
حرب غزة: من يحمي الصحفيين العاملين في غزة؟ #عاجل
وأقر الجيش الإسرائيلي بعد الضربة التي استهدفت خيمة الصحفيين، باستهداف الشريف في بيان قال فيه إنه استهدف 'القيادي في حركة حماس أنس الشريف الذي تظاهر بصفة صحفي في شبكة الجزيرة'، واتهمه بأنه كان يقود 'خلية تابعة للحركة ومسؤولاً عن تنسيق هجمات صاروخية ضد مدنيين إسرائيليين وقوات الجيش'.
وأوضح أن العملية نُفذت باستخدام ذخيرة دقيقة مع إجراءات، وصفها بأنها تهدف إلى تقليل الأضرار على المدنيين، بما في ذلك المراقبة الجوية وجمع معلومات استخباراتية إضافية.
ففي بريطانيا، دعا المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن مقتل أنس الشريف وزملائه. وقال المتحدث إن على إسرائيل، أن تضمن قدرة الصحفيين على العمل بأمان ودون خوف. وأضاف المتحدث أن ستارمر يشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للصحفيين في قطاع غزة.
من جانبه وصف الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا مقتل صحفيي الجزيرة بأنه صادم، معتبرا أن مقتلهم هو استهداف إسرائيلي واضح للجزيرة، يهدف إلى طمس حقيقة ما يحدث في غزة.
وأكد أن استمرار استهداف الصحفيين في غزة يستدعي تدخلا دوليا، واصفا قتل الصحفيين بأنه عمل مروع آخر في الحرب على الصحافة، وشدد على ضرورة أن تسمح إسرائيل فورا بدخول الصحافة الدولية إلى غزة، وألا تفلت من العقاب.
وفي لندن أيضا، قالت منظمة العفو الدولية إنها تدين بشدة 'قتل إسرائيل المتعمد للصحفيين في غارة جوية على خيمتهم الإعلامية في مدينة غزة المحتلة'.
وأفادت العفو الدولية في بيان بأن 'أنس الشريف وزملاءه كانوا عيون غزة وصوتها. رغم تجويعهم وإرهاقهم والتهديد بقتلهم، ورغم ألمهم الكبير، استمروا في مراسلتهم الشجاعة من الخطوط الأمامية'. وشددت على أنه 'لم يسبق لأي نزاع في التاريخ الحديث أن حصد هذا العدد الكبير من الأرواح في صفوف الصحفيين'. ودعت إلى 'إجراء تحقيق مستقل ومحايد في قتل الصحفيين الفلسطينيين، وتحقيق العدالة وتعويض عائلاتهم'.
وفي الأمم المتحدة، أدان الأمين العام أنطونيو غوتيريش مقتل الصحفيين الستة في غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه بهذا الشأن.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، إن 'صحفيين يعملون مع قناة الجزيرة في غزة، وقعوا مرة أخرى ضحية للصراع'. وأوضح أن 'عمليات القتل الأخيرة تُبرز الأخطار الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية هذا الصراع المستمر لأكثر من 22 شهرا'. وأضاف المسؤول الأممي 'يدعو الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل الأخيرة هذه'.
من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عبر منصة إكس 'ندين مقتل 6 صحفيين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي باستهداف خيمتهم، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي'. وأضافت 'يجب على إسرائيل احترام وحماية جميع المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم الصحفيون'. كما دعت إلى إتاحة وصول فوري وآمن ودون عوائق لجميع الصحفيين من وسائل الإعلامية العالمية إلى قطاع غزة.
من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في بيان، أن إسرائيل تمنع وصول الصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث بشكل مستقل منذ بدء الحرب في غزة قبل عامين تقريبا.
وشدد على ضرورة 'دخول وسائل الإعلام الدولية غزة لدعم العمل البطولي لزملائهم الفلسطينيين، باعتبارها الطريقة الوحيدة لمواجهة التضليل الإعلامي بشأن حجم الفظائع الإسرائيلية'. وأوضح المسؤول الأممي أن 'الجيش الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعه في غزة'.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة حاجة لحبيب، في منشور على منصة إكس 'أُصبنا بالفزع لمقتل صحفيي قناة الجزيرة في غزة، بمن فيهم المراسل أنس الشريف'. ورأت أن ذلك 'ضربة مباشرة لحرية الصحافة'، وشددت على 'ضرورة حماية المدنيين والصحافة بشكل دائم'.
وفي نيو يورك أيضا، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية إن 'القتل السافر بحق الصحفيين الفلسطينيين أنس الشريف ومحمد قريقع و4 إعلاميين آخرين يسلط الضوء على الخطر الذي لا يُعقل والذي يواجهه الصحفيون الفلسطينيون في غزة'. وفي بيان، دعت المنظمة إسرائيل إلى 'وقف ارتكاب الفظائع في قطاع غزة، بدلا من قتل الأصوات التي تغطيها'.
