logo
ما علاقة الجزائر بتزويد إيران باليورانيوم بشكل سري؟

ما علاقة الجزائر بتزويد إيران باليورانيوم بشكل سري؟

الأياممنذ 7 ساعات

في إطار اهتمام الرأي العام العالمي بخطوات إيران لتطوير أسلحتها والحصول على ‏السلاح ‏النووي بتخصيب اليورانيوم، علمت 'الأيام 24' من مصادرها الخاصة ‏أن الجزائر كانت تبيع ‏هذه المادة الحيوية لإيران.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الجزائر تستخرج مادة اليورانيوم من منجم تيريرين قرب ولاية ‏‏تنزواتين الجزائرية حيث كان الفيزيائيون الإيرانيون الذين يشرفون على العملية يتنكرون ‏‏في أزياء الطوارق في المنجم الذي تحول إلى منطقة عسكرية تحت حراسة مشددة لضمان ‏سرية النشاط ‏داخلها بعيدا عن الأعين بما فيها أعين وكالة محاربة انتشار الأسلحة النووية.‏
وعلاقة بالموضوع ذاته وردت أخبار عن مقتل ضباط من الجيش الوطني الشعبي ‏الجزائري في ‏غارة على مقر وزارة الاستخبارات الإيرانية في طهران، مما يثير لبسا ‏وغموضا حول ‏أسباب تواجدهم في طهران وكذا مستوى التعاون العسكري بين البلدين.‏
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا والجزائر قامتا بتفجير 17 قنبلة نووية سنة 1960 في منطقة ‏ركان وواد الناموس على الحدود المغربية الجزائرية أمام رفض قاطع للملك محمد ‏الخامس الذي عارض إجراء التجارب النووية الفرنسية والبيولوجية والكيماوية الفرنسية ‏والتجارب الخاصة بالصواريخ الباليستية في قاعدة حماكير على بعد كيلومترات من الحدود ‏المغربية نظرا لتداعياتها الخطيرة على صحة الإنسان والحيوان والبيئة.‏
وكانت معارضة الملك محمد الخامس لانتشار الأسلحة النووية في المنطقة وخاصة في الصحراء ‏الشرقية سببا في خسارة المغرب للصحراء الشرقية التي كانت تاريخيا تحت السيادة ‏المغربية. ‏

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كارولين ليفيت تنفي صحه تقرير استخباراتي حول فشل ضربات أميركيه لمنشات نوويه إيرانيه
كارولين ليفيت تنفي صحه تقرير استخباراتي حول فشل ضربات أميركيه لمنشات نوويه إيرانيه

المغرب اليوم

timeمنذ 17 دقائق

  • المغرب اليوم

كارولين ليفيت تنفي صحه تقرير استخباراتي حول فشل ضربات أميركيه لمنشات نوويه إيرانيه

رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت ، تقريراً استخباراتياً نشرته شبكة "سي إن إن" وأشار إلى أن الضربات العسكرية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نهاية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامج طهران النووي. وكتبت ليفيت في منشور على منصة "إكس" "هذا 'التقييم' المزعوم غير صحيح تماماً، وقد تم تصنيفه على أنه "سري للغاية"، ورغم ذلك تم تسريبه إلى سي ان ان". وأشار تقييم استخباراتي أولي إلى أن الضربات العسكرية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نهاية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامج طهران النووي، وربما أخّرته فقط لبضعة أشهر، بحسب ما أفادت به شبكة" سي إن إن" يوم الثلاثاء، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة. وبعد أيام من المناقشات، نفذت القوات الأميركية ضربات على ثلاثة من المواقع النووية الرئيسية في إيران يوم السبت. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إن منشآت التخصيب الرئيسية في إيران قد تم تدميرها بالكامل و"تمامًا"، وهو تصريح كرره لاحقًا. لكن وفقا لتقرير سي ان ان، الذي استند إلى مصادر مطلعة على التقييم الأولي، فإن أكثر من عشر قنابل أُلقيت على منشأتي "فوردو لتخصيب الوقود" و"مجمع نطنز للتخصيب"، إلا أنها لم تدمر بشكل كامل أجهزة الطرد المركزي ولا مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب. كما نقلت الشبكة عن شخصين مطلعين على التقييم أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يتم تدميره. وذكرت "سي إن إن" أن التقييم أُعد من قبل وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)، وهي الذراع الاستخباراتي للبنتاغون، ويستند إلى تقييم لأضرار المعركة أجرته القيادة المركزية الأميركية بعد الضربات. كما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير منفصل أن تقييم وكالة استخبارات الدفاع خلص إلى أن البرنامج النووي الإيراني تأخر بأقل من ستة أشهر. وعلى مدة 12 يوماً، اندلعت مواجهات متبادلة غير مسبوقة بين الجانبين، حيث ضربت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية ومنصات إطلاق صواريخ، فضلا عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين أيضاً. في حين أطلقت إيران سلسلة هجمات صاروخية وعبر المسيرات نحو مناطق إسرائيلية عدة. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان. لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار.

محد الكيحل يقرأ مآلات الحرب الإيرانية الإسرائيلية: العرب بين التهديد والتحالف الممكن
محد الكيحل يقرأ مآلات الحرب الإيرانية الإسرائيلية: العرب بين التهديد والتحالف الممكن

المغربية المستقلة

timeمنذ 5 ساعات

  • المغربية المستقلة

محد الكيحل يقرأ مآلات الحرب الإيرانية الإسرائيلية: العرب بين التهديد والتحالف الممكن

