logo
قبل إعلان الفائز بالبوكر.. محمد سمير ندا يتحدث عن "صلاة القلق"

قبل إعلان الفائز بالبوكر.. محمد سمير ندا يتحدث عن "صلاة القلق"

الدستور٢٤-٠٤-٢٠٢٥

قال الكاتب محمد سمير ندا، مؤلف رواية 'صلاة القلق': إن القلق هو حالة شعورية أصبحت تشمل كافة العرب منذ عام ١٩٤٨، فالقلق بالنسبة للمواطن العربي منذ أكثر من ٧٠ عامًا هو جزء من حياته اليومية، وأصبح أشبه بالصلاة.
وأضاف ندا، وذلك خلال كلمته بجلسة حوارية مع كتّاب القائمة القصيرة من الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" باتحاد كتاب وأدباء الإمارات، التي أدارتها الأديبة عائشة سلطان: أن "نجع المناسي" مكان خيالي من وحي المؤلف، لكنه يمكن أن يكون مكان حقيقي في أي بقعة على الأرض من الوطن العربي أو دول العالم، لافتًا إلى أن الرواية تتحدث عن الفترة من النكسة عام ١٩٦٧ حتى ١٩٧٧، وتلك الفترة كانت مكملة للنكبة واستمرارها، ففي عام ٧٧ مصر أعلنت عن استعدادها لزيارة الكنيست، خاصة أن هذه الفترة شهدت تحولات كثيرة جدًا حدثت في الموقف المصري.
ونوه الكاتب المصري، بأن تلك الفترة أصابت المواطن المصري بوباء القلق، وكان انشغالي بالإنسان الذي يعيش هذه الحالة لفترات طويلة، وعندما يسرق منه التاريخ الفعلي وتبديله بتاريخ زائف، لذلك نناقش تزييف الوعي الجمعي في المجتمعات والشعوب، واختلاق تاريخ بديل، وأن من يسيطر على المواطن يسيطر على الحاضر والمستقبل، وأيضا الحكم الشمولي.
مقطع من رواية "صلاة القلق"
وجاء في نص الرواية:
أنا كاتب الجلسات أعفاني الله من عثرات الكلام يوم وضع لساني في يدي لاستبدال بالمنطوق المكتوب، وواقع الأمر أنّ الكتابة تُوفّر كل صنوف العناء، إذ تُجنب المرء التردّد واللعثمة، وتُحرّره من سطوة نظرات المستمع.
خلف الورق تتوارى مشاعرُ وتختبئ دموع وتحتبس صرخات ربما كان لها أن تُشَنّت الأسماع، وفوق ذلك تُرتَّب الأحداث، وتكتسي الحكاية بالهدوء.
جرّبتُ كُلُّ شيء، مضيتُ والوطن جنين ينبض في أحشائي، لم أعرف كيف ترسم حدود الأوطان بالألغام ولافتات التحذير والأسلاك الشائكة، ولأي غاية تُسال من أجلها شلالات الدم بغير حساب، وطني الذي أذكره اختطفه خليل ووطني الذي أصبو إلى معانقته ما يزال جنينا يتنقل بين حجرات الذاكرة يبحث عن مخرج، عن وسيلة للتلامس، عن مقصات تمزّق الأسلاك الشائكة، وعن بندقية تطرد الظلال.
حاولت أن أواصل، أن أترك كلَّ شيءٍ خلفي، أن أحرق صحف الأمس. أن أُقرّ بتمام جنوني وسيلةً للنسيان جاهدت، فخانتني كل الموجودات إلا ذاكرتي ووجوه الشخوص التي ما انفكت تطالبني بالقص، وأنا مقصوص اللسان أتساءل وأنا أخطّ هذه الصفحات الأخيرة؛ أأفلحتُ في تقمصهم وتلاوة حكايتهم، أم فشلتُ في ترضيتهم؟ هل بُحتُ بما أرادوه، أم تسرّب غضي ومأساتي إلى كتابتي قصَّا ونهجًا فأغفلتُ حدثًا أو أسقطت واقعة؟ ألحت على طيوفهم الحوامة حول وسادتي طويلا كي أطلق بين الأوراق لسان قلبي ال أنشب أظافري وأسناني في ذيول الحكايات قبل أن تُطوى إلى الأبد، وها قد حاولت.
أنا إذن محرّرُ ألسنة الصامتين نزلاء العتمة والأسر الدائمين أولئك الذين لم يستولوا من الله سوى حفنة من الحقائق تهال على رؤوسهم كالسيل الذي أغرق ديار الحدود. أنا مدون الكلام غير المنطوق، القادم من بلاد الصوت المسروق، الهارب من أرض الحلم الواحد الذي يوزع على النيام قسرًا. أنا المحكوم بالخرس أحكي، فهل نجوتم من أقدار الصمم حتى تسمعوا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

