logo
يحيى الطاهر.. ابن الكرنك الذي خلد القرية في الأدب العربي

يحيى الطاهر.. ابن الكرنك الذي خلد القرية في الأدب العربي

الدستور٣٠-٠٤-٢٠٢٥

في 30 أبريل من عام 1938، ولد الأديب المصري يحيى الطاهر عبد الله في قرية الكرنك بمحافظة الأقصر، القرية التي شكلت ملامح تجربته الإبداعية، وأصبحت بطلة متكررة في أعماله القصصية والروائية، لا سيما في أشهر رواياته "الطوق والأسورة". واليوم، في ذكرى ميلاده، يستعيد الوسط الثقافي سيرة أديب عاش ومات على الهامش، لكنه شق لنفسه مسارًا مميزًا في القصة العربية الحديثة.
يحيى الطاهر.. ابن الكرنك الذي خلد القرية في الأدب العربي
وصف الطاهر قريته ذات مرة قائلًا: "أنا ابن القرية وسأظل.. تجربتي تكاد تكون كلها في القرية، والقرية حياة قائمة، هي الكرنك في الأقصر"، مؤكدًا أن ما وقع على الوطن من تهميش وقع على قريته أيضًا، التي رأى فيها نموذجًا للوطن المنسي والمنفي.
ولد يحيى الطاهر عبد الله يتيمًا للأم، وتكفلت بتربيته خالته، ثم تلقى تعليمه في قريته حتى حصل على دبلوم الزراعة المتوسطة، وعمل لاحقًا بوزارة الزراعة. انتقل عام 1959 إلى مدينة قنا، وهناك تعرف إلى رفيقي دربه الشعري عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل، لينتقل الثلاثة لاحقًا إلى القاهرة ويبدؤوا معًا مشوارًا أدبيًا لامعًا.
امتاز الطاهر بأسلوب فريد في تقديم قصصه، حيث كان يلقيها شفاهة في مقاهي الأدباء، ويحفظها عن ظهر قلب، رافضًا المسافة بين الكاتب والسامع. قال ذات مرة "يجب أن أقول ولا يجب أن أكتب، لأن أمتي لا تقرأ، وإذا أجدت القول، وجد من يسمعني". ومن هذه القناعة صاغ "القصة القصيدة"، فكانت أعماله مزيجًا من الحكي الشعبي واللغة الشعرية، ما جعل النقاد يطلقون عليه لقب "شاعر القصة".
لاقى أول أعماله المنشورة "محبوب الشمس" إعجاب الكاتب يوسف إدريس، الذي قدمه عبر مجلة "الكاتب"، لتبدأ انطلاقة أدبية قوية للأديب الصعيدي. تميزت قصصه بنقلها الحياة اليومية للقرى المصرية، وكشفها عن العوالم السفلية لصعاليك القاهرة، مع لمسة من التابوهات والأسطورة والخرافة.
من أبرز أعماله:
"ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالًا" (1970)
"الدف والصندوق" (1974)
"أنا وهي وزهور العالم" (1977)
"الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة" (1977)
"حكايات للأمير حتى ينام" (1978)
"تصاوير من الماء والشمس" (1981)
"الرقصة المباحة" (نشرت بعد وفاته)
أما روايته الأبرز، "الطوق والأسورة"، التي كتبها عام 1975، فقد تناولت الحياة القاسية في قرية الكرنك، حيث تتحكم الخرافات والفقر في مصائر البشر. وقد تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي شهير أخرجه خيري بشارة عام 1986، وجسد بطولته كل من شريهان، عزت العلايلي، والمطرب محمد منير.
رحل يحيى الطاهر عبد الله في حادث سير مأساوي يوم 9 أبريل 1981، وهو في عمر الثالثة والأربعين. وقد نعاه يوسف إدريس بكلمات مؤثرة تحت عنوان "النجم الذي هوى"، كما رثاه الأبنودي بقصيدته الشهيرة "عدودة تحت نعش يحيى الطاهر عبد الله"، وكتب أمل دنقل عنه في "الجنوبي": "ليت أسماء تعرف أن أباها صعد.. لم يمت".
ورغم رحيله المبكر، فإن أعماله لا تزال تُقرأ وتُترجم إلى لغات عدة، فيما تتواصل طباعتها ضمن سلسلة "مكتبة الأسرة"، لتبقى تجربته شاهدًا على أديب جعل من القرية عالمًا إنسانيًا عابرًا للحدود، وصوّت المهمشين والبسطاء في أدب لا يشبه إلا صاحبه.
اعمال يحيى الطاهر عبد الله
اعمال يحيى الطاهر عبد الله
اعمال يحيى الطاهر عبد الله
اعمال يحيى الطاهر عبد الله
اعمال يحيى الطاهر عبد الله
اعمال يحيى الطاهر عبد الله
اعمال يحيى الطاهر عبد الله
اعمال يحيى الطاهر عبد الله

