logo
أفلام هوليوودية تمجد الانعزالية الأميركية "العائدة"

أفلام هوليوودية تمجد الانعزالية الأميركية "العائدة"

Independent عربية١٣-٠٤-٢٠٢٥

هي بالنسبة إلينا في هذا الموضوع الذي فرضته علينا الظروف الغريبة التي يمر بها العالم منذ أيام قليلة لتفوق في قوة تأثيرها أموراً قد تكون أكثر غرابة منها تمر بنا في الأقل منذ مطالع الألفية الثالثة. هي بالنسبة إلينا هنا، ثلاثة أفلام عرضت في وقت متقارب خلال العقد الأول من هذه الألفية لتضعنا مرة واحدة أمام نمط من الذهنيات الأميركية كان قد خيل إلينا أنه غاب في النسيان منذ زمن السيناتور ماكارثي ولجنته التي أحدثت شروخاً مرعبة في التطور الذي كانت الذهنيات الأميركية قد عرفته خلال القرن الـ20، لا سيما بعد حربين عالميتين خاضتهما الولايات المتحدة وأخرجتها مما كان يبدو عزلة لها عن العالم مرة تحت وصاية الرئيس وودرو ويلسون ومرة ثانية تحت رعاية الرئيس روزفلت وكان العنوان واحداً: أميركا جزء من العالم بل جزء أساس يجده سنداً له في الملمات والكوارث الكبرى.
غير أن الأفلام الثلاثة التي نستعيدها هنا لمناسبة "العزلة الجديدة" التي تنبني اليوم على يدي ساكن البيت الأبيض لتلخص ما يدور في أذهان ناخبيه أي ما يقارب نصف الأميركيين مقابل نصف آخر يتساءل غاضباً ولكن بقدر مرعب من الصمت: إلى أين يقودنا الرئيس دونالد ترمب؟
ما بعد سبتمبر!
الأفلام الثلاثة التي نتناولها هنا هي "دوغفيل" للدنماركي لارس فون ترير، و"السمكة الكبيرة" للمهمش الأميركي تيم بيرتون، وأخيراً وبخاصة "القرية" للأميركي من أصل هندي نايت شيامالان. مما يعني أننا أمام أفلام تكاد تكون هامشية لكنها بالتحديد تدور في الهامش وبتحديد أكثر في قرى هي في نهاية الأمر كناية عن أميركا نفسها.
وأكثر من ذلك، في مجابهة مع تلك الانعزالية الأميركية العائدة، وفي الأقل منذ أحداث سبتمبر الإرهابية في نيويورك، التي أعادت "الغريب" و"الشر الذي يمثله" إلى الواجهة متمثلاً هذه المرة بالعربي والمسلم، بعدما ظل الغريب والشرير طوال محطات عديدة من القرن الـ20 يابانياً أو شيوعياً أو أي ممثل لتلك الأمم التي تثير رعب الأميركيين حتى وإن كانوا منشقين عن بلدانهم وأعراقهم ومعتقداتهم الأصلية.
وطبعاً لا بد لنا من أن نشير هنا إلى أنه حتى ولو كان أي من هذه الأفلام التي نتحدث عنها هنا، لا يدنو مباشرة من أحداث سبتمبر (أيلول) 2001 فإنها معاً، وتحديداً من خلال عنصر رئيس فيها، تطاول خلفية الأحداث سبتمبر إنما بالترابط مع تلك الذهنية الأميركية الانعزالية التي ترى الشر كل الشر في الغريب، والخير في الانغلاق على الذات، وغالباً حتى حدود مرضية. وهذا البعد تمثله في الأفلام الثلاثة معاً فكرة القرية، المعزولة جغرافياً غالباً، وبشكل طوعي إرادي في غالب الأحيان عن "العالم الخارجي".
قرى رمزية
طبعاً لسنا هنا في صدد قرى، رمزية في نهاية الأمر، تتعرض لغزو من الخارج، يدفع السكان إلى التماسك في ما بينهم للتصدي له على الطريقة التبسيطية. لكننا في صدد ثلاث قرى يمثل كل منها نمطاً من أنماط الانعزالية الأميركية. ففي "دوغفيل" تقوم القرية هادئة وسط الجبال الصخرية سلسلة جبال روكي وكان يمكن لحياتها الوديعة القائمة على التوافق بين شتى الشرائح والأفراد، أن تظل هكذا إلى الأبد. ولكن يحدث ذات يوم أن تصل إلى القرية، غريبة حسناء تستجير بها من مطاردة عصابة دموية لها. في البداية تستقبل القرية الفتاة لكنها على الفور تبدأ بإظهار رغبتها في لفظها ما دام ثمة في وجودها ما يحدث تبديلاً ولو بسيطاً في النسيج الاجتماعي المتجانس.
في اختصار تصل الأمور إلى حد استبعاد الفتاة التي هي لم تسبب أي أذى للقرية وتكمن جريمتها الوحيدة في كونها غريبة. وفي النهاية تسلم القرية الفتاة إلى العصابة لنكتشف أن زعيم العصابة هو والد الفتاة التي بعد تفكير طويل تقرر الانتقام من القرية... كل القرية. إن في وسعنا طبعاً أن نجد في هذا الفيلم أبعاداً ميتافيزيقية تتجاوز الكناية الأميركية لتجابه حكاية السيد المسيح مع البشر الذين أتى لافتدائهم فصلبوه. لكن هذا البعد، يمكن هنا في هذا تنحيته جانباً بعض الشيء للتوقف عند البعد الأميركي، والقرية المنغلقة الظالمة ومجابهة الغريب بكل لؤم وكراهية.
