logo
التحكم بموت الخلايا.. ثورة علمية لإطالة عمر البشر وغزو الفضاء!

التحكم بموت الخلايا.. ثورة علمية لإطالة عمر البشر وغزو الفضاء!

روسيا اليوممنذ 4 أيام

وأفاد فريق دولي يضم علماء من أعرق الجامعات ووكالات الفضاء أن "النخر الخلوي" - ذلك النوع من الموت العشوائي للخلايا - ليس نهاية المطاف كما كنا نعتقد، بل قد يكون البوابة الذهبية لعلاج الأمراض المزمنة وإطالة العمر البشري، بل ومساعدة رواد الفضاء على تحمل ظروف الرحلات الفضائية الطويلة.
ويقود هذا التحول العلمي فريق بحثي متميز من جامعة كوليدج لندن وشركة "لينكجيفيتي" للتكنولوجيا الحيوية ووكالة الفضاء الأوروبية، الذين ينظرون الآن إلى النخر الخلوي كمحفز رئيسي لتلف الأنسجة والتراجع الوظيفي للجسم.
ويشرح الدكتور كيث سيو، أحد أعضاء الفريق: لا أحد يحب الحديث عن الموت، حتى الموت الخلوي، وربما هذا هو السبب في ضعف فهمنا لفسيولوجيا الموت. النخر الخلوي هو بحد ذاته موت. إذا مات عدد كاف من الخلايا، تموت الأنسجة، ومن ثم نموت نحن. السؤال هو: ماذا لو استطعنا إيقاف النخر مؤقتا أو عكسه؟".
وتكمن خطورة النخر الخلوي في آليته المدمرة، حيث تتعرض الخلايا المصابة لتدفق هائل من أيونات الكالسيوم يعطل وظائفها الحيوية، لينتهي الأمر بتمزقها وانسكاب محتوياتها السامة على الخلايا المجاورة. وهذه العملية لا تقتصر على الخلية المصابة فحسب، بل تتحول إلى وباء خلوي ينتشر كالنار في الهشيم، ما يفسر سبب تفاقم أمراض مثل ألزهايمر والفشل الكلوي وأمراض القلب مع التقدم في العمر.
وتقول الدكتورة كارينا كيرن، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن "النخر الخلوي كان يختبئ أمام أعيننا طوال هذا الوقت. إنه ليس مجرد نهاية، بل آلية مركزية ينتشر من خلالها التلف النظامي في الجسم، ما يجعله نقطة تحول حاسمة في العديد من الأمراض". وهذا الكشف العلمي يفتح الباب أمام إمكانيات علاجية غير مسبوقة، من علاج أمراض الشيخوخة إلى إصلاح التلف العصبي وحتى إطالة العمر.
ولعل أكثر هذه التطبيقات إثارة هو إمكانية استخدام هذه الاكتشافات في تمكين استكشاف الفضاء السحيق. ففي بيئة الفضاء القاسية، حيث يتعرض رواد الفضاء لإشعاع كوني قاتل وانعدام الجاذبية، تتسارع عمليات الشيخوخة بشكل مذهل.
وكشفت دراسة أجريت عام 2024 عن تدهور سريع في وظائف الكلى لدى رواد الفضاء، ما يثير مخاوف جدية حول إمكانية البقاء لفترات طويلة خارج الأرض.
ويختتم الفريق البحثي دراستهم المنشورة في مجلة "نيتشر أونكوجين" بتفاؤل حذر، حيث ترى الدكتورة كيرن أن "إمكانية التحكم في النخر الخلوي، حتى لو بشكل مؤقت، قد تمكننا من وقف هذه الدورات التدميرية عند مصدرها، ما يسمح باستئناف العمليات الفسيولوجية الطبيعية بل وربما يحفز تجديد الأنسجة التالفة".
وهذا الأمل العلمي الجديد قد لا يغير فقط مستقبل الطب على الأرض، بل قد يفتح الباب لعصر جديد من استكشاف الفضاء البشري.
المصدر: Interesting Engineering
كشف طبيب متخصص من جامعة هارفارد عن أن عادة يومية بسيطة قد تحمل مفاتيح تأخير علامات التقدم في السن، وتعزز نضارة البشرة، وتظهر الشخص أصغر من عمره الحقيقي.
اكتشف علماء صينيون سلالة بكتيرية جديدة على متن محطة تيانغونغ الفضائية، وهي الأولى من نوعها التي يتم العثور عليها في المختبر المداري الصيني.
تمكن فريق علمي دولي من رصد اللحظات الأولى لتشكل القلب البشري عبر تقنيات تصوير ثورية، كاشفين النقاب عن تفاصيل مذهلة تعيد كتابة فهمنا للتطور الجنيني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تغيرات غامضة على قمر المشتري "أوروبا" تعزز احتمالات وجود حياة خارج الأرض
تغيرات غامضة على قمر المشتري "أوروبا" تعزز احتمالات وجود حياة خارج الأرض

