logo
مراكز الولادة المُشيَّدة من الإمارات تُعيد الأمل إلى الأسر الأفغانية

مراكز الولادة المُشيَّدة من الإمارات تُعيد الأمل إلى الأسر الأفغانية

صحيفة الخليجمنذ 7 ساعات

تعد فاطمة أول مولودة تُولد في المراكز العشرة للولادة التي شيَّدتها دولة الإمارات في مختلف ولايات أفغانستان، مُبشرةً بحياة صحية أفضل للمناطق الريفية الأفغانية.
فاطمة وُلدت في أمان في جلال آباد بولاية ننكرهار في أفغانستان؛ وهي المولودة السابعة لأمها شازيا محمدي، والأولى التي تُولد في مركز ولادة متخصص يُوفر الرعاية الطبية اللازمة بإشراف أطباء متخصصين.
وتقول الأم شازيا: «كان وضعنا الاقتصادي سيئاً للغاية طوال الوقت السابق، والآن أصبح حالنا أفضل بكثير بعد تلقي المساعدة الإماراتية، ونشكر دولة الإمارات على هذا التحول النوعي في حياتنا جميعاً»، وفي المقابل يتذكر زوجها رمضان محمد معاناتهما في الحصول على الرعاية الصحية سابقاً، مُستذكراً ولادة أطفالهما الستة في المنزل لعدم قدرتهما على تحمل تكاليف المواصلات للذهاب إلى المستشفيات البعيدة عن القرية، كما عبر عن فرحته بوجود مركز للولادة للمرة الأولى بالقرب من منزلهما، معتبراً ذلك نعمة لجميع سكان الولاية بفضل المساعدة الإماراتية.
وتقدم مراكز الولادة الممولة من دولة الإمارات رعاية طبية ضرورية لمجتمعات عانت كثيراً ولمدة طويلة نقصاً حاداً في الحصول على أبسط الخدمات الصحية.
10 مراكز في 7 محافظات
وشيدت الإمارات عشرة مراكز للولادة تقع في سبع محافظات أفغانية؛ وهي: «ننكرهار، بلخ، هرات، بكتيا، بكتيكا، هلمند، قندهار»، حيث توفر هذه المراكز خدمات رعاية الأمومة والطفولة والاستشارات الطبية للولادة وتنظيم الحمل والرعاية الطارئة والأدوية.
كما تعتبر مراكز الولادة مراكز للتواصل المجتمعي من خلال تقديم المحاضرات التوعوية والتثقيف الصحي واللقاحات الدورية، بما في ذلك لقاح كوفيد-19 ولقاح BCG للحماية من السل لأكثر من 20 شخصاً يومياً.
وفي هذا الإطار، يصف الدكتور إكرام الله «طبيب في أحد مراكز الولادة» التغيير الجذري للقطاع الصحي في هذه الولايات الأفغانية قائلاً: «كانت النساء تلد في المنازل سابقاً دون أي رعاية طبية مناسبة، وفي ظروف غير آمنة أو صحية، ولكن الوضع تغير الآن، والناس في غاية السعادة، فبجانب عمليات الولادة الآمنة، توفر مراكز الولادة التطعيمات الدورية والمساعدة الغذائية الضرورية والرعاية الطبية المستمرة للأمهات والمواليد الجُدد، فعلى سبيل المثال: لدينا حالياً طفلة تُدعى عائشة قمري تتلقى الفحوص الصحية والتطعيمات الأساسية بشكل منتظم، الأمر الذي سيساعد على خفض معدل وفيات الرضع في أفغانستان، والذي يصنف من أعلى المعدلات المرتفعة عالمياً».
وتقول والدة الطفلة عائشة: «سابقاً، كنا نذهب إلى مستشفى المدينة من ثلاث إلى أربع مرات للمراجعة والعلاج، ولم نكن نتحمل تكلفة النقل والمواصلات، وفي كثير من الأحيان لا ينجو الأطفال المرضى من مثل هذه الرحلة الطويلة الشاقة؛ لذا نحن مدينون بجزيل الشكر والعرفان لدولة الإمارات على بناء مركز الولادة في منطقتا».
تحول نوعي في نظام الرعاية الصحية
وقال مولوي أمين شريف، مدير الصحة في ولاية ننكرهار: «نشكر دولة الإمارات على دعمها لقطاع الرعاية الصحية في أفغانستان، فقد كنا في أمس الحاجة إلى مثل هذا المركز الصحي الذي مكَّن الفقراء من الحصول على الخدمات الطبية الأساسية بما في ذلك التطعيمات ورعاية الأمومة وتقديم الدعم الغذائي للنساء والأطفال».
ووفقاً لمنظمة «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة يموت أكثر من 57 طفلاً من أصل 1000 طفل في أفغانستان قبل بلوغهم سن الخامسة، ويُعد إنشاء دولة الإمارات 10 مراكز للولادة في ولايات مختلفة مُخصصة للأمومة والطفولة تحولاً نوعياً في نظام الرعاية الصحية في أفغانستان، كما أن هذه المراكز الصحية لها أبعاد اقتصادية عديدة، إذ تعمل على زيادة بدء المشروعات الصغيرة وتوفير فرص عمل وزيادة التجارة المحلية خصوصاً في مجالات تجارة التجزئة والمواد الغذائية والنقل والمواصلات وتمكين المرأة والطفل، فضلاً عن أن مراكز الولادة العشرة يعمل فيها قرابة 100 موظف من السكان المحليين من الطاقمين الطبي والإداري، وجميعها مُجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية، مع وجود معدات الطاقة الشمسية اللازمة، ومن المتوقع أن تستفيد أكثر من 100,000 امرأة من خدمات هذه المراكز خلال الأعوام المقبلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معرض توعوي لمكافحة المخدرات ينطلق الاثنين في دبي
معرض توعوي لمكافحة المخدرات ينطلق الاثنين في دبي

