
السفينة "مادلين" تصل إلى ميناء أشدود بعد سيطرة قوات إسرائيلية عليها
وصلت السفينة مادلين مساء الإثنين إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، وفقاً لمصور وكالة الصحافة الفرنسية، بعد أن اعترضتها إسرائيل فجرا أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة وهي تحمل مساعدات إنسانية وعلى متنها 12 ناشطاً مؤيدين للقضية الفلسطينية.
ودخل القارب إلى الميناء حوالي الساعة 20:45 (17:45 ت غ) بمرافقة سفينتين تابعتين للبحرية الإسرائيلية، بحسب ما أفاد به المصور.
وقال مسؤولون في وقت سابق إن قوات إسرائيلية سيطرت على سفينة مساعدات إنسانية كانت تحاول كسر حصار بحري على قطاع غزة، وأضافوا أن القارب وطاقمه المؤلف من 12 شخصاً منهم الناشطة السويدية غريتا تونبري يتجه نحو ميناء إسرائيلي.
وكان اليخت "مادلين"، الذي يشغله تحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين ويرفع علم بريطانيا، يسعى لتوصيل شحنة مساعدات رمزية إلى غزة في وقت لاحق اليوم الإثنين وزيادة الوعي العالمي بشأن الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن اليخت تحت السيطرة الإسرائيلية، وكتبت الوزارة على موقع "إكس" "يخت السيلفي (الصورة الذاتية) للمشاهير يشق طريقه بأمان باتجاه سواحل إسرائيل. من المتوقع أن يعود الركاب إلى بلدانهم"، وأضافت الوزارة في وقت لاحق أن جميع الركاب سالمين ولم يمسهم أذى، وقالت "حصلوا على شطائر ومياه. انتهى العرض".
12 شخصاً
ويضم طاقم السفينة المؤلف من 12 شخصاً الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري وريما حسن العضوة الفرنسية في البرلمان الأوروبي.
وكتبت ريما على موقع إكس "ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على طاقم أسطول الحرية في المياه الدولية". وأظهرت صورة أفراد الطاقم وهم يجلسون على متن القارب وقد ارتدى الجميع سترات نجاة وأياديهم مرفوعة في الهواء.
من جانبه، قال "تحالف أسطول الحرية"، اليوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي "صعد" على متن سفينة المساعدات "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة.
"بث أصوات مزعجة عبر الراديو"
وكتب التحالف في منشور على تطبيق "تيليغرام" أن الاتصالات انقطعت مع السفينة إضافة إلى "بث أصوات مزعجة عبر الراديو" على متنها، زاعماً أن القوات الإسرائيلية "اختطفت" طاقم السفينة. وأشار إلى أن مسيرات "كوادكوبتر" تحاصر السفينة وترشها "بمادة بيضاء مهيجة". وقال محمود أبوعودة المسؤول الإعلامي في التحالف ومقره ألمانيا، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "الناشطين يبدو أنهم تعرضوا للاعتقال".
وكان "تحالف أسطول الحرية" قال إن جرس الإنذار انطلق على متن السفينة، مشيراً إلى أنه تم تجهيز سترات النجاة تحسباً لاعتراض مسارها.
وقبل فترة وجيزة من بيان التحالف، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطعاً مصوراً على "إكس" يظهر البحرية الإسرائيلية أثناء تواصلها مع السفينة عبر مكبر صوت ومطالبتها إياها بتغيير مسارها.
وقال أحد الجنود، "المنطقة البحرية قبالة ساحل غزة مغلقة أمام الملاحة البحرية في إطار حصار بحري قانوني. إذا كنتم ترغبون في توصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، يمكنكم فعل ذلك عبر ميناء أسدود (الإسرائيلي)".
السفينة "مادلين" عند إبحارها من إيطاليا متجهة إلى غزة (رويترز)
إسرائيل تأمر جيشها بمنع السفينة من الوصول إلى غزة
كانت إسرائيل أمرت جيشها، أمس الأحد، بمنع السفينة الإنسانية التابعة لـ"تحالف أسطول الحرية" التي تقل ناشطين، من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي دمرته الحرب وتتهدده المجاعة بحسب الأمم المتحدة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، "أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة"، متهماً الناشطين بأنهم "أبواق دعاية لـ(حماس)". وأضاف "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أبحرت السفينة من صقلية، الأحد قبل الماضي، متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام طويلة، وزاد حدة عقب اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وكان منظمو رحلة السفينة الشراعية أعلنوا، أول من أمس السبت، أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى القطاع، وعلى متنها 12 ناشطاً من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا.
ومن بين هؤلاء ريما حسن عضو البرلمان الأوروبي التي قالت إن أكثر من 200 نائب أوروبي وقعوا رسالة مفتوحة إلى إسرائيل، مطالبين بالسماح للسفينة مادلين بالوصول إلى غزة و"إدخال حمولتها الإنسانية على الفور".
