logo
هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة تمكنّان الشباب من استكشاف المسارات المهنية الخضراء

هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة تمكنّان الشباب من استكشاف المسارات المهنية الخضراء

زاويةمنذ 7 ساعات
توفر مبادرة "تجربة العمل"، التي أطلقها برنامج "تواصل مع الطبيعة"، فرصاً تعليمية تطبيقية تُمكن الشباب من اكتساب مهارات مهنية تؤهلهم للالتحاق بوظائف تركّز على الاستدامة في مختلف القطاعات.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز التكامل بين التعليم النظري والتطبيق العملي، خاض المشاركون تجربة ميدانية متميزة في "مركز المصادر الوراثية النباتية" التابع لهيئة البيئة- أبوظبي، واطلعوا على تقنيات حفظ النباتات المحلية وابتكارات الاستدامة البيئية.
ساهم الشباب في إثراء السجل النباتي الوطني لدولة الإمارات بمزيد من البيانات العلمية، بينما كانوا في الوقت ذاته يخطّون خطواتهم الأولى نحو مستقبل مهني مستدام ينسجم مع الطبيعة.
أبوظبي: تزامناً مع "عام المجتمع"، أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة، الشريك المؤسس لبرنامج "تواصل مع الطبيعة"، مبادرة "تجربة العمل" الهادفة إلى تمكين شباب الإمارات من استكشاف مسارات مهنية واعدة في مجالي الاستدامة وصون النظم البيئية. واستضاف "مركز المصادر الوراثية النباتية" التابع للهيئة، والذي يضم معمل بذور متقدماً ومعشبة نباتية متخصصة، هذا البرنامج الميداني، الذي شهد مشاركة 20 شاباً وشابة في أنشطة عملية استمرت أسبوعاً كاملاً، بهدف حماية النباتات المحلية وتعزيز السجل النباتي الوطني.
جمعت هذه التجربة شباباً من مختلف الأعمار والخلفيات والجنسيات، بما في ذلك أصحاب الهمم، ضمن مجموعتين شاركتا في تجربة تعليمية عملية. وعمل المشاركون جنباً إلى جنب مع العلماء والخبراء في المركز، حيث استكشفوا الأنواع النباتية المحلية واكتسبوا مهارات عملية في كبس وتجفيف النباتات، وتثبيتها، وتحويلها إلى نسخ رقمية.
في مختبر البذور، تعلّم الشباب كيفية جمع قرون النباتات المحلية، واستخراج وفرز البذور السليمة، ثم تصنيفها وتخزينها بعناية لضمان الحفاظ على مادتها الوراثية للأجيال القادمة. وفي المعشبة، شاركوا في جمع وتجفيف عينات نباتية، وتحديد أنواعها، وتوثيق بياناتها ورقمنتها، بما يسهم في إثراء الأرشيف الوطني المتنامي للنباتات المحلية في دولة الإمارات.
وتُعد مبادرة "تجربة العمل" جسراً مهماً يربط بين التعليم الأكاديمي والحياة المهنية، إذ تتيح للطلاب فرصة تطبيق ما تعلموه في المدارس والجامعات ضمن سياق عملي يعكس تحديات الحفاظ على البيئة. فهي ليست مجرد تجربة تمهيدية، بل نقطة انطلاق حقيقية تُمكن الشباب من المساهمة الفعالة في مسيرة الاستدامة في الدولة.
وتعليقاً على هذا التعاون، قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي على دور الهيئة في إعداد الشباب للمستقبل قائلاً: " نؤمن في هيئة البيئة – أبوظبي بأن إلهام الشباب وتمكينهم يعد أساساً لبناء مستقبل أكثر استدامة. ومن خلال شراكتنا مع برنامج "تواصل مع الطبيعة"، لا نكتفي برفع الوعي البيئي، بل نشرك الشباب في صميم العمل البيئي الحقيقي. ومن خلال هذه المبادرة التدريبية، نُوفر مسارات هادفة تمكنهم من اكتشاف شغفهم، وتطوير مهاراتهم، وتحمّل مسؤوليتهم تجاه البيئة في دولة الإمارات. فالأمر لا يقتصر على إعدادهم لمستقبلهم المهني، بل يتعلق أيضاً بمنحهم الفرصة ليكونوا قادة في مجال الاستدامة من الآن."