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

معرض توعوي لمكافحة المخدرات ينطلق الاثنين في دبي

أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي انطلاق فعاليات المعرض التوعوي لمكافحة المخدرات، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي في الفستيفال سيتي خلال الفترة من 30 يونيو إلى الـ 2 يوليو، بمشاركة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة تنمية المجتمع، وهيئة الصحة في دبي، وخدمة الأمين، والمركز الوطني للتأهيل، ومركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، والشركاء الداخليين من شرطة دبي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد في نادي ضباط شرطة دبي، بحضور العميد الدكتور عبد الرحمن شرف المعمري، مدير مركز حماية الدولي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والدكتور عمار حميد البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، والدكتور عبد الرزاق أميري، المدير التنفيذي لمركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، والدكتور يونس كاظم، المستشار والمدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي بالإنابة في هيئة الصحة بدبي، وحسن محمود الحمادي، مدير مشاريع التثقيف الصحي بالمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، ومحمد عبد القادر الغفاري، مدير تنفيذي بجمارك دبي، وممثل عن خدمة الأمين. وأكد العميد عبد الرحمن المعمري حرص شرطة دبي على المشاركة في الفعاليات والأنشطة العالميــــة كافــــــة مثــل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لما لهذا اليوم من دور مهم في وقاية المجتمع من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية ونشر التوعية والإرشاد في المجتمع.

متعافٍ من الإدمان في دبي يصعد أعلى قمة جبل في العالم
متعافٍ من الإدمان في دبي يصعد أعلى قمة جبل في العالم