الشاعر في وول ستريت
في قرية "السمكة الكبيرة" لتيم بورتون، ليس ثمة أصلاً موقف سلبي واضح من الغريب، حتى وإن كان هذا الغريب يشكل رعباً للسكان حتى خارج تلك القرية المثالية التي أقيمت وسط الغابات، لتمثل النقاء الأميركي الصرف. ولكن هل هي نقية هذه القرية إلى هذا الحد؟ أبداً يقول لنا تيم بورتون... بل الأدهى من هذا أن هذه القرية، التي ترمز إلى أميركا ما، يمكننا العثور عليها في آداب أميركية تعود إلى القرنين الـ18 والـ19، ولدى واشنطن خاصة على سبيل المثال في "سليبي هالو"، من خلال منحرف شرير، لكنه يعرف كيف يخفي انحرافه وشره خلف قناع النقاء المزيف إلى درجة يبدو معها أصيلاً إلى درجة أن السكان يخلعون أحذيتهم قبل وطء أراضيها.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكما في "السمكة الكبيرة" سنكتشف أن شاعرها نفسه، الذي يمثل عادة صورة النقاء في مجتمع ما طالما أنه لم يقدم إلينا كشاعر متمرد بل كشاعر يمجد قريته وحياتها في صيغ وطنية أخاذة، هو في الوقت نفسه لص كبير يسرق المصارف ليتحول بعد ذلك إلى رجل أعمال كبير يضارب في وول ستريت.
وهذا التحول ليس صدفة هنا، وكذلك ليس صدفة أن نجد كيف أن حسناء القرية الناعمة الهادئة تجسدها في الفيلم هيلين يوهان كارتر، التي تلعب في الفيلم نفسه دور الساحرة الشريرة.
قرية وسط غابات مرعبة
فماذا مقابل هذين الفيلمين هناك فيلم شيامالان الذي يحمل تحديداً اسم "القرية"؟ إنها الوجه الثالث لصورة أميركا. والوجه الذي بات، في رأي المخرج، جديراً بأن يصور بتركيز، بعد التغيرات التي راحت تطرأ على الذهنية الأميركية إثر حدث أيلول.
ومن هنا تبدو الكناية الأميركية في "القرية" أكثر وضوحاً، حتى وإن كان مسار الفيلم يؤخر ظهورها حتى اللحظات الأخيرة. ومسار الفيلم هذا يتحدث هنا عن مجموعة من الناس تعيش معزولة عن العالم الخارجي الذي تفصلها عنه غابات مرعبة سنفهم أن سكانها وحوش يستفزهم اللون الأحمر، جرى بينهم وبين أعيان القرية اتفاق ضمني على حسن الجوار، شرط ألا يخرق أحد هذا الاتفاق. والخرق هو أولاً وقبل أي شيء آخر يقوم في دخول الغابات.
طبعاً لاحقاً في الفيلم ستضطر حسناء عمياء إلى عبور الغابات، بعد ابتداء حمى الصراع ودخول الشر لدى أول خرق جزئي للاتفاق، وسنكتشف الحقيقة المروعة وهي أننا لسنا في القرون الوسطى، بل في القرن الـ20، وأن أعيان القرية، الذين ترعبهم المدينة هم الذين اخترعوا الحكاية من ألفها إلى يائها، من أجل إبقاء قريتهم في منأى من العصر ومن الأغراب ومن الحداثة، بعدما تعرضوا قبل ذلك لمساوئ المدنية الحديثة.
نفاق جماعي
مرة أخرى إذاً، ها نحن أمام ذهنية الانعزال الأميركية... وها هي السينما تكشف أبعاد هذه الذهنية، في إدانة واضحة لا لبس فيها ولا غموض. واللافت، في الحالات الثلاث، أن السينمائيين الذين يستخدمون أفلامهم لممارسة تلك الإدانة، هم مخرجون هامشيون ومن الخارج كما أشرنا، بشكل أو بآخر. ولكن هل يمكن حقاً لمن هو في الداخل أن يكتشف الحقيقة؟ أبداً وفق ما تقول لنا الأفلام الثلاثة معاً.
فنفاق أهل "دوغفيل" ووعي الفتاة لا يتحرك إلا بتدخل رئيس العصابة الآتي من الخارج. ونفاق وضلال "سبكتر" تيم بورتون لا يتكشف إلا أمام الزائر إدوارد بلوم... أما حقيقة "القرية" لدى شيامالان، فلن تدرك إلا بفعل اكتشاف الهامشي مجنون القرية لها من ناحية، وإلا بعد وصول الحسناء العمياء إلى الخارج من ناحية ثانية.
وفي يقيننا أن هذه الحقائق تكاد بدورها تقول لنا كثيراً عن أميركا، بل أكثر من عشرات الدراسات ومئات الخطب والشعارات. وربما في السياق نفسه، بقدر ما يمكن أن تقوله اليوم تلك الصور الاستعراضية، وإلى حد لا يطاق كما يقول بعض الإعلام الأميركي الأكثر وعياً، التي يرتبها الرئيس ترمب بنفسه وهو يهندس فيها حركاته وسكناته وصولاً إلى المشهد المعتاد الذي يصوره وهو يوقع على تلك المراسيم توقيعاً إذا كان يشبه شيئاً فإنه يشبه صورة تلك الشيكات الضخمة التي تصور بمبالغة مضحكة عادة، المبالغ التي يفوز بها هواة مدجنون في مسابقات تلفزيونية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يرسل وفدا لفحص الديمقراطية البريطانية
ترمب يرسل وفدا لفحص الديمقراطية البريطانية

