
الصين تفتح أبوابها أمام إفريقيا
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعميق نفوذها الاقتصادي في إفريقيا، ومواجهة الحرب التجارية التي تقودها واشنطن، تخطط الصين لإلغاء الرسوم الجمركية على وارداتها من جميع الدول الإفريقية تقريباً.
تأتي هذه المبادرة في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، حيث تسعى الصين إلى توسيع نطاق الإعفاء الجمركي ليشمل 52 دولة إفريقية، مستثنيةً فقط مملكة إسواتيني بسبب علاقاتها مع تايوان.
سيسمح هذا القرار للدول الإفريقية، بما في ذلك الاقتصادات الكبرى مثل المغرب وجنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا ومصر، بتسويق منتجاتها في السوق الصينية الضخمة بدون أي رسوم جمركية. وتهدف بكين من خلال هذه الخطوة إلى دعم المشاريع التنموية في القارة السمراء، وفي الوقت نفسه تصحيح الخلل في الميزان التجاري الذي يميل بشدة لصالحها، حيث حققت فائضاً بلغ 62 مليار دولار العام الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" عقب اجتماع مع وزراء خارجية أفارقة، أن "الصين مستعدة للترحيب بالمنتجات عالية الجودة من إفريقيا في السوق الصينية".
تكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة كونها تأتي كرد مباشر على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قرر مؤخراً رفع الرسوم الجمركية على بعض الدول الإفريقية بنسب قد تصل إلى 50 في المائة، مما يضع الصين في موقع الشريك التجاري الأكثر جاذبية للقارة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 2 ساعات
- أكادير 24
ضربة إسرائيلية تشعل أسعار النفط عالميًا.. ومضيق هرمز يدخل دائرة الخطر
agadir24 – أكادير24/وكالات قفز سعر برميل نفط برنت بنحو 6% ليصل إلى 73.5 دولارًا، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، مما أعاد إلى الأذهان أزمات نفطية سابقة هزّت الأسواق العالمية، مثل حظر النفط عام 1973، والثورة الإيرانية 1979، والحرب العراقية الإيرانية 1980، والأزمة المالية في 2008. وسجّل سعر النفط ارتفاعًا تدريجيًا منذ تصاعد التوتر، حيث ارتفع برنت بنحو 1.5% يوم الخميس الماضي فقط، ليصل إلى 68.7 دولارًا للبرميل، مستكملاً زيادة بنسبة 6% في أسبوع واحد. ورغم أن هذا السعر يُعتبر مثاليًا لإيران في سياق خالٍ من الحرب، حيث يمثل النفط نحو 16.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستند الموازنة السنوية الإيرانية إلى سعر مرجعي قدره 65.2 دولارًا للبرميل، فإن الوضع الحالي يثير قلقًا بالغًا في طهران بسبب هشاشة الصادرات تحت وقع العقوبات الأمريكية. وقد أدت عقوبات الرئيس دونالد ترامب إلى تراجع كبير في صادرات النفط الإيراني، التي تعتمد أساسًا على السوق الصينية. وتشير بيانات شركة 'فورتكسا' إلى أن صادرات إيران إلى الصين، والتي تشكل 90% من إجمالي صادراتها، بلغت 1.1 مليون برميل يوميًا في مايو، بانخفاض قدره 20% مقارنة بالعام الماضي، حين كانت تصل إلى 1.75 مليون برميل يوميًا. وبينما لا تزال إيران تُصدّر أكثر من مليون برميل يوميًا إلى سوق تستهلك ما يفوق 103 ملايين برميل يوميًا، فإن اندلاع حرب شاملة أو استهداف منشآت التصدير الإيرانية قد يؤدي إلى تعطيل ما يعادل 1% من الإمدادات النفطية العالمية. لكن الخطر الأكبر يكمن في مضيق هرمز، الشريان الحيوي للطاقة العالمية، والذي تمر عبره حوالي 30% من تجارة النفط العالمية، إضافة إلى 35% من صادرات الغاز الطبيعي المسال، لا سيما من قطر، التي تتصدر العالم في هذا القطاع. وفي حال قررت إيران الرد عبر إغلاق المضيق أو فرض حصار بحري عليه، فإن تداعيات ذلك ستكون كارثية على أسواق الطاقة، حيث سترتفع الأسعار بشكل غير مسبوق، ولن تقتصر التأثيرات على النفط فقط، بل ستمتد إلى أسعار الغاز والكهرباء في جميع أنحاء العالم. هذا السيناريو، الذي يخشاه الغرب، يجعل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرك أن ما يجري ليس مجرد نزاع محدود في الشرق الأوسط، بل تهديد مباشر لاستقرار سوق الطاقة العالمي، وقد لا تحتاج طهران إلى مهاجمة قواعد أمريكية بشكل مباشر لإشعال مواجهة مفتوحة، يكفي فقط أن يُغلق هرمز ليختنق الاقتصاد العالمي خلال ساعات.