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هكذا يخلد الكبار.. عائلات أدبية تنتشل المواهب بميزانيات محدودة
هكذا يخلد الكبار.. عائلات أدبية تنتشل المواهب بميزانيات محدودة

الدستور

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

هكذا يخلد الكبار.. عائلات أدبية تنتشل المواهب بميزانيات محدودة

خصصت بعض العائلات الأدبية في مصر جوائز أدبية تحمل اسم علم من أعلام الإبداع تخليدًا لاسمه ودعمً ً للوجوه والمواهب الإبداعية الجديدة؛ منها من خصص في الرواية، وفن القصة القصرة، وأخرى ذهبت لدعم سينما المرأة، وفي السطور التالية نستعرض أبرز جوائز العائلات الأدبية في مصر منذ عام 2020 وإلي يومنا هذا. 2020.. جائزة سنوية تخليدًا لذكرى خيرى شلبي أعلنت عن فكرة الجائزة الفنانة الراحلة إيمان خيري شلبي عام 2020 تأتي تخليدًا لذكرى الكاتب الكبير خيري شلبي (1938 – 2011)، وذلك بالشراكة مع دار الشروق فى ذكرى ميلاد الروائى الكبير التى تحل يوم 31 يناير 2019. وتستهدف الجائزة تقديم الوجوه الإبداعية الجديدة فى عالم الرواية ومساعدة الكتاب الذين لم تتح لهم فرصة النشر من قبل لنشر عملهم الروائى الأول. 2020.. جائزة يحيى الطاهر عبد الله لكتاب القصة القصيرة وشهد عام 2020 إعلان أسرة أحد أبرز كُتاب القصة القصيرة عن جائزة تحمل اسمه؛ جائزة الكاتب الراحل يحيى الطاهر عبد الله لكتاب القصة القصيرة من المصريين، بهدف تشجيع كتاب القصص القصيرة "من الشباب" على تقديم أعمالهم للجمهور، ودعمهم، فى إطار نشر الثقافة فى المجتمع المصري. وشروط المسابقة ألا يزيد سن المتقدم عن 40 عامًا، وألا يكون قد سبق له نشر مجموعة قصصية من قبل، أما قيمة الجائزة، فليس هناك مقابل مادي، لكن سوف تتولى الجائزة طباعة العمل الفائز بالمشاركة مع أحد دور النشر الشهيرة، فضلًا عن ميدالية تحمل صورة صاحب رواية "الطوق والإسورة". ويفتح باب التقدم للمسابقة فى الأول من أكتوبر، ولمدة شهر كل عام. 2024.. جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي وشهد عام 2024 إعلان أسرة الكاتب الراحل إدوار الخراط ممثلة في ابنيه، الدكتور إيهاب الخراط والفنان أيمن الخراط، تحت مظلة اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية عن "جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي"، في عام 2023؛ تقديرًا لدور الكاتب الكبير إدوار الخراط في مجال السرد الأدبي والقصة القصيرة والرواية. و تمنح "جائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي" سنويًا لكاتبة شابة أو كاتب شاب من مصر أو من العالم العربي عن عمل أدبي منشور تتوافر فيه شروط الابتكار الخلاق على مستوى الشكل والمضمون، ويسعى لتجاوز محددات النوع الأدبي وينفتح على تيارات الكتابة العابرة للنوع. وتهدف الجائزة بحسب بيان صحفي عنها إلى تشجيع الشباب والمواهب من كتاب مصر والعالم العربي لخوض مغامرة الكتابة الطليعية، وتعزيز قيم التجريب في مختلف مجالات السرد الأدبي، وتحفيز المبدعين، وكذلك دور النشر وصناع الكتاب والنقاد والصحفيين، على الاحتفاء بقيم الحرية الفنية وثقافة الاختلاف، وتنمية هذه القيم وتسليط الضوء عليها. تبلغ قيمة الجائزة خمسون ألف جنيه مصري للكتاب الفائز، وشهادات تقدير للأعمال التي تصل للقائمة القصيرة. 2025.. جائزة عاطف بشاي في مهرجان أسوان لأفلام المرأة مؤخرًا، أعلنت أسرة السيناريست الراحل عاطف بشاي إطلاق جائزة سنوية باسم جائزة عاطف بشاي تنطلق هذا العام وتخصص لتكريم موهبة جديدة ضمن فعاليات مسابقة الأفلام القصيرة لأفضل فيلم للشباب في مهرجان أسوان لأفلام المرأة، المهرجان الأقرب إلي قلبه، والذي وصفه يومًا بـ"بؤرة إشعاع حضارية في صعيد مصر". المواهب الأدبية الجديدة وأكدت أسرة الراحل، في بيان الأحد، أن الجائزة تأتي في إطار إيمان أسرة المبدع الراحل بضرورة مواصلة رسالته في دعم وتشجيع الطاقات الإبداعية الشابة وبأن الفن الحقيقي لا يموت، بل يستمر عبر من يؤمنون به ووفاءً لمسيرته الغنية، وتخليدًا لقيمه التي آمن بها.

