logo
الإمارات والسعودية في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي عالمياً

الإمارات والسعودية في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي عالمياً

خليج تايمز١٥-٠٤-٢٠٢٥

أكد مسؤول كبير في الصناعة أن رؤية 2030 في منطقة الشرق الأوسط تقود التحول الرقمي بشكل لم يسبق له مثيل.
وقال طه خليفة، المدير العام لشركة "إنتل" (Intel) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مقابلة مع صحيفة "خليج تايمز": "إنه أحد أهم التغييرات التي نشهدها في المنطقة، بفضل جهود تنويع الاقتصاد، وبناء البنية التحتية الرقمية، وتحقيق التحول الرقمي. إن ما يميز الشرق الأوسط، وتحديداً في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، هو أن الحكومة تقود عملية التحول. أما في أوروبا والولايات المتحدة، فعادةً ما تقودها الشركات، ثم تتبعها الحكومة. أما هنا، فالحكومة تضع أهدافاً طموحة، ونحن نشهد نتائج ذلك من خلال رؤى 2030 التي تدفع عجلة التنويع والتحول بعيداً عن النفط في طريقها إلى اقتصاد يركز على الجانب الرقمي".
وتسعى شركة أشباه الموصلات العملاقة إلى تحسين وضعها المالي مع تعيين "ليب بو تان" مؤخراً رئيساً تنفيذياً عالمياً لها. وصرح طه خليفة قائلاً: "بفضل خلفيته وخبرته في عالم أشباه الموصلات، وفي قطاع التكنولوجيا بشكل عام، وعلاقاته الوثيقة مع العملاء في مختلف المجالات، سيساعد "إنتل" على المضي قدماً وسيقربنا من عملائنا. وقد لمسنا من اتصالاته أنه يركز بشدة على بناء ثقافة هندسية في "إنتل"، وهذا هو جوهر هويتنا. لطالما عملت "إنتل" كشركة هندسية، وسنواصل إعطاء الأولوية لذلك المنهج".
من أهم ما يُضيفه "ليب-بو" هو خبرته في مجال أشباه الموصلات. فقد كان عضواً في مجلس إدارة "إنتل"، وشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة "كادينس" لفترة طويلة، حيث ساهم في تحويل مسار الشركة. وستكون قدرته على قيادة الشركات وتحويل مسارها لا تُقدر بثمن عند توليه دفة القيادة في شركة "إنتل". وصرح خليفة: "بدعم من "ميشيل جونسون"، الرئيسة التنفيذية الحالية لقسم المنتجات، والمديرة المالية، فإننا على ثقة بأن فريق القيادة هذا سيتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة لتطوير استراتيجيتنا ودفع الشركة قدماً".
وفي المنطقة، يتوقع خليفة أن يُسرّع إنهاء دعم "ويندوز" للإصدارات القديمة في أكتوبر وإصدار "ويندوز" 11 من دورة تحديث أجهزة الكمبيوتر الشخصية في المجال التجاري. وأضاف خليفة قائلاً: "فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، شهدت المنطقة وخاصةً في الإمارات العربية المتحدة، استثماراتٍ كبيرة في مراكز البيانات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وتتوقع "برايس ووترهاوس كوبرز" أن يُسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2030، أي ما يُقارب 100 مليار دولار. أما في المملكة العربية السعودية، فمن المتوقع أن يُسهم بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يُقارب 135 مليار دولار. هذه الأرقام تضع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في الصدارة من حيث مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي عالمياً".