أوضحت آرابيلا ويلينغ، رئيسة قسم التوعية البيئية وأنشطة علم المواطنة في جمعية الإمارات للطبيعة قائلة: " إن مبادرة 'تجربة العمل" التي ينظمها برنامج 'تواصل مع الطبيعة' هي الفرصة الذي يتحوّل فيها الفضول إلى فعل. نحن نزوّد الشباب بالمعرفة والمهارات ليصبحوا روّادًا في مجال الحفاظ على البيئة – ليس في المستقبل فحسب، بل من اللحظة الراهنة. فهم لا يكتفون بتعلّم مفاهيم التنوع البيولوجي، بل يشاركون فعليًا في حمايته. أنصح كل من يطمح إلى العمل في مجال البيئة بالانضمام إلى برنامج 'تواصل مع الطبيعة' والاستفادة من هذه الفرص القيّمة."
من جهتها، قالت موزة سالم الحراسي، إحدى المشاركات في مبادرة "تجربة العمل": 'كانت تجربة استثنائية بكل المقاييس، ليس فقط على مستوى المعرفة التي اكتسبتها، بل لما تركته من أثر عميق في نفسي. في دولة مثل الإمارات، قليلاً ما تتاح لنا فرص للتعرّف عن قرب على النباتات المحلية والعمل عليها باستخدام تقنيات بحثية متقدّمة. منحنا هذا البرنامج فرصة فريدة للتعلّم والمشاركة الفعلية في مجال مهم. أشعر بامتنان كبير لهذه التجربة التي أثرتني علمياً وشخصياً، ووسّعت مداركي تجاه بيئتنا المحلية وأهمية الحفاظ عليها."
كما عبرت فاطمة حنينة، إحدى المشاركات في مبادرة "تجربة العمل"، عن تجربتها قائلةً: "لم أرد لهذه الأيام الأربعة أن تنتهي، فقد كان فضولي يزداد يوماً بعد يوم، وبدأت أرى بوضوح أن هذا هو المجال الذي أرغب في تكريس مستقبلي له. كانت تجربة مثالية بكل معنى الكلمة، مليئة بالإلهام، ومنحتني دافعاً حقيقياً للاستمرار في هذا المسار واستكشافه بعمق أكثر."
على مدار السنوات الخمس الماضية، نجح برنامج "تواصل مع الطبيعة" في إشراك أكثر من 14 ألف شاب وشابة عبر رحلات ميدانية تعليمية، ومبادرات علم المواطنة، وفرص مصممة لتنمية مهارات القيادة البيئية. وتُعد مبادرة "تجربة العمل" امتداداً طبيعياً لهذا النجاح، إذ تجسد كيف يمكن للتوجيه الفعّال، والعمل الميداني، والتعاون بين مختلف الجهات أن يسهم في إحداث أثر ملموس في مسيرة الاستدامة.
لمعرفة المزيد واستكشاف الفرص القادمة، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.connectwithnature.ae
-انتهى-
#بياناتحكومية
نبذة حول هيئة البيئة – أبوظبي
تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.
نبذة حول جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة
جمعية الإمارات للطبيعة، جمعية نفع عام بيئية تأسست للحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة وبناء مستقبل يزدهر فيه الإنسان والطبيعة. تأسست المنظمة في عام 2001 بواسطة المؤسس والرئيس الفخري للجمعية؛ سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، إلهاماً من إرث المغفور له الشيخ زايد.
على مدى عقدين من الزمان، كانت جمعية الإمارات للطبيعة شريكًا بارزًا ونشطًا في التخطيط والتنفيذ وتوسيع نطاق مشاريع الحفاظ على الطبيعة القائمة على العلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نحن نعمل بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، وهو إحدى أكبر وأكثر المنظمات المستقلة المحترمة في مجال الحفاظ على البيئة في العالم.
جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة هي جمعية خيرية تعمل بتفويض على المستوى الاتحادي، وتضع المجتمعات المحلية في صميم جهودها. من خلال برنامج قادة التغيير، نعمل على إشراك المجتمع المدني والجهات الحكومية والقطاع الخاص في مبادرات عملية تهدف إلى حماية البيئة ودعم أهداف الاستدامة في دولة الإمارات. وانطلاقاً من جذورها الراسخة في الدولة، تمثل الجمعية أيضاً منصة عالمية تدفع نحو العمل المناخي وحماية الطبيعة، لتحقيق أثر مستدام يعود بالنفع على الإنسان والبيئة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الرقابة النووية» تطلق جائزة التميّز في القطاع النووي والإشعاعي الأولى بالإمارات
«الرقابة النووية» تطلق جائزة التميّز في القطاع النووي والإشعاعي الأولى بالإمارات