روسيا اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • روسيا اليوم

تغيرات غامضة على قمر المشتري "أوروبا" تعزز احتمالات وجود حياة خارج الأرض

وتظهر الدراسة التي قادها الدكتور أوجوال راوت من معهد ساوثويست للأبحاث (SwRI)، أن هذا السطح ليس كتلة جليدية خاملة، بل هو في حالة تغير مستمر، حيث تختلف معدلات تبلور الجليد من منطقة لأخرى، ما يشير إلى تفاعل معقد بين العوامل الخارجية والعمليات الجيولوجية الداخلية. وما يجعل قمر أوروبا مميزا هو السلوك الفريد لجليده السطحي. فبينما نعرف على الأرض الجليد البلوري الذي يتشكل عندما تترتب جزيئات الماء في أنماط سداسية منتظمة، نجد على أوروبا حالة مختلفة تماما، حيث يتعرض السطح الجليدي هناك لقصف مستمر من الجسيمات المشحونة القادمة من الفضاء، ما يحول الجليد إلى حالة تعرف بالجليد الغير متبلور (amorphous ice) والذي يفتقر إلى التنظيم البلوري المنتظم. وقام فريق البحث بإجراء سلسلة من التجارب المعملية الدقيقة لمحاكاة الظروف على سطح أوروبا. وكشفت هذه التجارب عن تفاصيل مهمة حول الزمن الذي يستغرقه الجليد في التحول بين حالتي التبلور وعدم التبلور، خاصة في المناطق التي تعرف بـ"التضاريس الفوضوية" (chaos terrains)، حيث تختلط التلال والشقوق والسهول بشكل عشوائي. والأمر الأكثر إثارة هو ما كشفت عنه البيانات المأخوذة من تلسكوب جيمس ويب بالاقتران مع هذه التجارب. فبعد عقود من الاعتقاد بأن سطح أوروبا مغطى بطبقة رقيقة من الجليد غير المتبلور تحمي تحتها جليدا بلوريا، وجد الباحثون دلائل على وجود جليد بلوري على السطح نفسه وفي أعماق أكبر في بعض المناطق، وخاصة في منطقة "تارا ريجيو" (Tara Regio) الغامضة. ويوضح الدكتور ريتشارد كارترايت، العالم المتخصص في التحليل الطيفي والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن طبيعة السطح في هذه المنطقة تبدو مسامية ودافئة بدرجة كافية لتسمح بإعادة تبلور الجليد بسرعة. ولكن الغريب حقا هو الكيمياء غير الاعتيادية التي رصدوها في هذه البقعة بالتحديد، حيث ظهرت أدلة قوية على وجود مركبات مثل كلوريد الصوديم (ملح الطعام العادي) وثاني أكسيد الكربون وبيروكسيد الهيدروجين، ما يشير إلى عمليات كيميائية معقدة. ويرى الدكتور راوت أن المصدر الأكثر ترجيحا لهذه المواد هو المحيط السائل الذي يعتقد أنه يكمن تحت القشرة الجليدية السميكة لأوروبا، على عمق قد يصل إلى 30 كيلومترا. وتشير التضاريس المتصدعة في منطقة "تارا ريجيو" إلى احتمال وجود عمليات جيولوجية نشطة تقوم بدفع المواد من الأعماق إلى السطح. ولكن اللغز الحقيقي يكمن في رصد نوعين مختلفين من ثاني أكسيد الكربون: النوع الشائع الذي يحتوي على الكربون-12 (¹²CO2) ، والنوع الأثقل الذي يحتوي على الكربون-13 (¹³CO2). ويصعب تفسير وجود هذا النظير الأثقل، لكن كل الدلائل تشير إلى أنه قادم من داخل القمر، تماما كما هو الحال مع النظير الأخف. وهذه الاكتشافات تمثل خطوة مهمة في فهمنا لإمكانية وجود حياة خارج الأرض. فمع تراكم الأدلة على وجود محيط سائل مالح تحت الجليد، وعمليات كيميائية نشطة، وتبادل للمواد بين السطح والأعماق، يصبح قمر أوروبا أحد أكثر الأماكن الواعدة في نظامنا الشمسي للبحث عن أشكال الحياة البدائية. نشرت الدراسة في مجلة The Planetary Science Journal. المصدر: لايف ساينس تمكن مسبار "بيرسفيرنس" التابع لوكالة ناسا من التقاط صورة مدهشة لقمر المريخ "ديموس" وهو يظهر كبقعة ضوئية صغيرة في سماء الفجر على المريخ. كشف فريق علمي دولي عن وجود نشاط بركاني على سطح القمر قبل 120 مليون سنة فقط، عندما كانت الديناصورات ما تزال تجوب الأرض، وهو ما يعد حديثا نسبيا في المقاييس الجيولوجية. التقطت رائدة الفضاء نيكول آيرز مشهدا خلابا للقمر الكامل المعروف باسم "قمر الزهور" وهو يشرق فوق الأفق الأزرق للأرض، من على متن محطة الفضاء الدولية.