بالنسبة للذكاء الاصطناعي، تتوقع "إنتل" تحولاً من التدريب إلى الاستدلال. حيث صرّح خليفة قائلاً: "في الوقت الحالي، تُركز معظم عمليات حوسبة الذكاء الاصطناعي على التدريب، حيث يُخصص حوالي 75% من أعباء العمل للتدريب و25% للاستدلال. وخلال السنوات القليلة المقبلة، نتوقع أن تتجه هذه النسبة لصالح الاستدلال. ومع استمرار تطور نماذج اللغات الكبيرة، ستكون هناك حاجة للاستدلال لتشغيل النماذج من الأجهزة الطرفية إلى السحابة ومراكز البيانات. بالإضافة إلى ذلك، ستتطلب أعباء عمل الذكاء الاصطناعي ضبطاً دقيقاً مستمراً، مما يزيد من أهمية الاستدلال".
تقول "إنتل" إن معالجها "زيون 6" (Xeon 6)، الذي طُرح هذا العام، يُعدّ منصةً مثاليةً لاستنتاجات الذكاء الاصطناعي. وقد أضاف خليفة: "لقد أدرجنا ميزاتٍ تُحسّن أحمال عمل الذكاء الاصطناعي. وننصح عملاءنا باتباع نهج البنية المُعرّفة برمجياً، حيث يُحدّد عبء العمل والمتطلبات البنية التحتية والأجهزة اللازمة. لقد صُمّمت منصة "زيون 6" لتتفوق في مهام الاستدلال، ونعتقد أنها تُمثّل عاملاً أساسياً في تطوير الذكاء الاصطناعي في المنطقة".
تتطلع "إنتل" أيضاً إلى إضافة ميزات الذكاء الاصطناعي إلى رقاقاتها الرئيسية مثل "i7" و"i9". وصرّح خليفة: "بحلول عام 2028، نتوقع أن تكون 80% من أجهزة الكمبيوتر الشخصية مزودة بأجهزة ذكاء اصطناعي. يتضمن جهاز الذكاء الاصطناعي جهاز الكمبيوتر التقليدي بالإضافة إلى ما نسميه وحدة المعالجة العصبية ("NPU") لتمكين أحمال عمل الذكاء الاصطناعي. لقد طرحنا عدة أجيال من أجهزة الذكاء الاصطناعي، وبحلول نهاية هذا العام، نتوقع أن يكون لدينا 100 مليون جهاز ذكاء اصطناعي في السوق. لا يقتصر الأمر على الأجهزة فحسب، بل يتعلق أيضاً بتحسين التطبيقات لتحقيق أقصى استفادة من وحدات المعالجة العصبية ووحدات المعالجة المركزية ("CPU") ووحدات معالجة الرسومات ("GPU"). لقد عملنا مع أكثر من 100 مورد برامج لتحسين منتجاتهم على منصاتنا، مع تمكين أكثر من 300 ميزة ذكاء اصطناعي".
محلياً، تعمل تطبيقات مثل "جايز" و"فالكون" في الإمارات العربية المتحدة على أجهزة كمبيوتر ذكية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي من "إنتل"، كما تعمل نماذج مماثلة في المملكة العربية السعودية. وصرّح خليفة: "تكمن ميزة تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكمبيوتر المحلية في ضمان خصوصية البيانات وأمانها. وهذا مجال رئيسي تتصدر فيه "إنتل" مجال الذكاء الاصطناعي، ونحن متحمسون لإمكانية استفادة مطوري البرامج من هذه المعايير المفتوحة لتحسين الأداء".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حزب الوفد: ارتفاع أعداد السائحين يعكس الثقة المتنامية في الاقتصاد المصري
حزب الوفد: ارتفاع أعداد السائحين يعكس الثقة المتنامية في الاقتصاد المصري

