتخابيا، اشار الرئيس نجيب ميقاتي رداً على سؤال "النهار" عن موقفه من الانتخابات النيابية الى أنه في انتظار تبلور الأجواء، "ولن أساهم في شرخ البيت السني، ولن أتأخر في العمل على وحدته والسير بكل ما يخدم وحدة اللبنانيين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وزارة الإعلام
منذ 15 ساعات
- وزارة الإعلام
الأنباء: الإنتخابات البلدية بمحطتها الأخيرة… الجنوب يقترع تحت القصف
كتبت صحيفة 'الأنباء' تقول: تنطلق الجولة الرابعة والأخيرة للإنتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي النبطية ولبنان الجنوبي وسط استمرار القصف والتهديد الإسرائيلي بالتصعيد. وكان العدو الإسرائيلي قد شنّ بواسطة المسيّرات مجموعة من الأعمال العدوانية التي اسهدفت عدداً من المواطنين في مناطق عدة من الجنوب، ما أدى الى استشهاد المواطن محمد حيدر من بلدة عيترون. بلديات الجنوب بالتزكية قبل ساعات من بدء العملية الانتخابية، وقبل 24 ساعة على الاحتفال بعيد التحرير يوم غد الأحد في الخامس والعشرين من أيار، وذلك بعد مرور 25 سنة على انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في الخامس والعشرين من العام 2000. وهي الذكرى الأولى التي تمر بغياب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري نداءً الى الجنوبيين دعاهم فيه الى تكثيف المشاركة في الاقتراع للوائح التنمية والوفاء، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والتأكيد من خلالها للعدو الاسرائيلي وآلته العدوانية أن هذه القرى لن تكون إلا لبنانية لأهلها. وقد أرفق نداء بري حملة قوية قادها الثنائي الشيعي في قرى وبلدات الجنوب من أجل إنجاز الفوز بالتزكية من دون اجراء انتخابات، عن طريق اتفاق حركة أمل وحزب الله على توحيد اللوائح وسحب المرشحين المنافسين. وقد أشارت الإحصاءات الى فوز 95 بلدية جنوبية بالتزكية. جزين أمّ المعارك بالتزامن، أشارت مصادر مطلعة، في حديث مع الانباء الالكترونية، إلى أنه في الوقت الذي يتوقع أن تشهد فيه المدن الجنوبية توافقاً بالحد الأدنى على مجالسها البلدية، بالتنسيق بين العائلات والأحزاب والقوى السياسية، ستشهد بلدة جزين تنافساً حاداً بين حزبي القوات اللبنانية والكتائب والعائلات من جهة والتيار الوطني الحر والنائب ابراهيم عازار من جهة ثانية. المصادر لفتت إلى وجود لائحتين مكتملتين، الأولى بلديتكم مستقبلكم برئاسة بشارة جوزف عون وهي مدعومة من العائلات والقوات والكتاب وتضم 18 مرشحاً من بينهم 5 سيدات و6 مخاتير. والثانية 'سوا لجزين' برئاسة دايفيد طانيوس الحلو، وهي مدعومة من التيار الوطني الحر والنائب ابراهيم عازار، وتضم 18 مرشحاً بينهم 4 سيدات و6 مخاتير ومختارين لعين مجدلين. والتنافس على المنخار في كلتي اللائحتين. سلام بالتزامن، جدد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام تمسك لبنان بثوابه الوطنية لجهة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها. وطالب بوضع جدول زمني لتسلم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وذلك عبر اللجان التي قد تتشكل بين الجيش والفلسطينيين. مصادر حكومية نقلت عن رئيس الحكومة عدم تراجعه عن سحب السلاح الثقيل من داخل المخيمات بما يمهد لسحب السلاح الثقيل من حز ب الله. واعتبرت المصادر أن النصف الثاني من السنة 2025 سيكون عام سحب السلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله. أورتاغوس في بيروت بالتوازي، أشارت مصادر متابعة لحراك المبعوثة الاميركية الى الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس، عبر جريدة 'الانباء' الالكترونية، الى ان اورتاغوس أرجأت زيارتها الى لبنان حتى منتصف حزيران المقبل وذلك على أمل تلقيها إشارات ايجابية من الحكومة اللبنانية عن استعداد حزب الله لتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية لان موضوع سحب السلاح سيكون بندا أولا على جدول أعمالها في الزيارة التي ستقوم بها الى بيروت منتصف الشهر المقبل. وكانت أورتاغوس قد اعلنت اثناء مشاركتها في أعمال المنتدى الاقتصادي في قطر انه لا يزال امام لبنان الكثير من العمل للقيام به لجمع السلاح لأن التراخي والتعاطي بدبلوماسية ناعمة بين بعبدا وحزب الله يقدمون للعدو الاسرائيلي ذريعة لمواجهة استهدافاته اليومية لعناصر حزب الله ومخازن الاسلحة التابعة له في منطقة شمال الليطاني. وهذا ما فعله الجيش الاسرائيلي في بلدة تول في منطقة شمال الليطاني ما يؤكد براي اورتاغوس ان مخازن الحزب لا تزال موجودة ولم تسلم الى الجيش بعد. أموال المودعين على صعيد آخر، نقلت مصادر عن وزير المال ياسين جابر، في اتصال مع جريدة الانباء الالكترونية، قوله ان إصلاح القطاع المصرفي في لبنان يعد من أهم الخطوات المطلوبة. وبرأي المصادر فإنه من دون إصلاح هذا القطاع يصعب على أي بلد تحقيق نمواً اقتصادياً. وأوضحت انه يتم التحضير لقانون لإعادة الودائع لأصحابها. لأن لا امكانية لاعادتها دفعة واحدة. المصادر توقعت أن يبدأ العمل باعادة الودائع لأصحابها على عدة مراحل. الأولى لمن لا تتخطى ودائعه المئة الف دولار. أما عن المرحلتين الثانية والثالثة، فتشير المصادر الى انها لن تتم قبل إقرار قانون إعادة الودائع الذي يعمل عليه حاكم مصرف لبنان كريم سعيد.


بيروت نيوز
منذ 16 ساعات
- بيروت نيوز
للتحرّك بسرعة نحو نزع سلاح حزب الله
يستعد لبنان خلال أسبوعين لاستقبال نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي واصلت إطلاق المواقف التصعيدية،فيما اشارت مصادر ديبلوماسية ل' الشرق الاوسط' إن ترحيل زيارتها المرتقبة إلى وقت لاحق، يكمن في أنها تنتظر حدوث خرق ما يشجعها لاستئناف وساطتها بين بيروت وتل أبيب'. وكانت اورتاغوس قالت امس' إنه يجب أن نتحرّك بسرعة نحو نزع سلاح حزب الله بشكل كامل، ويجب أن يكون هناك احتكار للسلاح بيد الدولة فقط'. ولفتت إلى أنّ «الإصلاحلات الاقتصادية والمالية هي المسار الوحيد لبناء الدولة وتأثيرها يحدّ من الفساد ويقوّض مصادر تمويل حزب الله غير الشرعية»، معتبرة أنّ «نزع سلاح حزب الله يجب أن يتم قريبًا وإلا فإن لبنان يخاطر بأن يتخلف عن الركب»، مضيفة «خذوا مثالًا الرئيس السوري أحمد الشرع فهو تمكّن من التحرّك بسرعة واليوم مستعدّ لإعادة بناء سورية وفتح أسواقها أمام النمو الاقتصادي والسلام الدائم في المنطقة». وردًا على سؤال بشأن تصريحاتها في قطر حول صندوق النقد، قالت أورتاغوس: «تمّ اقتباس كلامي خارج سياقه بالكامل، ولم أقل أبدًا إننا نتجاوز الإصلاحات بل على العكس تمامًا أنا أؤكد دعم الإصلاحات الضرورية». وذكرت أنّ «الولايات المتحدة لا تزال ثابتة على موقفها بأن على البرلمان أن يتحرك بسرعة لتمرير قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، كما يجب على الحكومة الإسراع في صياغة قانون لسد الفجوة المالية»، معتبرة أنّ «نزع سلاح الميليشيات وتمرير الإصلاحات يمثلان المفتاح الأساسي لأي استثمار حقيقي في لبنان». وتحضيراً لزيارة أورتاغوس، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أمس سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة إلى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب. وحسب معلومات «اللواء»، فإن الموقف الاميركي متشدد حيال التجديد للقوات الدولية كالمعتاد، وقد تعطل الادارة الاميركية التجديد اذا جاء بالصيغة السابقة، وقالت مصادر رسمية مطلعة بهذا الصدد: يطالب الاميركيون بتعديلات على قرار التجديد وبتوسيع مهام اليونيفيل بما يعطيها صلاحيات اكبر وفعالية اكثر، لأنهم يعتبرون ان اليونيفيل بوضعها الحالي «غير مجدية وغير فعّالة في تحقيق المطلوب لضبط الوضع على الحدود اللبنانية- الفلسطينية». واوضحت المصادر ان لبنان يطلب التجديد وفق الصيغة السابقة من دون تعديلات حالياً، «لأن لبنان يمر بمرحلة انتقالية ولا بد من فرصة له وفتح المجال أمامه ليستعيد انفاسه، ولتبقى القوات الدولية داعمة للجيش اللبناني في تنفيذ مهامه كاملة في الجنوب ليتمكن من تنفيذ القرار 1701». عدا عن مطالبته بالضغط الجدي على الاحتلال الاسرائيلي للانسحاب من النقاط المحتلة ووقف عرقلته لاستكمال انتشار الجيش في كامل منطقة الجنوب ليتمكن من تنفيذ المطلوب منه بضبط الحدود. وكتبت' نداء الوطن': افادت معلومات أن الجانب الأميركي تبلغ 'أن الخطوات السيادية في لبنان ولو كانت بطيئة تسير بشكل ثابت في الاتجاه الصحيح'. ولفتت إلى أنه 'بدأ الآن تنفيذ مرحلة ما بعد 'اتفاق القاهرة' الذي تم إلغاؤه عام 1987 ما يعني انتهاء استخدام لبنان كورقة فلسطينية والتي كانت سبب الحرب الأهلية 1975″. وأشارت إلى أن ما تم إعلانه أمس حول السلاح الفلسطيني بمثابة 'بادرة حسن نية' تلاقي مهمة أورتاغوس 'المستاءة من بطء خطوات الحكومة اللبنانية'. وكتبت' الديار': المعلومات المسربة من الدوحة ومسقط تفيد ان الاميركيين يتولون الإشراف المباشر على الملف اللبناني بكل تفاصيله، وكل اسبوع او شهر تقريبا، هناك وفود اميركية اقتصادية ومالية وأمنية وديبلوماسية وعسكرية وثقافية،سيأتون الى بيروت لمتابعة كل ما تحتاج اليه الدولة اللبنانية وتحديدا الجيش والاجهزة الامنية، فالمرافق الحيوية من المطار والمرفأ والمصنع والعريضة بيد الاميركيين الذين يقفون وراء التغييرات والمناقلات الإدارية في المطار . وحسب المعلومات،فان المسؤولين الاميركيين تطرقوا الى الملف اللبناني على هامش المفاوضات الاميركية الإيرانية ووقف اطلاق النار في الجنوب، وكان الرد الإيراني، « هذا الموضوع يخص لبنان وحزب الله ولا علاقة لطهران لا من قريب أو من بعيد في هذا الملف»،كما بحث الاميركيون الملف اللبناني مع مسؤولين خليجيين،ونقلوا من خلالهم رسائل غير مباشرة مضمونها « ليسلم حزب الله و الشيعة سلاحهم ، ولياخذوا في المقابل ما يريدون وما يطلبون في الدولة اللبنانية اذا كان ذلك عامل اطمئنان لهم. وحسب المتابعين لهذا الملف، فان واشنطن تمارس سياسة» العصا والجزرة«بشان سلاح حزب الله،فالموفدة الاميركية اورتاغوس تمارس التهديد والوعيد، وفي الوقت نفسه، لم تتخل واشنطن عن قنواتها السرية لمعالجة ملف السلاح بالحوار عبر الدولة اللبنانية، لكنه لم يصل الى نتائج تذكر بعد ، ولن يتم البحث الجدي قبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية وبالتالي ستاتي اورتاغوس وليس في جعبتها اي طروحات جديدة سوى اطلاق التهديدات وتكرار المواقف السابقة . وفي الخلاصة ، الاولوية لسورية حاليا وليس للبنان، وموضوع سلاح حزب الله سيدخل المساكنة مع استمرار الستاتيكو القائم الى ما بعد الانتخابات النيابية، وفي ضوء النتائج تحدد المسارات، وبالتالي فان الاولوية الاميركية هي لسورية والسلام مع اسرائيل ، واحمد الشرع امام احتمال فقط لاغير،والمهلة عير مفتوحة والمعادلة محددة بشهور عدة « السلام او التقسيم « وفي ضوء النتائج تحدد كل الملفات اللبنانية.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 16 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أورتاغوس في رسالة أميركيّة واضحة: "بلّش الجدّ"