اتهامات إسرائيلية سابقة
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، قد نشر في وقت سابق بأن مراسل الجزيرة أنس الشريف له 'ارتباط بحركة حماس وتغطيته لأنشطة مسلحة'.
وفي أغسطس/آب 2024، اتهم أدرعي الشريف بأنه يغطّي 'أنشطة حماس والجهاد الإسلامي' في مدرسة قُصفت، وقال في منشور عبر منصة إكس: 'أنت تخفي جرائم حماس والجهاد في الاختباء داخل المدارس، أنا مقتنع أنك تعرف أسماء عدد كبير من إرهابيي حماس بين القتلى في المدرسة، لكنك تمثّل مسرحية إعلامية كاذبة لا تمتّ لسكان غزة بصِلة'.
وفي يوليو/تموز 2025، قال أدرعي إن الشريف 'واحد من ستة صحفيين بالجزيرة تابعين لحماس أو الجهاد الإسلامي'، وهو ما نفته الجزيرة بشدّة.
'محاولة إسكات'
وفي حينها وصف الشريف اتهامات إسرائيل له بـ'الإرهاب'، بـ'التحريضية' و'محاولة إسكاتي، في مسعى لوقف تغطيتي عبر شاشة الجزيرة ومواقع التواصل الاجتماعي'. وكتب حينها 'رسالتي واضحة لن أصمت. لن أتوقف. صوتي سيبقى شاهداً على كل جريمة، حتى تتوقف هذه الحرب في أقرب وقت'.
وفي أواخر يوليو/تموز 2025، أصدرت لجنة حماية الصحفيين – وهي منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية، مقرها في مدينة نيويورك، بياناً أعربت فيه عن قلقها إزاء ما وصفته بـ'تهديدات مباشرة وتحريض علني' ضد أنس الشريف، عقب تداول مقاطع وتصريحات على منصات تواصل اجتماعي 'تشير إليه بالاسم وتشكك في عمله الصحفي'.
ودعت اللجنة في بيانها السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامته وسلامة جميع الصحفيين العاملين في غزة، مشددة على أن استهداف الصحفيين أو التحريض عليهم يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية التي تحمي العمل الصحفي أثناء النزاعات.
وتزامن بيان لجنة حماية الصحفيين مع موقف مماثل من شبكة الجزيرة، التي أصدرت في 25 يوليو/تموز 2025 بياناً قالت فيه إن ما يتعرض له مراسلها في غزة، أنس الشريف، يندرج ضمن 'حملة تحريض' تستهدف مراسليها الميدانيين، واعتبرت ذلك محاولة لإسكات التغطية المستمرة من داخل القطاع.
وأكدت الشبكة أن مراسليها يعملون وفق المعايير المهنية وميثاق الشرف الصحفي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الصحفيين.
كما صدرت تصريحات من المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير، أيرين خان، شددت فيها على أن 'التحريض العلني ضد الصحفيين في مناطق النزاع يضاعف من احتمالات تعرضهم للاستهداف، ويقوّض قدرة وسائل الإعلام على القيام بدورها الرقابي'.
وأشارت إلى أن القانون الدولي الإنساني يفرض على أطراف النزاع ضمان حماية الصحفيين والعاملين في الإعلام، وعدم استهدافهم أو التحريض عليهم، باعتبارهم مدنيين يقومون بمهمة مهنية أساسية.
وحتى نهاية شهر يوليو/تموز 2025، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 232 صحفياً، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 13 أغسطس/ آب.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة.
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:
https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 3 ساعات
- ليبانون 24
حماس: استبعاد الاحتلال من الإدانة رغم أدلة موثقة على إدانته انحراف خطير وتسييس فج لآليات الأمم المتحدة
حماس: استبعاد الاحتلال من الإدانة رغم أدلة موثقة على إدانته انحراف خطير وتسييس فج لآليات الأمم المتحدة Lebanon 24

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
صرخةٌ تمزّق الصمت: طلاب السويداء بين أنياب الموت وحلم التعليم!
