logo
«مهم للغاية».. تركيا تعلق على الدعم الأمريكي للمفاوضات الروسية الأوكرانية

«مهم للغاية».. تركيا تعلق على الدعم الأمريكي للمفاوضات الروسية الأوكرانية

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام

إسطنبول - أ ف ب
اعتبرت تركيا الاثنين، أن الدعم الأمريكي للمفاوضات الروسية الأوكرانية «مهم للغاية»، عقب بدء المحادثات بين كييف وموسكو في إسطنبول برعاية تركية.
وقال وزير الخارجية التركية هاكان فيدان: «نعتبر أنّ إيمان الولايات المتحدة ودعمها لهذه المحادثات أمران مهمان جداً»، مضيفاً أن «عزيمة (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب على إحلال السلام، أوجد فرصة جديدة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخارجية الروسية: الناتو يتأهب لصدام مع موسكو بـ«مناورات البلطيق»
الخارجية الروسية: الناتو يتأهب لصدام مع موسكو بـ«مناورات البلطيق»

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

الخارجية الروسية: الناتو يتأهب لصدام مع موسكو بـ«مناورات البلطيق»

موسكو ـ (رويترز) نقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو قوله في تصريحات نُشرت الأربعاء: إن تدريبات حلف شمال الأطلسي في البلطيق جزء من استعدادات الحلف لاحتمال وقوع صدام عسكري مع روسيا. وقال جروشكو «تقييمنا للنشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي هو أنه جزء من الاستعدادات لاشتباكات عسكرية مع روسيا». وأضاف جروشكو، حسبما ذكرت وكالة تاس، «إذا نظرنا إلى تركيز هذه التدريبات ومفهومها، وهيكل نشر القوات، والقوات نفسها ونوعيتها والمهام التي تم تحديدها لهذه التدريبات، فإنها تتعلق بقتال خصم يضاهيها». ويجري حلف شمال الأطلسي هذا الشهر مناوراته السنوية في بحر البلطيق والمناطق المحيطة به. توسيع القدرات العسكرية وبحسب تقارير إعلامية، يعتزم الحلف توسيع قدراته العسكرية بشكل كبير لتعزيز الردع والدفاع في مواجهة التهديد المستمر من روسيا، وذلك من خلال رفع الأهداف الحالية بنحو 30 %. وتتضمن الأهداف الجديدة زيادة المخزونات من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن مصادر. ولتلبية هذه الأهداف، من المتوقع أن تتلقى الدول الأعضاء في الناتو أهدافاً وطنية محدثة في إطار التخطيط الدفاعي. ومن المقرر اعتماد هذه الأهداف رسمياً خلال اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، الخميس.

عملية "شبكة العنكبوت".. صور فضائية ترصد خسائر روسيا
عملية "شبكة العنكبوت".. صور فضائية ترصد خسائر روسيا