عبّر
منذ 8 ساعات
- عبّر
بلومبرغ: لقاء مرتقب بين الملك محمد السادس وترامب لإعلان صفقة ضخمة مع بوينغ
كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، عن استعدادات جارية لعقد لقاء رفيع المستوى بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، من المرتقب أن يشهد الإعلان عن اتفاقيات استراتيجية ضخمة بين البلدين، على رأسها صفقة عملاقة مع شركة بوينغ لشراء عشرات الطائرات، إلى جانب برامج توطين صناعي في المغرب. صفقة طيران تاريخية قيد التوقيع في لقاء الملك محمد السادس وترامب ووفقًا للتقرير، تستعد شركة الخطوط الملكية المغربية لتوقيع واحدة من أضخم صفقاتها مع شركة بوينغ، تتضمن شراء 70 طائرة، تشمل: 20 طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر 50 طائرة من طراز بوينغ 737 ويأتي ذلك ضمن مخطط إدماج صناعي محلي، ما يعني أن جزءًا من التصنيع أو الصيانة سيكون داخل المغرب، في خطوة تؤشر على توجه استراتيجي لتعزيز السيادة الصناعية الجوية للمملكة. إيرباص حاضرة في المعادلة وبالتوازي مع صفقة بوينغ، تخطط الخطوط الملكية المغربية أيضًا لاقتناء 20 طائرة من طراز إيرباص A220، ما يؤكد توجه الشركة نحو تحديث أسطولها الجوي ورفع قدرتها التنافسية في السوق الإقليمية والدولية. من المرتقب الإعلان عن تفاصيل إضافية بخصوص هذه الصفقات خلال فعاليات معرض باريس الجوي 'Salon du Bourget'، أحد أبرز التظاهرات العالمية في قطاع الطيران المدني والعسكري. دلالات استراتيجية وراء القمة المرتقبة تأتي هذه التحركات في سياق ما يبدو أنه إعادة ضبط للعلاقات الاستراتيجية المغربية الأمريكية، خصوصًا في مجالات الصناعة، الدفاع، والطيران المدني. كما أن توقيت اللقاء بين العاهل المغربي والرئيس ترامب – إن تأكد رسميًا – قد يحمل رسائل جيوسياسية مهمة في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة، لا سيما مع تحوّل المغرب إلى مركز صناعي ولوجستي محوري على صعيد القارة الإفريقية.


