الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري!سعيد محمد
الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري!
سعيد محمد*
مع فرز أكثر من 90% من الأصوات في الانتخابات الرئاسيّة المبكرة التي جرت (الثلاثاء) في كوريا الجنوبيّة، تقدّم لي جاي ميونغ، مرشح الحزب الديمقراطي اليساري، بشكل حاسم على منافسه اليميني المحافظ كيم مون سو، الذي أقرّ بالهزيمة. وحصد ميونغ 48.5 بالمائة من مجموع الأصوات، مقابل 42.5 بالمائة لسو.
وبهذا هذا الانتصار الصريح لميونغ، الذي يسيطر حزبه على الجمعية الوطنية (البرلمان)، فإن الأنظار تتجه إليه الآن لاستعادة الاستقرار السياسي في وقت يواجه فيه الاقتصاد الكوري الجنوبي تباطؤاً تفاقم بسبب التعرفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتوترات الجيوسياسية الأوسع على نطاق إقليم شرق آسيا.
وتعهد ميونغ، في خطاب النصر الذي ألقاه خارج مبنى الجمعية الوطنيّة، بحماية الديمقراطية في كوريا الجنوبية بعد المحاولة الفاشلة لفرض الأحكام العرفية من قبل سلفه المخلوع يون سوك يول في ديسمبر / كانون أول الماضي، وقال بأنه سيضمن 'ألا يستخدم الجيش أبداً الأسلحة التي عهد بها إليه الشعب لتدبير انقلاب'. كما وعد مواطنيه بالعمل على إنعاش الاقتصاد الكوري الجنوبي المتراجع، وضمان أمنه الدولي، وتوحيد شعبه المنقسم سياسياً.
وقد أتت هذه الانتخابات المبكرة كنتيجة مباشرة للأزمة السياسية التي أطلقتها محاولة يون الفاشلة لفرض الأحكام العرفية ما أدى إلى إقالته في أبريل/ نيسان الماضي والدعوة إلى انتخابات رئاسية. وصف بارك تشان داي، نائب رئيس الحزب الديمقراطي، النتيجة بأنها 'حكم ناري قاطع من شعب كوريا الجنوبية ضد الانقلابيين'.
ميونغ، كان خسر أمام يون بهامش أقل من 1 بالمائة في الانتخابات الرئاسية لعام 2022 بعدما ترشح على برنامج يساري يتعهد بتقديم دخل أساسي شامل لكل مواطني البلاد، لكّنه لطّف من مواقفه منذ ذلك الحين ليصبح أقرب إلى الوسط، وعمل على طمأنة الناخبين المعتدلين والمحافظين الذين شعروا بالنّفور من بلهوانيات يون وحزبه (سلطة الشعب)، وأعلن بأنه 'لن تكون هناك تغييرات جذرية تحت قيادته'. ومع ذلك، فإن يمين الطيف السياسيّ في البلاد يشكك فيما إذا كان هذا التحوّل استراتيجياً حقيقياً، أم مجرد تكتيك مرحليّ لأغراض الحملة الانتخابية.
ولعل أهم الملفات التي سينبغي على ميونغ التعامل معها عاجلاً مع تسلمه السلطة مسألة العلاقات الشائكة مع الولايات المتحدة – حليفة كوريا الجنوبية وضامنة أمنها -، لا سيّما بعد تهديد الرئيس ترامب بفرض تعرفات جمركيّة بنسبة 25 بالمائة على السلع الكورية الجنوبية.
وعانت الشركات الكورية الجنوبية بالفعل من تأثير التعرفات الجمركية الجديدة التي فرضت على قطاعيّ الصلب والسيارات، حيث انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بأكثر من 8 بالمائة على أساس سنوي في مايو / أيّار الماضي.
ويتوقع المراقبون أن تتعرض سيئول لضغوط إضافيّة من إدارة الرئيس ترامب لزيادة الإنفاق الدفاعي، وتحمل المزيد من تكاليف استضافة القوات الأمريكية.
ويتمركز في البلاد ما يقرب من 30 ألف جندي أمريكي موزعين على عدة قواعد عسكريّة تعد من أهم ركائز استراتيجية واشنطن لردع كوريا الشماليّة والحفاظ على هيمنتها في الإقليم بمواجهة الصين.
