
عبدالله بن سالم يعزي في وفاة حسن أحمد عبدالله الخيال
قدم سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم، واجب العزاء بوفاة المغفور له حسن أحمد عبدالله الخيال.
وأعرب سموه لدى زيارته مجلس العزاء في منطقة الجرينة بالشارقة عن خالص تعازيه لذوي الفقيد سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
كما قدم واجب العزاء إلى جانب سموه، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم وعدد من المسؤولين وأعيان المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 19 دقائق
- البيان
المواطن الإماراتي الديناميكي.. فلسفة التغيير المتجذر في عالم متحول
إن الإنسان بوصفه كائناً وجودياً لم يكن يوماً بمنأى عن التحولات الكبرى، التي تعصف بالزمان والمكان، بل كان دائماً في حالة تفاعل معها، إما كونه فاعلاً يسهم في صياغتها، أو متأثراً يسعى للتكيف معها، ضمن منظومة من الثوابت، ولكن يبقى السؤال المحوري هنا: ماذا يحدث عندما يتحول الإنسان من متأثر إلى صانع؟ والإجابة عن هذا السؤال المحوري تكمن في رؤية عميقة للمجتمع، الذي تتشكل فيه بذرة هذا الفكر المعاصر، وعندما تكون دولة الإمارات هي الحاضنة يبرز مفهوم «المواطن الديناميكي»، ليرسم منعطفاً جديداً لمفهوم التغيير، إذ يمكن تعريفه بأنه الكيان الواعي، الذي يجمع بين إرث الماضي وقوة المستقبل، في دولة ينسج التراث والابتكار فيها قصة متفردة، ويصبح المواطن الإماراتي رمزاً لهذه الفلسفة، فالديناميكية ليست مجرد أداة للتكيف مع التحولات، بل هي تجسيد عملي، يعيد صياغة مفهوم التغيير على الساحة العالمية، بفلسفة تتعمق في قدرة الإنسان على إيجاد المعنى في عصر متسارع، وفي دولة الإمارات تستمد قوة خطط الاستدامة من قيم الصحراء، وتتجسد هذه الفلسفة في شخصية المواطن الإماراتي، الذي يوازن بين الأصالة والمعاصرة، والذي لا يكتفي بالتكيف مع التغيير، بل يقوده حاملاً في داخله قوة الموروث، مؤمناً بأن التحول جزء من رحلة التطور الإنساني، وهي وسيلة لإعادة بناء الزمان والمكان، وتشكيل الذات والهوية. التغيير، كما تتبناه دولة الإمارات، هو أكثر من مجرد حركة تستجيب لضغوط العالم الحديث، والسباق المحموم للظفر بقصب سبق التطور المطلق؛ إنه عملية مدروسة تنبع من إيمان عميق بأن الحياة في جوهرها هي رحلة دائمة من التحولات، التغيير هنا ليس اضطراراً، بل هو اختيار واعٍ، يعكس قدرة الإنسان على رؤية الفرص وسط الأزمات، في سيرورة من العمل، الذي يواكب رؤية القيادة الطموحة؛ لذا يبرز المواطن الإماراتي الديناميكي في هذه الفلسفة كمن يعيد تعريف العلاقة بين ثلاثية الفرد والمجتمع والهوية، من خلال إدراك عميق لمسؤولياته تجاه الحاضر والمستقبل، لكن كيف أصبح نهج التغيير فلسفة وجودية في الإمارات في وقت قصير نسبياً؟ والإجابة تكمن في المزج بين التخطيط الحكيم والطموح الجريء مسرعات وطنية لتجاوز الإلف والعادة إلى نهج فريد غير مسبوق، وهو ما دأبت عليه دولة الإمارات لتحويله إلى واقع ملموس، فعام المجتمع يعد مثالاً على هذا التغيير المدروس، النابع من إيمان القيادة الرشيدة بأن الأسرة الإماراتية بؤرة ديناميكية للتطور المتجذر، مُعوِّلة على دور التربية والنهج القيمي في رسم مسارات أكثر وضوحاً لمجتمع ممتد، يواكب التطورات العالمية، وفي الوقت ذاته متمسك بالجذور، التي تعطي هذا التغيير طابعاً مميزاً، يكسبه خصوصية متفردة، فالإمارات لم تتعامل مع التغيير كرد فعل، بل أصبح جزءاً حيوياً في نسيج الهوية، والتنمية المادية والسباق التكنولوجي، فضلاً عن تمثله في القيم الإنسانية، التي