المغربية المستقلة : د. محد الكيحل، أستاذ باحث بالمعهد الجامعي للدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ورئيس مركز إشعاع للدراسات الجيوسياسية والاستراتيجية. في تحليل استراتيجي يقدم الأستاذ محد الكيحل، الباحث في الجيوسياسية والعلاقات الدولية، وأستاذ التعليم العالي بالمعهد الجامعي للدراسات الإفريقية التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، قراءة دقيقة في خلفيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية وتداعياتها المتشعبة على مستقبل الأمن الإقليمي العربي. الكيحل، الذي يشغل أيضًا رئاسة مركز إشعاع للدراسات الجيوسياسية والاستراتيجية، يُطل من خلال مقاله الأخير الذي اختار له عنوانًا إشكاليًا: 'الحرب الإيرانية الإسرائيلية بدأت ضرباتها بأرض الفرس وانتهت طلقاتها في أرض العرب؟'، ليحرك نقاشًا معمقًا حول ما إذا كانت المنطقة على أعتاب ولادة تحالفات غير تقليدية قد تجمع بين طهران وبعض العواصم العربية في مواجهة تفاقم الغطرسة الإسرائيلية وعودة الاستقطاب الدولي نحو الشرق الأوسط. ينطلق الكيحل في تحليله من مسلمة جيوسياسية مركزية مفادها أن الشرق الأوسط ظل، لعقود متتالية، مسرحًا دائمًا لصراعات القوى الكبرى ومشاريع الهيمنة، سواء من خلال ما سمي بمخطط 'الشرق الأوسط الكبير'، الذي سعت من خلاله الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تفكيك المنطقة، أو من خلال مشاريع النفوذ الإقليمي التي تقودها قوى مثل إيران، التي تسعى لبسط هيمنتها المذهبية من خلال مد 'الحزام الشيعي' في عمق الجغرافيا العربية. ووسط هذه المعادلات المعقدة، يخلص الكيحل إلى أن العرب هم الحلقة الأضعف، ويدفعون اليوم كلفة فراغهم الاستراتيجي وضعف تنسيقهم الأمني والسياسي في وجه هذا الطوفان من التحديات المتقاطعة. ويشير الأستاذ الكيحل، من موقعه كباحث في القضايا الجيوسياسية، إلى أن الدور الإيراني في المنطقة لا يمكن اختزاله في بعد واحد، فهو مزيج من التطلعات الجيواستراتيجية، والتحركات الطائفية، والسعي نحو ترسيخ حضور عابر للحدود، لكن هذا الدور، وإن بدا تهديدًا صريحًا في نظر البعض، قد يتحول إلى عنصر توازن استراتيجي في حال تم التعاطي معه بعقلانية سياسية وبراغماتية واقعية. فإيران ليست وحدها مصدر التهديد، بل هناك أيضًا التوسع الإسرائيلي، والدعم الأمريكي غير المشروط له، والاختراقات الغربية المتزايدة للمنطقة، وهي عوامل تُضعف من قدرة العرب على التأثير في المشهد وتضعهم في موقع المتفرج على تفاعلات لا يملكون أدوات التحكم بها. ويُسجل الكيحل أن اندلاع موجة جديدة من التوترات بين إسرائيل وإيران، بعد عملية 'الطوفان الأقصى' وتجدد المواجهات في فلسطين ولبنان وسوريا، كشف عن حدود التهدئة الظرفية التي كانت سائدة، وأعاد خلط الأوراق في المنطقة. ورغم أن بعض دول الخليج كانت قد شرعت في فتح قنوات تواصل دبلوماسي مع طهران، فإن هذا المسار يبدو مهددًا بالتوقف بفعل التصعيد العسكري المتجدد، وارتدادات الحرب التي بدأت من الأراضي الإيرانية، لكنها ما لبثت أن انسحبت بتداعياتها الثقيلة على الأرض العربية، سياسيًا وأمنيًا. من هذا المنطلق، يُطرح السؤال الذي يتمحور حوله مقال الكيحل: هل يمكن التفكير في بناء تحالف استراتيجي بين العرب وإيران رغم التناقضات العميقة، وتاريخ طويل من انعدام الثقة؟ وهل تسهم التحولات الجيوسياسية الجارية في دفع الطرفين إلى إعادة قراءة مواقفهما، والانتقال من منطق المواجهة إلى منطق التفاهم المرحلي؟ الكاتب لا يقدم إجابة قطعية، بل يفتح الباب أمام تفكير استراتيجي جديد، قاعدته أن السياسة لا تبنى على العواطف أو المواقف المطلقة، بل على موازين المصالح، وأن مواجهة التحديات الكبرى – وفي مقدمتها استمرار الاستيطان الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية – تقتضي أحيانًا تحالفات غير تقليدية. ويبرز الأستاذ الكيحل أن الدول العربية لا يمكن أن تستمر في انتهاج سياسات انفعالية تجاه طهران، في وقت تحكم فيه القوى الإقليمية الأخرى، كإيران وتركيا، تحركاتها بمنطق استراتيجي بعيد المدى. ويؤكد أن المطلوب اليوم ليس إغلاق الباب أمام طهران، ولا الارتماء في أحضانها، بل تطوير آلية عقلانية لإدارة العلاقة معها، تقوم على الوضوح، والتحصين الأمني، والانفتاح المشروط. وهذا لا يتحقق إلا في سياق عربي موحد، يستند إلى أجندة أمن قومي عربي مستقل، تميز بين أمن الأنظمة وأمن الشعوب، وتضع نصب أعينها المصالح الاستراتيجية لا الظرفية. ويحذر الكيحل من أن استمرار غياب رؤية عربية موحدة لمفهوم التهديدات، وتباين السياسات تجاه إيران وتركيا وإسرائيل، هو ما يجعل المنطقة عاجزة عن الخروج من دائرة التبعية. كما أن الحديث عن إيران كخطر يجب استبعاده، لا يكون مجديًا إذا كان الهدف من ذلك هو ترك الساحة فارغة للتغلغل الإسرائيلي والغربي. المطلوب، بحسب الباحث المغربي، هو أن يتحول العرب من موقع رد الفعل إلى موقع الفعل، ومن سياسة الاصطفاف وراء القوى الدولية إلى صياغة تحالفات متوازنة، تقوم على نفع مشترك، وتراعي موازين القوى الواقعية. وفي خاتمة مقاله، يعيد الأستاذ محد الكيحل تأطير النقاش ضمن السياق الأوسع للتركيب الجيوسياسي للمنطقة، مؤكدًا أن الخروج من دائرة الفوضى والتنازع لن يتحقق إلا من خلال تأسيس نظام إقليمي جديد للأمن والتعاون الاقتصادي والعلمي، تكون فيه القوى الثلاث الكبرى: إيران، تركيا، ومصر، أطرافًا رئيسية في ضمان استقرار المنطقة واستقلال قرارها. فالتفاهم بين هذه الأقطاب، كما يقول، هو السبيل لخلق توازن حقيقي يقلب المعادلة من صراعات داخلية تُستغل خارجيًا، إلى شراكات استراتيجية تضمن مصالح شعوب المنطقة. ويخلص الأستاذ الباحث إلى أن العرب، وهم اليوم ضحايا البنية الجيوسياسية الموروثة عن الاستعمار، لن يخرجوا من حالة الارتهان إلا بتحولهم إلى قوة إقليمية مستقلة، تملك مشروعًا استراتيجيًا متكاملاً، قادرًا على مواجهة الضغوط الخارجية، والتفاعل بإيجابية مع القوى الإقليمية، دون الارتهان لأي طرف. فالحرب الإيرانية الإسرائيلية، وإن كانت لحظة توتر خطير، إلا أنها قد تفتح نافذة لإعادة بناء التوازنات إذا استوعب العرب دروسها، وقرروا استثمار الفرص بدل إضاعتها، في لحظة تاريخية دقيقة، تفرض عليهم أن يختاروا بين الاستمرار كأوراق في معركة غيرهم، أو أن يتحولوا إلى فاعلين يكتبون مستقبلهم بأيديهم.

