
عزاء فى شارعنا
من زمان مضي واختفت تلك العادة، عزاء الشارع !! لماذا ولكن هذا التوحد الوجداني غير معهود اعتادت عيوننا على النظر عبر شاشات التواصل، ومعرفة أخبار الوفيات منها، أو نقرأها على أوراق معلقة بأبواب المصاعد ومداخل العمارات، تشيع لنا نعي أحدهم وتخبرنا بمكان العزاء.. لكن اليوم كان مختلفاً، الشارع خلا من السيارات، أبواب العمارات مفتوحة على مصراعيها، والكراسي مصفوفة بطول الشارع تستحي أي سيارة أن تمر وتبحث لها عن شارع آخر، كراسي مختلفة الأشكال والأحجام، واضح أنها من أماكن وشقق مختلفة، لكنها شكلت صفوفاً في مشهد يحبس الأنفاس.
الكل هنا، من الصغير إلى الكبير، الرجال والنساء، كل بيده فنجان قهوة لون ليس مهما طقم القهوة ولا فناجين التقديم، الأهم ذلك الصمت الذي خيم كان موحداً، يعبر عن حزن عميق وتضامن لا يتزعزع.
جارتي، بنظرات تملؤها الحزن والفهم، كشفت لي سر هذا التجمع غير المعتاد.. العزاء كان لجارنا الفلسطيني، الذي فقد عشرة من أفراد عائلته في غارة على غزة أمس خبر استشهادهم كان كفيلًا بأن يتحول شارعنا إلى موقع للعزاء، ومسرح للحب والدعم.
هذا ليس غريبا علينا.. قلوبنا مليئة بالحزن، معصورة بالألم، تبحث عن وسيلة تعبر بها عن غضبها وتحوله إلى تضامن يدهشنا في كل لحظة.
في تلك اللحظات، وبينما نجلس جنباً إلى جنب، كان جارنا يعتلي هيئته بالعقال الفلسطيني والزي التقليدي، وسط تجمعنا، نظرات الاطمئنان والهدوء تغمر وجهه.
هذا المشهد لم يكن مجرد تعبير عن الحزن، بل كان تجسيدًا حيًا للقضية الفلسطينية، تذكيرًا بأن الألم الفلسطيني هو ألم مشترك، وأن العدالة التي ينشدها الفلسطينيون هي قضية إنسانية تستحق الدعم والاهتمام منا جميعاً.
هذه اللحظات في شارعنا تعد شهادة حية على أن القرب من بعضنا البعض يمكن أن يحدث فرقاً في كل شيء، وأن الخاسر حقاً هو من يظل بعيدًا عن هذه الحقيقة البسيطة.ز القضية الفلسطينية، بكل تعقيداتها وتحدياتها، تستمر في تحفيز مجتمعاتنا على الوقوف إلى جانب الحق والعدل، مهما كان الثمن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة المال
منذ 42 دقائق
- جريدة المال
خبير ليبي: استقرار طرابلس خداع بصري وغياب المؤسسات يقود لفوضى
أكد خالد محمود رمضان، المتخصص بالشأن الليبي، أن غياب المنظومة الأمنية والعسكرية المحترفة في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 أدخل البلاد في فوضى عارمة، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، حيث حلت الميليشيات المسلحة محل مؤسسات الدولة، في ظل غياب الجيش الوطني والشرطة. وقال 'رمضان'، خلال مداخلة عبر زووم مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج 'حديث القاهرة'، المُذاع عبر شاشة 'القاهرة والناس'، إن ما شهدته العاصمة طرابلس خلال اليومين الماضيين ليس جديدًا، بل هو امتداد لحالة الاضطراب التي تعاني منها ليبيا منذ 14 عامًا، مضيفًا: 'اللي شافته طرابلس مؤخرًا هو نفس اللي بتعاني منه ليبيا من 2011 فوضى أمنية وعسكرية بلا مؤسسات، والميليشيات هي الفاعل الرئيسي'. وأوضح أن ما يبدو استقرارًا في طرابلس خلال السنوات الماضية لم يكن إلا 'استقرارًا هشًا' أو 'خداعًا بصريًا'، لافتًا إلى أن المعارك يمكن أن تندلع في أي لحظة بين الفصائل المسلحة، في ظل غياب أي رادع سياسي أو عسكري أو حتى أخلاقي يمنعها من اللجوء إلى السلاح، مشيرًا إلى أن توافق حكومة الوحدة الوطنية مع الميليشيات ساعد هذه الجماعات على ترسيخ وجودها داخل العاصمة، وهو ما جعل من تمرد عبد الغني الككلي (غنيوة) تهديدًا واجهته الحكومة بالتخلص منه. وتابع: 'الوضع في ليبيا حاليًا ليس سوى صراع نفوذ بين الميليشيات المسلحة، ولا يزال مرشحًا للاشتعال أكثر، لأن السلاح موجود والإرادة السياسية منعدمة'، موضحًا أن البلاد ستظل تعاني من الفوضى، طالما بقي السلاح في أيدي المجموعات غير المنضبطة، مؤكدًا أن الاشتباكات المقبلة ستكون أكثر سخونة في حال لم يتم تفكيك هذه البنية الموازية.


