
امتد تأثيره إلى أمريكا اللاتينية.النموذج الديني المغربي يفرض نفسه خارج افريقيا
وأوضح
وتابع أن 'هذه المرتكزات أثبتت، على مر القرون، مرونتها وقدرتها على التأقلم مع التحولات المجتمعية، وتعزيز الحوار مع مختلف الثقافات'، معتبرا أن النموذج المغربي 'يجمع بين الوفاء لأصوله والانفتاح على تحديات العصر'.
وشدد العثماني على الدور المحوري
كما سلط الضوء على العمل الذي تقوم به مؤسسات من قبيل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، والرابطة المحمدية للعلماء، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، في نشر الإسلام الوسطي، وفق منهج علمي، داخل المغرب وخارجه.
ومن جهة أخرى أشاد العثماني، بالمقاربة الشمولية التي يعتمدها المغرب في مواجهة التطرف، والمرتكزة على الوقاية والتربية والإدماج، والتي تحظى بإشادة واسعة لما تتميز به من نجاعة وإنسانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 5 دقائق
- صوت العدالة
رئيسة وأعضاء وموظفو جماعة سطات يشاركون الساكنة احتفالات عيد العرش المجيد ويكرمون الفعاليات المدنية والعسكرية والمهنية في لحظة وفاء وعرفان.
صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي شاركت رئيسة جماعة سطات السيدة نادية فضمي، وأعضاء وموظفو المجلس الجماعي، في أجواء وطنية يملؤها الفخر والاعتزاز، ساكنة المدينة احتفالات الذكرى الـ26 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، وذلك عبر تنظيم حفل فني كبير أقيمعل مدى ثلاثة أيام بمشاركة وجوه فنية مغربية . وشكل الحفل مناسبة مميزة تكريم مختلف الفعاليات المدنية والعسكرية والمهنية، التي ساهمت في نجاح هذا المهرجان الاحتفالي، وكذا اعترافا بما قدّموه ويقدموه من خدمات لفائدة المدينة ومواطنيها، حيث تم تكريم، رئيسة الجماعة في شخص كافة مكونات المجلس الجماعي من إداريين وأعوان، والكاتب العام للجماعة، وكذا أعوان السلطة والقواد في شخص باشا المدينة، و رجال الأمن الوطني بكل مكوناتهم وتقسيماتهم، و القوات المساعدة، و رجال النظافة الذين تم تقديم شواهد تقديرية وجوائز رمزية لهم نظير مجهوداتهم اليومية في الحفاظ على نظافة المدينة، كما تم تقديم كلمة شكر في حق الاعلام الذي ساهم كذلك في نقل أجواء الاحتفالات وتسويق صورة جميلة عن مدينة وساكنة سطات. إضافة الى شكر فعاليات المجتمع المدني و عدد من الشخصيات المجتمعية والمهنية التي ساهمت بفعالية في إنجاح هذه التظاهرة الاحتفالية. وقد أكدت الكلمات الرسمية بالمناسبة على روح التشارك والتقدير المتبادل، وضرورة تثمين كل الجهود التي تصب في خدمة الشأن العام، كما تم تقديم الشكر لعامل اقليم سطات . هذا الحفل، الذي اختُتم يوم السبت، جاء تتويجا لاحتفال جماعة سطات ومعها الساكنة بذكرى وطنية غالية، تجسد التلاحم بين الشعب والعرش، والانخراط الصادق في المسار التنموي للمملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله..


بالواضح
منذ ساعة واحدة
- بالواضح
عيد العرش وحفل الولاء (البيعة): رمزية تاريخية ووطنية متجددة.
بقلم: عمر المصادي يعتبر عيد العرش من أبرز الأعياد الوطنية في المملكة المغربية، يحتفل به المغاربة بكل فخر واعتزاز كل سنة، تخليدا لذكرى اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عرش أسلافه الميامين، وتمثل هذه المناسبة لحظة قوية لتجديد المحبة والوفاء والإرتباط العميق بين الملك وشعبه. تتميز احتفالات عيد العرش بالعديد من الأنشطة الرسمية والشعبية التي تظهر روح الوطنية والإنتماء، من بينها الخطاب الملكي السامي، المواكب الرسمية، والتوشيحات الملكية التي تمنح لأشخاص تميزوا بخدمة الوطن، كما تنظم عروض للحرس الملكي، مهرجانات ثقافية، وسهرات فنية. ومن بين أبرز مظاهر هذا العيد الوطني، يبرز حفل الولاء (البيعة)، الذي يعتبر من التقاليد العريقة في التاريخ المغربي، ففي هذا الحفل، يجدد ممثلو الأمة من مختلف جهات المغرب، بيعتهم لجلالة الملك، كرمز للوفاء والثقة والإستمرارية، في طقوس تعكس قوة اللحمة بين العرش والشعب. ولا يمكن الحديث عن هذه المناسبة دون التذكير بما تحقق خلال عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من إنجازات كبرى في مجالات التعليم، البنية التحتية، الإقتصاد، الصحة، والدبلوماسية. فالمغرب اليوم يسير بخطى ثابتة نحو التنمية والتقدم، مع الحفاظ على هويته وتقاليده الراسخة. عيد العرش هو أكثر من مجرد احتفال، إنه رمز للوفاء والتلاحم بين الشعب والملك، وتجديد للبيعة والولاء للعرش العلوي المجيد، ويمثل حفل الولاء مظهرا قويا لهذا الترابط التاريخي والوطني. إن هذه الذكرى تدعونا جميعا، وخاصة الشباب، إلى تعزيز حب الوطن، والمساهمة في بنائه، والدفاع عن وحدته واستقراره. تحت شعار الله – الوطن – الملك.


