الدوري الإيطالي قبل الموسم الجديد.. تغيير المدربين وصفقات المخضرمين
نابولي
اللقب، وطوال ذلك الموسم نجحت أندية عديدة في تصدر المشهد، وخاصة
إنتر ميلان
، الذي كان أمام فرصة مواتية للمحافظة على تتويجه ولكنه تعثّر في الأمتار الأخيرة.
وساهم تقارب المستوى بين الأندية في إشعال التنافس، خاصة أن فريقاً مثل أتلانتا بات ينافس الأندية القوية باستمرار، كما أن لاتسيو وبولونيا يقدمان مستويات جيدة، وهو ما يفسر تراجع نادي ميلان في الترتيب بعدما حل ثامناً في الموسم الماضي ولم يضمن مشاركة في المسابقات الأوروبية، كما أن نادي كومو يعتبر من الفرق التي تقدم مستويات جيدة.
ومنذ نهاية الموسم الماضي، شهدت الأندية الإيطالية حركية كبيرة، إذ غيّرت معظم الفرق القوية مدربيها، وكانت البداية بإنتر ميلان، الذي تخلى عن مدربه سيموني إنزاغي، وتعاقد مع المدرب الروماني كريستيان كييفو، الذي كان مدرباً لنادي بارما في الموسم الماضي، أما جاره ميلان، فقد لجأ إلى مدرب يوفنتوس السابق ماسيمو أليغري، ليعوّض البرتغالي سيرجيو كونسيساو. وتعاقد نادي روما مع جانبييرو غاسبيريني بدلاً عن كلاوديو رانييري، كما استعاد نادي لاتسيو مدربه السابق ماوريسيو ساري، بعد موسم واحد من رحيله عن الفريق، أما يوفنتوس فقد ثبّت مدربه الكرواتي إيغور تودور، الذي قاد الفريق في آخر المباريات من الموسم الماضي. وقد شهد "الكالتشيو" تسارع نسق تغيير المدربين، ولكن نابولي، بطل الموسم الماضي، حافظ على مدربه أنطونيو كونتي، بعد فترة حامت خلالها الشكوك بشأن استمراره مدرباً لبطل الدوري الإيطالي بسبب الاختلاف بشأن الصفقات التي كان النادي ينوي القيام بها.
وحاولت الفرق الإيطالية القيام بتعاقدات من أجل دعم صفوفها، إذ كان ميلان الأكثر نشاطاً من خلال التعاقد مع ثلاثي في وسط الملعب، بقيادة لوكا مودريتش وصامويل ريتشي وأردون جاشيري. كما عقد الفريق صفقات إضافية في رحلة البحث عن التعويض والتدارك، كما تعاقد نابولي مع البلجيكي كيفين دي بروين في واحدة من أهم الصفقات في "الميركاتو" الصيفي في الدوري الإيطالي، أما إنتر ميلان فقد حسم الصفقات قبل المشاركة في كأس العالم للأندية على غرار المهاجم الفرنسي ويلفريد بوني قادماً من بارما، وكذلك فريق يوفنتوس الذي ضم الكندي جوناثان ديفيد، والبرتغالي جاو ماريو، والفريقان قد يتحركان في الأيام المقبلة، أما روما فقد استهدف مختلف المراكز، ومن بين أهم الصفقات تعاقده مع المغربي نائل العيناوي، وما زال يرغب في ضم لاعبين آخرين إلى صفوفه. وكان نادي كومو من أكثر الفرق نشاطاً في سوق الانتقالات الصيفية بصفقات عديدة فاقت قيمتها 100 مليون يورو، إذ يرغب مدربه الإسباني سيسك فابريغاس في احتلال مركز يضمن مشاركة أوروبية.
والملاحظة البارزة أن الفرق الإيطالية لم تنجح في ضمّ المواهب، باستثناء بعض الأسماء التي لا تملك قدرات فنية مميزة، وركزت أساساً على المخضرمين في صفقات انتقال حرّ أمام الأزمة المالية التي كلّفت بعض الفرق خسارة أفضل اللاعبين، خاصة الهولندي تيجاني ريندرز، الذي ترك ميلان وانتقل إلى مانشستر سيتي، كما فشل نادي نابولي في الإبقاء على مهاجمه النيجيري فيكتور أوسيمين، الذي رحل مجدداً إلى غلطة سراي التركي، كما ترك الإنكليزي تامي أبراهام فريق روما وانتقل بدوره إلى بشكتاش التركي. وفي الأثناء، ضم نادي فيورنتينا المهاجم المخضرم البوسني إيدين دزيكو، الذي عاد إلى الدوري الإيطالي مجدداً بعد تجارب سابقة مع ناديي روما وإنتر ميلان، وتعاقد بولونيا مع الإيطالي تشيرو إيموبيلي الذي كان ينشط في الدوري التركي، وهو من الأسماء التي تملك خبرة كبيرة ولكنه تقدم بدوره في السنّ، وكذلك الإسباني ألفارو موراتا، الذي انضمّ إلى نادي كومو بعد تجربة قصيرة مع غلطة سراي، معاراً من نادي ميلان.
كرة عالمية
التحديثات الحية
مودريتش يُعيد الكرة الذهبية إلى الكالتشيو
ومن الصعب توقع اسم الفريق الذي سيفرض كلمته على منافسيه هذا الموسم في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بحكم التقارب الكبير في المستوى بين العديد من الأندية، ولكن التوقعات الأولى تؤكد أننا ربما نشهد نسخة مكررة من التنافس الذي حصل في الموسم الماضي بين نابولي وإنتر ميلان، كما يبدو نادي ميلان قادراً على المنافسة على حصد اللقب، خاصة أن الفريق تغيّر كثيراً قياساً بالموسم الماضي من خلال الصفقات التي قام بها.
أما يوفنتوس، فإن التراجع الذي شهده مستوى الفريق في نهاية الموسم الماضي من بطولة الدوري الإيطالي يؤكد أن الفريق ما زال يفتقد إلى الشخصية القوية التي قد تساعده في الصمود أمام توهج نابولي وإنتر ميلان، ولكنه يبقى قادراً على المنافسة، خاصة في حال قامت إدارته بصفقات جديدة لدعم الهجوم الذي كان نقطة ضعف الفريق الأساسية، كما أن روما قد يكون منافساً قوياً مع مدربه الجديد، لكنه مطالب بتدارك البدايات الصعبة التي واجهته في المواسم الأخيرة، ويفقد الكثير من النقاط التي تبعده عن سباق التتويج. والسباق سيكون مفتوحاً في نصفه الأول، مثلما حصل في الموسم الماضي، قبل أن يقتصر السباق في المرحلة الثانية على فريقين أو ثلاثة.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
العربي الجديد
منذ 12 ساعات
- العربي الجديد
كومان يعزز صفوف النصر ويودّع بايرن برسالة عاطفية
تابع نادي النصر السعودي عقد الصفقات الكبيرة في الميركاتو الصيفي الحالي، بعدما ضمّ رسمياً النجم الفرنسي كينغسلي كومان (29 عاماً)، قادماً من نادي بايرن ميونخ الألماني، ليحسم فريق المدرب البرتغالي خورخي جسيوس ثالث صفقاته الأجنبية هذا الموسم، بعدما وقع الوافد الجديد عقداً لمدّة ثلاث سنوات بعد اجتيازه الفحص الطبي بنجاح، في صفقة ناهزت الـ30 مليون يورو مع الإضافات ووفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية. والتحق كومان صاحب الخبرة الكبيرة في القارة الأوروبية، اليوم الجمعة، بصفوف النصر السعودي، إلى جانب البرتغالي جواو فيليكس القادم من نادي تشلسي الإنكليزي، وكذلك المدافع الإسباني إينيغو مارتينيز قادماً من برشلونة الإسباني في صفقة انتقال حرّ، ليعززوا بذلك تشكيلة "العالمي"، بحضور الأسطورة كريستيانو رونالدو، الساعي لحصد لقب الدوري وأبطال أوروبا هذا الموسم. وقال نادي نصر عبر مقطع فيديو على حسابه في منصة "أكس"، رحّب من خلاله باللاعب الفرنسي: "يسابق الزمن من أجل النصر، رحّبوا بنجمنا الجديد. كومان نصراوي"، من جانبه كتب اللاعب في رسالة أخرى مرفقة بفيديو ودّع من خلالها النادي البافاري، بعدما أسدل حقبة دامت عقداً من الزمن: "هذا النادي سيبقى