جريدة المال
منذ 42 دقائق
- جريدة المال
بريطانيا وفرنسا وكندا تهدد بعقوبات ضد إسرائيل وسط تصاعد هجومها على غزة
في تصعيد جديد للضغوط الدولية، هددت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم تتوقف عن هجومها العسكري المتجدد في قطاع غزة، ولم ترفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تزيد من عزلة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وجاء هذا التحذير بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، بدء عملية عسكرية جديدة في القطاع، أعقبه تصريح لنتنياهو يوم الإثنين يؤكد فيه عزم إسرائيل السيطرة الكاملة على غزة، في وقت حذّر فيه خبراء دوليون من مجاعة وشيكة تهدد السكان المدنيين، وفقًا لتقرير وكالة رويترز. وقال بيان مشترك صادر عن الحكومة البريطانية: 'حرمان الحكومة الإسرائيلية للسكان المدنيين من المساعدات الإنسانية الأساسية أمر غير مقبول، وقد يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني'. وأضاف البيان أن الدول الثلاث تعارض توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وأكدت أنها 'لن تتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة'. منذ مارس الماضي، فرضت إسرائيل حصاراً مشدداً على دخول الوقود والأدوية والغذاء إلى غزة، في محاولة للضغط على حركة 'حماس' لإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم في هجومها على البلدات الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023. ورغم أن القادة الغربيين أكدوا دعمهم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، إلا أنهم وصفوا التصعيد الحالي بأنه 'غير متناسب بشكل كامل'. وقالوا إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو 'هذه الأفعال الفاضحة'. كما عبّر القادة الثلاثة عن دعمهم الكامل للجهود التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وأكدوا التزامهم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من حل الدولتين. ورغم تصاعد الانتقادات الدولية، أصرّ نتنياهو على أن إسرائيل ستحقق 'النصر الكامل' من خلال تدمير حماس وتأمين الإفراج عن 58 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة. لكنه أقرّ في رسالة مصورة أن صور المجاعة والدمار في غزة تؤثر سلباً على دعم إسرائيل حتى من قبل 'أصدقائها المقرّبين في الكونجرس الأميركي'، قائلاً: 'نقترب من خط أحمر، وقد نفقد السيطرة إذا لم نحل هذه الأزمة'. ورصد مراسلو رويترز دخول شاحنات مساعدات إلى شمال غزة اليوم الإثنين، في أول مؤشر على تخفيف جزئي للحصار، بعد ضغوط دولية متزايدة. ومع ذلك، تبقى كميات المساعدات شحيحة للغاية؛ حيث قالت الأمم المتحدة إن تسع شاحنات فقط سمح لها بالدخول، واصفة ذلك بأنه 'قطرة في محيط'. في ظل تعثر آلية إيصال المساعدات، طرحت الولايات المتحدة خطة بديلة لتوزيع الإغاثة عبر مؤسسة إنسانية جديدة في غزة، من المقرر أن تبدأ العمل بحلول نهاية مايو، وقد حصلت بالفعل على تعهدات مالية تتجاوز 100 مليون دولار. لكن الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الكبرى رفضت الخطة، معتبرة أنها إضاعة للوقت. من جانبه، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ناداف شوشاني أن دخول مئات الشاحنات يومياً يحتاج إلى ترتيبات سياسية، مشيراً إلى أن الأمر ليس تقنياً فحسب بل 'قرار سياسي' أيضاً. ميدانياً، قُتل أكثر من 500 شخص في غزة خلال الأيام الثمانية الماضية نتيجة تكثيف الغارات الإسرائيلية، وفق مصادر طبية محلية. وأكدت هذه المصادر مقتل 40 شخصاً على الأقل يوم الإثنين وحده، بينهم سبعة في مدرسة كانت تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، وثلاثة آخرين في دير البلح. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف 160 موقعاً من بينها مخازن أسلحة وبنية تحتية تحت الأرض، ضمن ما وصفه بـ'عملية مركبات جدعون'. كما نفذت وحدة خاصة إسرائيلية متخفية عملية اغتيال في خان يونس استهدفت أحمد سرحان، القيادي في 'لجان المقاومة الشعبية' المتحالفة مع حماس. ورغم استمرار الجهود الدبلوماسية، تضاءلت آمال التوصل إلى هدنة في ظل تواصل الهجمات، حيث لم تسفر الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة في قطر عن أي تقدم يُذكر. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، إن استمرار وجود حماس في غزة يمثل 'فشلاً ذريعاً' للعمليات العسكرية، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية لم تضع خطة واضحة لما بعد الحرب. وفي المقابل، حمّل القيادي في حماس، سامي أبو زهري، إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات، محذراً من أن التصعيد العسكري المتواصل سيكون بمثابة 'حكم بالإعدام' على من تبقى من الرهائن. وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن الحرب خلفت أكثر من 53,000 قتيل، معظمهم من المدنيين، وشرّدت الغالبية العظمى من سكان القطاع، منذ اندلاعها عقب هجوم 7 أكتوبر الذي أودى بحياة حوالي 1,200 إسرائيلي واختطاف 251 شخصاً.


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
اتحاد العمال يجتمع اليوم لبحث تقديم منح تدريبية مجانية للشباب
يعقد مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، برئاسة عبد المنعم الجمل ، اجتماعا، اليوم الأربعاء، لمناقشة خطوات تفعيل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أطلقها خلال احتفالات عيد العمال مايو الجارى. وأوضح عيد مرسال ، الأمين العام لاتحاد العمال، رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاجتماع يستهدف بشكل رئيسي وضع خطة تنفيذية لمبادرة الرئيس السيسي لتأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، من خلال تقديم منح تدريبية مجانية، مشيدا بالمبادرة الرئاسية، مؤكدا أنها تسهم في إعداد جيل مؤهل قادر على المنافسة محليا ودوليا، وأضاف: أن هذه البرامج ستمنح الشباب تدريبا عمليا متخصصا يواكب تطورات سوق العمل، بما يعزز فرصهم المهنية. وأكد أمين عام اتحاد العمال، أن الجامعة العمالية، باعتبارها الذراع التعليمية للاتحاد، ستكون المحور التنفيذي للمبادرة، عبر فروعها المنتشرة وتخصصاتها المتنوعة في مجالات حيوية، مثل: السياحة والفنادق وعلوم التكنولوجيا والجودة، وشدد على أن البرامج التدريبية ستقدم مجانا بالكامل، وتهدف إلى تأهيل الشباب في المهن الأكثر طلبا، خاصة في القطاعات التي توفر فرص عمل بدخل جيد داخل مصر وخارجها، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع وزارتي العمل والتعليم العالي، لضمان جودة التدريب وتحقيق أهداف المبادرة في تزويد الشباب المصري بمهارات المستقبل. ولفت إلى أن الاجتماع سيناقش أيضا التوجيهات الرئاسية الأخيرة بشأن تحسين أوضاع العمالة غير المنتظمة، خاصة ما يتعلق بتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية وصرف إعانات لحالات الوفاة، بما يوفر شبكة أمان ضرورية لهذه الفئة من العمال، ذلك بخلاف ما حققه إقرار قانون العمل الجديد رقم 14 لسنة 2025، والذى سيحدث طفرة في بيئة العمل وجذب الاستثمار لما يمثله من نقله نوعية في تنظيم علاقات العمل، وتحقيق التوازن بين مصالح العمال وأصحاب الأعمال. وحول توجيه الرئيس بسرعة الإنتهاء من إعداد قانون العمالة المنزلية، قال مرسال: إنه لأول مرة في مصر يتم العمل على إقرار قانون خاص بفئة العمالة المنزلية، واهتمام الرئيس يؤكد أنه يولى للفئات الأكثر احتياجا اهتمام غير مسبوق، لافتا إلى أن الاتحاد سيشارك في المناقشات المجتمعية المقرر عقدها لمناقشة القانون بوزارة العمل، ذلك بخلاف ما سيتم مناقشته في الاجتماع لإمكانية تقديم الدعم اللازم من الاتحاد في هذا الملف.