البوابة

timeمنذ 41 دقائق

  • البوابة

حزب الوفد: ارتفاع أعداد السائحين يعكس الثقة المتنامية في الاقتصاد المصري

أكد الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد، أن القفزة الكبيرة التي شهدتها تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الفترة الأخيرة، والتي تجاوزت نسبة زيادتها 72% لتصل إلى نحو 32.6 مليار دولار، تعكس تعافي الاقتصاد الوطني واستعادة الثقة في الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الدولة خلال السنوات الماضية، لا سيما منذ مارس 2024. وأوضح "الهضيبي"، أن هذه التحويلات تمثل أحد أهم مصادر العملة الصعبة، وتسهم بشكل مباشر في دعم ميزان المدفوعات، واحتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، والتي تجاوزت 48.1 مليار دولار مؤخرا، وهو ما يعد مؤشرا قويا على تعافي الاقتصاد واستقراره المالي، مشيرا إلى أن تدفقات التحويلات بهذه الصورة غير المسبوقة تعكس حجم الثقة التي بات يتمتع بها الاقتصاد المصري في الخارج، إلى جانب الشعور المتنامي بالاستقرار لدى المصريين العاملين في مختلف الدول، مما شجعهم على تحويل مدخراتهم عبر القنوات الرسمية. كما أكد عضو مجلس الشيوخ أن هذه الطفرة لم تكن لتتحقق لولا حزمة الإصلاحات التي نفذتها الدولة، سواء على مستوى السياسات النقدية، أو في ما يخص تسهيلات تحويل الأموال وضمان استقرار أسعار الصرف، وهو ما شجع المصريين بالخارج على زيادة تحويلاتهم بشكل لافت، خصوصا في أشهر مثل يناير وفبراير اللذين شهدا أعلى تدفقات شهرية تاريخيا. الزيادة تؤكد تعافي قطاع السياحة المصري وثمن "الهضيبي"، الزيادة الكبيرة في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، والتي بلغت نحو 3.9 مليون سائح خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة نمو 25%، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تؤكد تعافي قطاع السياحة المصري رغم التحديات الجيوسياسية في المنطقة، وتعكس الجهود المبذولة من الحكومة المصرية لتعزيز هذا القطاع الحيوي، الذي سجل نموا كبيرًا بلغ 18% خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري، متفوقا على قطاعات رئيسية أخرى. وشدد النائب ياسر الهضيبي، على أن هذه الأرقام تبعث برسالة طمأنة للمستثمرين في الداخل والخارج حول متانة الاقتصاد المصري وقدرته على جذب العملة الصعبة من خلال مصادر متعددة، أهمها تحويلات العاملين بالخارج والسياحة، مشيرا إلى أن الخطط الاستراتيجية التي تتبناها الدولة، مثل رفع الطاقة الفندقية، وتطوير البنية التحتية، والترويج السياحي الخارجي، تسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف الحكومة الرامية إلى استقبال نحو 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030. وأكد " الهضيبي"، أن ما تحقق خلال عامي 2024 و2025 من ارتفاعات متتالية في أعداد السياح والتحويلات المالية الخارجية، يعد نتاجا مباشرا لرؤية اقتصادية واضحة تتكامل فيها الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة، وتقوم على أسس علمية ومدروسة تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ومستدام، مؤكدا أن هذه النجاحات يجب أن تُستثمر بشكل أكبر في تعميق الثقة لدى المواطنين والمستثمرين، وتحقيق المزيد من الاستقرار والنمو خلال المرحلة المقبلة.

أسعار الذهب في السعودية اليوم الأحد 25 مايو 2025.. استقرار «النفيس»
أسعار الذهب في السعودية اليوم الأحد 25 مايو 2025.. استقرار «النفيس»

العين الإخبارية

timeمنذ 43 دقائق

  • العين الإخبارية

أسعار الذهب في السعودية اليوم الأحد 25 مايو 2025.. استقرار «النفيس»