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

عملية "شبكة العنكبوت".. صور فضائية ترصد خسائر روسيا

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الطائرات المتضررة شملت ما لا يقل عن 8 قاذفات من طراز Tu-95 بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية. وقد استخدمت هذه الطائرات بشكل متكرر في الحملة الجوية الروسية ضد أوكرانيا ، وفقًا لويل غودهيند، محلل البيانات الجغرافية المكانية في "كونتيستد غراوند"، وهو مشروع بحثي يستخدم صور الأقمار الاصطناعية لتتبع النزاعات المسلحة. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنها خلصت لهذه النتائج بعد مراجعة أجرتها للفيديوهات المؤكدة وصور الأقمار الاصطناعية. عملية " شبكة العنكبوت" اعتمدت عملية "شبكة العنكبوت" على تهريب طائرات مسيّرة إلى داخل روسيا، حيث تم نقلها داخل صناديق مموّهة على متن شاحنات إلى مواقع الإطلاق، قبل أن تُستخدم في استهداف طائرات قاذفة قادرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية. أعلنت أوكرانيا أن أكثر من 40 طائرة تعرّضت للتدمير أو لأضرار جسيمة، فيما اعترفت روسيا فقط بتضرر "عدد من الطائرات نتيجة اندلاع حريق". أما المحللون المستقلون المعتمدون على مصادر مفتوحة، فيقدّرون العدد بما بين 10 إلى 12 طائرة. وأشار تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى أن صور الأقمار الاصطناعية وتحليلات الخبراء أوضحت ضخامة العملية. وأضاف أن الجرأة الأوكرانية، التي تمثلت في التخطيط السري على مدى 18 شهرا لإخفاء طائرات مسيرة داخل شاحنات بهدف ضرب قواعد جوية على بعد آلاف الكيلومترات من كييف، قابلها حجم كبير من الخسائر في صفوف سلاح الجو الروسي. ويقول مايكل كوفمان المحلل العسكري في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن الضربات الأوكرانية قلّصت قدرة روسيا على تنفيذ ضربات من مسافة بعيدة، عبر تدمير طائرات يصعب على موسكو تعويضها. وأضاف: "قد لا يكون ذلك كافيا لوقف الغارات الروسية على أوكرانيا، نظرا لحجم أسطول القاذفات، لكنه يثبت أن مواصلة الحرب سيكلف روسيا الكثير، ليس فقط عسكريا، بل من حيث مكانتها كقوة كبرى". وقال محللون لصحيفة "فايننشال تايمز" إن الطائرات التي تم استهدافها تمثل نحو 20 بالمئة من القاذفات الروسية البعيدة المدى الجاهزة للاستخدام. وهي طائرات مصممة لتنفيذ هجمات عميقة داخل أراضي الخصم، وتحمل حمولات ثقيلة. وأشار فابيان هوفمان، الباحث في جامعة أوسلو، إلى أن هذه الطائرات كانت من بين الأكثر جهوزية، بينما كانت غيرها تخضع للصيانة، ما يجعل خسارتها أكثر إيلاما. أما ويليام ألبيرك، المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي ويعمل حاليا في مركز "ستيمسون"، فيقول إن الطائرات المستهدفة استخدمت لقصف أهداف مدنية داخل أوكرانيا، بما في ذلك خلال الموجات الأخيرة من الهجمات.

تسليح «البوندسفير».. ألمانيا على طريق الجيش الأقوى أوروبياً
تسليح «البوندسفير».. ألمانيا على طريق الجيش الأقوى أوروبياً

