logo
ذبابة الفيل!

ذبابة الفيل!

جفرا نيوزمنذ 3 أيام

جفرا نيوز -
بشار جرار
من النكات العابرة للأجيال تلك التي تحكي قصة قصيرة من عيار الطقطوقة موسيقيا! مفادها أن طالبا في علوم الأحياء -البيولوجيا- تعرض لعملية نصب ظن بعدها أنه عرف سؤال المليون في امتحان مصيري. قال له النصاب إن مصادر موثوقة عميقة الاطّلاع -»إيدها طايلة»- سربت له سؤال العام وهو انفرادي حصري يتعلق فقط بحشرة، وهي الذبابة! درس الطالب المخدوع وأشبع الموضوع بحثا فصار متخصصا بالذباب بأنواعه الحية والافتراضية «السبرانية»! لكن وكما نعرف -ربما في روايات مختلفة- أن الحقيقة كانت مجتزأة وبالتالي مشوّهة ناقصة مضلِّلَة. فصحيح أن الامتحان كان النجاح فيه معلّقا بعرقوب أحد مخلوقات الغابة لكنه لم يكن من عالم الحشرات، بل من الدواب الثقيلة الضخمة ألا وهو الفيل. بنابين أو مكسور النابين ليست تلك المشكلة، المهم أنه فيل ثقيل يدبّ على الأرض، لا ذبابة تطير ويسهل هشّها، كما في طقطوقة اشتهرت قبل سنوات لمخمور أو مسطول تحول بسبب تهافت بعض المتفاعلين إلى ترند مليوني بعنوان «الذبابة... هَشَشْتُها، فطارت!».
طبعا النتيجة كارثية. لكن الطالب المُمْتَحَن «ركب راسه» فتوهّم أنه قادر على مباغتة لجنة الأساتذة المصححين، بإجابة لولبية فالتفّ على الموضوع، وكتب أن الفيل من حيوانات الغابة واسعة الانتشار في إفريقيا وشبه القارة الهندية، وبينما أفلت من الصيادين حطّت على ذيله ذبابة، أما الذبابة -وهنا دوّن صفحات وسوّدها بكلام موزون في الصميم، لكن خارج الهدف وبالتالي كان السقوط في الامتحان مدويّا لأن موضوع الامتحان كان الفيل لا الذبابة!.
يستسهل بعض مسؤولي التحشيد في أي قضية أو أي معركة، يستسهلون استدرار التعاطف عبر أخبار وصور وفيديوهات كاذبة، ويفوتهم أن ثورة التقنية والاتصالات جعلت من الناس خبراء في مكافحة التزييف والتضليل الإلكتروني. «يبني» أولئك البؤساء هياكل أكاذيبهم، فيهدمها راصد بمجرد سحب حجر بدلا من رميهم بريشة! فَهِمَ البعض «الحرب خدعة» فهما خاطئا وعلى نحو قاتل. الخداع له أصوله كأداة من أدوات الحرب النفسية أو الاستطلاع، ولا يعني أبدا الكذب وإن كان في بعض الحملات كما الملح أو البهارات. بعض البؤساء يغالون فيترك المخدوعين بوجباتهم السريعة مرضى ضغط دم مرتفع وقرحة!
على ذكر البؤساء هي بالفرنسية «لِ مِزِغابْلْ» المسرحية الغنائية التي اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن تكون فاتحة عروض مركز كندي في واشنطن الأسبوع الماضي بعد أن أعفى القائمين عليه سابقا من مهامهم، وأعاد تشكيله للتخلص من أجندة اليسار المنحل المختل، وحرص أن يترأس بنفسه مجلس إدارته. يومها وقد كان قبل ثمان وأربعين ساعة من بدء عملية «الأسد الصاعد» الإسرائيلية، يومها حذر طهران من ضرورة العودة إلى مائدة التفاوض على أساس تصفير التخصيب وإلا كانت العواقب وخيمة. عواقب لا تجدي معها فيديو إسقاط طائرة إف 35 الأمريكية بالمقاومات الأرضية الإيرانية والذي تبين بعدها بأقل من ساعة أنه «فيديو ألعاب»!َ حقا «بؤساء» شِلَلُ الذباب الإلكتروني ولا يفوقهم بؤسا وتعاسة سوى الدبابير الإلكترونية التي تلدغ بعضها بعضا في نهاية المطاف!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عدسات لاصقة ذكية تراقب ضغط العين
عدسات لاصقة ذكية تراقب ضغط العين