وقرأ البعض في واشنطن اختار الرئيس الجديد لـ كيم هيون تشونغ، المفاوض التجاري السابق الصارم ومسؤول الأمن القومي، كمساعد رئيسي كإشارة إلى أنه قد يتبنى أقل تساهلاً مع ترامب.
ويتوقع أيضاً أن يسعى ميونغ إلى تحسين العلاقات مع الصين وروسيا، بعد أن قال في مناظرة رئاسية هذا الأسبوع: 'يجب ألا نهمل العلاقات مع الصين أو روسيا. ليست هناك حاجة لاتباع نهج عدائي مفتعل كما هو الحال الآن'، بينما يتهمه خصومه اليمينيون بأنه 'ضفدع مؤيد للصين' لإصراره على أن كوريا الجنوبية ليس لها مصلحة مباشرة في نتيجة غزو صيني محتمل لتايوان.
وتعهد ميونغ كذلك بمواصلة جهود الانخراط الايجابيّ مع كوريا الشمالية. وكان صرّح على هامش حملته الانتخابيّة بأنه سيسعى إلى 'تعزيز مسار الحوار بين الكوريتين، لبناء تعايش وازدهار مشترك'.
في المقابل، يتكهن الخبراء بإن العلاقات مع اليابان، التي تحسنت بشكل كبير بعد التقارب الدبلوماسي بين يون ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا، قد تسقط مجدداً في هوة من البرود التقليدي الذي يطبع علاقات الجانبين بسبب التاريخ الدّموي للاحتلال الياباني لكوريا.
لم يكن وصول ميونغ إلى منصب الرئاسة في بلاده سهلاً. إذ تعرّض منذ خسارته في الانتخابات الماضية، إلى محاولة اغتيال، وسلسلة من الاتهامات الجنائية بما في ذلك إدانات بالقيادة تحت تأثير الكحول، وتحقيق طويل الأمد في تطوير عقاري مثير للجدل خلال فترة عمله كرئيس بلدية، كما وجهت إليه اتهامات بسوء استخدام الأموال العامة، والإدلاء بتصريحات كاذبة خلال حملة انتخابية، والتورط في مخطط مزعوم لتحويل أموال إلى كوريا الشمالية.
وينفي ميونغ جميع التهم الموجهة إليه، ومع أن الإجراءات القانونية لا تزال جارية من الناحية الفنية، فمن غير المرجح أن يُدان، لكن الخبراء يقولون إن صورته كمشاغب وضحية ل'دولة عميقة' يسيطر عليها اليمين المحافظ خدمته، إذ ساعدت على زيادة جاذبيته عند العديد من الكوريين، لا سيّما بين النساء.
ينحدر ميونغ من أصول فقيرة، وعانى من إصابة دائمة في سن الثالثة عشرة عندما سحقت ذراعه آلة في مصنع لقفازات البيسبول حيث كان يعمل. وفي انتخابات عام 2022، أعلن طموحه في أن يكون 'بيرني ساندرز ناجحاً' – في إشارة إلى المتنافس اليساري على ورقة ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية -. لكنه منذ عزل يون في إبريل/ نيسان الماضي، تحول بشكل حاد إلى الوسط، حتى أنه وصف نفسه بأنه 'محافظ' لجذب كتلة الناخبين المترددين في مجتمع عميق الصلات الولايات المتحدة وعلى عداء مع الشطر الشماليّ الشيوعيّ من شبه الجزيرة الكوريّة. وقد ركز في برنامجه الانتخابيّ على 'نمو الشركات'، وقال علناً بأن ساعات العمل الأطول قد تكون ضرورية في بعض القطاعات. ومن المؤكد أنّه استفاد بشكل كبير من دراما المحاولة الانقلابيّة التي بلغت ذروتها الدراماتيكية في ديسمبر/ كانون أول الماضي، والفوضى التي تبعت ذلك في صفوف اليمين المحافظ، ما قدّم له الرئاسة على طبق من ذهب.
الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري
لندن
2025-06-06
The post الانتخابات الكورية الجنوبية: تفاؤل بعودة الاستقرار بعد فوز مرشح المعارضة اليساري!سعيد محمد first appeared on ساحة التحرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
"لن تُدمر بضربة".. غروسي يكشف خفايا زيارته لمواقع النووي الإيراني
شفق نيوز/ كشف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم الجمعة، أن القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بهجوم عسكري، مشددا على أن معظم المواقع الحساسة تقع على عمق نصف ميل تحت الأرض ويصعب الوصول إليها. وذكر غروسي في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، أنه لا يمكن تدمير القدرات النووية الإيرانية بضربة واحدة، قائلاً: "أكثر الأشياء حساسية تقع على عمق نصف ميل تحت الأرض.. لقد زرت هناك مرات عديدة، وللوصول إليها عليك أن تأخذ نفقا حلزونيا إلى أسفل، إلى أسفل، إلى أسفل". ولفت غروسي إلى أنه رأى حالات يجب فيها إقناع الدول بضرورة التفاوض، مشددا على أن الأمر ليس كذلك هنا إذ إن المحادثات جادة للغاية. وشدد على أن مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف شخص جاد للغاية، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب أثار مفاوضات لم تكن موجودة من قبل، وهذا أمر يستحق الثناء، وفق تعبيره. أما عن قلقه الأكبر، فأشار غروسي إلى أن إيران لا تمتلك سلاحا نوويا في الوقت الحالي، لكنها تمتلك المواد اللازمة. وكان مصدر مطلع كشف أن السلطات الإيرانية توصلت إلى استنتاج مفاده أن مجلس محافظي الوكالة الدولية الذرية سيصدر قراراً ضد طهران خلال اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل. كما أوضح أن السلطات الإيرانية تدرس حالياً مجموعة من الإجراءات المضادة التي سيتم تنفيذها مباشرة بعد صدور القرار المحتمل، وفقا لصحيفة "طهران تايمز". يذكر أن إيران كانت اتهمت مفتشي الوكالة الدولية بـ"الافتراء، والتجسس، وتقديم أدلة غير موثقة"، وذلك في مذكرة قانونية وُزّعت قبل أيام من اجتماع دبلوماسي حاسم في فيينا، حسب ما أفادت سابقا شبكة "بلومبرغ". وأتت هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الوكالة الذرية، على خلفية اتهام طهران بعدم التعاون في تقديم إجابات مرضية بشأن أنشطتها النووية غير المعلنة في عدة مواقع، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستوى قريب من درجة التسلح. وجاء ذلك في وقت حساس، إذ تسعى إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق مع طهران للحد من برنامجها النووي. فيما عقد الجانبان 5 جولات من المحادثات من دون التوصل إلى توافق حتى الآن.


شفق نيوز
منذ 10 ساعات
- شفق نيوز
هل بريطانيا معرضة لضربة نووية؟
حذرت صحف بريطانية من احتمالية تعرض بريطانيا لضربة نووية تكتيكية من روسيا، بسبب تدخلها في الصراع الدائر بأوكرانيا، بينما اهتمت أخرى بالصراع الدائر بين دونالد ترامب وإيلون ماسك واعتبرتهما "أسوأ شخصين في العالم"، وأخيرا ظهور اكتشاف جديد في "مومياوات فضائية" في بيرو. والبداية من صحيفة التلغراف، التي نشرت مقالا حظى بتفاعل كبير على الموقع، حول احتمالية تعرض بريطانيا لضربة نووية من روسيا، وهو السيناريو الذي يجب أن تستعد له البلاد حاليا. وحذر الكاتب هاميش دي بريتون- غوردون، من إعلان مراجعة الدفاع الاستراتيجي، وكشف هذا الأسبوع عن ضرورة استعداد وزارة الدفاع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية لهجوم نووي، وضرورة تعزيز قدرة الجيش البريطاني على القتال والبقاء في بيئة ملوثة بالإشعاع، وهو ما أثار بعض القلق والانزعاج. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أخبر نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينتقم بشدة من أوكرانيا لتدميرها قاذفاته النووية: وهناك من يخشى أن يُنفذ تهديداته النووية السابقة، وطالب بأخذ تهديدات الكرملين النووية المتكررة تجاه لندن وكييف، واستخدام روسيا الموسع للأسلحة الكيمائية في أوكرانيا، على محمل الجد بشدة. وأشار إلى أن التهديد الملح حاليا يتمثل في ضربة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، أو ضد بريطانيا، ويعتقد بوتين أننا "لن نشن هجوماً مضاداً استراتيجياً واسع، قد يؤدي إلى كارثة نهاية العالم رداً على هجومه." ويرى الكاتب أن حصول لندن على طائرات F-35A الأمريكية مسلحة بأسلحة نووية تكتيكية، ربما يكون "ردعاً موثوقًا ضد أي هجوم تكتيكي"، لكن يجب أيضا على بريطانيا الاستعداد مرة أخرى مثلما فعلت في الحرب الباردة، للبقاء على قيد الحياة والعمل بعد أي هجوم نووي أو كيميائي. وكشف المقال أنه قد صدرت توجيهات بالفعل لوزارة الدفاع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية بتخزين معدات الحماية، حيث تضع المراجعة الاستراتيجية الإنتاج المحلي للمعدات العسكرية في أولوية الاستراتيجية العامة. وأوضح أن شركة أفون للحماية تمتلك الشركة الرائدة عالمياً في تصنيع أقنعة الغاز، وتزود الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم دول حلف الناتو، والآن أيضا الجيش الأوكراني، بأجهزة التنفس الصناعي. ولديها أيضا شركة كرومك بي إل سي، الرائدة عالمياً في مجال الكشف عن الإشعاع ورصده. ستساهم هاتان الشركتان الأساسيتان بشكل كبير في توفير مستوى المرونة اللازم لردع الروس، ونأمل أن يوفرا مستويات من الطمأنينة لتهدئة الهلع في الداخل. "أسوأ شخصين في العالم" في صحيفة الغارديان اعتبرت الكاتبة أروى مهداوي، أن المواجهة الحالية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورجل الأعمال إيلون ماسك، هي بين "أسوأ شخصين في العالم." وقالت في مقال بعنوان ترامب ضد ماسك: أسوأ شخصين في العالم يعيشان أخيراً انفصالاً كبيراً وجميلاً"، إن هناك "انهياراً دراماتيكياً" لعلاقة ترامب وماسك، وكانت أخبارهما بمثابة "عرض رعب" متواصل، كما أن مشاهدة اثنين من "أسوأ الناس" في العالم يوجهان سهامهما نحو بعضهما البعض أمرٌ "مُريحٌ جدا." وأعربت الكاتبة عن "الفرح" برؤية ما يجري بينهما، وقالت إن للقصة خلفية بدأت مع إنفاق ماسك 277 مليون دولار لمساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات، "لو حدث هذا في مكان آخر، لوصفناه بالفساد، وقد تغزو الولايات المتحدة البلاد لإرساء الديمقراطية"، "لكن هذه هي الولايات المتحدة التي نتحدث عنها." بعد إنفاق كل تلك الأموال، وفوز ترامب، حصل ماسك على "منصب دوغ"، الذي أضعف من خلاله جميع الوكالات الأمريكية باسم توفير الكثير من المال للولايات المتحدة. هنا بدأت الأمور تسوء، وبدأت سمعة ماسك تتدهور، بعد أن حاول لسنوات . إقناع عدد كبير من الناس بأنه "رجل صواريخ عبقري ذو آراء مناهضة للمؤسسة". لكن بمجرد أن أصبح جزءاً من المؤسسة، وبدأ في تقليص الوظائف الفيدرالية، بدأ الكثيرون ينزعجون من مدى تأثيره على حياتهم. وأوضحت الكاتبة أنه أدرك تأثير هذا على علامته التجارية، وبدأ انخفاض أسهم شركته تيسلا، فقرر قبل أسبوع اتخاذ "القرار الصائب" وأعلن أنه سيترك منصبه في إدارة ترامب، وانتقد علناً مشروع قانون الضرائب الضخم الذي طرحه ترامب. وبدأت شائعات عن خلاف بين ماسك وترامب تنتشر. وتقر الكاتبة أنها اعتقدت أن انفصال ماسك "مجرد خدعة" يستفيد منها الطرفان، لكن الموقف تغير وبدأ التصعيد بينهما، وظهر شبح "جيفري إبستين" الذي كان متهما باعتداءات جنسية وانتحر في السجن بعد القبض عليه، وأعلن ماسك على منصته إكس، "حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها." ولمزيد من التشويش، أضاف: "احتفظوا بهذه التدوينة للمستقبل. الحقيقة ستظهر." بالإضافة إلى التغريدة عن إبستين، قال ماسك أيضاً إن ترامب كان "سيخسر الانتخابات" لو لم يتدخل بمئات الملايين التي يملكها. كما ألمح ماسك إلى أنه قد يُنشئ حزباً سياسياً جديداً. لكن ترامب لم يسكت، ووصف ماسك بأنه "مجنون" وهدد بقطع العقود الحكومية مع شركات الملياردير. وتتساءل الكاتبة هل هذه نهاية صداقة عميقة وجميلة؟ هل هي، كما وصفتها لورا لومر، حليفة ترامب ومناصرة نظريات المؤامرة، "انفصال عميق وجميل"؟ وتُجيب قائلة، يجب أن نتذكر أن ترامب قد تصالح مع كارهيه من قبل. لكن حتى لو كان هناك نوع من المصالحة في النهاية، فأنا "شخصياً أستمتع بالدراما." Reuters نشرت صحيفة الديلي ميل، تقريرا حصريا عن اكتشاف علمي في إحدى المومياوات "الفضائية"، التي يقوم العلماء بدراستها بعد العثور عليها في بيرو بأمريكا الجنوبية. وجاء في التقرير، الذي أعدته ستيسي لابراتور، أن العلماء اكتشفوا وجود جنين في رحم إحدى المومياوات، التي كان يُعتقد أنها تخص "كائنات فضائية." ويعود الاكتشاف إلى عام 2017، عندما عثر أحد السكان المحليين على عشرات الجثث المحنطة في صحراء نازكا، وانطلقت أبحاث لمعرفة أصولها خلال هذه السنوات. ونظرا لشكلها الغريب، فالرؤوس طويلة وليست مستديرة مثل بقية البشر، فضلا عن العثور على أجهزة معدنية مغروسة في أيديها ذات الأصابع الثلاثة، فقد ساد اعتقاد بأنها لفضائيين، وكان هناك فرضية أخرى أن هذه "المومياوات" كانت دمى مصنوعة من عظام حيوانات مجمعة باستخدام الغراء. لكن هناك كشف أخر قلب الموازين، حين تمكن الدكتور ديفيد رويز فيلا، الخبير الرئيسي الذي يفحصها، ومعه الصحفي جويس مانتيلا، من العثور على جنين داخل مومياء تُدعى "مونتسيرات" أثناء تحليل البقايا في مركز للأشعة في ليما. ويعتقد الفريق أن مونتسيرات كانت سيدة ماتت قبل 1200 عام، وكان حملها أقل من 30 أسبوعاً. وبعد سنوات من الفحص التقطت الأشعة المقطعية "الجنين" مستلقياً على ظهره، ورأسه منخفض بالقرب من منطقة البطن وصدره وذراعاه أقرب إلى منطقة الحوض. وقال جويس مانتيلا، الذي خصص أبحاثه لكشف حقيقة المومياوات، أنه لاحظ أن يدي مونتسيرات متقاربتين حول بطنها، "كما لو كانت تريد حماية بطنها أثناء الحمل." واعتقد العلماء أن وجود ثلاثة أصابع فقط في يد المومياوات، يشير إلى احتمالية وجود أصول من خارج كوكب الأرض أو حتى من الزواحف. وأضاف مانتيلا أن الفحوصات أشارت إلى أن الجنين قد جف داخل الرحم مع مرور الوقت. وأشار الدكتور خوسيه زالسي، المدير السابق للإدارة الطبية في البحرية المكسيكية والمشارك في التحقيق حول أصول المومياوات، إن هناك حاجة لاختبار الحمض النووي، لتحديد إذا كان "الجنين هجيناً، نصف إنسان ونصف ثلاثي الأصابع." وأشار إلى أنه "في الوقت الحالي، التشابه التشريحي الوحيد الواضح بين الجنين والأم هو كائن ثلاثي الأصابع في اليدين والقدمين". كما وجد الباحثون أشياء مزروعة في جسد المومياء، "تُشبه كثافة المعدن"، وهناك شيء ما قد زُرع وهي لا تزال على قيد الحياة، لأن الجلد قد نما حوله. كما اكتشف الفريق صفائح معدنية في جميع أنحاء أجساد مومياوات أخرى، بعضها موجود في الداخل، يغطي العظام والبعض الآخر متصل بالجلد من الخارج. يبدو أن هذه الغرسات "وظيفية بيولوجياً"، لأن الجسم لم يرفضها. وقال الدكتور زالس: "هذه الصفائح متعددة المعادن..والتحليل كشف أنها تحتوي على سبيكة من النحاس والكادميوم والأوزميوم والألمنيوم والذهب والفضة". وأشار التقرير إلى أن الغموض مازال يحيط بالمومياوات "ثلاثية الأصابع"، منذ أن قدمها للعالم عالم الأجسام الطائرة المجهولة، خايمي موسان، ومجموعة من الباحثين، كاشفين عن شكلها الغريب بثلاثة أصابع وجماجم مستطيلة بالقرب من خطوط نازكا في بيرو.