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يرسل وفدا لفحص الديمقراطية البريطانية

أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيراً وفداً إلى بريطانيا بمهمة "رصد" لحرية التعبير فيها، فالتقى الوفد مسؤولين حكوميين وناشطين تقول صحيفة "تليغراف" إنهم تلقوا تهديدات فقط لأنهم يبوحون بما يفكرون. وفق الصحيفة البريطانية أمضى الوفد المكون من خمسة أفراد يتبعون للخارجية الأميركية أياماً في البلاد خلال مارس (آذار) الماضي، واجتمعوا مع مسؤولين وناشطين اعتقلوا بسبب احتجاجهم الصامت أمام عيادات الإجهاض على امتداد المملكة المتحدة. ترأس وفد الولايات المتحدة كبير المستشارين في الخارجية الأميركية، صاموئيل سامسون، وعنوان الزيارة وفق ما تسرب في الإعلام المحلي كان "تأكيد إدارة ترمب أهمية حرية التعبير في المملكة المتحدة وعموم أوروبا". التقى الأميركيون نظراءهم في الخارجية البريطانية، وأثاروا معهم نقاطاً عدة على رأسها حرية التعبير في ظل قانون "التصفح الآمن للإنترنت" الذي أقرته لندن نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكنه دخل حيز التنفيذ عام 2024، بعدما وضعت "هيئة إدارة المعلومات" المعروفة باسم "أوفكوم" لوائحه التنظيمية ثم أجرت عليه بعض التعديلات استدعتها أحداث الشغب التي شهدتها المملكة المتحدة نهاية يوليو (تموز) 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تقول "تليغراف" إن الرسالة المبطنة في هذه الزيارة هي استعداد أميركا ترمب للتدخل أكثر في الشؤون الداخلية البريطانية، ويبدو هذا واقعياً في ظل مشاحنات عدة وقعت بين الطرفين حول حرية التعبير خلال الأشهر الماضية. بدأ الأمر مع أحداث شغب تفجرت في بريطانيا قبل نحو عام على خلفية جريمة قتل فتيات صغيرات في مدينة ساوثبورت شمال غربي إنجلترا، انتشرت حينها معلومة خاطئة في وسائل التواصل تفيد بأن القاتل من المهاجرين مما أطلق احتجاجات عنيفة ضد المسلمين واللاجئين، وتعرضت أملاك وأرواح للخطر حتى إن العنف طاول عناصر الشرطة. المسؤول في إدارة ترمب اليوم ومالك منصة "إكس" إيلون ماسك، دافع حينها عن المحتجين المنتمين بغالبيتهم إلى اليمين الشعبوي، ووصف تعامل حكومة لندن معهم بالقمع، كما تعرض بصورة مباشرة لرئيس الوزراء، مما استدعى رداً على الملياردير الأميركي من قبل كير ستارمر نفسه إضافة إلى كثير من المسؤولين البريطانيين. الصدام بين الاثنين تجدد بعد فوز ترمب وانضمام ماسك إلى إدارة البيت الأبيض الجديدة، فقد تسرب في الإعلام أن وزير "الكفاءة الحكومية" الأميركي يريد إطاحة رئيس الحكومة البريطانية، وانتقد مالك "إكس" قانون "التصفح الآمن للإنترنت" في بريطانيا الذي تصدر أجندة زيارة الوفد الأميركي إلى لندن في مارس الماضي. مالك "إكس" كذلك دعم حزب "ريفورم" اليميني الذي يعد من أشرس خصوم "العمال" الحاكم في بريطانيا اليوم، ولكن ماسك ليس وحده في الإدارة الأميركية الجديدة يؤيد الشعبويين ويتهم حكومة لندن بالتضييق على حرية التعبير، فهناك أيضاً نائب الرئيس جي دي فانس الذي انتقد الأوروبيين عموماً في هذا الشأن خلال مؤتمر ميونيخ للدفاع في فبراير (شباط) الماضي، ثم وجه الانتقاد ذاته إلى ستارمر عندما زار البيت الأبيض بعدها بنحو أسبوعين. اضطر رئيس الحكومة البريطانية في حضرة ترمب وفانس إلى الدفاع عن الديمقراطية في بلاده، لكن يبدو أن ردوده لم تكن مقنعة كفاية لإدارة البيت الأبيض فأرسلت وفد الخارجية لمناقشة "الخشية الأميركية على مستقبل الديمقراطية الغربية" وامتنع المنزل رقم 10 في لندن عن الرد على أسئلة "تليغراف" في شأن تلك الزيارة.

12 قتيلا في 367 هجوما روسيا بالمسيرات على أوكرانيا
12 قتيلا في 367 هجوما روسيا بالمسيرات على أوكرانيا

Independent عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • Independent عربية