راندا البحيري تهنئ والدها بعيد ميلاده
راندا البحيري تهنئ والدها بعيد ميلاده

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

راندا البحيري تهنئ والدها بعيد ميلاده

وقالت راندا البحيري: بابا كل سنه و انت طيب يا حبيب قلبى..ربنا يباركلك و يحفظك ويسعدك.. ويخليك لينا أنا و احمد و روض و حبيبه وحفيدك ياسين القمر ..ياسين بيقولك كل سنه و انت طيب يا جدو. وتابعت راندا البحيري: ربنا يمد في عمرك و يديك من فضلو اللي .. ميعرفش بابا فايته كتير بصراحه.. بابا من اكتر الشخصيات اللي ممكن تفيدك مستشار شاطر جدااااا..مهندس معماري مفيش زيه .. هو اللي بني مسرح الهرم للأستاذ فاروق صبري رحمة الله ((فرقة الفنانين المتحدين))و مسرح و سينما كوزموس بعماد الدين و مباني تانيه كتير جداً مهمه في القاهره كلها إدارية و تجاريه ((مش عمارات)). واستكملت راندا البحيري: اشتغل في الهندسه سنين و كان في نفس الوقت تاجر سيارات مهم جداااااا و كل سوق السيارات يعرفوه و أصدقائهدخل عربيات بعينها مصر مكانتش موجوده عندنا و خد توكيلات كتيره في التسعينات إبن بار لأمة الله يرحمها و يجمعنا بيها في الجنة يارب اللي هي جدتي طبعا روض حسن بحبك يا بابا.

صنع الله إبراهيم.. عينٌ مفتوحةٌ في غُرفة مُغلقة
صنع الله إبراهيم.. عينٌ مفتوحةٌ في غُرفة مُغلقة