صدر عن طلاب محافظة السويداء – من كافة الأعمار والمراحل الدراسية البيان التالي : نحن، طلاب محافظة السويداء في الجمهورية العربية السورية، من مختلف المراحل الدراسية – طلاب جامعيين، ثانويين، إعداديين، وابتدائيين – نرفع صوتنا باسم كل طالب وطفل وشاب، لنقول: نحن محرومون من أبسط حقوقنا، من حق التعلم، من حق الحياة الآمنة، ومن مستقبل كان يجب أن يُبنى على القلم لا على الخوف. لقد تحوّل التعليم في السويداء من حلم مشروع إلى خطر يومي. ومع تدهور الوضع الأمني والمعيشي، بات الوصول إلى المدارس والجامعات معركة بحد ذاتها، يدفع ثمنها الطلبة، لا لذنب ارتكبوه، بل فقط لأنهم ولدوا في مكان مُحاصر، مهمّش، أو لأنهم ينتمون لطائفة مستهدفة. أولًا: طلاب الجامعات لا يمكننا الوصول إلى أي جامعة خارج المحافظة دون تهديد مباشر لحياتنا، فهويتنا الطائفية وحدها كفيلة بجعلنا أهدافًا للقتل أو الخطف. لا توجد جامعات متاحة داخل السويداء، ولا قدرة على التعليم الإلكتروني بسبب ضعف الإنترنت وانقطاع الكهرباء. نحن محرومون من حضور المحاضرات، من إكمال مشاريع التخرج، من نيل الشهادات، ومن حتى الحلم بوظيفة أو مستقبل. ثانيًا: طلاب المدارس (الابتدائية – الإعدادية – الثانوية) انقطعت العملية التعليمية في كثير من المناطق بسبب القصف أو الحصار أو غياب الكادر التدريسي. الأطفال يخافون الذهاب إلى المدرسة أكثر مما يخافون الامتحان. الكتب والقرطاسية أصبحت رفاهية، والمعلّمون إمّا مهجّرون أو مهدّدون. البيوت التي كانت تردد فيها دروس القراءة والرياضيات، أصبحت تئن من الخوف والانقطاع والفقد ، كما أن معظم المدراس في المحافظة أصبحت مراكز استضافة للعائلات النازحين من القرى المنكوبة او للعائلات التي احترقت بيوتها مما يعرقل سير العملية التعليمية في المحافظة رسالتنا: نحن لا نحمل سلاحًا، بل نحمل حلمًا وكتابًا. نحن لا نطلب أكثر من حق طبيعي: أن نعيش، ونتعلم، ونحلم دون خوف. نحن طلاب، ولسنا طرفًا في أي نزاع. نحن ضحايا الصمت، ومشروع وطنٍ ينزف. نوجّه هذا البيان إلى: منظمة اليونسكو. المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. منظمة العفو الدولية. منظمة هيومن رايتس ووتش. وكل مؤسسات العالم التي تؤمن بأن التعليم حق لا يُمنع، وحق لا يُقايض، وحق لا يُهدد. نناشدكم بالتحرّك الفوري لإنقاذ جيلٍ كامل من الضياع، ولتأمين فرص تعليم حقيقي وآمن لأطفالنا وشبابنا، سواء عبر دعم ميداني، أو منصات تعليمية بديلة، أو تأمين حماية للطلبة في مواقع الخطر. أنقذوا الأقلام من السقوط، قبل أن يُدفن بها المستقبل. المتحدثة باسم طلاب السويداء كافةً: الطالبة بلقيس وائل الحجلي . بتاريخ: 2025-08-15 انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون ديبايت
منذ 5 ساعات
- ليبانون ديبايت
تصاعد التنديد الدولي بخطط إسرائيل الاستيطانية في القدس والضفة
جددت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، استنكارها لمخطط إسرائيل بناء مستوطنة جديدة قرب القدس الشرقية المحتلة، محذّرة من أن المشروع يهدد بتقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين، ويعرّض الفلسطينيين في المنطقة لخطر الإخلاء القسري، معتبرة ذلك جريمة حرب. وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن القرار الإسرائيلي خطوة "غير قانونية" وتشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي. كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، أن المستوطنات غير القانونية ستؤدي إلى ترسيخ الاحتلال وتأجيج التوترات. وتصاعدت موجة التنديد الدولي، إذ أعلنت وزارة الخارجية الألمانية رفضها الشديد لخطط إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، مؤكدة أن توسيع مستوطنة معاليه أدوميم سيقيد حركة الفلسطينيين. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية هدم مدرسة قيد الإنشاء في الضفة مطلع الشهر الحالي، كانت مخصصة لنحو 100 طفل فلسطيني، محملة إسرائيل المسؤولية، ومشددة على أن استمرار السياسة الاستعمارية يهدد حل الدولتين. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 أو بضمها إليها في 1980. وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن أمس التصديق على مشروع استيطاني في المنطقة المعروفة بـ"إي1"، يتضمن بناء 3401 وحدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم و3515 وحدة إضافية في المنطقة المجاورة، ما يربط المستوطنة بالقدس ويقطع التواصل بين رام الله وبيت لحم. ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن موافقة سموتريتش تحيي مشروع "إي1" المجمّد منذ عقود بسبب الضغوط الدولية، والذي يعد حاجزًا إستراتيجيًا أمام قيام دولة فلسطينية، ويمثل خطوة نحو ضم الضفة الغربية المحتلة.