تشكل هذه الرؤية، كقيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، بالإضافة إلى برامج التعليم التي باتت تعيد هندسة العلاقة بين الإنسان ومحيطه، جامعة بين التقنية والإنسانية، لتصبح الأداة الأكثر تأثيراً لتعزيز الهوية الوطنية، بذلك تجتمع كل هذه القوى الناعمة في النسيج الديناميكي الوطني، لتؤكد أن التحول ليس مجرد سباق مادي مجرد، بل رحلة واعية لبناء مواطن عالمي بهوية إماراتية أصيلة. وعندما يكون هذا الإيمان راسخاً في عمق سياسة الدولة ورؤيتها الحكيمة يصبح المواطن الإماراتي حاضناً لهذه المسرعات ومحركاً لها، وليس متلقياً للتحولات فحسب، واضعاً نصب عينيه أن التحول يجب أن يخدم القيم الأساسية للإنسانية، وأن التحول هو دولة وشعب يسيران جنباً إلى جنب نحو آفاق عالمية، ولكن في الوقت ذاته هو تحول مترابط بحزم ومتجذر بعمق، ومتشبث بتلابيب سرود عتيق، تنساب بين تلافيفه رؤية تراثية أصيلة. وخير شاهد على ذلك التفاف العالم كله بحضاراته وثقافاته ولغاته وأعراقه المختلفة تحت مظلة ساروق الحديد في «إكسبو 2020 دبي»، بروح الهوية والتراث العتيد، حدث عالمي فريد في وطن ديناميكي مرتبط بالهوية، هكذا قدمت دولة الإمارات نفسها للعالم، دولة عالمية تكتسي بالتراث كونها أيقونة خالدة، وكما روى «إكسبو 2020 دبي» حكاية الماضي أتى مسبار الأمل ليروي فصلاً جديداً حاملاً أحلام المستقبل رمزاً آخر لرؤية الإمارات في سعي الإنسان للانطلاق إلى حدود بعيدة دون أن يتخلى عن جذوره، عن هويته، الرابط غير المرئي والحبل السري المتين، الذي يبقى شاهداً على الأصالة. وهناك أمثلة لا سبيل لحصرها تقدم فيها الإمارات نموذجاً عالمياً لما يمكن أن تحققه الأمم، التي تضع الإنسان في قلب عملية التطوير، مقدمة نموذجاً فريداً للتنمية والتطور، لتصبح رمزاً عالمياً يعيد صياغة العلاقة بين التراث والحداثة. بين الثبات والتحول: اللغة تُروس ديناميكية وفي فلسفة الديناميكية الإماراتية الثبات ليس عدواً للتحول، بل هو أساس متين يرتكز عليه الفرد والمجتمع لإطلاق العنان للإبداع، وإذا كانت الهوية الإماراتية قد تجسدت وانسجمت في سياق التغيير، الذي تشهده البلاد فإن اللغة تظل الخريطة الروحية والإرث العتيد، الذي يحفظ هذه الهوية في وجه التكتلات الفكرية، التي تفرزها العولمة، والانفتاح الافتراضي التقني. ويبقى السؤال: كيف يحافظ هذا الجسر على تماسكه في عالم تتغير فيه ملامح المعرفة واللغة بشكل دائم في وطن يقطن على ثراه أكثر من 200 جنسية مختلفة؟ وكيف يؤثر هذا الخليط في أصالة ديناميكية المواطن الإماراتي؟ الإجابة عن هذه التساؤلات تحيلنا إلى نهج دولة الإمارات، التي اتخذت من اللغة العربية وعاء يحمل القيم والأخلاق والمعارف، لتضبط حركة المواطن الإماراتي في مسار التحول المتسارع، والقدرة على خلق نسيج متين من التجدد والتكيف دون أن تفقد جوهرها العريق. هذا الوعي يُعيد بناء الزمن من خلال الانفتاح المدروس، لا سيما في ظل هيمنة اللغات الأجنبية في المجالات قاطبة، تثبت الإمارات أن اللغة العربية مرساة وجودية، تضمن الاتزان بين الانفتاح على العالم والمحافظة على الأصالة، هذا الوعي العميق يتجلى في مبادرات متعددة، مثل تعزيز اللغة العربية في التعليم، ودعم الأدب والشعر العربي، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة المحتوى العربي الرقمي، كمبادرة تحدي القراءة العربي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تعد من أكبر المبادرات لدعم القراءة باللغة العربية في الوطن العربي، ومشروع المدرسة الرقمية، الذي يهدف إلى تقديم