دائماً جزءاً مني، ولا أتمنى لبايرن سوى استمرار النجاح في المواسم المقبلة. من أعماق قلبي، شكراً". كرة عالمية التحديثات الحية النصر يؤكد جاهزيته.. هاتريك رونالدو وتألق فيليكس وتابع كومان الذي لعب سابقاً مع يوفنتوس الإيطالي: "من الصعب تصديق أن ما يقارب عشرة أعوام مرت منذ أن جعلت من ميونخ منزلي، وأنا في التاسعة عشرة من عمري، هناك حققت 9 ألقاب في البوندسليغا، و6 كؤوس سوبر ألمانية، 3 كؤوس ألمانيا، وكأس عالم للأندية، والأهم، اللحظة التي شعرت فيها بأكبر فخر: تسجيل هدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 في لشبونة". وكان كومان قد أحرز في نهائي دوري أبطال أوروبا في أواخر أغسطس/ آب، رأسية هدف التتويج السادس لبايرن أمام ناديه السابق سان جيرمان، وذلك خلال فترة انتشار فيروس كورونا. النجم الفرنسي كينجسلي كومان يـوقع رسميًا لـ #العالمي ✍️ #كومان_نصراوي 💛 — نادي النصر السعودي (@AlNassrFC) August 15, 2025
العربي الجديد
منذ 18 ساعات
- العربي الجديد
رحلة بالدراجة تتحول إلى ملحمة.. كيف أصبح نجم كوبنهاغن بطلاً في دوري الأبطال؟
عاش نجم فريق كوبنهاغن الدنماركي، البرازيلي، روبيرت سيلفا (20 عاماً)، موقفاً طريفاً في يوم مواجهة فريقه الدنماركي أمام منافسه مالمو السويدي ضمن الدور التمهيدي الأول المؤهل إلى مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث تمكن من تسجيل هدفين حاسمين، ولكن قبل أن تبدأ فرحة الأهداف ، واجه روبرت تحدياً غير متوقع، إذ علقت سيارته بسبب إغلاق شارع كان يسلكه مشجعو مالمو نحو الملعب، واضطر لتسليم عجلة القيادة لصديقه واستكمل الطريق بالدراجة لمسافة نحو ستة كيلومترات خلال 20 دقيقة، لضمان وصوله في الوقت المحدد لموعده مع الفريق. وكشف سيلفا لاعب فريق كوبنهاغن الدنماركي في تصريحات لموقع غلوبو البرازيلي، أمس الخميس، عن تجربته الطريفة بقوله: "نحضر مباشرة إلى الملعب قبل ساعة ونصف من المباراة، خرجت مبكراً من المنزل متوقعاً الزحام، لكنهم أغلقوا الطريق، بعد 10 أو 15 دقيقة، قلت إنه لا يمكن أن أتأخر، طلبت من صديقي أن نتبادل سريعاً، واستأجرت دراجة، ذهبت بهدوء وحاولت الاسترخاء، ووصلت إلى الملعب في الوقت المناسب". واختار سيلفا ركوب الدراجة لأنه في الموسم الماضي، وبسبب تأخره 15 دقيقة عن مباراة في دوري المؤتمر الأوروبي أمام نادي تشلسي الإنكليزي، فقد مكانه في التشكيلة الأساسية وتعرض لغرامة، ولم يرغب في تكرار الأمر مرة أخرى، ليضيف قائلاً في حديثه: "كنت أساسياً حينها، لكن المدرب أخرجني وتلقيت غرامة، كانت تجربة تعلمت منها، كاد يتكرر الأمر، لكنني لم أسمح بذلك، هكذا هي الحياة، نخطئ، نتعلم ونتطور". كرة عالمية التحديثات الحية العاشوري يعود من بعيد ويبصم على تتويج كوبنهاغن بلقب الدوري الدنماركي وزاد الموقف روعة أنّ روبرت لم يكتف بإنهاء صيامه عن التهديف الذي دام ثمانية أشهر، بل سجل هدفين في الفوز بنتيجة (5-0) على الفريق السويدي، كما أن لديه أيضاً ماضٍ في رياضة الدراجات، إذ كان يمارس رياضة "بي إم إكس" قبل احتراف كرة القدم، وقال في هذا الصدد: "أعاد لي ذلك بعض ذكريات الماضي وأزال الحنين. ركوب الدراجة شغف بالنسبة لي، وكلما أتيحت الفرصة أستغلها، في العطلات أركب مع والدي الذي يمارس ركوب الدراجات الجبلية، وأحاول الاستمتاع دائماً بهذا الأمر". يُذكر أن نادي كروزيرو قرّر تصعيد روبرت إلى الفريق الأول في نهاية موسم الدوري البرازيلي 2023، وساهم اللاعب في إنقاذه من الهبوط بتسجيل هدف حاسم أمام غوياس، ومع مطلع عام 2024، انتقل معاراً إلى صفوف كوبنهاغن، قبل أن يفعّل النادي الدنماركي خيار شراء عقده بشكل نهائي في سوق الانتقالات الصيفية الحالية مقابل مليوني يورو. وخاض روبرت في الموسم الماضي 30 مباراة، أحرز خلالها هدفين وقدم ثلاث تمريرات حاسمة.