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

«الرقابة النووية» تطلق جائزة التميّز في القطاع النووي والإشعاعي الأولى بالإمارات

أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجمعة، عن إطلاق جائزة التميّز النووي والإشعاعي، لتكريم الأفراد والمؤسسات الذين ساهموا في تطوير وتعزيز القطاع في دولة الإمارات، وذلك بهدف خلق بيئة محفزة للتميز والابتكار في القطاع النووي والإشعاعي بالدولة. وتسلط هذه المبادرة الوطنية الأولى من نوعها على مستوى الدولة؛ الضوء على المساهمات والإنجازات المحرزة في القطاع النووي والإشعاعي ولاسيما المساهمات الخاصة بالسلامة والقيادة وإحداث تغييرات بناءة في المجتمع، وهو ما يتماشى مع مسؤولية الهيئة في حماية المجتمع والبيئة. رؤية «نحن الإمارات 2031» كما تدعم الجائزة أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031»، التي تدعم الاقتصاد القائم على الابتكار، وتنمية الكوادر البشرية في القطاعات الحيوية، وضمان الاستدامة البيئية. ويمكن للمؤسسات والعاملين في القطاعات النووية والطبية والصناعية والأكاديمية، التقدم للجائزة والتي تشمل خمس فئات رئيسية وهي: أفضل بحث علمي، وأفضل مهني، وقائد المستقبل، والابتكار، وأفضل مشروع أو مبادرة. وتسعى الجائزة إلى تكريم مساهمات هؤلاء الأفراد والمؤسسات في هذه الفئات ودورهم في استدامة هذا القطاع الحيوي. الابتكار والريادة وقال كريستر فيكتورسن، مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بهذه المناسبة، إن جائزة التميّز النووي والإشعاعي تجسد التزام الهيئة بالأمان والابتكار والريادة، حيث تكرّم أكثر من 20.000 متخصص يعملون في هذا القطاع الحيوي، وتلهم الجيل القادم للحفاظ على أعلى المعايير في حماية المجتمع والبيئة على حد سواء. من جانبها، قالت نادية سلطان، مدير إدارة التطوير المؤسسي في الهيئة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الفئات الخمس تم توزيعها عبر مجموعتين رئيسيتين وهما «الفردية» المعنية للأفراد من الإناث والذكور، والمجموعة «المؤسسية» للجهات والمشاريع. وأوضحت تفاصيل الفئات الموزعة عبر المجموعة الفردية والتي شملت فئة «أفضل بحث»؛ المختصة في البحوث العلمية المنشورة خلال آخر خمس سنوات والتي تسهم في تطوير التكنولوجيا النووية وتعزيز السلامة والأمن، وفئة «المهني المتميز» والتي تمنح للعاملين في المواقع الحساسة مثل مشغلي المفاعلات ومهندسي الكهرباء وأطباء الأشعة، وغيرهم من أصحاب التأثير الإيجابي على بيئة العمل وسلامتها، كما تتضمن المجموعة فئة «قائد المستقبل» والتي تكرم الكوادر الشابة التي تظهر قدرات قيادية وإنجازات مميزة في بداية مسيرتها المهنية. مبادرة سنوية دائمة وأشارت نادية سلطان إلى المجموعة المؤسسية التي تتضمن فئتين وهما «جائزة الابتكار» التي تركز على تكريم الابتكارات التقنية أو العملياتية التي تعزز مستويات الأمن والسلامة وتشمل تطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات والواقع المعزز وغيرها، إضافة إلى فئة «جائزة المشروع أو المبادرة المتميزة» المعنية بالمشاريع التي تم إطلاقها بنجاح وكان لها أثر واضح على السلامة النووية والإشعاعية في مختلف المواقع كالمستشفيات،والمصانع، والمؤسسات البحثية، والنقل. وأكدت سعيهم لأن تكون الجائزة مبادرة سنوية دائمة، تطمح الهيئة من خلالها لتوسيع نطاقها تدريجيا لتشمل مشاركات إقليمية وعالمية وربطها ببرامج التطوير المهني والتدريب، مع توقعات بأن تكون الجائزة بالشراكة مع منظمات دولية. وتدعو الهيئة كافة الجهات المعنية ضمن منظومة القطاع النووي والإشعاعي في دولة الإمارات إلى تقديم ترشيحاتهم والمشاركة في هذه المبادرة الرائدة. ومن خلال تكريم الإنجازات البارزة، تسهم الجائزة في رفع معايير القطاع وتعزيز ريادة دولة الإمارات عالميًا في تطوير القطاع النووي والإشعاعي. وتُقبل الترشيحات حتى 29 نوفمبر 2025 من خلال بوابة الجائزة الرسمية، ويستند التقييم إلى معايير دقيقة تشمل مدى الابتكار، والأثر، والملاءمة للقطاع، والاتساق مع معايير السلامة والجودة، كما تم اعتماد آلية متكاملة لضمان التقييم المهني المحايد.

هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة تمكنّان الشباب من استكشاف المسارات المهنية الخضراء
هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة تمكنّان الشباب من استكشاف المسارات المهنية الخضراء

زاوية

timeمنذ 7 ساعات

  • زاوية

هيئة البيئة – أبوظبي وجمعية الإمارات للطبيعة تمكنّان الشباب من استكشاف المسارات المهنية الخضراء

توفر مبادرة "تجربة العمل"، التي أطلقها برنامج "تواصل مع الطبيعة"، فرصاً تعليمية تطبيقية تُمكن الشباب من اكتساب مهارات مهنية تؤهلهم للالتحاق بوظائف تركّز على الاستدامة في مختلف القطاعات. وفي خطوة تهدف إلى تعزيز التكامل بين التعليم النظري والتطبيق العملي، خاض المشاركون تجربة ميدانية متميزة في "مركز المصادر الوراثية النباتية" التابع لهيئة البيئة- أبوظبي، واطلعوا على تقنيات حفظ النباتات المحلية وابتكارات الاستدامة البيئية. ساهم الشباب في إثراء السجل النباتي الوطني لدولة الإمارات بمزيد من البيانات العلمية، بينما كانوا في الوقت ذاته يخطّون خطواتهم الأولى نحو مستقبل مهني مستدام ينسجم مع الطبيعة. أبوظبي: تزامناً مع "عام المجتمع"، أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة، الشريك المؤسس لبرنامج "تواصل مع الطبيعة"، مبادرة "تجربة العمل" الهادفة إلى تمكين شباب الإمارات من استكشاف مسارات مهنية واعدة في مجالي الاستدامة وصون النظم البيئية. واستضاف "مركز المصادر الوراثية النباتية" التابع للهيئة، والذي يضم معمل بذور متقدماً ومعشبة نباتية متخصصة، هذا البرنامج الميداني، الذي شهد مشاركة 20 شاباً وشابة في أنشطة عملية استمرت أسبوعاً كاملاً، بهدف حماية النباتات المحلية وتعزيز السجل النباتي الوطني. جمعت هذه التجربة شباباً من مختلف الأعمار والخلفيات والجنسيات، بما في ذلك أصحاب الهمم، ضمن مجموعتين شاركتا في تجربة تعليمية عملية. وعمل المشاركون جنباً إلى جنب مع العلماء والخبراء في المركز، حيث استكشفوا الأنواع النباتية المحلية واكتسبوا مهارات عملية في كبس وتجفيف النباتات، وتثبيتها، وتحويلها إلى نسخ رقمية. في مختبر البذور، تعلّم الشباب كيفية جمع قرون النباتات المحلية، واستخراج وفرز البذور السليمة، ثم تصنيفها وتخزينها بعناية لضمان الحفاظ على مادتها الوراثية للأجيال القادمة. وفي المعشبة، شاركوا في جمع وتجفيف عينات نباتية، وتحديد أنواعها، وتوثيق بياناتها ورقمنتها، بما يسهم في إثراء الأرشيف الوطني المتنامي للنباتات المحلية في دولة الإمارات. وتُعد مبادرة "تجربة العمل" جسراً مهماً يربط بين التعليم الأكاديمي والحياة المهنية، إذ تتيح للطلاب فرصة تطبيق ما تعلموه في المدارس والجامعات ضمن سياق عملي يعكس تحديات الحفاظ على البيئة. فهي ليست مجرد تجربة تمهيدية، بل نقطة انطلاق حقيقية تُمكن الشباب من المساهمة الفعالة في مسيرة الاستدامة في الدولة. وتعليقاً على هذا التعاون، قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي على دور الهيئة في إعداد الشباب للمستقبل قائلاً: " نؤمن في هيئة البيئة – أبوظبي بأن إلهام الشباب وتمكينهم يعد أساساً لبناء مستقبل أكثر استدامة. ومن خلال شراكتنا مع برنامج "تواصل مع الطبيعة"، لا نكتفي برفع الوعي البيئي، بل نشرك الشباب في صميم العمل البيئي الحقيقي. ومن خلال هذه المبادرة التدريبية، نُوفر مسارات هادفة تمكنهم من اكتشاف شغفهم، وتطوير مهاراتهم، وتحمّل مسؤوليتهم تجاه البيئة في دولة الإمارات. فالأمر لا يقتصر على إعدادهم لمستقبلهم المهني، بل يتعلق أيضاً بمنحهم الفرصة ليكونوا قادة في مجال الاستدامة من الآن." أوضحت آرابيلا ويلينغ، رئيسة قسم التوعية البيئية وأنشطة علم