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

تسليح «البوندسفير».. ألمانيا على طريق الجيش الأقوى أوروبياً

كشفت الوثائق الأولى لتأسيس حلف دول شمال الأطلسي «الناتو» في 4 إبريل 1949 أن الهدف من تأسيس الحلف لم يكن فقط مواجهة الاتحاد السوفييتي السابق، بل «احتواء ألمانيا» حتى لا تعود وتشكل تهديداً للأمن الأوروبي والعالمي كما جرى خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. اليوم تعيش ألمانيا في جدل سياسي عميق بين من يطالبون بضرورة تجهيز وتطوير قدرات الجيش الألماني لمواجهة التحديات الأمنية المستجدة على أوروبا، وبين من يتخوفون من التأثير السلبي للإنفاق العسكري، وأن زيادة المخصصات العسكرية سوف تكون على حساب «الإنفاق الاجتماعي» ورفاهية المواطنين، وجاء هذا الجدل بعد تخصيص المستشار الألماني السابق أولاف شولتز نحو 100 مليون يورو لتطوير الجيش الألماني، وزيادة الميزانية العسكرية السنوية من 37 مليار يورو عام 2017 إلى 75 مليار يورو بنهاية العام الماضي، ويهدف المستشار الحالي فريدريش ميرتس إلى أن يكون الجيش الألماني«البوندسفير»، هو الأفضل تجهيزاً في الساحة الأوروبية اعتماداً على أن ألمانيا هي أكبر اقتصاد في أوروبا بإنتاج سنوي يصل إلى نحو 6 تريليونات دولار. لا يعود التوجه نحو إعادة تسليح الجيش الألماني فقط إلى سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014، وبداية الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، بل أيضاً بسبب عودة الجمهوريين والرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض في 20 يناير الماضي، حيث يطالب البيت الأبيض منذ ذلك الحين الدول الأوروبية، وفي مقدمتها ألمانيا بتحمل مسؤولياتها تجاه أمن القارة الأوروبية، ناهيك عن تهالك معدات الجيش الألماني حتى إن بعض الأسلحة التي أرسلتها ألمانيا من المخازن إلى أوكرانيا اكتشف الجنود الأوكرانيون أنها معطلة، وكثير من المروحيات بما فيها مروحيات التدريب لا يعمل، وعدم وجود نظارات واقية أو بنادق ليلية، إلى جانب تهالك مرافق التدريب، وتراجع عدد الجيش الألماني من نحو 500 ألف جندي في نهاية الحرب الباردة عام 1989 إلى أقل من 181 ألف جندي عند اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي يدفع قادة وزارة الدفاع الألمانية لتعميم نموذج «التجنيد الإجباري» في ظل ارتفاع متوسط أعمار المجندين في الوقت الحالي لأكثر من 34 عاماً. فهل تنجح جهود المستشار فريدريش ميرتس في إعادة تسليح الجيش الألماني «البوندسفير»؟ وإلى أي مدى تستطيع الأصوات المعارضة من اليمين واليسار كبح جماح هذه الخطوة؟ وهل يمكن أن يتحول الجيش الألماني إلى خطر على الأمن الأوروبي في المستقبل؟ حرب شاملة 2030 وفق شهادات عدد من الجنرالات الألمان ولجنة الدفاع في البرلمان، فإن هناك أسباباً أخرى لإعادة تأهيل وتسليح الجيش الألماني للمساعدة على الدفاع عن البلاد وأوروبا في ظل تقديرات حديثة للمخابرات الألمانية تقول بأن روسيا تستعد لشن حرب شاملة على أوروبا عام 2030، ووفق هذه التقديرات فإن روسيا تجهز جيشاً قوامه نحو 3.5 مليون مقاتل، وتصنع مليون طائرة مسيرة كل عام حتى يكون لديها نحو 5 ملايين طائرة مسيرة تعمل في المديات البعيدة بعد 5 سنوات من الآن، وتصنيع نحو 7 آلاف دبابة من الطرز الجديدة، بالإضافة إلى الآلاف من الصواريخ البالستية والمجنحة والكروز التي تحمل رؤوساً تقليدية ونووية، وهي تقييمات اتفقت فيها كل من فرنسا وبريطانيا، وهو ما دفع الرئيس الفرنسي لزيارة القواعد العسكرية الفرنسية قرب الحدود الألمانية للتأكد بنفسه من جاهزية طائرات الرافال التي يمكن أن تحمل رؤوساً نووية لإجهاض أي هجوم روسي محتمل، ويترافق كل ذلك مع إعلان الحكومة البريطانية أنها قامت لأول مرة منذ 20 عاماً بتفعيل خطة سرية لمواجهة هجوم صاروخي من روسيا، وكل هذا يدفع بالساسة الألمان لدعم أي احتياجات للجيش الألماني الذي تراجع الاهتمام به بعد نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفييتي السابق. سد الثغرات منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022 