
لحظات لا تُنسى من حضور المشاهير في مهرجان كان عبر السنوات
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائي، الذي يُعدّ من أعرق وأهم المهرجانات السينمائية في العالم، والذي يجمع تحت مظلته كوكبة من أبرز نجوم السينما وصنّاع الأفلام من مختلف أنحاء العالم.
ومع اقتراب افتتاح النسخة 78 من المهرجان، نتذكر في الموضوع التالي أبرز المواقف التي وقعت خلال أيام المهرجان عبر تاريخه.
أوليفيا دي هافيلاند أول امرأة تترأس لجنة التحكيم
Embed from Getty Images
أصبحت أوليفيا دي هافيلاند أول امرأة ترأس لجنة تحكيم المهرجان عام 1965، مع لجنة تحكيم مؤلفة بالكامل من الرجال.
جين كامبيون أول امرأة تفوز بالسعفة الذهبية
Embed from Getty Images
كتبت جين كامبيون اسمها في التاريخ؛ عندما أصبحت أول سيدة تتسلم جائزة السعفة الذهبية عن فيلم The Piano عام 1993. قال الممثل سام نيل، وهو يتسلم الجائزة نيابةً عن كامبيون التي لم تتمكن من الحضور: "إنها معجزة بحد ذاتها".
1987: حضور ملكي للأميرة ديانا والملك تشارلز
Embed from Getty Images
أشعل الأمير تشارلز - آنذاك- و الأميرة ديانا حماس جمهور مهرجان كان السينمائي في نسخته الأربعين لعام 1987، بحضورهما للاحتفال بيوم الفيلم البريطاني. تحدث الملك تشارلز في الحفل، متذكراً زيارته لأستوديوهات باينوود في شبابه، كما كان فستان الأميرة ديانا -وهو فستان شيفون أزرق طويل- لافتاً للأنظار.
للمزيد من الأخبار: بين جيلين من الأميرات: كيف كان حفل زفاف كيت ميدلتون مقارنةً بالأميرة ديانا؟
غريس كيلي تقابل الأمير رينيه
Embed from Getty Images
من المعروف أن غريس كيلي كانت من ألمع نجوم هوليوود. وفي عام 1955، التقت بالأمير رينيه الثالث أمير موناكو بمهرجان كان. وبعد قصة حب خيالية من القرن الماضي، تزوجته في العام التالي، ومن حينها لم تقدم أي فيلم آخر.
منع الصور السيلفي على الرد كاربت
في نسخة مهرجان كان السينمائي لعام 2015، افتتح مدير المهرجان، تييري فريمو، المهرجان بمنع التقاط صور السيلفي من على السجادة الحمراء، وقال: "لا تبدو قبيحاً كما تبدو في صورة سيلفي"، مضيفاً أن التقاط صور السيلفي لن يكون ممنوعاً تماماً، ولكنه سيكون غير لائق؛ لأنه يُسبب ازدحاماً على السجادة الحمراء قبل عروض المهرجان.
طاقم فيلم The Expendables 3 يتجولون في الشارع الرئيسي بثلاث دبابات
Embed from Getty Images
الترويج لفيلم المرتزقة 3 أو The Expendables 3 في مهرجان كان عام 2014، كان الأغرب والأقوى على الإطلاق، حيث قام أبطال الفيلم سيلفستر ستالوني ، أرنولد شواريزنيغر، ميل غيبسون، هاريسون فورد، جيسون ستاثام، يسلي سنايبس، دولف لوندغرين، كيلسي غرامر، أنطونيو بانديراس، بتعطيل حركة المرور على شارع كرويزيت، لوصولهم على متن 3 دبابات لحضور المؤتمر الصحفي. لإدخال ثلاث دبابات إنجليزية من حقبة الحرب العالمية الثانية إلى فرنسا للترويج للفيلم، اضطر المنتج آفي ليرنر إلى التأكد من عدم تفسير الأمر على أنه إعلان حرب، حيث قال: "اضطررتُ إلى توقيع إقرار خطي للحكومة الفرنسية بأننا لن نستولي على البلاد. أعتقد أنها كانت أكبر حيلة شهدها مهرجان كان على الإطلاق".