المواطنة في جمعية الإمارات للطبيعة قائلة: " إن مبادرة 'تجربة العمل" التي ينظمها برنامج 'تواصل مع الطبيعة' هي الفرصة الذي يتحوّل فيها الفضول إلى فعل. نحن نزوّد الشباب بالمعرفة والمهارات ليصبحوا روّادًا في مجال الحفاظ على البيئة – ليس في المستقبل فحسب، بل من اللحظة الراهنة. فهم لا يكتفون بتعلّم مفاهيم التنوع البيولوجي، بل يشاركون فعليًا في حمايته. أنصح كل من يطمح إلى العمل في مجال البيئة بالانضمام إلى برنامج 'تواصل مع الطبيعة' والاستفادة من هذه الفرص القيّمة." من جهتها، قالت موزة سالم الحراسي، إحدى المشاركات في مبادرة "تجربة العمل": 'كانت تجربة استثنائية بكل المقاييس، ليس فقط على مستوى المعرفة التي اكتسبتها، بل لما تركته من أثر عميق في نفسي. في دولة مثل الإمارات، قليلاً ما تتاح لنا فرص للتعرّف عن قرب على النباتات المحلية والعمل عليها باستخدام تقنيات بحثية متقدّمة. منحنا هذا البرنامج فرصة فريدة للتعلّم والمشاركة الفعلية في مجال مهم. أشعر بامتنان كبير لهذه التجربة التي أثرتني علمياً وشخصياً، ووسّعت مداركي تجاه بيئتنا المحلية وأهمية الحفاظ عليها." كما عبرت فاطمة حنينة، إحدى المشاركات في مبادرة "تجربة العمل"، عن تجربتها قائلةً: "لم أرد لهذه الأيام الأربعة أن تنتهي، فقد كان فضولي يزداد يوماً بعد يوم، وبدأت أرى بوضوح أن هذا هو المجال الذي أرغب في تكريس مستقبلي له. كانت تجربة مثالية بكل معنى الكلمة، مليئة بالإلهام، ومنحتني دافعاً حقيقياً للاستمرار في هذا المسار واستكشافه بعمق أكثر." على مدار السنوات الخمس الماضية، نجح برنامج "تواصل مع الطبيعة" في إشراك أكثر من 14 ألف شاب وشابة عبر رحلات ميدانية تعليمية، ومبادرات علم المواطنة، وفرص مصممة لتنمية مهارات القيادة البيئية. وتُعد مبادرة "تجربة العمل" امتداداً طبيعياً لهذا النجاح، إذ تجسد كيف يمكن للتوجيه الفعّال، والعمل الميداني، والتعاون بين مختلف الجهات أن يسهم في إحداث أثر ملموس في مسيرة الاستدامة. لمعرفة المزيد واستكشاف الفرص القادمة، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني -انتهى- #بياناتحكومية نبذة حول هيئة البيئة – أبوظبي تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية. نبذة حول جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة جمعية الإمارات للطبيعة، جمعية نفع عام بيئية تأسست للحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة وبناء مستقبل يزدهر فيه الإنسان والطبيعة. تأسست المنظمة في عام 2001 بواسطة المؤسس والرئيس الفخري للجمعية؛ سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، إلهاماً من إرث المغفور له الشيخ زايد. على مدى عقدين من الزمان، كانت جمعية الإمارات للطبيعة شريكًا بارزًا ونشطًا في التخطيط والتنفيذ وتوسيع نطاق مشاريع الحفاظ على الطبيعة القائمة على العلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نحن نعمل بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، وهو إحدى أكبر وأكثر المنظمات المستقلة المحترمة في مجال الحفاظ على البيئة في العالم. جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة هي جمعية خيرية تعمل بتفويض على المستوى الاتحادي، وتضع المجتمعات المحلية في صميم جهودها. من خلال برنامج قادة التغيير، نعمل على إشراك المجتمع المدني والجهات الحكومية والقطاع الخاص في مبادرات عملية تهدف إلى حماية البيئة ودعم أهداف الاستدامة في دولة الإمارات. وانطلاقاً من جذورها الراسخة في الدولة، تمثل الجمعية أيضاً منصة عالمية تدفع نحو العمل المناخي وحماية الطبيعة، لتحقيق أثر مستدام يعود بالنفع على الإنسان والبيئة.

