logo
ابتكار ثوري.. جهاز تنظيم ضربات قلب صغير يذوب في الجسم دون جراحة

ابتكار ثوري.. جهاز تنظيم ضربات قلب صغير يذوب في الجسم دون جراحة

عكاظمنذ 17 ساعات
في تطور طبي غير مسبوق، طوّر باحثون في جامعة نورث وسترن في إلينوي، الولايات المتحدة، جهاز تنظيم ضربات قلب بحجم أصغر من حبة الأرز، يمكن حقنه مباشرة في القلب عبر الجلد دون الحاجة إلى عملية جراحية.
هذا الجهاز المبتكر، الذي يُعد الأصغر من نوعه في العالم، وفقاً لصحيفة «mail online»، لا يحتاج إلى أسلاك توصيل ويذوب تلقائياً داخل الجسم بعد أسابيع أو أشهر، ليخرج مع الفضلات، مما يقلل من مخاطر العدوى والمضاعفات الجراحية.
يُزرع أسبوعياً نحو 1000 جهاز تنظيم ضربات قلب في المملكة المتحدة ضمن نظام الخدمات الصحية الوطنية (NHS) لتنظيم ضربات القلب وحماية المرضى من اضطرابات الإيقاع القلبي التي قد تكون قاتلة.
ومنذ استخدام أول جهاز في السويد عام 1958، ساهم هذا الاختراع في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح، لكن الأجهزة التقليدية، بحجم علبة الثقاب ومتصلة بالقلب بأسلاك، قد تسبب مضاعفات مثل العدوى، الجلطات الدموية، أو تلف الأعصاب أثناء الجراحة، فضلاً عن توقف عملها إذا انفصلت الأسلاك أو تعطلت.
الجهاز الجديد الذي صُمم في الأصل لمراقبة قلوب الأطفال حديثي الولادة الذين خضعوا لجراحات قلبية منقذة للحياة، يعمل دون بطارية، وبدلاً من ذلك يعتمد على معدنين يولدان طاقة كهربائية عند ملامستهما للدم أو سوائل الجسم.
ويتم التحكم في الجهاز بواسطة قرص بلاستيكي صغير يُلصق على جلد الصدر فوق القلب، مزود بمستشعر يكتشف اضطرابات الإيقاع القلبي ويرسل نبضات ضوئية بالأشعة تحت الحمراء عبر الجلد والعضلات لتفعيل الجهاز واستعادة الإيقاع الطبيعي للقلب.
ويُستخدم هذا الجهاز بشكل مؤقت لدى البالغين الذين يعانون من تباطؤ مفاجئ في ضربات القلب نتيجة التهاب عضلة القلب أو مضاعفات جراحية، وكذلك للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب، إذ يحتاج أكثر من 6000 طفل سنوياً في المملكة المتحدة إلى جراحات قلبية.
الجهاز الجديد يلغي الحاجة إلى جراحة لإزالته، مما يقلل من مخاطر المضاعفات مثل النزيف الداخلي، كما حدث مع رائد الفضاء نيل أرمسترونغ الذي توفي عام 2012 بسبب مضاعفات إزالة جهاز مؤقت.
وأظهرت الدراسات المنشورة في مجلة «نيتشر» نجاح الجهاز في تجارب على الحيوانات، إذ نجح في تصحيح اضطرابات إيقاع القلب بسرعة.
ويتوقع البروفيسور جون روجرز، قائد الدراسة، بدء التجارب السريرية على البشر خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.
وأشار إلى أن الجهاز يمكن أن يُستخدم مستقبلاً بحقن عدة أجهزة صغيرة في أماكن مختلفة من القلب لتوفير مراقبة أكثر دقة للنشاط الكهربائي.
وعلق البروفيسور فرانسيسكو ليفا-ليون، طبيب القلب في مستشفى كوين إليزابيث في برمنغهام، قائلاً إن هذا الجهاز قد يُحدث ثورة في مراقبة القلب، خصوصاً بتقليل مخاطر العدوى المرتبطة بالجراحات التقليدية.
كما أشاد البروفيسور جيري ستانسبي، استشاري جراحة الأوعية الدموية في نيوكاسل، بالجهاز لسهولة إدخاله بالحقن، مما يجعله مثالياً للأطفال الذين قد تكون الجراحة خطرة عليهم.
وفي تجربة أخرى، نجح أطباء في مستشفى كاسل هيل في شرق يوركشاير في يناير 2025 في زراعة جهاز تنظيم ضربات قلب لاسلكي بحجم أصغر من بطارية AAA لمريض يعاني من مشكلات متكررة مع الأجهزة التقليدية بسبب التداخل مع الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة علمية تحذّر من ارتباط مواد كيميائية شائعة بزيادة خطر الإصابة بالسكري
دراسة علمية تحذّر من ارتباط مواد كيميائية شائعة بزيادة خطر الإصابة بالسكري