كلوديا كاردينالي تُقبّل نمراً حقيقياً
Embed from Getty Images
حصل فيلم "الفهد" The Leopard للمخرج لوتشينو فيسكونتي، على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان عام 1963، وأثناء الترويج للفيلم، وبمشاركة النجم المشارك بيرت لانكستر، حاولت كلوديا كاردينالي -التي ظهرت سابقاً على الملصق الرسمي لمهرجان كان - تقبيل الفهد، وتتذكر الممثلة: "قال لي فيسكونتي: هذه ليست قطة. هل جننتِ؟".
جيري سينفيلد يرتدي نحلة
Embed from Getty Images
في أشهَر حيلة ترويجية شهدها مهرجان كان عبر تاريخه، قام جيري سينفيلد بالترويج لفيلمه The Bee الذي عُرض بمهرجان كان عام 2007، من خلال القفز من سطح فندق كارلتون إلى شارع كروازيت، مرتدياً زي نحلة على حبل انزلاقي.
مايكل جاكسون عام 2007.. الظهور الأول والوحيد في مهرجان كان
Embed from Getty Images
شهد عام 2007 لمهرجان كان السينمائي الظهور الأول والوحيد لنجم البوب الراحل مايكل جاكسون في عرض فيلمه القصير Ghost، حيث لعب جاكسون أدواراً متعددة، بما في ذلك شخصية غامضة ذات قوى خارقة تُدعى "المايسترو"، وعمدة بلدة صغيرة ممتلئ الجسم، (وقوقازي).
إلغاء فعاليات مهرجان كان قبل انطلاقه
في سبتمبر من عام 1939، وبعد أشهر من المناقشات الدبلوماسية والمفاوضات الاقتصادية، كانت مدينة كان مستعدة لاستضافة أول مهرجان سينمائي دولي لها. ولكن تم إلغاء المهرجان في 27 أغسطس، الذي كان من المقرر أن ينطلق يوم 3 سبتمبر، حيث أُعلنت الحرب العالمية الثانية في نفس يوم افتتاح المهرجان 3 سبتمبر. وبعد سبع سنوات، عاد المهرجان بكامل طاقته عام 1946 في سبتمبر.
1972: إنشاء لجان اختيار
أنشأ موريس بيسي عام 1972 لجنتين داخليتين لاختيار الأفلام؛ إحداهما للأفلام الفرنسية، والأخرى للمنتجات الدولية، لاختيار الأفلام التي ستُعرض في المهرجان، وذلك بدلاً من النظام القديم المتمثل في تقديم الدول أفلامها للمهرجان للنظر فيها.
1955: مهرجان كان يقدم جائزة السعفة الذهبية
لم يكن مهرجان كان يمنح دائماً أعظم جوائزه؛ السعفة الذهبية. في عام 1946، عندما عاد المهرجان بعد توقف بسبب الحرب، عُرض رسمياً 45 فيلماً، تقاسم 11 منها ما سُمّي بالجائزة الكبرى. في العام التالي، قُسّم الفائزون حسب النوع، بما في ذلك القصص النفسية وقصص الحب، الأفلام الموسيقية، الرسوم المتحركة، والأفلام الوثائقية. عادت الجائزة الكبرى بعد ذلك وظلّت سائدة حتى مُنح فيلم "مارتي"، الحائز على جائزة الأوسكار، أول جائزة سعفة ذهبية (التي سُمّيت تيمناً بشعار مهرجان كان) عام 1955.
مهرجان كان عام 2013.. عام الجرائم
كانت نسخة مهرجان كان السينمائي عام 2013 نادرة للغاية، لوقوع جريمتين أثناء المهرجان، الأولى كانت سرقة لخزانة من جدار أحد الفنادق تحتوي على مجوهرات بقيمة مليون دولار، ثم تمكّن لصوص من التفوق على 80 حارس أمن في فندق آخر وسرقة قلادة بقيمة 2.6 مليون دولار.
أما الحادثة الأغرب والأندر؛ عندما كان كريستوف والتز، الحائز على جائزة الأوسكار، يُجري مقابلة مباشرة من شاطئ مارتينيز لبرنامج تلفزيوني فرنسي، حينها اندفع رجل إلى خشبة المسرح، مُطلقاً النار، وهدّد بتفجير قنبلة يدوية.