كش 24
منذ 12 ساعات
- كش 24
المغرب يسرّع مشاريع تحلية المياه والسدود لتخفيف آثار الجفاف
قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة إن بلاده تعمل على تسريع الاستثمارات في محطات تحلية المياه ومشاريع نقل المياه والسدود الجديدة للتخفيف من آثار الجفاف المستمر وتلبية الطلب المتزايد من الزراعة والمدن. وأدت سنوات الجفاف التي مرت على البلاد إلى استنزاف موارد المياه، وتقلص حجم قطعان الماشية الوطنية، وساهمت في تضخم أسعار المواد الغذائية وارتفاع معدلات البطالة . ويُشغّل المغرب 17 محطة لتحلية المياه. وهناك 4 محطات أخرى قيد الإنشاء، ويعتزم بناء 9 محطات أخرى، بهدف الوصول إلى طاقة إجمالية تبلغ 1.7 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2030، وفقًا لما ذكره بركة في مؤتمر حول تحديات المياه في البلاد، عقد بالدار البيضاء الخميس. وأضاف بركة أن المياه المحلاة لن تُستخدم لزراعة القمح بسبب المخاوف المتعلقة بالتكلفة وحجم الأراضي الزراعية المعنية، ولكنها ستوفر المزيد من مياه السدود للمزارع الداخلية. وأكد بركة أن تحسن هطول الأمطار هذا العام (2025) ،على الرغم من أنه لا يزال أقل من المتوسط، أدى إلى ارتفاع معدلات ملء السدود إلى 39.2% اعتبارا من 11 يونيو/حزيران، من 31% في العام السابق. ورغم ندرة المياه على مدى سنوات طويلة، فقد توسعت الزراعة باستخدام المياه الجوفية. وقال بركة "كان هناك عدم تطابق بين وتيرة السياسة الزراعية وسياسة المياه.. وقد تفاقم هذا التفاوت بسبب تغير المناخ". وأضاف الوزير المغربي أن زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل البطيخ تم حظرها في "طاطا" وتقليصها بنسبة 75% في "زاكورة" وهما منطقتان صحراويتان رئيسيتان للإنتاج في الجنوب الشرقي. وفي ظل هطول أمطار غير متساوية في جميع أنحاء البلاد، سيتم توسيع مجرى مائي رئيسي يربط بالفعل الشمال الغربي الغني بالمياه بالرباط والدار البيضاء، بحلول عام 2030 لملء السدود التي تدعم المزارعين في المناطق المتضررة من الجفاف في دكالة وتادلة. ويتضمن المشروع أيضا إنشاء خط كهرباء بطول 1400 كيلومتر بحلول عام 2030 لتوصيل الطاقة المتجددة المنتجة في الجنوب إلى محطات تحلية المياه في جميع أنحاء البلاد، وهو ما سيساعد بشكل كبير في خفض تكاليف المياه، حسب بركة. وكان المغرب قد أطلق منتصف العام الماضي بناء محطة الدار البيضاء لتحلية مياه البحر التي تعد الكبرى في القارة الأفريقية، حيث ستستدعي استثمارات في حدود 650 مليون دولار، بما يساعد في تزويد 7.5 ملايين شخص بالماء. كما افتتَح في أغسطس/آب 2023، قناة "الطريق السيار المائي" حول فائض مياه حوض سبو التي كانت تصب في المحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق لتوفير مياه الشرب لسكان الرباط والمدن المجاورة بما فيها شمال الدار البيضاء. وتراجع هطول الأمطار في 6 أعوام متتالية بنسبة 75% مقارنة بالمتوسط المعتاد، فضلًا عن ارتفاع الحرارة بـ 1.8 درجة العام الماضي (2024)، مما فاقم حدة التبخر. وتشير التقديرات إلى أن حصة الفرد من المياه بالمغرب تراجعت من 2500 متر مكعب إلى 650 مترا مكعبا للفرد في سنة عادية، وهي حصة ينتظر أن تنخفض بفعل شح المياه، كي يصنف المغرب ضمن البلدان التي يرتقب أن تصل فيها إلى 500 متر مكعب للفرد الواحد. وحسب تقديرات البنك الدولي تمثل الزراعة المعتمدة على الأمطار حوالي 80% من المساحة المزروعة في المغرب، وقد يؤدي تأثير التغيرات المناخية على القطاع إلى هجرة 1.9 مليون شخص نحو المدن في الـ30 عاما المقبلة.