مفتي الجمهورية يستكمل مع محافظ الشرقية الخطوات التنفيذية لإنشاء فرع دار الإفتاء بالمحافظة
استقبل المهندس حازم الأشموني، محافظ
الشرقية
، اليوم الجمعة، الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في زيارة رسمية تهدف إلى تعميق أواصر التعاون المشترك بين محافظة الشرقية، ودار الإفتاء المصرية، ومناقشة سبل دعم العمل الدعوي والمجتمعي في المحافظة، بما يحقق رسالة الإفتاء في خدمة المجتمع والارتقاء بوعيه بما يسهم في نشر الوسطية، وترسيخ دعائم السلم الاجتماعي.
وأكد مفتي الجمهورية، خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية تواصل جهودها المستمرة في مواكبة التحديات الفكرية والمجتمعية المعاصرة، موضحًا أن دورها لا يقتصر على إصدار الفتاوى فحسب، بل يمتد ليشمل الدور العلمي والاجتماعي والعمل على تقديم حلول عملية للتحديات التي يواجهها المجتمع، من خلال وحدات متخصصة في الإرشاد الأسري وحل النزاعات المجتمعية.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية تشهد تحولًا مهمًا في تفعيل آليات التصدي للتحديات الفكرية التي تهدد الاستقرار المجتمعي عبر تطوير خطاب ديني رشيد يُراعي المتغيرات ويُبنى على التوازن والاعتدال، ليواجه ظواهر التطرف والانحراف الفكري، ويعزز من الأمن الفكري للمجتمع، كاشفًا عن دور الدار في تعزيز قيم التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، من خلال بناء ثقافة التعاون والتفاهم بين مختلف الفئات والثقافات، وأن دار الإفتاء تعمل على تأسيس وتنفيذ المجالس المتخصصة للصلح وحل النزاعات، من أجل تعزيز الاستقرار الاجتماعي، والعمل على معالجة واحتواء المشكلات المجتمعية والقبلية التي تسهم بشكل كبير في بناء مجتمع متماسك وقوي.
اعتداء صارخ على مقدسات الأمة الإسلامية.. مفتي الجمهورية يدين اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى
مستشار مفتي الجمهورية: نواجه الإسلاموفوبيا بفتاوى معتبرة تُعلي من قيم التعايش وتُفند خطاب الجماعات المتطرفة
مفتي الجمهورية يستكمل مع محافظ الشرقية الخطوات التنفيذية لإنشاء فرع دار الإفتاء بالمحافظة
وشهدت زيارة مفتي الجمهورية إلى محافظة الشرقية للمشاركة في عدد من الفعاليات الدينية بالمحافظة، من بينها تكريم حفظة القرآن الكريم، مشيدًا بروح التعاون المشترك التي أبدتها المحافظة في دعم العمل الديني، وبما لمسه من حرصٍ صادق لدى القيادة التنفيذية في المحافظة على دعم جهود الوسطية والاعتدال.
كما ناقش الجانبان استكمال الخطوات التنفيذية المتعلقة بإنشاء فرع دار الإفتاء المصرية بالمحافظة؛ لتوسيع نطاق الخدمات الدينية والشرعية، ليكون منبرًا للوعي، وحصنًا للفكر الرشيد، ومصدرًا لتصحيح المفاهيم المغلوطة، بما يخدم أهالي المحافظة ويعزز من حضور الخطاب الديني الوسطي في مختلف ربوعها.
من جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره الكبير لجهود مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية في تعزيز الوعي الديني ونشر الفكر المعتدل، مشيدًا بالدور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية والذي يعد أساسًا في تعزيز الاستقرار المجتمعي، وحماية الشباب من التطرف.