ملحوظة: تمت الإشارة للملك تشارلز، باسم الأمير تشارلز في الصورة الرئيسية، حيث تم التقاط الصورة في عام 1987.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 31 دقائق
- مجلة سيدتي
الثقافة الهندية حاضرة بقوة على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي 2025
لازلنا على موعد مع الجولة اليومية بين أروقة مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، لنلقي الضوء على أبرز ما جاء من أحداث على السجادة الحمراء للمهرجان السينمائي الأضخم عالمياً، والذي يشهد دائماً حضور أبرز وأشهر نجوم ونجمات العالم، والذين تلتقطهم عدسات كاميرا " سيدتي". تجولي معني في السطور التالية، لتتعرفي إلى أبرز ما جاء في اليوم الثامن لمهرجان كان السينمائي بدورته الـ78. إعداد:سارة نبيل تفاصيل عرض عائشة لا تستطيع الطيران في مهرجان كان السينمائي 2025 #سيدتي تنقل أجواء عرض فيلم #عائشة_لا_تستطيع_الطيران_بعد_الآن في مهرجان كان، حيث يمثل الفيلم #مصر رسميا ضمن قسم "نظرة ما".. الفيلم من إخراج مراد مصطفى، الذي عبّر عن سعادته الكبيرة بتمثيل بلده في هذه الدورة من المهرجان #سيدتي_في_كان #مهرجان_كان_السينمائي_الدولي #Cannes2025... — سيدتي فن (@sayidatystars) May 20, 2025 أُقيم في اليوم الثامن لمهرجان كان السينمائي 2025 ، العرض الخاص لفيلم " عائشة لا تستطيع الطيران"، وكان لافتاً للانتباه أن الطقس تغير بشكلٍ سريع، وأصبحت الأجواء أوروبية مطيرة بدرجة كبيرة، مما تسبب في إلغاء الريد كاربت الخاصة بالفيلم. وبعد إقامة العرض في قاعة Debussy احتفل صناع الفيلم بوصولهم لمهرجان كان السينمائي. من جانبه، أكد مخرج العمل مراد مصطفى على فخره بانتمائه لصناعة السينما في مصر، وأكد أنه اكتسب خبراته من عمله في السينما المصرية في بدايته كمساعد مخرج، وتوجه بالشكر لكل القائمين على صناعة الفيلم. شاهدي المزيد من التصريحات والتفاصيل حول عرض فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" عبر هذا الرابط. جانفي كابور على رد كاربت مهرجان كان وآيشواريا راي تستعد Embed from Getty Images حلَّت نجمة بوليوود جانفي كابور ضيفةً بمهرجان كان السينمائي، حيث سجلت يوم أمس 20 مايو أول ظهور لها بالمهرجان على مدار مشوارها الفني لحضور عرض فيلم Homebound، وقد اختارت جانفي الظهور بإطلالة هندية خالصة تُعبر عن الثقافة الهندية. رافق جانفي كابور في السير على السجادة الحمراء لعرض فيلم Homebound -المشارك في قسم نظرة ما- نجما الفيلم إيشان خاطر وفيشال جيثوا، بالإضافة لمخرج العمل نيراج غيوان، والمنتج كاران جوهر، وانضم مارتن سكورسيزي إلى فريق العمل كمنتج تنفيذي للفيلم. شاهدي المزيد من التفاصيل حول الفيلم وظهور جانفي كابور على السجادة الحمراء عبر هذا الرابط. سكارليت جوهانسون مخرجة لأول مرة النجمة العالمية سكارليت جوهانسون ، حضرت في اليوم الثامن للمهرجان العرض الأول لفيلمها "Eleanor the Great"، المشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2025، والذي لا تُشارك فيها فقط كممثلة، بل كمخرجة لأول مرة في حياتها، وأيضاً كمنتجة. يُعرض فيلم Eleanor the Great ضمن قسم نظرة ما في مهرجان كان، ولكي تشاهدي المزيد عن جوهانسن وموهبتها المتفردة تصفحي هذا الرابط. كيف تألقت النجمات في اليوم الثامن من مهرجان كان السينمائي 2025؟ ومع كل يوم جديد في مهرجان كان السينمائي 2025، تتألق النجمات على السجادة الحمراء بإطلالات تخطف الأنظار وتترك بصمة في عالم الموضة والجمال، وفي اليوم الثامن من هذا الحدث العالمي، شهدنا توليفة ساحرة من الأناقة والرقي، حيث تنافست النجمات في اختيار تصاميم مبهرة وتفاصيل ملفتة تعكس شخصياتهن، وتبرز ذوقهن الرفيع. عبر هذا الرابط ، سوف نستعرض أبرز الإطلالات التي لفتت الأنظار وسر تألق كل نجمة على طريقتها الخاصة. المجوهرات الفاخرة تمنح النجمات إطلالات أكثر تفرداً ورغم أن مهرجان كان 2025 اقترب من نهايته، لكن عامل الفخامة لا يزال في ازدياد مستمر؛ ففي كل يوم تبهرنا النجمات المشاركات في هذا الحدث السينمائي الأضخم عالمياً، بإطلالات راقية ومميزة، تزينها أجمل قطع المجوهرات وأفخمها. وفي اليوم الثامن من المهرجان، تدفقت النجمات إلى السجادة الحمراء، وهن يرتدين إطلالات تمزج بين الأناقة والرقي، واخترن لإكمالها قطع مجوهرات مميزة، منها ما أتى شديد الضخامة والتميز، ومنها قطع حملت الكثير من التفاصيل الناعمة من دون أن تخلو من التميز. في هذا الرابط ، سنستعرض أبرز المجوهرات التي اختارتها النجمات في اليوم الثامن من مهرجان كان السينمائي، وأنتم أخبرونا برأيكم من كانت صاحبة الإطلالة الأجمل وقطع المجوهرات الأكثر تفرداً. نجمات مهرجان كان 2025 بيومه الثامن: ملامح مصقولة بمكياج ساحر ولا تزال السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي، تفيض بالأناقة والتألق مع مرور كل يوم من فعالياته، وفي يومه الثامن تحديداً، برزت النجمات بإطلالات جمالية آسرة تنوّعت بين المكياج المصقول بألوان أنثوية راقية، وتسريحات شعر أنيقة مستوحاة من الكلاسيكيات أو مرهفة بلمسات عصرية ناعمة. وقد طغت على الإطلالات ملامح مشرقة، بشرة منحوتة، وشفاه بارزة، في تناغم مثالي مع تسريحات شعر مرفوعة أو منسدلة أضفت مزيداً من السحر والأنوثة على كل إطلالة. إليكِ في هذا الرابط ، جولة على أبرز الإطلالات الجمالية لنجمات مهرجان كان السينمائي 2025 في يومه الثامن، لتستوحي منهن لمناسباتك الراقية المقبلة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
جوليان أسانج مؤسس «ويكيليكس» منفتح على العمل السياسي
قالت ستيلا زوجة جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، الذي يتواجد بمهرجان كان السينمائي هذا الأسبوع حيث يتم عرض الفيلم الوثائقي (رجل الستة مليارات دولار)، إنه يفكر في كيفية العودة إلى النشاط السياسي بمجرد تعافيه تماما من تداعيات الفترة التي قضاها بالسجن. وعاد أسانج (53 عاما) إلى بلده أستراليا بعد إقراره بالذنب في يونيو (حزيران) الماضي بموجب اتفاق مع مسؤولين أميركيين في تهمة ترتبط بالحصول على مواد تتعلق بالأمن القومي والكشف عنها بشكل غير قانوني. وأنهى هذا الإقرار حبس أسانج لمدة خمس سنوات في سجن بريطاني، والتي أعقبت سبع سنوات قضاها في سفارة الإكوادور بينما كان يسعى لتجنب تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء الجنسي. ونفى أسانج هذه الاتهامات ووصفها بأنها ذريعة لتسليمه إلى الولايات المتحدة