بدأت برلين تتخذ سلسلة من الخطوات بهدف تعزيز قدرات الجيش الألماني و«سد الثغرات» ومنح قادة الجيش الفرصة لإعادة تأهيل «البوندسفير»، خصوصاً في ظل الحديث الألماني بأن «البوندسفير» لديه القليل جداً من كل شيء، كما جرى تجريف المخزونات الألمانية من السلاح لصالح دعم الجبهة الأوكرانية، ولهذا عملت برلين على مجموعة من المسارات وهي: أولاً: تدبير الأموال يعمل الائتلاف الألماني الحاكم الذي يضم الحزب الاجتماعي الاشتراكي والاتحادي الديمقراطي على توفير «خط ائتمان مالي مستدام» للجيش، بعد أن صوت البرلمان على إعفاء الإنفاق الدفاعي من القواعد الصارمة على الديون، حيث يمكن للحكومة الألمانية تجاوز نسبة العجز في الميزانية لأكثر من 3%، وهي النسبة التي كان لا يمكن تجاوزها في السابق في الاقتصاد الألماني، ولا يوجد سقف زمني لهذا الاستثناء المالي، وهو ما دفع المستشار الألماني لتبني خطة إنفاق قياسية بنحو تريليون يورو، الهدف الأهم فيها هو تعزيز الإنفاق الدفاعي والعسكري، ويوسع توفير الأموال دائرة المناورة أمام الجيش الألماني ليس فقط بشراء الأسلحة الجاهزة والتي لا تحتاج إلى وقت طويل للتصنيع بل أيضاً للشروع فوراً في تجديد المنشآت العسكرية التي توصف بالمتهالكة. ثانياً: خط دفاع متقدم كل الحسابات والتقديرات الألمانية تقول إن روسيا بدأت بالفعل الهجوم العسكري الهجين عبر الهجمات السيبرانية على القواعد العسكرية الألمانية، وإرسال الطائرات المسيرة المجهولة، ووفق الخطط الألمانية لا يجب على برلين أن تنتظر الجيش الروسي على الأراضي الألمانية، بل من الضروري التحرك السريع لبناء «حائط دفاع متقدم»، وترى ألمانيا أن الحفاظ على قوة دول بحر البلطيق الثلاث هي المحور الأهم في «استراتيجية الدفاع المتقدم» باعتبار أن ليتوانيا وأستونيا ولاتفيا تقع مباشرة على الحدود الروسية، وخط الدفاع الأول لحلف «الناتو»، لذلك قام المستشار الألماني فريدريش ميرتس بزيارة أول قاعدة عسكرية ألمانية خارج الأراضي الألمانية في ليتوانيا في 22 مايو الماضي، وهي قاعدة عسكرية ثقيلة سوف تضم بنهاية عام 2027 نحو 5000 جندي ألماني، والهدف كما قالت الحكومة الألمانية هو تعزيز «المنطقة الرخوة» في دفاعات حلف دول شمال الأطلسي «الناتو»، والمقصود دائماً ب«المنطقة الرخوة» هي دول بحر البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا. ثالثاً: تعاون رباعي بعيداً عن العضوية في حلف «الناتو» يعمل الجيش الألماني على تحالف غير معلن في أوروبا يجمع ألمانيا وفرنسا وبولندا والمملكة المتحدة باعتبارها القوى العسكرية الأربع الكبرى في أوروبا، وتتفق رؤية هذه الدول على أن الاستعداد العسكري وحده هو الذي سيردع روسيا، ويجعلها تفكر ألف مرة قبل الهجوم على دولة في «الناتو»، وهذه رؤية تختلف تماماً عن الاستراتيجية التي انتهجتها ألمانيا في ولايات المستشارة أنجيلا ميركل الأربع التي كانت تراهن على ما كان يسمى ب«الضغط الأسموزي»، والذي كان يقوم على السعي لدمج روسيا مع الاقتصاديات الغربية عبر تعزيز التجارة وخاصة الغاز والفحم والبترول والكهرباء واليورانيوم الروسي، وضخ التكنولوجيا المتقدمة في شرايين الاقتصاد الروسي، لكن اليوم هناك اتفاق في ألمانيا وبولندا وفرنسا والمملكة المتحدة على أن سياسة «الضغط الأسموزي» فشلت تماماً. رابعاً: التجنيد الإجباري غالبية الدول الأوروبية تخلت عن التجنيد الإجباري بعد نهاية الحرب الباردة، لكن منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية عادت الكثير من الدول الأوروبية لنموذج «التجنيد الإجباري» لتضمن وجود العدد الكافي من الجنود في ساحات التدريب والمعارك لو اقتضى الأمر، وتعمل ألمانيا على توسيع التجنيد الإجباري للوصول إلى 460 ألف جندي، سواء كانوا في الخدمة الفعلية أو في الاحتياط، وتعمل ألمانيا في المدى المتوسط خلال السنوات الثلاث القادمة على تجنيد 100 ألف عنصر، بالإضافة إلى نحو 181 ألفاً يعملون اليوم في الجيش الألماني. خامساً: صفقات مليارية رغم أن ألمانيا من الدول المصدرة للسلاح ويحظى السلاح الألماني