شفق نيوز
منذ 13 ساعات
- شفق نيوز
قاضية أمريكية تعطل قرار ترامب بشأن منع تأشيرات جامعة هارفرد للطلاب الأجانب
شفق نيوز/ أفادت وسائل إعلام غربية، يوم الجمعة، بأن قاضية أمريكية أصدرت حكماً بعدم تطبيق قرار الرئيس دونالد ترامب، القاضي بحظر دخول طلاب جامعة هارفرد الأجانب إلى الولايات المتحدة. وكانت إدارة ترامب قد أصدرت يوم أمس الأول الأربعاء، أمراً من شأنه منع غالبية الطلاب الأجانب الجدد في هارفرد من دخول البلاد، وأن الطلاب الأجانب الحاليين قد تلغى تأشيراتهم. ورأت القاضية أليسون دي. بوروز، في أمر قضائي أن الحكومة يجب ألا تطبق قرار ترامب. وقالت بوروز إن الجامعة أظهرت أنه من دون قرار تعليق موقت، قد تتعرض "لضرر فوري لا يمكن إصلاحه قبل أن تتاح الفرصة لسماع جميع الأطراف". وسبق للقاضية نفسها أن عطلت جهوداً سابقة لترامب لمنع طلاب أجانب من الالتحاق بجامعة هارفرد. وفور صدور قرار ترامب عدلت هارفرد شكوى سابقة رفعتها إلى محكمة فيدرالية قائلة "هذه ليست المحاولة الأولى للإدارة لقطع هارفرد عن طلابها الأجانب". وأضافت "هذا جزء من حملة رد منسقة ومتصاعدة للحكومة على ممارسة هارفرد حقوقها المنصوص عليها في المادة الأولى من الدستور لرفضها مطالب الحكومة بالإشراف على حوكمتها وبرامجها وإيديولوجية أستاذتها وطلابها". وكانت الحكومة قد ألغت منحاً وعقوداً فيدرالية بقيمة 3.2 مليارات دولار مع هارفرد وتعهدت بحجب أي تمويل فيدرالي جديد لهذه الجامعة العريقة الواقعة في كامبريدج في ولاية ماساتشوستس. ويسعى الرئيس الأمريكي إلى منع هارفرد من استقبال طلاب أجانب وفسخ عقودها مع الحكومة الفيدرالية وخفض المساعدات الممنوحة لها ببضعة مليارات الدولارات وإعادة النظر في وضعها كمؤسسة معفية من الضرائب. ووفق الموقع الإلكتروني للجامعة التي تعد من الأفضل في العالم وخرّجت 162 من الفائزين بجوائز نوبل، فإنها تستقبل نحو 6700 طالب دولي هذا العام، ما يشكل 27% من إجمالي المسجلين فيها. وفي شكواها أقرت جامعة هارفرد بأن ترامب لديه السلطة لمنع فئة كاملة من الأجانب إذا اعتبر أن ذلك يصب في المصلحة العامة، لكنها أكدت أن هذا ليس الحال في هذا الإجراء. وأضافت أن "قرارات الرئيس لا تهدف إلى حماية مصالح الولايات المتحدة، بل إلى انتقام حكومي ضد هارفرد". ولطالما صب ترامب غضبه على هارفرد التي تنتمي إلى آيفي ليغ، رابطة المؤسسات الجامعية الكبرى الأمريكية، والتي تصدت لعزم إدارته على ضبط عمليات الانتساب والتعيين والسيطرة على محتوى البرامج والتوجهات في مجال البحث. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يستهدف ترامب الجامعات الأمريكية العريقة التي يتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و"إيديولوجيا اليقظة" (ووك). والأربعاء رفعت إدارة ترامب صوتها ضد جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك، مهددة بسحب اعتمادها، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرمانها من التمويل الفيدرالي.