تكريم حنان مطاوع في «دورة الأساتذة» بمهرجان المسرح العالمي
تكريم حنان مطاوع في «دورة الأساتذة» بمهرجان المسرح العالمي

مصرس

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • مصرس

تكريم حنان مطاوع في «دورة الأساتذة» بمهرجان المسرح العالمي

يشهد المهرجان العالمي للمسرح في دورته الأربعين تكريمًا مستحقًا للفنانة القديرة حنان كرم مطاوع، وذلك خلال دورة استثنائية تُعنون ب"دورة الأساتذة"، وتُقام في الفترة من 9 إلى 19 مايو الجاري على خشبة الفنون المسرحية، تحت رعاية الأستاذة الدكتورة غادة جبارة، رئيسة أكاديمية الفنون، وبإشراف الأستاذ الدكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية. يأتي هذا التكريم تتويجًا لمسيرة فنية زاخرة بالإبداع، جمعت فيها حنان مطاوع بين العمق الأكاديمي والموهبة الصادقة، حيث استطاعت أن تحفر لنفسها مكانة رفيعة في الساحة الفنية المصرية والعربية، وتحافظ على توازن فريد بين المسرح والتلفزيون والسينما.حنان كرم مطاوع هي ابنة اثنين من أعمدة الفن المصري: الفنان الكبير كرم مطاوع، أحد أهم الأساتذة في عالم الفن تعليمًا وإبداعًا، والفنانة القديرة سهير المرشدي، "إيزيس المسرح المصري". وُلدت ونشأت في بيت تنبعث منه رائحة المسرح وشغف الإبداع، مما شكّل وعيها الفني منذ الصغر، وغرس فيها احترام المسرح كفن راقٍ ورسالة، لا كوسيلة للشهرة فقط.حرصت منذ بداياتها على إثبات ذاتها بعيدًا عن شهرة والديها، فبدأت مسيرتها بتأنٍ، مقدّمةً أدوارًا متنوعة عكست نضجًا مبكرًا في اختياراتها.ورغم مشاركاتها اللافتة في السينما والتلفزيون، ظل المسرح هو الملعب الأصيل لحنان مطاوع، ومن خلاله صقلت أدواتها وتعمقت في فهم الشخصية الدرامية، وشاركت في العديد من العروض المهمة التي تركت بصمة واضحة في وجدان الجمهور والنقاد.من أبرز أعمالها المسرحية: "يا طالع الشجرة" – تأليف توفيق الحكيم، حيث أثبتت قدرة عالية على تجسيد الرمز والدلالة، و*"روميو وجولييت"* – التي قدمت فيها النسخة المصرية الكلاسيكية بأسلوب معاصر، بالإضافة إلى مسرحية "الطوق والأسورة"، ذات الأبعاد الاجتماعية والنفسية العميقة.حنان لم تكتفِ بالوقوف على خشبة المسرح كممثلة، بل تجاوزت ذلك إلى الإسهام في الورش المسرحية، ودعم شباب المبدعين، لتصبح إحدى رموز الجيل الجديد الذي يُحسن المزج بين الجذور الكلاسيكية وروح التجريب المعاصر.