وصرحت حسن لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" من على متن السفينة "سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، إلى أن تقطع إسرائيل الإنترنت وشبكات" الاتصال عن السفينة.
جنود إسرائيليون أمام مدخل مستشفى الأوروبي في خان يونس (أ ف ب)
وشدد كاتس على أن إسرائيل "ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة منظمات إرهابية، بحراً أو جواً أو براً".
وتعقيباً على ذلك، قال "تحالف أسطول الحرية"، إنه يتوقع "اعتراضاً واعتداء من إسرائيل في أي لحظة"، داعياً حكومات دول الناشطين إلى حمايتهم.
وقالت الناشطة الألمانية ياسمين أكار من على متن السفينة "نحن لا نخشاهم"، مضيفة "الرسالة التي يبعثون بها إلينا، وهي أنه لا يمكننا التقدم أكثر (نحو غزة)، لا تدفعنا إلى التراجع".
وكانت سفينة أخرى تابعة لـ"أسطول الحرية" أعلنت في مايو (أيار) عن تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة أثناء إبحارها نحو غزة.
انتهاك للقانون الدولي
في الردود، نددت تركيا باحتجاز إسرائيل سفينة المساعدات، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك بيّن للقانون الدولي"، وقالت وزارة الخارجية التركية إن هذا التدخل يهدد الأمن البحري "ويظهر مجدداً أن إسرائيل تتصرف كدولة إرهابية".
"قرصنة"
من جهتها، استنكرت إيران اعتراض إسرائيل السفينة، ووصفت ذلك بأنه عمل "قرصنة"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي في طهران إن "الهجوم على هذه السفينة يعدّ شكلاً من أشكال القرصنة بموجب القانون الدولي، لأنه حدث في المياه الدولية".
قتلى في هجمات إسرائيلية
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 أشخاص على الأقل، أمس الأحد، في هجمات إسرائيلية. وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل، إن طواقمه نقلت خمسة قتلى وعشرات الإصابات برصاص القوات الإسرائيلية في منطقة دوار العلم في غرب رفح.
وأوضح أن القتلى كانوا من بين "آلاف النازحين الفلسطينيين الذين تجمعوا في منطقة العلم استعداداً للتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الأميركي في غرب رفح للحصول على مساعدات غذائية".
وتدير المركز "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن، التي رفضت الأمم المتحدة التعامل معها، مشيرة إلى مخاوف بشأن أنشطتها وحيادها. وأشار بصل إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه الفلسطينيين قبل وصولهم إلى المركز بمئات الأمتار.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "رغم التحذيرات الصادرة من أن المنطقة هي منطقة قتال نشطة ليل الأحد، حاول عدد من المشتبه فيهم الاقتراب" من قواته في رفح "بطريقة شكلت تهديداً لها".
وأضاف أن قواته طلبت منهم الابتعاد "إلا أنهم واصلوا تقدمهم بطريقة عرضت القوات للخطر، فردّ الجنود بإطلاق عيارات تحذيرية"، مشيراً إلى أنه تلقى تقارير عن سقوط إصابات.
لكن "مؤسسة غزة الإنسانية" قالت إنه لم تسجل أي حوادث أو إصابات "في أي من مواقعنا الثلاثة" الأحد، مؤكدة أنها وزعت أكثر من مليون وجبة، من بينها أكثر من 600 ألف وجبة من خلال تجربة "التوزيع المباشر" عبر "قادة مجتمع".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
المرشح الرئاسي الكولومبي خضع لعملية جراحية بعد إصابته برصاصتين
وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي المرشح البالغ 39 عاما ميغيل أوريبي وهو يلقي خطابا خلال مناسبة انتخابية في غرب العاصمة عند سماع صوت طلقات نارية، وقد أطلق مسلح النار عليه مرتين في الرأس ومرة في الركبة قبل أن يقبض عليه. وفي لقطة أخرى، يظهر أوريبي مضرجا بالدماء وهو ملقى على مقدّم سيارة قبل أن تحمله مجموعة من الأشخاص إلى داخل إحدى السيارات المارة. وتمكن حارس أمن من القبض على المشتبه به، وهو قاصر يعتقد أنه يبلغ 15 عاما، في حين قال مدير الشرطة كارلوس فرناندو تريانا إن منفذ الهجوم أصيب خلال الحادثة ويتلقى العلاج. وأصيب شخصان آخران هما رجل وامرأة، وعثر على سلاح ناري من طراز غلوك في الموقع. ونقل أوريبي جوا إلى العناية المركزة في عيادة "سانتا في". وأوضحت المنشأة الطبية الواقعة في بوغوتا في وقت سابق أن أوريبي نقل إليها في "حالة حرجة" وهو يخضع لجراحة "أعصاب" و"للأوعية الدموية الطرفية". وقال رئيس بلدية بوغوتا كارلوس