تعليم عالي الجودة باللغة العربية باستخدام تقنيات حديثة، فضلاً عن إنشاء الإمارات مركز أبوظبي للغة العربية لدعم الأبحاث اللغوية وتعزيز المحتوى العربي الرقمي وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالعربية في أبهى حُللها، وغيرها من المبادرات الوطنية، التي تؤمن بأن اللغة ليست مجرد كلمات تُنطق، بل هي فلسفة تحمل في طياتها رؤية للوجود، وبنية فكرية تمنح المواطن الإماراتي قدرة على إعادة بناء الزمن في ثنائية فريدة، متحدثاً ومعتزاً بلغته الأصيلة، ومفكراً بلغة المستقبل في آنٍ. رؤية محمد بن زايد: الإنسان قوة دافعة للتحول وعندما يمكن المجتمع بهوية عميقة، وتؤسس أركانه بلغة رصينة، تكشف هذه الفلسفة عن صانع له نظرة مختلفة، قائد يدير هذه الديناميكية نحو أفق أرحب، فرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لا تقتصر على قيادة التحولات الاقتصادية أو الدبلوماسية أو السياسية أو التجارية أو التقنية، بل تمتد إلى بناء فلسفة عميقة تضع الإنسان في مركز كل تغيير، إذ يؤمن سموه بأن النجاح الحقيقي يبدأ من الفرد، الذي يتمكن من تطوير ذاته ليصبح شريكاً حقيقياً في بناء مجتمعه، لكن ما يميز فكر سموه هو إدراكه أن التحولات الكبرى يجب أن تكون منطلقة من قيم راسخة، وأن القيادة ليست في القدرة على التوجيه فحسب، بل في تمكين كل فرد من أن يصبح قائداً في مجاله، حيث يُعيد تشكيل بيئته وحياته استناداً إلى وعيه ودوره الفاعل، وهذه ليست مجرد فكرة نظرية، بل واقع تجلى ويتجلى، محكوماً بصيرورة دائمة، منذ أن قاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هذا الوطن إلى مسارات يحكمها تاريخ طويل من الجهود الدؤوبة في تمكين عهد جديد لوطن يشرئب نحو الشمس، حتى أكمل هذا الوطن عامه 53، بتغير جذري كامل، لكنه مرتبط بفلسفة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان وحبه لهذه الأرض ودينها، ولغتها السامقة كنخلة باسقة في صحراء من التحديات، بقيت كما هي، ظلها ممتد، ورطبها ندي؛ لأنها نهلت من معين واحد، معين أصيل لم يتغير، هو التمسك بالهوية، فمنذ أن بدأت نهضة الاتحاد ورؤيته العميقة للإنسان صانعاً للتحولات، تلاها العديد من التحولات المهمة، كالتمكين السياسي للمرأة، والتحولات الاقتصادية، وصولاً للمهمات التاريخية التي تجاوزت عنان السماء، فعندما وصل هزاع المنصوري في مهمته «طموح زايد»، كونه أول رائد فضاء عربي، إلى محطة الفضاء الدولية ملوحاً للعالم وللوطن، مرتدياً زيه الوطني التراثي أثناء تأدية مهامه، وعندما أكمل رائد الفضاء سلطان النيادي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب شهد العالم عمق التكوين الإنساني الأصيل للإماراتي في أصعب مهمات الإنسانية، ذلك الطموح الذي لم يقف، هذا التكوين المدفوع بإيمان ودعم عميق من القيادة، التي راهنت على المواطن، ليكون هو المعيار الأسمى للتغيير. والحوار أيضاً بقي فلسفة إماراتية وسماً للتغيير المستدام، «فالبرزة» الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلقت حبلاً متيناً من التواصل البناء بين القيادة والشعب، هذا الانسجام العميق والحوار المستمر ولّد فكراً قائماً على «التشكل» عملية مستمرة لا نهائية نابعة من القرب الوطيد بين من يحكم ويُلهم، وبين من يعمل ويتغير في مشهد وطني وعالمي مؤثر، لتضع الفرد والابتكار في مركز التحول بديمومة لا تتوقف، مؤمنين أن ما تعيشه الإمارات اليوم من تنمية ليست الوجهة النهائية، بل هي حركة دؤوبة مستمرة نحو المستقبل، تُعرّف الإمارات نفسها فيها بأنها تضع الإنسان أولاً فاعلاً