كواليس اليوم
منذ ساعة واحدة
- كواليس اليوم
حصيلة الإنجازات وآفاق الريادة المغربية
عبده حقي في مثل هذه اللحظة التاريخية من سنة 1999، اعتلى الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، حاملاً معه وعودًا وطموحات بالتحديث والانفتاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. واليوم، بعد 26 سنة من الحكم، يقف المغرب على مفترق طرق بين تراكم الإنجازات والتحديات المتزايدة في بيئة إقليمية وعالمية مضطربة. فمن قضية الصحراء إلى التعاون الإفريقي، ومن المسارات الحقوقية إلى الريادة الرياضية، يبرز المغرب كفاعل محوري في إفريقيا والعالم العربي، رغم التوترات الجيوسياسية المستمرة مع بعض جيرانه. من أبرز معالم حكم الملك محمد السادس، التحول الجذري في مقاربة قضية الصحراء المغربية، من موقف دفاعي تقليدي إلى دبلوماسية هجومية وناعمة تعتمد على شرعية التاريخ والواقع. فقد شكلت مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب للأمم المتحدة سنة 2007، نقطة تحول حاسمة، لاقت دعم قوى دولية وازنة مثل الولايات المتحدة، فرنسا ،إسبانيا، ألمانيا، والبرتغال.. إلخ كما نجح المغرب في تعزيز سيادته الميدانية من خلال تأمين معبر الكركرات في 2020، مما فضح ضعف جبهة البوليساريو وأربك داعميها، خاصة الجزائر. لقد شهد المغرب في عهد الملك محمد السادس قفزة نوعية في بنيته الاقتصادية، خصوصًا في القطاع الصناعي والطاقي. فقد أصبحت طنجة نموذجًا للمدينة الصناعية العالمية بفضل مشروع 'طنجة ميد' الذي صار من أكبر الموانئ المتوسطية، وجذب كبريات الشركات العالمية في مجال السيارات والطيران. كما أطلق المغرب برامج للتحول الطاقي، أبرزها مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، مثل محطة نور ب'ورزازات'، التي وضعت المملكة في طليعة الدول النامية في مجال الطاقات المتجددة. لكن رغم هذه الإنجازات، ما زال التفاوت الاجتماعي قائمًا، والنموذج التنموي الجديد الذي طُرح عام 2021 يعكس وعي الدولة بضرورة تقليص الفوارق الاجتماعية وتحقيق عدالة مجالية أعمق. على الصعيد الحقوقي، يُحسب للملك محمد السادس فتح ملفات كانت تعتبر 'طابوهات'، في عهد الملك الراحل الحسن الثاني مثل الإنصاف والمصالحة التي أعادت الاعتبار لضحايا سنوات الجمر والرصاص. كما شهد المغرب إصلاحات في مجال حقوق المرأة، وعلى رأسها ثورة في مدونة الأسرة. لم تكن الرياضة غائبة عن المشروع المجتمعي لمحمد السادس، الذي حرص على تطوير البنية التحتية الرياضية من خلال إنشاء أكاديميات احترافية أبرزها 'أكاديمية محمد السادس لكرة القدم'. وكانت قمة التوهج في مونديال قطر 2022، حين أصبح 'أسود الأطلس' أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، وهو إنجاز فريد عكس التخطيط الاستراتيجي والاستثمار المتواصل في الرياضة الوطنية. من القرارات البارزة في عهد الملك محمد السادس عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017، بعد عقود من الغياب بسبب قضية الصحراء. جاءت هذه العودة ضمن رؤية جديدة ترتكز على التعاون الاقتصادي جنوب-جنوب، وتوسيع النفوذ المغربي من خلال استثمارات في البنوك، الفلاحة، والصحة، إضافة إلى البعد الروحي الذي تلعبه مؤسسة 'أمير المؤمنين' في تأطير الحقل الديني بإفريقيا. ورغم توقيع المغرب لاتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل سنة 2020، ظل موقفه من القضية الفلسطينية ثابتًا من حيث الدعم السياسي والإنساني. ويترأس الملك محمد السادس لجنة القدس، مما يمنحه موقعًا خاصًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية. وقد أكد المغرب مرارًا رفضه للعدوان الإسرائيلي على غزة، وأرسل مساعدات إنسانية مباشرة للفلسطينيين، جامعًا بين الواقعية السياسية والموقف الأخلاقي. تتسم العلاقات المغربية الجزائرية بتوتر متصاعد، تجسد في قطع العلاقات الدبلوماسية من طرف الجزائر سنة 2021، على خلفية الدعم المتزايد للمغرب في ملف الصحراء وتزايد العزلة الإقليمية للجزائر. كما شهدت العلاقات مع تونس تدهورًا ملحوظًا، خاصة بعد استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو في قمة تيكاد، مما اعتبره المغرب موقفًا عدائيًا صريحا . كل هذه التوترات تكشف أن المشروع المغربي في المنطقة يُقابل أحيانًا بمحاولات عرقلة إقليمية تخشى الصعود المتنامي لقوة المغرب القادمة . بعد 26 سنة من حكم الملك محمد السادس، أصبح المغرب فاعلًا إقليميًا ذا مصداقية، يمتلك أدوات اقتصادية وروحية ودبلوماسية تؤهله للعب أدوار أكبر في المنطقة العربية والإفريقية. إن مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا، وتوسع البنوك المغربية في إفريقيا، وتحول الدبلوماسية المغربية إلى مدرسة براغماتية متماسكة، كلها مؤشرات دالة على أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو موقع ريادي عربي وإفريقي. لكن هذا المسار يتطلب مواصلة الإصلاحات الداخلية، وضمان المزيد من الحريات، وإشراك الشباب، واستثمار رأس المال الرمزي والتاريخي لبناء مغرب المستقبل.