الحرب الإيرانية -الإسرائيلية; او الحرب التي تعيد تشكيل قواعد الاشتباك اقليميا و دوليا.
الحرب الإيرانية -الإسرائيلية; او الحرب التي تعيد تشكيل قواعد الاشتباك اقليميا و دوليا.

بديل

timeمنذ 6 ساعات

  • بديل

الحرب الإيرانية -الإسرائيلية; او الحرب التي تعيد تشكيل قواعد الاشتباك اقليميا و دوليا.

عندما نعود باذاكرة الأحداث إلى الوراء خاصة بدايات القرن الواحد والعشرين . ونستحضر تصرفات أمريكا وخلفائها الأطلسيين في تعاطيهم مع القضايا الدولية سواء من داخل مجلس الأمن. لما كان هذا الاخير أداة لتمرير القرارات الامريكية واضفاء الشرعية الاممية عليها في التطاول على سيادة الدول .ولا حقا لما تم شل هذه الهيئة بعد ان تعاظم نفوذ كل من روسيا والصين واقدامهما عى الاستعمال المكثف لحق النقض ضد مشاريع القرارات الأمريكية. وهو ما لم يمنع أمريكا كذلك من اتخاذ قرارات أحادية تعمل من خلالها على تخريب بعض الدول وتغيير انظمة بعضها حتى وان اقتضى ذلك تدخلا عسكريا مباشرا وذلك ضدا على القانون الدولي والميثاق المؤسس للأمم المتحدة كما حدث في يوغسلافيا سابقا وأفغانستان والعراق ودول اخرى في أمريكا الجنوبية كبنما وليبيا وسوريا الخ. لكن الآن بالوقوف عند الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي ابتدأتها هذه الأخيرة بإيعاز من أمريكا وحلفائها وذلك بعد يوم واحد من تمرير نص القرار المسيس الذي قدمته الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة من طرف مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية. الذي اتهم إيران بالتنصل من التزاماتها مع الوكالة . وهو القرار الذي صوت لصالحه 19 عضو من أصل 35 بما فيهم المغرب .وذلك قبل يوم واحد عن بدء إسرائيل عدوانها على إيران. وبعد انقضاء الستين يوما التي حددها دونالد ترامب لإيران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم، وعن برنامجها البالستي .علما ان نص القرار الذي تم تمريره بأغلبية مدروسة في مجلس المحافظين للوكالة الذرية كان من المفروض أن يعرض على مجلس الأمن ليتخذ فيه ما يراه مناسبا وذلك وفق المسطرة القانونية .وليس لاتخاذه ذريعة لإطلاق اليد الإسرائيلية والأمريكية للاعتداء على دولة ذات سيادة في خرق سافر للمواثيق الدولية . وكذلك بالنظر إلى ردة الفعل العسكرية الإيرانية التي أحدثت دمارا كبيرا ب الكيان الإسرائيلي ، بالشكل الذي لم يشهد له مثيل عبر تاريخ حروبه مع دول الجوار، مما دفعه للاستنجاد بأمريكا من أجل إيقاف حرب بدأها ولم يعرف كيف ينهيها . وهو ما تم من خلال الهجوم الاخير للقوات الجوفضائية الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية ادعى من خلالها دونالد ترامب؛ ورئيس الأركان ووزير الدفاع الأمريكي، القضاء على البرنامج النووي الإيراني .مع التأكيد على أن امريكا لم تستهدف القوات العسكرية ولا البنيات التحتية الإيرانية .وان امريكا لا تسعى لتوسيع الحرب في المنطقة. وأن لإيران الان فرصة لصنع السلام والرجوع إلى طاولة المفاوضات حول البرنامج النووي!. الا ان هذه التصريحات الرسمية حول النجاح الباهر للضربة الأمريكية للمفاعلات النووية بعد أن وصفها المسؤولون الأمريكيون بأكبر ضربة جيوفضائية في تاريخ الحروب، تثبت من جديد عظمة أمريكا حسب فول هؤلاء المسؤولين . لم تكن كذلك مقنعة بالنسبة للكثير من المهتمين والمراقبين الدوليين، سواء بسبب الصعوبات التقنية التي تطرحها هذه المفاعلات خاصة نطنز ، ومفاعل فرودو ، الذي يتواجد على أعماق كبيرة تقدرها بعض التقارير بما يقارب 800 متر .