تقلل خطر الموت 250 مرة.. الفيزياء تكشف سر انخفاض عدد قتلى الصواريخ الإيرانية على إسرائيل

الفيزياء تُفسّر الأمان الذي يتمتع به المستوطنون الإسرائيليون في ظل التصعيد المتواصل بالشرق الأوسط، وزيادة الهجمات الصاروخية من جانب إيران ، حيث لجأ أحد أبرز خبراء فيزياء الدفاع في الاحتلال إلى تبسيط المعادلة المعقدة للحياة والموت تحت القصف، موضحًا بالأرقام والاحتمالات كيف تُحدث غرف الملاجئ الصغيرة تحت الأرض فرقًا كبيرًا في فرص النجاة خلال القصف.
غرف الأمان المحصنّة
في سلسلة تغريدات نُشرت عبر حسابه على «إكس» بتاريخ 14 يونيو 2025، قدّم دانييل باخمات، الباحث الإسرائيلي في مجال الفيزياء، شرحًا مبسطًا ودقيقًا لفعالية «غرف الأمان المحصنة» المعروفة اختصارًا بـ«MAMAD»، والتي تُستخدم في المنازل والمباني الإسرائيلية لمواجهة خطر الصواريخ.
ووسط موجة من التساؤلات والانتقادات من داخل الاحتلال حول جدوى هذه الغرف في التصدي للهجمات، سعى «باخمات» إلى تفنيد المفاهيم الخاطئة وإبراز الدور الحقيقي لهذه المنشآت التي امتصت القصف الإيراني ليومين متتاليين.
بدأ «باخمات» تحليله بتفصيل الطرق الثلاث التي يُمكن أن يُصيب بها الصاروخ الإنسان، وهي: موجة الضغط الناتجة عن الانفجار، الشظايا المعدنية المتناثرة، وقطع الحطام المتطايرة من الجدران أو الأثاث، موضحًا أن كل واحدة من هذه الآثار يُمكن أن تُلحق أذىً بالغًا في حال التعرّض لها دون حماية، مشيرًا إلى أن ما يُعرف بـ«المساحة القاتلة» – وهي المساحة المحيطة بالشخص التي قد تؤدي الإصابة داخلها إلى الموت – قد تصل إلى 5000 متر مربع في العراء.
تقليص دائرة الخطر من العراء إلى الجدران
لكن ماذا يحدث حين يختبئ المستوطنون داخل الملاجئ؟ يقول باحث الفيزياء الإسرائيلي في منشوره الذي نقله موقع «jfeed» العبري، إن مجرد الاستلقاء على الأرض في العراء يقلل المساحة القاتلة إلى نحو 1000 متر مربع، أي خمسة أضعاف الحماية مقارنة بالوقوف، وإذا لجأ المستوطن إلى مبنى، فتنخفض هذه المساحة إلى 200 متر مربع، بفضل امتصاص الجدران لقوة الانفجار والشظايا، أما غرفة الأمان المصممة هندسيًا لمقاومة التفجيرات، الـ«MAMAD»، فتقلّص دائرة الخطر إلى مجرد 20 مترًا مربعًا، أي ما يعادل تحسنًا بمقدار 250 مرة مقارنة بالوقوف في الهواء الطلق، وعشرة أضعاف الحماية مقارنة بغرفة غير محصّنة.
ورغم اعترافه بأن الضربة المباشرة لغرفة الأمان قد تكون كارثية، شدد «باخمات» على أن احتمال وقوع مثل هذا السيناريو منخفض للغاية، فباستخدام مثال من مدينة تل أبيب، التي تمتد على مساحة 50 مليون متر مربع من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن احتمال سقوط صاروخ داخل مساحة قاتلة لا تتجاوز 20 مترًا مربعًا يساوي تقريبًا 1 من 2.5 مليون، وهو أقل من احتمال التعرّض لحادث في أثناء عبور الشارع، بحسب وصفه.
التحصينات الأرضية خيار مثالي.. لكنه محدود
من جهة أخرى، لم يُخفِ دانييل باخمات أن الملاجئ العميقة الواقعة تحت الأرض توفر حماية شبه كاملة، حيث تنعدم فيها «المساحة القاتلة» تمامًا، لكنه أشار إلى أن مثل هذه المنشآت غير متوفرة في كل مكان، مما يجعل غرف الأمان فوق الأرض خيارًا واقعيًا وفعّالًا، خاصة في البنايات المدنية والمناطق السكنية المكتظة.
وفي ختام تحليله، بدا واضحًا أن هدف «باخمات» لم يكن مجرد عرض بيانات جامدة، بل طمأنة المستوطنين في وقت تتزايد فيه المخاوف مع كل صافرة إنذار، وبينما تستمر المدن الإسرائيلية في التعرّض للقصف، تواصل الملاجئ لعب دور مباشر في تقليص الخسائر من خلال تصاميمها الهندسية المبنية على قوانين تراعي مخاوف المحتلين من الموت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الدستور