كما التصعيد العسكري "الاسرائيلي" الذي لم يهز تصميمَ الدولة اللبنانية على اقامة آخر جولات الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، كذلك زيارة نائبة الوسيط الاميركي الى المنطقة، لم تهز القرار اللبناني بالسير في طريق الحوار حول مسألة السلاح، بعدما وضع على سكة التطبيق مع اجتماع اللجنة اللبنانية – الفلسطينية، وقرارها بالانتقال الى سحب سلاح مخيمات جنوب الليطاني، وابرزها الرشيدية والباص قرب صور، لتقديمها على طاولة التفاوض مع اورتاغوس، التي ستكون في بيروت مبدئيا في النصف الاول من حزيران. فوفقا للمعلومات المتداولة في واشنطن، ان زيارة مورغان اورتاغوس الى قطر، سبقها اجتماع ضمها الى بن فرحان ولودريان، بحث مسالة الملف اللبناني، والخطوات التي تم انجازها حتى الساعة، في وقت تبلغت فيه دول خليجية قرارا اميركيا حاسما بضرورة التشدد تجاه بيروت، وعدم التراخي عبر تقديم اي دعم مباشر او غير مباشر حاليا، الا ضمن المتفق عليه، في وقت اطلع فيه لودريان المجتمعين على تفاصيل اتصالات وفد من منظمة التحرير في باريس، حول مسالة السلاح الفلسطيني في المخيمات. مصادر مواكبة للاتصالات الجارية رات ان زيارة اورتاغوس الى بيروت لن تكون كسابقاتها هذه المرة، مع دخول لبنان مرحلة العد العكسي لما تبقى من فترة سماح تبدأ مع بداية حزيران، داعية الى التوقف عند الرسائل السياسية الواضحة العناوين التي ستحملها، والتي ستعلنها للشعب اللبناني "على طريقتها" وباسلوبها. وتشير المصادر ان ما تريده واشنطن راهنا، من بيروت، وتحديدا بعد زيارة الرئيس دونالد ترامب الخليجية، و"تراجع" علاقته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، التزامًا سياسيًا علنيًا يفتح الطريق أمام تغييرات استراتيجية في التوازنات الداخلية اللبنانية على انواعها، يراعي تبدلات موازين القوى، التي طرأت بعد وقف اطلاق النار، من هنا فان ما يدور من كلام في دوائر القرار الاميركي يختلف تماما عما ينظر له في بيروت، تحديدا في مسالتي السلام والتطبيع بين لبنان واسرائيل. وفي هذا الاطار، تشرح المصادر، بان الكلام الاميركي، حول "التشبه بالشرع" فهم في غير محله، اذ ان المقصود منه هو التاكيد على الطلب الذي حملته مورغان اورتاغوس في زيارتها الاخيرة، حول تشكيل "لجان سياسية" للتفاوض بين بيروت وتل ابيب، والذي وفقا لتصريح علني لها، لم يعارضه رئيس الجمهورية خلال لقائها به، الا ان شيئا ملموسا لم يحصل حتى تاريخه، في وقت سارع الرئيس احمد الشرع الى تلقف الطلب الاميركي وفتح خطوطا للاتصال بالاسرائيلي عبر دولة عربية. عليه، تكشف المصادر ان الفريق المعني بالملف اللبناني، وضع الخطوط العريضة لخارطة طريق بجدول زمني محدد، سياسية واقتصادية وعسكرية، تراعي اجندة واشنطن في المنطقة، ستعمل تحت سقفها مساعدة المبعوث الاميركي الى المنطقة، مورغان اورتاغوس، والتي المحت الى بعض جوانبها خلال مداخلتها في منتدى قطر الاقتصادي، حيث تنصح المصادر اللبنانيين بقراءة مواقفها جيدا وما بين سطورها. ميشال نصر -الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News