«الإمارات للذكاء الاصطناعي» يضيء على تعميق الفهم
«الإمارات للذكاء الاصطناعي» يضيء على تعميق الفهم

صحيفة الخليج

timeمنذ 14 ساعات

  • صحيفة الخليج

«الإمارات للذكاء الاصطناعي» يضيء على تعميق الفهم

دبي: «الخليج» نظَّم البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والبرنامج الوطني للمبرجين، بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ورشتين تخصصيتين ضمن مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي 2025، بهدف تمكين المشاركين وتعزيز قدراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل. هدفت الورشتان اللتان قدمتهما لجنة فريق عمل الذكاء لاصطناعي والتقنيات الناشئة في الأمانة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والبرنامج الوطني للمبرمجين بمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، إلى تعميق الفهم والمعرفة في أبعاد وآفاق تقنيات الذكاء الاصطناعي وجاهزية الحكومات والجهات والمؤسسات لعصر وكلاء الذكاء الاصطناعي. وأكد الدكتور عبدالرحمن المحمود، مدير إدارة في مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن المخيم يشكّل نموذجاً ملهماً للتكامل بين التعاون الدولي والإقليمي لتعزيز القدرات والمهارات الشبابية وتوجيه طاقاتهم نحو الابتكار والإبداع الرقمي. وأشار إلى أن مشاركة الأمانة العامة في المخيم تأتي في سياق دعم التعاون الخليجي المشترك في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إذ يمثّل التعاون على النطاق الإقليمي ركيزة لتعزيز الجاهزية التكنولوجية وتوحيد الجهود نحو مستقبل رقمي مستدام، يواكب التطورات المتسارعة ويحقق تطلعات المجتمعات. وعملت الورشتان على تعزيز قدرات المنتسبين، من خلال تعلّم أفضل الممارسات في تحديد وتقييم حالات استخدام الذكاء الاصطناعي وفهم العوامل التي تجعل استخدام الذكاء الاصطناعي قصة نجاح، وزودتهم بمعايير واضحة ونماذج عملية وأمثلة عالمية يمكن استخدامها لتقديم التوصيات المثالية لمختلف الجهات. كما ناقشت الورشتان دور وكلاء الذكاء الاصطناعي وحالات استخدام عملية ذات صلة بالحكومات وفهم ماهية الوكلاء وتعلم كيفية عملهم وتقييم مدى واقعية استبدال أو دعم الوكلاء للأدوار التي تحاكي الأدوار البشرية، وتصور كيفية عمل وكلاء الذكاء الاصطناعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store