logo
اليونسكو: ذوبان الجليد يتسارع ويهدد مليارات البشر بالفيضانات ونقص المياه

اليونسكو: ذوبان الجليد يتسارع ويهدد مليارات البشر بالفيضانات ونقص المياه

خبر للأنباء٢٣-٠٣-٢٠٢٥

وقال مايكل زيمب، مدير خدمة مراقبة الأنهار الجليدية العالمية ومقرها سويسرا، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن التقرير بمقر الأمم المتحدة في جنيف، إن تسعة آلاف جيجا طن من الثلوج فُقدت من الأنهار الجليدية منذ عام 1975 تعادل تقريباً "كتلة جليدية بمساحة ألمانيا وبسمك 25 متراً".
ومن المتوقع أن يتسارع ذوبان الجليد بشكل كبير، من القطب الشمالي إلى جبال الألب، ومن أميركا الجنوبية إلى هضبة التبت، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بفعل تغير المناخ الناجم عن حرق الوقود الأحفوري. ومن المرجَّح أن يؤدي هذا إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم، مع ارتفاع منسوب مياه البحار، وتناقص هذه المصادر المائية الرئيسية.
ويتزامن التقرير مع قمة اليونسكو في باريس بمناسبة اليوم العالمي الأول للأنهار الجليدية، والذي سيدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لحماية الأنهار الجليدية حول العالم.
وقال زيمب إن 5 من الأعوام الستة الماضية سجَّلت أكبر الخسائر، إذ فقدت الأنهار الجليدية 450 جيجا طن من كتلتها في عام 2024 وحده.
وأدى تسارع الذوبان إلى جعل الأنهار الجليدية الجبلية واحدة من أكبر العوامل المساهمة في ارتفاع مستوى سطح البحر، ما يجعل الملايين عرضة لخطر الفيضانات الجارفة، فضلاً عن تدمير المجاري المائية التي يعتمد مليارات البشر عليها للزراعة، والحصول على الطاقة الكهرومائية.
ذوبان الأنهار الجليدية
قبل هذا الإعلان الرسمي من اليونسكو عن زيادة وتيرة تلاشي الأنهار الجليدية حول العالم، خلصت دراسة علمية إلى أن الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا تذوب بسرعة غير مسبوقة بسبب تغير المناخ، ما يهدد إمدادات المياه لما يقرب من ملياري شخص.
ذكرت الدراسة، التي أجراها المركز الدولي للتنمية الجبلية المتكاملة (ICIMOD)، ونُشرت نتائجها في يونيو 2023، أنه بين عامي 2011 و2020، ذابت الأنهار الجليدية بوتيرة أسرع بـ65% مقارنة بالوتيرة المسجلة في العقد السابق.
ولفت التقرير إلى أن الأنهار الجليدية في سلسلة جبال "هندو كوش"، والهيمالايا تشكّل مصدراً مهماً للمياه لنحو 240 مليون شخص في المناطق الجبلية، بالإضافة إلى 1.65 مليار شخص آخرين في المناطق المحيطة.
وتمتد منطقة هندوكوش لمسافة 3500 كيلومتر عبر أفغانستان وبنجلادش وبوتان والصين والهند وميانمار ونيبال وباكستان.
وقال التقرير إن الأنهار الجليدية في جميع أنحاء المنطقة ستفقد ما بين 30 إلى 50% من حجمها بحلول عام 2100؛ إذ زادت درجة حرارة كوكب الأرض 1.5 درجة مئوية، أو درجتين مئويتين فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية.
وقال المعدّ الرئيسي للدراسة فيليبوس ويستر، لوكالة "فرانس برس"، إن "ارتفاع درجات الحرارة يؤدي كما هو متوقع إلى ذوبان الجليد. لكن ما هو غير متوقع ومقلق للغاية هو السرعة" التي يحصل فيها ذلك.
"أسرع مما كنا نظن"
ولفت إلى أن الذوبان "يحصل بشكل أسرع بكثير مما كنا نظن"، ما يهدد بحدوث فيضانات خطيرة ونقص في المياه بالنسبة لنحو 240 مليون شخص يعيشون في تلك المنطقة الجبلية.
وأضاف ويستر، وهو عالم في مجال البيئة وزميل المركز الدولي للتنمية: "نحن نفقد الأنهار الجليدية، وسنفقدها في غضون 100 عام".
وقال ويستر إنّ "هذا يؤكد الحاجة إلى عمل مناخي عاجل"، مضيفاً: "كل زيادة صغيرة سيكون لها تأثير هائل، ونحن حقاً بحاجة إلى العمل على لجم تغير المناخ".
واستناداً إلى مسارات الانبعاثات الحالية، قد تفقد الأنهار الجليدية ما يصل إلى 80% من كتلتها الحالية بحلول نهاية القرن الحالي، وفق تقديرات مركز ICIMOD، وهي منظمة حكومية دولية مقرها في نيبال وتضم أيضاً أفغانستان وبنجلاديش وبوتان والصين والهند وبورما وباكستان.
تُغذي الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا 10 من أهم أحواض الأنهار في العالم، بما في ذلك نهر الجانج، والسند، والنهر الأصفر، وميكونج، وإيراوادي. وتوفر كذلك الغذاء والطاقة والدخل لمليارات البشر بشكل مباشر، أو غير مباشر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستويات حرارة عالمية قياسية في إبريل
مستويات حرارة عالمية قياسية في إبريل