جفرا نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • جفرا نيوز

عدسات لاصقة ذكية تراقب ضغط العين

جفرا نيوز - كشفت اختبارات أولية عن قدرة عدسة لاصقة ذكية جديدة على مراقبة ضغط العين وحركتها، حتى مع إغلاق العينين، ما يوفر بيانات بالغة الأهمية تغفلها أجهزة العيون المفتوحة الحالية، وخاصة أثناء النوم. وفي الاختبارات، كشفت العدسة بدقة عن التغيرات الطفيفة في ضغط العين، وتتبعت حركات العين بدقة تزيد عن 97%، باستخدام إشارات لاسلكية تُرسل إلى إطارات نظارات خاصة. تجارب واعدة وقد أجرى الباحثون اختبارات باستخدام نماذج عيون اصطناعية، ودراسات على الأرانب، وتجارب على متطوعين بشريين. وأظهرت نتائج تتبّع حركة العين مُعدلات دقة عالية. في ظروف مُختبرية مع متطوعين بشريين. وحقق النظام دقة 99.375% مع العيون المفتوحة و97.5% مع العيون المُغلقة. في سيناريوهات الاختبار الواقعية، ظلت الدقة عالية عند 97.5% للعيون المفتوحة و97.25% للعيون المغلقة. وعلى الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها الأولى، مع اختبارات بشرية محدودة، ومتانة طويلة الأمد غير مؤكدة في الاستخدام العملي. المراقبة الحالية ووفق "ستادي فايندز"، تحدث معظم أضرار المياه الزرقاء (الغلوكوما) عندما يفقد المرضى نظرهم تقريباً. ولأن اختبارات ضغط العين الحالية لا تعمل إلا عندما تكون العينان مفتوحتين، ويكون المريض جالساً في عيادة الطبيب، فإن الأطباء يغفلون عن ارتفاعات الضغط الليلية الحاسمة التي تسبب فقدان البصر الدائم. لكن العدسة الذكية الجديدة تعمل على تغيير هذه المعادلة تماماً. وقد طوّر علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية في الصين هذه العدسة اللاصقة الذكية لقياس ضغط العين، وضغط السائل داخل العين، وتتبع حركات العين في آنٍ واحد. وتنقل العدسة البيانات لاسلكياً إلى أجهزة استشعار مدمجة في إطارات النظارات. وتعمل العدسة حتى مع إغلاق العينين، ما يُحلّ أحد أهمّ عيوب تقنية مراقبة العين الحالية. وتُظهر الأبحاث أن ضغط العين الليلي له إيقاع ملحوظ، وعادةً ما يبلغ ذروته في ساعات الصباح الباكر قبل نهاية النوم، حيث تكون مستوياته أعلى بمقدار 3-4 ملم زئبقي عن قراءات النهار. ويسبب الارتفاع الليلي المفاجئ ضرراً لا رجعة فيه. كيف تعمل العدسة الذكية؟ تتكوّن العدسة في جوهرها من نظامين رئيسيين: مستشعرات كهرومغناطيسية مصنوعة من ملفات نحاسية حلزونية للكشف عن الضغط، وجسيمات مغناطيسية مُدمجة في مادة مرنة لتتبع حركة العين. وعندما يتغير ضغط العين، يُشوّه العدسة اللاصقة قليلًا. ويُغيّر هذا التشوه الخصائص الكهرومغناطيسية للملفات النحاسية، والتي يُمكن اكتشافها لاسلكياً بواسطة أجهزة استشعار مُثبتة في إطارات النظارات. وتتتبّع الجسيمات المغناطيسية حركات العين من خلال رصد التغيرات في المجالات المغناطيسية أثناء حركة العين في اتجاهات مُختلفة. ويبلغ سُمك العدسة حوالي 195 ميكرومتراً، وهو سُمك يقع ضمن نطاق العدسات اللاصقة المُتاحة تجارياً، وهي مُصمّمة لتحمل تمددًا يصل إلى 20% دون أي ضرر هيكلي.

عبد الكريم الطراونة وأبناؤه يباركون تخرج أمية الطراونة
عبد الكريم الطراونة وأبناؤه يباركون تخرج أمية الطراونة

جفرا نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • جفرا نيوز

عبد الكريم الطراونة وأبناؤه يباركون تخرج أمية الطراونة

جفرا نيوز - بكل فخر واعتزاز؛ يتقدم المهندس عبد الكريم الطراونة وأبناؤه عاصم ، يوسف ، وسيف، بأحرّ التهاني وأجمل التبريكات إلى ابن الأخت الغالي المهندس محمد أمية الطراونة بمناسبة تخرّجه من جامعة مؤتة وحصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية. لقد رفعت الرأس وشرفت العائلة بهذا الإنجاز العظيم، نفتخر بك اليوم مهندسًا، كما كنا نفخر بك خُلقًا وأدبًا وطموحًا، خطوت خطوة الكبار، وسلكت طريق العظماء، فألف ألف مبارك هذا النجاح المُبهِج الذي يُثلج القلوب ويزرع الأمل. نسأل الله أن يوفقك في مسيرتك القادمة، ويفتح لك أبواب الرزق والتوفيق في كل خطوة تخطوها، ومنها إلى أعلى المراتب بإذن الله.