يختار دوره، ويشارك بفهم كامل في صنع التحول الوطني. صناعة النموذج: ديناميكية القوى الناعمة والأفكار الدخيلة بادئ ذي بدء، قد يبدو مفهوم صناعة النموذج مجرد حالة ثقافية جامدة، أو مرآة للمُثل والقيم في كل مجتمع، أو يبدو «مؤثراً» يصنع محتوى باهتاً بأفكار رأسمالية مدروسة، إلا أنها تحمل رسالة أكبر، ومضامين أعمق، تؤثر في نماء الأوطان أو اندثارها في هاوية التخبط، فصناعة النموذج الإماراتي أو «المؤثر الوطني» هي عملية متجددة تعكس هوية الوطن وقدرته على استيعاب التغيرات دون أن تفقد جوهرها، فما نتعايش معه اليوم من تصدير أفكار فارغة من نماذج، أبرزتها وسائل التواصل الاجتماعي لخلق محتوى لا يرقى بالفكر، مع تناسل محموم للمتابعين، بات يترجم فكرة مغايرة عن ماهية النموذج، وما هو دوره، وكيف يؤثر في تقديم محتوى نافع وغير مبطن بأفكار تشوه العقيدة والهوية على حد سواء. وهذا يُحيلنا إلى أهمية هذا النموذج في الصيرورة الديناميكية، لا سيما عندما نتحدث عن النموذج الإماراتي الوطني، الذي يمثل تجربة فريدة تهدف إلى بناء مجتمع متماسك وواعٍ، قادر على مواجهة الأفكار الدخيلة والسموم المتطرفة، والتحديات الثقافية، التي تفرضها العولمة، والتغيرات السريعة في المشهد العالمي، ويرتكز هذا النموذج على عدة أبعاد استراتيجية تجمع بين التمسك بالهوية الإماراتية الأصيلة والانفتاح المدروس على الثقافات العالمية، من خلال تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني، إلى جانب نشر ثقافة التعايش السلمي، حيث تسعى دولة الإمارات إلى خلق بيئة متوازنة، تتيح للأفراد التفاعل الإيجابي مع العالم دون المساس بالقيم الجوهرية، التي تشكل روح المجتمع، فهذا النموذج اليوم لم يعد مجرد نموذج افتراضي يطل على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أصبح مواطناً يمثل وطنه في كل محفل، مرتكزاً على ديناميكية فريدة، تجعله يواكب التغيير بهوية أصيلة. في هذا السياق فإن هذه الصناعة تستند إلى رأس مال مهم جداً، هو التعاضد وتضافر الجهود الوطنية في القطاعات كافة؛ لضمان خلق منظومة مجتمعية واعية ومستدامة تتفاعل بحكمة وقوة مع تحديات العصر، لا سيما في الصناعات الإعلامية والتعليمية، التي تؤدي دوراً حاسماً في التنشئة الديناميكية، وتعزيز الوعي الوطني وتحصين العقول ضد الأفكار المضللة على حد سواء، فمن خلال تصميم برامج تعليمية مرنة تركز على التربية الوطنية وتعميق الفهم الحضاري يتم إعداد أجيال قادرة على تبني خطاب فكري نقدي، يعزز التمييز بين ما يخدم مصالح الوطن وما يتناقض مع هويته من أفكار مبطنة تضر بتماسك اللُّحمة الوطنية، والتطوير المستمر في الصناعات الإعلامية وأجندتها، يسهم في تطوير قنوات إعلامية وأدوات فكرية، تسهم في تشكيل وعي جماعي قادر على مواجهة الحملات الفكرية، التي تسعى لتشويه المفاهيم المجتمعية، وبث الفتن والتشرذم. علاوة على ذلك يظهر البعد القانوني بوصفه فيصلاً حاسماً، حيث عززت الإمارات موقفها الحازم لمواجهة التطرف الفكري، مع تأكيدها أهمية الحوار البنّاء، ونشر القيم الإنسانية المشتركة، في ظل رؤية قيادية مستنيرة، تجسد قوة ناعمة تسهم في تعزيز مكانة الدولة بوصفها منارة حضارية قادرة على التصدي لكل ما يهدد استقرارها وهويتها الثقافية. الإماراتي يقود الديناميكية وختاماً، عندما يتموضع التطور حجر زاوية في صياغة عهد جديد من التغيير في دولة المستقبل تتجذر العلاقة بين الإنسان الإماراتي وهويته في إطار زمني، يتسم بالمرونة، جاعلاً من التحولات الكبرى فرصاً للابتكار والتجديد. والديناميكية التي تمضي