يحيى الطاهر.. ابن الكرنك الذي خلد القرية في الأدب العربي
يحيى الطاهر.. ابن الكرنك الذي خلد القرية في الأدب العربي

الدستور

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

يحيى الطاهر.. ابن الكرنك الذي خلد القرية في الأدب العربي

في 30 أبريل من عام 1938، ولد الأديب المصري يحيى الطاهر عبد الله في قرية الكرنك بمحافظة الأقصر، القرية التي شكلت ملامح تجربته الإبداعية، وأصبحت بطلة متكررة في أعماله القصصية والروائية، لا سيما في أشهر رواياته "الطوق والأسورة". واليوم، في ذكرى ميلاده، يستعيد الوسط الثقافي سيرة أديب عاش ومات على الهامش، لكنه شق لنفسه مسارًا مميزًا في القصة العربية الحديثة. يحيى الطاهر.. ابن الكرنك الذي خلد القرية في الأدب العربي وصف الطاهر قريته ذات مرة قائلًا: "أنا ابن القرية وسأظل.. تجربتي تكاد تكون كلها في القرية، والقرية حياة قائمة، هي الكرنك في الأقصر"، مؤكدًا أن ما وقع على الوطن من تهميش وقع على قريته أيضًا، التي رأى فيها نموذجًا للوطن المنسي والمنفي. ولد يحيى الطاهر عبد الله يتيمًا للأم، وتكفلت بتربيته خالته، ثم تلقى تعليمه في قريته حتى حصل على دبلوم الزراعة المتوسطة، وعمل لاحقًا بوزارة الزراعة. انتقل عام 1959 إلى مدينة قنا، وهناك تعرف إلى رفيقي دربه الشعري عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل، لينتقل الثلاثة لاحقًا إلى القاهرة ويبدؤوا معًا مشوارًا أدبيًا لامعًا. امتاز الطاهر بأسلوب فريد في تقديم قصصه، حيث كان يلقيها شفاهة في مقاهي الأدباء، ويحفظها عن ظهر قلب، رافضًا المسافة بين الكاتب والسامع. قال ذات مرة "يجب أن أقول ولا يجب أن أكتب، لأن أمتي لا تقرأ، وإذا أجدت القول، وجد من يسمعني". ومن هذه القناعة صاغ "القصة القصيدة"، فكانت أعماله مزيجًا من الحكي الشعبي واللغة الشعرية، ما جعل النقاد يطلقون عليه لقب "شاعر القصة". لاقى أول أعماله المنشورة "محبوب الشمس" إعجاب الكاتب يوسف إدريس، الذي قدمه عبر مجلة "الكاتب"، لتبدأ انطلاقة أدبية قوية للأديب الصعيدي. تميزت قصصه بنقلها الحياة اليومية للقرى المصرية، وكشفها عن العوالم السفلية لصعاليك القاهرة، مع لمسة من التابوهات والأسطورة والخرافة. من أبرز أعماله: "ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالًا" (1970) "الدف والصندوق" (1974) "أنا وهي وزهور العالم" (1977) "الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة" (1977) "حكايات للأمير حتى ينام" (1978) "تصاوير من الماء والشمس" (1981) "الرقصة المباحة" (نشرت بعد وفاته) أما روايته الأبرز، "الطوق والأسورة"، التي كتبها عام 1975، فقد تناولت الحياة القاسية في قرية الكرنك، حيث تتحكم الخرافات والفقر في مصائر البشر. وقد تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي شهير أخرجه خيري بشارة عام 1986، وجسد بطولته كل من شريهان، عزت العلايلي، والمطرب محمد منير. رحل يحيى الطاهر عبد الله في حادث سير مأساوي يوم 9 أبريل 1981، وهو في عمر الثالثة والأربعين. وقد نعاه يوسف إدريس بكلمات مؤثرة تحت عنوان "النجم الذي هوى"، كما رثاه الأبنودي بقصيدته الشهيرة "عدودة تحت نعش يحيى الطاهر عبد الله"، وكتب أمل دنقل عنه في "الجنوبي": "ليت أسماء تعرف أن أباها صعد.. لم يمت". ورغم رحيله المبكر، فإن أعماله لا تزال تُقرأ وتُترجم إلى لغات عدة، فيما تتواصل طباعتها ضمن سلسلة "مكتبة الأسرة"، لتبقى تجربته شاهدًا على أديب جعل من القرية عالمًا إنسانيًا عابرًا للحدود، وصوّت المهمشين والبسطاء في أدب لا يشبه إلا صاحبه. اعمال يحيى الطاهر عبد الله اعمال يحيى الطاهر عبد الله اعمال يحيى الطاهر عبد الله اعمال يحيى الطاهر عبد الله اعمال يحيى الطاهر عبد الله اعمال يحيى الطاهر عبد الله اعمال يحيى الطاهر عبد الله اعمال يحيى الطاهر عبد الله

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store