فرناندو غالان لوسائل إعلام إن أوريبي "تجاوز أول تدخل جراحي" مضيفا أنه دخل "الساعات الحرجة" للتعافي. وقالت زوجته في تسجيل صوتي تمت مشاركته مع وسائل الإعلام إنه "خرج من الجراحة ووضعه جيد". ولم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم، فيما تعهّد وزير الدفاع الكولومبي بيدرو سانشيز أن يستخدم الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات "كل قدراتها" لاستبيان ما حدث. كذلك، أعلن سانشيز مكافأة مقدارها حوالى 725 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عمن يقف وراء إطلاق النار. تنديد ولقي الهجوم تنديدا واسع النطاق من مختلف الأطياف السياسية ومن الخارج، وقد وصفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنه "تهديد مباشر للديموقراطية" داعيا الرئيس اليساري غوستافو بيترو إلى "التوقف عن الخطاب التحريضي". وقال روبيو في بيان عقب إطلاق النار على ميغيل أوريبي "هذا تهديد مباشر للديموقراطية وهو نتيجة الخطاب اليساري العنيف الصادر عن أعلى مستويات الحكومة الكولومبية" مضيفا "على الرئيس بيترو التوقف عن الخطاب التحريضي وحماية المسؤولين الكولومبيين". ونددت حكومة بيترو بالهجوم على أوريبي وجاء في بيان صادر عن الرئاسة "إن هذا العمل العنيف ليس فقط هجوما على شخصه، بل أيضا على الديموقراطية وحرية الفكر والممارسة الشرعية للسياسة في كولومبيا". وكتب بيترو في وقت لاحق على إكس "احترام الحياة هو الخط الأحمر، لا ينبغي لكولومبيا أن تقتل أبناءها".


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"التعاون الإسلامي" تدين اعتداء الاحتلال على سفينة كسر الحصار.. وتطالب بالإفراج الفوري عن النشطاء
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للاعتداء السافر على سفينة "مادلين" واختطاف من عليها من شخصيات سياسية وإنسانية، عادة ذلك امتدادًا لإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه إسرائيل "قوة الاحتلال". وثمنت المنظمة الجهود والمبادرات الإنسانية وفعاليات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وطالبت بالإفراج الفوري عن الناشطين الدوليين وتوفير الحماية لجميع العاملين في المجالين الإنساني والطبي والإعلامي، مؤكدة ضرورة السماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى قطاع غزة. وجددت المنظمة دعوتها جميع الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه إلزام الاحتلال الإسرائيلي وقف جميع جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتدمير والتجويع والحصار التي يرتكبها ضد أهالي قطاع غزة.


الموقع بوست
منذ 2 ساعات
- الموقع بوست
والد ماسك: ابني أخطأ بتحديه العلني لترامب
قال والد الملياردير إيلون ماسك لوسائل إعلام روسية في موسكو إن الخلاف بين نجله، الرجل الأكثر ثراء في العالم، وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع بسبب معاناة كل منهما من الضغوط، وإن إيلون أخطأ بتحديه العلني لترامب. وبدأ ماسك وترامب تبادل الانتقادات الحادة الأسبوع الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حين انتقد ماسك مشروع قانون قدمه ترامب لخفض الضرائب والإنفاق ووصفه بأنه "قبيح ومقزز". وقال إيرول ماسك لصحيفة إزفستيا خلال زيارة للعاصمة الروسية "كما تعلمون فقد تعرضا لضغط كبير طيلة 5 أشهر، لنمنحهما استراحة.. إنهما منهكان ومجهدان للغاية لذا يمكن أن نتوقع شيئا كهذا". وعن مستقبل الأزمة قال والد إيلون ماسك إن "الغلبة ستكون لترامب، فهو الرئيس وقد انتُخب للمنصب. لذا، كما تعلمون، أعتقد أن إيلون ارتكب خطأ. لكنه متعب ومتوتر". لكن إيرول ماسك اعتبر في الوقت نفسه أن الخلاف بين نجله والرئيس الأميركي هو "مجرد شيء صغير وسينتهي غدا". وحسب وكالة رويترز، لم يتسن الحصول على تعليق من البيت الأبيض ولا من ماسك، علما بأن ترامب قال السبت الماضي إن العلاقات بينه وبين ماسك، الذي تبرع لحملته الانتخابية، قد انتهت وتوعد بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" إذا موّل ماسك ديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق. وكان صاحب شركة تسلا وتطبيق إكس قد مول جزءا كبيرا من حملة ترامب الرئاسية عام 2024، وبعد عودة الأخير للبيت الأبيض عين ماسك مسؤولا عن جهود لتقليص حجم القوى العاملة الاتحادية وخفض الإنفاق.