بلد نيوز

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

مستويات حرارة عالمية قياسية في إبريل

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: مستويات حرارة عالمية قياسية في إبريل - بلد نيوز, اليوم الخميس 8 مايو 2025 01:58 مساءً حافظت درجات الحرارة العالمية على مستويات مرتفعة قياسية في إبريل الماضي، لتستمر بذلك موجة حرّ غير مسبوقة تضرب الكوكب منذ سنتين تقريباً وتثير تساؤلات لدى الأوساط العلمية بشأن تسارع وتيرة الاحترار المناخي. على الصعيد العالمي، احتل أبريل 2025 المرتبة الثانية كأكثر شهر حار بعد أبريل 2024، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي الذي يعتمد على مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية ومحطات الأرصاد الجوية وأدوات أخرى. وأسهم الشهر الفائت في امتداد سلسلة من درجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية يستمر تسجيلها منذ يوليو 2023، أي منذ نحو عامين. مُذّاك وباستثناء واحد، كانت كل الأشهر تسجّل احتراراً بمقدار أقلّه 1,5 درجة مئوية مقارنة مرحلة ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900). ومع ذلك، توقع عدد كبير من العلماء أن 2023 و2024- وهما العامان الأكثر حرّاً على الإطلاق المسجلان عالمياً- ستتبعها فترة أقل سخونة، مع تلاشي الظروف الدافئة التي تتسبب بها ظاهرة الـ«نينيو». وقال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لتأثيرات المناخ في ألمانيا: «بحلول 2025، كان يُفترض أن يتباطأ هذا المعدل ولكن بدلاً من ذلك لا نزال في مرحلة الاحترار المتسارع». وأضاف لوكالة فرانس برس: «يبدو أننا عالقون هناك وما يدفع إلى ذلك لم يتم حله بالكامل، لكنه مؤشر مقلق جداً». وقالت سامانثا بورغيس من المركز الأوروبي الذي يدير مرصد كوبرنيكوس: «إن العامين الماضيين كانا استثنائيين»، مضيفة: «إنهما يبقيان ضمن نطاق ما تنبأت به نماذج المناخ للأيام الحالية، لكننا عند الحد الأعلى من هذا النطاق». ويتمثل أحد التفسيرات بأنّ ظاهرة «لا نينيا» المعاكسة لظاهرة الـ«نينيو» والتي لها تأثيرات باردة، كانت «منخفضة الشدة» منذ ديسمبر، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وقد تنخفض في الأشهر المقبلة. وأشارت مجموعة من نحو خمسين عالم مناخ بارزين بقيادة العالم البريطاني بيرس فورستر، إلى أن الاحترار كان مُسجّلاً أصلاً بمعدل 1,36 درجة مئوية عام 2024 وهذا هو استنتاج النسخة الأولية من دراستهم، والتي تحدّث سنوياً الأرقام الرئيسية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي (giec)، أما كوبرنيكوس فأشار إلى 1,39 درجة مئوية وهو رقم قريب جداً مما أفاد به العلماء. ولاحظ عدد كبير من العلماء اقتراب بلوغ عتبة الاحترار البالغة 1,5 درجة مئوية بشكل مستقر وهي الحد الأكثر طموحاً لاتفاق باريس وأكد كوبرنيكوس أن هذا الوضع قد يُصبح سائداً بحلول عام 2029. وقالت بورغيس: «لا يزال أمامنا أربع سنوات لنحقق ذلك والحقيقة هي أننا سنتجاوز 1,5 درجة مئوية». وقال جوليان كاتيو وهو عالم مناخ في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، في حديث إلى وكالة فرانس برس: «بالمعدل الحالي، سيتم تجاوز 1,5 درجة مئوية قبل عام 2030». وتابع: «يُقال إنّ كل عشر من درجة مئوية مهم، لأنه يضاعف الجفاف وموجات الحر والكوارث المناخية الأخرى ولكن في الوقت الحالي، تحدث هذه الكوارث بسرعة». وأضاف: «ما علينا محاولة فعله حالياً هو أن يكون الاحترار العالمي أقرب ما يمكن» إلى الهدف الرئيسي، لأن «الوضع لن يكون نفسه إذ كنّا نسعى إلى مناخ أكثر حرّاً بمقدار درجتين مئويتين في نهاية القرن أو 4 درجات مئوية». تعود سجلات درجات الحرارة العالمية السنوية إلى عام 1850، لكن عينات الجليد ورواسب قاع المحيط وغيرها من «أرشيفات المناخ» تؤكد أن المناخ الحالي غير مسبوق منذ 120 ألف عام على الأقل.