سحابة رماد ضخمة تتصاعد فوق بركان إتنا مع ثورانه الجديد
سحابة رماد ضخمة تتصاعد فوق بركان إتنا مع ثورانه الجديد

روسيا اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • روسيا اليوم

سحابة رماد ضخمة تتصاعد فوق بركان إتنا مع ثورانه الجديد

وأظهرت لقطات سحبا رمادية كثيفة تتصاعد من فوهة البركان الجنوبية الشرقية على الساحل الشرقي لصقلية. المصدر: رابتلي ذكرت تقارير إعلامية الاثنين، أن بركان "إتنا" في صقلية، أحد أكثر البراكين نشاطا في أوروبا، قد بدأ في الانفجار مجددا، مما أثار حالة من القلق والهلع بين السكان والسياح في المنطقة.

دراسة: 5.7 مليون شخص بألمانيا تعرضوا لعنف جنسي في سن الطفولة أو المراهقة
دراسة: 5.7 مليون شخص بألمانيا تعرضوا لعنف جنسي في سن الطفولة أو المراهقة

روسيا اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • روسيا اليوم

دراسة: 5.7 مليون شخص بألمانيا تعرضوا لعنف جنسي في سن الطفولة أو المراهقة

وأفادت الدراسة بأن 12.7% ممن تتراوح أعمارهم حاليا بين 18 و59 عاما، تعرضوا لمثل هذه الاعتداءات وهم قصّر، أي ما يعادل 5.7 ملايين شخص، وجاءت نسبة النساء المتضررات من هذا العنف الجنسي بواقع 20.6%، بينما جاءت هذه النسبة بين الرجال بواقع 4.8%. ولأول مرة تكشف هذه الدراسة الواسعة النطاق التي شاركت فيها عدة مؤسسات بحثية، حجم هذه الجرائم وتوزيعها على أماكن وقوعها، بما يتجاوز السياقات المعروفة داخل الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية، حيث كشف في السنوات الماضية عن عدد متزايد من حالات الانتهاك. وقد أعد الدراسة معهد الصحة النفسية المركزي في مانهايم، وكشفت عن "نسبة كبيرة من الحالات غير المبلغ عنها لهذه الانتهاكات". وكان متوسط عمر المجني عليهم وقت وقوع أول اعتداء 11.2 عاما. وتعرض نحو نصف الضحايا للعنف الجنسي أكثر من مرة وخصوصا أولئك الذين وقعت عليهم هذه الأفعال في سن مبكرة جدا، وبالنسبة لمن تعرضوا لأكثر من واقعة فقد استمر الاعتداء عليهم بمعدل 3.4 سنوات في المتوسط. وعلق الطبيب النفسي والمنسق الرئيسي للدراسة هارالد دريسينغ من مدينة مانهايم قائلا: "حجم هذه الانتهاكات في ألمانيا كبير بشكل مروع". وأفاد دريسينغ المعروف بأبحاثه حول انتشار جرائم الاعتداءات الجنسية داخل الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية في ألمانيا، بوجود مجالات شديدة التباين لهذه الجرائم داخل المجتمع الألماني. وأوضح أن النساء الشابات خاصة من الفئة العمرية بين 18 و29 عاما، أبلغن عن تعرضهن