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

صنع الله إبراهيم.. عينٌ مفتوحةٌ في غُرفة مُغلقة

كان يمكن لصنع الله إبراهيم أن يكتب بلغةٍ صلبة كالحجر، أو أن يتكئ على صرخاتٍ عاليةٍ تُرضي الجماهير وتُشعل المديح، لكنه، منذ بدايته، اختار أن يمشي في الممر الأضيق، أن يكتفي بوهجٍ خافت، أن يُقيم في النص لا في الواجهة، وأن يصوغ الكتابة كما يصوغُ الناسُ حزنهم: بهدوءٍ، بتوترٍ، بخوفٍ خفيفٍ من أن تُسيء اللغة فهمهم. لم يكن الكاتب الذي يُسلّم نفسه إلى المجاز، بل المجاز هو من كان يزحف نحوه، على أطراف أصابعه، طالبًا ملاذًا في جملةٍ لا تدّعي شيئًا، لكنها تعرف كل شيء. ولد صنع الله إبراهيم في مصر، لكنه وُلِد أكثر من مرة. وُلِد حين فُتح له باب السجن، وولد حين أُغلِق عليه الباب نفسه. وُلِد حين كتب روايته الأولى، وولد حين مُنعت، وولد مرةً ثالثة حين قرأها أحدهم في زاويةٍ ضيقة، بعد أن يئس من الكتب المسموح بها. ذلك أن الكاتب لا يُقاس بعدد الكتب المطبوعة، بل بعدد الأرواح التي وجد فيها نصّه مكانًا، ولو عابرًا، ولو كظلٍّ على جدارٍ لا يراه أحد.في وقتٍ كان يُغري بالزخرفة، اختار صنع الله أن يتقشّف. أن يترك على الورقة البياض أكثر مما يكتب، أن يجعل من الصمت قرينةً للمعنى. لغته ليست جامدة، بل ممسوحة من الغرور، مُجرّدة من الزينة، كأنها جسدٌ خرج من حريق، يحتفظ فقط بما لا يحترق. في رواياته، لا يلهث القارئ خلف التشويق، بل يسير إلى جوار النص، كما يسير بجوار رفيقٍ عائدٍ من منفى طويل، يروي، لا ليبكي، بل ليستعيد شيئًا خفيفًا، كأن يقول: "أنا هنا"، ولو مرة.من رواية تلك الرائحة، بدأ صنع الله يكتب كمن يتلمّس أثر صوته بعد سنواتٍ من الصمت. بطل الرواية عائد من سجن، لكنه لا يحمل خطابًا، ولا بيانًا، بل يحمل فراغًا، نوعًا من الصمت الداخلي، هشاشةً في العين، تردّدًا في الكلمات. كانت تلك الرواية أولى العلامات على أن الكاتب لا يُريد البطولة، بل يريد الإنسان. الإنسان حين يتلفّت حوله فلا يجد إلا الوهم. حين ينظر في المرآة فيرى آخر. حين يقرأ جريدة، فيشعر أن الحياة كلها تُكتب لغيره.ثم جاءت "اللجنة"، ككابوسٍ صغير، مروّض، يُغريك بالدخول فيه حتى حين تعرف أنه بلا مخرج. اللجنة، بما تحمله من غموضٍ وعبث، ليست سلطةً مرئية فقط، بل هي استعارة لكل سلطة خفية، لكل سؤالٍ يُسأل بلا نية للفهم، لكل استجوابٍ يبدأ ولا ينتهي. في هذه الرواية، كان صنع الله كمن يكتب عن الداخل وهو متنكّر بوجه الخارج. كمن يفضح المدينة من خلال مبناها، والقهر من خلال إجراءاته الإدارية. لم يكن ثوريًا بالمعنى المباشر، بل كان حزينًا بعمق، والحزن الحقيقي دائمًا هو شكلٌ ناعمٌ من أشكال التمرّد.في "ذات"، كتب عن امرأةٍ تُراقب العالم من نافذتها، كما تُراقب الأيام نضج الجرح. امرأة تُولد وتشيخ في بلدٍ يتغير دون أن يتبدل، تتحوّل حياتها اليومية إلى مرآةٍ متشققة لبلدٍ لا يتذكر أسماء ناسه. تتقاطع قصتها مع الأخبار، مع الإعلانات، مع النشرات الرسمية، في بناءٍ روائي يشبه دفترَ يومياتٍ تُرك في بيتٍ قديم، وظلّ ينبض رغم الغبار. ولعلّ هذه الرواية، في رقتها العميقة، من أكثر ما كتب صنع الله صدقًا، وأكثرها التباسًا. لم تكن روايةً عن امرأة فقط، بل عن وطنٍ مجروح، عن كائنٍ جماعيٍّ يُقمع بابتسامة.وربما كانت "شرف" ذروة خفوت هذا الألم، رواية ليست صرخة، بل نشيج مكتوم. شاب يُسجن بسبب جريمة شرف، لكنه داخل السجن يكتشف أن الشرف، كفكرة، مجرّد شعارٍ يتكسّر على أول جدار. السجن في الرواية ليس مكانًا فقط، بل هو العالم كما هو، مجرّد من أي زيف، حيث لا سلطة تغطّي نفسها بالحجة، بل تُمارَس كأمرٍ عادي، يومي، لا يحتاج إلى مبررات. وكأن الرواية تقول: لسنا في سجنٍ، بل نحن خارج الوهم. كل ما عداه كان وهْمًا.لكن ما يجعل صنع الله إبراهيم كاتبًا مختلفًا، ليس فقط كتابته عن القهر، بل كتابته من داخله. ليس لأنه عاش السجن، بل لأنه لم يسمح للسجن أن يغادره بسهولة. بقي فيه، مثل حنينٍ ثقيل، لا يُغني، ولا يُنسى. كل كتاباته، على اختلاف مواضيعها، كانت محاولة لاستعادة الصوت وسط الزيف. لم يكتب ليُدهش، بل ليُسائل. لم يكتب ليُعجب، بل ليُوقظ. وحتى حين تُغريك جمله ببساطتها، فإنها تفعل ذلك كما يفعل الجرح حين ينسدل على الجلد بلطف.هو كاتبٌ لا يحب أن يكون محط الأنظار. يكتفي بأن يُقرأ. أن يُشعِر القارئ بأن هناك من يكتب عنه، لا إليه. لم يكن نبيًا، ولم يدّعِ النبوة، لكنه ظلّ وفيًا لما آمن به، حتى وإن تغيّر كل شيء. لم يبع صوته، ولا استبدله بلغةٍ تُرضي هذا الطرف أو ذاك. لم يُساوم، لا على الجملة، ولا على الموقف. وحين رفض جائزة الدولة، لم يكن يصرخ، بل كان يهمس: "الكتابة لا تُكافأ، بل تُصدّق".إن الكتابة، حين تمرّ عبر صنع الله إبراهيم، تتحوّل إلى نوعٍ من التنقيب البطيء في تربة الوعي. ليست عاصفة، بل رياحًا خفيفة، لكنها قادرة على زحزحة الجبال. هو كاتبٌ هشّ، لا لأنه ضعيف، بل لأنه قرر أن يكتب دون أن يتكئ. أن يواجه الخوف بالورقة، لا بالهتاف. أن يصنع من كل جملة طريقًا، ولو ضيّقًا، إلى الفهم.في النهاية، يبقى صنع الله إبراهيم هو ذاك العابر الذي لم يُسلّم نفسه للضوء، بل سار في الممرات الرمادية للكلمات. كتب بيدٍ مرتجفة، لا لأنها خائفة، بل لأنها تُدرك وهن الحقيقة. وكأن كل نصٍ له يقول: لا أعدكم بالخلاص، لكنني أعدكم بأن أروي، كما يروي الناجون، لا ليخلّدوا، بل لئلا تُنسى الحكاية.