منذ 2 ساعات

• الدستور

رابط نتيجة الصف الثاني الثانوي 2025 الترم الثاني برقم الجلوس عبر بوابة وزارة التربية والتعليم

يبحث طلاب الصف الثاني الثانوي في جميع محافظات الجمهورية عن رابط نتيجة الترم الثاني 2025، وذلك بعد انتهاء أعمال التصحيح ورصد الدرجات في الكنترولات المدرسية، وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن نتائج الصفين الأول والثاني الثانوي سيتم إعلانها إلكترونيًا على بوابة النتائج الرسمية، تسهيلًا على الطلاب وأولياء الأمور في معرفة درجات أبنائهم. رابط نتيجة الصف الثاني الثانوي 2025 يمكن لجميع الطلاب الحصول على نتيجة الصف الثاني الثانوي 2025 من خلال الخطوات التالية: الدخول إلى بوابة وزارة التربية والتعليم لنتائج الصفوف الانتقالية من هنا. اختيار المرحلة التعليمية: الصف الثاني الثانوي تحديد الفصل الدراسي: الترم الثاني إدخال رقم الجلوس بشكل صحيح الضغط على زر "عرض النتيجة" وفي حالة ظهور "لم يتم إعلان النتيجة بعد"، يُرجى المحاولة لاحقًا حيث يتم رفع النتائج تدريجيًا حسب كل مديرية تعليمية. متى تظهر نتيجة الصف الثاني الثانوي 2025؟ أوضحت وزارة التعليم أن نتيجة الصف الثاني الثانوي تُعلن خلال 72 ساعة من انتهاء آخر مادة دراسية، حيث: بدأت أعمال التصحيح داخل المدارس بشكل فوري بعد كل امتحان. يُنتظر إعلان النتيجة رسميًا في منتصف يونيو 2025. يتم اعتماد النتيجة من إدارة المدرسة ورفعها إلكترونيًا على الموقع المركزي. ماذا لو تعذر ظهور النتيجة؟ إذا لم تظهر نتيجتك برقم الجلوس على الموقع الإلكتروني، يُنصح بالخطوات التالية: مراجعة إدارة المدرسة للحصول على نسخة ورقية من النتيجة التأكد من صحة رقم الجلوس والبيانات المدخلة المحاولة من متصفح آخر أو خلال وقت غير مزدحم على الموقع. توزيع درجات الصف الثاني الثانوي 2025 الترم الثاني تُقسم درجات الصف الثاني الثانوي 2025 وفقًا لنظام وزارة التربية والتعليم إلى جزئين رئيسيين: درجات المواد الأساسية ودرجات المواد التي لا تُضاف للمجموع، وذلك كما يلي: المواد الأساسية (تُضاف للمجموع الكلي): المادة الدرجة النهائية درجة النجاح اللغة العربية 80 40 اللغة الإنجليزية 50 25 الرياضيات البحتة 50 25 الرياضيات التطبيقية 50 25 الفيزياء 50 25 الكيمياء 50 25 الأحياء 50 25 التاريخ 50 25 الجغرافيا 50 25 الفلسفة والمنطق 50 25 علم النفس والاجتماع 50 25 اللغة الأجنبية الثانية 40 20 ملحوظة: تختلف المواد حسب الشعبة (علمي – أدبي)، ويُراعى عند التقييم الترم الأول + الترم الثاني. المواد غير المضافة للمجموع: المادة التقدير التربية الدينية يُعرض كتقدير (ممتاز – جيد) التربية الوطنية يُعرض كتقدير فقط الحاسب الآلي يُعرض كتقدير فقط اقرأ أيضًا: نتيجة الصف الثاني الثانوي 2025 الترم الثاني بالقاهرة خطوات الاستعلام وتوزيع الدرجات رابط نتيجة الصف الثاني الثانوي 2025 برقم الجلوس والإسم.. اعرف درجاتك الآن رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالقليوبية.. متى تظهر رسميًا؟ نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة الشرقية 2025 الترم الثاني.. رابط مباشر لكل الإدارات التعليمية

بوابة الأهرام

منذ 4 ساعات

• بوابة الأهرام

لجنة بالأزهر لفحص شكاوى امتحان الفيزياء

قرر الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، تشكيل لجنة من كبار مستشارى المادة ومعلميها المتخصصين، لفحص ما أثير من ملاحظات وشكاوى، ورفع تقرير عاجل لاتخاذ اللازم. كانت غرفة العمليات المركزية لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، تابعت ما تم تداوله من بعض الطلاب والطالبات عبر منصات التواصل الاجتماعى، بشأن صعوبة امتحان مادة الفيزياء الذى أداه طلاب القسم العلمى أمس الأول السبت. وأكد الضوينى أن الأزهر الشريف، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر، يضع مصلحة الطلاب فوق كل اعتبار، ويقدر ما يبذلونه من جهد طوال العام، ولن نقبل بإيقاع أى ظلم على أبنائنا، وإذا ثبت وجود أى خلل فى مواصفات الورقة الامتحانية، فلن نتوانى فى إعطاء كل ابن من أبنائنا حقه كاملا.