الصين ترسل طاقماً جديداً إلى محطتها الفضائية
الصين ترسل طاقماً جديداً إلى محطتها الفضائية

بلد نيوز

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

الصين ترسل طاقماً جديداً إلى محطتها الفضائية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الصين ترسل طاقماً جديداً إلى محطتها الفضائية - بلد نيوز, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 06:07 مساءً أرسلت الصين، الخميس، طاقماً جديداً يضم ثلاثة رواد فضاء إلى محطة تيانغونغ المدارية، في مهمة مدتها ستة أشهر، ما يمثل خطوة جديدة مهمة في إطار سعي بكين لتحقيق هدفها بإطلاق مهمة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030. وأعطى الرئيس الصيني شي جين بينغ دفعة قوية لـ«الحلم الفضائي» الصيني الذي يهدف إلى إرسال طاقم صيني إلى القمر بحلول عام 2030 ثم بناء قاعدة عليه. وضخت الصين مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي محاولة اللحاق بالولايات المتحدة وروسيا، ما أدى إلى تعزيز هدفها بأن تصبح القوة التكنولوجية الأكبر في العالم. ويجتاز هذا البرنامج الطموح مرحلة جديدة مع إطلاق مهمة «شنتشو-20» التي تنقل ثلاثة رواد فضاء إلى محطة تيانغونغ المدارية الصينية. وانطلق الطاقم المؤلف من ثلاثة رواد فضاء رجال من قاعدة جيوتشوان الفضائية في شمال غرب الصين، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس متواجدون في المكان. ووسط عمود من اللهب والدخان، انطلق صاروخ «لونغ مارش-2F» إيذاناً ببدء مهمة «شنتشو-20». وقبل ساعات من عملية الإطلاق، تجمع مئات الأشخاص حاملين باقات من الزهور وأعلاماً صغيرة لإلقاء تحية على رواد الفضاء خلال مرورهم في شوارع هذه القاعدة الفضائية التي بنيت في وسط الصحراء. ولوّح أفراد الطاقم الثلاثة الذين يرتدون بزات بيضاء للحاضرين أمام لافتة حمراء كُتب عليها «تعلموا من رواد الفضاء لدينا، وجهوا تحية لرواد الفضاء لدينا». وهتفت الحشود خلال مرور الطاقم «نتمنى النجاح لكم». وتستمر المهمة ستة أشهر سيجري الرواد خلالها تجارب في الفيزياء وعلوم الحياة. ويتولى الطاقم تثبيت أجهزة حماية من الحطام الفضائي، وإجراء مهمات في الفضاء الخارجي، ومناورات تحاكي تزويد المحطة بالوقود والصيانة. وللمرة الأولى، ستحمل المركبة ديداناً مسطحة مائية معروفة بقدرتها على التجدد. ومحطة تيانغونغ التي أُطلقت وحدتها المركزية عام 2021 هي أبرز جانب في البرنامج الفضائي الصيني، ومجهزة بفرق مؤلفة من ثلاثة رواد فضاء يتم استبدالهم كل ستة أشهر. وجرى استبعاد الصين من محطة الفضاء الدولية منذ العام 2011، عندما منعت الولايات المتحدة وكالتها الفضائية «ناسا» من التعاون مع بكين. وتسعى بكين مُذاك إلى إشراك دول أخرى في برنامجها الفضائي. وفي فبراير الماضي، وقّعت الصين وباكستان اتفاقاً يمهد الطريق لإرسال أول رائد فضاء أجنبي إلى محطة تيانغونغ الفضائية. وأكدت وكالة الفضاء الصينية أنّه «سيتم اختيار رائدي فضاء باكستانيين للمجيء إلى الصين وتلقي تدريبات».