بشأن موقع ويكيليكس. ونشر ويكيليكس عام 2010 مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الأميركية السرية حول حروب واشنطن في أفغانستان والعراق، ما شكل أكبر خروقات أمنية من نوعها في تاريخ الجيش الأميركي، إلى جانب كميات كبيرة من البرقيات الدبلوماسية. وقالت ستيلا أسانج لرويترز على هامش المهرجان «كان في وضع صعب للغاية في السجن. وهو يتعافى من ذلك». وأضافت «لكنه الآن بدأ يدرك مدى صعوبة الوضع خارجه (السجن) ويفكر ويضع خططا لإيجاد الوسائل حول ما يمكن فعله حيال ذلك». وقالت ستيلا، التي التقت أسانج في لندن عام 2011 أثناء عملها كجزء من فريقه القانوني «إنه يشعر بقلق بالغ للغاية إزاء وضع العالم والحالة التي نعيشها جميعا الآن». ولم يتحدث جوليان حتى الآن في أي من المرات التي ظهر فيها.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
توتنهام يعالج آلام وإنكسارات جماهيره بـ«كأس الدوري الأوروبي»
في ليلة بدا فيها كل شيء ملبدًا بالقلق، كتب توتنهام هوتسبير نهاية مذهلة لموسم مضطرب، بفوزه على مانشستر يونايتد بهدف دون رد في نهائي الدوري الأوروبي، واضعًا حدًا لصيام دام 17 عامًا عن الألقاب، ومحجزًا بطاقة العبور إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. على ملعب سان ماميس في بلباو، وفي مواجهة بين فريقين يحتلان المركزين الـ17 والـ16 في الدوري الإنجليزي الممتاز، كانت التوقعات متواضعة، والمستوى في الشوط الأول عكس تمامًا الحال المتردية للفريقين. وفقاً لشبكة The Athletic، بدا وكأن الفريقين يفتقدان الجودة والجرأة، وحتى الهدف الوحيد في المباراة جاء في لقطة فوضوية تجسّد طبيعة اللقاء. أسى وحسرة عاشها جماهير يونايتد (رويترز) الكرة انطلقت من الجهة اليسرى عند ريتشارليسون، الذي مرر تمريرة عكسية ذكية إلى رودريغو بنتانكور، ليلعبها إلى باب سار، الذي أرسل عرضية داخل منطقة الجزاء، اصطدمت بلوك شو، ثم ارتدت إلى برينان جونسون الذي سددها بشكل عشوائي، لتتسلل الكرة بين يد أونانا والقائم، وتدخل المرمى. ورغم أن الهدف قد يُسجل كهدف عكسي باسم شو، إلا أن جونسون سيطالب به، وهو يستحق ذلك. فقد كان مزعجًا لدفاع يونايتد منذ الدقائق الأولى، ونجح في الضغط على شو أكثر من مرة. احتفل جونسون بطريقة عاطفية أمام جماهير السبيرز، في لحظة بدت مؤثرة للاعب الويلزي الذي كان قد أغلق حساباته على وسائل التواصل في سبتمبر بعد تعرّضه لإساءات. بعد تلك الأزمة، سجل هدفًا في لقاء الكأس أمام كوفنتري دون أن يحتفل، أما في بلباو، فقد كان الاحتفال صادقًا وصاخبًا، ومليئًا بالحب. تورو ينطلق فرحا بعد الفوز باللقب (د.ب.أ) الشوط الثاني لم يختلف كثيرًا من حيث المستوى، رغم أن يونايتد رفع من نسق اللعب واندفع للهجوم. لكن توتنهام، الذي لم يكن مقنعًا هجوميًا، عرف كيف ينتصر في كلا الصندوقين. لحظة حاسمة جاءت حين أخطأ الحارس فيكاريو ومرر الكرة نحو رأس راسموس هوييلوند، الذي حاول التسجيل برأسية مقوّسة، لكن ميكي فان دي فين كان في المكان المناسب، ونجح في إبعاد الكرة من على خط المرمى بطريقة مذهلة باستخدام قدمه اليمنى وهي على مستوى الصدر. تدخل واحد، في مباراة فقيرة، كان كافيًا ليصنع الفارق. أنجي بوستيكوغلو، المدرب الأسترالي، حقق