بما فيه الغواصات الألمانية بسمعة طيبة على المستوى العالمي، إلا أن حكومة المستشار السابق أولاف شولتز والحكومة الحالية بقيادة المستشار فريدريش ميرتس تعمل على خطة طموحة لشراء أحدث الأسلحة والذخيرة في العالم، وفي مقدمتها الأسلحة والذخيرة الأمريكية، ففي العام الماضي وقعت واشنطن وبرلين نحو 385 عقد سلاح بقيمة 24.7 مليار دولار، منها شراء 60 مروحية من مروحيات النقل الثقيل «سي إتش تشينوك»، وباتت ألمانيا من كبار المستوردين للأسلحة الأمريكية في أوروبا التي استوردت أسلحة أمريكية عام 2024 بنحو 111 مليار دولار، وليس فقط السوق الأمريكي فقد تعاقدت ألمانيا على شراء منظومات دفاع إسرائيلية من طراز «أرو» قبل أحداث 7 أكتوبر2023 لتكون ضمن المشروع الأوروبي للدفاع المشترك الذي أطلق عليه «درع السماء»، ووفق رؤية قادة الجيش الألماني فإن الثغرات التي يعانيها قطاع التسليح في الجيش الألماني سوف تستمر لعدد من الأسباب منها أن الأموال المخصصة لإعادة تسليح الجيش الألماني غير كافية رغم ضخامتها، ففي عام 2028 سوف يكون صندوق ال100 مليار يورو الذي أسسه المستشار السابق أولاف سولتز لتسليح الجيش فارغاً، وهو ما يقتضي عمل البرلمان الألماني على تجديد أموال هذا الصندوق من الآن حتى يكون أمام وزارة الدفاع الألمانية الوقت لتحديد التعاقدات المقبلة. سادساً: التصنيع الأوروبي تضع الولايات المتحدة شروطاً قاسية على استخدام سلاحها حتى بالنسبة لحلفائها الأوروبيين، ففيما يتعلق بالطائرات «إف 35» تشترط الولايات المتحدة شروطاً يرى الكثيرون في أوروبا أنها غير مقبولة ومبالغ فيها خصوصاً فيما يتعلق بتحكم الولايات المتحدة من بعد في هذه الطائرات، ولهذا تعمل ألمانيا على مبادرة مع فرنسا وإيطاليا وبريطانيا لتعميق الصناعات العسكرية في أوروبا حتى يمكن تقليل الاعتماد على شراء الطائرات العسكرية الأمريكية، وعلى سبيل المثال هناك المشروع المشترك الذي تنفذه شركة راينميتال الألمانية مع شركة ليوناردو الإيطالية بهدف تصنيع 1000 دبابة ومركبة عسكرية مدرعة بقيمة 23 مليار يورو، وهناك اتجاه للتوسع في تصنيع دبابات «بانثر كيه إف51»، والمركبة المدرعة من طراز «لينكس». على الجانب الآخر يواجه الائتلاف الحاكم في ألمانيا معارضة شديدة من جانب غالبية الأحزاب سواء من اليسار أو اليمين لإعادة تسليح الجيش الألماني، فأحزاب الخضر والليبراليين الأحرار وحتى حزب البديل من أجل ألمانيا تخشى تسليح الجيش الألماني وتنظر للتوسع في الصناعات العسكرية باعتباره مؤشراً خطيراً يشبه توسع ألمانيا في الصناعات العسكرية في الفترات التي سبقت الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما يخشى البعض الآخر أن يكون الإنفاق العسكري على حساب رفاهية المواطن الألماني، حيث يصل متوسط دخل المواطن الألماني إلى نحو 70 ألف دولار سنوياً، ولهذه يشبهون هذه الصناعات ب«صناعات الموت»، وبسبب هذه المعارضة تقلصت الوظائف في الصناعات العسكرية من نحو 290 ألف وظيفة عام 2014 إلى نحو 95 ألف وظيفة فقط عام 2024، كما تعارض بعض القوى السياسية نشر أسلحة هجومية على الأراضي الألمانية، وتعتقد أن مثل هذا السلوك هو الذي يبرر لروسيا كل الخطوات العسكرية التي تتخذها على حددوها الغربية، وجاءت هذه المخاوف في موافقة برلين على نشر صواريخ «توماهوك» الأمريكية في الأراضي الألمانية بداية من العام المقبل، وهي صواريخ يمكنها الوصول إلى عمق الأراضي الروسية، الأمر الذي يجعل المدن الألمانية هدفاً للصواريخ الروسية بعيدة المدى الواضح أن «الحذر التقليدي» الذي كان يتسم به الألمان تجاه كل ما يتعلق بالأمور العسكرية منذ نهايات الحرب العالمية الثانية، بدأ يتلاشى، وبدأت مرحلة جديدة من شراء وتصنيع الأسلحة سواء بالشراكة مع الأوروبيين أو مع الولايات المتحدة، وهو ما يقول إن الحكومة الألمانية لن تلتفت للمعارضة في هذه القضية في ظل استطلاعات الرأي التي تقول إن الشارع الألماني بات أكثر تفهماً وقبولاً لتسليح الجيش عما كان عليه الأمر قبل الحرب الروسية الأوكرانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store