لمثل هذه الاعتداءات بنسبة مرتفعة بلغت 27.4%. وغالبا ما تقع الفتيات ضحية لهذه الجرائم داخل دائرة الأسرة والأصدقاء، وهي البيئة التي سجلت ثلث جميع الحالات، لتكون السياق الأكثر شيوعا للجريمة. وبحسب دريسينغ فإن الفتيات يكن في المتوسط أكبر سنا عند وقوع الجريمة مقارنة بالفتيان، الذين يكونون عادة أصغر سنا. ويتعرض الأولاد للعنف الجنسي غالبا في مؤسسات الرياضة والترفيه، وفي السياق الكنسي، وكذلك في إطار خدمات رعاية الأطفال والشباب والعائلات. وقال دريسينغ: "في كل الأماكن التي يفترض أن توفر الحماية للأطفال، تحدث هذه الجرائم الجنسية". أما عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد أفاد نحو 32% من المشتركين في الدراسة بأنهم تعرضوا لعنف جنسي. وتضمنت الشكاوى الأكثر شيوعا التعرض لمحتوى إباحي غير مرغوب فيه (18%)، والأسئلة غير المرغوب فيها ذات الطابع الجنسي، والمحادثات غير المرغوب فيها ذات المضمون الجنسي (حوالي 10% لكل منهما). وذكر الباحثون أن "الأفعال الإجرامية كانت جسيمة" إذ أظهرت الدراسة أن أكثر من 95% من الحالات تضمنت تلامسًا جسديًا، وأن 23.7% من الحالات شملت إيلاجًا جنسيًا. ووفقًا للدراسة، فإن 95% من الجناة كانوا من الذكور. وقد شملت الدراسة جميع الحالات التي وقعت ضد أطفال دون سن 14، وكذلك الحالات التي وقعت ضد قاصرين دون 18 عاما رغما عن إرادتهم. وتضمنت الأسئلة حالات التحرش الجنسي، والإكراه الجنسي، ومحاولات الاستدراج عبر الإنترنت بغرض ارتكاب اعتداءات لاحقة. وقال دريسين": "عندما يتعرض طفل لعنف جنسي، فإن ذلك يعد صدمة نفسية جسيمة.. وقد يؤدي إلى تدمير حياته". وأوضح الطبيب النفسي أن الكثير من الضحايا يلتزمون الصمت بسبب مشاعر الخجل والذنب، والخوف من عدم تصديقهم. وقد أفاد أكثر من 37% من المشاركين بأنهم يتحدثون للمرة الأولى عن هذه الجرائم خلال المقابلات التي أجريت معهم في الدراسة. بينما سبق لـ56% منهم أن تحدثوا مع شخص آخر عن الأمر. وقدّم 7% فقط بلاغًا رسميًا للشرطة. وقال 14% إنهم خضعوا للعلاج النفسي بسبب هذه التجربة. ودعا دريسينغ إلى مواصلة البحث العلمي في هذا المجال بهدف تخفيض هذه الأرقام، بحيث يمكن وضع برامج حماية خاصة في المؤسسات ودور الرعاية. وفيما يتعلق بكثرة هذه الحالات داخل محيط الأسرة، أكد دريسينغ أن هذا الأمر يتطلب مزيدًا من التوعية والتثقيف المجتمعي، مشددا على ضرورة تعزيز نشر المعلومات حول سبل الحصول على الدعم والمساعدة. المصدر: د ب أ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store