المعركة العلمية بين إسرائيل وإيران
المعركة العلمية بين إسرائيل وإيران

العرب اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • العرب اليوم

المعركة العلمية بين إسرائيل وإيران

ليست صدفة أن يُستهدف فى اليوم الأول للحرب علماء إيرانيون متخصصون فى مجال الطاقة النووية، وليست صدفة أيضاً أن يكون الرد الإيرانى القاسى على إسرائيل هو استهداف معهد وايزمان للعلوم، الحرب لم تستدعِ فقط الاقتباسات والنصوص الدينية، مثل «الأسد الصاعد» من التوراة و«الوعد الصادق» من فقه الشيعة، ولكنها استدعت معادلات الفيزياء والكيمياء من المراجع العلمية والمجلات المحكمة، فالدولة التى نستطيع أن نقول إنها تنافس إسرائيل فى عدد الأبحاث العلمية المنشورة فى مجلات علمية محكمة معتبرة وفى مؤتمرات معترف بها هى إيران، ورغم الظروف الصعبة التى يعيش فيها العلماء والطلبة والجامعات هناك تحت نظام حكم دينى، فإن هؤلاء العلماء، ورغم تلك الظروف القاسية، ورغم تفكير الملالى البعيد عن أى منهج علمى، استطاعوا المرور من ثقب الإبرة!!، وقدروا على المنافسة والبروز فى المحافل العلمية، الحرب ليست بين «إف 35» وصواريخ باليستية فقط، ولكنها صراع بين مراكز بحثية وجامعات علوم تجريبية، هى معركة عقول، والذى سينتصر ويحسم المعركة هو الأكثر قدرة على تطبيق الفكر والمنهج العلمى وتطوير التكنولوجيا الحديثة، استدعاءات النصوص الدينية هى للشحن المعنوى فقط وتجييش الشارع الذى تُحركه العواطف الدينية، لكن على الأرض وفى الواقع وداخل الغرف السرية، يظل العلم هو الفيصل، وإليك تلك المقارنة السريعة: 1 - حجم الإنتاج العلمى: ■ إيران: ارتفع عدد الأبحاث السنوية من 1٫000 بحث عام 1997 إلى أكثر من 50٫000 بحث عام 2018، بين 2019 و2000 نشرت نحو 188٫000 ورقة، بزيادة 30 ضعفاً، وتحتل الآن المرتبة 16 عالمياً فى الإنتاج البحثى الكمى (Scimago، مارس 2025). ■ إسرائيل: رغم أن إنتاجها السنوى أقل من إيران إجمالاً، إلا أن إنتاجها البحثى عالى الجودة بالنسبة للسكان، حسب Nature Index وBloomberg، وتأتى ضمن أفضل 15 - 20 دولة عالمياً فى الابتكار، وتمتلك ما يقارب 140 باحثاً لكل 10٫000 موظف، وهى نسبة عالمية قياسية. 2 - النسبة للفرد (papers per capita) والتأثير: ■ إيران: رغم الكم الهائل، هناك مشكلة فى الجودة ومعدلات الانسحاب (retractions)، إذ سجّلت مستويات عالية من الأبحاث المسحوبة، نسبة الأبحاث المشتركة دولياً ضئيلة نسبياً، مما ينعكس على معدل الاستشهاد والاستفادة. ■ إسرائيل: تحتل المرتبة 13 عالمياً من حيث عدد الأبحاث لكل مليون مواطن، وتسجل أعلى نسبة مساهمة إنجازات بحثية بارزة مثلها مثل Weizmann Institute، التى تُعتبر من بين أفضل 25 معهداً عالمياً. 3 - القوة النوعية (التخصصات والمجاميع البحثية): ■ إيران: تركز على العلوم الأساسية (41%)، والهندسة (22%)، والطب (22%)، تقدّمت لمراتب قوية عالمياً فى مجالات مثل النانو، والكيمياء، والفيزياء، والصيدلة. ■ إسرائيل: تتفوّق بجودة البحث والتكنولوجيا التطبيقية، ومعاهد مثل Weizmann وTechnion وHebrew University تسجل تأثيراً عالياً فى علوم مثل الحوسبة، والكيماويات، والهندسة. 4 - تمويل البحث والإنفاق على R&D: ■ إيران: الإنفاق على R&D كان: 0.5% من الناتج عام 2001، وصل إلى 0.67% عام 2008، ثم انخفض إلى ≈0.3% عام 2012، وهدف 4% من الناتج بحلول 2025، ولكنه لم يتحقق. ■ إسرائيل: تنفق 4.3% من الناتج الوطنى سنوياً على البحث والتطوير (مرتبة متقدمة عالمياً)، وقطاع صناعى نشط يسهم بنحو نصف ميزانية البحث، ومدعوم بحوافز وتشريعات قوية. 5 - التعاون الدولى ونقل التكنولوجيا: ■ إيران: نحو 20% فقط من الأبحاث مشتركة دولياً، بنية تحتية متنامية: مجلات مثل Scientia Iranica، وتضم جامعات مرموقة. ■ إسرائيل: بيئة بحثية متداخلة مع الصناعة، وحدات نقل تقنى قوية مثل Yeda وYissum منذ عقود، استقطاب مؤسسات البحث العالمية، ومراكز R&D لشركات دولية متعدّدة داخل إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store