دينا داش تتعرض لمضاعفات بعد الولادة: السوشيال ميديا كدابة.. هعمل عملية ولو جيت في بالكم ادعولي
دينا داش تتعرض لمضاعفات بعد الولادة: السوشيال ميديا كدابة.. هعمل عملية ولو جيت في بالكم ادعولي

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

دينا داش تتعرض لمضاعفات بعد الولادة: السوشيال ميديا كدابة.. هعمل عملية ولو جيت في بالكم ادعولي

تعرض البلوجر دينا داش، شقيقة الفنان أحمد داش، لوعكة صحية ومضاعفات عقب ولادتها لطفلها الثاني، موضحة أنها ستخضع لعملية جراحية. وقالت دينا داش، في ستوري حسابها بموقع انستجرام: بعد الولادة حصلي مضاعفات من بعد الولادة وهعمل عملية بكرة وإن شاء الله هكون كويسة، وعارفه إنكوا متعودين إني بنشر ليكوا حاجات إيجابية ديمًا وهزار وضحك ورقص، بس اكتشفت أن نظرات الناس اللي بتشوفني في الحقيقة في المستشفى اللي هو غريبة إني اتعب بس السوشيال ميديا كذابة وأن الناس فاكرة أن حياتي حلوة ولكن ده مش حقيقي لأني أوريكوا الحاجات اللي عاوزه أوريهالكم بس. وتابعت دينا داش: ولكن اللي بيدور بيبقى عكس اللي بظهر بيه، وانتوا واخدين عني إني ديمًا عندي خطط ولكن عشان ده اللي بنشره ليكوا ولما بختفي بيكون عندي فترة وحشة، ومش عاوزه اخضكوا عليا أنا هعمل عملية بكرا، لو جيت في بالكم أدعولي. دينا داش وكانت شاركت البلوجر دينا داش جمهورها ومتابعيها مؤخرًا بخبر ولادة طفلها الثاني، حيث نشرت صورًا من داخل المستشفى ظهرت فيها بصحبة زوجها ونجلها الأول والمولود الجديد، وكتبت عبر انستجرام: مرحبا بكم في عائلتنا الصغيرة، الطفل حسن، اكتملنا الآن. لبست قناع توليت.. أسماء جلال تحتفل بعيد ميلادها الـ30 وسط أجواء صاخبة وحضور نجوم الفن هبة طوجي: فيروز أحد رموز الفن العربي.. وسفيرته أمام العالم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store