الصين تطلق 3 رواد إلى «تيانغونغ» الفضائية الخميس
الصين تطلق 3 رواد إلى «تيانغونغ» الفضائية الخميس

بلد نيوز

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • بلد نيوز

الصين تطلق 3 رواد إلى «تيانغونغ» الفضائية الخميس

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الصين تطلق 3 رواد إلى «تيانغونغ» الفضائية الخميس - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 05:47 مساءً أعلنت الصين، الأربعاء، عن الطاقم الذي سيتوجّه إلى محطة تيانغونغ الفضائية، وهي رحلة ستمثّل إنجازاً جديداً في إطار طموح بكين إلى إرسال مهمة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030. من المقرر أن تنطلق مهمة «شنتشو-20»، الخميس، من موقع جيوغوان للإطلاق في شمال غرب البلاد، على ما أعلنت وكالة الفضاء الصينية المعنية بالمهام المأهولة. ويقود الطاقم 3 رواد هم، كاي شيو تشي، وهو عقيد في الجيش ستكون هذه المهمة رحلته الثالثة إلى الفضاء بعد أن أصبح أول شخص صيني يمضي أكثر من 200 يوم في المدار عام 2022. ويضم الطاقم أيضاً رائدي الفضاء تشين تشونغروي، وهو طيار سابق في القوات الجوية يبلغ 40 عاماً، ووانغ هاوزي (35 عاماً)، أول رائد فضاء من منغوليا الداخلية (شمال الصين). وستستمر المهمة ستة أشهر. وقال تشو يا تشيانغ، وهو مسؤول مهم في مجال التكنولوجيا في وكالة الفضاء الصينية «ستضع هذه المهمة أساساً تكنولوجياً أكثر صلابة لمهمة مأهولة إلى القمر ولمهام لاحقة». تمكّن فريق من وكالة فرانس برس من الوصول إلى موقع الإطلاق الأربعاء في إطار زيارة رسمية. وثُبّت الصاروخ على قاعدته التي تحمل لون الأزرق السماوي وسط مشهد صحراوي، محاطاً بأعلام وشعارات وطنية. وكان عمّال يرتدون بزات زرقاء ينشطون حول الصاروخ، وسط ضجيج آلات. وأعطى الرئيس الصيني شي جين بينغ دفعة قوية لـ«الحلم الفضائي» الصيني، الذي يهدف إلى إرسال طاقم صيني إلى القمر بحلول عام 2030 ثم بناء قاعدة قمرية هناك. وضخت الصين مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي محاولةً مواكبة الولايات المتحدة وروسيا، ما أدى إلى تعزيز هدفها بأن تصبح أعظم قوة تكنولوجية في العالم. ورغم التطورات التي تتم بوتيرة «مذهلة»، لا تزال الصين «متأخرة عن الولايات المتحدة»، بحسب مارك جوليان، مدير مركز آسيا في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية IFRI. وقال الخبير إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «قد يمنح بكين بعض المزايا من خلال خفض الميزانيات المخصصة للأبحاث وبعض البرامج الفضائية الأمريكية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store