العربي الجديد
منذ 19 ساعات
- العربي الجديد
ما سر بقاء ماستانتونو في قائمة ريفر بليت رغم انضمامه إلى ريال مدريد؟
قدّم نادي ريال مدريد الإسباني نجمه الجديد الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو (18 عاماً) الذي انضمّ إلى الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية قادماً من فريق ريفر بليت، ورغم انتقال اللاعب الواعد، إلا أن اسمه لا يزال مدرجاً في قائمة المدرب مارسيلو غاياردو لمباريات الدور ثمن النهائي من بطولة كوبا ليبرتادوريس أمام فريق ليبرتاد الباراغوياني، ما أثار الفضول حول سبب استمرار وجوده مع النادي الأرجنتيني في هذه المرحلة من البطولة. ووفقاً للتفاصيل التي نشرها موقع قناة تي واي سي سبورت الأرجنتيني أمس الخميس، فإن سر بقاء ماستانتونو في قائمة ريفر بليت يعود إلى القيود التنظيمية الخاصة بالبطولة، التي تسمح لكل فريق بإجراء خمسة تغييرات فقط على قائمته خلال مرحلة ثمن النهائي من كوبا ليبرتادوريس، ومع رحيل العديد من لاعبي ريفر بليت في الميركاتو الحالي، اضطر المدرب مارسيلو غاياردو لاختيار خمسة أسماء من قائمة المغادرين واستبدالهم بخمسة لاعبين جدد، وشملت القائمة تسجيل كل من خوان فرناندو كينتيرو وماكسيميليانو سالاس وخوان بورتيو وماتياس غالارزا وسيباستيان بوسيلي. وأضاف الموقع أن سوق الانتقالات شهدت مغادرة عدة لاعبين آخرين من ريفر بليت إلى أندية مختلفة، مثل غونزالو تابيا إلى ساو باولو، ولياندرو غونزاليس بيريز إلى إستوديانتس، ورودريغو أليندرو إلى فيليز سارسفيلد، ولوكاس لافانينو إلى إنديبندينتي، وما يظل لافتاً هو استمرار اسم ماستانتونو بالقميص رقم 30 ضمن القائمة مؤقتاً رغم انتقاله إلى الفريق الملكي، إذ لم يكن بإمكان المدرب تعديل القائمة بالكامل بسبب قيود عدد التغييرات المسموح بها، على أن يُسجل لاعب جديد مكانه إذا تمكن النادي الأرجنتيني من التأهل لربع النهائي. كرة عالمية التحديثات الحية ماستانتونو معضلة تشابي ألونسو... أي تشكيلة سيختار الإسباني؟ يجدر الذكر أن النادي الملكي دفع قيمة الشرط الجزائي لضم ماستانتونو في يونيو/حزيران الماضي، والتي بلغت 45 مليون يورو، وذلك قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس العالم للأندية، إلا أن اللاعب لم يتمكن من الانضمام إلى صفوف ريال مدريد في ذلك الوقت، ليصل أخيراً بالتزامن مع احتفاله بعيد ميلاده الـ18، ويعود سبب هذا التأخير إلى المادة 19 من لوائح أوضاع وانتقالات اللاعبين التي تنص على أنه لا يمكن نقل اللاعبين دولياً قبل بلوغ سن الرشد.
