
ناظم الزهاوي يسرد حكاية الفتى القادم من بغداد
أبوظبي - الرؤية
في إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، احتضنت منصة المجتمع جلسة حوارية بعنوان "ناظم الزهاوي... ريادة استثنائية بين عالمين"، شهدت إطلاق النسخة العربية من كتاب "الفتى القادم من بغداد.. رحلتي من الوزيرية إلى وستمنستر"، الصادر عن مشروع "كلمة" التابع لمركز أبوظبي للغة العربية.
حضر الجلسة معالي ناظم الزهاوي، عضو البرلمان البريطاني السابق ورئيس المجلس الاستشاري لدى شركة "أمنيات"، وأدار الحوار مينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة "ذا ناشيونال"، التي قادت النقاش حول التجربة الشخصية والسياسية الغنية التي يوثقها الزهاوي في كتابه.
واستعرض الزهاوي خلال الجلسة أبرز المحطات التي شكّلت مسيرته، والتحديات التي رافقت تأليف مذكراته، مؤكدًا أنه اختار توثيق رحلته بما تحمله من تحولات حادة وصعود استثنائي، بدءًا من حي الوزيرية في بغداد، ومرورًا بسنوات التحدي الأولى في بريطانيا، وصولًا إلى تقلده مناصب وزارية رفيعة في الحكومة البريطانية.
وأوضح أن فكرة الكتاب جاءت بعد تأمل طويل في مساره المهني، وانطلاقًا من قناعته بأهمية توثيق الرحلة التي عاشها على مدار أكثر من أربعة عقود، بدأها لاجئًا لا يُجيد كلمة واحدة بالإنجليزية، خجولًا ومنعزلًا، وصولًا إلى أن يصبح من صُنّاع القرار السياسي في واحدة من أعرق الديمقراطيات العالمية.
وبيّن الزهاوي أن الكتاب يتناول تفاصيل شخصية دقيقة، ولم يتردّد في الإشارة إلى الأخطاء التي ارتكبها والده كرائد أعمال، أو التجارب السياسية التي خاضها إلى جانب شخصيات محورية مثل ديفيد كاميرون. وأضاف: "السياسيون بشر، لهم نجاحاتهم وإخفاقاتهم، والكتاب لا يجمّل التجربة بل يقدّمها بصدق وشفافية".
ولفت إلى أن أحد محاور الكتاب يتمثل في تسليط الضوء على "القوى الخفية" التي تحرّك المشهد السياسي من خلف الكواليس، مؤكدًا أن السياسي الحقيقي يجب أن يواجه الواقع كما هو، بما فيه من ضغوط وملاحقة إعلامية ومساءلة جماهيرية. وتابع: "اليوم، كثير من السياسيين في بريطانيا لا يرغبون بالعودة إلى البرلمان بسبب هذا المناخ الضاغط، الذي تصنعه وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي".
كما تحدّث الزهاوي عن التحديات الثقافية واللغوية التي واجهها خلال سنواته الأولى في بريطانيا، وعن صعوبة الاندماج في مجتمع جديد ونظام تعليمي مختلف، وهو ما شكّل دافعًا له لبناء مسيرته المهنية والسياسية، مؤكدًا أن النجاح جاء بعد معاناة طويلة وتجارب صعبة، وهو ما حاول أن ينقله بصدق للقارئ من خلال الكتاب.
واختتم الزهاوي الجلسة بالتأكيد على أن الكتاب ليس فقط توثيقًا لمسيرته، بل دعوة لفهم أعمق لتجربتين حضاريتين متباينتين؛– بغداد القرن العشرين وبريطانيا القرن الحادي والعشرين – بكل ما فيهما من تحديات، ومفارقات، وفرص. وقد حظي الكتاب بإقبال كبير من جمهور المعرض، الذي حرص على اقتنائه واكتشاف حكاية "الفتى القادم من بغداد" في طريقه نحو وستمنستر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 27 دقائق
- العرب القطرية
مريم المسند تجتمع مع رئيس وزراء كانتون توزلا بالبوسنة والهرسك
الدوحة- قنا اجتمعت سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، أمس، مع سعادة السيد عرفان خليلاغيتش، رئيس وزراء كانتون توزلا في البوسنة والهرسك، الذي يزور البلاد حاليا. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


العرب القطرية
منذ 27 دقائق
- العرب القطرية
على هامش منتدى قطر الاقتصادي.. وزير التجارة والصناعة يجتمع مع عدد من الوزراء والمسؤولين
الدوحة- قنا اجتمع سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة مع سعادة السيد بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية، وذلك على هامش منتدى قطر الاقتصادي 2025، المنعقد تحت شعار «الطريق إلى 2030: تحول الاقتصاد العالمي». استعرض الوزيران خلال الاجتماع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية، وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الموضوعات المدرجة على أجندة المنتدى. كما ناقش سعادة وزير التجارة والصناعة، مع سعادة السيد محمد حسن السويدي وزير الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش منتدى قطر الاقتصادي 2025، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية، وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الموضوعات المدرجة على أجندة المنتدى. وفي السياق ذاته، ناقش سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني مع سعادة السيد جورج باباناستاسيو وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي، على هامش منتدى قطر الاقتصادي 2025، القضايا ذات الاهتمام المشترك، والهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية، وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الموضوعات المدرجة على أجندة المنتدى. كما ناقش سعادة وزير التجارة والصناعة، مع السيد مايكل بلومبيرغ مؤسس مجموعة بلومبيرغ الإعلامية، على هامش منتدى قطر الاقتصادي 2025، سبل التعاون بين وزارة التجارة والصناعة ومجموعة بلومبيرغ الإعلامية، وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات المدرجة على أجندة المنتدى، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


البيان
منذ 28 دقائق
- البيان
أزمة إسرائيل الآن!
تدخل العلاقات التاريخية العقيدية بين دولة إسرائيل والغرب الأنجلو ساكسوني، مرحلة دقيقة وصعبة وغير مسبوقة. عادة إسرائيل هي الطفلة المدللة للحضارة الغربية، وهي مكون رئيس من مكونات المصالح والمبادئ الغربية في أوروبا، وفي الولايات المتحدة. والدعم الأوروبي الأمريكي للدولة العبرية منذ الحرب العالمية الثانية، لم ينقطع أو يتأثر بأي شكل سلبي، إلا في لحظات تاريخية نادرة. المرة الأولى عقب الحرب العالمية الثانية، حينما وجّه الرئيس الجنرال آيزنهاور إنذاراً واضحاً، يطالب فيه بريطانيا وفرنسا، ومعهما إسرائيل، بضرورة إيقاف العدوان الثلاثي ضد مصر، وضرورة الانسحاب من السويس. المرة الثانية، حينما طالب الرئيس رونالد ريغان الحكومة الإسرائيلية والجنرال شارون، بضرورة سحب القوات الإسرائيلية الغازية، التي احتلت لبنان، وحاصرت بيروت 82 يوماً. الآن، ذات الموقف يتكرر مع حكومة اليمين المتطرف، التي يقودها بنيامين نتانياهو، حينما أوقفت بريطانيا مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل، احتجاجاً على سياستها في غزة. أما ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا والاتحاد الأوروبي، فقد أعربوا عن رفضهم وشجبهم لسياسة إسرائيل في الاستمرار في الأعمال العسكرية ضد المدنيين في غزة. أما الاتحاد الأوروبي، فقد أعرب بشكل جماعي عن غضبه مما تفعله إسرائيل، وأعربت الأمم المتحدة عن سخريتها من ذلك الحجم الضئيل من المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها مؤخراً لغزة «93 شاحنة فقط». أما واشنطن، فقد سربت عن عمد تهديداً بأنها ستكف عن دعم حكومة نتانياهو، إذا استمرت حكومته في عدم إيقاف إطلاق النار. إسرائيل في خطر، بسبب عناد نتانياهو!