في مباراته المئة مع الفريق ما فشل به أسماء لامعة في تاريخ النادي. وبعد موسمين فقط، يفي بوعده الذي تكرر في مسيرته بأنه دائمًا ما يُتوج بلقب في موسمه الثاني. وإذا ما رحل في الأيام المقبلة، فسيغادر وفي جعبته إنجاز سيخلّده في ذاكرة الجماهير. الجماهير لن تنظر إلى ترتيب الفريق المتأخر في الدوري، ولن تتذكر تواضع الأداء، بل ستتذكر فقط أن بوستيكوغلو كان الرجل الذي أنهى الجفاف. بوستيكوغلو حقق في مباراته المئة مع الفريق ما فشل به أسماء لامعة في تاريخ النادي (د.ب.أ) هذا الجيل سيكتب في تاريخ النادي، فقد أنجز ما عجز عنه غاريث بيل، وهاري كين، ولوكا مودريتش. سون هيونغ-مين، الذي اختار البقاء حين رحل كين بحثًا عن الألقاب، أصبح اليوم في عيون كثيرين أيقونة أكبر من زميله السابق. أما فان دي فين، القادم من فولفسبورغ في يوليو 2023، فيمكنه الآن تخيّل تمثال له أمام الملعب، ولو أن لحظته البطولية يصعب تجسيدها. على الطرف الآخر، كانت خيبة مانشستر يونايتد مدوّية. موسم يُعدّ الأسوأ منذ أكثر من قرن، منذ الهبوط في عام 1974. روبن أموريم، الذي لم يكن يرغب في تولي المهمة منتصف الموسم، حاول تصحيح المسار، لكن الفريق لم يكن يومًا ملائمًا لأسلوبه. ورغم أن الإدارة جددت ثقتها فيه قبل النهائي، فإن النتيجة ستجعل المهمة المقبلة أشبه بالمستحيلة. أموريم نفسه قال قبل اللقاء إن الخسارة تعني أن «الفريق يجب أن يكون مثاليًا منذ الدقيقة الأولى في الموسم المقبل». أموريم سيواجه انتقادات لاذعة (د.ب.أ) في الدقيقة 71، أجرى أموريم تغييرين بدخول زيركزي وغارناتشو بديلين لهوييلوند وماونت، مما منح الفريق شيئًا من الحيوية الهجومية. غارناتشو راوغ من الجهة اليسرى وسدد كرة أرضية باتجاه الزاوية البعيدة، لكن فيكاريو كان حاضرًا وأبعدها ببراعة. لاحقًا، دفع أموريم بديوغو دالوت، وهاري ماغواير كمهاجم متأخر، وكوبي ماينو في خط الوسط، لكن دون تأثير حقيقي. بدا يونايتد راغبًا في التسجيل، لكن الفريق بدا غير قادر، وغير منظم، وغير ملهم. مدرب توتنهام يواسي فرنانديز (رويترز) برونو فرنانديز، الذي حمل الفريق طوال الموسم، لم يكن في يومه. تمريراته قُطعت، جهده لم يُثمر، وفي مباراة بحجم نهائي أوروبي، لا مجال للأخطاء. فرنانديز حاول، وكان أنشط لاعبي فريقه في الشق الهجومي، لكن لم ينجح في قيادة فريقه إلى المجد. المكاسب المالية لتوتنهام لن تتوقف عند الكأس. فالفريق كسب 5 ملايين جنيه إسترليني من الفوز، تضاف إلى قرابة 30 مليونًا جناها خلال مشواره في البطولة، بالإضافة إلى 3 ملايين أخرى ستأتي من مواجهة بطل دوري الأبطال في كأس السوبر الأوروبي في أغسطس المقبل. الجماهير لن تنظر إلى الترتيب المتأخر بل ستتذكر أن بوستيكوغلو أنهى الجفاف (رويترز) أما الجائزة الحقيقية، فتكمن في مشاركة الموسم المقبل في دوري الأبطال، حيث تُقدّر العوائد حتى لو خسر جميع المباريات بنحو 60 مليون جنيه. وفي المقابل، خسر يونايتد أكثر من 77 مليونًا، إضافة إلى تخفيض بـ10 ملايين في عقده مع أديداس بسبب الغياب عن البطولات الأوروبية. الموسم كان قاسيًا على السبيرز، مليئًا بالآلام والانكسارات، لكن النهاية كانت مختلفة. لقد فعلوها أخيرًا... وفي بلباو، انفجرت كل المشاعر دفعة واحدة.