بها الإمارات تشجع الفرد على التفاعل مع التحولات بعقلية مبدعة، وتطوير أدوات تمكنه من تحويل التحديات إلى فرص، وخلق علاقة متوازنة بين الحاضر والمستقبل، لكن هذه الديناميكية لا تتوقف عند حدود الفرد أو المجتمع المحلي، فالإمارات بفلسفتها ترسخ رؤية كونية تعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والعالم، مصدرة مفهوم المواطن الديناميكي بوصفه صانعاً للمستقبل بهوية راسخة، وحاملاً لمسؤوليات عالمية تعكس القيم الإنسانية المشتركة. وبذلك تقدم الإمارات رسالة عالمية، مفادها أن التغيير بوابة لإعادة اكتشاف الذات وبناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة، ووسيلة للتشبث بالموروث العربي الإسلامي، حيث تبقى القيم دائماً في مركز المعادلة.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الإمارات عضو بالمجلس التنفيذي للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد
فاز جهاز الإمارات للمحاسبة بعضوية المجلس التنفيذي للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد، خلال اجتماع المجلس الأول لعام 2025، في خطوة تعكس المكانة المرموقة التي بلغتها الإمارات في الحوكمة الرشيدة وتعزيز النزاهة. هذا الإنجاز تتويج للاستراتيجية المستدامة التي يتبعها الجهاز في بناء منظومة رقابية متقدمة، تتماشى مع أرقى المعايير الدولية في الشفافية ومكافحة الفساد والتميّز المؤسسي، ويعكس التقدير الدولي المتزايد لدور الدولة المحوري في دعم الجهود العالمية الرامية إلى ترسيخ مبادئ النزاهة، محلياً أو دولياً. وأوضح الجهاز في بيان أصدره أن هذه العضوية ستمنح الدولة منصة فاعلة للمساهمة في رسم السياسات الدولية وتبادل أفضل الممارسات، بما يُسهم في رفع مستويات الشفافية داخل المؤسسات الحكومية. يأتي هذا الإنجاز امتداداً لمسيرة متصاعدة من النجاحات التي حققها الجهاز دولياً في العمل الرقابي ومكافحة الفساد، فقد سبق انتخابه في سبتمبر 2024 لعضوية اللجنة التوجيهية للشبكة العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد، التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في خطوة عكست الثقة الدولية بمساعي دولة الإمارات نحو تعزيز التعاون العابر للحدود في مكافحة الفساد. وفي الشهر ذاته انتخب جهاز الامارات لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، ما شكّل اعترافاً إقليمياً بقدرات الدولة ومكانتها المتقدمة في دعم الحوكمة وتطوير العمل الرقابي في القارة الآسيوية. يشار إلى أن «الرابطة» تضم في عضويتها 180 دولة، وهي منظمة مستقلة وغير سياسية، أُنشئت لدعم تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتُعنى بتمكين هيئات مكافحة الفساد وتسهيل التعاون بينها.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
مكتوم بن محمد: دبي تصون من يصون الأمانة وتحمي من يحميها ولا تنسى المخلصين
قال سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، في تغريدة عبر منصة «إكس»: أصدرنا قراراً بشأن الحماية الوظيفية للمُوظف العام المُبلِّغ عن المخالفات المالية والإدارية في الجهات الخاضعة لجهاز الرقابة المالية بدبي. وأضاف سموّه: هذا القرار يحمي الموظف الأمين على ثروات الوطن من أي إجراء تعسفي، ويصون سريّة البلاغات والتحقيقات، ويضمن للمُبلِّغ الأمان الوظيفي والعدالة المؤسسية. وتابع سموّه: وضعنا إطاراً قانونياً متكاملاً يشجّع على الإبلاغ ويعزز من ثقة الموظفين بدورهم الرقابي.. دبي تصون من يصون الأمانة، ودبي تحمي من يحميها، ودبي لا تنسى المخلصين.