المصري اليوم

منذ 9 ساعات

• المصري اليوم

تقلل خطر الموت 250 مرة.. الفيزياء تكشف سر انخفاض عدد قتلى الصواريخ الإيرانية على إسرائيل

الفيزياء تُفسّر الأمان الذي يتمتع به المستوطنون الإسرائيليون في ظل التصعيد المتواصل بالشرق الأوسط، وزيادة الهجمات الصاروخية من جانب إيران ، حيث لجأ أحد أبرز خبراء فيزياء الدفاع في الاحتلال إلى تبسيط المعادلة المعقدة للحياة والموت تحت القصف، موضحًا بالأرقام والاحتمالات كيف تُحدث غرف الملاجئ الصغيرة تحت الأرض فرقًا كبيرًا في فرص النجاة خلال القصف. غرف الأمان المحصنّة في سلسلة تغريدات نُشرت عبر حسابه على «إكس» بتاريخ 14 يونيو 2025، قدّم دانييل باخمات، الباحث الإسرائيلي في مجال الفيزياء، شرحًا مبسطًا ودقيقًا لفعالية «غرف الأمان المحصنة» المعروفة اختصارًا بـ«MAMAD»، والتي تُستخدم في المنازل والمباني الإسرائيلية لمواجهة خطر الصواريخ. ووسط موجة من التساؤلات والانتقادات من داخل الاحتلال حول جدوى هذه الغرف في التصدي للهجمات، سعى «باخمات» إلى تفنيد المفاهيم الخاطئة وإبراز الدور الحقيقي لهذه المنشآت التي امتصت القصف الإيراني ليومين متتاليين. بدأ «باخمات» تحليله بتفصيل الطرق الثلاث التي يُمكن أن يُصيب بها الصاروخ الإنسان، وهي: موجة الضغط الناتجة عن الانفجار، الشظايا المعدنية المتناثرة، وقطع الحطام المتطايرة من الجدران أو الأثاث، موضحًا أن كل واحدة من هذه الآثار يُمكن أن تُلحق أذىً بالغًا في حال التعرّض لها دون حماية، مشيرًا إلى أن ما يُعرف بـ«المساحة القاتلة» – وهي المساحة المحيطة بالشخص التي قد تؤدي الإصابة داخلها إلى الموت – قد تصل إلى 5000 متر مربع في العراء. تقليص دائرة الخطر من العراء إلى الجدران لكن ماذا يحدث حين يختبئ المستوطنون داخل الملاجئ؟ يقول باحث الفيزياء الإسرائيلي في منشوره الذي نقله موقع «jfeed» العبري، إن مجرد الاستلقاء على الأرض في العراء يقلل المساحة القاتلة إلى نحو 1000 متر مربع، أي خمسة أضعاف الحماية مقارنة بالوقوف، وإذا لجأ المستوطن إلى مبنى، فتنخفض هذه المساحة إلى 200 متر مربع، بفضل امتصاص الجدران لقوة الانفجار والشظايا، أما غرفة الأمان المصممة هندسيًا لمقاومة التفجيرات، الـ«MAMAD»، فتقلّص دائرة الخطر إلى مجرد 20 مترًا مربعًا، أي ما يعادل تحسنًا بمقدار 250 مرة مقارنة بالوقوف في الهواء الطلق، وعشرة أضعاف الحماية مقارنة بغرفة غير محصّنة. ورغم اعترافه بأن الضربة المباشرة لغرفة الأمان قد تكون كارثية، شدد «باخمات» على أن احتمال وقوع مثل هذا السيناريو منخفض للغاية، فباستخدام مثال من مدينة تل أبيب، التي تمتد على مساحة 50 مليون متر مربع من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن احتمال سقوط صاروخ داخل مساحة قاتلة لا تتجاوز 20 مترًا مربعًا يساوي تقريبًا 1 من 2.5 مليون، وهو أقل من احتمال التعرّض لحادث في أثناء عبور الشارع، بحسب وصفه. التحصينات الأرضية خيار مثالي.. لكنه محدود من جهة أخرى، لم يُخفِ دانييل باخمات أن الملاجئ العميقة الواقعة تحت الأرض توفر حماية شبه كاملة، حيث تنعدم فيها «المساحة القاتلة» تمامًا، لكنه أشار إلى أن مثل هذه المنشآت غير متوفرة في كل مكان، مما يجعل غرف الأمان فوق الأرض خيارًا واقعيًا وفعّالًا، خاصة في البنايات المدنية والمناطق السكنية المكتظة. وفي ختام تحليله، بدا واضحًا أن هدف «باخمات» لم يكن مجرد عرض بيانات جامدة، بل طمأنة المستوطنين في وقت تتزايد فيه المخاوف مع كل صافرة إنذار، وبينما تستمر المدن الإسرائيلية في التعرّض للقصف، تواصل الملاجئ لعب دور مباشر في تقليص الخسائر من خلال تصاميمها الهندسية المبنية على قوانين تراعي مخاوف المحتلين من الموت.