استقرت أسعار الذهب في السعودية اليوم الأحد 25 مايو/أيار 2025، دون أى تحركات تذكر نحو صعود أو هبوط، وذلك بعد زيادته أمس. عالميا، أغلق الذهب على صعود، أول أمس في المعاملات الفورية 2.1%إلى 3362.70 دولار للأوقية ، وارتفع المعدن 5.1% خلال الأسبوع مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.1% إلى 3365.8 دولار. وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل: "(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب كان نشطًا جدًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي بداية من أول يونيو، وهجومه اللاذع على شركة أبل وجامعة هارفارد، أدى إلى تراجع حاد في أسعار الأسهم، وهو أمر إيجابي للذهب". وأضاف: "تجدد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية في يوم يشهد انخفاضًا في السيولة قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة قد يضخم التحركات". وانخفضت الأسهم العالمية بعد أن أوصى ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو/حزيران. وقال إن أبل ستدفع رسومًا جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون التي تُباع في الولايات المتحدة والمصنعة في الخارج. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل عملات رئيسية بنسبة 0.9%، مما يجعل الذهب المقوّم بالدولار أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأجنبية. ووافق مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وعادة ما يُنظر إلى الذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والمالية. سعر الذهب اليوم في السعودية بحسب منصة ووصل سعر غرام الذهب من عيار 21 لمستوى 354.26 ريال (94.47 دولار). وسجل سعر غرام الذهب في السعودية عيار 18 اليوم نحو 303.65 ريال (80.97 دولارا) سعر الذهب المستعمل في السعودية بلغ سعر الذهب المستعمل في السعودية عيار 22 نحو 366.13 ريال سعودي (97.62 دولار)، في حين سجل سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 349.26 ريال ( 93.12 دولار)، وبلغ متوسط السعر لعيار 18 نحو 298.65 ريال ( 79.62 دولار). سعر السبائك الذهبية تنتج السعودية السبائك الذهبية بأوزان مختلفة، تبدأ من 10 غرامات، وصولا إلى واحد كيلوغرام، وبلغ سعر سبيكة الذهب في السعودية زنة الـ10 غرامات نحو 4122.27 ريال (1099.27 دولار). وبلغ سعر سبيكة الذهب في السعودية زنة 50 غراما نحو 20526.61 ريال سعودي (5473.76دولار)، وسجل سعر سبيكة الذهب زنة كيلوغرام واحد 407698.15 ريال سعودي (108719.51 دولار). aXA6IDgyLjIzLjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز PL

عودة «بيتكوين».. تشريعات العملات المستقرة تغير قواعد اللعبة
عودة «بيتكوين».. تشريعات العملات المستقرة تغير قواعد اللعبة