12 قتيلا في 367 هجوما روسيا بالمسيرات على أوكرانيا

قال مسؤولون اليوم الأحد إن القوات الروسية شنت 367 هجوماً بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً في الأقل وإصابة العشرات، في ما يعد أكبر هجوم جوي حتى الآن منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وذكر مسؤولون محليون في منطقة جيتومير شمال أوكرانيا أن من بين القتلى ثلاثة أطفال. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى الحديث علناً. وتخفف واشنطن حدة خطابها تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. وكتب زيلينسكي على "تيليغرام"، "صمت أميركا وباقي دول العالم لا يشجع إلا بوتين"، مضيفاً "كل ضربة إرهابية روسية من هذا القبيل تعد سبباً كافياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا". وكان هذا الهجوم الأكبر من حيث عدد الطائرات المسيرة والصواريخ التي أُطلقت منذ اندلاع الحرب، على رغم أن ضربات أخرى أسفرت عن مقتل عدد أكبر من الناس. تقدم روسي من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم في بيان إن القوات الروسية سيطرت على قرية رومانيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد بصورة مستقلة من صحة ما ورد في البيان. تبادل الأسرى قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو وكييف استكملتا عملية تبادل أسرى حرب استمرت ثلاثة أيام، بعدما تبادل الطرفان اليوم 303 أسرى من كل جانب. ينظر أحد السكان المحليين من نافذة شقته في مبنى سكني متعدد الطوابق تضرر إثر غارة روسية على كييف (أ ف ب) وأضافت الوزارة "وفقاً للاتفاقات الروسية-الأوكرانية التي جرى التوصل إليها خلال الـ16 من مايو (أيار) الجاري في إسطنبول، وعلى مدى الفترة من الـ23 إلى الـ25 من الشهر نفسه، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني عملية تبادل أسرى بمعدل ألف أسير مقابل ألف أسير". اعتراض مسيرات قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن الدفاعات الجوية اعترضت 110 طائرات مسيرة أوكرانية الليلة الماضية، منها 13 فوق منطقتي موسكو وتفير، ولم تشر الوزارة إلى وقوع أية إصابات. وذكرت وزارة الدفاع أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيرة خلال أربع ساعات. شمل ذلك اثنتين كانتا تتجهان نحو موسكو، لكن معظم الطائرات كانت تحلق فوق مناطق وسط وجنوب البلاد. وتسبب نشاط الطائرات المسيرة إلى إغلاق ثلاثة مطارات في موسكو لبعض الوقت. وقال مسؤولون محليون، إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت طائرات مسيرة فوق مدينة تولا في وسط البلاد ومدينة تفير في شمال غربي موسكو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إن قواتها التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك، إضافة إلى منطقة سكنية في سومي بشمال أوكرانيا. وما إن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وفي الشهور القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضاً التقدم في منطقة سومي، وخصوصاً بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرقي كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وذكرت أيضاً أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي. وأقرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بعدم وقوع خسائر، مشيرة إلى أوترادنويه كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوماً روسياً على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي. ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية احتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقا بالاستيلاء على أي منها. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من أنباء ساحة المعركة من أي من الجانبين.