اضافة إلى عدم تسرب اي اشعاع نووي من هذه المواقع ،خاصة الموقع الأخير الذي كان يحتوي على حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. هذا بالإضافة إلى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الدولية والأمريكية حول عملية نقل هذه المواد وكذا أجهزة الطرد المركزي عبر عشرات الشاحنات أياما قليلة قبل الضربة. بما يوحي ان هذه العملية كانت ايران على علمت بها من طرف شركائها وأخص بالذكر روسيا التي تم إخطارها عن الضربة من طرف أمريكا. وهو ما كان قد اقدمت عليه روسيا كذلك حين اشعرت أمريكا بضرب أوكرانيا بصاروخ اوريشنيك. كما ان الكثير من التحليلات ذهبت إلى اعتبار الضربة الامريكية، ومن خلال تصريحات مسؤوليها عن عدم نية أمريكا توسيع الحرب وعدم استهدافها لباقي القدرات العسكرية والاقتصادية الإيرانية ،وتأكيده على الحوار من أجل السلام هي محاولة لرد الاعتبار للقيادة السياسية الامريكية الحالية، التي لم تقدر عواقب الضوء الاخضر الذي أعطته لإسرائيل للهجوم على إيران. خاصة بعد ردة الفعل الإيرانية عبر موجات من الهجمات الصاروخية التي أحدثت دمارا كبيرا بالكيان . اضافة الى ارضاء اسرائيل من خلال القول أن التهديد النووي الإيراني لم يعد قائما. وان الوقت قد حان لوقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات والحلول الدبلوماسية. وهو ما قابله بشكل متماثل حين نستحضر كذلك الضربة الصاروخية الإيرانية لقاعدة العديد الامريكية في قطر ،كرد فعل على الضربة الامريكية، وذلك مباشرة بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني عراقجي لموسكو، ولقائه الرئيس الروسي بوتين في جلسة مغلقة أكدت من خلاله روسيا استعدادها لتقديم كل ما تطلبه إيران من مساعدات. وكذلك بعد اخطار الولايات المتحدة بها مما سمح لها بأخذ احتياطاتها وإخلاء جنودها من هذه القواعد. ودون ان يطال هذا التصعيد إغلاق مضيق هرمز الذي سيتأثر به الاقتصاد العالمي واقتصاديات كل دولة المنطقة .كل هذه التطورات المتلاحقة جاءت قبل وقت قصير من إعلان ترامب وقف إطلاق النار بموافقة كل من إيران والكيان الإسرائيلي. لكن ما هو أهم من كل هذا ،خاصة بعد تحليل كل هذه المعطيات والوقائع و التصريحات، هو ان امريكا ولأول مرة في تاريخها بعد انهيار جدار برلين، تجد نفسها غير قادرة على حشد تحالفاتها العسكرية السابقة لاستهداف دولة تعتبرها مارقة ، وتكن لها عداء يمتد لمرحلة الثورة الإسلامية حين تم احتلال السفارة الأمريكية في طهران. وذلك نظرا للتوتر الذي تشهده علاقاتها بشركائها الأطلسيين حول أكثر من ملف. سواء في ملف الحرب الروسية الأوكرانية ،أو في حلف الناتو، أو الرسوم الجمركية التي أقرتها أمريكا على الدول الأوروبية. كما انها تجد نفسها ولاول مرة متحفظة على الدخول في خرب شاملة مع دولة تعتبرها من الذ اعدائها في منطقة الشرق الاوسط ، ولطالما تمنت تغيير النظام السياسي فيها وذلك خلافا لما دأبت عليه في العقود الماضية. حين كانت تستعمل القوة المفرطة سواء باشراك حلقاتها، او بشكل انفرادي ، في الإطاحة بمن تعتبرهم يشكلون تهديدا لمصالحها ومصالح الكيان الاسرائيلي في المنطقة. ان هذا التحول العملي، ولن اقول في الحطاب بالنسبة للقيادة السياسية الأمريكية .سواء في ملف الحرب الروسية الاوكرانية ،او في الحرب الإسرائيلية الإيرانية ،اوفي ما يخص حرب الرسوم الجمركية مع الصين. كلها تحولات تعكس بما لا يدع مجالا للشك ،ان الصراع الجيواستراتيجي الذي تقوده كل من روسيا والصين في مواجهة الغرب الأطلسي وذلك من احل ارساء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب عبر خلق تحالفات جديدة إن على المستوى الاقتصادي و العسكري الذي بدأ يأخذ أبعادا كبرى، خاصة بين كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران والصين وربما دول اخرى .هو ما سيعمل على إرساء قواعد اشتباك جديدة ليس فقط على المستوى الدولي. بل كذلك على المستوى الإقليمي وبالخصوص في منطقة كانت تعد مجال نفوذ حصري للولايات المتحدة الأمريكية . وما وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه بين مختلف الأطراف في هذه المنطقة برعاية أمريكية روسية، إلا مقدمة تدل على أن نهاية سنة 2025 ستشكل البداية لحوار استراتيجي بين القوى العالمية من أجل صياغة نظام عالمي جديد.نظام يراعي المصالح المشتركة للقوى النافذة فيه وشركائهم . ويبقى على دول الجنوب ان تستشرف من الان مستقبل علاقاتها الدولية من خلال تحديد موقعها وشراكاتها المستقبلية التي تضمن لها مصالحها الوطنية في التنمية والتقدم والسيادة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store