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

دراسة علمية تحذّر من ارتباط مواد كيميائية شائعة بزيادة خطر الإصابة بالسكري

في دراسة علمية جديدة، حذّر باحثون من مستشفى ماونت سيناي في نيويورك من أن التعرض لمجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية المعروفة باسم «المواد الكيميائية الدائمة» (PFAS) قد يسهم في ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات من قاعدة بيانات بحثية إلكترونية واسعة تضم سجلات صحية لأكثر من 70 ألف شخص في نيويورك منذ عام 2007. ووفق ما نقل موقع «ميديكال إكسبريس»، ركز فريق البحث على مقارنة 180 شخصًا شُخصوا حديثًا بالسكري من النوع الثاني مع 180 شخصًا آخرين غير مصابين، معتمدين على تحليل عينات دم لتحديد مستويات PFAS لديهم. وتستخدم هذه المواد الكيميائية على نطاق واسع في منتجات الحياة اليومية، مثل أواني الطهي غير اللاصقة، والأثاث المقاوم للبقع، والملابس المقاومة للماء، ومواد تغليف بعض الأطعمة، وتتميز بقدرتها العالية على مقاومة التحلل، ما يجعلها تتراكم في البيئة وفي أجسام البشر. وأظهرت نتائج الدراسة أن زيادة مستويات PFAS في الدم ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 31% مع كل زيادة في نطاق التعرض. وأوضح الباحثون أن هذه العلاقة يمكن أن تعود إلى اضطرابات أيضية تؤثر على تخليق الأحماض الأمينية واستقلاب الأدوية، مما يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم. وتسلط الدراسة الضوء على ضرورة مراقبة تأثيرات المواد الكيميائية الاصطناعية المنتشرة في البيئة، وتعزيز الجهود الرامية إلى تقليل التعرض لها، خصوصاً في ظل تنامي الأدلة التي تربط بينها وبين أمراض مزمنة شائعة مثل السكري. أخبار ذات صلة

دراسة علمية تحذّر من ارتباط مواد كيميائية شائعة بزيادة خطر الإصابة بالسكري
دراسة علمية تحذّر من ارتباط مواد كيميائية شائعة بزيادة خطر الإصابة بالسكري

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

دراسة علمية تحذّر من ارتباط مواد كيميائية شائعة بزيادة خطر الإصابة بالسكري

في دراسة علمية جديدة، حذر باحثون من مستشفى ماونت سيناي في نيويورك, من أن التعرض لمجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية المعروفة باسم "المواد الكيميائية الدائمة" (PFAS) قد يسهم في ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات من قاعدة بيانات بحثية إلكترونية واسعة تضم سجلات صحية لأكثر من 70 ألف شخص في نيويورك منذ عام 2007. ووفق ما نقل موقع "ميديكال إكسبريس"، ركز فريق البحث على مقارنة 180 شخصًا شُخصوا حديثًا بالسكري من النوع الثاني مع 180 شخصًا آخرين غير مصابين، معتمدين على تحليل عينات دم لتحديد مستويات PFAS لديهم. وتستخدم هذه المواد الكيميائية على نطاق واسع في منتجات الحياة اليومية، مثل أواني الطهي غير اللاصقة، والأثاث المقاوم للبقع، والملابس المقاومة للماء، ومواد تغليف بعض الأطعمة، وتتميز بقدرتها العالية على مقاومة التحلل، ما يجعلها تتراكم في البيئة وفي أجسام البشر. وأظهرت نتائج الدراسة أن زيادة مستويات PFAS في الدم ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 31% مع كل زيادة في نطاق التعرض. وأوضح الباحثون أن هذه العلاقة يمكن أن تعود إلى اضطرابات أيضية تؤثر على تخليق الأحماض الأمينية واستقلاب الأدوية، مما يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم. وتسلط الدراسة الضوء على ضرورة مراقبة تأثيرات المواد الكيميائية الاصطناعية المنتشرة في البيئة، وتعزيز الجهود الرامية إلى تقليل التعرض لها، خاصة في ظل تنامي الأدلة التي تربط بينها وبين أمراض مزمنة شائعة مثل السكري.

4 خطوات لتعزيز التعاطف مع الذات والوزن
4 خطوات لتعزيز التعاطف مع الذات والوزن

عكاظ

timeمنذ 9 ساعات

  • عكاظ

4 خطوات لتعزيز التعاطف مع الذات والوزن

قدّم تقرير علمي إستراتيجية مبنية على علم النفس الإيجابي لمساعدة الأفراد على تحسين صورتهم الجسدية عبر 4 خطوات عملية، بحسب جامعة ستانفورد. أولى الخطوات: الوعي بأن أفكار الآخرين حول المظهر مسألة خارج التحكم الشخصي، ما يخفف وطأة المقارنة. الثانية، تشجع على ملاحظة الصفات المحبّبة في الذات وكتابتها يومياً لتعزيز الثقة الجسمية. الثالثة، توصي بالتوقف الفوري عن الحوار الداخلي السلبي واستبداله بعبارات دعم. أما الخطوة الرابعة، فتركّز على معاملة الذات كما يُعامل صديق مقرّب، مع توجيه كلمات تشجيع لا لوم عند كل تعثّر. التقرير استشهد بدراسات من جامعة ستانفورد، تؤكد، أن ممارسة «التعاطف الذاتي» لمدة 8 دقائق يومياً تخفض هرمون الكورتيزول، وتحسن الالتزام بخطط التغذية الصحية. كما أشار إلى علاقة وثيقة بين الرضا عن الوزن ومستويات السيروتونين، ما يفسّر تحسّن المزاج عند اتباع السلوكيات الأربع بانتظام لـ6 أسابيع متتالية. اختصاصيو التغذية يوصون بدمج هذه التقنيات مع نشاط بدني معتدل، لضمان نتائج طويلة الأمد بدلاً من اللجوء إلى حميات قاسية ترفع معدلات الارتداد. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store