علاقات هارفرد القوية بالصين تتحول إلى عائق أمام الجامعة
علاقات هارفرد القوية بالصين تتحول إلى عائق أمام الجامعة

Independent عربية

timeمنذ 13 ساعات

  • Independent عربية

علاقات هارفرد القوية بالصين تتحول إلى عائق أمام الجامعة

أصبحت علاقات جامعة هارفرد الأميركية بالصين، التي كانت دائماً مصدر دعم للجامعة، عائقاً أمامها مع اتهام إدارة الرئيس دونالد ترمب للمؤسسة التعليمية بأنها تخضع لعمليات تأثير مدعومة من بكين. وتحركت الإدارة الأميركية، الخميس الماضي، لوقف قدرة جامعة هارفرد على تسجيل الطلاب الأجانب، قائلة إنها تعزز معاداة السامية وتنسق مع الحزب الشيوعي الصيني. وقالت الجامعة، إن الصينيين شكلوا نحو خمس عدد الطلاب الأجانب الذين التحقوا بهارفرد في عام 2024. وأوقف قاضٍ أميركي، أول أمس الجمعة، قرار إدارة ترمب موقتاً بعد أن رفعت الجامعة الواقعة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس دعوى قضائية. والمخاوف بشأن نفوذ الحكومة الصينية في جامعة هارفرد ليست جديدة، إذ عبر بعض المشرعين الأميركيين، وكثير منهم جمهوريون، عن مخاوفهم من أن الصين تتلاعب بجامعة هارفرد للوصول إلى التكنولوجيا الأميركية المتقدمة والتحايل على القوانين الأمنية الأميركية وخنق الانتقادات الموجهة إليها في الولايات المتحدة. وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"رويترز"، أول من أمس الجمعة، "سمحت هارفرد لفترة طويلة جداً للحزب الشيوعي الصيني باستغلالها"، مضيفاً أن الجامعة "غضت الطرف عن المضايقات التي قادها الحزب الشيوعي الصيني داخل الحرم الجامعي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم ترد هارفرد بعد على طلبات للتعليق. وقالت الجامعة، إن الوقف كان عقاباً على "وجهة نظر هارفرد" التي وصفتها بأنها انتهاك للحق في حرية التعبير كما يكفلها التعديل الأول للدستور الأميركي. وعلاقات هارفرد بالصين، التي تشمل شراكات بحثية ومراكز أكاديمية تركز على الصين، هي علاقات طويلة الأمد. وأثمرت هذه الروابط عن مساعدات مالية كبيرة ونفوذ في الشؤون الدولية ومكانة عالمية للجامعة. ووصف رئيس جامعة هارفرد السابق لاري سامرز الذي انتقد الجامعة في بعض الأحيان، خطوة إدارة ترمب بمنع الطلاب الأجانب بأنها أخطر هجوم على الجامعة حتى الآن. وقال في مقابلة مع "بوليتيكو"، "من الصعب تخيل هدية استراتيجية أكبر للصين من أن تضحي الولايات المتحدة بدورها كمنارة للعالم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store