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

عودة «بيتكوين».. تشريعات العملات المستقرة تغير قواعد اللعبة

تم تحديثه الأحد 2025/5/25 01:23 م بتوقيت أبوظبي سجلت بيتكوين يوم الخميس ارتفاعًا تاريخيًا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدفوعة بتنامي ثقة المستثمرين في اقتراب الكونغرس الأمريكي من إقرار الإطار التنظيمي المنتظر لسوق الأصول الرقمية. وبلغ سعر أكبر عملة مشفرة في العالم 111.97 ألف دولار أمريكي، متجاوزًا ذروة يناير/ كانون الثاني والبالغة 111.9 ألف دولار، ومواصلًا ارتفاعًا استمر شهرًا، والذي أضاف أكثر من 35% إلى قيمتها، قبل أن يقلص مكاسبه خلال عطلة نهاية الأسبوع ليستقر عند 107.5 ألف دولار منتصف تعاملات اليوم الأحد. وارتفعت العملة المشفرة بنسبة 14.1% هذا الشهر وحده و15.4% منذ بداية العام، بعد أن استقرت في المنطقة الحمراء منذ بداية العام مدفوعة بالمخاوف من تصاعد الحرب التجارية التي دفعت البعض للتخلي عن الأصل. تزداد شهية المستثمرين تجاه العملة المشفرة مدفوعة بالتوقعات بأن مجلس الشيوخ الأمريكي سيمضي قدما في مشروع قانون العملات المستقرة، الذي يضع أول إطار تنظيمي لهذا النوع من الأصول في الولايات المتحدة، وفق فايننشال تايمز. التشريع الجديد يمكن أن يؤدي إلى توسيع سوق العملات المستقرة بأكثر من 8 أضعاف لتصل إلى تريليوني دولار بحلول عام 2028، وفقا لبنك ستاندرد تشارترد. أسباب قفزة بيتكوين الارتفاع جاء مدعوما أيضا بقرار وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، الذي دفع بعض المستثمرين إلى البحث عن استثمارات بديلة بعيدا عن الدولار. فبينما ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 14.1% خلال الشهر، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة -0.4%. تزايد عمليات شراء العملات المشفرة وقبولها من جانب المؤسسات جاءت كأحد أسباب الارتفاع كذلك، مع دخول بورصة العملات المشفرة كوين بيز إلى مؤشر ستاندرد أند بورز 500 وتحول موقف جي بي مورغان للسماح لعملائه بشراء العملة المشفرة. البعض يرى أن البيتكوين لا يزال أمامه طريق طويل للارتفاع في عام 2025، إذ قال الشريك المؤسس لشركة نيكسو أنتوني ترينشيف لرويترز إن "مستوى 150 ألف دولار في عام 2025 لا يزال محتملا بقوة"، بينما يتوقع ستاندرد تشارترد سعرا أعلى بكثير يصل إلى 200 ألف دولار بحلول نهاية العام. يأتي هذا الارتفاع الأخير في أعقاب زخم متزايد في واشنطن وراء قواعد جديدة للعملات المستقرة - وهي رموز مرتبطة بالدولار تُستخدم على نطاق واسع في التداول والمدفوعات في قطاع العملات الرقمية. ويُمثل ما يُسمى بقانون "غينيوس"، الذي أقره مجلس الشيوخ ويمر الآن عبر مجلس النواب، أول تشريع شامل للولايات المتحدة لقطاع الدولار الرقمي سريع النمو. وتقول شخصيات في هذا القطاع إن هذه الخطوة تُشير إلى نقطة تحول. وصرح توماس بيرفومو، الخبير الاقتصادي العالمي في بورصة العملات الرقمية "كراكن": "هذه أوضح إشارة حتى الآن على أن سوق العملات الرقمية الصاعدة لديه مجال أكبر للنمو"، بحسب ما نقل عنه موقع gfmreview. وأشار إلى "حلقة ردود الفعل" المتمثلة في ارتفاع أسواق الأسهم، وتجدد التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بالعملات المشفرة، وشراء الشركات لسندات الخزانة - وكلها تعزز المسار الصعودي للبيتكوين. صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) تدفع التدفقات شهدت صناديق المؤشرات المتداولة في الولايات المتحدة، التي تتبع أداء عملة بيتكوين، تدفقات استثمارية كبيرة تجاوزت 3.6 مليار دولار أمريكي خلال هذا الشهر فقط، وفقًا لبيانات منصة مما يجعلها أكبر تدفق شهري منذ يناير/ كانون الثاني الماضي. وجاء هذا النمو مدعومًا بتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة، والذي يعزي جزئيًا إلى تراجع المخاوف بشأن السياسات التجارية المتشددة التي كان يُنظر إليها في أجندة الرئيس دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية. ولم