حضر الاستقبال لفيفٍ من القيادات التنفيذية والدينية والعسكرية، من بينهم، المهندسة لبنى عبد العزيز، نائب محافظ الشرقية، والدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف، ومحمد نعمة كجك، السكرتير العام المساعد، فضلًا عن عدد من مسؤولي ديوان عام المحافظة والقيادات الأمنية ورجال الدين، الذين عبّروا عن تقديرهم لهذه الزيارة التي تعكس الدور الوطني والديني البارز لمفتي الجمهورية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
الإخوان في فرنسا.. كيف تُؤسِّس الجماعة حياةً يوميةً إسلاميةً؟.. خطة لصبغ حياة المسلم فى مجالات بعيدة عن الشق الدينى
يكشف التقرير الحكومى عن التغلغل الإسلامى عن استراتيجية عالمية لجماعة الإخوان المسلمين تتعلق بتنظيم كل جانب من جوانب الحياة اليومية وفرض رؤية دينية شاملة لكنها أيضاً متشددة. الملابس، التعليم، العلاج النفسى أو علم النفس، دور العبادة.. أيديولوجية الإخوان المسلمين تتغلغل فى كل مجالات المجتمع. فى التقرير الذى كشف النقاب عنه هذا الأسبوع حول التغلغل والإسلام السياسي، يتم استكشاف الطريقة التى تسعى بها هذه المدرسة الفكرية الصارمة إلى "تأطير حياة المسلم"، من خلال الاستثمار فى مجالات كانت مستبعدة فى السابق من المجال الديني. "السفر، والتطوير الشخصي، والمساعدة فى التوظيف، ومواقع المواعدة هى جزء من مجموعة الأنشطة التى تم تطويرها"، حسبما يكتب التقرير. وفى مذكرة سابقة، حذرت الاستخبارات الإقليمية بالفعل من ظهور اتجاه جديد، وهو "الموضة المحتشمة"، وهى الملابس التى تتمثل فى إخفاء الوجه أيضاً. وقد نجحت الموضة المحتشمة، التى تناقلتها على نطاق واسع مجموعة كاملة من المؤثرين الإسلاميين، فى الفوز بقلوب العلامات التجارية الفاخرة الكبرى، فضلاً عن نجوم وسائل التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، ظهرت المؤثرة لينا محفوظ، التى يتابعها 4 ملايين شخص، هذا الأسبوع فى كان، مرتدية فستانًا "محتشما" يشبه العباءة النسائية التقليدية.ولكن إلى جانب الموضة، تحاول جماعة الإخوان المسلمين أسلمة قطاعات من النشاط الواعدة بشكل خاص فى الغرب، مثل علم النفس والتنمية الشخصية؛ من أجل جعلها متوافقة مع العقيدة الإسلامية. وبحسب معلوماتنا فإن المخابرات الداخلية تشعر بالقلق إزاء "هجوم فى مجال علم النفس، يتمثل فى خلط النصوص القرآنية بالتحليلات النفسية". وعلى رأس هذه الظاهرة على حبيبي، الباحث فى "علم النفس الإسلامي". يعد على حبيبى مدافعًا متحمسًا عن جمعية علماء النفس الإسلامى التى تم حلها، وهو يبث محاضرات فى علم النفس الإسلامى يشاهدها ملايين مستخدمى الإنترنت، وخاصة من خلال منظمة الطلاب الدوليين لعلم النفس الإسلامي. نظمت هذه الحركة الدولية مؤتمراً فى فرنسا هذا الأسبوع حول "تأثير الإسلاموفوبيا على الصحة العقلية". والإسلاموفوبيا مصطلح يشير إليه التقرير الذى طلبته وزارة الداخلية باعتباره أداة فى خدمة "استراتيجية التغلغل".