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

متعافٍ من الإدمان في دبي يصعد أعلى قمة جبل في العالم

نظّم مركز «إرادة» للعلاج والتأهيل في دبي رحلة لمتعافٍ من الإدمان إلى قمة جبل كلمنجارو، أعلى قمة جبل مستقل في العالم، التي يبلغ ارتفاعها 5859 متراً، في إطار برامج المركز المجتمعية الهادفة إلى التخفيف من الوصمة المجتمعية ضد مرض الإدمان، وتعزيز التمكين النفسي والاجتماعي للمتعافين، ودعم مسيرتهم نحو الاندماج الإيجابي في المجتمع. وقال المدير التنفيذي لمركز إرادة للعلاج والتأهيل، عبدالرزاق أميري: «نؤمن أن التعافي لا ينتهي عند العلاج، بل تبدأ بعده رحلة جديدة تكمن فيها معاني القوة والتغيير، وتسهم مثل هذه المبادرات في بناء الثقة، وإبراز قدرات المتعافين، وتوجيه رسالة إيجابية بأن التعافي ممكن، وأن الدعم المجتمعي يصنع فرقاً حقيقياً»، ورافق المتعافي في الرحلة التي حبست الأنفاس، مدير إدارة التوعية والدعم الاجتماعي بمركز إرادة، الدكتور عبدالله الأنصاري، الذي أشار إلى أن الرحلة كانت تجربة لا تُنسى حمل خلالها المتعافي رسالة إلى المجتمع بأن «الإدمان مرض، والعلاج هو الحل». وقال الأنصاري لـ«الإمارات اليوم»، على هامش فعالية شرطة دبي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، إن المركز اختار متعافياً استكمل سبعة أشهر في العلاج، وتم تدريبه وتأهيله بدنياً وعلمياً لمدة ثلاثة أشهر من خلال القيام برحلات في الجبال الموجودة بالدولة في الفجيرة وخورفكان وحتا، وتم إجراء فحص له بهيئة الصحة في دبي واستكملت ترتيبات سفره مع موظف آخر من المركز. وأضاف أنهم انطلقوا سوياً من مطار دبي إلى مطار أديس أبابا، ومنها إلى مطار كلمنجارو، وهناك تلقوا تعليمات الصعود في الرحلة التي تستمر لمدة خمسة أيام. وتابع أن الرحلة لها ثلاثة أهداف، الأول رسالة من إمارة دبي إلى تعزيز الأمل من خلال الرياضة وترسيخ التوعية بشأن القدرة على العلاج من الإدمان، وأشار إلى أن الهدف الثاني هو تحقيق رغبة قوية لدى متعافٍ عبّر عن حاجته إلى تحقيق إنجاز يُعيد له الثقة بنفسه ويفخر به أمام أطفاله، والهدف الثالث أن تصل قصة النجاح إلى أكبر عدد ممكن من خلال تجربة لا تُنسى، تؤكد أن أصحاب الإرادة قادرون على تجاوز مراحل العلاج، وتم رفع علم الدولة هناك، إلى جانب شعار المركز، في إشارة إلى أن العلاج متاح، وفي انتظار من يملك الشجاعة لطلبه. وأوضح أن البطل المتعافي من إمارة دبي، ورغم أنه لم يكن رياضياً وكان وزنه يقارب 100 كيلوغرام، فإنه تمتع بالعزيمة، وعمل المركز على تأهيله حتى خسر نحو 15 كيلوغراماً ليتمكن من خوض التجربة. بدوره، قال صاحب الإرادة، المتعافي الذي خاض الرحلة الصعبة: «لم يكن صعودي إلى قمة كلمنجارو تحدياً جسدياً فحسب، بل كان صعوداً من وادٍ عميق من الألم نحو أفق من النور»، لافتاً إلى أنه كان يستحضر الماضي في كل خطوة، ليثبت لنفسه وللعالم أن التعافي ممكن، وأن السقوط في الإدمان لا يعني النهاية. وأضاف: «على ارتفاع آلاف الأمتار، ومع كل نفسٍ يثقل بنقص الأوكسجين، شعرت بأنفاسي تكتسب معنى جديداً.. هناك هواء نقي من وصمة الماضي، ومساحة خالية من الأحكام مملوءة بالإرادة، وقفت هناك على القمة، ورفعت علم بلادي، وشعار المركز، ورفعت معه رسالة لكل من يعاني: أنت لست وحدك، وهناك يدٌ تمتد إليك إن قررت أن تبدأ». وتابع: «أنا مجرد صوت من أصوات كثيرة خرجت من العتمة، لكن ما أوصلني إلى هنا لم يكن فقط العلاج، بل الثقة التي مُنحت لي، والمساحة التي وفرها لي مركز إرادة لأعيد اكتشاف نفسي، وأثبت أن التعافي ليس مجرد انتهاء ألم.. بل بداية حقيقية لحياة تستحق أن تُعاش». وقال: «كل خطوة على الجبل كانت تذكرني بخطوة على طريق التعافي.. أول خطوة للعلاج، أول اعتراف، أول لحظة صدق مع النفس، واليوم من أعلى نقطة على جبل كلمنجارو، أقول لكل شخص يعاني بصمت: لا تخجل، لا تستسلم.. أنت تستحق حياة جديدة، والتعافي ممكن»، وأكد أنه لا أحد ينجو بمفرده، وأن ما حققه لم يكن ليحدث لولا احتضان مركز إرادة، والدعم الصادق من فريق آمن بأن كل إنسان يستحق فرصة جديدة، مهما كانت العثرة.

برنامج متطور لجراحة العمود الفقري
برنامج متطور لجراحة العمود الفقري

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

برنامج متطور لجراحة العمود الفقري

أعلن مستشفى ياس كلينيك في مدينة خليفة الطبية، ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية، إطلاق برنامجه المتطور للجراحة الروبوتية في العمود الفقري، بالاعتماد على نظام ملاحة طبي ذكي ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تمثل تحولًا نوعيًا في مجال الطب الدقيق ورعاية المرضى. وأشار إلى نجاح عمليتين جراحيتين معقدتين للعمود الفقري لمريضتين تجاوز عمرهما الخمسين والستين عاماً كانتا تعانيان من تضيق في القناة العصبية في المنطقة القطنية وانزلاق غضروفي ما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب القطنية وآلام في الأرجل وعدم القدرة على المشي لفترات طويلة. وتم إجراء العمليتين باستخدام هذه التقنية الروبوتية، التي تمزج بين التكنولوجيا الروبوتية والملاحة ثلاثية الأبعاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store