يقتصر تأثير هذا الانتعاش على ارتفاع قيمة بيتكوين فحسب، بل امتد ليشمل العملات الرقمية الأخرى أيضًا. على سبيل المثال، ارتفعت قيمة عملة إيثريوم بنسبة 4.5% لتصل إلى 2,619 دولارا أمريكيا، بينما قفزت عملة سولانا بنسبة تقارب 2% لتسجل 176 دولارا أمريكيا. ورغم أن هذه المكاسب لا تزال بعيدة عن مستوياتها القياسية السابقة، إلا أنها مثلت دفعة معنوية قوية لسوق كانت تعاني حتى وقت قريب من عدم اليقين التنظيمي وضغوط الاقتصاد الكلي. كما ساهمت عمليات الشراء الكثيفة من قبل المؤسسات الكبرى في دعم صعود بيتكوين. حيث استأنفت شركة Strategy، وهي أكبر شركة مدرجة في البورصة متخصصة في الاستثمار في العملات الرقمية، سياسة تجميع استثماراتها، بينما دخلت جهات فاعلة جديدة إلى السوق، مثل شركة المدعومة من سوفت بنك، بالإضافة إلى Tether، الشركة المشغلة لأكبر عملة مستقرة في السوق. تحولات كبيرة في سوق العملات المستقرة من المتوقع أن تُحدث التشريعات الأمريكية المقترحة بشأن تنظيم العملات المستقرة تحولًا كبيرًا في هذا القطاع. وتشير تقديرات بنك ستاندرد تشارترد إلى أن القيمة السوقية للعملات المستقرة، التي تبلغ حاليًا نحو 240 مليار دولار، قد تتضاعف إلى تريليوني دولار بحلول عام 2028، مع احتمال استثمار الجزء الأكبر من الأصول الاحتياطية في سندات الخزانة الأمريكية. وينص مشروع قانون "غينيوس" على إلزام مصدري العملات المستقرة بالالتزام بمعايير احتياطية صارمة والخضوع لرقابة تنظيمية مشددة. وقد حظي المشروع بتأييد غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، رغم استمرار وجود معارضة من بعض الأطراف. وفي هذا الصدد، حذر عدد من الديمقراطيين البارزين، بمن فيهم السيناتور إليزابيث وارن، من أن القانون المقترح لا يوفر ضمانات كافية لحماية المستهلكين أو ضمان الاستقرار المالي. ومع ذلك، يرى رواد قطاع العملات الرقمية في هذه الخطوة تقدمًا إيجابيًا. حيث وصف غيريمي ألاير، الرئيس التنفيذي لشركة سيركل (المُصدرة لعملة USDC والمستعدة للاكتتاب العام)، هذه المرحلة بأنها "مفترق طرق حاسم" للتمويل الرقمي، بحسب موقع غلوبال فايننشال ماركت ريفيو (gfmreview). وكشفت وثائق الاكتتاب المقدمة الشهر الماضي أن إيرادات الشركة بلغت 1.66 مليار دولار خلال العام الماضي، على الرغم من تراجع أرباحها بسبب ارتفاع تكاليف التسويق. ولم تكن سيركل الوحيدة التي تسعى لاستغلال موجة التنظيم الجديدة، حيث تعتزم منصة كراكن، إحدى أكبر بورصات العملات الرقمية في أمريكا، طرح أسهمها للاكتتاب العام في إطار ما يراه المحللون تحولا استراتيجيا في القطاع منذ عودة ترامب إلى الواجهة السياسية. تراجع تنظيمي أظهرت إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة موقفًا أكثر انفتاحا تجاه العملات المشفرة. فمنذ يناير/ كانون الثاني، خففت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) من حدة إجراءاتها الرقابية في عدة ملفات، كما أعلن ترامب صراحة عن سعيه لجعل الولايات المتحدة "عاصمة العالم للعملات الرقمية". وشكل هذا المناخ التنظيمي الأكثر مرونة حافزًا للمستثمرين والمشغلين في القطاع. وعلق بيرفومو، أحد الخبراء الماليين، قائلًا: "طالما استمرت هذه العوامل الداعمة، فمن المرجح أن يسيطر مشترو فترات التراجع على اتجاه السوق، والأرقام القياسية المسجلة اليوم خير دليل على ذلك." لكن التحديات لم تختف تمامًا. فلا يزال مشروع قانون "غينيوس" بحاجة إلى موافقة الكونغرس قبل إقراره نهائيًا، كما أن المخاوف بشأن تقلبات احتياطيات العملات المستقرة والمخاطر النظامية المحتملة الناتجة عن التوسع السريع في تبني الأصول الرقمية تظل قائمة. رغم ذلك، تبدو الآفاق المستقبلية إيجابية في الوقت الراهن. فالتقدم نحو وضوح تنظيمي، الذي طالما انتظره المستثمرون المؤسسيون، أصبح أقرب من أي وقت مضى، مما يعزز سوقًا تشهد بالفعل زخمًا تصاعديًا قويًا. aXA6IDgyLjI5LjI0Mi4xOSA= جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store