مستقبل وطن
منذ 3 ساعات
- مستقبل وطن
رئيس جامعة الأزهر يشرح حكم وأهداف شعيرة الهدي في الإسلام
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الهدي الذي يقدمه الحاج أو المعتمر من الإبل أو البقر أو الغنم ليُذبح في مكة المكرمة يمثل شعيرة عظيمة من شعائر الله، تحمل في طياتها معاني الرحمة والتيسير والإحسان إلى الفقراء. وأشار إلى أن لهذه الشعيرة أحكامًا ومقاصد إنسانية ودينية جليلة، تجعلها من الأعمال التي يجدر بالمسلم الاهتمام بها والالتزام بها لما فيها من خير عظيم. التشريع في حال الإحصار: رسالة سامية من الإسلام وأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال تصريحات تلفزيونية، أن الله سبحانه وتعالى شرع الهدي حتى في حال الإحصار، أي عندما يتعذر على المسلم الوصول إلى الحرم، حيث قال تعالى: "فإن أُحصرتم فما استيسر من الهدي". وأشار إلى أن هذا التشريع يحمل رسالة سامية، مفادها أن المسلم حتى وإن لم يتمكن من الوصول إلى مكة، فلا يُحرم من أجر الرحلة ولا من نفع المسلمين. إذ يمكنه أن يذبح الهدي في مكانه ويقوم بتوزيعه على الفقراء، وبذلك يكون قد خرج من الإحرام كما فعل النبي ﷺ مع الصحابي كعب بن عجرة، مما يعكس رحمة الشريعة وسعتها في التيسير. رحمة الشريعة الإسلامية في حالات الإحصار أوضح الدكتور سلامة داود أن التحلل من الإحرام في حال الإحصار يكون بذبح الهدي في موضع الحصر وتوزيعه على المحتاجين، وهو ما يدل على رحمة الشريعة الإسلامية ويسرها، مؤكدًا أنه لا حرج على المسلم في مثل هذه الحالات، بل له أجر وثواب عظيم. كما أشار إلى أن الأمن في الحج هو نعمة كبيرة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي"، موضحًا أن مفهوم الأمن هنا يعني السلامة من الخوف، وهو ما يشير إلى نعمة الوصول إلى مكة وأداء مناسك الحج بطمأنينة وسلام. معنى التمتع في الحج: الانتقال من عبادة إلى أخرى وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن التمتع في الحج يعني أداء العمرة أولًا ثم التحلل منها والتمتع بمحظورات الإحرام، ثم الإحرام للحج في اليوم الثامن من ذي الحجة. وبيّن أن القرآن الكريم عبّر عن ذلك بقوله: "فمن تمتع بالعمرة إلى الحج"، ليُرسّخ بذلك معنى راقيًا مفاده أن المتعة الحقيقية للمؤمن تكمن في الانتقال من طاعة إلى طاعة، ومن عبادة إلى عبادة، مما يعزز روح التقوى والعبادة المتصلة في حياة المسلم.


مصراوي
منذ 8 ساعات
- مصراوي
رئيس جامعة الأزهر: لا يجوز قول "فعل مبني للمجهول" في حق الله
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن استخدام القرآن الكريم لعبارة "فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ" جاء بصيغة المبني للمفعول، وهو ما يُعرف اصطلاحًا في اللغة بـ"المبني للمجهول"، ولكن تأدبًا مع القرآن الكريم لا يصح أن نقول "مبني للمجهول"، لأن الفاعل الحقيقي هنا معلوم وهو الله سبحانه وتعالى، جل جلاله، الذي يقدر الأقدار ويبتلي من يشاء لحكمة. وأضاف داود، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة" الناس": أن هذا التعبير القرآني الدقيق يدل على أن المنع من الحج أو العمرة لا يكون إلا بقَدَرٍ من الله، ولذلك نستخدم عبارة "مبني للمفعول" بدلًا من "مبني للمجهول"، لأن الله ليس مجهولًا، بل هو معلوم، حاضرٌ بحكمته، فاعلٌ بإرادته. وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن بناء الفعل للمفعول "أُحْصِرْتُمْ" يدل على أن أسباب الإحصار متعددة، وقد يكون بسبب مرض، أو عدو، أو ضياع الراحلة، أو نفاد الزاد، أو أي عائق يحول دون إتمام النسك، مما يفتح الباب أمام اجتهادات المفسرين لفهم أوجه الإحصار التي شملها النص القرآني. وتابع: تأملوا هذا الانتقال العجيب في نفس الآية من ضيق الإحصار إلى يسر الهدي، فقال: "فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ"، ففي كلمة "أُحْصِرْتُمْ" دلالة على العسر والضيق، بينما في "فما استيسر" بشارة باليسر والفرج، وهذا هو سُنن الله في الابتلاء والرحمة، كما قال تعالى: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا.